شرح بداية المجتهد سماحة الشيخ العلامة محمد بن حمود الوائلي
شرح بداية المجتهد {{823}} سماحة الشيخ العلامة محمد بن حمود الوائلي
Transcription
قال المصنف رحمه الله تعالى الباب الاول والنظر في هذا الباب فيمن يجوز قضاؤه. وفيما يكون به افضل فيما يجوز كالقضاء فيه وفيما يكون ايضا افضل. نعم قال فاما الصفات المشترطة في الجواز - 00:00:02ضَ
فان يكون حرا مسلما. اذا المؤلف الان يريد ان يذكر لنا الشروط التي ينبغي ان توفرت القاضي فليس كل انسان ايها الاخوة يصلح لان يكون قاضيا. لان القاضي سيتولى الحكم بين الناس - 00:00:23ضَ
وهو في ذلك يحكم بينهم بما جاء في كتاب الله عز وجل. وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلا بد من ان يكون القاضي وبمهيأ علمي وان يكون مهيئا بدنيا اي جسميا. وان يكون ايضا سليم الحواس كما سيأتي الكلام - 00:00:43ضَ
لذلك الى القاضي سيتولى الحكم بين الناس فهو سيقول هذا حلال وهذا حرام. وهذا ليس بالامر اليسير فانه يحتاج الى ان يكون القائم عليه والقيم به انما يكون على علم ومعرفة بذلك - 00:01:03ضَ
ولا شك بان هناك فرق بين الفتوى وبين القضا فالمفتي يفتيك بما يبين لك الحق. اما القاضي فانه يقول لك الحكم ويحكم عليك به اذا هو يفتيك في الامر ولكنه يلزم بتنفيذ ذلك الحكم. اما القاضي فهو يخبرك بالحق ولك ان - 00:01:22ضَ
تأخذ به ولك الا تأخذ فاذا استفتيته في امر فان عليه ان يجيبك لان الله تعالى يقول ولا تكتمونه واذا اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه. فان واجب المسلم طالب العلم ان يوضح ذلك - 00:01:46ضَ
نعم قال فاما الصفات المشترطة في الجواز فان يكون حرا هذه الصفات الان سيعدها القارئ ثم بعد ذلك سنأخذها واحدا واحدا وان يكون حرا مسلما بالغا ذكرا عاقلا عدلا. اذا ان يكون مسلما وان يكون بالغا وان يكون عاقلا - 00:02:05ضَ
وان يكون ذكرا وان يكون حرا وان يكون عدلا لا يكون فاسقا الكافر لا يقبل حكمه وايضا غير المكلف الذي هو غير البالغ والمجنون لا يقبل حكمهما لانه مرفوع عنهما القلم - 00:02:30ضَ
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ وعن المجنون حتى يفيق وعن الصغير حتى يبلغ اذا هؤلاء ليسوا اهلا لان يحكموا فهذا قاصر الاهلية وذاك ايضا قصوره اكثر وهو المجنون. اذا وان - 00:02:49ضَ
يكون حرا لان غير الحر لم تستكمل لم يستكمل وسائل القضاء لانه ناقص ولذلك عندما درسنا اسباب التخفيف الشريعة الاسلامية عرفنا ان من اسباب التخفيف النقص وذكرنا من ذلك العبد وكذلك المرأة. فالعبد ليس ايضا حر نفسه فلا يستطيع ان يتصرف في نفسه - 00:03:09ضَ
فكيف يستطيع ان يحكم بين الناس ثم شهادته مختلف فيها فكيف يقبل حكم من اختلف في شهادته نعم وان يكون عدلا لان الفاسق لا تقبل شهادته فكيف يقبل حكمه؟ نعم. فان يكون حرا - 00:03:36ضَ
مسلما بالغا ذكرا عاقلا عدلا قال وقد قيل في المذهب ان الفسق يوجب العزل ويمضي ما حكم به قال واختلفوا في كونه من اهل الاجتهاد. هذي مسألة مهمة وهذي لو طبق لطبقت لصعب الامر في هذا الزمان - 00:03:56ضَ
لو قلنا الاجتهاد هو الاجتهاد الذي نعرفه لان الاجتهاد ايها الاخوة مراحل وهناك مجتهد مطلق. ما هو المجتهد المطلق الذي يأخذ الحكم من دليله؟ يستنبط الاحكام من كتاب الله عز وجل ومن - 00:04:20ضَ
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا ينطبق على الائمة الاربعة الذين ندرس فقههم فان هؤلاء قد وهبهم الله تعالى علما وذكاء وفطنة واخلاصا لدين الله فوصلوا الى تلك الدرجة اسس كل واحد منهم - 00:04:37ضَ
وخرج على تلك الاصول ولكن الامر ليس مقصورا على الائمة. فهناك من تلاميذهم من وصل الى درجة الاجتهاد ولكنه يأتي في المرحلة الثانية لماذا لانه مجتهد منتسب. نحن نقول عنه بانه مجتهد ولكنه مجتهد منتسب. لانه - 00:04:55ضَ
على اصول ايمان. اما الامام فله اصول مستقرة ثابتة يرجع اليها. فهنا نجد ان الائمة لهم تلاميذ ولهم تلاميذ التلاميذ ومن جاء بعدهم ومنهم من وصل الى درجة الاجتهاد بلا شك - 00:05:18ضَ
لكنهم يعتبرون مجتهدين منتسبين وهناك مجتهد في مسائل يعني مجتهد في داخله. هذا الذي نسميه مجتهدا منتسبا هو يأخذ الحكم ايضا من دليله وبامكانه ان يستخرج الاحكام من الادلة. لكن الاصول التي يعتمد عليها في التخريج وفي تعليل الاحكام هي اصول - 00:05:38ضَ
امامه فيكون في الحقيقة منتسبا الى ذلك الامام اما الثالث فهو مجتهد في المذهب. وهناك مجتهد في مسائل او في مسألة اذا هل يشترط في القاضي ان يكون مجتهدا وقبل ذلك ما هو الاجتهاد؟ اذا قلنا ان يكون مجتهدا يعني ان يكون عالما بالكتاب - 00:06:02ضَ
وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وان يكون ايضا على علم بالاجماع وان يكون على علم بالقياس وان يكون على علم بالخلاف وان يكون على علم لسان العرب فهذه امور ستة لابد ان تتوفر في المجتهد - 00:06:26ضَ
اذا على ان يكون عالما بالكتاب عالما بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وان يكون عالما بالاجماع عالما خلاف العلماء مسائل الخلاف وان يكون على معرفة بالقياس. وان يكون ايضا من العارفين باللغة - 00:06:46ضَ
