شرح بداية المجتهد سماحة الشيخ العلامة محمد بن حمود الوائلي

شرح بداية المجتهد {{24}} سماحة الشيخ العلامة محمد بن حمود الوائلي

محمد بن حمود الوائلي

المسألة الثانية الماء المتغير. نحن الان لا زلنا في اوائل كتاب المياه مسألة واحدة فقط والان هذه هي المسألة الثانية التي يريد ان يتحدث عنها المؤلف هي التي ان شاء الله سنتناولها في الشرح وهي مسألة - 00:00:00ضَ

يعني ليست موسعة لكن لو اردنا ان نستقصي الاقوال فيها لامتد ذلك الماء الذي خالطه زعفران او غيره الماء الذي خالطه زعفران او غيره. هناك ان ما كما عرفنا في اول حديث - 00:00:17ضَ

الى ثلاثة اقسام هناك من يقسمه الى قسمين طهور وطاهر ونجس او طاهر وناجس بوجود طاهر فقط ويقابله ماذا؟ النجس. وبينا ان الطاهر الاصل فيه هو الباقي على خلقته وان الماء الاجن الذي تغير بطول مكثه لا يتأثر بطول ذلك التغير لا - 00:00:36ضَ

يبقى الان ماء طاهر ماء طهور خالطه غيره من الطاهرات. هناك الذي تحدثنا عنه ماء طهور خالطته نجاسة الان بايد المؤلف ان يتحدث عن الماء الطهور اذا خالطه طاهر مثله مثلا زعفران او ورد او غير ذلك من الطائرات الكثيرة ان شاء الله سنذكرها اثناء الشرح. نعم. الماء الذي خالطه زعفران - 00:01:04ضَ

انه غيره من الاشياء الطاهرة. الماء الذي خالقه زعفران وكذلك خالطه وردة وقرنفل او غير مثلا ما بقي الا او حمص او غير ذلك من الامور هذه اذا خالطته لا يخلو الحال من امور - 00:01:34ضَ

لانه حقيقة اما ان يكون اختلاط هذه الاشياء الطاهرة فيه اختلاط يسير بحيث انه لا يسلبه يعني لا يؤثر على اوصافه الثلاثة التي هي الطعن او الريح او ماذا لا يؤثر على على صفاته المعروفة اما على طعمه او على ريحه ماذا - 00:01:55ضَ

او على الصفة نعم هذه الصفات الثلاثة التي تكلمنا عنها فيما مضى الماء اذا خالط طاهر ماء طهورا قد تؤثر فيه اما اذا لم اذا خالط الطاهر الطهور ولم يؤثر في صفة من صفاته الثلاث - 00:02:18ضَ

فانه محل اتفاق بين العلماء على انه طهور. يعني لو وقع في الماء الطهور قليل من زعفران او ورد ولم يغير صفة من بقي طعمه كما كان. وكذلك لونه ورائحته لم تتغير هذه الاوصاف الثلاثة فانه يبقى طهور لا اشكال فيه - 00:02:39ضَ

لكن هنا الكلام اذا خلطه ظاهر فغير صفة من صفاته. اما غير طعمه او غير لونه طعمه بان تغير اذا شرب الانسان حس بغير الطعن او كذلك اللون تغير من لون الماء الابيظ الى غيره اصبح ذكي - 00:02:59ضَ

وغير ذلك او كذلك خرجت فيه رائحة ذلك ماذا الطاهر الذي خالطه؟ لان اصبحت راحة بينة مع ان قضية رائحة محل خلاف بين العلماء لكن الخلاف فيها يسير في المذاهب وهم يدخلونها ضمن الصفات الثلاثة - 00:03:20ضَ

هذا هو الماء الطاهر وهذا الذي يتحدث عنه اذا خالطه طاهر مما لا ينفك عنه غالبا لانه قد يأتي طاهر لا ينفك الماء عنه غالبا اما لمجاورته او لانه يعيش في وسط الماء فهذا لا تأثير له لانه - 00:03:38ضَ

ومعفو عنه او غيره من الاشياء الطاهرة التي تنفك منه غالبا متى غيرت احد اوصافه؟ يعني قصده تنفك منه غالبا التي يمكن الاحتراز منها لكن التي لا تنفك منه غالبا مثل الطحلب الذي يخرج في الماء - 00:03:57ضَ

مسلم وكذلك الاوراق الذي تنبت فيه او تتساقط كذلك مما يكون في مجاورة الماء من الاشياء ذات الروائح كالعنبري مثلا والكافور والعود الذي تعرفونه وكذلك شجر الادهان هذي قد تؤثر على ماذا؟ على رائحة الماء او على طعم ربما - 00:04:18ضَ

