بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المصنف رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا وللحاضرين والسامعين في كتابه القواعد الفقهية. فاحرص على فهمك - 00:00:01
قواعد جامعة المسائل الشوارد لترتقي في العلم خير المرتقى وتقتفي سبل الذي قد وفق وهذه قواعد ان نظمتها من كتب من كتب اهل العلم قد حصلتها. جزاهم المولى عظيم الاجر والعفو مع غفرانه والبر. امين - 00:00:21
اقول امين لانه دعا فنؤمن على دعائه وهذا وهذا لان معرفة القواعد من اقوى الاسباب لتسهيل العلم وفهمه وحفظه لجمعها المسائل المتفرقة نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فان - 00:00:43
رحمه الله بعد ان قدم بالابيات السابقة اللطيفة التي فيها استمالة القلوب والترغيب في العلم النافع دخل في المقصود الذي لاجله صنف او لاجله نظم هذه المنظومة ووظع عليها هذا الشرح اللطيف فقال فاحرص - 00:01:07
على فهمك للقواعد الامر بالحرص لانه سنة نبوية. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم احرص على ما ينفعك وما هو الحرص؟ الحرص هو جمع الهم على تحصيل المقصود الحرص هو جمع الهم والسعي في تحصيل المقصود - 00:01:27
قال فاحرص على فهمك للقواعد ونحن يرعاكم الله ان الشيخ رحمه الله اه امر بالفهم لان الفهم هو الثمرة وقد يحفظ الانسان المنظومات دون فهم فلا ينتفع بها فليكن حرصك على الفهم - 00:01:50
ولما كان اعظم متن المطلوب فيه الفهم كان ما دونه من باب اولى. ما هو اعظم متن يحفظ قال الله سبحانه وتعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولو الالباب. فثمرة القرآن وغايته ان يتدبر. وان يتذكر ما وراء الكلمات من المعاني - 00:02:11
حظ وحث على تدبره افلا يتدبرون القرآن امان قلوب اقفالها ونعى على من اعرض عنه افلم يتدبروا القول عليك يا طالب العلم ان تحرص على الفهم الاول. فاذا انضم الى الفهم حفظ فهذا نور على نور. اما اذا تعارض - 00:02:39
عمران بمعنى انك ان اشتغلت بالحفظ لم تتمكن من الفهم لوجود عين في حافظتك. فليكن سعيد في الفهم. لان الفهم هو الذي به حياة قال فاحرص على فهمك للقواعد والقواعد جمع قاعدة - 00:03:03
القواعد جمع قاعدة القاعدة في اصل الوضع عند الاصوليين يفسرونها بانها قضية كلية قاعدة اه اكتبوا هذا التعريف. القاعدة قضية كلية تجمع انواعا وافرادا في الكلية تجمع انواعا وافرادا. وتدل دلالتين - 00:03:25
ودلالة عكس هكذا يعرف الاصوليون القاعدة القاعدة هي قضية كلية تجمع انواعا وافرادا وتدل دلالتين هذا التعريف نص وتعريف ابن القيم رحمه الله تعالى في تعريف القاعدة فاذا اردنا ان نتكلم عن القواعد الفقهية نضيفك لوصف فقهيا. فنقول في تعريف القواعد الفقهية انها او القاعدة الفقهية - 00:03:52
قضية فقهية كلية طيب ما هو مقصودنا بقولنا تجمع انواعا وافرادا اي انها ام. هذه القاعدة عبارة عن ام لعديد من الجزئيات ما بده الخل او ما هو قسيم الكل الجزء - 00:04:26
الكل يضم عدة اجزاء انواع وافراد كلها تنضوي تحت هذه المظلة الكبيرة التي نسميها قاعدة فهي انواع وافراد بمعنى ان منها ما يلتئم تحت نوع واحد ثم تحت هذا النوع افراد تفصيلية لكن الجميع ينضوي تحت هذه - 00:04:49
تدل دلالتين دلالة ودلالة عكس ما هو تعريف الطرد عند الاصوليين عند الاصوليين ما يوجب الحكم لوجود علة ما يوجب الحكم لوجود علة يعني انه تلازم في الثبوت كيف ذلك - 00:05:13
اذا وجد كذا وجد تسمى دلالة طرد اذا وجد كذا وجد كذا يعني اذا وجد آآ هذا الحال وجد هذا الحكم. مثلا اذا وجدت المشقة وجدت اذا وجدت المشايخ المشقة وجد التيسير - 00:05:37
ومن هو مثلا القول الفقهاء ما ما يلزم بالنذر يلزم بالشروط ما يلزم بالندم يلزمه بالشروط يعني بمعنى ان ما يلزم للنذر مثلا الصيام على سبيل المثال يلزم بالندم لزمه ان يفي بندم - 00:06:01
ومن دخل في صوم واجب شرع فيه فانه يلزمه اتمامه طيب ما هو العكس؟ قد عرفنا تعريف الطرد عند الاصوليين فما تعريف العكس العكس عندهم تعليق تعليق نقيض الحكم المذكور بنقيض بنقيض علته المذكورة - 00:06:22
نقيب الحكم المذكور بعلته المنكوبة اي بمعنى انه اذا انتفت العلة التي بني عليها الحكم انتهى الحكم هذا عكس الاول طال والثاني عكس اذا قلنا اذا وجد كذا وجد كذا - 00:06:46
فاذا قلنا ان لم يوجد كذا لم يوجد كذا هذا عكس والمقصود ان القواعد جمع قاعدة وقد اه يعني تواتر تواترت تعريف الاصوليين للقاعدة على لفظ متقارب جدا اتلوا عليكم بعض - 00:07:10
ما ذكروه في الكتب المشهورة. من ذلك مثلا ما ذكره الجرججاني صاحب كتاب التعريفات. وينبغي لطالب العلم ان يقتني كتاب كتاب مجلد واحد يفيده في معرفة بعض التعريفات لا سيما في التعريفات الاصولية والكلامية الغامقة - 00:07:31
يقول الجرجاني في تعريف القاعدة قضية كلية منطبقة على جميع جزئياتها قضية كلية منطبقة على جميع جزئياتها وجاء في المحلى قضية كلية يتعرف منها جزئياتها وجاء عند التلفزاني اه ان القاعدة حكم كلي. ينطبق على جميع جزئياته. ليتعرف احكامه منها - 00:07:53
وكذا آآ عند الخادم قال حكم كلي ينطبق على جميع جزئياته ليتعرف به احكام الجزئيات والتي تندرج تحتها من الحكم الكلي. المؤدة واحد المعنى واحد وعند ابن السبكي الامر الكلي الذي ينطبق على على جزئيات كثيرة تفهم احكامها - 00:08:29
وفي كشاف القناع للبهويكي من الحنابلة امر كلي منطبق على جزئيات موضوعة وكذا في الكوكب المنير لابن النجار الحنبلي. يقول عبارة عن صور كلية تنطبق كل واحدة منها على جزئياتها - 00:08:56
وكذا في مختصر الروضة الطوفي وهو من الحنابلة ايضا هي القضايا الكلية التي تعرف بالنظر فيها قضايا جزئية وهكذا بمعنى ان جميع من عرف القواعد اثبت قضية الكلية يندرج تحتها انواع وافراد - 00:09:15
العلم بهذه القواعد دافع جدا لطالب العلم. لهذا قال الشيخ رحمه الله فاحرص على فهمك للقواعد جامعة من شأن القاعدة انها تجمع شوارد المساعي المتناثرة لما؟ قال لترتقي في العلم خيرا مرتقى - 00:09:36
وتقتدي سبل الذي قد وفق هذه ثمرة عينك بالقواعد انك تترقى في سلم العلم بخلاف الذي يشتغل بالجزئيات وافراد المسائل فانه لا يزال يعني يتبعثر مع هذه المسائل ولا اه يستطيع الاحاطة بها. اما - 00:09:57
الى معرفة القواعد فانه يكون عنده نظرة شمولية جميع الجزئيات تحتها واه يطبقها على الجزئيات تلقائيا فيكون فقيها بحق لهذا قال الشيخ رحمه الله وهذه قواعد نظمتها من كتب اهل العلم قد حصلتها يعني انه رحمه الله جمع هذه - 00:10:19
واحد من كتب اهل العلم المختلفة وقد الف في القواعد من المتقدمين كثير ممن الف آآ الاشباح والنظائر هذا من كتب القواعد الاشباه السيوطي كذلك من كتب القواعد. قواعد ابن رجب المشهورة كذلك. جمع من المتقدمين ومن المعاصرين ايضا في - 00:10:45
جمع هذه القواعد على طالب العلم ان يعتني بها الشيخ رحمه الله جمع مما قد سبقوه وجاء بعده مما جمع اكثر من ذلك ذكرت لكم في الدرس السابق ان الشيخ جمع في هذه المنظومة كم قاعدة - 00:11:15
خمسا وثلاثين قال جزاهم المولى عظيم الاجر والعفو مع غفرانه والبر اي والله من نفعنا في علم فحقه علينا ان ندعو له فان الذي ينفعك بعلم خير من الذي ينفعك بطعام او ماء او غير ذلك. لان العلم فيه حياة القلوب والطعام والشراب هو حياة - 00:11:34
