شرح تقريب التدمريّة

شرح تقريب التدمرية (٣) _ الشيخ عبد القادر البكور

عبدالقادر البكور

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد كان المؤلف يتحدث عن الطوائف المخالفة لاهل السنة في الاصل الاول الذي هو اصل الاسماء والصفات - 00:00:00ضَ

وقد ذكر انهم قسمان ممثلة ومعطلة. فذكر مذهب الممثلة والرد عليهم وذكر الفرقة الاولى من فرق معطلة وهي الاشاعرة. قلنا لكم والزمها اما بالرجوع الى مذهب السلف او بالقول بقول الممثلة او بالقول - 00:00:18ضَ

بمذهب المعتزلة. والان يشرع في نقضي مذهب المعتزلة اقرأ اصل الطائفة الثانية المعتزلة. ومن تبعهم من اهل الكلام وغيرهم. وطريقتهم انهم يثبتوا يثبتون لله تعالى الاسماء دون الصفات. ويجعلون الاسماء اعلاما محضا. ثم منهم من يقول انها مترادفة. فالعليم والقدير - 00:00:42ضَ

السميع والبصير شيء واحد ومنهم من يقول انها متباينة. ولكنه عليم بلا علم. قدير بلا قدرة. سميع بلا سمع. بصير بلا بصر ونحو ذلك وشبهتهم انهم اعتقدوا ان اثبات الصفات يستلزم التشبيه - 00:01:11ضَ

لانه لا يوجد شيء متصف بالصفات الا جسم. والاجسام متماثلة. فاثبات الصفات يستلزم التشبيه والرد عليهم من وجوه وهذه الحجة التي يحتج بها المعتزلي لنفي الصفات يحتج عليه الجهمي لنفي الاسماء والصفات - 00:01:31ضَ

فما كان جوابا للمعتزلي على الجهمي فهو جواب لنا على المعتزلين طيب الاول ان الله تعالى سمى نفسه باسماء ووصف نفسه بصفات. طبعا المعتزلة الان فرقة مستقلة بكل الاصول لا وجود لها - 00:01:56ضَ

لكن انحرافاتها موجودة في اشخاص وموجودة ايضا عند الرافضة والزيدية. الان الرافضة عقيدتهم في هذا الزمان في باب الاسماء والصفات عقيدتهم اعتزارية اه مبنية على ما عقول المعتزلة تماما الان الرافضة والزيدية يعتقدون عقيدة المعتزلة في الاسماء والصفات - 00:02:20ضَ

والرد عليه من وجوه الاول ان الله تعالى سمى نفسه باسماء ووصف نفسه بصفات فان كان اثبات الصفات يستلزم التشكيل فاثبات الاسماء كذلك. وان كان اثبات الاسماء لا يستلزم التشبيه فاثبات الصفات كذلك. والتفريق بين هذا - 00:02:50ضَ

وهذا تناقض فاما ان يثبتوا الجميع فيوافق السلف واما ان ينفوا الجميع فيوافقوا غلاة الجهمية والباطنية. واما ان يفرقوا في التناقض اذا يلزمهم ثلاثة امور اما ان يقولوا بالتمثيل في الجميع فيوافق الممثلة - 00:03:10ضَ

او ان يعطلوا الاسماء والصفات فيوافقوا الجهمية او ان يثبتوا الاسماء والصفات على ما يليق بالله سيوافقون بذلك فيوافقوا بذلك اهل السنة الثاني ان الله تعالى وصف اسماءه بانها حسنى. وامرنا بدعائه بها فقال ولله الاسماء الحسنى - 00:03:33ضَ

بها وهذا يقتضي ان تكون دالة على معاني عظيمة تكون وسيلة لنا في دعائنا. ولا يصح خلوها عنها ولو كانت اعلاما محضة لكانت لك انت غير دالة على معنى سوى تعيين المسمى. فضلا عن ان تكون حسنا ووسيلة - 00:03:58ضَ

في الدعاء مفهوم الثالث ان الله تعالى اثبت لنفسه الصفات اجمالا وتفصيلا. مع نفي المماثلة. فقال تعالى ولله المثل الاعلى وقال ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وهذا يدل على ان اثبات الصفات لا يستلزم التمثيل - 00:04:19ضَ

ولو كان يستلزم التمثيل لكان كلام الله متناقضا الرابع ان من لا يتصف بصفات الكمال لا يصلح ان يكون ربه. لا يصلح. لا يصلح ان يكون ربه ولا اله هذا عاب ابراهيم عليه الصلاة والسلام اباه باتخاذه ما لا يسمع ولا يبصر الها فقال يا ابتي لما تعبد ما لا - 00:04:42ضَ

يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا الخامس ان كل موجود لابد له من صفة ولا يمكن وجود وجود ذات مجردة عن الصفات. وحينئذ لابد لابد ان يكون الخالق الخالق الواجب الوجود متصفا بالصفات اللائقة به - 00:05:08ضَ

قلنا لكم في القواعد المثلى كل موجود فيه على الاقل صفة الوجود وكونه واجب الوجود او ممكن الوجود لكن لا يوجد موجود بلا صفة. هذا امر ذهني لا وجود له في الخارج - 00:05:29ضَ

الذهن قد يقدر موجود بلا صفة لكن خارج الذهن هل يوجد موجود بدون صفة لا يوجد طيب السادس ان القول بان اسماء الله بان اسماء الله اعلام محضة مترادفة لا تدل الا على ذات الله - 00:05:51ضَ

فقط قول باطل لان دلالات الكتاب والسنة متضافرة على ان كل اسم منها دال على على معناه المختص به مع اتفاقها على مسمى واحد وموصوف يعني هي مترادفة باعتبار دلالتها على ذات الله متباينة باعتبار تضمن كل - 00:06:11ضَ

