شرح بداية المجتهد سماحة الشيخ العلامة محمد بن حمود الوائلي
شرح بداية المجتهد {{33}} سماحة الشيخ العلامة محمد بن حمود الوائلي
Transcription
المسألة الثانية اختلفوا هل من شروط هذه الطهارة النية ام لا هل من شروط هذه الطهارة الغسل النية؟ تذكرون ان مسألة النية اعتقد اننا اخذنا فيها درسين كاملين اعتقد واطلنا الكلام - 00:00:00ضَ
فلا داعي لان نعيد. خصوصا ان مثل هذه الدروس تسجل يعني. وغالب الاخوة كانوا معنا بحمد الله وبعضهم حقيقة لانه بالله يعني عدد الاخوة اصبح يزيد وهذا شيء طيب يعني ان يقبل الاخوة على طلب العلم والاستماع الى الدروس في اي حلقة من - 00:00:17ضَ
كلها فيها فوائد والانسان مهما كان لن يخرج ان شاء الله دون فائدة لانه سيسمع اية وحديث من احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم قولا من اقوال العلماء المشهود لهم بالخير والفضل والعلم والزهد والتقى فالانسان ان شاء الله سيخرج على الاقل ان لم - 00:00:37ضَ
بفوائد سيكثر بالفائدة. هذه قضية النية ايها الاخوة امرها عظيم والاعمال انما تدور عليها. هذه النية قد ينوي الانسان يعني قد تجد اثنين يصليان. احدهما يصلي وربما يحصل منه تقصير في صلاته لكنه نوى بهذه الصلاة وجه الله سبحانه وتعالى. فهو بلا شك سيثاب عليها على قدر ما ورد فيها - 00:00:57ضَ
من خشوع وخضوع وغير ذلك. وقد يأتي الانسان ويصلي ويقصد بهذه الصلاة الرياء والسمعة فهذه ستكون مع ان هذا يصلي وقد يكون هذا اكثر خشوعا وثقا وورعا في ظاهره. لكن قلب - 00:01:22ضَ
خال من ذلك لانه اراد ان يري الناس عمله. وان يظهر امامهم بهذه الصورة. فهو بذلك خشي الناس ولا خشي الله لكن الله تعالى يقول عن رسله الذين يبلغون رسالات الله ويخشون ولا يخشون احد - 00:01:42ضَ
الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه. اذا ينبغي للانسان ان يخشى الله سبحانه وتعالى في هذا المقام. هذه النية لا شك امرها عظيم وشأنها كبير. والاعمال تقوم عليها وليست فقط العبادات ايها الاخوة. قد يعمل الانسان عملا من الاعمال - 00:02:01ضَ
لا يرى في نفسي انها عبادة ويثاب عليها اذا قصد بذلك وجه الله سبحانه وتعالى سنجد مثلا ان من المعاملات النكاح. فلو ان انسانا تقدم للزواج وقصد بذلك ان يعف نفسه - 00:02:23ضَ
لا يقع في المحرمات وان يرزقها الله سبحانه وتعالى ولدا صالحا يقوم في خدمة المجتمع الاسلامي داعية مجاهدا طالعا يدعوا الى دين الله بالحكمة والموعظة الحسنة. ويفعل الخير وبلا شك سيثاب على ذلك. الانسان قد يذهب - 00:02:43ضَ
في الدنيا ويطلب الكسب لاولاده. هو ان طلب الكسب لاولاده ليجمع هذا المال ينفقه في معاصي الله سبحانه وتعالى فهو بلا شك سيرجو عليه بالوباء وبالدماء. قد يجمع المال لينفقه في معصية الله سبحانه وتعالى فهو نعمة - 00:03:03ضَ
من نعم الله وهبها الله سبحانه وتعالى عليه له. فبدل ان يشكر الله سبحانه وتعالى وان يؤدي حقها عكس الصورة واستخدمها في معصية الله سبحانه وتعالى. وبين انسان يذهب فيكدح وربما يصل عمل الليل عملا - 00:03:23ضَ
بعمر الليل لينفق على اولاده فانه بلا شك سينال الثواب والاجر. اذا اختلف الامر لان هذا نوى الخير في هذا الكسب وذاك نوى الشر فيه. فلما اختلفت النية اختلف ما يترتب عليهما فهذا يثاب على هذا الفعل - 00:03:43ضَ