لكنها لا تسلبه الطهورية لماذا؟ لانها اثرت عليه بالمجاورة لا بالاختلاط وهنا نعطي تفصيلا يسيرا المياه كما الطاهرات ايها الاخوة هي حقيقة انواع هناك ما هو ما يعرف بالطاهر المعتصر - 00:04:39ضَ

الذي يعتصم يعتصر من الاشجار او ما يعرف بماء الورد او كذلك الذي يعتصر من الفواكه كما هو معروف هذه لا تطهر يعني هذه ليست محل للطهارة. هذه التي تعصر من الاشجار او من بعض النباتات او الورود او غيرها او من الفواكه - 00:04:59ضَ

الذي ترون هذه لا اثر لها في الطهارة كذلك ايضا الماء اذا خالطه غيره من الطاهرات فسلبه اسمه بمعنى غير الاسم فصار يسمى ماء الورد ومع الزعفران ومع القرنفل والباقلة والحمص وغير ذلك حينئذ هذا لا يطهر. الا خلاف شاذ في ماء - 00:05:20ضَ

فقلة وهو وجه ضعيف عند بعض علماء الشافعية. وكذلك نقل ايضا عن ابن ابي ليلى والاصم انهما قالا بانما اعتصرا ان النباتات فانه يطهر وهذه كلها اراء شادة اذا رأينا من هذا ان ما يعتصر من نبات او كذلك شجر فانه لا يطهر - 00:05:45ضَ

قولا واحدا كذلك ما خالط الماء فغيره لا يطهر ايضا كذلك ايضا ما طبخ في الماء من الطاهرات كما ترون في انواع المرق من الكوسا والباميا وغير ذلك والبقلة والفول وغير ذلك - 00:06:10ضَ

هذا هو النوع الاول يأتي بعد ذلك النوع الذي ذكر هناك نوع اخر وقسم اخر وهو يتنوع انواع الذي لا يؤثر على المال هو الذي لا ينفك عنه غالبا كما قلنا الطحلب وغيره مما يخرج في الماء. او مما يجاور الماء كما ذكرنا من اشجار العنبر والعود وغير - 00:06:27ضَ

ذلك من التي تؤثر في ريحه كذلك ايضا مما لا تأثير له في المال مما يشرب الماء في صفة الطهورية والتطهير وهو التراب الا ان يكثر التراب بحيث يتحول الماء الى طين فانه حينئذ لا يصلح للطهارة به - 00:06:49ضَ

المحل الذي هو موضع خلافه الذي ذكره المؤلف عندكم وهو الذي فيه تفصيل الماء اذا خالطه زعفران او ما ورد مثلا او كذلك قرنفل او حمص او باقلة او كذلك صابونة وغير ذلك من الطاهرات - 00:07:07ضَ

فغيرت صفة من صفاته ذكرت سيذكر المؤلف ان العلماء قد انقسموا في الى قسمين جمهور الفقهاء مثلا المالكية والشافعية وهي الرواية المشهورة عند الحنابلة انه يبقى طاهرا وليس مطهرا القول الاخر - 00:07:27ضَ

ان هذه الاشياء التي خالطت الماء من الطاهرات فغيرت صفة واكثر من صفاته لا تسلبه صفة فليبقى طهورا يتطهر به كغيره. وهو مذهب الحنفية والرواية الاخرى عن الحنابلة وهذه هي التي ايضا يدعمها كثير من العلماء - 00:07:49ضَ

التي تنفك منه غالب متى غيرت احد اوصافه فانه ظاهر عند جميع العلماء غير مطهر عند مالك والشافعي. انظر هنا المؤلف كيف عبر قال ظاهر عند عامة يعني يريد المؤلف ان يقول هذه الطاهرة اذا اختلطت بالماء فغيرت صفة او اكثر من صفاته - 00:08:13ضَ

يظل هذا الماء طاهرا اجماعا يبقى ظاهرا باجماع لكن هل يبقى طهورا كما كان كالحال في الماء المطلق او لا؟ هذا هو محل الخلاف مطهر ومطهر عند ابي حنيفة. ما لم يكن عند ابي حنيفة وهي الرواية الاخرى ايضا عند الامام احمد - 00:08:38ضَ

ما لم يكن التغير عن طبخ. ها انتبهوا ما لم يكن التغير فان كان التغير عن طبخ انضم الى الثلاثة التي ذكرنا التي هي المعتصرات من النباتات او الشعر او مثلا ماذا من النباتات او الشجر من النبات او الشجر - 00:09:03ضَ

او الذي يطبخ في الماء او الذي خالط الماء فسلبه اسمه فصار لا يسمى ماء وانما يسمى غير الماء ما ورد او نحو ذلك وسبب اختلافهم هو خفاء تناول اسم الماء المطلق للماء الذي خالطه امثال هذه الاشياء. انظروا هنا ايها الاخوة - 00:09:21ضَ