اسم منها وصفا يختص بهذا الاسم والله تعالى هو الحي القيوم السميع البصير العليم القدير. فالمسمى والموصوف واحد والاسماء والصفات متعددة الا ترى ان الله تعالى يسمي نفسه باسمين او اكثر في موضع واحد كقوله هو الله الذي لا اله الا هو - 00:06:36ضَ

الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر. طيب لو هذه الاسماء كما يزعم المعتزلة. لا تدل على لكان الله يقول هو الله الذي لا اله الا هو. الله الله الله. لانها اسماء لا تدل على شيء - 00:07:01ضَ

وهل هذا ممكن؟ لا طيب. فلو كانت الاسماء مترادفة ترادفا محضا لكان ذكرها مجتمعة لغوا من القول لعدم الفائدة السابع ان القول بان الله تعالى عليم بلا علم وقدير بلا قدرة وسميع بلا سمع ونحو ذلك قول باطل - 00:07:22ضَ

خالص لمقتضى اللسان العربي وغير العربي. فان فان من المعلوم في لغات جميع العالم ان المشتق دال على المعنى اشتق منه وانه لا يمكن ان يقال عليم لمن لا علم له ولا قدير لمن لا قدرة له ولا سميع لمن لا سمع له ونحو ذلك - 00:07:45ضَ

واذا كان كذلك تعين ان تكون اسماء الله تعالى دالة على ما تقتضيه من الصفات اللائقة به. فيتعين اثبات الاسماء والصفات لخالق الارض والسماوات الثامن ان قولهم لا يوجد لا يوجد شيء متصف بالصفات الا جسم. ممنوع فاننا نجد من الاشياء ما يصح - 00:08:05ضَ

ان يوصف وليس بجسم فانه يقال ليل طويل ونهار قصير وبرد شديد وحر خفيف في الحموية وليست هذه اجساما على ان اضافة على ان اضافة لفظ الجسم الى الله تعالى اثباتا او نفيا من من الطرق البدعية - 00:08:30ضَ

التي يتوصل بها اهل التعطيل الى نفي الصفات التي اثبتها الله لنفسه. يعني مناقشتهم في مقدمتهم لا يوجد موصوف بصفة الا وهو جسم تكون من جهتين. الجهة الاولى نقول قولكم هذا باطل. فيوجد من - 00:08:52ضَ

صوفات ما ليس بجسمك حر شديد ونهار طويل ونحو ذلك الامر الثاني نقول اعتمادكم فيما يثبت وينفى على الجسمية هذا مسلك باطل بما تقدم انه ليس في الكتاب والسنة اثبات لفظ الجسم ولا نفيه - 00:09:12ضَ

فالاصل الذي اعتمدوا عليه لا يصلح اصلا. ولا دليل عليه لا من كتاب ولا من سنة. اكمل التاسع ان قولهم الاجسام متماثلة باطن ظاهر البطلان. فان تفاوت الاجسام ظاهر لا يمكن انكاره. قال الشيخ - 00:09:35ضَ

اي المؤلف ولا ريب ان قولهم بتماثل الاجسام قول باطل. طيب يوجد وجه مر معنا يدل على ان الاسماء تتضمن صفات وهو ان الله تعالى يختم الايات بما يناسبها من الاسماء - 00:09:53ضَ

فاذا تكلم عن مغفرته ورحمته وتوبته على عباده ولطفه بهم ختم ذلك باسماء كالغفور والرؤوف واللطيف والتواب ونحو هذا. واذا تكلم الله تبارك وتعالى عن حسن صنعته نفوذ مشيئته ختم ذلك بانه عزيز. يعني قاهر وانه حكيم - 00:10:13ضَ

واذا تكلم الله عن سخطه وعقابه وغضبه ذكر انه عزيز وجبار وذو انتقام ونحو هذا تمام فختم الايات بما يناسبها من الاسماء من اوضح الادلة على ان هذه الاسماء تتضمن - 00:10:40ضَ

فهذا وجه عاشر يضاف الى هذه الوجوه التي ذكرها المؤلف طيب يوجد مسألة ان فهمت فهمت وان لم تفهم فهو خير قال من المعلوم في لغات جميع العالم ان المشتق دال على المعنى المشتق منه وانه لا يمكن ان يقال عليم - 00:11:01ضَ

لمن لا علم له ان قيل ما الجمع بين هذا وبين ما قررناه من ان الاسماء تكون في حق المخلوقين اعلاما محضة فهمتم المسألة يعني قد يسمى رشيد من هو - 00:11:29ضَ

من اسفه الناس اليس كذلك كيف تقول ذلك؟ ثم تقرر انه لا يقال عليم الا لمن له علم فهمتم اشكال الجواب على هذا الاشكال يا اخوة ان يقال لا يمكن ان يقال عليم - 00:11:49ضَ

الا لمن هو قابل بالعلم وان لم يكن متصفا به فلا يقال عن دابة انها عليمة الا ان قبلت العلم كانت معلمة لا يقال عن عن حيوان انه عن حيوان عن دابة انها - 00:12:10ضَ

هذه الدابة يسميها صاحبها رشيدة لانها لا تقبل الاتصاف بن رشد. واضح؟ طيب ويوجد قاعدة ما كان جائزا من الاوصاف في حق الواجب كان واجبا له ما كان جائزا من الاوصاف - 00:12:37ضَ

في حق الواجب يعني ما كان اتصاف هذا الواجب به جائزة الواجب هو الله واجب الوجود يكون اتصافه به او او قابليته للاتصاف به واجبة اذا جاز الممكن على الواجب - 00:13:06ضَ

كان قبول الاتصاف به واجبا هذه يعني فيها شيء من التعقيد سيمر نظير لها نشرحها عندئذ. واضح؟ طيب اكمل فصل الطائفة الثالثة غلاة الجهمية والقرامطة والباطنية ومن تبعهم. وطريقتهم انهم ينكرون الاسماء - 00:13:33ضَ

والصفات ولا يصفون الله تعالى غلاة الجهمية الجهمية معروفون اتباع الجهم بن صفوان كان السلف يسمون كل معطل للصفات جهمي شيخ الاسلام ابن تيمية فكل معتزلي جهمي تمام هذا حتى يسمون بعض الاشاعرة الجهمية - 00:13:58ضَ

