شرح بداية المجتهد سماحة الشيخ العلامة محمد بن حمود الوائلي
شرح بداية المجتهد {{35}} سماحة الشيخ العلامة محمد بن حمود الوائلي
Transcription
المسألة الرابعة اختلفوا هل من شرط هذه الطهارة الفور والترتيب ام ليس من شروطهما؟ يذكرون انه وقع خلاف بين العلماء فيما يتعلق بالترتيب في الوضوء. وفيما يتعلق بالموالاة يقصد بالترتيب ان يأتي بالوضوء مرتبا كما في قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى - 00:00:00ضَ
الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المعاصي. وامسحوا برؤوسكم وارجلكم الى الكعبين يغسل الوجه اولا. ومن الوجه المضمض والاستنشاق ويقول العلماء لا ترتيب هنا ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يتمضمض اولا ثم يستنشق ثم يغسل وجهه. لكن لولا - 00:00:27ضَ
لم يرتب بين العضو الواحد فوظوؤه صحيح. كذلك لو قدم الشمال على اليمين لصح وظوءه. لكن الكلام انما في تقديم ماذا العضو على العضو الاخر؟ يعني تقديم المغسولات بعضها على بعض فلا يقدم الرجلين على - 00:00:47ضَ
اليدين ولا اليدين على الوجه هذا هو محل الخلاف. من العلماء من يجيز الوضوء منفسا او غير مرتب. وقد عرفتم ان هؤلاء هم الحنفية وكذلك ايضا المالكية وان الحنابلة والشافعية يرون وجوب الترتيب على تفصيل في المذهبين - 00:01:07ضَ
وان الموالاة يرى وجوبها الحنابلة والمالكية في رواية وفي المشهور عنهما ثم بعد ذلك عرفنا الخلافة في ذلك وسبب الخلاف في الاصل هو انه لم ينقل عن الرسول عليه الصلاة والسلام الا انه توضأ - 00:01:28ضَ
مرتبا وضوءه وكان يوالي بينه. وانه ايضا رأى رجلا في قدمه قدر ظفر لم يصبه الماء فقال له احسن وضوءك فعاد الرجل فتوضأ ثم صلى. والذي فيه قدر لمعة لم يصبها الماء والاحاديث كثيرة ومررنا بها في هذا. وايضا عمر عندما رأى رجلا فيه - 00:01:45ضَ
من ذلك امره ان يعيد الوضوء وان يصلي. هذا كله حصل والرسول عليه الصلاة والسلام توظأ مرتبا ومواليا ووجهة الذين قالوا بعدم الموالاة تذكرون اثر عبد الله ابن عمر الذي مر بنا سابقا انه كان في السوق فغسل وجهه ويديه ومسح - 00:02:05ضَ
راسي ثم دعي الى جنازة فدخل ومضى وقت ثم بعد ذلك مسح على قدميه ثم بعد ذلك صلى على الجنازة. وقد عرفتم الخلاف ايضا فيما يتعلق بالوضوء لصلاة الجنازة وان الخلاف شاذ وانه يجب الوضوء - 00:02:25ضَ
لانها صلاة ولانها لا تجوز الى غير القبلة. هذا ايضا مر بنا اذا من هذا ولذلك نجد ان الذين قالوا لكن الترتيب والموالاة في الوضوء خفف العلماء فيها في الغسل. ولذلك من - 00:02:43ضَ
اكثر العلماء الذين قالوا بوجوبهما الحنابلة ومع ذلك نجد انهم بالنسبة للغسل لا يرون وجوبهما لماذا لتداخل العبادتين لان الطهارة الصغرى تدخل ضمن الطهارة الكبرى فاصلا هو لو لم افعل شيئا من تلك لما ضر. المؤلف اشار الى قضية فرع في مذهب المالكية في الترتيب بين الرأس وبين غيره. لكن لا شك - 00:02:59ضَ
ان الاكمل في ذلك هو ما حصل عن الرسول عليه الصلاة والسلام في غسله. انه يفرغ الماء ثم بعد ذلك يغسل يديه وانه تمضمض واستنشق وانه افرغ على رأسه وانه ثم افاض الماء وانه ايضا تدلك الاعظاء في ذلك - 00:03:29ضَ