ثم يأتوا بعد ذلك العلماء فيجزون. ماذا يشترط بالنسبة للكتاب؟ ان يكون عالما بالعام والخاص المطلق والمقيد وكذلك المحكم والمتشابه والمجمل والمبين والناسخ والمنسوخ. هذه امور عشرة لابد ان الى جانب ان يكون على علم بالقياس وبالاجماع ايضا وكذلك بلسان العرب - 00:07:05ضَ
واما علمه بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فبهذه الامور يضاف الى ذلك ايضا ان يكون على علم بالاحاديث فهو يعلم شوفوا الحديث الصحيح من الظعيف. هذا حديث متواتر هذا حديث مشهور هذا حديث احاد الى غير ذلك. ان يكون على معرفة بذلك - 00:07:34ضَ
هل قصد العلماء بالاجتهاد هو الاجتهاد المطلق؟ لا اعتقد ان الائمة يقصدون ذلك. ان العلماء يقصدون ذلك لان ذلك ليس الامر اليسير المهم ان العلما اختلفوا في ذلك وانقسموا الى قسمين فلئن مالك والشافعي واحمد يشترطون في القاضي ان يكون مجتهدا - 00:07:54ضَ
وابو حنيفة يقول يجوز قضاء العامي من هو العامي يعني المقلد ان يقلد في مسألة قال لان القصد هو الخصومات فاذا قلد غيره في مسألة وحكم فيها فانه بذلك فظ النزاع ورفع الخصومة فيكون بذلك حكمه صحيح - 00:08:17ضَ
كالحال بالنسبة للقاضي المجتهد لان القاضي المجتهد فيما يتعلق بالتقويم يختار مقومين يقومون له بعض الامور كعقارات ونحوها. وقد لا يكون القاضي عالما بالمساحات ولا بغيره فهو يستعين بغيره. ومع ذلك يقضي على ضوء ما يرد اليه من ذلك - 00:08:39ضَ
واما جماهير العلماء فانهم قالوا لابد ان يكون مجتهدا. وان يكون ماذا اجتهاده على ان يكون على علم بكتاب الله عز وجل وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لان الله تعالى يقول وان يحكم بينهم بما انزل الله. ولا تتبع احوالهم ولا تتبع اهو امواله. احكم بينهم بما انزل الله - 00:09:02ضَ
اذا وبما انزل الله هذا هو هذه اشارة الى الاجتهاد في المسائل وقال تعالى فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر واما من السنة فقوله صلى الله عليه وسلم اذا اجتهد الحاكم فاصاب ان يكون اهلا للاجتهاد - 00:09:30ضَ
وجاء في الحديث الاخر ورجل علم الحق فقضى به فهو في الجنة اذا جمهور العلماء قالوا لا بد من ان يكون مجتهدا. لكن لا يشترط ايها الاخوة ان يكون مجتهدا مطلقا - 00:09:56ضَ
انتم تعلمون احجم عن الاجتهاد المطلق اكادر العلماء ومنذ زمن طويل حتى ان بعضهم قال ان الاجتهاد المطلق انتهى بابن جرير الطبري المتوفى سنة ثلاثمائة وعشرة ولكن الحقيقة ان باب الاجتهاد لم يغلق - 00:10:12ضَ
وان الذي دفع بعض العلماء الى القول فيه حتى لا يتجرأ على شريعة الله. فيتجرأ عليها من ليس من اهلها اما باب الاجتهاد فهو مفتوح لان الحوادث تتجدد والنوازل تتكرر فهناك حوادث هناك وقائع تحدث فكيف يحكم بها لو كان باب - 00:10:31ضَ
فان العلماء لم يتكلموا عن كل شيء. ولذلك ترون بانه بعدما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم جدت مسائل لم تكن موجودة في زمن الرسول ولذلك اجتهد الصحابة فكانوا يرجعون الى كتاب الله. فان لم يجدوا المسألة فيها رجعوا الى سنة رسول الله. ثم يسأل بعضهم بعضا ثم - 00:10:53ضَ
ولذلك عندما ارسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعاذا الى اليمن قال بما تحكم؟ قال بكتاب الله. قال فان لم تجد قال فبسنة رسوله قال فان لم تجد فان لم تلد قال اجتهد رأيي. فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على صدره وقال الحمد لله - 00:11:17ضَ
الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله ايه ده! هو اذا لم يجد الحكم في الكتاب ولا في السنة فانه حينئذ يرجع الى ماذا؟ يرجع الى الاجتهاد. اذا - 00:11:39ضَ
ليس المراد بالاجتهاد هو الاجتهاد المطلق ولكن المراد هو ان يكون العالم عالما بالخلاف بين العلما يعني يدرس المسألة ويعرف اراء العلماء فيها ولماذا اختلفوا فيها كما كما نحن ندرس الان؟ ولماذا اختلفوا في هذه المسألة - 00:11:53ضَ
وما الذي استدل به كل فريق ثم ينظر ادلة هؤلاء وادلة هؤلاء ثم يأخذ بما يرى انه الحق والقضاء في هذا الوقت بحمد الله تيسر فانه هناك قار ومن هناك من هو اعلى منه تمييز وهناك مجلس قاضى اعلى فالامور قد تيسرت في هذا الزمان ولكننا نتكلم عن - 00:12:13ضَ
بصورة عامة ونحن حقيقة كما ترون قد نتوسع في باب القضاء لانه يحتاج الى بيان والمؤلف في نظره لم يوفه ولو بعض حقه. قال واختلفوا في كونه من اهل الاجتهاد - 00:12:35ضَ
فقال الشافعي رحمه الله يجب ان يكون من اهل الاجتهاد وهو كذلك قول الامام احمد ومالك قال ومثله حكى عبد الوهاب عن المذهب. يعني عن مذهب مالك وهو قول احمد - 00:12:51ضَ
وقال ابو حنيفة رحمه الله ولذلك ترون لما تنظر في الكتب الموسعة الذي بسطت القول في مسألة اجتهاد القاضي او الحاكم تجد انه في النهاية يقول وليس المراد هو ان يعرف كل تلك الامور كلها ولكن ان يعرف من الكتاب ما يحتاج اليه من الاحكام - 00:13:07ضَ