الابداع وحياة القلوب اشرف من حياة الابدان وقبل ان ندخل في هذه القواعد آآ اقرأ عليكم كلاما بديعا للقراصي رحمه الله. والقرافي فقيه مالكي اه مجتهد له كتب نافعة منها كتب الفروق وغيرها - 00:11:57
وهو من ائمة المالكية يقول القرافي رحمه الله مبينا وثمرة العلم بالقواعد الفقهية يقول من جعل يخرج الفروع بالمناسبات الجزئية دون القواعد الكلية تناقضت عليه القواعد واختلفت وتزلزلت خواطره فيها واضطربت. وضاقت نفسه لذلك وقنطت - 00:12:17
واحتاج الى حفظ الجزئيات التي لا تتناهى وانتهى العمر ولم تقضي نفسه من طلب مناها ومن ضبط الفقه بقواعده واستغنى ومن ضبط الفقه بقواعده. استغنى عن حفظ اكثر الجزئيات لاندراجها في الكليات - 00:12:45
واتحد عنده ما تناقض عند غيره واجاب الشاسع البعيد وتقارب وحصل طلبته في اقرب الازمان وانشرح صدره لما اشرق فيه من البيان ذكر هذا في مقدمة الفروق المجلد الاول اه في خطبة الكتاب - 00:13:07
يرجع اليك وندخل في اه هذه القواعد النية شرط لسائر العمل بها الصلاح والفساد للعمل وهذه قاعدة القواعد. واجلها وتدخل في جميع ابواب العلم. وصلاح الاعمال المدنية والمالية. اعمال القلوب - 00:13:28
واعمال الجوارح انما هو بالنية وفسادها في الاعمال بفساد النية. فاذا صلحت النية صلحت الاقوال والاعمال فسدت النية فسدت الأقوال والأعمال كما قال صلى الله عليه وسلم انما الأعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى - 00:13:51
هذا الحديث انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. هذا من جوامع الكلم الذي اوتيه نبينا صلى الله عليه وسلم عبر الشيخ رحمه الله عن هذا المعنى بهذا البيت فقال والنية شرط لسائر العمل - 00:14:11
النية في اللغة القصد والارادة في اللغة القصد والميراث ومحلها القلب تنشأ في القلب القصد والارادة ينبعث من القلب وبعض الاصوليين يعني يذكر فروقا بين النية والارادة او بين والقصد. لكن المعنى متقارب - 00:14:35
قبل ان نفيد يعني في اه ذكر هذه الفروقات الدقيقة لان مقصود هذا هذا النظم بيان اه اه امهات النساء قال والنية شرط لسائر العبد. ما هو الشرط في اللغة - 00:15:04
هل ينظرون الى الساعة ان تأتيهم بغتة؟ فقد جاء لكن ما هو الشرط عند الاصوليين ما تعليق الشرط عند الاصوليين نعم الشر عند الاصوليين هو ما يلزم من عدمه العجب - 00:15:21
ولا يلزم من وجوده وجود ولا عدم تعريف الشرط عند الاصوليين ما يلزم من عدمه العدل يعني اذا عدم عدم المسحوق ولا يلزم من وجوده وجود ولا عدم فقط يوجد الشاب لا لازم انه يوجد المشروب. اضرب لكم مثالا - 00:15:55
في صحة الصلاة اذا عدمت الطهارة عدمت الصلاة حتى وان صلى لكن صلاته ليست صلاة شرعية صلاة باطلة لانها فقدت شرطا وهو الطهارة ولو قدر ان انسانا تطهر هل يلزم من ذلك - 00:16:16
اصلي لا اذا هذا هو معنى قولنا الشرط ما ما يلزم من عدمه العدم ولا يلزم من وجوده وجود اذا الشيخ رحمه الله يقول والنية شرط لسائر العمل بها الصلاح والفساد للعمل. نعم. هذا كما قلت - 00:16:40
مستمد من قول النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى لكن العلماء اختلفوا في معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات - 00:17:01
هل المراد بالاعمال الاعمال المشروعة فقط ام المراد بالاعمال كل الاعمال سواء كانت مشروعة او غير مشروعة فبعضهم ذهب وهذا هو رأي كثير من المتعثرين قالوا ان تقدير انما الاعمال بالنيات. اي الاعمال الصحيحة - 00:17:19
اي اي الاعمال صحيحة او معتبرة او مقبولة بالنيات سيكون المراد على قول هؤلاء المتأخرين الاعمال الشرعية المفتقرة الى نية يعني كالصلاة والزكاة والحج والصوم وغير ذلك دون امور ولا يدخل فيها على فهم هؤلاء الاكل والشرب والذهاب الاياب ونحو ذلك - 00:17:47
القول الثاني وهو قول جمهور السلف جمهور المتقدمين ان الاعمال ان معنى انما الاعمال بالنيات معنى هذا الكلام؟ اي الاعمال واقعة او حاصلة بالنيات بمعنى ان الاعمال الحاصلة ثمرة النيات - 00:18:12
وناتج النيات التي قامت بالقلب وبناء على هذا فيكون هذا النص انما الاعمال بالنيات اخبار عن الاعمال الاختيارية التي تصدر من الانسان انها لا تقع الا عن اصل سواء كانت من امور العبادات او كانت من امور العادات - 00:18:33
هي هذا اه اخبار بانها ناتجة عن نية ثم الشق الثاني من الحديث وانما لكل امرئ ما ما نوى. اخبار عن حكم الشرع وان كان هذا الذي هذه النية التي انتجت هذا العمل نية صالحة كتب عليها - 00:18:56
سواء كانت من الاعمال الشرعية او نمور العادات. يعني من العبادات او من العادات وان كان الحامل عليها نية فاسدة فانه يأثم عليها. كما لو صلى رياء الصلاة في اصلها عبادة. فلو كان باعثها الرياء لم يثبت بل - 00:19:18
يأثم بذلك. وكذلك العادات من اكل او شرب ناويا التقوي على طاعة الله اثيب على اكله وشربه ومن اكل او شرب يتقوى على الفساد في الارض وقطع الطريق فانه يأثم باكله وشربه - 00:19:39
ومن لا هكذا ولا هكذا بمعنى انه اكل وشرب من امور العادات ولم يغتنم بها نية لا حسنة ولا سيئة فانه لا ولا عقاب السلف رحمهم الله كانوا ينزعون الى ان - 00:20:01
ان جميع الاعمال ليست فقط الاعمال المشروعة انها واقعة بحسب ما يكون في القلب من نيات وان الحكم الشرعي بحسب تلك النية وانما لكل امرئ ما نوى. ولهذا قال الامام احمد رحمه الله كلاما حسنا. يقول احمد - 00:20:18
قال احب لكل من عمل عملا من صلاة اوصياني او صدقة او نوع من انواع البر المختلفة ان تكون النية متقدمة في ذلك قبل الفعل تكون النية متقدمة في ذلك قبل الفعل - 00:20:38
اذا قبر نبينا صلى الله عليه وسلم انما انما اداة حصر انما الاعمال بالنيات اي ان الاعمال التي تصدر من ناشئة عن نية قامت بالقلب لان القلب هو المحرك والمعنى - 00:20:58
وانما لكل امرئ ما نوى اي ان العبد ينال من عمله قام في قلبه من نية صلحت نيته صلح عمله وافيد. وان ساءت نيته ساء عمله واكمل هذا معنى هذه القاعدة وقد عظم الشيخ هذه القاعدة وحق له ذلك ابتدأ بذكرها قال هذه القاعدة انفع - 00:21:17
واجلها وتدخل في جميع ابواب العلم. اي والله هذه القاعدة في جميع ابواب العلم لان النية في كل عبادة في الصلاة والزكاة والحج والصوم وكله آآ الامور العملية لكن النية - 00:21:44
لا تلزم في بعض الاشياء كما سيأتي بيانه ان شاء الله تعالى قال والنية لها مغفرتان والنية لها مرتباتان احداهما تمييز العادة عن العبادة وذلك ان الصوم مثلا وهو ترك الطعام والشراب ونحوهما - 00:22:04
ولكنه ولكن تارة يتركه الانسان عادة من غير نية التقرب الى الله في هذا الترك وتارة يكون عبادة فلا بد من التمييز بينهما. الثاني تمييز العبادات بعضها من بعض. وبعضها طرف عين وبعضها فرض كفاية - 00:22:24
وبعضها راتبة او وتر وبعضها سنن مطلقة. فلابد من التمييز افادني الشيخ رحمه الله فائدة مهمة. بان النية لها تميز العادة عن العبادة ونية تميز العبادات بعضها بعضها عن بعض. كيف ذلك - 00:22:42
تمييز الحاجة عن العبادة مداره على النية. مداره على النية. فالصوم في اصل معناه في اللغة معناه الامساك الصوم والامساك عن الطعام والامساك عموما كما قال الشعب خيل وصيام واخرى غير صائمة تحت الغبار واخرى تعلك النجوم - 00:23:01