وذاك يؤزر عليه. هذا له اجر وذاك عليه وزر. لان هذا استخدمه. ولذلك ورد في الحديث الصحيح انك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا اجرت عليها حتى اللقمة تضعها في في امرأتك - 00:04:03ضَ
عليه الصلاة والسلام ذكر ذلك في حديث صحيح حتى اللقمة وفي الحديث الاخر وفي بضع احدنا صدقة بين الرسول ارأيت لو وضعها في حرام ليس عليه وزر؟ قال بلى. قال فكذلك اذا وضعها في الحلال فله اجر - 00:04:23ضَ
ومن هنا تختلف النية عن غيرها. ولو اردنا ان ندخل في الحديث عن نية وعن ما يترتب عليها. وفي الحديث ايضا رب قتيل بين الصفين الله اعلم بنيته. هذا يقاتل لاعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى. فيدخل ضمن قول الله - 00:04:40ضَ
سبحانه وتعالى ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله. فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا الثورات والانجيل والقرآن. والاخر يقاتل ليقال فلان شجاع. وحينئذ يلقى في النار كما ورد - 00:05:00ضَ
ضمن الثلاثة الذين وردوا في الحديث. وتعلمون قصة الرجل لا يحضرني اسمه الذي كان في وقعة بدر. كان طلب منه الجهاد والاسلام من فابى فوجد رآه الصحابة يفرز صفوف صفوف المشركين. ثم بعد ذلك رؤي وهو في اخر رمق من حياته - 00:05:20ضَ
فذهبوا يخبرون رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فقال الرسول عليه هو في النار فاستغرب الصحابة ذلك كيف رجل يقال وكان ايضا قويا شتيما في ضد اعداء الاسلام. فعادوا اليه فادركوه بعد لم يمت لم - 00:05:40ضَ
خذ انفاسا فسألوه فعرفوا منه انه قاتل حمية وعصبية اذا ما قاتل لاعلاء كلمة الله ولا لرفع كلمة الحق ولا لرفع راية التوحيد انما قاتل فقد فقط عن عصبية ولاجل قومه. فكانت النتيجة ان رأيتم ووقع. اذا النية هذه الامر البسيط - 00:06:00ضَ
يغير حال الانسان من حال الى حال. ولذلك قال العلماء لا بد في الوضوء من نية ولابد في اسلم النية وانت هذه النية تفرق بها اولا بين العبادة والعادة. الانسان - 00:06:27ضَ
كانوا يصوموا عبادة والصيام لا يخلو ايضا من يكون واجبا كصيام رمضان بالركن واما ان يكون واجبا غير ركن كصيام النذر. واما ان يكون صيام تطوع. وقد يكون الصيام مجرد امساك على الطعام - 00:06:47ضَ
اذا صيامك لاجل اداء الفرض او الواجب او غير الواجب النفل هذا هذا انما هو عبادة اذا رأيتم ايها الاخوة ما يتعلق بالنية ولعلكم تذكرون ما مر بنا في درس الامس - 00:07:04ضَ
عندما تحدثنا عما ذكره الفقهاء وان لم يعرضه المؤلف عن النهي عن السفر بالقرآن الى ارض العدو والمحاربين ذكرنا في ذلك الحديث المتفق عليه وقوله عليه الصلاة والسلام ذات سافر بالقرآن الى ارض العدو مخافة ان - 00:07:27ضَ
ما له ايديه. هنا نجد ان الرسول عليه الصلاة والسلام نهى عن ذلك لعلمه مخافة ان تنالوا ايديهم لكن لو ان انسانا اخذ كتاب الله عز وجل او اخذ عددا من المصاحف وسافر بها الى بلاد غير مسلمة - 00:07:47ضَ
واوصلها الى ايدي المسلمين او استطاع ان يدعو الى دين الله فوفقه الله سبحانه وتعالى فاسلم على يديه جمع من الناس وقدم هذا الكتاب العزيز لاولاده فكان سببا في حفظ هذا القرآن في تعلمه لا شك انه يثاب على ذلك - 00:08:05ضَ
اذا الامور انما هي تتعلق بالنيات. فقد ترى ان هذا العمل قد لا تراه لا ابو علي تراه عملا دنيويا بحتة لكنك عندما تحسن القصد فيه. وتكون نيتك فيه صالحة وتقصد من هذا العمل الثواب - 00:08:26ضَ