وكذلك من سنة رسول الله صلى وان يعرف هل هذا حديث صحيح او هذا حديث ضعيف؟ هل هذا متصل او منقطع؟ هل هذا حديث مسل او انه مرفوع الى رسول الله وهكذا. يعني لابد ان يكون على معرفة بهذا الامر. يعني بمعنى لا يكون كما نعرف الان التخصص - 00:13:28ضَ
انا مثلا متخصص في الفقه والمالي علاقة في الحديث ولا في اللغة لا ينبغي ان يكون على معرفة عامة كما هو شأن العلماء فيما مضى قال رحمه الله وقال ابو حنيفة يجوز حكم العامي. قال القاضي - 00:13:48ضَ
وهو ظاهر ما حكاه جدي رحمة الله عليه. ما هو جده؟ جده هو صاحب المقدمات وجده اشهر منه في مذهب المالكية وله كتب عدة بيان والتحصيل وله هذه المقدمات المشهورة الممهدات - 00:14:06ضَ
فان جده من العلماء المجتهدين في مذهب مالك. وهو ممن يرجع الى قولهم ومن يعتد وممن يعتد بارائهم عند المالكية فجده ايضا له رأيه في ذلك قال القاضي وهو ظاهر ما حكاه جدي رحمة الله عليه في المقدمات عن المذهب - 00:14:25ضَ
لانه جعل كون الاجتهاد فيه من الصفات المستحبة. يعني ترون هو ذكر جده فيما يقرب مثلا من اربع مرات اول مرة ذكره عندما تكلم عن الكلب الكلب يعني المسعور ذكر جده رأيه فيه وذكره في مسائل ليست بعيدة التي تتعلق - 00:14:44ضَ
هذا فيما يتعلق بتقرير الاحكام لما قال قام عليه اهل قرطبة وكتب ويبدو لهذا هو الموضوع الثالث الذي اشار الى جده قال المصنف رحمه الله تعالى وكذلك اختلفوا في اشتراط الذكورة - 00:15:04ضَ
اه يعني هل الذكور شرط؟ هذي مسألة ايضا مهمة يعني بمعنى اخر هل يجوز ان تكون المرأة قاضية المرأة تكون مفتية وتكون معلمة وهذا لا خلاف فيه بين العلماء لان العلم ليس محجورا على الرجال وانما يشاركنه النساء - 00:15:23ضَ
طريقتهن في التعليم. وكم من العلماء تلقوا علمه على بعض النساء الصالحات وهذا معروف في تاريخ الاسلام ولم الم تكن عائشة من حفاظ احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن فقهاء الصحابة وكان - 00:15:41ضَ
الصحابة رضي الله عنهم يرجعون اليها وكذلك اذا كان النساء يرجعون اليها في الاحكام. وكذلك حفصة وغلة من النسا. فكم من النساء الصالحات الطاهرات كن فقيهات عالمات بعد عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم واستمر الامر على ذلك - 00:15:58ضَ
لكن المسألة الاخرى هل تكون قاضية؟ او لا هذه المسألة التي فيها خلاف جمهور العلماء ومنهم الائمة مالك والشافعي واحمد يقولون لا يجوز ان تكون المرأة قاضية وابو حنيفة يجيز ذلك ما عدا الخصاص والحدود. يقول يجوز ان تكون قاضية الا في الخصاص وفي الحدود. وقد عرفت - 00:16:19ضَ
خطورة القصاص والحدود. وابن جرير الطبري يقول يجوز ان تتولى كل شيء فلماذا اختلف العلماء في ذلك؟ الذين قالوا يجوز ان تتولى القضاء. قالوا ما الفرق بين القضاء والفتوى هي تتعلم وتكون عالما فكما انها تفتي وتؤخذ الاحكام عنها كذلك تقضي - 00:16:43ضَ
وجمهور العلماء يقولون ثبت في صحيح البخاري وغيره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما افلح قوم ولوا امرهم امرأة ويأتي في مقدمة التول القضاء. اذا الرسول نفى الفلاح عمن يولون المرأة. ثم ان المرأة معروفة ايها الاخوة - 00:17:07ضَ
وكذلك ايضا بالقصور وبالنقص. ولذلك الرسول صلى الله عليه وسلم قال فيهن ناقصات عقل وايضا نجد ان شهادتهن لا تقبل وحدهن حتى مهما بلغن ولو الف امرأة لان الله تعالى يقول واستشهدوا - 00:17:27ضَ
فان لم يكون رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء. ثم بين سبحانه ان تظل احداهما احداهما الاخرى اذا هي من الممكن ان تضل وان تنسى ولذلك ان يكن اثنتين حتى تذكر ماذا؟ الاخرى - 00:17:47ضَ
ثمان القضاء له مجالس محافل يحتاج الى ان يكون فيه الرجال ويحتاج الى قوة والى شكيمة والى عزيمة. لان القاضي في بعض المواقف يحتاج الى ان ينهر الخصم وان يهزه في المقام لانه قدر يرى المصلحة. ولذلك يرون في القضاء في القاضي ماذا ان يكون جادا وان يكون - 00:18:11ضَ
حازما ليس معنى هذا ان يكون شديدا عنيفا ليس هذا هو المقصود ومع ذلك اذا قضى لا يقضي وهو غضبان يقضي القاضي حين يقضي وهو غضبان. كما في الحديث الصحيح - 00:18:36ضَ
قال رحمه الله تعالى وكذلك اختلفوا في اشتراط الذكورة. فقال الجمهور هي شرط في صحة الحكم. الجمهور كما سمعنا ذكرت لكم الائمة الثلاثة وقال ابو حنيفة رحمه الله يجوز ان تكون المرأة قاضيا في الاموال. قال الطبري كان يناسب ان يقول يعني قاضي - 00:18:52ضَ
الا في القصاص والحدود لان هذه كما تعلمون امرها خطير وفيها دماء وازهاق وارواح وكذلك الحدود فيها ايضا ذهاب واطراف او رأوا جلد او نحو ذلك فتحتاج الى الرجال والرجال الله تعالى يعني وضع فيهم ما لم يضع في النسا - 00:19:16ضَ
وليس هذا ايها الاخوة لا نأخذ النوادر فقد يوجد من النساء من يهبها يهابهن يهبههن الله تعالى عقلا راجح ولك ان نادرا وفطنة وروية ولكن هذا قليل اذا وازنته بالرجال فلا يحكم عليه - 00:19:35ضَ
