شرح العقيدة الواسطية للشيخ صالح السندي بالمسجد النبوي
شرح الواسطية للشيخ صالح السندي 26 (الشرح الثاني في المسجد النبوي)
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه وللمسلمين. نعم. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في رسالته العقيدة الواسطية - 00:00:00
وقوله تعالى ولم يكن له كفوا احد ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له - 00:00:19
واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فهذه الاية العظيمة - 00:00:40
من السورة العظيمة سورة الاخلاص التي تعدل ثلث القرآن اوردها المؤلف رحمه الله ضمن ما اورد من نصوص النفي المجمل كما تبين هذا لنا في الدرس الماضي هذه السورة سورة - 00:01:02
عظيمة وفيها فوائد كثيرة باب التوحيد عموما وفي باب توحيد الاسماء والصفات خصوصا ولعلك تذكر انه قد مر بنا شيء من فوائدها وذلك في اوائل هذه الرسالة هذه الاية من فوائدها - 00:01:34
اولا انها دلت على ثبوت النفي المجمل وقلنا ان القاعدة في هذا المقام ان النفي المجمل يدل على الكمال المطلق والنفي المجمل ها هنا جاء في موضعين اولا جاء في قوله تعالى - 00:02:08
احد قل هو الله احد ومر بنا ان كنتم تذكرون ان من ادلة اثبات النفي المجمل الادلة التي فيها اثبات الاسماء الحسنى التي تدل معانيها على النفي المجمل وقلنا ان منها - 00:02:37
اسمه تعالى الاحد وذلك ان الله عز وجل اثبت لنفسه في هذه الاية صفة الاحدية وذلك يقتضي انه سبحانه وتعالى واحد في ذاته فلا نظير له وواحد في صفاته فلا مثيل له - 00:03:01
كما انه واحد في عبادته فلا شريك له والموضع الثاني في قوله تعالى ولم يكن له كفوا احد فهذا ايضا من ادلة اثبات النفي المجمل في صفات الله سبحانه وتعالى - 00:03:30
ليس لله عز وجل مكافئ البتة لا في ذاته ولا في شيء من صفاته ولم يكن له كفوا احد وهذه الكلمة كفوا انفرد حفص عن عاصم بقراءتها هكذا كفوا وقرأت - 00:03:54
كفئا كما عند يعقوب وحمزة وخلف والجمهور كفؤا وعند حمزة ايضا تفصيل في حال الوقف المقصود ان هذه الاية دالة على ثبوت النفي المجمل لله عز وجل هذا هو الامر الاول او هذه هي الفائدة الاولى - 00:04:19
الفائدة الثانية انها دلت على النفي المفصل وذلك في قوله تعالى لم يلد ولم يولد فنفى الله سبحانه عن نفسه الولادة والايلاد فلم يتفرع عنه شيء ولم يتفرع هو عن شيء - 00:04:43
جل ربنا وعز فهذا نفي مفصل كما دلت ايضا على ثبوت الاثبات المجمل والاثبات المجمل جاء في قوله الصمد قل هو الله احد الله الصمد وقد علمنا ان مما فسر به السلف - 00:05:05
كلمة الصمد انه السيد الذي كمل في سؤدده والغني الذي كمل في غناه والملك الذي كمل في ملكه الى اخر معاني الكمال ونعوت الجلال لله سبحانه وتعالى فهذا دليل على الاثبات المجمل - 00:05:29
والاثبات المجمل دال على ثبوت الكمال المطلق اذا ثبوت الكمال المطلق لله سبحانه وتعالى دلت عليه هذه السورة من وجهين اولا من جهة اثبات هاه من جهة اثبات الاجمالي النفي من جهة الاثبات المجمل - 00:05:50
والثانية من جهة من جهة النفي المجمل. فتكون في الاولى من دلالة التظمن وفي الثانية من دلالة لزوم دلت رابعا على الجمع بين النفي والاثبات قد علمنا يا رعاكم الله - 00:06:20
ان التوحيد مجموع النفي والاثبات وان توحيد الاسماء والصفات مجموع النفي والاثبات النفي وحده ليس توحيدا لانه عدم والعدم لا كمال فيه والاثبات وحده ليس توحيدا لانه لا يمنع المشاركة - 00:06:48
فالتوحيد مجموع النفي والاثبات وهذا يرشدك الى القاعدة التي لخصت منهج اهل السنة والجماعة في هذا المقام وهي التي اشار اليها المؤلف رحمه الله في اوائل هذه الرسالة؟ فقال وقد جمع الله سبحانه فيما وصف به نفسه - 00:07:13
بين النفي والاثبات هذه السورة جمعت النفي والاثبات وفيها فائدة خامسة وهي الدلالة على ثبوت القدر المميز القدر الفارق القدر المختص وذلك في قوله تعالى ولم يكن له كفوا احد - 00:07:39
وذلك ان كون الله سبحانه وتعالى متصفا بصفات يشترك فيها معه المخلوق في اصل الصفة هذا لا يدل على التشبيه بحال لم لانه يجتمع مع ثبوت ذاك القدر المشترك قدر مميز فارق - 00:08:06
وهو الذي دل عليه قوله تعالى ولم يكن له كفوا احد وعليه فاذا ثبت ان الله عز وجل متصف بصفة الحياة وان المخلوق متصف بصفة الحياة فان هذا الاشتراك ليس هو التمثيل المنفي الممنوع - 00:08:32
وذلك لان الله سبحانه وتعالى في حياته ليس كالمخلوقين كما انه في ذاته ليس كذوات المخلوقين. فلله عز وجل حياة تختص به كما ان للمخلوقين حياة تختص به اذا الله سبحانه وتعالى له قدر - 00:08:56
يختص به سبحانه وتعالى في صفاته كما انه في ذاته يختص بهذه الذات الجلية الجليلة العظيمة التي ليس فيها ليس له فيها مماثل من ذوات مخلوقاته وثمة فائدة سادسة وهي - 00:09:21
ان هذه السورة جمعت بين اثبات التوحيد العلمي واثبات التوحيد العملي بين اثبات توحيد المعرفة والاثبات واثبات توحيد القصد والطلب اما توحيد المعرفة والاثبات الذي هو التوحيد العلمي فهذا ظاهر كما مضى - 00:09:42
من جهة ان هذه السورة قد دلت على ثبوت صفات الله سبحانه وتعالى المثبتة والمنفية اما دلالتها على ثبوت توحيد القصد والطلب الذي هو توحيد العبادة الذي هو توحيد الالوهية - 00:10:10
فانه من اوجه فتنبه لها وذلك ان بعض الناس قد يظن ان هذه السورة انما تعلقت بتوحيد المعرفة والاثبات فحسب والامر ليس كذلك. نعم هي دالة على توحيد المعرفة والاثبات - 00:10:34
وهي دالة ايضا على توحيد القصد والطلب اما هذه الاوجه التي تدل على ما ذكرت لك فاولا قوله تعالى الله الصمد فاننا قد علمنا ان مما فسرت به هذه الكلمة وهي كلمة الصمد - 00:10:57
