شرح بداية المجتهد سماحة الشيخ العلامة محمد بن حمود الوائلي
شرح بداية المجتهد {{87}} سماحة الشيخ العلامة محمد بن حمود الوائلي
Transcription
المسألة الرابعة واما ما الواجب على من تركها عمدا فابى. هذه ايضا من اخطر الامور ونحن الان نجد عددا من المسلمين وربما من الشباب في اول يعني في اول شبابهم نجد حقيقة انهم يتساهلون - 00:00:02ضَ
وفي امر الصلاة وقد يصلي لكنه ايضا يتساهل في امر صلاة الجماعة وهذه من الامور التي هي من اخطر ما يتعرض المسلم في هذه الحياة ولماذا لا يغتنم الشاب هذه الفرصة التي ارشد اليها الرسول عليه الصلاة والسلام بقوله - 00:00:22ضَ
وذكره من السبعة الذين سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله ومنهم شاب نشأ في طاعة الله. وذكر ايضا من بينها ولا رجل قلبه معلق بالمساجد. هذه الصلاة لا شك انها هي الركن الثاني من اركان الاسلام. وهي من اجل الامور - 00:00:42ضَ
بها يطمئن نفس المؤمن ويرتاح فؤاده ويستقر فكره ايضا ولذلك نجد ان المسلمين ايضا الاوائل كان اول عمل يكون به يقومون به عندما يفتتحون بلدا او ينزلون مصرا من الامصار نجد ان اول عمل يقومون به انما هم يختطون المسجد ليقيموا هذا المسجد ليعلوا - 00:01:02ضَ
فيه ذكر الله سبحانه وتعالى. لتقام فيه الصلاة ليذكر الله سبحانه وتعالى فيه في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والعصا لرجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة يخافون يوما - 00:01:29ضَ
فيه القلوب والابصار وايضا فيما يتعلق بصلاة الجماعة لماذا اقيمت هذه المساجد؟ وشيدت هذه الجوامع؟ اليس ذلك ليجتمعوا ليجتمع المسلمون فيها؟ وسيأتي ان شاء الله عن صلاة الجماعة وعن خطورة المتخلفين عنها. وان المتخلف عنها انما هو منافق معلوم النفاق. كما - 00:01:49ضَ
بين ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكما ورد تفصيل ذلك في اثر عبد الله ابن مسعود. اذا الان سيتكلم المؤلف عن تارك الصلاة. تارك الصلاة لا يخلو اما ان يتركها منكرا لوجوبها والعياذ بالله. فهذا امره خطير وشأنه كبير. ولا شك ان هذا - 00:02:15ضَ
محل اجماع بين العلما والنصوص قد دلت على ذلك على انه في زمرة المرتدين وفي مقدمتهم وهذا لا شك انه كفر بردته وانه لا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين ولا - 00:02:40ضَ
ولا يورث لانه كافر باجماع المسلمين يأتي بعد ذلك ايضا من ترك الصلاة غير منكر الله اما من ترك الصلاة لعذر فهذا لا يدخل في المقام الذي سيتكلم عنه المؤلف. لان الانسان قد يترك الصلاة لعذر. اما ان يكون - 00:02:59ضَ
نائما واما ان يكون نسي هذه الصلاة ولا ننسى ان الرسول عليه الصلاة والسلام واصحابه في غزوة الاحساء قال شغلونا عن الصلاة الوسطى شغلهم الله وكذلك نجد ان الرسول عليه الصلاة والسلام نام هو ومن معه من اصحابه عن صلاة الفجر - 00:03:18ضَ
والانسان معذور في هذه الحالة لكن متى ما زال العذر فان وقته هو وقت زوال العذر. ولذلك ورد النص على ذلك في قول الرسول عليه الصلاة والسلام من نام عن صلاة او نسيها فليصلها متى ذكرها فانه لا كفارة له الا ذلك. فمن نام - 00:03:37ضَ