هنا وهو كما ذكر. سبب الخلاف هو هل الماء المطلق الذي تكلمنا عنه يتناول هذا الماء الذي هو معنا هذا اليوم الذي خالطه زعفران وغيره من الطاهرات هل يظل هذا الماء يحمل اسم الماء المطلق او لا - 00:09:41ضَ

من كل ما هو يحمل اسم الماء المطلق فهو لم يتغير فينبغي ان يكون طهورا وان كن لا يحمله ان تغير بماذا بهذه المخالفة واصبح غير ماء مطلق فينبغي الا يكون مطهرا - 00:10:00ضَ

والذين يقولون المؤلف ما تعرض لهذا الذين يقولون بانه لا يزال طهورا يستدلون بقول الله سبحانه وتعالى في اخر اية الهدى وايات الوضوء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيده ويقولون ماء نكرة - 00:10:16ضَ

في سياق النفي والنكرة في سياق النفي تعم والله سبحانه وتعالى باح التيمم في حالة عدم وجود المال وهذا ماء طاهر فينبغي ان يتطهر به. لانه وان خالطه غيره فهو ماء. والاية اطلقت ولم - 00:10:33ضَ

فرق بين الماء المطلق وبين ما يضاف اليه لانه ما دام يحمل اسم الماء فهو ما لا ينبغي ان نفرق بينه وبين غيره. لاننا ما نسميه ما لا نسميه ما ورد ولا ماء زعفران ولا ما باقلة ولا حمص ولا نسميه مثلا من انواع الغازات الان - 00:10:53ضَ

الغازية التي تشرب هذه كلها خارجة عنها. اذا نحن نسميهما. وقالوا ما دمنا نسميه ماء فينبغي ان يبقى على حاله الرسول عليه الصلاة والسلام قال التراب كافيك ما لم تجد الماء. الصعيد الطيب طهور المسلم وان لم يجد - 00:11:13ضَ

الماء عشر سنين قالوا هذا واجد للماء. اذا الماء موجود. اذا قالوا ولان هذا الطاهر لا يحمل نجاسة فلا تأثير له في الماء. فيبقى طهور هذه وجهة هؤلاء. الاخر اخرون يقولون لا. هذا الذي خالطه سلبه صفة ماذا؟ الماء المطلق فتغير اصبح ماذا؟ غير صالح - 00:11:33ضَ

يعني هل يتناوله او لا يتناوله انه لا يتناوله اسم الماء المطلق وانما يضاف الى الشيء الذي خالطه فيقال ماء كذا لا ماء الورد. مثلا نقول ماء الورد ويريد ان يقول لكن نحن لا نقول مع الورد - 00:11:58ضَ

اذا زاد الاختلاط خرج الى الصفات الاولى لكن خالطه وهو لا يزال اما اذا عرف الى الى الشيء الاخر من كثرة المخالطة تغير الامر ويقال ما او كذا لا ماء مطلق. لم يجز الوضوء به - 00:12:19ضَ

اذ كان الوضوء انما يكون بالماء المطلق ومر انه يتناوله اسم الماء المطلق كله هنا يسير في هذه المسألة يدور حول قضية واحدة هل هذا الماء الذي خالطه طاهرا فغير صفة من صفاته هل هو ماء مطلق او لا؟ من قلنا هو ماء مطلق لانه - 00:12:36ضَ

داخل في عموم الاية فلم تجدوا مال فينبغي وحجة الذين قالوا بانه طهور. وان قلنا سلب عنه اسم المطلق اصبح ماء ظاهرا لا ينبغي ان يتطهر هذا كل هذه المسألة تدور حول هذه القضية. المؤلف لم يذكر الايات ولا الاحاديث لكن كلامه وخلاصة ذلك - 00:12:59ضَ

ومن رأى انه يتناوله اسم الماء المطلق اجاز به الوضوء ولظهور عدم تناول اسم الماء للماء المطبوخ مع شيء طاهر اتفقوا على انه لا يجوز الوضوء لانه ترون الان مثلا - 00:13:24ضَ

الان عندما تغلي الماء وتضع فيه الشاي هذا لا يسمى ماء وانما يسمى شايب. وانما تطبخ فيه اي نوع من انواع الخضروات نسميه باسم تقول البامية والفاصوليا او الكوسا والفولا وغير ذلك. اذا تغير ونقل من اسمه المعروف الى اسم اخر. وتغير - 00:13:39ضَ