انه السيد الذي تصمد اليه الخلائق في حاجاتها فهو سبحانه المدعوم وهو سبحانه المرجو وهو سبحانه الذي يتوكل عليه ويوثق به ويعتمد عليه واذا كان ذلك كذلك فان هذه الاية دليل على ثبوت توحيد الالوهية - 00:11:18
فمن كان صمدا صحة ان تلجأ اليه الخلائق لكن الصمد على الحقيقة وعلى الاستغراق الذي دل عليه قوله الصمد التي تدل على الاستغراق ليس هو الا الله سبحانه وتعالى. واذا كان ذلك كذلك - 00:11:43
لا يجوز بحال ان يعبد غيره يجب ان تكون العبادة للصمد لا غير سبحانه وتعالى ودل على هذا النوع من التوحيد ايضا وهو الوجه الثاني قوله تعالى لم يلد ولم يولد - 00:12:06
وذلك ان هذا ان هذه الاية فيها نفي للولادة والايلاد عن الله سبحانه وتعالى وفي ضمن ذلك ايضا بيان ان من كان والدا او مولودا فانه لا يستحق ان يكون معبودا - 00:12:30
لعلك تذكر اننا قلنا ان من مسلك القرآن في اثبات توحيد العبادة الاستدلال على هذا التوحيد ببيان عجزي ونقص وظعف ما يعبد دون الله سبحانه وتعالى. تذكرون هذا اذا هذه الاية دلت على ان كل معبود سوى الله سبحانه وتعالى فانه ماذا - 00:12:56
لا يستحق ان يعبد لانه بين ما تميز به المعبود الحق وهو انه لم يلد ولم يولد لما كان سبحانه وتعالى غير والد ولا مولود استحق ان يكون المعبود وبذلك يتبين ان كل ما سواه - 00:13:27
من الانبياء والاولياء والذين اتخذهم معبودوهم اتخذهم عابدوهم طواغيت مع الله عز وجل ان هؤلاء لا يستحقون ان يكونوا معبودين فكل ما سوى الله عز وجل متصف بالنقص ومتصف بالعجز وما كان كذلك فانه لا يستحق عقلا - 00:13:52
ان يكون معبودا العقل الصريح يدل على ان المعبود حقا يجب ان يكون غنيا كاملا من كان ناقصا وما كان ناقصا فانه لا يستحق ان يكون معبودا وكل ما سوى الله عز وجل فانه ناقص. ومن ذلك من كان والدا او مولودا والله عز وجل ليس كذلك - 00:14:16
اذا ان دلت هذه الاية على ثبوت التوحيد توحيد العبادة ونفي الشرك بهذا الباب اعني في باب توحيد العبادة ودلت ايضا هذه السورة من وجه ثالث على توحيد العبادة من قوله تعالى ولم يكن له كفوا احد - 00:14:45
فان هذه الاية كما قد علمت قبل قليل دلت على ثبوت الكمال المطلق لله سبحانه وتعالى واذا كان ذلك كذلك كان هو المستحق للعبادة. فهذا وجه قرين للوجه السابق نحن نستدل على افراد الله عز وجل بالعبادة من كونه المتصف بالكمال - 00:15:10
ومن كون كل ما سواه فاقد للكمال انتبه لهذا نحن نستدل على افراد الله عز وجل بالعبادة بكونه المنفردة ها بالكمال كما دل عليه قوله ولم يكن له كفوا احد ونستدل على ذلك ايضا - 00:15:35
بنفي الكمال عن كل ما سوى الله عز وجل ودل على هذا قوله ها لم يلد ولم يولد كما انها دلت على توحيد العبادة من وجه رابع وهو في قوله تعالى الله احد - 00:15:57
فالله عز وجل ثبتت له الوحدانية بهذه الاية فالله عز وجل له الوحدانية المطلقة وقد قلنا فيما مضى ان كنتم تذكرون ان هذا الاسم لا يقال على سبيل الاثبات الا في حق الله سبحانه وتعالى - 00:16:17
اليس كذلك؟ فهو ابلغ في الدلالة على الوحدانية من قول الواحد من قولك الواحد وكلاهما يدلان على وحدانية الله عز وجل. ووحدانية الله سبحانه وتعالى تتضمن وحدانيته في ذاته فلا نظير له - 00:16:40
ووحدانيته بصفاته فلا مثيل له ووحدانيته في عبادته فلا شريك له كما انها تتضمن الدلالة على توحيد العبادة من وجه خامس وهو في قوله الله فاننا قد علمنا فيما مضى - 00:17:04
ان هذا الاسم العظيم مشتق الله اصله ها المألوه يعني المعبود فالله سبحانه وتعالى الاله اصل هذه الكلمة الاله بمعنى المعبود يعني المألوه يعني الذي يعبد سبحانه وتعالى فالله عز وجل هو المعبود - 00:17:29
ولا يستحق احد ان يسمى بهذا الاسم بل ما تجرأ احد على ان يتسمى بهذا الاسم المختص بالله عز وجل الذي يدل على انفراد الله سبحانه وتعالى في عبادته اذا - 00:17:57
هذه اوجه خمسة تدلك على ثبوت توحيد الله عز وجل في عبادته فيال الله العجب ممن يتوجه بالعبادة لغير الله وهو يتلو هذه السورة صباح مساء سبحان الله اين ايمانك بها - 00:18:17
واين يقينك بها ان كنت تعرف غير الله عز وجل يستحق ان يكون الله فاعبده وان كنت تعرف غير الله احدا يعني اسمه الاحد فاعبده وان كنت تعرف غير الله - 00:18:43
من له الصمدية المطلقة فهو الصمد دون الله فاعبده وان كنت تعرف احدا لم يلد ولم يولد غير الله فاعبده وان كنت تعرف احدا يصدق عليه انه لم يكن له كفوا احد - 00:19:10
فاعبده لكن ان لم تجد ذلك ولن تجد ذلك فاتق الله واعبد الله مخلصا له الدين اذا هذا بعض ما تضمنه قوله تعالى ولم يكن له كفوا احد. نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله وقوله تعالى فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون - 00:19:32
نعم قوله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله هاتان الايتان في سورة البقرة تدلان على النفي المجمل ايضا والنفي المجمل دال على ثبوت الكمال المطلق - 00:20:02
ووجه ذلك نفي التنديد فيهما الايتان دالتان على نفي التنديد فلا يكون مع الله عز وجل ند البتة هذا امر منفي وجه ذلك ان الله سبحانه وتعالى نهى في الاية الاولى عن اتخاذ الانداد مع الله - 00:20:28
وهذا النهي مترتب على النفي بمعنى لما كان الند منفيا عن الله عز وجل نهى الله عن ان يتخذ معه ند لانه في الحقيقة لا ند معه الند على الحقيقة منفي عن الله عز وجل - 00:20:59
الند هو المثيل والنظير والمضاهي والمكافئ وهذا منفي ولاجل هذا نهى الله سبحانه وتعالى عن ان يتخذ معه انداد فالنهي اذا ترتب على ماذا على النفي لا يجوز اتخاذ الانداد لانه - 00:21:24
لا انداد لا يجوز اتخاذ الانداد مع الله لانه ماذا لا اندات كل ما يدعى من انداد مع الله سبحانه وتعالى هي انداد في اذهان العابدين وعقولهم واهوائهم لكنها في الحقيقة - 00:21:51