بأي شيء لان الجهمية هي الفرقة الام للمعطلة فهم من سنوا سنة التعطيل واضح القرامطة القرامطة والباطنية القرامطة هم باطنية تمام؟ القرامطة اتباع حمدان قرمط ظهروا في الاحساء في اخر القرن الثالث الهجري. وهم - 00:14:25ضَ

الذين قتلوا الحجيج واقتلعوا الحجر الاسود. وبقي عندهم عشرين عاما تمام اه هؤلاء القرامطة هم هم باطنية وقوله القرامطة والباطنية اما ان يكون هذا من عطف الخاصي على العامي على الخاص الباطنية اعم من القرامطة. الباطنية يا اخوة كل - 00:14:57ضَ

فرقة تعتقد ان للنصوص باطنا غير الظاهر تمام؟ فيدخل فيهم الاسماعيلية والنصيرية والدروز. ويدخل فيهم القرامطة لكن احيانا اهل العلم قلنا القران اخص من الباطنية. لكن اهل العلم يعبرون عن الباطنية القرامطة - 00:15:30ضَ

لاي شيء لان القرامطة اول فرقة من فرق الباطنية. لذلك هي هي كالجهمية في حق المعطلة. يعبر يعبر عن كل معطل بانه جهمي طيب وطريقتهم انهم ينكرون الاسماء والصفات ولا يصفون الله تعالى الا بالنفي المجرد عن الاثبات. ويقولون ان الله ان - 00:15:55ضَ

الله هو الموجود المطلق بشرط الاطلاق هذه المقولة هو الموجود المطلق بشرط الاطلاق. قال المؤلف في الشرح او في الهامش معنى قولهم بشرط الاطلاق اي مطلق عن اي صفة ثبوتية. لان الصفة تقيد الموصوف - 00:16:24ضَ

موجود مطلق ضده او يقابله موجود معين تمام مثل انسان مطلق وانسان معين هذا الذي مر معنا في الدرس السابق الوجود المطلق يا اخوة هو في الذهن الذهن اذا سمع وجود فهم معنى - 00:16:45ضَ

لا وجود بالوجود المطلق خارج الذهن لانه متى وجد تعين متل انسان مطلق وانسان معين. انت اسمع انسان فيقدر ذهنك شيئا تمام؟ لكن اذا قلت احمد انسان اديب انسان انصرف التعيين هل هل بقي؟ هل بقي معنا مطلق؟ لا لما حصل التعيين - 00:17:12ضَ

زال المعنى المطلق فهمتم؟ ازا وجود مطلق ووجود معين مثل انسان مطلق وانسان معين. فقولهم الموجود المطلق بشرط الاطلاق يعني في الاذهان لا وجود له في الخارج فهمتم؟ وهذه المقولة هي مقولة - 00:17:44ضَ

ابن سينا هذه المقولة يذكر شيخ ابن تيمية انها مقولة ابن سينا. طبعا ابن سينا اخذ من كبار الفلاسفة وهو من اتباع ارسطو سيمر معنا مذهب الفلاسفة. الفلاسفة يعتمدون على عقولهم في الالهيات. ومن اشهر مدارسهم مدرسة - 00:18:08ضَ

ارسطو ارسطو تلميذ من؟ تلميذ افلاطون ارسطو يلقبونه بالمعلم الاول ومن الزنادقة الملاحدة الذين اخذوا مذهبه هو ابن سينا ابن سينا يسمونه الشيخ الرئيس يسمونه الشيخ الرئيس فقول الموجود المطلق بشرط الاطلاق هي آآ هي مقولة ابن سينا - 00:18:32ضَ

اكمل ويقولون ان الله هو الموجود المطلق بشرط الاطلاق. فلا يقال هو موجود ولا حي ولا عليم ولا قدير. وانما هذه اسماء لمخلوقاته او مجاز. لان اثبات ذلك يستلزم تشبيهه بالموجود الحي. طيب يا اخوة هي هذه اسماء لمخلوقات - 00:19:02ضَ

هنا امر مذهبهم قائم على على شيئين الشيء الاول وصف الله بالسلوب بالنسي ليس بموجود ولا عليم ولا حي. تمام؟ الامر الثاني قال هذي اسماء لمخلوقاته هم احيانا يثبتون الصفات الاضافية - 00:19:23ضَ

التي مرت معنا في الحموية قلنا هذه الصفات الاضافية لا حقيقة لها وانما هي معنى اعتباري يعني الموصوف لا هذه الصفة ليست موجودة فيه وانما وصف بها او ذكرت له - 00:19:51ضَ

باعتبار امر خارج عنه لا اثر له فيه مثل مثلا القبلية والبعدية هذا قبل هذا تمام؟ وصف بالقبلية لانه قد جاء بعده شيء اخر لولا هذا الشيء هل يصفي القبلية - 00:20:14ضَ

ابدا الابوة والبنوة وصف بالابوة لان له ابن لولا وجود الابن ما وصف بالابوة. بالحموية ذكر مثال العلية تمام. يسمون الله علة السبب وجود معلول هو الكون ولولا الكون ما كان الله علة - 00:20:34ضَ

تمام لذلك الفلاسفة يقولون بالقدم النوعي للعالم بأي شيء يقولون عن الله واجب الوجود. يعني ما حدث ويقولون عنه هو العلة يعني هذا الكون صار وهو معلول لله ولولا الكون ما وصف بانه علة - 00:21:02ضَ

طيب هو واجب الوجود وعلة اذا كان الكون غير موجود في حال بطل كونه علة. ما هيك ؟ فلذلك قالوا المعلول ينبغي ان يكون قديما. لانه لولاه ما كان علة - 00:21:24ضَ