لكن ليس القصد من النوم ان الانسان يأتي مثلا يعني يسهر ثم اذا جاء قارب وقت صلاة الفجر نام لا هذا لا يدخل في هذا المقام هذا مفرط فهذا يدخل في قول الرسول عليه الصلاة والسلام خمس صلوات كتبهن الله على العباد في اليوم والليلة من حافظ عليهن كان له عهد عند الله ان يدخله الجنة - 00:03:57ضَ
ومن لم يحافظ عليهن لم يكن له عهد عند الله ان يدخله الجنة. ان شاء عذبه وان شاء غفر له. ولماذا لا يحافظ على هذه الصلاة والرسول عليه الصلاة والسلام يقول من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة. وفي الحديث ايضا الصحيح ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال - 00:04:21ضَ
الطهور شطر الايمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله تملأن او تملأ ما بين السماء والارض والصلاة نور اذا الصلاة نور لصاحبها في هذه الدنيا. وهي ايضا له نور ايضا ونجاة وبرهان يوم القيامة. يوم يلقى ربه في يوم لا - 00:04:41ضَ
ينفع فيه مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم. اذا شأن الصلاة عظيم. وسنعرف عن طريق دراسة هذه الصلاة دقة احكام تلكم الاحكام المتعلقة بماذا؟ بالصلاة. هذا الذي ترك الصلاة ان كان كما قلنا منكرا لوجوبها فهو كافر - 00:05:01ضَ
لكن يذكر العلماء اسما اخر من هؤلاء. انسان لا يصلي. ويقول انا ادرك ان الصلاة واجبة. وانها ركن من اركان الاسلام. وانا اعلم انني مقصر بذلك لكنني لا اصلي. كيف نوفق بين قوله هذا وهو ليس هناك مانع يمنعه - 00:05:23ضَ
من الصلاة ليس عاجزا ان يصلي قائما فيصلي قائما ولا عنان يعجز عن الصلاة قائما وقاعدا ويشير انما هو هذا مفرط ولذلك بعظ العلماء يقول هذا اصلا لا يوجد هذا الصنف. الذين بعظ الذين يقولون بكفر يقول لماذا؟ يقال له صل ويهدد ان لم يصلي - 00:05:43ضَ
يقتل ثم بعد ذلك يستمر ويقتل لان الذي كما قلنا في الاول ينكر الصلاة لا شك ان الذي انكر وجود الصلاة يستتاب. فان عاد والا بعد ذلك قتل. يعني يقتله الامام. كذلك ايضا هذا الذي ترك الصلاة تهاونا وكسلا كسلا - 00:06:03ضَ
يؤمر بالصلاة لكن العلماء اختلفوا اولا في ماذا في حكمه؟ فمنهم من قال يقتل ومنهم من قال ما يقتل الذين قالوا يقتل منهم من قال يقتل كفرا. ومنهم من قال يقتل حدا - 00:06:27ضَ
وهذا هو الذي سيشير اليه المؤلف جملة ونعلق عليه ان شاء الله قال واما ما الواجب على من تركها عمدا وامر بها فابى. فابى ان يصليها لا جحودا لفرظها فان قوما قالوا اذا المؤلف هنا لم يعد الذي جحد وجوبها لان الذي جحد وجوبها محل اجماع ليس فيه خلاف لكن الذي لا - 00:06:45ضَ
لا يجحد وجوبا يتركها تهاونا او تساهلا يعني كيف يتصور ان يكون مسلم يتهاون في امر الصلاة؟ يعرف انها هي الركن الثاني. وان الرسول عليه الصلاة والسلام كان اذا غزا - 00:07:09ضَ
فان سمع الاذان توقف وان لم يسمع غار. ويعلم ما ورد فيها من احاديث تهدد الذين يتخلفون عنها ان اثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر. وانه ورد ايضا في شأنها ما احاديث كثيرة - 00:07:24ضَ
تدل على كفر من تركها. ومما ورد في ذلك حديث شقيق بن عبدالله لما قال ما كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرون عملا من الاعمال لا يرون شيئا من الاعمال ترك - 00:07:44ضَ