كذب وافتراء انما تعبدون من دون الله اوثانا وتخلقون افكا حقيقة الامر ان هذا كذب واختلاق ولا حقيقة له فلا ند في الحقيقة مع الله سبحانه وتعالى. وان كان يتوهم المشركون - 00:22:14
خلاف ذلك كذلك الامر في قوله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا هذه الاية كما هو بين مسوقة مساق الانكار والعيب انكر الله عز وجل على هؤلاء الذين اتخذوا مع الله عز وجل اندادا وحقيقة الحال انهم يحبونهم كحب الله - 00:22:36
فدل هذا الانكار والعيب والتشنيع على ان الانداد في حقيقة الامر منفيون عن الله سبحانه وتعالى كيف يتخذون مع الله اندادا يحبونهم كحبه؟ والواقع انه لا انداد لا احد هو - 00:23:05
مستحق او يحق ان يقال انه ند لله عز وجل. ند يعني يناد الله سبحانه وتعالى. ويضاهي ويكافئه سبحانه وتعالى لا يكافئه لا شك ان هذا منفي فاستحق ان يكون المتخذ للند - 00:23:27
منكرا عليه ومعيبا ومشنعا عليه اذا هذا وجه بيان النفي المجمل في هاتين الايتين وقد يردها هنا سؤال لما اورد المؤلف رحمه الله هاتين الايتين في مقام الاستدلال على النفي المجمل - 00:23:49
مع ان السياق فيهما تعلق بتوحيد العبادة لا بتوحيد الاسماء والصفات تأمل في قوله تعالى في الاية الاولى فلا تجعلوا لله اندادا كيف ان السياق تعلق بتوحيد العبادة. يا ايها الناس اعبدوا ربكم - 00:24:18
الذي خلقكم الذين من قبلكم لعلكم تتقون. الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج من الثمرات رزقا لكم ثم قال فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون - 00:24:39
فالانداد ها هنا ظاهر السياق ان المقصود بها الشركاء مع الله عز وجل في العبادة كذلك الامر في الاية الثانية ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله يحبونهم والحب - 00:24:57
عبادة والعبادة يجب التوجه بها الى الله سبحانه وتعالى. وهؤلاء توجهوا بها الى غيره لان قوله يحبونهم بدل اشتمال من قوله ها يتخذ يتخذون واتخاذهم كونهم يجعلونهم ها مع الله عز وجل محبوبين كمحبة الله عز وجل - 00:25:22
اتخاذهم الانداد يعني انهم ها يحبونه كحب الله وهذا ايضا تعلق بتوحيد العبادة توجيه هذا الامر هو ان الايتين وان تضمنتا او وان دلتا على توحيد العبادة ونفي الشرك عن الله عز وجل في العبادة - 00:25:48
فانها ايضا دالة على نفي التنديد في باب الاسماء والصفات اما في الاية الاولى فان قوله تعالى اندادا نكرة في سياق النهي وقد علمنا في اصول الفقه ان النكرة في سياق النهي - 00:26:22
تعم اذا الاية وان كان سياقها في توحيد العبادة فعمومها يدل على النهي عن اتخاذ الانداد مطلقا لا تجعلوا لله اندادا لا في ذاته ولا في صفاته ولا في عبادته - 00:26:46
فصح اذا الاستدلال بها على ما يتعلق بالنفي فيه صفات الله سبحانه وتعالى اما الاية الثانية وهي قوله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا لاحظ يا رعاك الله - 00:27:11
ان الله عز وجل انكر على هؤلاء الذين يعبدون مع الله غيره اليس كذلك يعبدون مع الله غيره والعبادة ها هنا هي اعظم انواع العبادة وهي اعظم انواع العبادة القلبية المحبة - 00:27:32
هؤلاء جعلوا مع الله عز وجل فيها شريكا فانكر الله عز وجل عليهم ذلك لم لان العبادة مما يختص الله عز وجل به. اليس كذلك؟ العبادة حق لله. اختص الله بها. اذا - 00:27:53
دل هذا على ان من اتخذ مع الله عز وجل ندا فيما يختص به فهو اهل للانكار والعيب اليس كذلك واذا كان ذلك كذلك كان من اتخذ مع الله ندا في صفاته - 00:28:14
منكرا عليه ومعيبة لم لان صفات الله عز وجل مما اختص بها بمعنى كما ان الله سبحانه اختص بالعبادة فمن جعل معه ندا فيها لا شك انه مبطل كذلك صفات الله الجليلة - 00:28:34
ونعوته الجميلة مما اختص الله بها وبالتالي فمن جعل مع الله ندا فيها يماثله يكافئه يناظره فيها فلا شك انه ماذا كان مبطلا ايظا وبالتالي دلت الايتان هذا التوجيه الذي ذكرته لك - 00:28:59
على آآ نفي المثيل والند لله سبحانه وتعالى في باب الصفات. وهذا يدلك على دقيق فقهي الامام ابي العباس تقي الدين رحمه الله في هذا الباب العظيم ايراده لهاتين الايتين في هذا المقام دليل على سديد فهمه وفقهه رحمة الله تعالى عليه - 00:29:24
نأتي الان الى بحث يتعلق بالند الله عز وجل يقول في الاية الاولى فلا تجعلوا لله اندادا واندادا جمع ند وفي الاية الثانية ومن الناس من يتخذ من دون الله - 00:29:53
اندادا. لاحظ ان قوله من دون الله من دون هذه الكلمة تعني غير يعني ومن الناس من يتخذ غير الله وهذا فيه بحث طويل اه بلاغي آآ الوقت لا يسعف بالتفصيل فيه. لكن المقصود ان كلمة من دون - 00:30:13
هذه يراد بها غير العرب استعملت هذا الاسلوب كاستعمال الاستثناء كاستعمال الاستثناء يعني اتخذت صديقا من دونك يعني اتخذت صديقا غيرك اذا الله عز وجل يخبر في هذه الاية ان من الناس من يتخذ من دون الله يعني يتخذ غير الله - 00:30:44
اندادا له وحقيقة هذا الاتخاذ انهم ماذا يحبونهم كحب الله الانداد الانداد جمع ند الند بحث اهل اللغة والمصنفون في المصطلحات معناه كثيرا وحصل آآ في هذا البحث ما حصل من صواب وخطأ - 00:31:16
من الناس من قال ان الند هو الذي يماثل في الذات الذي يماثل في الذات واما المثل فانه اعم من ذلك فهو الذي يناد يعني يكافئ في الذات ويكافئ ايضا - 00:31:52
في الصفات وعليه فكل ند فهو مثل او مثيل وليس كل مثل وليس كل مثل الندة ولكن الذي يبدو والله تعالى اعلم ان هذا ليس بسديد يعني ليس هذا هو وضع اللغة ليس هذا وضع اللغة انما هذا اصطلاح - 00:32:17
اصطلح عليه من اصطلح عليه والا فان المشركين اتخذوا مع الله عز وجل اندادا. اليس كذلك هؤلاء الذين نعى الله عز وجل عليهم في هذه الاية ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا هم المشركون - 00:32:39