وارضاء الله سبحانه وتعالى والدار الاخرة فالله سبحانه وتعالى سيثيبك على ذلك من هنا نجد ان العلماء لماذا قالوا تشترط النية في الوضوء وفي الغسل اولا قالوا لتمييز العبادات عن العادات - 00:08:50ضَ
فكما قلنا الصيام وعبادة في اصله. لكن قد يصوم بعض الناس لاجل الحمية. وقد يصوم لا يشتهي الطعام. اذا هنا في النية بين الصيام وبين غيره. هذا الصيام قد يكون فرضا اي صيام شهر رمضان. وقد يكون ايضا - 00:09:10ضَ
واجبا كصيام النذر. وقد يكون مستحبا كصيام ست من شوال ويوم عرفة للذين في غير عرفة ويوم عاشوراء من الايام المعروفة وايام البيض والاثنين والخميس الى اخره وصيام داوود اذا وجدنا ان هذه وهذا امثلة كثيرة تنطبق على الصلاة وغيرها - 00:09:35ضَ
اذا نميز بها العبادات عن العادات كذلك نميز ايضا بالنية مراتب العبادات. فالصلاة منها ما هو فرض ومنها ما هو غير فرض غير الفرض منهما منها ما هو سنة مؤكدة ومنها ما هو غير سنة مؤكدة - 00:10:00ضَ
وكذلك ايضا قد تدفع المال لانسان. هذا المال له احتمالات كثيرة. ولا يحدد ذلك الا النية. قد تدفع هذا المال لانسان قرظة او تدفعه هبة له او تدفعه زكاة واجبة عليك او تدفعه صدقة - 00:10:21ضَ
الصدقات واخطر من ذلك ان يدفع الانسان رشوة لهذا الانسان. ما الذي يحدد ذلك؟ انما هي النية اذا نية الانسان هي التي تحدد له ذلك الامر ومن هنا نجد ان النية اشترطها العلماء فيما يتعلق بالطهارتين الصغرى والكبرى - 00:10:41ضَ
ليفرقوا بين العبادة وبين العادة وبين ايضا مراتب العبادات بعضها عن بعض ان واجب وغير واجب. بل من الواجبات انفسها. بينما هو ركن وبين ما هو واجب. بين ايضا الامور الاخرى - 00:11:05ضَ
اذا النية لابد منها ولذلك كرر المؤلف هنا امر النية فيما يتعلق بماذا؟ بالغسل من الجنابة اذا النية هنا متعينة ولذلك ذكر العلماء وان لم يذكرها المؤلف يعني المؤلف هنا ذكره لكن قد لا - 00:11:25ضَ
سنجد بعض العلماء يذكرها بناء على انها قد مرت اولا. اذا هذه هي النية التي ذكرها المؤلف وقد عرفتم ان الخلاف فيها وقع بين جماهير العلماء قاطبة من الصحابة والتابعين وغالب الائمة وبين الحنفية والثوري - 00:11:45ضَ
العلماء يرون ان النية متعينة. والحنفية والثور يقولون وحتى الحنفية والثور لهم وجهة نظر في ذلك هم يقولون الانسان مثلا اذا قام الى الصلاة هو يريد الصلاة فلا تحتاج المسألة الى نية - 00:12:05ضَ
لكن لو قام وذهب الى امر اخر تغير الوضع اذا الجمهور استدلوا بادلة منها ذلكم الحديث العظيم. حديث عمر بن الخطاب الذي عني فيه العلماء والذي عده العلماء احد احاديث اربعة هي اركان هذا الدين الذي يقوم عليها. والذي قالوا ان - 00:12:23ضَ
قواعد الاسلام تدور على احاديث اربعة. وكل الثلاثة الاخرى وقع فيها خلاف يختلف العلماء الذين يقولون اربعة احاديث بعضهم يزيد ينقص الا هذا الحديث فانه قد استقر عند جميع العلماء عند الامام احمد وعند الامام الشافعي وعند الامام ابن - 00:12:47ضَ
شرع وعلة وعند الامام وغيره المزن وغير هؤلاء. وابي داود وغير هؤلاء كلهم يذكرون حديث النية. وحديث عظيم. ولذلك نجد ان الامام البخاري رحمه الله افتتح به صحيحه. وكرره في مواضع عديدة من كتابه - 00:13:07ضَ