غير الصلاة. هؤلاء هم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. نسمع الان ثم نذكر الادلة في هذا المقام. قال فان قوما قالوا يقتل وقوما قالوا يعذر ويحبس والذين قالوا يقتل منهم من اوجب قتله كفرا. الذين اوجبوا قتله كفرا يأتي في مقدمتهم الصحابي الجليل علي ابن ابي طالب - 00:08:04ضَ
رضي الله عنه وهذا ايضا قال به جمع من العلماء منهم عبد الله ابن مبارك واسحاق ابن راويه وهي الرواية الصحيح في مذهب الامام احمد. وقال بها ايضا من الشافعية المزني والمزني تعلمون من ائمة الشافعية. اذا هذا القول قال به جمع - 00:08:29ضَ
العلماء الذين قالوا بانه يكفر. اما اكثر الفقهاء فيقولون بانه يقتل حدا ولا يكفر. لانهم يرون ان ولاية الانسان بكفر الا اذا كفر بالله سبحانه وتعالى بان انكر الشهادتين واحدهما - 00:08:49ضَ
قال والذين قالوا يقتل منهم من اوجب قتله كفرا وهو مذهب احمد واسحاق وابن وابن المبارك ومنهم من اوجبه حدا وهو مالك والشافعي وابو حنيفة واصحابه. لا هنا تقف هنا من الاخطاء هنا يوضع نقطة - 00:09:07ضَ
يعني بعد قوله مالك والشافعي يوضع نقطتين ثم يأتي كلام جديد وابو حنيفة واصحابه ومعه ايضا من العلماء المزني وغيره يرون انه لا يقتل لا يحكم بكفره ولا يقتل. اذا هناك من يحكم بكفره وقتله - 00:09:26ضَ
وهم كما قلنا الحنابلة ومن معهم. او احمد في المشهور هذا هو الصحيح وهناك من يرى انه يقتل ولا يحكم بكفره وهم المالكية والشافعية ومن معهم. او غالب الشافعية. وهناك من يقول - 00:09:45ضَ
لا لا يكفر ولا يقتل وهم الحنفية ومن معهم الذين قالوا لا يكفر ولا يقتل. ماذا يعمل به؟ يقولون يحبس ويعزر حتى يصلي او يموت. هم لا يتركونه ايضا يرون انه - 00:10:00ضَ
فاما ان يرتدع ويعود الى رشده ويصلي واما ان يظل يعذب اذا ويعزر الى ان يصلي او ينبغي هذا هو مذهب ولكل دليل يستدل ولكل ادلة يستدل بها قال ومنهم من اوجبه حجا وهو مالك والشافعي. اما بالنسبة للقضية اللي تجمع بين المذهبين الاولين والادلة التي تجمع بينهما قول - 00:10:15ضَ
الذين يقولون بانه يقتل سواء قالوا يقتل كفرا او حدا فادلتهم واحدة في هذا المقام على القتل. ويستدلون بقول الله سبحانه وتعالى قل للذين ينتهوا بقول الله سبحانه وتعالى فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلا - 00:10:41ضَ
فان تابوا واقاموا الصلاة اول الاية اقتلوا المشركين حيث وجدتموه. ثم قال فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا لا تقتلوهم. اذا هذا دليل على ان من اسباب القتل انما هو ترك الصلاة - 00:11:00ضَ
هذا من الادلة ثم الحديث المتفق عليه ايضا وهو قوله عليه الصلاة والسلام امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمد محمدا رسول الله ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة فاذا فعلوا ذلك فقد عصموا مني دماءهم واموالهم. وفي بعض الروايات - 00:11:17ضَ
وبحقها فقد عصموا مني دمام واموالهم الا بحقها. وبكلمة وبحقها استدل ابو بكر على من خالفه في التفريق بين الصلاة قال اليس من حقه اقامة الصلاة وايتاء الزكاة؟ قالوا بلى. قال كذلك - 00:11:37ضَ
يقاتل من امتنع عن اداء الزكاة اذا وايضا حديث نهيت عن قتل المصلين مفهومه ان غير المصلي يقتل. هذه الادلة التي اخذ بها جماهير العلماء مجتمعين الفريق الاول والفريق الثاني على ان تارك الصلاة يقتل. ثم يأتي بعد ذلك ما ادلة الذين قالوا بكفر - 00:11:54ضَ