الذين بعث النبي صلى الله عليه وسلم فيهم وكذلك ينطبق هذا على غيرهم من المشركين ومع ذلك نحن نقطع ان مشركي قريش ما كان تنديدهم بجعل غير الله مضاهيا ومماثلا لله في الذات - 00:32:58
اليس كذلك هم يعلمون ان هذه اصنام لا تساوي الله ولا تضاهي الله عز وجل في ذاته انما اتخذوها اندادا لاجل ان تكون شفيعة لهم عند الله مقربة لهم الى الله ما نعبدهم - 00:33:19
الا ليقربونا الى الله زلفى. ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله وبالتالي هذا التفريق ليس بدقيق من الناس من قال ان الند هو المضاهي المناوئ هو المضاهي المناوئ يعني المضاد مضاهي ومضاد هو ماذا - 00:33:38
ند يعني لابد ان يكون هناك معارضة لابد ان يكون هناك مضادة فتقول هذا ند فلان او هذا ند لهذا. يعني ان بينهما مماثلة ومكافأة وبينهما ايضا ها معارضة ومضادة - 00:34:05
فتقول هذا الحاكم ند لذاك الذي يحكم هذه البلدة ند لذاك الحاكم الذي يحكم البلدة الاخرى بينهما ماذا منافسة وبينهما معارضة وبينهما مضادة وهذا الذي يبدو والله اعلم انه قاله من قاله - 00:34:26
باعتبار العرف العرف الذي جرى عند العرب فالغالب انه اذا كان ندان فانه يكون بينهما مضادة ومعارضة لان من شيمة العرب وعادتهم حب التفرد السلطة و الانفة من الانضواء تحت - 00:34:49
الغير فبالتالي يحصل من الندين المكافئين شيء من المعارضة المعارضة والمضادة والا فليس هذا وضع اللغة لان المشركين اتخذوا مع الله اندادا كما مر معنا في هذه الاية اليس كذلك - 00:35:13
وآآ قل ائنكم يقول الله عز وجل قل ائنكم لتكفرون بالذي خلق الارض في يومين وتجعلون له اندادا فهو متخذ مع الله اندادا في ايات كثيرة. والسؤال هل هذه الانداد - 00:35:34
هبل ولاة ومنات والعزى والى اخره هل جعلوها مضادة ومعارضة لله سبحانه وتعالى مع انها انداد عندهم وفي قلوبهم وفي عقولهم مع الله اهكذا كانت؟ الجواب لا. ولذا كانت تلبيتهم ماذا - 00:35:53
لبيك لا شريك لك الا شريكا هو لك تملكه وما ملك فهي انداد مملوكة لله عز وجل سبحان الله انداد مملوكة لله عز وجل اين ان تكون المعارضة والمضادة والمناوأة - 00:36:12
مع كونها مملوكة لله سبحانه وتعالى. اذا هذا المعنى غير صحيح والصواب ان التنديد هو اتخاذ ند مع الله سبحانه وتعالى يعني اتخاذ مضاهي ومثيل ونظير لله سبحانه وتعالى سواء تعلق هذا بذاته - 00:36:33
او تعلق بصفاته او تعلق بعبادته كل من جعل غير الله سبحانه وتعالى مكافئا له ومضاهيا له فيما يختص به فقد اتخذه ندا مع الله اتخذ هذا الشيء الذي جعله مع الله مكافئا اتخذه - 00:37:02
ندا مع الله عز وجل وليبشر بسوء الحال فان الله سبحانه وتعالى توعد من كان كذلك بالنار لانه كفر بالله سبحانه وتعالى واعني بذلك التنديد الاكبر وجعل لله اندادا ليضل عن سبيله - 00:37:26
قل تمتع بكفرك قليلا انك من اصحاب النار فدل هذا على ان اتخاذ الانداد مع الله عز وجل مؤذن بسوء الحال وان صاحبه كافر بالله وانه من اصحاب النار وبهذا - 00:37:47
تنكشف شبهة من شبه القبوريين فانه اذا انكر عليهم من انكر عبادتهم مع الله عز وجل غيره. يعني كونهم يدعون غيره او ينظرون او يذبحون الى اخره فانك تجد آآ انهم ينكرون انهم اتخذوا مع الله اندادا فيقول لك الند هو ماذا - 00:38:10
هو المكافئ والمناظر والمناوئ ونحن ما جعلنا غير الله عز وجل آآ ما جعلنا غير الله عز وجل معه على هذا النحو انما هو وسيلة الى الله سبحانه وتعالى يقربنا الى الله عز وجل - 00:38:38
فنقول هذا هو عين ما كان عليه المشركون الاولون ابو جهل وابو لهب وامية ابن خلف ما كانوا متخذين الانداد مع الله ما كانوا ينددون مع الله عز وجل بجعلهم هذه الاصنام - 00:38:58
مساوية لله عز وجل في الذات والصفات او انها فضلا عن انها تكون معارضة ومناوءة له كلا لم يكن الامر كذلك بل انما اتخذوا هذه اندادا مع الله لاجل ان تكون مقربة لهم الى الله وشفيعة لهم عنده - 00:39:16
ووسيلة اليه ومع ذلك كانوا كانوا منددين اتخذوا اندادا فكفروا بذلك اذا كله من جعل غير الله عز وجل مكافئا له في شيء يختص به يعني اثبت لغير الله ما اختص به الله - 00:39:36
فقد اتخذ اندادا مع الله وهذا صريح كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وواقع ما كان عليه اهل الجاهلية تنديدهم مع الله عز وجل ما كان بانهم جعلوا غير الله خالقا - 00:40:05
ربنا سبحانه او رازقا كربنا سبحانه كلا مجرد جعل غير الله مضاهيا لله في شيء يختص به الله يعني يعبد كما يعبد الله او تضاف له صفة واحدة كما تضاف لله ان يثبت له علم - 00:40:25
كعلم الله يعلم الغيب فما يعتقده هؤلاء في طواغيتهم انهم يعبدوا انهم يعلمون الغيب ويعلمون ما في غد ويعلمون ما في اللوح المحفوظ الى اخر ما هنالك فلا شك انهم حينئذ اتخذوا - 00:40:46
اندادا مع الله جل وعلا. لعل هذا القدر فيه كفاية. واسأل الله عز وجل لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح والاخلاص في القول والعمل كما اسأله تبارك وتعالى ان يلطف بامة محمد صلى الله عليه وسلم - 00:41:06
اسأله جل وعلا ان يلطف باخواننا في حلب وفي غيرها من بلاد الشام وفي غيرها من بلاد المسلمين. نسأل الله عز وجل ان يحقن دماءهم. وان يحفظ اعراضهم وان يجعل دائرة السوء على اعدائهم اللهم انا نجعلك في نحورهم - 00:41:24
ونعوذ بك من شرورهم نسأل الله ان ينجي المستضعفين من المؤمنين ان ينجيهم من شر الباطنية ومن شر احفاد المجوس ومن شر الملاحدة ومن شر اعداء الدين اجمعين. ان ربنا لسميع الدعاء وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:41:43
وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان - 00:42:03