وانتم تعلمون ان الامام البخاري كما يقولون انما فقهه في تراجمه. فالامام البخاري لا نظن انه فقط مجرد ولكنه عالم من العلماء الاعلام الذين ايضا الى جانب علمهم الى جانب معرفة بحديث رسول الله صلى الله عليه - 00:13:27ضَ
وسلم هو كذلك عالم بالتفسير وعالم ايضا بالفقه وعالم بغير ذلك من العلوم وهكذا كان شأن العلماء في ذلك الوقت ولا شك ان البخاري يأتي ايضا من العلماء الذين يقعون في مقدمة اولئك وخاصة في علم الحديث - 00:13:47ضَ
اذا هذا الحديث هو حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي نقله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي فيه انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. ثم قال فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله - 00:14:08ضَ
ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا لدنيا يصيبها او امرأة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه انما الاعمال بالنيات اي ثواب الاعمال انما يكون بالنيات. وانما لكل امرئ ما نوى. فان نوى خيرا فسيجد ثواب ذلك الخير - 00:14:28ضَ
مرصودا مدونا له في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها. وان عمل شرا فسيجازى على ذلك خيرا فخير وان شرا فشر. كل ذلك سيجده ورب ولا يظلم ربك احدا. اذا النية امرها عظيم - 00:14:48ضَ
ولذلك نجد ان العلماء اعتبروا ان هذا الحديث هو الاصل في هذه. الى جانب ادلة كثيرة واستدلوا ايضا من قول الله سبحانه وتعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. وقالوا ان الاخلاص هو عمل القلب وعمل - 00:15:08ضَ
القلب هو النية. اذا النية لابد من توفرها في العبادات والطهارة عبادة بنوعيها الطهارة الصغرى والكبرى فينبغي ان تكون شرطا. والذين قالوا بعدم اشتراط النية انما استدلوا بعموم قول الله سبحانه وتعالى - 00:15:28ضَ
نهاية الوضوء قد اشتملت ايضا على ما يتعلق بالغسل. يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق وامسحوا برؤوسكم الى الكعبين وان كنتم جنبا فاطحروا الى اخر الاية. فقالوا ان الاية لم تشر الى ماذا؟ الى النية. والاية قد - 00:15:48ضَ
لنا فرائض الوضوء ولم تذكر النية منها فلو كانت واجبة لجاءت ضمن ذلك. كذلك استدلوا بحديث الذي مر بنا اليوم هنا في الغسل عندما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم اتنقض ظفائرها في غسل الجنابة - 00:16:08ضَ
فقال انما يكفيك ان تحثي على رأسك الماء ثلاث حثيات. ثم تفيض الماء على سائر جسدك. فاذا انت قد طهرت فقالوا هنا لم تذكر النية وهي هنا تستفسر من رسول الله صلى الله عليه وسلم هي تطلب - 00:16:28ضَ
وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز. اذا هي بحاجة الى البيان فبين لها الرسول ما يجب ولم يذكر النية ولا شك ان جماهير العلماء لم يسلموا لهم هذه هذا الاستدلال او لم يوافقوهم على وجه الدلالة. فقالوا ان الاية - 00:16:48ضَ
لم تحصر كل الفرائض بدليل ان هناك واجبات اخرى بينتها السنة. وقد رأيتم اننا تكلمنا عن المضمضة وعن الاستنشاق وكذلك مقدار ما يتعلق الله سبحانه وتعالى قال وامسحوا برؤوسكم ولم تحدد الاية الرسول عليه الصلاة والسلام بين لنا انه يمسح من - 00:17:08ضَ
اول رأسي الى اخره ثم يرد ذلك كما ورد في وصف صلاة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم. اذا الاية لن تشتمل على كل شيء مع ان من الجمهور من خالف في ذلك وقالوا اذا قمت من الصلاة اذا اردتم القيام الى الصلاة والقارئ وقالوا ان الارادة - 00:17:28ضَ