وما ادلة الذين قالوا بعدم كفره وما ادلة الذين قالوا بانه لا يكفر؟ الذين قالوا بكفره يستدلون بعدة ادلة وهي صحيحة منها قوله عليه الصلاة والسلام العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر - 00:12:17ضَ
ان بين الرجل وبين ترك الصلاة كفر اوليس بين العبد وبين ترك الصلاة الا الكفر من؟ ان بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة او الشرك ترك الصلاة ان بين الرجل وبين ترك الصلاة - 00:12:37ضَ
انما هو الشرك الكفر او ترك الصلاة. ليس بين العبد وبين الكفر او الشرك الا ترك الصلاة. يعني روايات متعددة في هذا ليس بين العبد وبين الكفر او قال الشرك الا ترك الصلاة. العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر. ايضا الاثر - 00:12:54ضَ
الذي روي عن شقيق ابن عبد الله وهو ايضا من المجمع على جلالته وقدره انه قال كان اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا عملا من العمال ترك كفر غير الصلاة. هذه ادلة يقولون هي صريحة ونص في المدعى على ان تارك الصلاة يكفر - 00:13:16ضَ
ليس بين العبد وبين الكفر الا ترك الصلاة. العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر. اما الذين قالوا بانه لا يكفر فيستدلون بادلة. منها قول الله سبحانه وتعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. فيقولون هذا غير - 00:13:36ضَ
اقسم بالله. هو يقر ايضا بان الصلاة واجبة لكنه لم ينكرها. فلو انكرها لالحقناه باولئك. اذا اول دليل لهم لا يعموم الاية ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء - 00:13:59ضَ
ويستدلون بادلتنا عدة صحيحة كلها يعني تدور حول معنى واحد وهو قوله عليه الصلاة والسلام من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه دخل الجنة. من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه دخل الجنة. لكن الذي لا يصلي هل يكون قال لا اله الا الله خالصا منه - 00:14:14ضَ
واقوى ادلتهم في نظرهم هو حديث عبادة ابن الصادق الذي مر بنا سابقا خمس صلوات كتبهن الله على العباد في اليوم والليلة. من حافظ عليهن كان له عهد عند الله ان يدخله الجنة - 00:14:34ضَ
ومن لم يحافظ عليهن لم يكن له عهد عند الله ان يدخله الجنة ان شاء عذبه وان شاء غفر له. قوله قالوا قوله ان شاء عذب وان شاء غفر له. اذا المغفرة محتملة وقالوا والكافر لا يغفر له. اذا هذا دليل على ان تارك الصلاة تهاونا ليس - 00:14:50ضَ
لانه قال ان شاء عذبه وان شاء غفر له ثم يجيبون على دلة الذين قالوا بكفره يجبون عن ادلة هؤلاء يقولون سمي كافرا لانه شابه الكافرة في بعض اعماله شابه الكافر لان اعماله في بعضها تشبه الكافر. فالكافر يقتل وهذا ايضا يقتل. فالتقى مع الكافر في هذا الحكم - 00:15:10ضَ
اما الحنفية ومن معهم الذين قالوا لا يكفر ولا يقتل فيستدلون بالحديث المتفق عليه وهو قوله عليه الصلاة والسلام لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينها المفارق للجماعة - 00:15:36ضَ
قالوا وتارك الصلاة ليس احد هؤلاء الثلاثة لكن الاخرين يقولون ان ذلك خص من هذا الحديث. فالذين يقولون بكفر الاحاديث التي دلت على كفره خصصت ذلك والذين يقولون بانه يقتل يقولون ايضا ادلتنا خصصت ذلك - 00:15:56ضَ