هذا هو الاكمل لا شك. اذا حقيقة الخلاف في الترتيب والموالاة هو خلاف يسير. وعامة العلماء الا اراء فروع في المذاهب يرون وجوبهم. العلماء من حيث الجملة لا يرون وجوههم. قال اختلفوا هل من شرط هذه الطهارة الفور - 00:03:49ضَ
ترتيب ام ليس من شروطها كاختلاف من ذلك في الوضوء وسبب اختلاف في ذلك يقصد المؤلف هنا بالترتيب وغيره من الفقهاء هل يجب ان نرتب الغسل كما جاء عن الرسول - 00:04:09ضَ
الصلاة والسلام. لا بد من غسل اليدين ثم مضمضة واستنشاق على القول بوجوبهم. ثم افاضة الماء على الرأس ثم بعد ذلك على سائر الجسد ثم نأتي الى الرجلين هل تغسلان في مكان الغسل؟ او انه يخرج كما في حديث مومونة - 00:04:24ضَ
ننتقل الى مكان اخر. حديث عائشة سكت. حديث ميمونة بين ان غسل الرجلين يؤخر والعلماء عللوا هو ان يختار مكانا نظيفا لان ما في البدن من وسخ انما هو ينزل على المكان الذي تطأ فيه - 00:04:44ضَ
الرجلان وسبب اختلافهم في ذلك هل فعله صلى الله عليه هل فعله صلى الله عليه وسلم محمول على الوجوب او على ندب فانه لم ينقل عنه صلى الله عليه وسلم انه ما توظأ قط الا مرتبا الا مرتبا متواليا - 00:05:02ضَ
هذا بالنسبة للوضوء لكننا لو قلنا بالوضوء ان الانسان يتوضأ في الغسل فيطبق عليه ما مضى لكن الكلام هنا عن الغسل. ولا ننسى ايضا تداخل العبادات. وما معنى تداخل العبادات؟ يعني بعض الاخوة قد لا يدركها. يعني نفرض مثلا - 00:05:24ضَ
ان امرأة عليها الحيض واصابتها جنابة. لانه سيأتي ان المرأة ترى ما يرى الرجل. المرأة على المرأة من غسل اذا هي احتمت قال الرسول عليه الصلاة والسلام نعم اذا رأت الماء. اذا اذا رأت الماء فلو وجد عليها اثنان هل يتداخلا؟ نعم اكثر العلماء نعم - 00:05:42ضَ
يعني ومنهم الائمة الاربعة على انها تغتسل غسلا واحدا. والطهارة الصغرى تدخل في الكبرى وهكذا الامثلة. وهذه جاء سؤال من احد الاخوة نطلب ان نعيد القاعدة ونفصلها وهي ستأتي ان شاء الله في ابواب الحياة - 00:06:02ضَ
وقد ذهب قوم الى ان الترتيب في هذه الطهارة ابين منها في الوضوء وذلك بين الرأس وسائر الجسد لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث ام سلمة انما يكفيك ان تحكي على رأسك ثلاث حثيات. حقيقة هذا الذي ذكر المؤلف انا لا يظهر لي. لان الجواب جاء على قدر السؤال - 00:06:18ضَ
الصحابية ام سلمة زوج الرسول عليه الصلاة والسلام سألته عن ظفائرها التي تشدها يعني تربطها تجمعها فهل تنقضها او لا سيأتي الخلاف في الحيض بالنسبة للغسل من المحيض هل يجب او لا هناك خلاف بين العلماء لكن هنا ما فيه خلاف العلماء متفق لانه جاء نصا صريحا - 00:06:42ضَ
اجتهاد مع النص انما قال انما يكفيك ان تحذي على رأسك الماء ثلاثة يعني القصد هو هو ايصال القصد ايصال الماء الى انما يكفيك ان تحكي على رأس في بعض الاحاديث يعني اذكر في حديث الان انه ورد في اخره لكن هذه الزيادة ظعفها العلماء - 00:07:07ضَ
فيما يتعلق بالنقد اما هذا الحديث الصحيح فليس فيه نقض كما سمعتم انما يكفيك ان تحثي على رأسك ثلاث حثيات ثم تفيض الماء على جسدك وحرف ثم يقتضي الترتيب بلا خلاف بين اهل اللغة - 00:07:29ضَ
خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:07:46ضَ