شرح بداية المجتهد سماحة الشيخ العلامة محمد بن حمود الوائلي
شرح بداية المجتهد {{86}} سماحة الشيخ العلامة محمد بن حمود الوائلي
Transcription
قال المصنف رحمه الله المسألة الثالثة واما على من تجد فعلى المسلم البالغ ولا خلاف في ذلك. اذا الان المؤلف دخل في ماذا؟ في واجبات الصلاة على من تجب؟ عرفنا الان ان الصلاة واجبة. وانها احد اركان - 00:00:02ضَ
الاسلام الخمسة وان هذه الصلوات الخمس فرض عين على كل مسلم يأتي بعد ذلك على من تجب هذه الصلوات هل هي تجب على كل مسلم فنخرج الكافر ثم ما الحال بالنسبة لانسان اسلم ثم ارتد؟ ايضا هل يطالب بقضاء ما فاته من الصلوات حال ردته او لا - 00:00:22ضَ
هذا ايضا الكافر اذا اسلم العلماء مجمعون على انه لا يطالب. اذا المؤلف قال تجب يعني الصلاة على كل مسلم بالغ. ويضاف الى ذلك ايضا عاقل اذا تجب الصلاة على كل مسلم يخرج بذلك الكافر - 00:00:49ضَ
بالغ يخرج بذلك الصبي فان الصبي يؤمر بالصلاة لكنها لا تجب عليه لان اجابها عليه انما هو معارضة لقول الرسول عليه الصلاة والسلام في حديث علي وعائشة رضي الله عنهما رفع القلم عن ثلاثة عن المجنون حتى يفيق - 00:01:15ضَ
وعن الصغير حتى يبلغ اذا وعن الصغير حتى يبلغ. اذا وقال العلماء ان في الصلاة على الصغير انما هو وظع للقلم عليه والرسول عليه الصلاة والسلام قد رفع ذلك التكليف عنه. اذا لا تجب عليه - 00:01:35ضَ
والصبية بمنزلة الصبي لانه يتكلم عادة عن الصبي او عن النسا ويدخل عن الرجال ويدخل النساء تبعا لذلك في كثير الاحكام وليس بكل الاحكام. وهناك احكام تنفرد بها النساء على الرجال معروفة واكثر ما يتحدث عنها انما هو علم الفقه - 00:01:55ضَ
كذلك ايضا اذا تجب على كل مسلم بالغ العاقل. كذلك المجنون لا تجب عليه لكن ليس هذا على تفصيله. لو ان انسانا شرب دواء فغاب عن عقله لو ان انسانا اغمي عليه هل تجب عليه الصلوات؟ التي فاتته في حال قظائه - 00:02:15ضَ
هل هناك فرق بين من جن جنونا طويلا او قصيرا وفرق بين من اغمي عليه اغماء يسير لا يتجاوز خمس صلوات في يومه هذه كلها مسائل فيها خلاف بين العلماء. فلنأخذ اولا ما يتعلق بالكافر - 00:02:35ضَ
اذا الصلاة تجب على كل مسلم هنا انا وقفت عند هذه النقطة لانه ربما يدور في اذهان بعض منا كلام للفقهاء وكلام للاصوليين فنحن عندما نقرأ كلام الفقهاء نجد انهم يقولون تجب الصلاة على كل مسلم بالغ - 00:02:54ضَ
العاقل ثم يقولون المسلم يخرج به الكافر. ولما نقرأ في كتب في كتب الاصوليين نجد انهم يختلفون في مخاطبة الكفار بفروع الشريعة هل هم مخاطبون بفروع الشريعة او لا؟ بعضهم يقول الكفار مخاطبون بفروع الشريعة من يرى انه - 00:03:15ضَ
المخاطبون وبعضهم يقول هل هم مخاطبون اشارة الى الخلاف؟ بعضهم يخص ذلك بالنوايا هناك اقوال سبعة في المسألة ليس محل هذا تفصيلا. لكن ما يهمنا ما مراد الاصوليين عندما يقولون ان او جمهور الاصوليين عندما يقول ان الكفار - 00:03:35ضَ
بفروع الشريعة. هذه قضية اظننا تناولناها في اول حديثنا عن الطهارة. لان المؤلف ذكر ان مسألة قليلة الغناء في الفقه. الغنى في الفقه اذا مراد الاصوليين بقولهم الكفار مخاطبون بفروع الشريعة اي انه يعذبون عليها بالاظهار - 00:03:55ضَ
الى تعذيبهم الى كفرهم. يسرون بقول الله سبحانه وتعالى ما سلككم في سقر؟ قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى اتانا اليقين - 00:04:19ضَ
اذا فذكر من اسباب تعذيبهم ماذا تركهم الصلاة انا نكذب بيوم الدين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين. ثم جاء بعد ذلك وكنا نكذب - 00:04:35ضَ
يوم الدين. اذا الذين يقولون بانهم مخاطبون اي انهم يعذبون عذابا يضاف الى عذابهم على الكفر والشرك. هذا هو بعضهم اذا الصلاة تجب على كل مسلم فيخرج الكافر هذه ايضا مسألة فيها تفصيل - 00:04:51ضَ
هذا الكافر ايضا اذا اسلم ما شأنه؟ هل يطالب بما فاته من الصلوات الكافر على نوعين كافر اصلي هو الذي لم يسلم اصلا ثم اسلم. كافر اسلم ثم ارتد بعد ذلك بعد ان - 00:05:10ضَ