لا شك ان الامر ايها الاخوة انما هو خطير واحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام انما هي يعني تحذر من ماذا ترك الصلاة؟ ولا شك انه يوجد من بين من يعيشون بين ظهري المسلمين؟ من يتساهلون في امر الصلاة؟ فيوجد من يتركها - 00:16:17ضَ
ويوجد من يصليها احيانا ويتركها احيانا هذا كله موجود ومنتشر في المجتمعات الاسلامية. ولا شك ان احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام ظاهرة ليس بين العبد وبين الكفر الا ترك الصلاة - 00:16:37ضَ
ليس بين العبد وبين الكفر او الشرك ايضا في بعضه الا ترك الصلاة. العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ثم قول شقيق ان اصحاب رسول ما كانوا يرون ترك عمل من الاعمال كفر غير الصلاة. اذا لا شك ان الامر خطير وهذا - 00:16:52ضَ
من الامور التي ينبغي الا يقع فيها المسلم بعد حقيقة ان يصبح مكلفا ويصل الى ذلك السن. ولاهمية الصلاة ان الرسول عليه الصلاة والسلام رغب فيها وحظ اولياء الامور على ان يعودوا ابناءهم عليها وقال مروا ابناءكم بالصلاة لسبع - 00:17:12ضَ
عليها لعاشر وفرقوا بينهم في المضاجع. اذا نسمع الان الى ما ذكره المؤلف في ذلك قال وابو حنيفة واصحابه اهل الظاهر مما ممن رأى حبسه وتعزيره حتى يصلي والسبب في هذا الاختلاف اختلاف الاثار - 00:17:32ضَ
وذلك انه ثبت عنه صلى الله عليه وسلم يذكر الاخوة بان انا نقرأ الان فيما يتعلق بحكم تارك الصلاة يعني تكلمنا عنها بالامس تفصيلا والان نقرأ ما هو في الكتاب ونعلق عليه. ما حكم تارك الصلاة؟ لا شك ان من ينكر - 00:17:53ضَ
والصلاة فهو كافر مرتد باجماع العلماء. هذا ليس محل بحث ولا نقاش. لكن الكلام في من يترك الصلاة ويرى ان واجبة لكنه يتهاون في ادائها. هو هذا المبحث الذي يقرأ فيه القارئ. وذلك انه ثبت عنه صلى الله عليه وسلم - 00:18:12ضَ
انه قال لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث. هذا هو دليل الحنفية يعني الحنفية كما مر بنا بالامس لا يرون ان تارك الصلاة يكفر ولا يقتل وهم يرون انه مرتكب كبيرة لكنه يحبس ومعهم جماعة كما ذكرنا يحبس ويعزى - 00:18:32ضَ
الى ان يتوب ويعود الى الصلاة او يموت او يموت في سجن. كفر بعد ايمان او زنا بعد احصان او قتل نفس بغير نفس. هذا الحديث ليس متفقا عليه ولكن الحديث المتفق عليه لم يأتي به المؤلف وهو يعني يلتقي مع معنى هذا الحديث لا يحل دمه وهو قوله عليه الصلاة والسلام لا - 00:18:53ضَ
سيحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث ثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدين المفارق للجماعة. ووجهة هؤلاء ان هؤلاء الذين يقتلون حصروا في ذلك ويحكموا بكفرهم حصروا في هذه الامور الثلاثة وليس تارك الصلاة - 00:19:19ضَ
منهم وروي عنه صلى الله عليه وسلم من حديث بريدة انه قال العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة. فمن تركها فقد كفر. هذا دلة الحنابلة ومن معهم الذين قالوا بان تارك الصلاة متهاونا - 00:19:39ضَ
ويقتل وهم في الحكم عليه بالقتل يلتقون ايضا مع غيرهم من الفقهاء وحديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ليس بين العبد وبين الكفر او قال الشرك الا ترك الصلاة - 00:19:56ضَ