فهو بمعنى ان الامساك مريم رضي الله عنها تقول اني نذرت للرحمن صوما فلم اكلم اليوم انسيا اي صامت عن واكتفت بالاشارة. فهذا الصوم معناه الامساك. فالصوم الناشئ عن عادة هو ترك الطعام والشراب فقط - 00:23:24
يتركه الانسان من باب الحمية. وقد يتركه مثلا من باب الشبع والاكتفاء وقد يتركه لعدم الشهية ايا كان. اذا هذه عادة وليست عبادة وقد يتركه الانسان مع محبته له تقربا الى الله تعالى فيمسك من طلوع الفجر الى غروب الشمس. تعبدا لله - 00:23:47
تعالى فيكون عبادة. اذا الفرق بين انسان يعمل رجيم عن الطعام والشراب واخر يصوم الاثنين والخميس او البيض تقربا الى الله مع ان الصورة واحدة كلاهما امتنعا عن الطعام. فقد ميزنا بالنية العادة عن العبادة - 00:24:11
المقام الثاني او المرتبة الثانية في تمييز العبادات بعضها عن بعض. من المعلوم ان العبادات نفسها نفسها هناك فضاء وهناك واجبات. وهناك سنن ومستحبات فهذه العبادات كيف نميز بعضها عن بعض بالنية - 00:24:30
لابد من من نية مميزة اذا قام الانسان يصلي لابد ان يقوم في قلبه. هل هذه فريضة؟ ام نافلة؟ ثم هل هي نفي مقيد ام نفي مطلق سيدة صففت لتصلي لابد ان تستحضر - 00:24:51
هل هذه فريضة المغرب او العشاء الظهر العصر؟ لابد ان ان تنوي هذا وبعض العلماء وهي رواية عن الامام احمد قال يكفي تمييز الفريضة ان ينوي بها فرظ الوقت وهذا قول قال من الحنابلة - 00:25:10
هو رواية عن الامام احمد ولا يعني يصلح حال الناس الا به او لا يسع الناس الا ذلك. لان اصحاب الحوانيت والدكاكين يرفعوا الاذان ثم يندفعون ينجفلون الى المساجد ويصفون يصلون. احيانا يجهلون عن - 00:25:31
هل هي الظهر او العصر المغرب او العشاء اذا قام في قلبهن فرظ الوقت ان الذي قمت اليه هو ما امر الله تعالى به فرضا في هذا الوقت فاحدى الروايات عن الامام احمد جواز ذلك وفيها سعة - 00:25:50
لا شك وايضا في الصيام قد يصوم الانسان اه صوما صوما فيحتاج الى تعيين من كان عليه صوم واجب كصوم رمضان او صوم نذر او صوم قضاء لابد ان يبيت من الليل نية - 00:26:07
فهو يحتاج الى نيتين. نية الصوم ونية الفرض. نعم اما اذا لم يكن صوما واجبا فلا يخلو. اما ان يكون صوما نفلا او يكون نفلا مطلقا فان كان نفلا مطلقا لم يضر ان ينوي ولو من اثناء النهار. ويؤجر من حين نيته - 00:26:28
وكذلك ايضا لو كان نفلا مقيد يعني يصح ان ان ان يصوم اثناء النهار لكن لا يرتب الفضل الموهود به الا على نية تستوعبه وانتبهوا فكثير من الناس يخفى عليه هذا الامر مثلا - 00:26:55
تجد مثلا يوما من ايام شوال يصبح الساعة العاشرة صباحا وهو لم ينوي ان يصوم احد ايام الست يقول لعلي اكمل بقية يومي صالح في الواقع لم يصم يوما من الست - 00:27:13
انما يؤجر من حين نيته النفل المقيد يفتقر الى نية من الليل ولو قبل الفجر بلحظة. لتستوعب جميع اجزاء النهار تستوعب جميع اجزاء النهار نعم هو لو اتم صوبه صوبه صحيح لكن نقول ان الذي وعد به النبي صلى الله عليه وسلم هو من صام ست ايام - 00:27:32
وانت قد صمت خمسة ايام ونصف مثلا بدأ من المنتصف بالنهار من منتصف النهار وهذا وهذا ينطبق ايضا على من احتسب صيام الاثنين او الخميس او عاشوراء او آآ عرفة - 00:27:57
ان ينوي وان كان نفلا نية من الليل لكي يستوعب جميع اجزاء النهار اذا هذا من باب تمييز النوافل بعضها عن بعض ولهذا قال اهل العلم لابد للوتر من نية - 00:28:15
لابد للوتر من نية تجد مثلا الناس في رمضان يصلون خلف امامهم ثم لا يشعرون الا وقد قام الامام يوتر. الفقهاء يقول لا لابد ان تنوي لتمييز العبادات بعضها عن بعض - 00:28:32
ولا شك ان هذا امر له حظه من النظر وربما كان هو القول المقدر انك لابد ان تنوي ان هذا وجب ان هذا آآ حتى تحقق النية وبعض العلماء يقول - 00:28:52
اذا اكتفى بنية الايمان قال انا تبع للامام اصلي معه مثنى مثنى واوتر بوتره تعلموا ان يسعه ذلك لكنها الحيطة ان ينوي الانسان ابتداء قبل اي عبادة من العبادات. اذا افادنا الشيخ رحمه الله بان النية - 00:29:09
يميز العاب عن العبادة وان النية تميز العبادات بعضها عن بعض اما ابن رجب رحمه الله فقد ذكر تقسيما قريبا فقال تمييز العبادات بعضها عن بعض. وتمييز المقصود بالعمل تمييز العبادات بعضها عن بعض وتمييز المقصود بالعمل - 00:29:30
تميز العبادات بعضها بعض قد عرفناها من النفل الراتبة من الوتر السنن المطلقة من السنن المقيدة تمييز المقصود بالعمل هذا هو الامر العظيم. من هو المقصود بها الله سبحانه وحده لا شريك له - 00:29:56
بمعنى ان المعنى الاول للنية التي ذكرها الشيخ مفصلة في فقرتي تمييز العادة عن العبادة وتمييز العبادات عن بعض هذه هي النية في اصطلاح الفقهاء سلاح الفقهاء لان الفقهاء يعنيهم صحة انعقاد العبادة - 00:30:18
فلابد من نية تقوم في القلب لكي يصح العمل وهذه النية تسمى النية المصححة. او النية المجزئة لكن في نية اشرف منها النية المقربة وهو ما يقوم بالقلب من الاخلاص لله تعالى - 00:30:42
هذا هو الذي يتكلم عنه آآ ائمة الدين وآآ علماء الملة ويتكلمون عن آآ الاخلاص اهميته فهذا اكثر استعمال السلف للنية يريدون به المعنى الثاني الذي بمعنى الاخلاص. النية بمعنى الاخلاص. فهو غالب مراده. ولذلك تجدها في القرآن الكريم يعبر عنها - 00:31:03
بالارادة من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها. ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها يريدون وجه الله وقد يعبر عنها بالابتغاء الا ابتغاء وجه ربه الاعلى صار عندنا أنواع من التقسيمات المئة تقسيم النية - 00:31:29
تمييز بين عهد الف وعبادات. وبين عبادات عن بعضها بعضا. وتقسيم النية الى قسمين نية صحيحة مجزئة لا يصح العمل الا بها وهي نية اصطلاح الفقهاء ونية مقربة وهي الاخلاص. وسيتكلم الشيخ الان عن الاخلاص فيقول - 00:31:52
المراتب النية ومن مراتب النية الاخلاص. وهو قدر زائد عن مجرد نية نفس العمل. فلا بد من نية نفس العمل والمعمول به هذا هو الاخلاص وهو ان يقصد العبد وهو ان يقصد العبد بعمله وجه الله لا يريد غيره لاحظوا انه عبر - 00:32:16
قال فلابد من نية نفس العمل هذه هي النية اصطلاح الفقهاء والمعمول الى من المعمول له؟ هو الله سبحانه وتعالى وهو الاخلاص لابد من الامرين. اولا اخلاص النية لله تعالى بمعنى التقرب اليه سبحانه. والنية الاخرى هي نية التمييز - 00:32:39
ينعقد بها العمل ولولاها فلو قدمنا ان انسانا مثلا آآ نام من الصبح الى ان غربت الشمس. فلم استيقظ قال انا لم اكل ولم اشرب اذا الله يجعله صيام ولابد ان النية تسبق العمل - 00:33:02
هذا هو شرط العبادات جميعا هو حصول النية قبل القيام بالعمل وكونها خالصة لله تعالى لقوله سبحانه في الحديث القدسي ان اغنى الشركاء عن الشرك. من عمل عملا اشرك معي فيه غيري - 00:33:29
ومن اخرة هذه القاعدة العبادات كلها كالصلاة فرضها ونفلها والزكاة والصوم والاعتكاف والحج والعمرة فرض الكل والاضاحي والهدي والنذور والكفارات والجهاد والعتق والتدبير ويقال بل يسري هذا وسائل المباحات اذا نوى بها التقوي على طاعة الله او التوصل اليها كالاكل والشرب والنوم واكتساب المال والنكاح والوطن - 00:33:49
وفي الابت اذا قصد به الاعفاف او تحصيل الولد الصالح او تكفير الامة نعم اذا الشيخ رحمه الله بين لنا بهذه القطعة تخلف النية وانتشالها في جميع العبادات. بل ايضا وفي العادات - 00:34:22
