شرح بداية المجتهد سماحة الشيخ العلامة محمد بن حمود الوائلي

شرح بداية المجتهد {{52}} سماحة الشيخ العلامة محمد بن حمود الوائلي

محمد بن حمود الوائلي

الباب الثالث والاصل في هذا الباب قوله تعالى ويسألونك عن المحيض. الاية والاحاديث الواردة في ذلك التي سنذكر واتفق المسلمون على ان يؤلف ناس يتكلم عن امرين عن الاحكام ذات العلاقة بالحائض - 00:00:00ضَ

ثم الاحكام المتعلقة بالمستحاضة وقد عرفنا فيما مضى تعريف الحائض والمستحاضة بينا ذلك بيانا مفصلا في اول مطلع الابواب المتعلقة بكتاب الحيض قال قال واتفق المسلمون على ان الحيض يمنع اربعة اشياء. اه تذكرون اننا ذكرنا ان الحيض - 00:00:21ضَ

امورا عشرة. وقد ذكرناها ايضا في مطلع حديثنا عندما بدأنا في كتاب الحيض وكرمناها مرة اخرى المؤلف هنا اختار الموضوعات التي ليس فيها اي خلاف وهي اربعة ومن تلك الامور العشرة كما عرفنا عاشرها - 00:00:46ضَ

هل هو يمنع سنة الطلاق او يحرمه؟ هذه ترجع الى اختلاف العلماء في حكم الطلاق اثناء الحيض هل هو واقع او لا ونبهنا على ذلك ايضا. هذه امور اربعة استخلصها المؤلف مما يمنع الحيض فعلها سيذكرها ان شاء الله - 00:01:06ضَ

قال احدها فعل الصلاة ووجوبها. هذا تكلمنا عنه وبينا ان الحيض يمنع فعل الصلاة ويمنع وجوبها. بمعنى ان الحائض لا تصلي ولا تقضي الصلاة. وفي ذلك حديث عائشة المتفق عليه كنا نؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء - 00:01:27ضَ

الصلاة اعني انه ليس يجب على الحائض قضاؤها بخلاف الصوم والثاني انه يمنع فعل الصوم لا قضاؤه. اذا الصوم يمنع فعله فقط اما القضاء فهو واجب ومتعين كما ورد في الحديث السابق. وذلك لحديث عائشة الثابت انها قالت كنا نؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر - 00:01:47ضَ

الصلاة وانما قال بوجوب القضاء عليها طائفة من الخوارج. المؤلف هنا يشير الى قضية هامة وهي ما يتعلق بانكار فئة من الخوارج بعض احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولعلكم تذكرون اننا تكلمنا في اول حديثنا عن - 00:02:14ضَ

الحيض عن الامور التي يمنعها الحيض او يمنع الحيض القيام بها ومنها ما يتعلق ايضا بقضاء الصوم والصلاة وتذكرون حديث معاذ العدوية عندما سألت عائشة رضي الله عنها ما بال الحائض تقضي الصوم - 00:02:34ضَ

ولا تقض الصلاة فقالت لها عائشة رضي الله عنها احرورية انت يعني نسبة الى حراورة طائفة من الخوارج فردت عليها فقالت لست بحرورية ولكنني اسأل فاجابت عائشة كنا نؤمر كنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة وكنا - 00:02:54ضَ

على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة. وعلقنا بايجاز على قولها وهذه اشارة حقيقة الى طائفة من الخوارج ولعل بعض الاخوة الذين معنا درسوا قد درسوا فيما يعرف بمادة الاديان والفرق ما يتعلق بالخوارج. وهؤلاء - 00:03:19ضَ

الخوارج هم الذين خرجوا ايام علي ابن ابي طالب رضي الله عنه. وان كانت اصولهم ممتدة قبل ذلك. وهم بلا شك قد خرجوا المسلمين وشقوا عصا الطاعة. وادى ذلك الى تفرق كلمة المسلمين في ذلك الوقت. وايضا اضجع - 00:03:45ضَ

ايضا الدولة الاسلامية فشغلوها حقيقة عن الفتوحات الاسلامية وامتدادها فان الدولة الاسلامية في عصرهم قد انشغلت بقتال هؤلاء. وهؤلاء كما هو معلوم كان الذي اوقعهم في ذلك هو تعمقهم في الدين وغلوهم - 00:04:05ضَ

في ذلك فكانوا بذلك قد تجاوزوا الحد. فوصل بهم الامر الى كفروا بعض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان فيهم ايضا من التعمق في الدين ومن الغوص فيه. وكان فيهم ايضا من الشجاعة وفيهم من المغامرة. حتى ان احدهم ابو - 00:04:25ضَ

الخارجي وكان ايضا فيهم الخطباء يعني نجد فيهم الخطيب المسقع كان يخطب فيقول تعيرونني باصحابه وتزعمون انهم وهل كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الا شبابا؟ شباب والله مبتهلون في شبابهم غليظة عن الطرف اعينهم ثقيلة - 00:04:46ضَ

عن الباطل ارجلهم انظاء عبادة واطلاع سها. واذا سمعهم الانسان قد يتأثر بكلامهم. فربما عبارات قد تأخذ بالالباب وتستولي على مجامع القلوب. لكنهم كما اخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم يمرقون من الدين كما يمرق - 00:05:06ضَ

سهم من الرمية وقال تحقرون صلاتكم عند صلاتهم وصيامكم عند صيامهم. ويكفيهم في ذلك انه ينطبق عليهم قول الله سبحانه وتعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى - 00:05:26ضَ