لكن القصد ان الرجل دائما نظره ابعد ويفكر في الامور ويحسب لها حسابا وينظر الى النتائج ولذلك وضع الطلاق في يد الرجل لا في يد المرأة. لو كان في يد المرأة يمكن تطلق الرجل في اليوم عدة مرات. ولكن الله تعالى - 00:19:52ضَ
وضعه في يد الرجل فالرجل حكيم فتجد المرأة تلف عليه طلقني اعمل ومع ذلك الرجل الحكيم العاقل لا ينظر اليها يعرف بان هذا من صفات النسا قال رحمه الله قال الطبري - 00:20:11ضَ
يجوز ان تكون من هو الطبري هو ابن جرير الطبري صاحب الكتاب المعروف اعظم كتاب في التفسير يعني اعظم تفسير لكتاب الله تعالى هو تفسير ابن جرير الطبري وهو يسمى التفسير بالمأثور اي بالاثر - 00:20:29ضَ
يعني ليس من التفسير بالرأي. ولذلك هو عمدة المفسرين ومرجعهم وهو اشمل كتاب ماذا شرح كتاب الله عز وجل اي فسر كتاب الله عز وجل كما انه عالم مؤرخ وفقيه وله كتب كثيرة - 00:20:47ضَ
قال الطبري يجوز ان تكون المرأة حاكما على الاطلاق في كل شيء قال عبد الوهاب ولا اعلم بينهم اختلافا في اشتراط الحرية اذا رأينا بان مذهب هو ان المرأة لا تكون قاضية والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ما افلح قوم ولو امرهم امرأة - 00:21:05ضَ
وهذا حديث في صحيح البخاري وعند الترمذي وعند احمد وعند غير هؤلاء. اذا هو حديث صحيح والقضاء انما هو من الولاية نعم نعم ليست الامامة الكبرى الامامة الكبرى مجمع على انها لا تكون المرأة ماذا - 00:21:27ضَ
والية يعني الولاية العظمى ولكن هل تكون في الولايات الاخرى؟ بعضهم يقولون عنه قال عبد الوهاب ولا اعلم بينهم اختلافا في اشتراط الحرية فمن رد قضاء المرأة شبهه بقضاء الامامة الكبرى - 00:21:44ضَ
وقاسها ايضا على العبد لنقصان حرمتها. يعني قاسى عليهم فكما انه لا يجوز ان تكون اماما كذلك لا يجوز ان تكون قابل لان هذه ولاية تأتي بعد ماذا؟ لماذا؟ والقضاء كما هو معلوم في الشريعة الاسلامية حكمه نافذ عن الكل. كل الناس كبيرهم - 00:22:02ضَ
وصغيرهم امام القذافيان ما في كبير وصغير في مجلس القضاء. فتعلمون لما اختصم علي ابن ابي طالب وهو امام المسلمين وخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وخليفة ماذا؟ ورابع الخلفاء الراشدين جلس مع خصمه اليهودي عند القاضي شريح - 00:22:22ضَ
فما ميز بينهم ذا وذاك اذا الناس سواسية امام العدل لا كبير ولا صغير. نعم قال وقاس ايضا على العبد لنقصان حرمتها ومن اجاز حكمها في الاموال فتشبيها وتشبيهها بجواز شهادتها بالاموال. من هو الذي اجاز حكمها في الاموال؟ هو ابو حنيفة - 00:22:42ضَ
ومر ايها الاخوة لا يفهم منه قلة اهمية المرأة وانه لا مكانة لها في المجتمع ولكن ايها الاخوة الله سبحانه وتعالى خلق الخلق وقسمه فجعل للرجل امورا وللمرأة امورا فالمرأة لديها من الامور ما تختص به ما لا يدركه الرجال - 00:23:08ضَ
تنفرد بتربية الاطفال وبالقيام على شؤونه وباخراج الاجيال وهي ايضا جوهرة ثمينة مكنونة محافظ عليها في البيت. وهي مصونة ويكفي انها انهن امهات المسلمين واخواتهن وبناتهن. اذا هي جزء من المجتمع ولكن الله تعالى الذي خلق هذا الكون - 00:23:34ضَ
فهذا شقي وهذا سعيد. هذا رجل وهذا امرأة هذا عاقل وهذا مجنون هذا حصيف وهذا دون ذلك. يعني هذا تقي وهذا شقي وهكذا فترى ان الناس يختلفون في هذه الحياة الدنيا - 00:24:00ضَ
وقد تنعكس الامور فيصبح الشقي سعيدا. ويصبح التقي ايضا شقيا وهكذا وهذه كلها امور فتح الله سبحانه وتعالى الطريق للناس وهداهم الى طريق الخير ودعاهم اليه ورغبهم اليه وذكر ما فيه من المغريات - 00:24:19ضَ
التي تدفعهم الى ان يسلكوا ذلك الطريق وبين طريق الشر وحذر منه وبين بان هذا الطريح يأخذ باصحابه الى نار جهنم تخوف من ذلك فلم يبقى امام العاقل الا ان يخطأ - 00:24:39ضَ
فاما طريق الجنة واما طريق النار. ففريق في الجنة وفريق في السعي قال رحمه الله تعالى ومر حكمها نافذا في كل شيء قال ان الاصل هو ان كل من من يتأتى منه الفصل بين الناس - 00:24:57ضَ
ما حكمه جائز الا ما خصصه الاجماع من الامامة الكبرى قال واما الكبرى جاء الاجماع عليها بان المرأة لا تولى. وتعلمون بان الاجماع من الادلة المسلمة الادلة تبدأ اولها الكتاب اي القرآن الكريم ثم السنة يعني اقصد السنة الصحيحة ثم يأتي الاجماع ثم يأتي القيادة - 00:25:15ضَ
ثم تأتي بعد ذلك اصول مختلف فيها اقوال الصحابة. قول الصحابي الاستحسان المصالح المرسلة الى غير ذلك من الامور. وهناك ما يعرف بقياس الشبه وقياس الشبه اضعف من قياس العلة - 00:25:37ضَ
قال واما الصراط الحرية فلا خلاف فيه ولا خلاف في مذهب مالك. نعم كما قال المؤلف لا خلاف فيه لان العبد ناقص ولا يمكن ان يتولى القضاء وشهادته ايضا كما عرفتم لا تقبل. ولذلك لا يمكن ان يكون قاضيا. فكيف يكون قاضيا - 00:25:55ضَ
وامره ليس بيده اذا القاضي ينبغي ان يكون حرا لكن هذا المملوك لو اصبح حرا واثق وتوفرت فيه شروط القضاء فنحن لا نقول ان هذا كان عبدا كان مملوكا له. انما يحكم على الانسان بما هو عليه - 00:26:15ضَ
فانت اذا رأيت انسانا صالحا وكنت تعلم عنه بانه منحرفا لا تقول يا اخي هذا كان منحرفا لا هذا هداه الله سبحانه وتعالى واستقام على طريق الهداية. فانت تحكم عليه بما ترى - 00:26:36ضَ