فكل العبادات تتقي الالهية لابد فيها من نية ولو لم تكن النية لن ينعقد العمل ارأيت لو ان انسانا دفع به فوجد نفسه في الصف الصلاة فتابع الامام الدخول في الصلاة. هل ينعقد تنعقد صلاته؟ لا تنعقد - 00:34:41
لا تعد صلاة ولو ركعة وساجد لو ان انسانا احتمله اهله اه فمروا على الميقات وطاف وسعى معهم وهو لم يعقد نية لا يقع له نسك. لا عمرة ولا انت ولا غيرها. لا بد منها في جميع العبادات. ودعوني اختار لكم مثلا مهما لاحظ الشيخ رحمه الله - 00:35:00
قال والاضاحي والهدي والنذور والكفارات. بعض الناس اضرب لكم مثالا على اهميتها. وهي مثلا نية التعيين في نية التعيين في الاضحية. كيف تتعين الاضحية كيف تتعين الاضحية انسان اشترى شاة من السوق - 00:35:21
ثم اتى بها وذبحها يوم العيد لا تكون اضحية الا باحدى صورتين اما بان يقول هذه اضحيتي هذه اضحية يلفظ فتتعين اضحية واما بنية مقارنة عند الذبح ولو لم يلزم - 00:35:43
والا لن تقع اضحية وصارت لحما لو قدر عنا انسان اجرى السكين على حلق اه الشاة او نحل البعير طيب ولم ينوي وقال بسم الله والله اكبر نقول يحلها اكلها لانها قد ذكر اسم الله عليها لكن لم تقع لك اضحية لانك لم تنمو ذلك - 00:36:06
تتلفظ وتعين ايضا مما الحاجة اليه بعض الناس مثلا يوصيه اصحابه في الحج يقولون اذهب يا فلان واشهد لنا مثلا سبع سبعا من الغنم هدي عن عن عنا نحن السبعة - 00:36:31
يذهب ويكثر السبع معه ثم يقدمها على انها هدي تذبح واحدة اثر واحدة يذكر اسم الله عليها لابد ان نعين هذه لفلان وهذي لفلان وهذي لفلان لا يصلح ان يذبح سبعا عن سبعة - 00:36:49
لابد ان يعين كل واحد عمن هذه امور يغفل عنها قال الشيخ والنذور والكفارات والجهاد والعتق صحيح لو ان انسانا يتقلب في فراشه ويعني يهدي فلان عتيق يعقوب لانه لم تقع نية - 00:37:11
لو مثلا قال في يعني وهو بين اليقظة والمنام يقرأ فيها اللبنية محققة يعني هذه الالفاظ قد تأتي مثل اللي بيقول اراد ان يقول مثلا طائر فقال طالقته لا بد من نية ولهذا يدين الرجل - 00:37:35
لو بدر منه شيء قال انا ما ما اردت كذا ما اردت كذا وكذا يدين بينه وبين الله اه طيب ما هو التكليف؟ قال والتدبير ده المحصول التدبير قال والعتق والتدبير - 00:37:56
تعرفون العبد المدبر هذا المقصود بالتلبيد ليس المقصود بالتنبيه اه يعني تدبير الامور لا يعني التدمير هو ان يعني يوصي ان عبده يعفو بعد موته ويسمى هذا العبد المدبر لانه يعتق - 00:38:14
دبر موته ها هنا فلابد فيه من نية. ثم الشيخ رحمه الله قال ان هذا يسفي في جميع المباحات. وصدق رحمه الله فان الله تعالى يقول قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين - 00:38:33
الموفق هو الذي يحول الى عباداته والمخدوم هو الذي تتحول عباداته الى عادات انتبهوا لهذا المعنى يرعاكم الله الموفق هو الذي يحول عباداته عاداته الى عبادات تجده مثلا يحب الخلطة - 00:38:55
الزيارات واللقاءات. طيب فاذا نواها صلة للرحم وتوددا للمسلمين تحولت هذه المتع الشخصية الى عبادة لان هذا من مقاصد الشريعة ان تتحول الى صلة وبرق نحو ذلك والمخذول هو الذي تتحول عباداته الى عادات - 00:39:14
بمعنى انه يدخل في عباداته فقط يأتي بالنية المصححة بالنية المجزئة. لكن لا يكون في قلبك من الاخلاص لله سبحانه وتعالى ما يعود عليه اه ظلمه ونفعه تنبه لهذا المعنى. حتى ان الشيخ رحمه الله مثل بالامور التي تتعلق بالمناذ قال والنكاح والوضع فيه - 00:39:37
اكثر الناس اذا يعني رغبت في النكاح انما يريد آآ وقضاء الوطن يعني الزوجة الاستناد وهذه المقاصد مباحة وصحيحة لكن لو نواها نية صالحة ان يعف نفسه ويعف اهله ان يكثر امة محمد وان يتقرب الى الله بتنمية الاولاد من بنين وبنات - 00:40:02
اذا كان ثلاث بنات تدخلن الجنة وابنتان يدخلن الجنة. واستصحب هذه المعاني. استصحب انه يربيهن او يربي اولاده و يجعل هم يدعون له. هذه المعاني اذا تواردت على الذهن استحالت العادات الى عبادات - 00:40:29
ولهذا قال والوطء فيه حتى الوطء. فقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم وفي بضع احدكم صدقة تعجب الصحابة قالوا يا رسول الله ايأتي احدنا شهوته؟ ويكون له بذلك اجر؟ قال ارأيتم لو وضعها في حرام - 00:40:48
فاذا وضعها في حلال كان له بذلك اجر. فتأمل هذا المعنى يا عبد الله ويعني قلل الطرف في جميع احوالك المعاشية ترى انك يمكن ان تحول كل عمل الى الاعمال باذن الله الى قربة آآ الى الله - 00:41:05
قال اذا قصد به الاعفاف وتفصيل الولد الصالح وتكثير الامة ثم قال وهنا معنى ينبغي التنبه له. وذلك ان الذي يخاطب به العبد نوعان امر مقصود فعله وامر مقصود تركه. فاما - 00:41:27
به فلابد فيه من النية فهي شرط في صحته وفي حصول الثواب به كالصلاة ونحوها. واما ما يقصد تركه كازالة النجاسة في الثوب والبدن والبقعة. وكأداء الديون الواجبة. فاما براءة الذمة من النجاسة اذا ازالها. والديون اذا - 00:41:43
ولا يشترط لها النية فتبلغ الذمة ولو لم ينمو. واما حصول الثواب عليها فلا بد فيه من نية التقرب الى الله في هذا نعم هذا الشيخ رحمه الله بلفتة مهمة - 00:42:03
وهو ان ما يخاطب به العبد من التكليفات نوعا اما شيء مقصود الفعل واما شيء مقصود تركه وان شئ مقصود تركه ما هو الذي تستدعى فيه النية ويطلب تحقيق النية فيه؟ ما طلب فعله - 00:42:18
الامور التي ينشئها الانسان ان شاء كالصلاة والزكاة والحج والصدقة ونحو ذلك. فان هذه لا بد فيها من نية لا بد فيها مني وان كان تم تفصيلات بدت في مسألة الزكاة - 00:42:38
عند بعض الفقهاء حتى انه روي عن ابي حنيفة انه اذا اخرج يعني زكاة زكاة النصاب ولو لم ينوه وقع ذلك لكن اقوال خلاف ما دل عليه الدليل الذي طلب الشارع فعله لابد فيه من نية كما تقدم - 00:42:54
واما ما طلب او التخلي منه فلا يلزم له نية. نضرب لذلك كتابا رجل اصابته نجاسة او في بقعة اشتغل بازالتها. هل يلزم لها نية؟ لا يلزم لازم بازالة النجاسة نية. وتزول النجاسة بزوال عينها - 00:43:15
ولو انه فرك الثوب او طهر البقع حتى ذهبت عين النجاسة ولم ينوي هذا النية كازالة النجاسة فانها تكفي لكن لو استصحب النية في هذا وانه يفعل هذا لامر الله لكان - 00:43:40
آآ امرا وآآ حسنا كذلك ايضا قضاء الديون. قضاء الديون مطلوبة يعني مطلوب من ان يتخلى الانسان من الدين الذي في ذمته يقضي بينه. لا يلزم لقضاء الدين وجود النية. تبرأ الذمة بدفع المال الى مستحقه - 00:43:57
فهذه امور لا يطلب لها نية بل تبرأ ولو لم ينوي. لكن الثواب لابد فيه ولهذا تأملوا معي رعاكم الله قول الله تعالى لا خير في كثير من نجواهم من امر بصدقته - 00:44:18
او اصلاح بين الناس اذا الله تعالى نفى الخير عما يتناجى به الناس كل الا ثلاث سور من امر بصدقة او معروف او سلاح بين الناس. هذا سماه الله تعالى ماذا؟ خيرا - 00:44:42
ما سماه الله حتى ولو لم ينمو في حقيقته. لكن انظر بقية الاية قال ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما اذا الثواب مرتب على النية المقربة - 00:45:03
اما فعله هذا ويوصف بانه خير ويحمد عليه فاعله لكن الثواب مرتبط بالنية نكتفي بهذه القاعدة في هذا الدرس. وللحديث سنة ان شاء الله وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:45:24