فمن فهم من فمن فهم من الكفر ها هنا الكفر الحقيقي جعل هذا الحديث بالكفر الحقيق الذي يخرج من الملة الذي يحكم على مرتكبه بانه مرتد هذا هو كلامه هل هو الكفر الحقيقي او هو كفر دون كفر؟ كما ورد سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ذاك ليس الكفر المعروف الذي - 00:20:14ضَ
من الملة فهذا من اي النوعين؟ هذا الذي يتحدث عنهما فمن فهم من الكفر ها هنا الكفر الحقيقي جعل هذا الحديث كانه تفسير لقوله صلى الله عليه وسلم كفر بعد ايمان - 00:20:40ضَ
ومن فهم ها هنا التغليظ والتوبيث. اي ان افعاله افعال كافر. وانه في صورتك في صورة كافر. كما قال لا الزاني حين يزني وهو مؤمن. يعني يريد انه يشبه الكافر فيما استحل من ترك الصلاة. ويشبهه من جانب اخر - 00:20:56ضَ
بانه شاركه بانه يقتل لان الكافر يقتل المرتد. وهذا ايضا يقتل فهما التقيا في هذا الحكم ولا يسبق السارق حين يسرق وهو مؤمن. لم يرى قتله كفرا واما من قال يقتل حدا فظعيف. ولا مستند له الا قياس شبه ظعيف ان امكن. اظن الاخوة بعظهم ربما الذين معنا في - 00:21:16ضَ
من يعرف القياس وفيه من لا يدركه ونحن في مثل هذه المواقف لا ندخل تفصيلا في مسائل الاصول لان مسائل الاصول من المسائل الدقيقة لكن نعرض لها القياس المعروف الذي يعمل به الفقهاء وهو مسلم عند جماهيرهم عدا اهل الظاهر هو القياس الذي يعرف - 00:21:40ضَ
العلة الحاق فرع باصل في حكم لعلة تجمع بينهما. كالحاق الارز بالقمح في العلة الجامعة بينهم هل هي الطعم او غير ذلك كما هو معروف؟ هناك ما يعرف بقياس الشبه وهو ضعيف قياس الشبه - 00:22:00ضَ
عند الاصوليين فمنهم من يرد ومنهم من يأخذ به. ولذلك سماه المؤلف قياس شبه لعدم وجود علة يلتقي فيها الملحق بالملحق به قال واما من قال يقتل حدا فظعيف. ولا مستند له الا قياس شبه ضعيف ان امكن. وهو تشبيه الصلاة بالقتل - 00:22:19ضَ
في كون الصلاة هذه هي وجهته والا الذين قالوا بانه يقتل ايضا حدا لهم ادلة وعرفناها ومنها قول الله سبحانه وتعالى فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم. وايضا في الحديث المتفق عليه امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله - 00:22:42ضَ
لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. ويقيم الصلاة ويؤتوا الزكاة فاذا فعلوها فقد عصموا مني دماءهم واموالهم رأينا ان ابا بكر رضي الله عنه ومعه الصحابة قاتلوا الذين منعوا الزكاة. قال والقتل رأس المنهيات - 00:23:02ضَ
الجملة فاسم الكافر انما ينطلق بالحقيقة على التكذيب. وتارك الصلاة معلوم. لكن ايظا بعظ الذين يقولون بان انه يقتل ويحكم بكفره هم يقولون في هذه الحالة هو يستتاب يعني لو ان انسانا ترك الصلاة وثبت يقينا انه لا يصلي فانه يستثاب ثلاثا كالمرتد. فان تاب والا يقتل فاذا - 00:23:22ضَ
استتيب الانسان ونبه الى ان الامر به سينتهي الى قتله ثم يصر على ترك الصلاة يقولون هذا لابد ان يكون وراءه شيء فان كان جاهلا يعلم. ولذلك نجد ان العلماء يفصلون بين عالم بالحكم وجاهل. فرجل مثلا عاش - 00:23:49ضَ
لا يعرف هذا الحكم فانه ينبه ويبين له الحكم. فاذا ما ظهر له واستقر في نفسه حينئذ يقام عليه اما من يعرف ذلك الحكم فانه يعطى فرصة ويستتاب ثلاثا فان تاب والا يؤمن. يقتل بماذا؟ اكثر العلماء يقتل - 00:24:09ضَ