وايضا ليس للانسان ان يحكم على بواطن الناس وانما يحكم على ظواهرهم قال ولا خلاف في مذهب مالك ان السمع والبصر والكلام يعني عند الامامين مالك واحمد الكلام يعني ان يكون متكلما - 00:26:54ضَ
لانه اذا لم يكن متكلما فكيف يعرف حكمه وان يكون سميعا يعني اذا كان اصم فكيف يسمع الخصمين؟ واذا كان اعمى فكيف يعرف هذا وهذا مبدعا عليه. هو في مسألة الاعمى كلام للعلماء. فالشافعية رحمهم الله تعالى يرون صحة قوم - 00:27:14ضَ
صباح اللحمة ويستدلون بان نبي الله شعيب عليه السلام كان قاضيا وكان اعمى ونحن ايها الاخوة عندما ننظر في واقع الامر ونرى التجارب نجد ايضا ان الله سبحانه وتعالى عندما يسلب من الانسان نعمة من النعم - 00:27:39ضَ
نجده تعالى يعوضه فكم رأينا من المكفوفين من وهبهم الله تعالى علما واسعا. وذكاء نادرا وفطنة ودهاء وبعد نظر حتى فاقوا مجموعة من المبصرين وما يقال لان الاعمى لا يميز بين المدعي والمدعى عليه فالقاضي يكون عنده كاتب ويكون عنده ملازم - 00:27:59ضَ
فيقول هذا هو المدعي وهذا هو المدعى عليه. وبعض القضاة المكفوفين لما عندهم من شدة الذكاء يدرك ذلك من نطق المتكلم فهو يعرفه بصوته بل من المكفوفين من اذا سلم على انسان ولقيه بعد سنوات وامسك بيده دون ان يتكلم يعرف بان هذا فلان - 00:28:26ضَ
وقد شوهد بان من المكفوفين من يستطيع ان يسير في الطرق الدقيقة المعوجة اكثر مما يعرفه ماذا المبصر وقد رأينا ذلك حقيقة رأيناه بانفسنا اذا ايها الاخوة حقيقة ما ذهب اليه الشافعي رحمهم الله تعالى يظهر لي ان هذا هو الذي يتفق مع الواقع - 00:28:54ضَ
وان كان اكثر العلماء قالوا بخلافه فاذا ما كان هذا الاعمى اخيرا مدركا واعيا عالما فقيه النفس. فما المانع ان يتولى القضاء؟ وما ذكر من امور فانها امورا تزول. وقد سبق لعلكم تذكرون اختلاف العلماء ايضا - 00:29:20ضَ
فيما يتعلق بامامة الاعمال فرعين بان هناك من لا يرى امامته واكثر العلماء يرون امامة ولكنهم يختلفون ايهما افضل الاعمى ام المبصر؟ فيقولون المبصر افضل انه يتوقى النجاسات وبعضهم يقول ان الاعمى امامته افضل. لانه لا يحرك طرفه الى ما لا يجوز. فتراه لا يراه شيء - 00:29:43ضَ
يعني المبصر وان كان تقيا قد يقع نظره على بعض ما لا يجوز وان كان جاء في الحديث فلك الاولى وعليك الثانية لا تتبع النظرة النظرة فان لك الاولى وعليك الثانية لكن ايظا قالوا الا - 00:30:12ضَ
اعمى هو اكثر ورعا وابعد عن ذلك ومهما يكن من امر فانا مع الذين يقولون بانه يتولى لاننا رأينا حقيقة عايشنا ذلك ورأينا والواقع حقيقة خير شاهد على ذلك قال ولا خلاف في مذهب مالك ان السمع والبصر والكلام مشترطة في استمرار ولايته وليس شرطا في جواز ولايته - 00:30:27ضَ
وذلك ان من صفات القاضي في المذهب ما هي شرط في الجواز فهذا اذا ولي عزل وفسخ جميع ما حكم به. لا شك بان الفسق لا ينبغي ان يكون القائد فاسق. لان هذا يؤثر فيه وهو اذا - 00:30:54ضَ
الحكم هل يحتاج ان نوثق حكمه؟ لان الفاسق ترد شهادته فكيف يكون قاضيا؟ القاضي نفسه يرد شهادة الفأس فكيف يكون القاضي فاسقا؟ نعم ومنها ما هي شرط في الاستمرار وليست شرطا في الجواز - 00:31:10ضَ
فهذا اذا ولي القضاء عزل ونفذ ما حكم به الا ان يكون جورا. يعني هذا سيأتي بعد ذلك من القضاء القاضي لو جاء بعده قاض اخر هل له ان ينقض حكمه؟ ليس له ان ينقض حكمه - 00:31:30ضَ
ولكن النقد ايها الاخوة يكون له اسباب اذا قظي بامر يخالف كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم او الاجماع حينئذ يلقى اما في مسألة مختلف فيها فلا. ولكن يختلفون في مسألة معينة. اذا اذا قضى القاضي بحكم فيه خلاف - 00:31:47ضَ
فيها خلاف. هو يعتقد شيئا ويقضي بخلافه. هل يقبل قضاء او لا؟ هذه هي المسائل التي فيها. المؤلف حقيقة ما عرج القضاء لانه لو دخل في كل ابواب القضاء وفي مسائله فهذا يحتاج الى ان نعود مرة اخرى لندرس سنوات القضاء - 00:32:09ضَ
ولكن سددوا وقاربوا نعم قال ومن هذا الجنس عندهم هذه الثلاث صفات ومن شرط القضاء عند مالك رحمه الله المؤلف هنا ما ذكر الخلاف. بس هو يمر مرور الكرام على هذه الاشياء قلت لكم الشافعية خالفوا فيما يتعلق بامامة الاعمى - 00:32:28ضَ
تذكروننا اذكر لكم في الوقت ممن تولى القضاء سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله فهل يقدم عليه غيره؟ ما يعتقد ان احدا يفضل عليه غيره في القضاء وكذلك امثاله كثير. اذا ايها الاخوة القاضي اذا كان على علم وعهد - 00:32:49ضَ
وهو كذلك خلاف فلم يكن العمى في وقت من الاوقات حائلا دون ان يتولى الانسان ذلك. نعم قال ومن شرط القضاء عند ما لك رحمه الله ان يكون واحدا والشافعي يجيد الشافعي واحمد - 00:33:07ضَ
يعني هل يجوز ان يتعدد القضاة؟ بعضهم يقول لا يجوز مطلقا وبعضهم يقول لا يجوز ان يتعدد في بلد واحد اما ان يتخذ الامام قضاة في انصار متعددة فنعم يعني يرسل كل الى كل بلد قاضية وهذا حصل في - 00:33:25ضَ