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المصنف رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا وللحاضرين والسامعين في كتابه القواعد الفقهية. فاحرص على فهمك - 00:00:01
قواعد جامعة المسائل الشوارد لترتقي في العلم خير المرتقى وتقتفي سبل الذي قد وفق وهذه قواعد ان نظمتها من كتب من كتب اهل العلم قد حصلتها. جزاهم المولى عظيم الاجر والعفو مع غفرانه والبر. امين - 00:00:21
اقول امين لانه دعا فنؤمن على دعائه وهذا وهذا لان معرفة القواعد من اقوى الاسباب لتسهيل العلم وفهمه وحفظه لجمعها المسائل المتفرقة نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فان - 00:00:43
رحمه الله بعد ان قدم بالابيات السابقة اللطيفة التي فيها استمالة القلوب والترغيب في العلم النافع دخل في المقصود الذي لاجله صنف او لاجله نظم هذه المنظومة ووظع عليها هذا الشرح اللطيف فقال فاحرص - 00:01:07
على فهمك للقواعد الامر بالحرص لانه سنة نبوية. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم احرص على ما ينفعك وما هو الحرص؟ الحرص هو جمع الهم على تحصيل المقصود الحرص هو جمع الهم والسعي في تحصيل المقصود - 00:01:27
قال فاحرص على فهمك للقواعد ونحن يرعاكم الله ان الشيخ رحمه الله اه امر بالفهم لان الفهم هو الثمرة وقد يحفظ الانسان المنظومات دون فهم فلا ينتفع بها فليكن حرصك على الفهم - 00:01:50
ولما كان اعظم متن المطلوب فيه الفهم كان ما دونه من باب اولى. ما هو اعظم متن يحفظ قال الله سبحانه وتعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولو الالباب. فثمرة القرآن وغايته ان يتدبر. وان يتذكر ما وراء الكلمات من المعاني - 00:02:11
حظ وحث على تدبره افلا يتدبرون القرآن امان قلوب اقفالها ونعى على من اعرض عنه افلم يتدبروا القول عليك يا طالب العلم ان تحرص على الفهم الاول. فاذا انضم الى الفهم حفظ فهذا نور على نور. اما اذا تعارض - 00:02:39
عمران بمعنى انك ان اشتغلت بالحفظ لم تتمكن من الفهم لوجود عين في حافظتك. فليكن سعيد في الفهم. لان الفهم هو الذي به حياة قال فاحرص على فهمك للقواعد والقواعد جمع قاعدة - 00:03:03
القواعد جمع قاعدة القاعدة في اصل الوضع عند الاصوليين يفسرونها بانها قضية كلية قاعدة اه اكتبوا هذا التعريف. القاعدة قضية كلية تجمع انواعا وافرادا في الكلية تجمع انواعا وافرادا. وتدل دلالتين - 00:03:25
ودلالة عكس هكذا يعرف الاصوليون القاعدة القاعدة هي قضية كلية تجمع انواعا وافرادا وتدل دلالتين هذا التعريف نص وتعريف ابن القيم رحمه الله تعالى في تعريف القاعدة فاذا اردنا ان نتكلم عن القواعد الفقهية نضيفك لوصف فقهيا. فنقول في تعريف القواعد الفقهية انها او القاعدة الفقهية - 00:03:52
قضية فقهية كلية طيب ما هو مقصودنا بقولنا تجمع انواعا وافرادا اي انها ام. هذه القاعدة عبارة عن ام لعديد من الجزئيات ما بده الخل او ما هو قسيم الكل الجزء - 00:04:26
الكل يضم عدة اجزاء انواع وافراد كلها تنضوي تحت هذه المظلة الكبيرة التي نسميها قاعدة فهي انواع وافراد بمعنى ان منها ما يلتئم تحت نوع واحد ثم تحت هذا النوع افراد تفصيلية لكن الجميع ينضوي تحت هذه - 00:04:49
تدل دلالتين دلالة ودلالة عكس ما هو تعريف الطرد عند الاصوليين عند الاصوليين ما يوجب الحكم لوجود علة ما يوجب الحكم لوجود علة يعني انه تلازم في الثبوت كيف ذلك - 00:05:13
اذا وجد كذا وجد تسمى دلالة طرد اذا وجد كذا وجد كذا يعني اذا وجد آآ هذا الحال وجد هذا الحكم. مثلا اذا وجدت المشقة وجدت اذا وجدت المشايخ المشقة وجد التيسير - 00:05:37
ومن هو مثلا القول الفقهاء ما ما يلزم بالنذر يلزم بالشروط ما يلزم بالندم يلزمه بالشروط يعني بمعنى ان ما يلزم للنذر مثلا الصيام على سبيل المثال يلزم بالندم لزمه ان يفي بندم - 00:06:01
ومن دخل في صوم واجب شرع فيه فانه يلزمه اتمامه طيب ما هو العكس؟ قد عرفنا تعريف الطرد عند الاصوليين فما تعريف العكس العكس عندهم تعليق تعليق نقيض الحكم المذكور بنقيض بنقيض علته المذكورة - 00:06:22
نقيب الحكم المذكور بعلته المنكوبة اي بمعنى انه اذا انتفت العلة التي بني عليها الحكم انتهى الحكم هذا عكس الاول طال والثاني عكس اذا قلنا اذا وجد كذا وجد كذا - 00:06:46
فاذا قلنا ان لم يوجد كذا لم يوجد كذا هذا عكس والمقصود ان القواعد جمع قاعدة وقد اه يعني تواتر تواترت تعريف الاصوليين للقاعدة على لفظ متقارب جدا اتلوا عليكم بعض - 00:07:10
ما ذكروه في الكتب المشهورة. من ذلك مثلا ما ذكره الجرججاني صاحب كتاب التعريفات. وينبغي لطالب العلم ان يقتني كتاب كتاب مجلد واحد يفيده في معرفة بعض التعريفات لا سيما في التعريفات الاصولية والكلامية الغامقة - 00:07:31
يقول الجرجاني في تعريف القاعدة قضية كلية منطبقة على جميع جزئياتها قضية كلية منطبقة على جميع جزئياتها وجاء في المحلى قضية كلية يتعرف منها جزئياتها وجاء عند التلفزاني اه ان القاعدة حكم كلي. ينطبق على جميع جزئياته. ليتعرف احكامه منها - 00:07:53
وكذا آآ عند الخادم قال حكم كلي ينطبق على جميع جزئياته ليتعرف به احكام الجزئيات والتي تندرج تحتها من الحكم الكلي. المؤدة واحد المعنى واحد وعند ابن السبكي الامر الكلي الذي ينطبق على على جزئيات كثيرة تفهم احكامها - 00:08:29
وفي كشاف القناع للبهويكي من الحنابلة امر كلي منطبق على جزئيات موضوعة وكذا في الكوكب المنير لابن النجار الحنبلي. يقول عبارة عن صور كلية تنطبق كل واحدة منها على جزئياتها - 00:08:56
وكذا في مختصر الروضة الطوفي وهو من الحنابلة ايضا هي القضايا الكلية التي تعرف بالنظر فيها قضايا جزئية وهكذا بمعنى ان جميع من عرف القواعد اثبت قضية الكلية يندرج تحتها انواع وافراد - 00:09:15
العلم بهذه القواعد دافع جدا لطالب العلم. لهذا قال الشيخ رحمه الله فاحرص على فهمك للقواعد جامعة من شأن القاعدة انها تجمع شوارد المساعي المتناثرة لما؟ قال لترتقي في العلم خيرا مرتقى - 00:09:36
وتقتدي سبل الذي قد وفق هذه ثمرة عينك بالقواعد انك تترقى في سلم العلم بخلاف الذي يشتغل بالجزئيات وافراد المسائل فانه لا يزال يعني يتبعثر مع هذه المسائل ولا اه يستطيع الاحاطة بها. اما - 00:09:57
الى معرفة القواعد فانه يكون عنده نظرة شمولية جميع الجزئيات تحتها واه يطبقها على الجزئيات تلقائيا فيكون فقيها بحق لهذا قال الشيخ رحمه الله وهذه قواعد نظمتها من كتب اهل العلم قد حصلتها يعني انه رحمه الله جمع هذه - 00:10:19
واحد من كتب اهل العلم المختلفة وقد الف في القواعد من المتقدمين كثير ممن الف آآ الاشباح والنظائر هذا من كتب القواعد الاشباه السيوطي كذلك من كتب القواعد. قواعد ابن رجب المشهورة كذلك. جمع من المتقدمين ومن المعاصرين ايضا في - 00:10:45
جمع هذه القواعد على طالب العلم ان يعتني بها الشيخ رحمه الله جمع مما قد سبقوه وجاء بعده مما جمع اكثر من ذلك ذكرت لكم في الدرس السابق ان الشيخ جمع في هذه المنظومة كم قاعدة - 00:11:15
خمسا وثلاثين قال جزاهم المولى عظيم الاجر والعفو مع غفرانه والبر اي والله من نفعنا في علم فحقه علينا ان ندعو له فان الذي ينفعك بعلم خير من الذي ينفعك بطعام او ماء او غير ذلك. لان العلم فيه حياة القلوب والطعام والشراب هو حياة - 00:11:34