فهمتم؟ فقالوا بالقدم النوعي للعالم اذا يا اخوة هؤلاء مذهبهم قائم على امرين الأمر الأول السلوك وتعداد النفي والامر الثاني ما يثبتونه احيانا من بعض الصفات هو صفات اضافية. والصفات الاضافية لا حقيقة لها. وانما هي معان اعتبارية - 00:21:41ضَ

انظر الفرق بين العلة والخلق. نحن نثبت لله صفة الخلق. نقول الله هو الخالق قامت به هذه الصفة وهو خالق سواء وجد خلق او لم يوجد تمام ليس بالخلق اكتسب صفة الخلق. وانما هذه صفة له سبحانه وتعالى. واما هم - 00:22:05ضَ

اما هم العلية اكتسبها من وجود معلول فهمتم؟ طيب ويقولون ان الصفة عين الموصوف وان كل صفة عين الصفة الاخرى فلا فرق بين العلم والقدرة والسمع والبصر ونحو لذلك وشبهتهم انهم اعتقدوا ان اثبات الاسماء والصفات يستلزم التشبيه والتعدد - 00:22:31ضَ

يستلزم التشبيه يعني تشبيه الله بالموجودات. فوصفوه بالسلوك فشبهوه بالمعدومات تمام والتعدد تعدد الشبهة القديمة التي كنا المعتزلة. يقولون اثبات الصفات يستلزم منه تعدد القدماء طيب ووجه ذلك في الاسماء انه اذا سمي بها لزم ان يكون متصفا بمعنى الاسم - 00:22:57ضَ

فاذا اثبتنا الحي مثلا لزم ان يكون متصفا بالحياء. لان لان المشتق يستلزم صدق المشتق منه. وذلك يقتضي قيام الصفات به وهو تشبيه واما في الصفات فقالوا ان اثبات صفات مغايرة متغايرة مغايرة للموصوف يستلزم التعدد وهو تركيب - 00:23:29ضَ

ممتنع متناقض للتوحيد والرد عليهم من وجوه الاول ان الله تعالى جمع فيما سمى ووصف به نفسه بين النفي والاثبات. وقد سبق امثلة من ذلك فمن اقر بالنفي وانكر الاثبات فقد امن ببعض الكتاب دون بعض. والكفر ببعض الكتاب كفر بالكتاب كله. قال الله - 00:23:54ضَ

منكرا على بني اسرائيل. افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض؟ فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب. وما الله بغافل عما تعملون. وقال تعالى - 00:24:23ضَ

ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله. ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض. ويريد دون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا. اولئك هم الكافرون حقا. واعتدنا للكافرين عذابا مهينا - 00:24:41ضَ

الثاني ان الموجود المطلق بشرط الاطلاق لا وجود له في الخارج المحسوس. بل كما قلنا من خصائص الموجود المطلق عندهم انه لا وجود له في الاعيان ليش لا وجود له في الاعيان - 00:25:00ضَ

لانه متى صار موجودا تعين اذا وجوده فقط في الذهن ان الموجود المطلق بشرط الاطلاق لا وجود له في الخارج المحسوس. وانما هو امر يفرضه الذهن لا وجود له في الحقيقة. فتكون حقيقة - 00:25:18ضَ

حقيقة القول به نفي وجود الله تعالى الا في الذهن. وهذا غاية التعطيل والكفر. ولذلك قال الغزاري للرد على الباطنية قال هؤلاء ارادوا ان يعطلوا الصانع ما يستقيم ان يقولوا لا وجود لله فذكروا هذه الاشياء - 00:25:35ضَ

طيب الثالث قولهم ان الصفة عين الموصوف وان كل صفة وان كل صفة عين الصفة الاخرى مكابرة في المعقولات سفسطة. سفسطة في البديهي في البديهيات. يا اخوة هذا القول الذي آآ يقول العلم هو القدرة والقدرة هي الارادة - 00:25:56ضَ

هو البصر هذه سفسطة وقولهم ان العلم هو العالم والسمع هو السميع والبصر هو البصير. كذلك سفسطة. ما السفسطة مأخوذة من السوفسائية وهي فرقة يونانية. تمام هؤلاء الصوفسطائية معروفون بانكار البديهيات - 00:26:17ضَ

معروفون بانكار البديهيات. وعندهم شيء اسمه الشك يشككون في كل شيء يشككون في الموجود حتى كأنه معدوم وفي المعدوم حتى كأنه كأنه موجود اه يقولون هي كلمة معربة معناها تمويه - 00:26:46ضَ

الحقيقة او تمويه الحكمة شيخ الاسلام ابن تيمية يقول عن كل فرق التعطيل ويقرمطون في السمعيات ويسفسطون في العقليات يقرمطون في السمعيات يسفسطون في العقليات. يقرمطون في السمعيات لان كل فرقة معطلة يا اخوة - 00:27:11ضَ

من الاشاعرة الى من هو شر منهم يدعون ان نصوص الصفات لها باطن غير الظاهر لاجل ذلك سلكوا مسلك الباطنية في نصوص الصفات. فقال يقرمطون في في السمعيات يعني في النصوص. نعم - 00:27:42ضَ

ويسفسطون في العقليات يعني ينكرون ما هو من بدائل العقول مثل هذا القول قولا كل صفة عين الصفة الاخرى وقول الاشاعرة ان الله يتكلم بلا حرف ولا صوت. وقولهم ان الله يرى لا الى جهة. فهم اه يقرمطون - 00:28:02ضَ

في الشمعيات يسفسطون هكذا وصفهم شيخ الاسلام في الاصل يعني في التدميرية طيب فان من المعلوم بضرورة العقل والحس ان الصفة غير الموصوف وان كل صفة غير الصفة الاخرى فالعلم غير العالم - 00:28:22ضَ

والقدرة غير القادر والكلام غير المتكلم. كما ان العلم والقدرة والكلام صفات متغايرة الرابع ان وصف الله تعالى بصفات الاثبات ادل على الكمال من من وصفه بصفات النفي. لان الاثبات امر وجودي - 00:28:40ضَ