فهي الاصل. الاصل هي النية. اذا الاية فيها اماء الى النية. قالوا واما حديث ام سلمة هذا الذي استدللتم به ام سلمة سؤال جاء جوابه. ام سلمة رضي الله عنها لم تستشكل امر الغسل. ولم تكن تجهل النية - 00:17:48ضَ
ولم تكن تجهل ما يجب عليها لكنها سألت سؤالا محددا اشكل علي. فجاء جواب الرسول صلى الله عليه عليه وسلم وافيا بما سألت عنه وزاد ذلك. لانها سألت اانقض ظفر رأسي؟ فقال لها الرسول عليه الصلاة والسلام - 00:18:08ضَ
انما يكفيك ان تحكي على راسك الماء ثلاثة حثيات. اذا لا داعي لان تنقضي الظفائر التي تعرف بالجدايل. لا داعي لان تفل رأسك حتى تفصليه ذاك سيأتي ان شاء الله فيما يتعلق بالغسل من الحيض. بين الرسول وزادها ثم افيض ما عقد - 00:18:28ضَ
بدنك اذا هي سألت عن نقض الظفايا. الرسول عليه الصلاة والسلام ما اكتفى بقول لا تنقظي ظفارك. قال لا انما يكفيك ان تصبي ان ما يكفيك ان تفيض الماء على رأسك ثلاثا - 00:18:50ضَ
يعني الرسول انما يكفيك ان تحثي على رأسك الماء ثلاثة حتى ثم قال ثم تفيض الماء على سائر جسدك فهل كل ما يتعلق بالغسل ذكره؟ لم يتطرق للمضمضة ولا الاستنشاق ولا للنية. وايضا انا في نظري الاستدلال لهذا الحديث - 00:19:07ضَ
غير هو لان السؤال انما هو عن الغسل مطلقا حتى لو قلنا والنية خارجة عنه فلا ينبغي ان يستدل بمثل ذلك هناك ادلة كثيرة لعل الاخوة الذين كانوا معنا يذكرون ادلة كثيرة يريدها هؤلاء وهي التي نسميها بالادلة ماذا - 00:19:28ضَ
المعقولة هؤلاء يريدون قياسا وهؤلاء يردون عليهم لكن لا شك انه خلاصة المقام لا اريد ان ادخل في التفاصيل والوقت الاقامة ايضا وهذا امر يعني يعتبر فيه اضافة لما مضى لانه سبق ان بسط كما ذكرنا في درس او اكثر - 00:19:48ضَ
كل ما نريد ان ننتهي اليه الا ان النية لابد منها وان هذه النية تميز لك ايها المسلم بين عمل وعمل فهذه النية متى ما نويت بها غيرت الحال. والنية شرط في الطهارة فلماذا لا شرط في الصلاة عند - 00:20:08ضَ
انا فيا فلماذا لا يشترطون؟ هم يقولون ان الطهارة ليست عبادة. ولكنها وسيلة الى العبادة. هم لا يقولون بانها غير واجبة. يقولون هي ليست عبادة لحظة لماذا؟ قالوا لانها انما وجبت لاجل الصلاة فهي وسيلة الى العبادة. والجمهور يقولون بل هي عبادة - 00:20:28ضَ
وان كانت شرط في صحة الصلاة لكنها عبادة مطلوبة بذاتها هذا ما يتعلق بالنية نستمع الى القراءة البسيطة حتى ننتهي من المسألة. قال اختلفوا هل من شروط هذه الطهارة النية ام لا؟ في اختلافهم في الوضوء - 00:20:49ضَ
فذهب مالك والشافعي واحمد وابو ثور وداوود واصحابه الى ان النية من شروطها وذهب ابو حنيفة واصحابه والثوري الى انها تجزئ بغير نية كالحال في الوضوء عندهم وسبب اختلافهم في الطهر هو بعينه سبب اختلافهم في الوضوء انتهى المؤلف هنا واعتقد اننا بسطنا المسألة يعني بعض البسط لا كل - 00:21:07ضَ
والبحث الاشمل من ذلك وقد مضى عند الحديث عن الطهارة لكن اردنا امرين ان نذكر الاخوة بعد طول زمن مر بنا وايضا حتى لعل الاخوة الذين حضروا يعني معنا متأخرا لعلهم يستفيدون من ذلك. وكل غايتنا في هذا المقام ايها الاخوة ان ندرك - 00:21:35ضَ
اثر النية علينا ان نعنى بها. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:21:56ضَ