الابداع وحياة القلوب اشرف من حياة الابدان وقبل ان ندخل في هذه القواعد آآ اقرأ عليكم كلاما بديعا للقراصي رحمه الله. والقرافي فقيه مالكي اه مجتهد له كتب نافعة منها كتب الفروق وغيرها - 00:11:57
وهو من ائمة المالكية يقول القرافي رحمه الله مبينا وثمرة العلم بالقواعد الفقهية يقول من جعل يخرج الفروع بالمناسبات الجزئية دون القواعد الكلية تناقضت عليه القواعد واختلفت وتزلزلت خواطره فيها واضطربت. وضاقت نفسه لذلك وقنطت - 00:12:17
واحتاج الى حفظ الجزئيات التي لا تتناهى وانتهى العمر ولم تقضي نفسه من طلب مناها ومن ضبط الفقه بقواعده واستغنى ومن ضبط الفقه بقواعده. استغنى عن حفظ اكثر الجزئيات لاندراجها في الكليات - 00:12:45
واتحد عنده ما تناقض عند غيره واجاب الشاسع البعيد وتقارب وحصل طلبته في اقرب الازمان وانشرح صدره لما اشرق فيه من البيان ذكر هذا في مقدمة الفروق المجلد الاول اه في خطبة الكتاب - 00:13:07
يرجع اليك وندخل في اه هذه القواعد النية شرط لسائر العمل بها الصلاح والفساد للعمل وهذه قاعدة القواعد. واجلها وتدخل في جميع ابواب العلم. وصلاح الاعمال المدنية والمالية. اعمال القلوب - 00:13:28
واعمال الجوارح انما هو بالنية وفسادها في الاعمال بفساد النية. فاذا صلحت النية صلحت الاقوال والاعمال فسدت النية فسدت الأقوال والأعمال كما قال صلى الله عليه وسلم انما الأعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى - 00:13:51
هذا الحديث انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. هذا من جوامع الكلم الذي اوتيه نبينا صلى الله عليه وسلم عبر الشيخ رحمه الله عن هذا المعنى بهذا البيت فقال والنية شرط لسائر العمل - 00:14:11
النية في اللغة القصد والارادة في اللغة القصد والميراث ومحلها القلب تنشأ في القلب القصد والارادة ينبعث من القلب وبعض الاصوليين يعني يذكر فروقا بين النية والارادة او بين والقصد. لكن المعنى متقارب - 00:14:35
قبل ان نفيد يعني في اه ذكر هذه الفروقات الدقيقة لان مقصود هذا هذا النظم بيان اه اه امهات النساء قال والنية شرط لسائر العبد. ما هو الشرط في اللغة - 00:15:04
هل ينظرون الى الساعة ان تأتيهم بغتة؟ فقد جاء لكن ما هو الشرط عند الاصوليين ما تعليق الشرط عند الاصوليين نعم الشر عند الاصوليين هو ما يلزم من عدمه العجب - 00:15:21
ولا يلزم من وجوده وجود ولا عدم تعريف الشرط عند الاصوليين ما يلزم من عدمه العدل يعني اذا عدم عدم المسحوق ولا يلزم من وجوده وجود ولا عدم فقط يوجد الشاب لا لازم انه يوجد المشروب. اضرب لكم مثالا - 00:15:55
في صحة الصلاة اذا عدمت الطهارة عدمت الصلاة حتى وان صلى لكن صلاته ليست صلاة شرعية صلاة باطلة لانها فقدت شرطا وهو الطهارة ولو قدر ان انسانا تطهر هل يلزم من ذلك - 00:16:16
اصلي لا اذا هذا هو معنى قولنا الشرط ما ما يلزم من عدمه العدم ولا يلزم من وجوده وجود اذا الشيخ رحمه الله يقول والنية شرط لسائر العمل بها الصلاح والفساد للعمل. نعم. هذا كما قلت - 00:16:40
مستمد من قول النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى لكن العلماء اختلفوا في معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات - 00:17:01
هل المراد بالاعمال الاعمال المشروعة فقط ام المراد بالاعمال كل الاعمال سواء كانت مشروعة او غير مشروعة فبعضهم ذهب وهذا هو رأي كثير من المتعثرين قالوا ان تقدير انما الاعمال بالنيات. اي الاعمال الصحيحة - 00:17:19
اي اي الاعمال صحيحة او معتبرة او مقبولة بالنيات سيكون المراد على قول هؤلاء المتأخرين الاعمال الشرعية المفتقرة الى نية يعني كالصلاة والزكاة والحج والصوم وغير ذلك دون امور ولا يدخل فيها على فهم هؤلاء الاكل والشرب والذهاب الاياب ونحو ذلك - 00:17:47
القول الثاني وهو قول جمهور السلف جمهور المتقدمين ان الاعمال ان معنى انما الاعمال بالنيات معنى هذا الكلام؟ اي الاعمال واقعة او حاصلة بالنيات بمعنى ان الاعمال الحاصلة ثمرة النيات - 00:18:12
وناتج النيات التي قامت بالقلب وبناء على هذا فيكون هذا النص انما الاعمال بالنيات اخبار عن الاعمال الاختيارية التي تصدر من الانسان انها لا تقع الا عن اصل سواء كانت من امور العبادات او كانت من امور العادات - 00:18:33
هي هذا اه اخبار بانها ناتجة عن نية ثم الشق الثاني من الحديث وانما لكل امرئ ما ما نوى. اخبار عن حكم الشرع وان كان هذا الذي هذه النية التي انتجت هذا العمل نية صالحة كتب عليها - 00:18:56
سواء كانت من الاعمال الشرعية او نمور العادات. يعني من العبادات او من العادات وان كان الحامل عليها نية فاسدة فانه يأثم عليها. كما لو صلى رياء الصلاة في اصلها عبادة. فلو كان باعثها الرياء لم يثبت بل - 00:19:18
يأثم بذلك. وكذلك العادات من اكل او شرب ناويا التقوي على طاعة الله اثيب على اكله وشربه ومن اكل او شرب يتقوى على الفساد في الارض وقطع الطريق فانه يأثم باكله وشربه - 00:19:39
ومن لا هكذا ولا هكذا بمعنى انه اكل وشرب من امور العادات ولم يغتنم بها نية لا حسنة ولا سيئة فانه لا ولا عقاب السلف رحمهم الله كانوا ينزعون الى ان - 00:20:01
ان جميع الاعمال ليست فقط الاعمال المشروعة انها واقعة بحسب ما يكون في القلب من نيات وان الحكم الشرعي بحسب تلك النية وانما لكل امرئ ما نوى. ولهذا قال الامام احمد رحمه الله كلاما حسنا. يقول احمد - 00:20:18
قال احب لكل من عمل عملا من صلاة اوصياني او صدقة او نوع من انواع البر المختلفة ان تكون النية متقدمة في ذلك قبل الفعل تكون النية متقدمة في ذلك قبل الفعل - 00:20:38
اذا قبر نبينا صلى الله عليه وسلم انما انما اداة حصر انما الاعمال بالنيات اي ان الاعمال التي تصدر من ناشئة عن نية قامت بالقلب لان القلب هو المحرك والمعنى - 00:20:58
وانما لكل امرئ ما نوى اي ان العبد ينال من عمله قام في قلبه من نية صلحت نيته صلح عمله وافيد. وان ساءت نيته ساء عمله واكمل هذا معنى هذه القاعدة وقد عظم الشيخ هذه القاعدة وحق له ذلك ابتدأ بذكرها قال هذه القاعدة انفع - 00:21:17
واجلها وتدخل في جميع ابواب العلم. اي والله هذه القاعدة في جميع ابواب العلم لان النية في كل عبادة في الصلاة والزكاة والحج والصوم وكله آآ الامور العملية لكن النية - 00:21:44
لا تلزم في بعض الاشياء كما سيأتي بيانه ان شاء الله تعالى قال والنية لها مغفرتان والنية لها مرتباتان احداهما تمييز العادة عن العبادة وذلك ان الصوم مثلا وهو ترك الطعام والشراب ونحوهما - 00:22:04
ولكنه ولكن تارة يتركه الانسان عادة من غير نية التقرب الى الله في هذا الترك وتارة يكون عبادة فلا بد من التمييز بينهما. الثاني تمييز العبادات بعضها من بعض. وبعضها طرف عين وبعضها فرض كفاية - 00:22:24
وبعضها راتبة او وتر وبعضها سنن مطلقة. فلابد من التمييز افادني الشيخ رحمه الله فائدة مهمة. بان النية لها تميز العادة عن العبادة ونية تميز العبادات بعضها بعضها عن بعض. كيف ذلك - 00:22:42
تمييز الحاجة عن العبادة مداره على النية. مداره على النية. فالصوم في اصل معناه في اللغة معناه الامساك الصوم والامساك عن الطعام والامساك عموما كما قال الشعب خيل وصيام واخرى غير صائمة تحت الغبار واخرى تعلك النجوم - 00:23:01