وبعضهم يقول ينخس الى ان يموت مهما يكن من امر فالجمهور ملتقون حول قتله قال وتارك الصلاة معلوم انه ليس بمكذب الا ان يتركها معتقدا لتركها هكذا ونحن اذا بين احد يقولون هذا الان الذي تعطل ركن الركن الثاني من اركان الصلاة - 00:24:29ضَ
الذي كان الرسول عليه الصلاة والسلام اذا حزبه امر فزع الى الصلاة. وكان عمر رضي الله عنه في اخر حياته يوصي الصلاة يقول الا انه لا حظ في الاسلام لمن لم يصلي. اذا وهكذا رأينا جملة من الاحاديث التي عرضنا لها في درس الامس - 00:24:54ضَ
اذا يقول هؤلاء اذا عطل هذا الركن فماذا بقي بعد ذلك قال فنحن اذا بين احد امرين اما ان اما ان اردنا ان نفهم ان نفهم من الحديث الكفر الحقيقي يجب علينا ان نتأول انه اراد صلى الله عليه وسلم - 00:25:14ضَ
من ترك الصلاة معتقدا لتركها فقد كفر. هذه هي وجهة او تأويل الذين يقولون بعدم كفر. الذين يقولون يقتل حد هم يتأولون هذا وان المراد بقوله عليه الصلاة والسلام العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ليس بين العبد وبين - 00:25:33ضَ
من الكفر او الشرك الا ترك الصلاة يقولون المراد بذلك منكر الصلاة الذي ترك الصلاة وانكر وجوبه واما ان يحمل على اسم الكفر على غير موضعه الاول. وذلك على احد معنيين اما على ان حكمه حكم الكافر. اعني - 00:25:53ضَ
بالقتل وسائر احكام الكفار. وان لم يكن مكذبا واما على ان افعاله افعال كافر على جهة التغليظ والردع له اي ان فاعل هذا يشبه الكافر في الافعال. يعني الذين يقولون مثلا بانه لا يكفر يقولون وجد في كل مجتمع من - 00:26:12ضَ
مجتمعات الاسلامية السابقة من لا يصلي وكانوا يورثونه ويورث عنه ولا عرف انهم كانوا يقتلونه لكننا نقول ايضا هل عرف ان هذا الشخص واستقر بانه لا يصلي اليس الرسول عليه الصلاة والسلام يقول اثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لاتوهما ولو احبها ولقد هممت انها - 00:26:32ضَ
وبالصلاة فتقام ثم امر رجلا فيصلي بالناس ثم انطلق برجال معهم حزم من حطب الى قوم لا يشهدون الصلاة فاحرق عليهم بيوتهم بالنار وفي بعضها لو ما فيها من الصبيان والذرية. اذا الرسول هم ان يحرق عليهم مع انهم كانوا يتظاهرون بالصلاة ولكنهم كانوا - 00:26:57ضَ
عن بعضه وهذا في صلاة الجماعة فما بالك بمن يترك الصلاة اذ كان الكافر لا يصلي كما قال صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن وحمله وحمله على ان حكمه حكم الكافر في احكامه لا يجب المصير اليه كلهم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن - 00:27:17ضَ
ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن هذا تكلم عنه العلماء وعرفتم ذلك في دروس العقيدة وبعض العلماء يرى ان الايمان يخرج منه سوف يظله ثم بعد ذلك اذا عدل عن جريمته او انتهى منها عاد الى ايمانه. وليس معنى ذلك هناك انه خرج عنده. اما - 00:27:42ضَ
الصلاة فهي تختلف عن الزنا وعن السرقة. هذه ركن نعم مع خطورة السرقة والزنا وشرب الخمر فهذه من الكبائر لا شك في ذلك ولها حدود معروفة. لكنها ايضا لا تصل الى حد حكم الصلاة - 00:28:02ضَ
وحمله على ان حكمه حكم الكافر في احكامه. لا يجب المصير اليه الا بدليل. لان حكمه لم يثبت بعد في الشرع من طريق المصير اليه فقد يجب اذا فقد الاخرين يقولون ثبت الذي حكم عليه بالكفر هو الرسول عليه الصلاة والسلام - 00:28:21ضَ