يقتضي تنوع الكمالات في حقه. واما النفي فامر عدمي لا يقتضي كمالا الا اذا تضمن اثباتا وهؤلاء النفاة لا يقولون بنفي يقتضي الاثبات. واضح طيب الخامس قولهم ان اثبات صفات متغايرة مغايرة للموصوف. مغايرة. مغايرة للموصوف يستلزم التعدد. قول - 00:28:59ضَ

باطن مخالف للمعقول والمحسوس. فانه لا يلزم من تعدد الصفات تعدد موصوف فها هو الانسان فها هو الانسان الواحد يوصف بانه حي سميع بصير عاقل متكلم الى غير ذلك من صفاته - 00:29:27ضَ

ولا يلزم من ذلك تعدد ذاته. تعدد. تعدد ذاته. وهذا قد تقدم في القواعد المثلى. اكمل السادس قولهم في الاسماء ان اثباتها يستلزم ان يكون متصفا بمعنى الاسم فيقتضي ان يكون اثباتا اثبات ان - 00:29:45ضَ

دون اثبات اثباتها تشبيها جوابه ان المعاني التي تلزم من اثبات الاسماء صفات صفات صفات لائقة بالله تعالى غير مستحيلة مستحيلة عليه. والمشاركة في الاسم في الاسم او الصفة لا تستلزم تماثل المسميات والموصوفات - 00:30:04ضَ

السابع واضح السابع قولهم ان الاثبات يستلزم تشبيهه بالموجودات. جوابه ان النفي الذي قالوا به يستلزم تشبيهه بالمعدومات على قياس النفي عدم هم وصفوه بالنفي والنفي ادم وذلك اقبح من تشبيهه بالموجودات. وحينئذ فاما ان يقروا بالاثبات فيوافقوا الجماعة واما ان ينكروا النفي - 00:30:28ضَ

كما انكروا الاثبات فيوافقوا غلاة فيوافقوا غلاة الغلاة من القرامطة والباطنية وغيرهم. واما التفريق بين هذا واما التفريق بين هذا وهذا فتناقض ظاهر. فهمتم؟ اذا على هذا يلزمهم بثلاثة اشياء - 00:31:00ضَ

اما ان يقولوا او بشيئين اما ان يوافقوا اهل السنة والجماعة تمام؟ فيقول باثبات او ثلاثة اشياء ان يوافقوا اهل السنة والجماعة فيقولوا باثبات الجميع على وجه يليق بالله او ان يثبتوا او ان يقولوا بالاثبات - 00:31:19ضَ

كما يقوله الممثلة لانه اذا بالاثبات والنفي جميعا تمام كما يقول الممثلة او ان يقولوا بامتناع الاثبات والنفي لان اذا كان لانه اذا كان الاثبات يقتضي تشبيهه بالموجودات فالنفي يقتضي تشفيه بالمعلومات وهذا اقبح - 00:31:43ضَ

وعندئذ يرجع الى قول غلاة الغلاة من القرامطة والجهمية والباطنية والفلاسفة. واضح فصل الطائفة الرابعة غلاة الغلاة من الفلاسفة والجهمية والقرامطة والباطنية وغيرهم. من هم اتباع افلاطون وارسطون وطريقتهم انهم انكروا في حق الله تعالى الاثبات والنفي. فنفوا عنه الوجود والعدم والحياة والموت والعلم والجهل. ونحن - 00:32:08ضَ

وقالوا انه لا موجود ولا معدوم ولا حي ولا ميت ولا عالم ولا جاهل ونحو ذلك وشبهتهم انهم هذا الكلام ذكر مذهبهم الشهرستاني في الملل والنحل. وقال الغزالي في فضائح الباطنية عن قولهم - 00:32:42ضَ

يتطلعون لنفي الصانع لانهم لو قالوا انه معدوم لم يقبل منهم. فهمتوا طيب وشبهتهم انهم اعتقدوا انهم ان وصفوه بالاثبات شبهوه بالموجودات. وان وصفوه بالنفي شبهوه بالمعدومات ردوا عليهم من وجوه - 00:33:02ضَ

الاول ان تسمية الله ووصفه بما سمى ووصف به نفسه ليس تشبيها ولا يستلزم التشبيه. فان الاشتراك في الاسم لا يستلزم تماثل المسميات والموصوفات. وتسميتكم ذلك تشبيها ليس الا تمويها وتلبيسا على العامة والجهال - 00:33:23ضَ

ولو قبلنا مثل هذه مثل هذه الدعوة الباطلة لامكن كل لامكن كل مبطل ان يسمي الشيء الحق اسماء ينفر بها الناس عن قبوله في اشكال الثاني انه قد علم بضرورة العقل والحس ان الموجود الممكن لابد له من موجود واجب واجب الوجود - 00:33:43ضَ

اننا نعلم حدوث المحدثات ونشاهدها. ولا يمكن ان تحدث بدون محدث ولا ان تحدث ولا ان تحدث نفسها بنفسها لقوله تعالى ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون فتعين ان يكون يا اخوة يوجد عندنا واجب وجود وممكن وجود ممتنع - 00:34:08ضَ

قلنا واجب الوجود ما لا يقبل الحدوث ولا العدم ممكن الوجود ما يقبل الحدوث والعدم ما يقبل الوجود والعدم ممتنع الوجود ما لا يقبل الوجود. طيب نحن نرى في الكون - 00:34:33ضَ

ممكن وجود اليس كذلك نرى ممكنا للوجود هذا الممكن لابد له من محدث لانه يمتنع ان يكون هو الذي اوجد نفسه اليس كذلك ويمتنع ان ان يكون وجوده ان يكون وجوده هكذا من غير موجد - 00:34:53ضَ

تمام اذا وهذا المشار اليه بقول الله تعالى ان خلقوا من غير شيء امهم الخالقون. يمتنع الممكن ان يكون موجودا بايجاد نفسه هذا لا نرى احدا يجيد نفسه تمام ويمتنع ان يكون موجودا دون موجد - 00:35:19ضَ