فهو بمعنى ان الامساك مريم رضي الله عنها تقول اني نذرت للرحمن صوما فلم اكلم اليوم انسيا اي صامت عن واكتفت بالاشارة. فهذا الصوم معناه الامساك. فالصوم الناشئ عن عادة هو ترك الطعام والشراب فقط - 00:23:24
يتركه الانسان من باب الحمية. وقد يتركه مثلا من باب الشبع والاكتفاء وقد يتركه لعدم الشهية ايا كان. اذا هذه عادة وليست عبادة وقد يتركه الانسان مع محبته له تقربا الى الله تعالى فيمسك من طلوع الفجر الى غروب الشمس. تعبدا لله - 00:23:47
تعالى فيكون عبادة. اذا الفرق بين انسان يعمل رجيم عن الطعام والشراب واخر يصوم الاثنين والخميس او البيض تقربا الى الله مع ان الصورة واحدة كلاهما امتنعا عن الطعام. فقد ميزنا بالنية العادة عن العبادة - 00:24:11
المقام الثاني او المرتبة الثانية في تمييز العبادات بعضها عن بعض. من المعلوم ان العبادات نفسها نفسها هناك فضاء وهناك واجبات. وهناك سنن ومستحبات فهذه العبادات كيف نميز بعضها عن بعض بالنية - 00:24:30
لابد من من نية مميزة اذا قام الانسان يصلي لابد ان يقوم في قلبه. هل هذه فريضة؟ ام نافلة؟ ثم هل هي نفي مقيد ام نفي مطلق سيدة صففت لتصلي لابد ان تستحضر - 00:24:51
هل هذه فريضة المغرب او العشاء الظهر العصر؟ لابد ان ان تنوي هذا وبعض العلماء وهي رواية عن الامام احمد قال يكفي تمييز الفريضة ان ينوي بها فرظ الوقت وهذا قول قال من الحنابلة - 00:25:10
هو رواية عن الامام احمد ولا يعني يصلح حال الناس الا به او لا يسع الناس الا ذلك. لان اصحاب الحوانيت والدكاكين يرفعوا الاذان ثم يندفعون ينجفلون الى المساجد ويصفون يصلون. احيانا يجهلون عن - 00:25:31
هل هي الظهر او العصر المغرب او العشاء اذا قام في قلبهن فرظ الوقت ان الذي قمت اليه هو ما امر الله تعالى به فرضا في هذا الوقت فاحدى الروايات عن الامام احمد جواز ذلك وفيها سعة - 00:25:50
لا شك وايضا في الصيام قد يصوم الانسان اه صوما صوما فيحتاج الى تعيين من كان عليه صوم واجب كصوم رمضان او صوم نذر او صوم قضاء لابد ان يبيت من الليل نية - 00:26:07
فهو يحتاج الى نيتين. نية الصوم ونية الفرض. نعم اما اذا لم يكن صوما واجبا فلا يخلو. اما ان يكون صوما نفلا او يكون نفلا مطلقا فان كان نفلا مطلقا لم يضر ان ينوي ولو من اثناء النهار. ويؤجر من حين نيته - 00:26:28
وكذلك ايضا لو كان نفلا مقيد يعني يصح ان ان ان يصوم اثناء النهار لكن لا يرتب الفضل الموهود به الا على نية تستوعبه وانتبهوا فكثير من الناس يخفى عليه هذا الامر مثلا - 00:26:55
تجد مثلا يوما من ايام شوال يصبح الساعة العاشرة صباحا وهو لم ينوي ان يصوم احد ايام الست يقول لعلي اكمل بقية يومي صالح في الواقع لم يصم يوما من الست - 00:27:13
انما يؤجر من حين نيته النفل المقيد يفتقر الى نية من الليل ولو قبل الفجر بلحظة. لتستوعب جميع اجزاء النهار تستوعب جميع اجزاء النهار نعم هو لو اتم صوبه صوبه صحيح لكن نقول ان الذي وعد به النبي صلى الله عليه وسلم هو من صام ست ايام - 00:27:32
وانت قد صمت خمسة ايام ونصف مثلا بدأ من المنتصف بالنهار من منتصف النهار وهذا وهذا ينطبق ايضا على من احتسب صيام الاثنين او الخميس او عاشوراء او آآ عرفة - 00:27:57
ان ينوي وان كان نفلا نية من الليل لكي يستوعب جميع اجزاء النهار اذا هذا من باب تمييز النوافل بعضها عن بعض ولهذا قال اهل العلم لابد للوتر من نية - 00:28:15
لابد للوتر من نية تجد مثلا الناس في رمضان يصلون خلف امامهم ثم لا يشعرون الا وقد قام الامام يوتر. الفقهاء يقول لا لابد ان تنوي لتمييز العبادات بعضها عن بعض - 00:28:32
ولا شك ان هذا امر له حظه من النظر وربما كان هو القول المقدر انك لابد ان تنوي ان هذا وجب ان هذا آآ حتى تحقق النية وبعض العلماء يقول - 00:28:52
اذا اكتفى بنية الايمان قال انا تبع للامام اصلي معه مثنى مثنى واوتر بوتره تعلموا ان يسعه ذلك لكنها الحيطة ان ينوي الانسان ابتداء قبل اي عبادة من العبادات. اذا افادنا الشيخ رحمه الله بان النية - 00:29:09
يميز العاب عن العبادة وان النية تميز العبادات بعضها عن بعض اما ابن رجب رحمه الله فقد ذكر تقسيما قريبا فقال تمييز العبادات بعضها عن بعض. وتمييز المقصود بالعمل تمييز العبادات بعضها عن بعض وتمييز المقصود بالعمل - 00:29:30
تميز العبادات بعضها بعض قد عرفناها من النفل الراتبة من الوتر السنن المطلقة من السنن المقيدة تمييز المقصود بالعمل هذا هو الامر العظيم. من هو المقصود بها الله سبحانه وحده لا شريك له - 00:29:56
بمعنى ان المعنى الاول للنية التي ذكرها الشيخ مفصلة في فقرتي تمييز العادة عن العبادة وتمييز العبادات عن بعض هذه هي النية في اصطلاح الفقهاء سلاح الفقهاء لان الفقهاء يعنيهم صحة انعقاد العبادة - 00:30:18
فلابد من نية تقوم في القلب لكي يصح العمل وهذه النية تسمى النية المصححة. او النية المجزئة لكن في نية اشرف منها النية المقربة وهو ما يقوم بالقلب من الاخلاص لله تعالى - 00:30:42
هذا هو الذي يتكلم عنه آآ ائمة الدين وآآ علماء الملة ويتكلمون عن آآ الاخلاص اهميته فهذا اكثر استعمال السلف للنية يريدون به المعنى الثاني الذي بمعنى الاخلاص. النية بمعنى الاخلاص. فهو غالب مراده. ولذلك تجدها في القرآن الكريم يعبر عنها - 00:31:03
بالارادة من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها. ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها يريدون وجه الله وقد يعبر عنها بالابتغاء الا ابتغاء وجه ربه الاعلى صار عندنا أنواع من التقسيمات المئة تقسيم النية - 00:31:29
تمييز بين عهد الف وعبادات. وبين عبادات عن بعضها بعضا. وتقسيم النية الى قسمين نية صحيحة مجزئة لا يصح العمل الا بها وهي نية اصطلاح الفقهاء ونية مقربة وهي الاخلاص. وسيتكلم الشيخ الان عن الاخلاص فيقول - 00:31:52
المراتب النية ومن مراتب النية الاخلاص. وهو قدر زائد عن مجرد نية نفس العمل. فلا بد من نية نفس العمل والمعمول به هذا هو الاخلاص وهو ان يقصد العبد وهو ان يقصد العبد بعمله وجه الله لا يريد غيره لاحظوا انه عبر - 00:32:16
قال فلابد من نية نفس العمل هذه هي النية اصطلاح الفقهاء والمعمول الى من المعمول له؟ هو الله سبحانه وتعالى وهو الاخلاص لابد من الامرين. اولا اخلاص النية لله تعالى بمعنى التقرب اليه سبحانه. والنية الاخرى هي نية التمييز - 00:32:39
ينعقد بها العمل ولولاها فلو قدمنا ان انسانا مثلا آآ نام من الصبح الى ان غربت الشمس. فلم استيقظ قال انا لم اكل ولم اشرب اذا الله يجعله صيام ولابد ان النية تسبق العمل - 00:33:02
هذا هو شرط العبادات جميعا هو حصول النية قبل القيام بالعمل وكونها خالصة لله تعالى لقوله سبحانه في الحديث القدسي ان اغنى الشركاء عن الشرك. من عمل عملا اشرك معي فيه غيري - 00:33:29
ومن اخرة هذه القاعدة العبادات كلها كالصلاة فرضها ونفلها والزكاة والصوم والاعتكاف والحج والعمرة فرض الكل والاضاحي والهدي والنذور والكفارات والجهاد والعتق والتدبير ويقال بل يسري هذا وسائل المباحات اذا نوى بها التقوي على طاعة الله او التوصل اليها كالاكل والشرب والنوم واكتساب المال والنكاح والوطن - 00:33:49
وفي الابت اذا قصد به الاعفاف او تحصيل الولد الصالح او تكفير الامة نعم اذا الشيخ رحمه الله بين لنا بهذه القطعة تخلف النية وانتشالها في جميع العبادات. بل ايضا وفي العادات - 00:34:22