رسول الله صلى الله وفي زمن الخلفاء الراشدين نعم قال والشافعي يجيز ان يكون في مصر قاضيان اثنان اذا رسم لكل واحد منهما ما يحكم فيه. وعند الحنابلة حتى اكثر من قاضيين عند الحاجة - 00:33:44ضَ
وانتم ترون الان الواقع يعني انتم ترون الان المحاكم كالمحكمة الواحدة كم فيها من القضاة كثر الناس وتعددوا وكثرت المشكلات والخصومات والمنازعات ولذلك يحتاج الامر الى عدد من القضاة والقضاة ايضا فوقهم من هو اعلى منهم وهكذا حتى ينتهي الامر والقصد من ذلك هو التثبت - 00:34:03ضَ
في اصدار الاحكام حتى تكون الاحكام يعني لا يحصل فيها اي تقصير لان الانسان ايها الاخوة بشر فالانسان نفسه اذا كان منفردا قد يحصل منه التقصير. وها انتم ترون الائمة الاعلام يختلفون في مسائل. ونرى ان رأي بعضهم يكون ارجح - 00:34:27ضَ
وانه ربما جاء عن احدهم قول وجاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قول يخالفه. ولكنه لم يقصد ذلك بل قال اذا صح الحديث فهو مذهب قال وان شرطت اتفاقهما في كل حكم لم يجز - 00:34:47ضَ
وان شرط الاستقلال لكل واحد منهما هو جهان الجواز والمنع والعلماء ايضا ذكروا شيئا لم يذكره المؤلف كيف يتم اختيار القاضي؟ هل يأتي الامام ويختار؟ نعم هذا الامر يرجع اليه لكن قالوا - 00:35:04ضَ
ان كان الامام على معرفة بالعلما وبمن يصلح للقضاء فله ذلك. اما اذا كان ليس على معرفة بذلك فيستشير استشارة مطلوبة فانه يستشير ماذا العلما الموثوق بهم من يصلح لذلك المال؟ مظى بان من العلماء من فرط - 00:35:20ضَ
من اراد ان يعين في العراق ففر الى اليمن. ثم هنا ففر ثم في اخر شيء وقع وايضا هناك ايها الاخوة امران فرق بين انسان يطلب القضاء وبين انسان يلزم به - 00:35:41ضَ
فماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن ابن سمرة ابن عبدالرحمن قال له لا تطلب الامام انك وان اعطيتها عن مسألة وكلت اليها. وان اعطيت عن غير مسألة اعنت عليها. وكذلك جاء بالنسبة لابي ذر - 00:35:58ضَ
اذا ولذلك ترون جاء في حديث رسول الله صلى انه قال جائعان غاريان ارسلا في غنم لافسد لها من حب المرء بالمال والشرف به انظر الى خطورة الامر ما جائعان ضاريان - 00:36:19ضَ
يعني انظروا وفي حالة جوع ومن الضارية المعتدية الشرسة كيف اذا اطلقت في الغنم هل سترحمها او ستفريها الرسول بين بان هذه اخطر على المرء من الذيب الذي يرسل بهذه الصفات على الغنم ما ذئبان جائعا باغيات - 00:36:41ضَ
ارسل في غنم لها من حب المرء للمال والشرف لدينه والتعلق بالمال ربما يصرف الانسان عن الاشتغال بالطاعة. لكن اذا اخلص الانسان في جمع المال واراد ان ينفقه في سبيل الله وفي طاعته وفي التقرب اليه - 00:37:05ضَ
اخطر من المال ماذا؟ هو هذا الذي قال الشرف ما هو الشرف والمنصب الولاية ايا كانت ان يتولى شيخنا من اخطر الامور ان يسعى اليه. ولذلك ترون بان الاموال تبذل في بعض - 00:37:27ضَ
اماكن للوصول الى المناصب لماذا كان اخطر شيء؟ لان الذي يطلب المنصب عادة يتطلع الى العلو الى الرفعة وربما يحمله ذلك الى العجب والكبر والخيلاء ويقع في منازعة الله سبحانه وتعالى. اما الذي يذل لله تعالى ويبتعد عن هذه الامور فلو ابتلي فان الله تعالى يوفقك - 00:37:45ضَ
اما الذي يتهافت على هذه الامور ويتصادق اليها فانه في الحقيقة يعني يحصل له ما يريده الله سبحانه وتعالى. اذا دائما تجد ولذلك الامام احمد يعني تعلمون مشكلته في قضية خلق القرآن ماذا حصل؟ توالى عليه ثلاثة من الخلفاء كلهم كانوا يعذبون - 00:38:11ضَ
القي في غيابات السجن ضرب وثق بالحديث الى ان جاء الخليفة الرابع فاخرجه وعرض عليه ما يريد اذا هو امتحن في محنة الظرافة صبر فكان خيرا له لما اخرج وجاء الخليفة الذي يأخذ بالرأي الحق - 00:38:35ضَ
ونصر اهل السنة وقمع اهل البدعة عرض على الامام احمد لا يريد من الدنيا فعزف عنها وابتعد عنه ايضا لما جاءه الناس يثنون على موقفه وان ابا بكر يغرد واحمد يوم الفتنة - 00:38:57ضَ
ماذا قال رحمه الله؟ لم ينظر الى مثل هذه الامور ولذلك الشيطان له مسالك ينظر الى الانسان منها فهو يبدأ يرى ضعفه في المال فان استطعت دفعه اليه وشغله به. ما استطاع - 00:39:19ضَ
بدأ يأخذ بيده ويحركه الى ماذا ان وضع له فاذا ما عجز عن ذلك بدأ يبث العجب في نفسه. انت ليس مثلك احد. انت حسن الصوت انت متكلم انت كعالم انت كذا انت كذا انت لك كلمة انت مؤثر انت عندك - 00:39:35ضَ
يبدأ يعجب بنفسه ويغر بها فيقع في المهام ولذلك العلماء العاملون في مثل هذه الامور فخرج احدهم صافيا نقيا نحن نعلم جميعا بان النار اذا القيت في شيء فيها شيئا احرقه - 00:39:58ضَ
لكن عندما تأتي بالذهب المغشوش يعني الذي فيه صاف ومغشوش تجد ان النار تمحصه وتبين صحيحه من سقيمه كذلك ايضا ايها الاخوة تلكم الابتلاء والاختبارات التي تجبر بالمؤمنين هي ليمحص الله الذين امنوا ولنبلونكم حتى نعلم المجاهرين منكم - 00:40:17ضَ
قال وان شرط الاستقلال لكل لكل واحد منهما فوجهان الجواز والمنع قال واذا تنازع الخصمان في اختيار احدهما وجب ان يقترعا عنده. هذه مسألة مهمة وانظروا عرضها المؤلف يعني مر عليها مرور الكرام ولعل بعض وربما مرت عليه في غيره - 00:40:42ضَ