فلا بد ان يكون له موجد وهذا الموجد اما ان يكون ممكن الوجود او واجب. واجب الوجود ان كان ممكن الوجود وقعنا في تسلسل الفاعلين الى ما لا نهاية. ان تابعت القضية - 00:35:40ضَ

ستصل الى تسلسل الفاعلين. يعني كل اه فاعل له كل موجد له من اوجده. كل موجد له من اوجده. وهذا باطل. من الذي اوجد الاول تمام فتعين ان يكون الموجد لهذه الممكنات - 00:36:02ضَ

واجب الوجود فهمتم المراد المؤلف الان من هذا ان يثبت اتصاف الله تعالى بالوجود انظر هو يقول لهم الرد عليه من وجوه الثاني طبعا هو على ماذا يرد على ان وصفه بالاثبات يقتضي - 00:36:21ضَ

التشبيه فبين لهم انه لا بد من وجود من وجود خالق لهذا الكون. وهذا الخالق موصوف بالوجود وموصوف بوجوب نعم تمام على الطريقة التي ذكرنا نرى ممكنات هذه الممكنات لم توجد نفسها - 00:36:45ضَ

ولم توجد من غير شيء وانما لابد له من لابد لها من موجب وهذا الموجب لو تابعنا لو سلسلنا القضية لتوصلنا الى موجد واجب الوجود والا لتوصلنا الى باطل وهو تسلسل الفاعلين. كل موجود له موجد ممكن. ثم هذا الممكن له موجد ممكن. فهمتم - 00:37:08ضَ

طيب قال اكمل اكمل فتعين ان يكون لها خالق واجب الوجود وهو الله تعالى. ففي الوجود اذا موجودان. احدهما ازلي واجب الفرق بين الازلي والقديم الازلي من الازل والازل يقابل الابد - 00:37:39ضَ

الازلي اعم من القديم وذلك ان القديم ما لا بداية لوجوده. القديم ما لا بداية لوجوده تمام اما الازلي ما لا بداية له وجودا او عدمه تمام يعني المعدوم الذي لا بداية لعدمه - 00:38:04ضَ

يقال الزبي يقال قديم يقال عنه قديم لا. اذا الازلي اعم من القديم. لانه يتناول ما لا بداية له. كانت هذه البداية وجودا او عدمه تمام؟ اما القديم مع بداية لوجوده. اكمل - 00:38:29ضَ

الثاني اعد ففي الوجود اذا ففي الوجود اذا موجودان. احدهما ازلي واجب الوجود بنفسه. الثاني محدث من الوجود موجود بغيره. ولا يلزم ولا يلزم من اتفاقهما في مسمى الوجود ان يتفقا في خصائصه. فان وجود - 00:38:51ضَ

واجب يخصه ووجود المحدث يخصه موجود الخالق واجب ازلي ممتنع الحدوث. ابدي ممتنع الزوال. ووجود المخلوق ممكن حادث بعد العدم. قال للزوال فمن لم يثبت ما بينهما من الاتفاق والافتراق لزمه ان تكون الموجودات كلها اما ازلية واجبة الوجود - 00:39:11ضَ

نفسها او محدثة ممكنة الوجود بغيرها. وكلاهما معلوم بالفساد وكلاهما معلوم الفساد بالاضطرار لابد ان نثبت موجودا واجب الوجود. لابد ان نثبت ان الله موجود وهو واجب الوجود. تمام؟ ان لم نفرق بين وجوده ووجود المخلوقين لزم من ذلك. اما ان الكل واجب الوجود - 00:39:35ضَ

الأزلي وهذا معلوم الفساد بالضرورة. او ان الكل ممكن الوجود وهذا معلوم الفساد لأنه يؤدي الى تسلسل الفاعلين وهو باطن. ويؤدي الى تعطيل الكون عن خارق. واضح طيب اكمل الثالث - 00:40:04ضَ

ان انكارهم الاثبات والنفي يستلزم نفي النقيضين. نفي النقيضين معا. نفي النقيضين معا. وهذا ممتنع. لما يقول ليس وجود ولا معدوم نفى النقيضين والنقيضان. لا يجتمعان وايضا لا يرتفعان. امتناع ارتفاعهما كامتناع وجودهم - 00:40:24ضَ

اجتماعهما طيب ان انكارهم الاثبات والنفي يستلزم نفي النقيضين معا. وهذا ممتنع. لان النقيضين لا يمكن اجتماعهما ولا ارتفاعهما لا يمكن اجتماعهما ولا ارتفاعهما بل لابد من وجود احدهما وحده فيلزم على قياس قولهم تشبيه تشبيه الله - 00:40:46ضَ

بالممتنعات تمام؟ نعم اذا فروا من اثبات الصفات لله وقالوا بالنفي فشبه الله بالمعدومات ثم فروا من الاثبات والنفي فشبه الله على قياس قولهم الممتنعات طيب ويلزم على قياس قولهم تشبيه الله بالممتنعات لانه يمتنع ان يكون الشيء لا موجود ولا معدوم ولا حيا ولا ميتا - 00:41:12ضَ

الا امرا يقدره الذهن ولا حقيقة له. ووصف الله سبحانه بهذا مع كونه مخالفا لبداهة العقول صريح بما جاء به الرسول فان قالوا وانظر الى هذه الشبهة سبحان الله نكرر رحم الله شيخ الاسلام. فتح الله تعالى عليه في التدميرية فتحا عظيما - 00:41:43ضَ

اكمل. فان قالوا نفي النقيضين ممتنع عما كان قابلا لهما. اما ما كان غير قابل لهما كالجماد الذي لا يقبل اتصاف بالسمع والصمم فانه يمكن فانه يمكن نفيهما عنه. فيقال ليس بسميع ولا اصم - 00:42:08ضَ