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه وللمسلمين. نعم. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في رسالته العقيدة الواسطية - 00:00:00
وقوله تعالى ولم يكن له كفوا احد ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له - 00:00:19
واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فهذه الاية العظيمة - 00:00:40
من السورة العظيمة سورة الاخلاص التي تعدل ثلث القرآن اوردها المؤلف رحمه الله ضمن ما اورد من نصوص النفي المجمل كما تبين هذا لنا في الدرس الماضي هذه السورة سورة - 00:01:02
عظيمة وفيها فوائد كثيرة باب التوحيد عموما وفي باب توحيد الاسماء والصفات خصوصا ولعلك تذكر انه قد مر بنا شيء من فوائدها وذلك في اوائل هذه الرسالة هذه الاية من فوائدها - 00:01:34
اولا انها دلت على ثبوت النفي المجمل وقلنا ان القاعدة في هذا المقام ان النفي المجمل يدل على الكمال المطلق والنفي المجمل ها هنا جاء في موضعين اولا جاء في قوله تعالى - 00:02:08
احد قل هو الله احد ومر بنا ان كنتم تذكرون ان من ادلة اثبات النفي المجمل الادلة التي فيها اثبات الاسماء الحسنى التي تدل معانيها على النفي المجمل وقلنا ان منها - 00:02:37
اسمه تعالى الاحد وذلك ان الله عز وجل اثبت لنفسه في هذه الاية صفة الاحدية وذلك يقتضي انه سبحانه وتعالى واحد في ذاته فلا نظير له وواحد في صفاته فلا مثيل له - 00:03:01
كما انه واحد في عبادته فلا شريك له والموضع الثاني في قوله تعالى ولم يكن له كفوا احد فهذا ايضا من ادلة اثبات النفي المجمل في صفات الله سبحانه وتعالى - 00:03:30
ليس لله عز وجل مكافئ البتة لا في ذاته ولا في شيء من صفاته ولم يكن له كفوا احد وهذه الكلمة كفوا انفرد حفص عن عاصم بقراءتها هكذا كفوا وقرأت - 00:03:54
كفئا كما عند يعقوب وحمزة وخلف والجمهور كفؤا وعند حمزة ايضا تفصيل في حال الوقف المقصود ان هذه الاية دالة على ثبوت النفي المجمل لله عز وجل هذا هو الامر الاول او هذه هي الفائدة الاولى - 00:04:19
الفائدة الثانية انها دلت على النفي المفصل وذلك في قوله تعالى لم يلد ولم يولد فنفى الله سبحانه عن نفسه الولادة والايلاد فلم يتفرع عنه شيء ولم يتفرع هو عن شيء - 00:04:43
جل ربنا وعز فهذا نفي مفصل كما دلت ايضا على ثبوت الاثبات المجمل والاثبات المجمل جاء في قوله الصمد قل هو الله احد الله الصمد وقد علمنا ان مما فسر به السلف - 00:05:05
كلمة الصمد انه السيد الذي كمل في سؤدده والغني الذي كمل في غناه والملك الذي كمل في ملكه الى اخر معاني الكمال ونعوت الجلال لله سبحانه وتعالى فهذا دليل على الاثبات المجمل - 00:05:29
والاثبات المجمل دال على ثبوت الكمال المطلق اذا ثبوت الكمال المطلق لله سبحانه وتعالى دلت عليه هذه السورة من وجهين اولا من جهة اثبات هاه من جهة اثبات الاجمالي النفي من جهة الاثبات المجمل - 00:05:50
والثانية من جهة من جهة النفي المجمل. فتكون في الاولى من دلالة التظمن وفي الثانية من دلالة لزوم دلت رابعا على الجمع بين النفي والاثبات قد علمنا يا رعاكم الله - 00:06:20
ان التوحيد مجموع النفي والاثبات وان توحيد الاسماء والصفات مجموع النفي والاثبات النفي وحده ليس توحيدا لانه عدم والعدم لا كمال فيه والاثبات وحده ليس توحيدا لانه لا يمنع المشاركة - 00:06:48
فالتوحيد مجموع النفي والاثبات وهذا يرشدك الى القاعدة التي لخصت منهج اهل السنة والجماعة في هذا المقام وهي التي اشار اليها المؤلف رحمه الله في اوائل هذه الرسالة؟ فقال وقد جمع الله سبحانه فيما وصف به نفسه - 00:07:13
بين النفي والاثبات هذه السورة جمعت النفي والاثبات وفيها فائدة خامسة وهي الدلالة على ثبوت القدر المميز القدر الفارق القدر المختص وذلك في قوله تعالى ولم يكن له كفوا احد - 00:07:39
وذلك ان كون الله سبحانه وتعالى متصفا بصفات يشترك فيها معه المخلوق في اصل الصفة هذا لا يدل على التشبيه بحال لم لانه يجتمع مع ثبوت ذاك القدر المشترك قدر مميز فارق - 00:08:06
وهو الذي دل عليه قوله تعالى ولم يكن له كفوا احد وعليه فاذا ثبت ان الله عز وجل متصف بصفة الحياة وان المخلوق متصف بصفة الحياة فان هذا الاشتراك ليس هو التمثيل المنفي الممنوع - 00:08:32
وذلك لان الله سبحانه وتعالى في حياته ليس كالمخلوقين كما انه في ذاته ليس كذوات المخلوقين. فلله عز وجل حياة تختص به كما ان للمخلوقين حياة تختص به اذا الله سبحانه وتعالى له قدر - 00:08:56
يختص به سبحانه وتعالى في صفاته كما انه في ذاته يختص بهذه الذات الجلية الجليلة العظيمة التي ليس فيها ليس له فيها مماثل من ذوات مخلوقاته وثمة فائدة سادسة وهي - 00:09:21
ان هذه السورة جمعت بين اثبات التوحيد العلمي واثبات التوحيد العملي بين اثبات توحيد المعرفة والاثبات واثبات توحيد القصد والطلب اما توحيد المعرفة والاثبات الذي هو التوحيد العلمي فهذا ظاهر كما مضى - 00:09:42
من جهة ان هذه السورة قد دلت على ثبوت صفات الله سبحانه وتعالى المثبتة والمنفية اما دلالتها على ثبوت توحيد القصد والطلب الذي هو توحيد العبادة الذي هو توحيد الالوهية - 00:10:10
فانه من اوجه فتنبه لها وذلك ان بعض الناس قد يظن ان هذه السورة انما تعلقت بتوحيد المعرفة والاثبات فحسب والامر ليس كذلك. نعم هي دالة على توحيد المعرفة والاثبات - 00:10:34
وهي دالة ايضا على توحيد القصد والطلب اما هذه الاوجه التي تدل على ما ذكرت لك فاولا قوله تعالى الله الصمد فاننا قد علمنا ان مما فسرت به هذه الكلمة وهي كلمة الصمد - 00:10:57
انه السيد الذي تصمد اليه الخلائق في حاجاتها فهو سبحانه المدعوم وهو سبحانه المرجو وهو سبحانه الذي يتوكل عليه ويوثق به ويعتمد عليه واذا كان ذلك كذلك فان هذه الاية دليل على ثبوت توحيد الالوهية - 00:11:18