هذه قضية لها علاقة بحديث ابي شريح عندما قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله هو الحكيم كلمة تكن بالحكم بابي الحكم. كلمة كن ابي الحكم؟ قال - 00:41:09ضَ
كان قومي ياتون الي كان قومي لا اختلفوا في شيء اتوا الي لقضيت بينهم فرغي كل فريق بما احظي به قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما احسن هذا؟ معنى هذا انك تعدل بينهم وتنسب بينهم بالحكم - 00:41:26ضَ
قال له رسول الله ما احسن هذا ما اكبر من اكبر ولدك؟ قال ابو قال شريح قال فانت ابو شريح انظروا الى لطف رسول الله صلى الله وايضا كيف يتعامل مع الناس؟ بدأه بقوله - 00:41:48ضَ
ماذا ان الله هو الحكم فلما تكون للحكم لا نهره ولا منعه ولم يقل له كيف انت ماذا تشارك الله تعالى في اسم من اسمائه او في وصف من اوصافه - 00:42:08ضَ
قال لو ان الله هو الحكم. ما سبب ذلك؟ فقال انه كان ياتي الي قوم اختلفوا اتوا الي فقظيت بينهم فرأيوا فرأي كل منهم بذلك قال له ما احسن هذا ايده في الحكم - 00:42:23ضَ
ثم انظروا ما قال له غير اسمه. قال ما من اكبر ولدك؟ قال الحكم قال فانت ابو الحسن مع من اكبر اولادك؟ قال شو رايح؟ قال فانت ابو شريح. فسمي ابو شعيب - 00:42:43ضَ
من اكبر ولدك؟ قال شريح؟ قال فانت ابو هريرة انظروا كيف نقله باسلوب حكيم يعني الرسول صلى التوجيه السليم استطاع ان يستخرجه مما لا يجوز الى ما يجوز وكان راضيا - 00:42:58ضَ
مطمئنا اذا اذا رضي اثنان ان يحكم بينهما شخص فان العلما اختلفوا في ذلك فاكثرهم قالوا يؤخذ حكمه مسلما لهذا الحديث لان الرسول صلى الله عليه وسلم لما اخبره لماذا كان يكنى بالحكم؟ قال لانه يختلف قومه - 00:43:17ضَ
ويأتون اليك يقضي بينهم فيرضون بحكمه الرسول قال ما احسن هذا يعني الرسول قر بان تحكم بينهم بالعدل فيرضون بحكمك ما احسن هذا اذا اذا اختار اثنان شخصا ليحكم بينهما كان حكمه نافذا هذا هو المراد وهذا هو مذهب الجموع اعدها مرة اخرى. قال رحمه الله - 00:43:38ضَ
واذا تنازع الخصمان في اختيار احدهما وجب ان يقترعا عنده قال رحمه الله واما فضائل القذائف كثيرة وقد ذكر هذا مذهب الجمهور يعني جماهير العلماء الائمة الثلاثة الذين اذكرهم ما لك والشافعي واحمد يقولون في ذلك - 00:44:01ضَ
لانهم اذا تراضوا يعني رضوا شخصا فان حكمه يكون نافذا قال واما فضائل القضاء فكثيرة وقد ذكرها الناس في كتبهم فقط يعني ما ذكر ما هو فضل القضاء هل له فضيلة؟ لا شك لان - 00:44:22ضَ
ولو لم يكن له من الفضل الا ان سيد القضاة وحاكمه وامامه ومحمد ابن عبد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي كان يقضي بين الناس في الزنا وفي الخصومات وفي سائر الحقوق وفي الاموال - 00:44:39ضَ
وكان قبله الانبياء عليهم الصلاة والسلام يحكمون في ذلك اذا والرسول صلى الله عليه وسلم ارسل عليا قاضيا الى اليمن وارسل كذلك معاذا قاضيا الى اليمن الرسول صلى الله عليه وسلم قضى - 00:44:58ضَ
وقام الخلفاء وقضى الانبياء من بعده وقضى الخلفاء وقضى الانبياء من قبله. وقضى الخلفاء من بعده وارسل الرسول صلى الله عليه وسلم القضاة ولا شك ان فضل القضاء عظيم لان الانسان اذا اقدم على هذا العمل - 00:45:18ضَ
وكان قصده بذلك التقرب الى الله سبحانه وتعالى وانه بذلك يريد ان يفصل بين الناس ان يرد الحق الى اهله وان يزيل الخصومات وانه اذا جاء خصمان فاستطاع ان يصلح بينهما فالصلح خير. فهو بذلك وفاء. وهو ايضا يرد المظالم - 00:45:39ضَ
فهو يردع الظالم ويزجره يوقفوه عند حده وهو كذلك ايضا يرد الحقوق الى اصحابها وهو كذلك يكون الناس بينه سواسية كأسنان المشط القوي عنده ضعيف حتى يأخذ الحق منه. والضعيف عنده قوي حتى يأخذ الحق له - 00:46:03ضَ
فاذا كان كذلك فان هذا فضل عظيم. فاذا ما عدل ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم القضاة ثلاثة فمن هو القاب الذي في الجنة؟ قال رجل علم الحق فقضى به - 00:46:26ضَ
هذا هو غاية العدل. هذا هو الميزان الذي يحكم به بين الناس وهو بذلك يكون ممن قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤسفون على منابر من نور يوم القيامة والمقسطون هم الذين يعدلون بني الناس - 00:46:45ضَ
يكون حاكما وان يعدل بين الناس بالحق فلا شك انها فضيلة ولا شك بانها مرتبة جليلة فمن تولى القضاء وكان كذلك وهذا هو المعهود في القضاة لان غالب الذين يتولون القوة هم من اهل الخير ومن اهل الصلاح - 00:47:08ضَ
وممن جربوا في ذلك فلا شك ان هذا امره عظيم. فيا سعادة من عدل ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم قال القضاة ثلاثة الجنة الذي في الجنة هو الذي علم الحق فحكم به - 00:47:31ضَ
واما اللذان في النار فاولهما الذي حكم بين الناس على جح الهوى. حكم عن غير علم فكيف يحكم بعضنا وايضا والثالث الذي ماذا حكم عن طريق هواه. يعني حاد هو رجل وقاض حاد عن طريق الحق - 00:47:51ضَ