فهمتم الشبهة يقولون انتم تقولون ان نفي النقيضين ممتنع وهذا باطل لانه ممتنع ليس امتناعا مطلقا وانما ممتنع في حق من كان قابلا للاتصاف بهما اما ما لم يكن قابلا للاتصاف بهما - 00:42:27ضَ

فهو فلا يمتنع ان ينفى عنه النقيضين. تقول جدار لا يعدل ولا يظلم فهمتم؟ فهمتم الشبهة؟ طيب والجواب عليهم من وجوه اول هذه الوجوه يا اخوة ان التقابل في الاوصاف على قسمين - 00:42:54ضَ

تقابل سلب وايجاب وتقابل عدم وملكة تقابل سلب وايجاب بمعنى انه متى وجد احد الوصفين امتنع وجود الاخر ولابد ومتى امتنع وجود احد الوصفين ثبت الاخر ولابد تمام وتقابل عدم وملكة - 00:43:14ضَ

تقابل الادم والملكة قد لا يوصف الموصوف بالنقيضين قد يرتفعان فيه تمام العدل والظلم المحبة والبغوض نقول لا يحب ولا يبغض تمام بالنسبة للوجود والعدم هل تقابلهما من قبيل آآ العدمي والملكة آآ من قبيل السلب والايجاب. سلب وايجاب هل يمكن ان تجد شيء - 00:43:43ضَ

في الكون يوصف بانه لا موجود ولا معدوم؟ لا فهمتم اذا الشبهة يا اخوة قالوا آآ قولكم ان هذا يقتضي تشبيه الله بالممتنعات. ويمتنع ان يوصف الله بانه موجود يمتنع اه نفي النقيضين عن الله هذا فيما كان قابلا للنقيضين - 00:44:20ضَ

تمام وقد يكون الشيء غير قابل كالجدار لا يقبل لا ظلم ولا عدل. فعندئذ لا يمتنع النفي عنه. نقول لهم اولا الاوصاف النقائض اما ان تكون من قبيل السلب والايجاب - 00:44:49ضَ

فهنا اذا لا يمكن ابدا ان ترتفع هذه. كالوجود والعدم. او ان تقول من هي من قبيلي العدم والملكة كظلم والعدل فهذه يمكن ان تمتنع. فالوجود من القسم الاول فهمتم؟ هل يوجد جدار لا موجود ولا معدوم؟ لا يمكن - 00:45:07ضَ

الامر الثاني نقول سلب النقيضين هذا امر اصطلاحي سلب النقيضين اللي هن من قبيل العدم والملكة هذا امر اصطلاحي. يعني قولهم الجدار لا لا يظلم هذا امر الصلاح قد يقع الظلم من الجدار - 00:45:27ضَ

على غير علم منا تمام الله تعالى وصف الاصنام بانهم اموات. اموات غير احياء. اما عند الفلاسفة لا توصف الاصنام الموت لانها غير قابلة للاتصاف به. واضح؟ اذا يا اخوة القابلية والعدم في الموجودات التي نراها - 00:45:48ضَ

لا يقطع بها الجدار اثبت الله له ارادة يريد ان ينقض الجزع حمد تمام الارض يوم القيامة تحدث اخبارها مع انها في في ظاهر حالها للناس لا تتكلم تحدث اخبارها دل على انها سمعت - 00:46:12ضَ

وحفظت وشهدت تمام فما نراه من هذه امور نسبية من قابلية وعدم قابلية. ذكر شيخ الاسلام ان هذا امر اصطلاحي. سماه من اصطلاح الفلاسفة المشائين المشاؤون هم انفسهم اتباع ارسطو. سموا مشائيين لان هذا الزنديق كان يعلمهم الفلسفة - 00:46:37ضَ

وهو ماشي ويمشون حوله تمام طيب اذا هذا وجه. الوجه الثاني قلنا الوجه الاول ان ما زعموه صالح فيما كان تقابله تقابل عدم وملكة. لا فيما كان تقابله تقابلا سلبا وايجاب كالوجود والعدم. الامر الثاني نقول - 00:47:04ضَ

هذا اصطلاح من الفلاسفة المشائين. والا ما يرى في الظاهر احيانا ان الموصوف غير قابل للتصاف به فليس على اطلاقه فالظاهر الحال ان الجدار لا يصفي الارادة. مع ان الله اثبتها له. لا يوصف في التسبيح مع ان الله قال واني شيئا الا - 00:47:26ضَ

فسبح بحمده والامثلة التي ذكرناها. الامر الثالث نقول انما يقبل بالشيء وان لم يتصف به هو خير ممن لا يقبل يعني الاعمى الذي يقبل الاتصاف في البصر هو خير من الحجر الذي لا يقبل اصلا الاتصاف في - 00:47:49ضَ

في البصر. فهمتم؟ وعلى هذا يلزم ان الله تعالى انقص من الخلائق فان الموجودات تقبل الصفات والله لا يقبلها فهمتم يا اخوان الامر الرابع ذكر شيخ الاسلام انه اذا امتنع - 00:48:16ضَ

هؤلاء يقولون ان ان الله تعالى لا يقبل ان يوصف النقيضين يقول شيخ الاسلام اذا كان آآ وصف الله بالنقيضين ممتنع وصف الله بالنقيضين ممتنع اليس كذلك؟ نعم. يقول امتناع عدم قابليته لذلك اشد - 00:48:35ضَ

ازا اجتماع النقيضين في حق الله ممتنع فامتناع عدم القابلية للوصف في النقيضين اشد تمام يعني الذهن قد يفرض شيئا ليس بمتحرك ولا ساكن رفع عنه النقيضان. اليس كذلك لكن هل يمكن ان يفرض شيئا لا يقبل اتصاف لا بحركة ولا بسكون - 00:49:00ضَ

يوم كان قد لكن هذا ابعد جدا من شيء اجتمع فيه النقيضان فهمتم اذا كان اذا كان الله تبارك وتعالى يمتنع ان ينفى او يثبت في حقه نقيضان فامتناع ان يكون قابل غير قابل للاتصاف هذا اشد - 00:49:29ضَ