وقد يجب اذا لم يدل عندنا على الكفر الحقيقي الذي هو التكذيب ان يدل على المعنى المجازي لا على معنى يوجب حكما لم يثبت بعد في الشرع بل يثبت ضده وهو انه لا يحل دمه اذا هو اذ هو خارج عن الثلاث الذين نص عليهم الشرع. فتأمل هذا فانه بين - 00:28:41ضَ
الله اعلم اعني ايضا هو تارك الصلاة يدخل ايضا في التارك لدينه. نعم اعني انه يجب علينا احد امرين اما ان نقدر في الكلام محذوفا ان اردنا حمله على المعنى الشرعي المفهوم من اسم الكفر - 00:29:02ضَ
اما ان نحمله على المعنى المستعار واما حمله على ان حكمه حكم الكافر في جميع احكامه. مع انه مؤمن فشيء مفارق للاصول. هذا الذي يشكر على المؤلف يشتروا على غيره ان الله سبحانه وتعالى يقول ان الله لا يغفر ويشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء - 00:29:19ضَ
وايضا ورد في الاحاديث الصحيحة وهي كثيرة جدا يخرج من الجنة من كان في قلبه مثقال يخرج من النار من كان في قلبي مثقال ذرة من ايمان. من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه دخل الجنة. خمس صلوات كتبهن الله على - 00:29:41ضَ
في اليوم والليلة من حافظ عليهن كان له عهد عند الله ان يدخله الجنة. ولم ومن لم يحافظ عليهن لم يكن له عهد عند الله ان يدخله الجنة ان شاء عذبه وان شاء غفر له. قالوا فقوله غفر له دليل على انه داخل تحت المشيئة - 00:30:01ضَ
الكافر لا يغفر لها ان الله سبحانه وتعالى قال ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. لكن من العلماء اذكر من تناول هذه القضية بالتفصيل وما لا الى هذا القول كالامام الشوكاني اذكر في تحدث عن هذه المسألة وقال انه ايضا بعض الامور التي قد يكفر - 00:30:21ضَ
الانسان ممكن ان يكون ايضا داخلا تحت المغفرة كالصلاة. نعم. فهي وان سمي صاحبها كافر وحكم عليه بالكفر وقتل. لكنها ايضا مهما كان لا تصل الى حد من يشرك بالله سبحانه وتعالى - 00:30:41ضَ
قال مع ان الحديث نص في حق من يجب قتله كفرا او حدا ولذلك صار هذا القول مضاهيا لقول من يكفر من يكفر بالذنوب. هذا كلام حقيقة خطأ وبعيد جدا. من يكفر تاركا - 00:30:56ضَ
الصلاة انما اخذ باقوال الرسول عليه الصلاة والسلام. اما من يكفر بالذنوب فاولئك اقوام خالفوا اقوال الرسول الله صلى الله عليه وسلم فشتان بين الامرين. هذا كله ايها الاخوة يدلنا على عظم الصلاة واهميتها وعدم التساهل فيها - 00:31:11ضَ
وعدم التفريط. فكم من اناس تساهلوا في امر الصلاة في وقت شبابهم؟ فبعد ان قطعوا مسافات من العمر نجد انهم يعيشون في حسرة وفي ندم وايضا الذي يتدارك نفسه ويعود الى الصلاة ويتوب الى الله سبحانه وتعالى - 00:31:31ضَ
الله سبحانه وتعالى يتجاوز عن السيادة. لكن هل كل انسان يتساهل في امر الصلاة او يتركها هو يضمن انه سيصرف الى وقت يصلي فيه هو لا يدري متى يتخطفه الموت وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت - 00:31:51ضَ
فالله سبحانه وتعالى هو الذي بيده هذا الامر. فقد يترك الانسان الصلاة اوقاتا واياما ثم تغترمه المنية ويموت على هذه الحالة وقد سمعنا شيئا من احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الامر - 00:32:11ضَ
خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:32:30ضَ