فمن كان صمدا صحة ان تلجأ اليه الخلائق لكن الصمد على الحقيقة وعلى الاستغراق الذي دل عليه قوله الصمد التي تدل على الاستغراق ليس هو الا الله سبحانه وتعالى. واذا كان ذلك كذلك - 00:11:43
لا يجوز بحال ان يعبد غيره يجب ان تكون العبادة للصمد لا غير سبحانه وتعالى ودل على هذا النوع من التوحيد ايضا وهو الوجه الثاني قوله تعالى لم يلد ولم يولد - 00:12:06
وذلك ان هذا ان هذه الاية فيها نفي للولادة والايلاد عن الله سبحانه وتعالى وفي ضمن ذلك ايضا بيان ان من كان والدا او مولودا فانه لا يستحق ان يكون معبودا - 00:12:30
لعلك تذكر اننا قلنا ان من مسلك القرآن في اثبات توحيد العبادة الاستدلال على هذا التوحيد ببيان عجزي ونقص وظعف ما يعبد دون الله سبحانه وتعالى. تذكرون هذا اذا هذه الاية دلت على ان كل معبود سوى الله سبحانه وتعالى فانه ماذا - 00:12:56
لا يستحق ان يعبد لانه بين ما تميز به المعبود الحق وهو انه لم يلد ولم يولد لما كان سبحانه وتعالى غير والد ولا مولود استحق ان يكون المعبود وبذلك يتبين ان كل ما سواه - 00:13:27
من الانبياء والاولياء والذين اتخذهم معبودوهم اتخذهم عابدوهم طواغيت مع الله عز وجل ان هؤلاء لا يستحقون ان يكونوا معبودين فكل ما سوى الله عز وجل متصف بالنقص ومتصف بالعجز وما كان كذلك فانه لا يستحق عقلا - 00:13:52
ان يكون معبودا العقل الصريح يدل على ان المعبود حقا يجب ان يكون غنيا كاملا من كان ناقصا وما كان ناقصا فانه لا يستحق ان يكون معبودا وكل ما سوى الله عز وجل فانه ناقص. ومن ذلك من كان والدا او مولودا والله عز وجل ليس كذلك - 00:14:16
اذا ان دلت هذه الاية على ثبوت التوحيد توحيد العبادة ونفي الشرك بهذا الباب اعني في باب توحيد العبادة ودلت ايضا هذه السورة من وجه ثالث على توحيد العبادة من قوله تعالى ولم يكن له كفوا احد - 00:14:45
فان هذه الاية كما قد علمت قبل قليل دلت على ثبوت الكمال المطلق لله سبحانه وتعالى واذا كان ذلك كذلك كان هو المستحق للعبادة. فهذا وجه قرين للوجه السابق نحن نستدل على افراد الله عز وجل بالعبادة من كونه المتصف بالكمال - 00:15:10
ومن كون كل ما سواه فاقد للكمال انتبه لهذا نحن نستدل على افراد الله عز وجل بالعبادة بكونه المنفردة ها بالكمال كما دل عليه قوله ولم يكن له كفوا احد ونستدل على ذلك ايضا - 00:15:35
بنفي الكمال عن كل ما سوى الله عز وجل ودل على هذا قوله ها لم يلد ولم يولد كما انها دلت على توحيد العبادة من وجه رابع وهو في قوله تعالى الله احد - 00:15:57
فالله عز وجل ثبتت له الوحدانية بهذه الاية فالله عز وجل له الوحدانية المطلقة وقد قلنا فيما مضى ان كنتم تذكرون ان هذا الاسم لا يقال على سبيل الاثبات الا في حق الله سبحانه وتعالى - 00:16:17
اليس كذلك؟ فهو ابلغ في الدلالة على الوحدانية من قول الواحد من قولك الواحد وكلاهما يدلان على وحدانية الله عز وجل. ووحدانية الله سبحانه وتعالى تتضمن وحدانيته في ذاته فلا نظير له - 00:16:40
ووحدانيته بصفاته فلا مثيل له ووحدانيته في عبادته فلا شريك له كما انها تتضمن الدلالة على توحيد العبادة من وجه خامس وهو في قوله الله فاننا قد علمنا فيما مضى - 00:17:04
ان هذا الاسم العظيم مشتق الله اصله ها المألوه يعني المعبود فالله سبحانه وتعالى الاله اصل هذه الكلمة الاله بمعنى المعبود يعني المألوه يعني الذي يعبد سبحانه وتعالى فالله عز وجل هو المعبود - 00:17:29
ولا يستحق احد ان يسمى بهذا الاسم بل ما تجرأ احد على ان يتسمى بهذا الاسم المختص بالله عز وجل الذي يدل على انفراد الله سبحانه وتعالى في عبادته اذا - 00:17:57
هذه اوجه خمسة تدلك على ثبوت توحيد الله عز وجل في عبادته فيال الله العجب ممن يتوجه بالعبادة لغير الله وهو يتلو هذه السورة صباح مساء سبحان الله اين ايمانك بها - 00:18:17
واين يقينك بها ان كنت تعرف غير الله عز وجل يستحق ان يكون الله فاعبده وان كنت تعرف غير الله احدا يعني اسمه الاحد فاعبده وان كنت تعرف غير الله - 00:18:43
من له الصمدية المطلقة فهو الصمد دون الله فاعبده وان كنت تعرف احدا لم يلد ولم يولد غير الله فاعبده وان كنت تعرف احدا يصدق عليه انه لم يكن له كفوا احد - 00:19:10
فاعبده لكن ان لم تجد ذلك ولن تجد ذلك فاتق الله واعبد الله مخلصا له الدين اذا هذا بعض ما تضمنه قوله تعالى ولم يكن له كفوا احد. نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله وقوله تعالى فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون - 00:19:32
نعم قوله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله هاتان الايتان في سورة البقرة تدلان على النفي المجمل ايضا والنفي المجمل دال على ثبوت الكمال المطلق - 00:20:02
ووجه ذلك نفي التنديد فيهما الايتان دالتان على نفي التنديد فلا يكون مع الله عز وجل ند البتة هذا امر منفي وجه ذلك ان الله سبحانه وتعالى نهى في الاية الاولى عن اتخاذ الانداد مع الله - 00:20:28
وهذا النهي مترتب على النفي بمعنى لما كان الند منفيا عن الله عز وجل نهى الله عن ان يتخذ معه ند لانه في الحقيقة لا ند معه الند على الحقيقة منفي عن الله عز وجل - 00:20:59
الند هو المثيل والنظير والمضاهي والمكافئ وهذا منفي ولاجل هذا نهى الله سبحانه وتعالى عن ان يتخذ معه انداد فالنهي اذا ترتب على ماذا على النفي لا يجوز اتخاذ الانداد لانه - 00:21:24
لا انداد لا يجوز اتخاذ الانداد مع الله لانه ماذا لا اندات كل ما يدعى من انداد مع الله سبحانه وتعالى هي انداد في اذهان العابدين وعقولهم واهوائهم لكنها في الحقيقة - 00:21:51
كذب وافتراء انما تعبدون من دون الله اوثانا وتخلقون افكا حقيقة الامر ان هذا كذب واختلاق ولا حقيقة له فلا ند في الحقيقة مع الله سبحانه وتعالى. وان كان يتوهم المشركون - 00:22:14