واضح يا اخوان طيب اقرأ فان قالوا من عند فان قالوا. فان قالوا نفي النقيضين ممتنع عما كان قابلا لهما. اما ما كان غير قابل لهما كالجمال الذي لا يقبل الاتصاف بالسمع والصمم فانه يمكن وانه يمكن نفيهما عنه. فيقال ليس بسميع ولا اصم - 00:49:55ضَ

فالجواب من اربعة اوجه الوجه الاول ان هذا لا يصح فيما قالوه من نفي الوجود والعدم. فان تقابلهما تقابل سلب وايجاب اتفاق العقلاء فاذا فاذا انتفى احدهما لزم ثبوت الاخر. فاذا قيل ليس بموجود لزم ان يكون معدوما - 00:50:20ضَ

اذا قيل ليس بمعدوم لزم ان يكون موجودا. فلا يمكن نفيهما معا ولا اثباتهما معا فهمتوا الوجه الثاني ان قولهم في الجماد انه لا يقبل الاتصاف بالحياة والموت والعمى والبصر والسمع - 00:50:42ضَ

والصمم ونحوها مما يكون تقابله تقابل عدم وملكة حطوا لها نقطتين وشكلوها تقابل عدم وملكة مما يكون مما يكون تقابله تقابل يعني هذا هذه الاشياء تقابلها تقابل عدم وملكة. ومع هذا هذا - 00:51:02ضَ

تقابل تقابل العدم والملكة هذا اصطلاحي. طيب مما يكون تقابله تقابل عدم وملكة قول اصطلاحي لا يغير الحقائق. مردود بما ثبت من من جعل الجماد حيا كما جعل الله عصا موسى حيا تلقف ما صنعه السحرة. وقد وصف الله تعالى الجماد بانه ميت في قول - 00:51:24ضَ

والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون. اموات غير احياء وما يشعرون ايان يبعثون. واخبر ان الارض يوم القيامة تحدث اخبارها وهي ما وهي ما عمل عليها من خير وشر. وهذا يستلزم سمعها لما قيل - 00:51:50ضَ

ورؤيتها لما فعل. طيب قلنا لا قول اصطلاحي ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية في التدميرية انه من اصطلاح الفلاسفة المشائي من اتباع عروسته بذلك انه كان من عادة ارسطو ان يلقي دروسه وهو يتمشى والتلاميذ يسيرون حوله - 00:52:10ضَ

اكمل. الوجه الثالث ان الذي يقبل الاتصاف بالكمال اكمل من الذي لا يقبله من الذي لا يقبله مفهوم فما يقبل ان يوصف بالعلم والقدرة والسمع والبصر ولو كان ولو كان خاليا منه اكمل مما مما لا يقبل ذلك - 00:52:31ضَ

فقولكم ان الرب لا يقبل ان يتصف بذلك يستلزم ان يكون انقص من الانسان القابل لذلك حيث حيث بالجماد الذي لا يقبله. قال شيخ الاسلام في التدميرية فالاعمي الذي يقبل الاتصاف بالبصر اكمل من الجماد الذي - 00:52:52ضَ

لا يقبل واحدا منهما يعني الشيء الذي يقبل اتصاف بصفة وان كانت ليست فيه هو افضل واكمل من الذي لا يقبل الالتصام فيها اصلا الوجه الرابع انه اذا كان يمتنع انتفاء الوجود والعدم فانتفاء عدم قبول ذلك اشد. وعلى فانتفاء عدم - 00:53:12ضَ

قبول ذلك. ذلك يعني فانتفاء عدم قبول الاتصاف بالوجود والادب اذا كان اه يمتنع انتفاء الوجود والاذى فانتفاء عدم قبول الاتصاف بالوجود والعدم اشد فهمتو المسألة وعلى هذا يكون قولهم ان الرب لا يقبل الاتصاف بالوجود والعدم مستلزما لتشبيهه باشد الممتنعات - 00:53:39ضَ

يا اخوة طبعا الان انتهى شيخ الاسلام انتهى الشيخ رحمه الله من الرد على اهل البدع. سيذكر لوازم تلزم اهل البدع ثم سيذكر بعد ذلك اصلين ومثلين اكمل ونقف عند الاصلين. مم. فصل علم مما سبق ان كل طائفة من هؤلاء الطوائف الاربع واقعون - 00:54:10ضَ

في محاذير الاول مخالفة طريق السلف. الثاني تعطيل النصوص عن المراد بها. الثالث تحريفها الى معان غير مرادة بها. الرابع تعطيل الله تعطيل الله عن صفات الكمال التي تضمنتها هذه النصوص. الخامس - 00:54:40ضَ

تناقض طريقتهم فيما اثبتوه وفيما وفيما نفوه ونقول لكل لكل واحد منهم في جانب الاثبات اثبت ما نفيت مع نفي مع نفي التشبيه كما اثبت كما اثبتت كما اثبت مع نفي - 00:55:00ضَ

تشبيه فيكون موافق للسلف طيب ونقول له في جانب النفي فيما اثبتت خوفا من التشبيه كما نفيت ما نفيت خوفا من التشبيه والا كنت متناقضا. فيكون موافق لكل فرقة انكر عليه - 00:55:15ضَ

اذا نفت الاشاعرة ما اثبتت وافقت المعتزلة واذا نفت المعتزلة ما اثبتت وافقت الجهمية وهكذا والقول الفصل المضطرد السالم من التناقض ما كان عليه سلف الامة وائمتها من اثبات ما اثبته الله تعالى لنفسه من - 00:55:33ضَ

الاسماء والصفات اثباتا بلا تمثيل وتنزيها بلا تعطيل. واجراء النصوص على ظاهرها على الوجه اللائق بالله عز وجل من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل. ويتبين هذا باصلين ومثلين وخاتمة. وصلى الله وسلم على عبده ورسوله - 00:55:55ضَ

محمد وعلى اله وصحبه - 00:56:15ضَ