حتى شكله ايضا الماي مثلا لو جئت به فوظعت به الحبر او الصبغة وغير ذلك فغيرته فاصبح يسمى حبرا او يسمى صبغا. هل نسميه هذا يدخل في النوع الاول الذي لا يتطهر به - 00:13:59ضَ

وكذلك في مياه النبات المستخرجة منه الا ما في كتاب ابن شعبان ابن شعبان يعني النباتات ماهي يعني هناك يقولون الشجرة اذا قصت يكون فيها رطوبة قد يعتصر منها وانتم ترون الان مثلا في يوجد من الاشجار ما يعتصر منه والفاكهة ايضا تعتصر. هذي كلها مما يعتصم - 00:14:17ضَ

يعني انواع الفواكه التفاح والبرتقال وغير ذلك يستخرج منها العصير الا ما في كتاب ابن شعبان من اجازة طهر الجمعة بماء الورد انا ما ادري يعني وجهة الذين اجازوه هؤلاء الذين اجازوه لانهم يرون انه ماذا؟ انهما - 00:14:41ضَ

هذه وجهته. ولكن لماذا خص به طهر الجمعة؟ لعله نظر الى الرائحة ونحو ذلك. اما بشعبان هذا فهو من علماء المالكية المشهورين في الختام الرابع محمد ابن القاسم اعتقد المعروف بابن شعبان - 00:15:01ضَ

الحق ان الاختلاط يختلف بالكثرة والقلة وقد يبلغ من الكثرة الى حد لا يتناوله اسم الماء المطلق مثلما يقال ماء الغسل وقد لا يبلغ الى ذلك الحد وبخاصة متى تغيرت منه الريح يعني لو جاء انساننا الان بماء ووضع فيه كثير من الصابون وغسل فيه - 00:15:17ضَ

يأتي ان الصابون قد غلب عليه فاصبح يسمى ماء الغسل كما ذكر المعلم. كذلك لو جيت وصببت على ماء وردا كثيرا غير او وضعت في قرنفل او وضع او هذه القهوة التي نعملها والشاي وغير ذلك غيرته حينئذ نقلته من اسم الماء الى اسم اخر هذا يخرج - 00:15:41ضَ

ما معنا الى الممنوع عند العلماء وبخاصة متى تغيرت منه الريح فقط ولذلك لم يعتبر الريح قوم ممن منعوا الماء المضاف الذين لم يعتبروا الروح لانهم يقولون احيانا توجد اشجار بجوار الماء فتغير مثلا ريحة يعني تدخل عليه كما قلنا العود هذا المعروف - 00:16:01ضَ

طيب لو نبت بجوار ماء وكذلك العنبر وكذلك بعض الادهان هذه كلها لها روائح فهل لها تأثير ما دامت عنه وبعيدة فلا تأثير لها. وان غيرت حتى اثرت في رائحة هذا الماء - 00:16:24ضَ

واما هذا الذي قال ان بعض العلماء يعني لا يعتبرون تغير الرائحة هذا قول ضعيف في بعض المذاهب ولا اعرف انه في قول في مذهب الحنابلة لكن اعضاء في مذهب الشافعية - 00:16:41ضَ

وقد قال صلى الله عليه وسلم لام عطية عند امره اياها بغسل ابنته اغسلنها بماء وسدر واجعلنا في الاخيرة كاهورا او شيئا من كافور. هذا يستدل به الذين يقولون بانه لا يتأثر - 00:16:56ضَ

لانه لا شك عندما يوضع في الماء كفور او سدر لا شك انه سيؤثر عليه اذا ومع ذلك الرسول عليه الصلاة والسلام قال لام عطية في الحديث المتفق عليه اغسلنها بالماء والسدر - 00:17:14ضَ

وجعلنا في الاخيرة كافورا او شيئا من كافور. وكذلك ايضا امر بغسل المحرم بماء وسدر. وكذلك الذي اسلم اذا هذا كله ورد. هناك تعليلات لبعض الفقهاء يقولون فرق بين ان يوضع الشيء في الماء ويؤثر عليه. وبين ان يوضع - 00:17:29ضَ

على الوضوء فيدلك عليه ثم يشبع بالماء. هذه تفصيلات عند بعض العلماء لا شك انا في نظري ان وجهة الذين يقولون بان هذه الطاهرات اذا خالطت الماء ولم تسلبه اسمه المعروف يعني ظل ماء يسمى ماء فانار قوة هذا الماء - 00:17:49ضَ

وهذا ماء مختلط ولكنه لم يبلغ من الاختلاط في حيث بحيث يسلب عنه اسم الماء المطلق وقد روي عن مالك باعتبار الكثرة بالمخالطة والقلة والفرق بينهما فاجازه مع القلة وان ظهرت الاوصاف ولم - 00:18:10ضَ

مع الكثرة خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:18:28ضَ