الذي يحيد عن طريق الحق معناه هذا انه حكم هواه. وهذا الذي نبه اليه الله سبحانه وتعالى عندما اوصى وامر نبيه داود يا داوود انا جعلناك خبيث كان في الارض احكم بين الناس بالحق - 00:48:15ضَ
ولا تتبع الهوى الغل فعن سبيل الله ويا ايها الاخوة الهواء يطمس عيون صاحبه فكم من اقدامي زلت ليس في باب القضاء وحده كم من علماء وهبهم الله تعالى علما واسعا - 00:48:32ضَ
ولكن طمس لنا عيوبهم وسيطر التعصب على افكارهم فخرجوا عن طريق فوقعوا في طريق الخطأ ماذا كانت نتيجة ذلك اذا الهوى يوقع صاحبه في المهالك ومثله ايضا التعصب ايضا الاعمى. اما التعصب للحق فهو فضيلة - 00:48:52ضَ
قال رحمه الله تعالى وقد اختلفوا في الامي هل يجوز ان يكون قاضيا والابين جوازه لقوله صلى الله عليه وسلم امية. نحن مر بنا العامي ومر بنا ماذا لو من العامية - 00:49:20ضَ
تكلمنا عنه وقلنا ان هناك من يرى انه يجوز وانه يحكم بالتقليد. والجمهور على خلاف يبقى الامي من هو لامي؟ الله تعالى يقول هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم. يتلو عليه ما يأتي ويزكيهم ويعلمهم - 00:49:37ضَ
هو الذي بعث في الاميين رسولا يتلو عليهم ايات ايات الله ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة اذا علمه الله تعالى العلم وملأ به قلبه وصدره ولكنه لا يكفي. فهل الكتابة شرط في ذلك؟ الجواب لا - 00:49:56ضَ
لان سيد الحكام هو محمد بن عبدالله وكان اميا وهذه من حكمة الله سبحانه وتعالى انه كان اميا كما تعلمون في المشركين وغيرها وهو لم يكن شاعرا وقالوا هذا قول الشاعر ولم يكن ساحرا ولا كاهن ولا كان كاتبا - 00:50:24ضَ
التي قالوها انما هي باطلة وردها الله سبحانه وتعالى واباحهم في كتابه العزيز وفرق ايها الاخوة بين من ينازع للوصول للحق وبين من يعد للوصول الى الباطل الذي ينازع او يخالف او يناقش ليعرف الحق فهذا طريق طيب. مصيره ان يصل الى الحق. فالحق ظالة المؤمن - 00:50:45ضَ
وهكذا كان العلماء اذا ناظروا ولذلك الامام الشافعي كان يقول ما ناظرت احدا وتمنيت ولم تصر علي. انتم تعلمون الانسان انه يحب دائما ان يتغلب. وان يكون اكثر من غيره دائما يحب - 00:51:12ضَ
ولكن العلماء العاملين لا يهمهم ذلك. يقول ولكن تمنيت ان يظهر الله تعالى الحق على يدي وعلى يديه. المهم ان نعرف الحق سواء اصاب هو واخطأت انا او اصبت انا واخطأ هو فنحن جميعا نريد الحق - 00:51:28ضَ
ولذلك لما كتب عمر رضي الله عنه كتابه المشهور لابي موسى الذي شرحه الامام ابن مخيم في مجلدين لا يمنعنك قضاء قضي اليوم قضاء ان ترجع عنه غدا، فان الحق ضالة المؤمن. الانسان اذا عرف الحق يعود اليه - 00:51:44ضَ
وهذا هو قال وقال قوم لا يجوز عن الشافعي القولان جميعا لانه يحتمل ان يكون ذلك خاصا به لموضع العجز اما الجمهور الائمة الثلاثة قالوا يجوز ان يكون عاما يكون اميا - 00:52:02ضَ
وخير دليل في ذلك تحتاج الى نقاش رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل هناك نزاع بين بعد هذا؟ الجواب قال ولا خلاف في جواز حكم الامام الاعظم وتوليته للقاضي شرطا شرط في صحة قضائه لا خلاف اعرف - 00:52:20ضَ
نعم كما ذكر المؤلف من الذي يغلي القضاء؟ انما هو امام المسلمين هو الذي يولي هذا الممصي وهو الذي يبحث عن الاصلاح قال واختلفوا من هذا الباب في نفوذ حكم من رضيه المتداعيان ممن ليس بوال على الاحكام. هذه تكلمنا فيها - 00:52:40ضَ
هذه المسألة ورأينا بانه ورد فيها حديث في قصة ابي شريح وان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو كان يسمى بالحكم فقال له رسول الله ان الله هو الحكم - 00:53:02ضَ
فلما يعني عرفت او سميت في الحكم فبين بانه اذا اختلف قومه في امر من الامور فانه يقضي بينه فيرضى الفريقان بذلك اي ينزلون عند حكمه ويرضون به فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما احسن هذا؟ ان يحكم الانسان بحكم وان يفصل في خصومة ثم يرضاها الطرفان هذا هو - 00:53:17ضَ
هو غاية الحكم وهذا هو مقصده ونهايته ثم سأله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اكبر ابنائه من اكبر ابناءك؟ فقال شريح؟ قال فانت ابو شريح. فانظروا كيف نقله رسول الله صلى الله عليه وسلم الى امر كان - 00:53:43ضَ
قد اخطأ في الى امر ينبغي ان يفعله فبدل ان يسمى الحكم فان الله هو الحكم قال له فانت ابو شريح اذا هذا دليل على ما يتعلق بانه اذا رضي اثنان - 00:54:02ضَ
بان يحكم بينهما شخص فان حكمه يكون ملزما. وهناك من يقول لا وقال مالك رحمه الله يجوز كذلك احمد وقال الشافعي في احد قوليه لا يجوز وقال ابو حنيفة يجوز اذا وافق حكمه حكم قاضي البلد - 00:54:18ضَ
هو الحقيقة ان يخالف حكمه حكم الله تعالى هذا هو الاصل المقصود لكن اذا حكم بين الناس بجهل فليس ذلك مرادا كما يحصل عند اهل البادية من اللوام مثلا يختار رجلا عاقلا لا - 00:54:39ضَ
قد يحكم بينهم في بعض الامور التي تنتهي بالصلح. لكن ان يحكم في امر شرعي فلا فلا يحكم فيه الا من هو من اهل الحكم؟ اي من اهل العلم خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:54:55ضَ