خلاف ذلك كذلك الامر في قوله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا هذه الاية كما هو بين مسوقة مساق الانكار والعيب انكر الله عز وجل على هؤلاء الذين اتخذوا مع الله عز وجل اندادا وحقيقة الحال انهم يحبونهم كحب الله - 00:22:36
فدل هذا الانكار والعيب والتشنيع على ان الانداد في حقيقة الامر منفيون عن الله سبحانه وتعالى كيف يتخذون مع الله اندادا يحبونهم كحبه؟ والواقع انه لا انداد لا احد هو - 00:23:05
مستحق او يحق ان يقال انه ند لله عز وجل. ند يعني يناد الله سبحانه وتعالى. ويضاهي ويكافئه سبحانه وتعالى لا يكافئه لا شك ان هذا منفي فاستحق ان يكون المتخذ للند - 00:23:27
منكرا عليه ومعيبا ومشنعا عليه اذا هذا وجه بيان النفي المجمل في هاتين الايتين وقد يردها هنا سؤال لما اورد المؤلف رحمه الله هاتين الايتين في مقام الاستدلال على النفي المجمل - 00:23:49
مع ان السياق فيهما تعلق بتوحيد العبادة لا بتوحيد الاسماء والصفات تأمل في قوله تعالى في الاية الاولى فلا تجعلوا لله اندادا كيف ان السياق تعلق بتوحيد العبادة. يا ايها الناس اعبدوا ربكم - 00:24:18
الذي خلقكم الذين من قبلكم لعلكم تتقون. الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج من الثمرات رزقا لكم ثم قال فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون - 00:24:39
فالانداد ها هنا ظاهر السياق ان المقصود بها الشركاء مع الله عز وجل في العبادة كذلك الامر في الاية الثانية ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله يحبونهم والحب - 00:24:57
عبادة والعبادة يجب التوجه بها الى الله سبحانه وتعالى. وهؤلاء توجهوا بها الى غيره لان قوله يحبونهم بدل اشتمال من قوله ها يتخذ يتخذون واتخاذهم كونهم يجعلونهم ها مع الله عز وجل محبوبين كمحبة الله عز وجل - 00:25:22
اتخاذهم الانداد يعني انهم ها يحبونه كحب الله وهذا ايضا تعلق بتوحيد العبادة توجيه هذا الامر هو ان الايتين وان تضمنتا او وان دلتا على توحيد العبادة ونفي الشرك عن الله عز وجل في العبادة - 00:25:48
فانها ايضا دالة على نفي التنديد في باب الاسماء والصفات اما في الاية الاولى فان قوله تعالى اندادا نكرة في سياق النهي وقد علمنا في اصول الفقه ان النكرة في سياق النهي - 00:26:22
تعم اذا الاية وان كان سياقها في توحيد العبادة فعمومها يدل على النهي عن اتخاذ الانداد مطلقا لا تجعلوا لله اندادا لا في ذاته ولا في صفاته ولا في عبادته - 00:26:46
فصح اذا الاستدلال بها على ما يتعلق بالنفي فيه صفات الله سبحانه وتعالى اما الاية الثانية وهي قوله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا لاحظ يا رعاك الله - 00:27:11
ان الله عز وجل انكر على هؤلاء الذين يعبدون مع الله غيره اليس كذلك يعبدون مع الله غيره والعبادة ها هنا هي اعظم انواع العبادة وهي اعظم انواع العبادة القلبية المحبة - 00:27:32
هؤلاء جعلوا مع الله عز وجل فيها شريكا فانكر الله عز وجل عليهم ذلك لم لان العبادة مما يختص الله عز وجل به. اليس كذلك؟ العبادة حق لله. اختص الله بها. اذا - 00:27:53
دل هذا على ان من اتخذ مع الله عز وجل ندا فيما يختص به فهو اهل للانكار والعيب اليس كذلك واذا كان ذلك كذلك كان من اتخذ مع الله ندا في صفاته - 00:28:14
منكرا عليه ومعيبة لم لان صفات الله عز وجل مما اختص بها بمعنى كما ان الله سبحانه اختص بالعبادة فمن جعل معه ندا فيها لا شك انه مبطل كذلك صفات الله الجليلة - 00:28:34
ونعوته الجميلة مما اختص الله بها وبالتالي فمن جعل مع الله ندا فيها يماثله يكافئه يناظره فيها فلا شك انه ماذا كان مبطلا ايظا وبالتالي دلت الايتان هذا التوجيه الذي ذكرته لك - 00:28:59
على آآ نفي المثيل والند لله سبحانه وتعالى في باب الصفات. وهذا يدلك على دقيق فقهي الامام ابي العباس تقي الدين رحمه الله في هذا الباب العظيم ايراده لهاتين الايتين في هذا المقام دليل على سديد فهمه وفقهه رحمة الله تعالى عليه - 00:29:24
نأتي الان الى بحث يتعلق بالند الله عز وجل يقول في الاية الاولى فلا تجعلوا لله اندادا واندادا جمع ند وفي الاية الثانية ومن الناس من يتخذ من دون الله - 00:29:53
اندادا. لاحظ ان قوله من دون الله من دون هذه الكلمة تعني غير يعني ومن الناس من يتخذ غير الله وهذا فيه بحث طويل اه بلاغي آآ الوقت لا يسعف بالتفصيل فيه. لكن المقصود ان كلمة من دون - 00:30:13
هذه يراد بها غير العرب استعملت هذا الاسلوب كاستعمال الاستثناء كاستعمال الاستثناء يعني اتخذت صديقا من دونك يعني اتخذت صديقا غيرك اذا الله عز وجل يخبر في هذه الاية ان من الناس من يتخذ من دون الله يعني يتخذ غير الله - 00:30:44
اندادا له وحقيقة هذا الاتخاذ انهم ماذا يحبونهم كحب الله الانداد الانداد جمع ند الند بحث اهل اللغة والمصنفون في المصطلحات معناه كثيرا وحصل آآ في هذا البحث ما حصل من صواب وخطأ - 00:31:16
من الناس من قال ان الند هو الذي يماثل في الذات الذي يماثل في الذات واما المثل فانه اعم من ذلك فهو الذي يناد يعني يكافئ في الذات ويكافئ ايضا - 00:31:52
في الصفات وعليه فكل ند فهو مثل او مثيل وليس كل مثل وليس كل مثل الندة ولكن الذي يبدو والله تعالى اعلم ان هذا ليس بسديد يعني ليس هذا هو وضع اللغة ليس هذا وضع اللغة انما هذا اصطلاح - 00:32:17
اصطلح عليه من اصطلح عليه والا فان المشركين اتخذوا مع الله عز وجل اندادا. اليس كذلك هؤلاء الذين نعى الله عز وجل عليهم في هذه الاية ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا هم المشركون - 00:32:39