فكل العبادات تتقي الالهية لابد فيها من نية ولو لم تكن النية لن ينعقد العمل ارأيت لو ان انسانا دفع به فوجد نفسه في الصف الصلاة فتابع الامام الدخول في الصلاة. هل ينعقد تنعقد صلاته؟ لا تنعقد - 00:34:41
لا تعد صلاة ولو ركعة وساجد لو ان انسانا احتمله اهله اه فمروا على الميقات وطاف وسعى معهم وهو لم يعقد نية لا يقع له نسك. لا عمرة ولا انت ولا غيرها. لا بد منها في جميع العبادات. ودعوني اختار لكم مثلا مهما لاحظ الشيخ رحمه الله - 00:35:00
قال والاضاحي والهدي والنذور والكفارات. بعض الناس اضرب لكم مثالا على اهميتها. وهي مثلا نية التعيين في نية التعيين في الاضحية. كيف تتعين الاضحية كيف تتعين الاضحية انسان اشترى شاة من السوق - 00:35:21
ثم اتى بها وذبحها يوم العيد لا تكون اضحية الا باحدى صورتين اما بان يقول هذه اضحيتي هذه اضحية يلفظ فتتعين اضحية واما بنية مقارنة عند الذبح ولو لم يلزم - 00:35:43
والا لن تقع اضحية وصارت لحما لو قدر عنا انسان اجرى السكين على حلق اه الشاة او نحل البعير طيب ولم ينوي وقال بسم الله والله اكبر نقول يحلها اكلها لانها قد ذكر اسم الله عليها لكن لم تقع لك اضحية لانك لم تنمو ذلك - 00:36:06
تتلفظ وتعين ايضا مما الحاجة اليه بعض الناس مثلا يوصيه اصحابه في الحج يقولون اذهب يا فلان واشهد لنا مثلا سبع سبعا من الغنم هدي عن عن عنا نحن السبعة - 00:36:31
يذهب ويكثر السبع معه ثم يقدمها على انها هدي تذبح واحدة اثر واحدة يذكر اسم الله عليها لابد ان نعين هذه لفلان وهذي لفلان وهذي لفلان لا يصلح ان يذبح سبعا عن سبعة - 00:36:49
لابد ان يعين كل واحد عمن هذه امور يغفل عنها قال الشيخ والنذور والكفارات والجهاد والعتق صحيح لو ان انسانا يتقلب في فراشه ويعني يهدي فلان عتيق يعقوب لانه لم تقع نية - 00:37:11
لو مثلا قال في يعني وهو بين اليقظة والمنام يقرأ فيها اللبنية محققة يعني هذه الالفاظ قد تأتي مثل اللي بيقول اراد ان يقول مثلا طائر فقال طالقته لا بد من نية ولهذا يدين الرجل - 00:37:35
لو بدر منه شيء قال انا ما ما اردت كذا ما اردت كذا وكذا يدين بينه وبين الله اه طيب ما هو التكليف؟ قال والتدبير ده المحصول التدبير قال والعتق والتدبير - 00:37:56
تعرفون العبد المدبر هذا المقصود بالتلبيد ليس المقصود بالتنبيه اه يعني تدبير الامور لا يعني التدمير هو ان يعني يوصي ان عبده يعفو بعد موته ويسمى هذا العبد المدبر لانه يعتق - 00:38:14
دبر موته ها هنا فلابد فيه من نية. ثم الشيخ رحمه الله قال ان هذا يسفي في جميع المباحات. وصدق رحمه الله فان الله تعالى يقول قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين - 00:38:33
الموفق هو الذي يحول الى عباداته والمخدوم هو الذي تتحول عباداته الى عادات انتبهوا لهذا المعنى يرعاكم الله الموفق هو الذي يحول عباداته عاداته الى عبادات تجده مثلا يحب الخلطة - 00:38:55
الزيارات واللقاءات. طيب فاذا نواها صلة للرحم وتوددا للمسلمين تحولت هذه المتع الشخصية الى عبادة لان هذا من مقاصد الشريعة ان تتحول الى صلة وبرق نحو ذلك والمخذول هو الذي تتحول عباداته الى عادات - 00:39:14
بمعنى انه يدخل في عباداته فقط يأتي بالنية المصححة بالنية المجزئة. لكن لا يكون في قلبك من الاخلاص لله سبحانه وتعالى ما يعود عليه اه ظلمه ونفعه تنبه لهذا المعنى. حتى ان الشيخ رحمه الله مثل بالامور التي تتعلق بالمناذ قال والنكاح والوضع فيه - 00:39:37
اكثر الناس اذا يعني رغبت في النكاح انما يريد آآ وقضاء الوطن يعني الزوجة الاستناد وهذه المقاصد مباحة وصحيحة لكن لو نواها نية صالحة ان يعف نفسه ويعف اهله ان يكثر امة محمد وان يتقرب الى الله بتنمية الاولاد من بنين وبنات - 00:40:02
اذا كان ثلاث بنات تدخلن الجنة وابنتان يدخلن الجنة. واستصحب هذه المعاني. استصحب انه يربيهن او يربي اولاده و يجعل هم يدعون له. هذه المعاني اذا تواردت على الذهن استحالت العادات الى عبادات - 00:40:29
ولهذا قال والوطء فيه حتى الوطء. فقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم وفي بضع احدكم صدقة تعجب الصحابة قالوا يا رسول الله ايأتي احدنا شهوته؟ ويكون له بذلك اجر؟ قال ارأيتم لو وضعها في حرام - 00:40:48
فاذا وضعها في حلال كان له بذلك اجر. فتأمل هذا المعنى يا عبد الله ويعني قلل الطرف في جميع احوالك المعاشية ترى انك يمكن ان تحول كل عمل الى الاعمال باذن الله الى قربة آآ الى الله - 00:41:05
قال اذا قصد به الاعفاف وتفصيل الولد الصالح وتكثير الامة ثم قال وهنا معنى ينبغي التنبه له. وذلك ان الذي يخاطب به العبد نوعان امر مقصود فعله وامر مقصود تركه. فاما - 00:41:27
به فلابد فيه من النية فهي شرط في صحته وفي حصول الثواب به كالصلاة ونحوها. واما ما يقصد تركه كازالة النجاسة في الثوب والبدن والبقعة. وكأداء الديون الواجبة. فاما براءة الذمة من النجاسة اذا ازالها. والديون اذا - 00:41:43
ولا يشترط لها النية فتبلغ الذمة ولو لم ينمو. واما حصول الثواب عليها فلا بد فيه من نية التقرب الى الله في هذا نعم هذا الشيخ رحمه الله بلفتة مهمة - 00:42:03
وهو ان ما يخاطب به العبد من التكليفات نوعا اما شيء مقصود الفعل واما شيء مقصود تركه وان شئ مقصود تركه ما هو الذي تستدعى فيه النية ويطلب تحقيق النية فيه؟ ما طلب فعله - 00:42:18
الامور التي ينشئها الانسان ان شاء كالصلاة والزكاة والحج والصدقة ونحو ذلك. فان هذه لا بد فيها من نية لا بد فيها مني وان كان تم تفصيلات بدت في مسألة الزكاة - 00:42:38
عند بعض الفقهاء حتى انه روي عن ابي حنيفة انه اذا اخرج يعني زكاة زكاة النصاب ولو لم ينوه وقع ذلك لكن اقوال خلاف ما دل عليه الدليل الذي طلب الشارع فعله لابد فيه من نية كما تقدم - 00:42:54
واما ما طلب او التخلي منه فلا يلزم له نية. نضرب لذلك كتابا رجل اصابته نجاسة او في بقعة اشتغل بازالتها. هل يلزم لها نية؟ لا يلزم لازم بازالة النجاسة نية. وتزول النجاسة بزوال عينها - 00:43:15
ولو انه فرك الثوب او طهر البقع حتى ذهبت عين النجاسة ولم ينوي هذا النية كازالة النجاسة فانها تكفي لكن لو استصحب النية في هذا وانه يفعل هذا لامر الله لكان - 00:43:40
آآ امرا وآآ حسنا كذلك ايضا قضاء الديون. قضاء الديون مطلوبة يعني مطلوب من ان يتخلى الانسان من الدين الذي في ذمته يقضي بينه. لا يلزم لقضاء الدين وجود النية. تبرأ الذمة بدفع المال الى مستحقه - 00:43:57
فهذه امور لا يطلب لها نية بل تبرأ ولو لم ينوي. لكن الثواب لابد فيه ولهذا تأملوا معي رعاكم الله قول الله تعالى لا خير في كثير من نجواهم من امر بصدقته - 00:44:18
او اصلاح بين الناس اذا الله تعالى نفى الخير عما يتناجى به الناس كل الا ثلاث سور من امر بصدقة او معروف او سلاح بين الناس. هذا سماه الله تعالى ماذا؟ خيرا - 00:44:42
ما سماه الله حتى ولو لم ينمو في حقيقته. لكن انظر بقية الاية قال ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما اذا الثواب مرتب على النية المقربة - 00:45:03
اما فعله هذا ويوصف بانه خير ويحمد عليه فاعله لكن الثواب مرتبط بالنية نكتفي بهذه القاعدة في هذا الدرس. وللحديث سنة ان شاء الله وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:45:24