لقد سنوا سنة تأثر بها اناس جاؤوا بعدهم. فعليهم بلا شك ووزرها ووزر من جاء بعد ذلك من عمل بها بعده. وهؤلاء حقيقة طوائف وهم يختلفون بالنسبة للغلو. فمنهم من تجاوز كل حد - 00:05:46ضَ

ومنهم من يقرب من ذلك ومنهم من دون ذلك لكن لكنهم بلا شك كلهم من حيث الجملة قد خرجوا عن الطريق السوي. وتخطوا الجادة ولم يتبعوا قول الله سبحانه وتعالى - 00:06:05ضَ

فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى. ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى. لا شك ان تلك الحروب التي قاموا بها - 00:06:21ضَ

وتلكم ايضا النعرات التي انتشرت في وقتهم شغلت الدولة الاسلامية عن امر جلل الا وهو الاشتغال بامتداد الدولة الاسلامية وفي نشر عقيدة التوحيد وفي بيانها للناس فبدلا ان ينشغل المسلمون بدعوة غير المسلمين - 00:06:37ضَ

الى دين الله انشغلوا بقتال اولئك. وقد امتدت وقد امتدوا فترة من الزمن لكنهم بعد ذلك ضعفوا ولا يزال لهم اثار لكنهم كما قلنا هم فمنهم الازارقة ومنهم الصفرية وكذا الصفرية واقلهم ما يعرفون بالايمان - 00:06:57ضَ

فهؤلاء هم اقربهم الى اهل السنة والجماعة فان اولئك لا يرون ان ان يزوجوا ان يناكحوا اهل السنة والجماعة اولا ان يقربوا منهم بل ينادونهم ويخالفونهم ومنهجهم معروف وعقيدتهم في ذلك فاسدة وكل الذي دعاهم الى - 00:07:17ضَ

كذلك انهم تنطعوا وتعمقوا في هذا الدين. وهذا الدين يسر. وقد قال عليه الصلاة والسلام ان هذا الدين يسر ولن الدين احد الا غلبه. وقال عليه الصلاة والسلام بشروا ولا تنفروا. وكان عليه الصلاة والسلام ما خير بين امرين - 00:07:37ضَ

الا اختار ايسرهما ما لم يكن اثما. وقال احب الحنيفية الى الله احب الدين الى الله الحنيفية السمحة هذا هو الذي اشار اليه المؤلف ودعانا ان نتطرق لذلك لاهمية مثل ذلك الامر. فالانسان عندما يقرأ ما يكتب - 00:07:57ضَ

يقرأ خطبهم مواعظهم ما كتبوا في ذلك ربما تجره تلكم العبارات لكن لا ينبغي للانسان الحقيقة ان يجري وراء الالفاظ. فمن الناس من يهبه الله سبحانه وتعالى ذكاء وفطنة وقدرة على التأثير يعطيه الله - 00:08:17ضَ

وتعالى لسانا ناطقا مبينا. فيستطيع ان يؤثر بالسامعين بالنسبة لالفاظه. وقد يبكي او يتباكى لا ينبغي ان يكون ذلك حقيقة مقياسا في معرفة الحق. لانك كي تعرف من يسلك طريق الحق. فينبغي ان - 00:08:37ضَ

بين قوله وفعله فان وجدت ان فعله وفق منهج الله سبحانه وتعالى ومنهج رسوله صلى الله عليه وسلم ذاك هو المهتدي الذي ينبغي ان يقتدى به اما من خرج على ذلك كائنا من كان فلا يلتفت اليه. فان دين الله سبحانه وتعالى لا يؤخذ من الرجال على اسمائهم - 00:08:57ضَ

انما يقتدى باولئك العلماء الذين اخلصوا لدين الله ووقفوا حياتهم في خدمته وتفانوا في اداءها هذا الدين وايصاله الى غيرهم وتبيينه للناس. كما امر الله سبحانه وتعالى هذه حقيقة لمحة بسيطة عن اولئك والا عنهم يقول والذين قرأوا فيما يتعلق بامورهم يعرفون كثيرا من - 00:09:21ضَ

ذلك الامر لكننا دائما ونحن في مجلس مثل هذه المجالس ودرس مثل هذه الدروس هو بحاجة ايضا الى جانب بيان الاحكام الى التوجيه والى النصح فرأيناها حقيقة مناسبة طيبة ان نبينها ان نبينها لبعض الاخوة الذين يكونون معنا في هذا - 00:09:48ضَ

الموت قال والثالث فيما احسب الطواف لحديث عائشة رضي الله عنها الثابت حين امرها رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تفعل كل ما يفعل الحاج غير الطواف بالبيت. الرسول عليه الصلاة والسلام - 00:10:08ضَ

السلام ادل لها بقول افعلي ما يفعل الحاج غير الا تطوفي بالبيت. وهذا ايضا سبق ان تكلمنا عنه قال والرابع الجماع في الفرج لقوله تعالى فاعتزلوا النساء هذا امر ثبت بالنص والاجماع يعني تحريم - 00:10:27ضَ

الى مواطئة الحائض في الفرج ثبت نصا يعني تحريمه بالنص وبالاجماع وسيأتي الحديث عنه ان شاء الله في المسألة التي تلي هذه المقدمة واختلفوا من احكامها في مسائل نذكر منها مشهوراتها وهي خمس - 00:10:46ضَ

خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:11:08ضَ