الذين بعث النبي صلى الله عليه وسلم فيهم وكذلك ينطبق هذا على غيرهم من المشركين ومع ذلك نحن نقطع ان مشركي قريش ما كان تنديدهم بجعل غير الله مضاهيا ومماثلا لله في الذات - 00:32:58
اليس كذلك هم يعلمون ان هذه اصنام لا تساوي الله ولا تضاهي الله عز وجل في ذاته انما اتخذوها اندادا لاجل ان تكون شفيعة لهم عند الله مقربة لهم الى الله ما نعبدهم - 00:33:19
الا ليقربونا الى الله زلفى. ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله وبالتالي هذا التفريق ليس بدقيق من الناس من قال ان الند هو المضاهي المناوئ هو المضاهي المناوئ يعني المضاد مضاهي ومضاد هو ماذا - 00:33:38
ند يعني لابد ان يكون هناك معارضة لابد ان يكون هناك مضادة فتقول هذا ند فلان او هذا ند لهذا. يعني ان بينهما مماثلة ومكافأة وبينهما ايضا ها معارضة ومضادة - 00:34:05
فتقول هذا الحاكم ند لذاك الذي يحكم هذه البلدة ند لذاك الحاكم الذي يحكم البلدة الاخرى بينهما ماذا منافسة وبينهما معارضة وبينهما مضادة وهذا الذي يبدو والله اعلم انه قاله من قاله - 00:34:26
باعتبار العرف العرف الذي جرى عند العرب فالغالب انه اذا كان ندان فانه يكون بينهما مضادة ومعارضة لان من شيمة العرب وعادتهم حب التفرد السلطة و الانفة من الانضواء تحت - 00:34:49
الغير فبالتالي يحصل من الندين المكافئين شيء من المعارضة المعارضة والمضادة والا فليس هذا وضع اللغة لان المشركين اتخذوا مع الله اندادا كما مر معنا في هذه الاية اليس كذلك - 00:35:13
وآآ قل ائنكم يقول الله عز وجل قل ائنكم لتكفرون بالذي خلق الارض في يومين وتجعلون له اندادا فهو متخذ مع الله اندادا في ايات كثيرة. والسؤال هل هذه الانداد - 00:35:34
هبل ولاة ومنات والعزى والى اخره هل جعلوها مضادة ومعارضة لله سبحانه وتعالى مع انها انداد عندهم وفي قلوبهم وفي عقولهم مع الله اهكذا كانت؟ الجواب لا. ولذا كانت تلبيتهم ماذا - 00:35:53
لبيك لا شريك لك الا شريكا هو لك تملكه وما ملك فهي انداد مملوكة لله عز وجل سبحان الله انداد مملوكة لله عز وجل اين ان تكون المعارضة والمضادة والمناوأة - 00:36:12
مع كونها مملوكة لله سبحانه وتعالى. اذا هذا المعنى غير صحيح والصواب ان التنديد هو اتخاذ ند مع الله سبحانه وتعالى يعني اتخاذ مضاهي ومثيل ونظير لله سبحانه وتعالى سواء تعلق هذا بذاته - 00:36:33
او تعلق بصفاته او تعلق بعبادته كل من جعل غير الله سبحانه وتعالى مكافئا له ومضاهيا له فيما يختص به فقد اتخذه ندا مع الله اتخذ هذا الشيء الذي جعله مع الله مكافئا اتخذه - 00:37:02
ندا مع الله عز وجل وليبشر بسوء الحال فان الله سبحانه وتعالى توعد من كان كذلك بالنار لانه كفر بالله سبحانه وتعالى واعني بذلك التنديد الاكبر وجعل لله اندادا ليضل عن سبيله - 00:37:26
قل تمتع بكفرك قليلا انك من اصحاب النار فدل هذا على ان اتخاذ الانداد مع الله عز وجل مؤذن بسوء الحال وان صاحبه كافر بالله وانه من اصحاب النار وبهذا - 00:37:47
تنكشف شبهة من شبه القبوريين فانه اذا انكر عليهم من انكر عبادتهم مع الله عز وجل غيره. يعني كونهم يدعون غيره او ينظرون او يذبحون الى اخره فانك تجد آآ انهم ينكرون انهم اتخذوا مع الله اندادا فيقول لك الند هو ماذا - 00:38:10
هو المكافئ والمناظر والمناوئ ونحن ما جعلنا غير الله عز وجل آآ ما جعلنا غير الله عز وجل معه على هذا النحو انما هو وسيلة الى الله سبحانه وتعالى يقربنا الى الله عز وجل - 00:38:38
فنقول هذا هو عين ما كان عليه المشركون الاولون ابو جهل وابو لهب وامية ابن خلف ما كانوا متخذين الانداد مع الله ما كانوا ينددون مع الله عز وجل بجعلهم هذه الاصنام - 00:38:58
مساوية لله عز وجل في الذات والصفات او انها فضلا عن انها تكون معارضة ومناوءة له كلا لم يكن الامر كذلك بل انما اتخذوا هذه اندادا مع الله لاجل ان تكون مقربة لهم الى الله وشفيعة لهم عنده - 00:39:16
ووسيلة اليه ومع ذلك كانوا كانوا منددين اتخذوا اندادا فكفروا بذلك اذا كله من جعل غير الله عز وجل مكافئا له في شيء يختص به يعني اثبت لغير الله ما اختص به الله - 00:39:36
فقد اتخذ اندادا مع الله وهذا صريح كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وواقع ما كان عليه اهل الجاهلية تنديدهم مع الله عز وجل ما كان بانهم جعلوا غير الله خالقا - 00:40:05
ربنا سبحانه او رازقا كربنا سبحانه كلا مجرد جعل غير الله مضاهيا لله في شيء يختص به الله يعني يعبد كما يعبد الله او تضاف له صفة واحدة كما تضاف لله ان يثبت له علم - 00:40:25
كعلم الله يعلم الغيب فما يعتقده هؤلاء في طواغيتهم انهم يعبدوا انهم يعلمون الغيب ويعلمون ما في غد ويعلمون ما في اللوح المحفوظ الى اخر ما هنالك فلا شك انهم حينئذ اتخذوا - 00:40:46
اندادا مع الله جل وعلا. لعل هذا القدر فيه كفاية. واسأل الله عز وجل لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح والاخلاص في القول والعمل كما اسأله تبارك وتعالى ان يلطف بامة محمد صلى الله عليه وسلم - 00:41:06
اسأله جل وعلا ان يلطف باخواننا في حلب وفي غيرها من بلاد الشام وفي غيرها من بلاد المسلمين. نسأل الله عز وجل ان يحقن دماءهم. وان يحفظ اعراضهم وان يجعل دائرة السوء على اعدائهم اللهم انا نجعلك في نحورهم - 00:41:24
ونعوذ بك من شرورهم نسأل الله ان ينجي المستضعفين من المؤمنين ان ينجيهم من شر الباطنية ومن شر احفاد المجوس ومن شر الملاحدة ومن شر اعداء الدين اجمعين. ان ربنا لسميع الدعاء وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:41:43
وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان - 00:42:03
شرح العقيدة الواسطية للشيخ صالح السندي بالمسجد النبوي
شرح الواسطية للشيخ صالح السندي 26 (الشرح الثاني في المسجد النبوي)