حلاوة الايمان. فالكافر الاصلي لا خلاف بين العلماء. لانه اذا اسلم لا يطالب بقضاء ما فاته وبعد بلوغه من صلاة ولا من زكاة ولا من صيام ولا من غير ذلك من الاحكام التي تجب عليه. بل كما تعلمون يقرر - 00:05:28ضَ
علاء يقرون على نكاحهم السابق. وهذه المسائل ربما بعضكم درس ذلك الامر. ونحن نريد ان ندخل في كل باب من الابواب. لكن المهم هنا انها ان ان العلماء مجمعون على ان الكافر الاصل لا يطالب بشيء من ذلك - 00:05:48ضَ
قال العلماء لان في ذلك في مطالبة بذلك تنفيرا للناس على الاسلام. عن الدخول في الاسلام. والله سبحانه وتعالى يقول قل للذي كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف. هذا ترغيب من الله سبحانه وتعالى. ودعوة لاولئك بالايمان. يغفر لهم ما قد سلف - 00:06:06ضَ
اذا هؤلاء قد سلفت منهم امور لكن هنا قد يرد سؤال هذا الكافر ايضا نحن احيانا قد نرى بعض الفوائد قلنا لكم ولا تقيد بالكتاب لاننا في ذكرها مصلحة. يعني مثلا كافر كان يعمل اعمالا صالحة في الاسلام. كان يصوم وكان يصلي ويزكي هذه لا - 00:06:26ضَ
يعني هذي لا تحسب له ولا تفيده. لكن لو ان انسانا ايظا كان كافرا فعمل اعمالا صالحة كان يتصدق كان مثلا يقف مواقف مع المسلمين. كان ايضا يعتق الرقاب. كان ايضا يعني - 00:06:46ضَ
يدافع عن الاسلام ويدافع عنه في امور كثيرة. كان يصل الرحم وكان ايضا دائما له مواقف مشهودة في الاسلام فهل اذا اسلم هذا الرجل وحسن اسلامه؟ هل يثاب على تلك الاعمال في الاخرة - 00:07:07ضَ
هذه مسألة اكثر العلماء يرون انهم يجازون على ذلك يثابون عليك ويستدلون على ذلك بادلة في ذهن الان منها حديث حكيم ابن حزام عندما جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله ارأيت امورا كنت اتحدث بها في الجاهلية يعني اكنت - 00:07:27ضَ
اتعبد فيها بالجاهلية من صدقة واعتاق وصلة رحم. فقال له الرسول عليه الصلاة والسلام اسلفت اسلمت على ما اسلمت من خير اسلمت على ما اسلفت من خير. وفي بعض الروايات اسلمت على ما - 00:07:47ضَ
لست لك من خير. اما ان يصلي ويزكي ويفعل ذلك ثم يموت ويبقى على كفره كلها ذلك له. وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا. هذا في شأن الكافر الاصلي - 00:08:07ضَ
اما من اسلم وارتد بعد ذلك ثم عاد الى الاسلام فهل يطالب بقضاء ما فاته من الصلوات في حالة ردته؟ او انه لا يطالب. العلماء مختلفون في ذلك. فكثير منهم - 00:08:21ضَ
يطالب بذلك لانه يختلف على الكافر الاصلي. هذا دخل الاسلام وخالط الاسلام نفذ الى قلبه. لكن انه لم يخالط بشاشة ذلك القلب فخرج وارتد عن ذلك الاسلام فينبغي ان يعاقب وان يطالب بقضاء تلك الصلوات فيختلف عن غيره - 00:08:37ضَ
بعض العلماء يقول لا. ولا يطاع ظلم بذلك فهو لا يختلف ايضا لا تختلف حاله عن الكافر الاصلي. لان القصد ايضا ان يرد الى رفقة الاسلام. يعني ان يعود الى الاسلام ربما لو انه طولب بما فاته من واجبات قد يكون ذلك - 00:09:01ضَ
سببا في بقائه على ردته ويضربون امثلة بانه وجد من ارتد في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام بل وفي زمن ابي بكر رضي الله عنه ثم عادوا الى الاسلام قالوا ولا - 00:09:21ضَ
نجد ادلة تدل صريحة على انه طلب من هؤلاء ماذا؟ ان يقضوا ما فاتهم في حال الردة هذه قضايا احببنا ان نشير اليها لانها ذات صلة الموضوع وكتابنا لا يدخل في هذه التفصيلات - 00:09:33ضَ
قال واما على من تجد فعل المسلم البالغ ولا خلاف في ذلك لا شك انها كما قلنا تجب على المسلم البالغ العاقل بالنسبة لدليل العاقل والبالغ قوله عليه الصلاة والسلام - 00:09:49ضَ
ارفع القلم عن ثلاثة عن المجنون حتى يفيق وعن الصغير حتى يبلغ. اذا هذه من الثلاثة الذين ذكرت وهذا يدخل في هؤلاء نائم ايضا لان النائم وسيأتي الكلام عنه ان شاء الله. عندما يتكلم المؤلف عن تارك الصلاة - 00:10:06ضَ
خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:10:27ضَ