Transcription
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال المؤلف رحمه الله الباب السادس والعشرون في اسلامي والايمان كل ما سيذكره في هذه الابواب قد مر معنا - 00:00:00ضَ
سيتكلم عن تعريف الاسلام لغة وشرعا والايمان لغة وشرعا. النسبة بين الاسلام والايمان. قلناهما من الالفاظ التي اذا افترقت اجتمعت واذا اجتمعت افترقت فاذا اجتمعا صرف الايمان الى التصديق الباطن - 00:00:17ضَ
وانصرف الاسلام الى العمل الظاهر اما ان اجتمعا او عفوا ان افترقا يحمل كل واحد منهما على المعنيين جميعا اكرام الاسلام لغة الانقياد وشرعا استسلام العبد لله ظاهرا وباطنا بفعل اوامره واجتناب نواهيه - 00:00:37ضَ
ويشمل الدين كله وقال الله تعالى ورضيت لكم الاسلام دينا. وقال ان الدين عند الله الاسلام. وقال تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه واما الايمان فهو لغة التصديق. قال الله تعالى وما انت بمؤمن لنا. وفي الشرع اقرار القلب للمستلزم - 00:01:03ضَ
الزم للقول والعمل وهو اعتقاد وقول وعمل. اعتقاد القلب وقول اعتقاد القلب وقول اللسان وعمل القلب والجوارح والدليل والدليل على دخول هذه الاشياء كلها في في الايمان قوله صلى الله عليه وسلم الايمان ان تؤمن بالله - 00:01:30ضَ
ملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره وقوله الايمان بضع وسبعون شعبة. فاعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان الايمان بالله وملائكته الى اخره اعتقاد القلب وقول لا اله الا الله قول اللسان واماطة الاذى - 00:01:51ضَ
عن الطريق عمل الجوارح والحياء عمل القلب. وبذلك عرف ان الايمان يشمل الدين كله. وحينئذ لا فرق بينه وبين الاسلام هذا حينما ينفرد احدهما عن الاخر اما اذا اقترن احدهما بالاخر فان الاسلام يفسر بالاستسلام الظاهر الذي هو قول اللسان وعمل الجوارح - 00:02:20ضَ
ويصدر من المؤمن الكامل الايمان والضعيف الايمان. قال الله تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم ومن المنافق لكن يسمى مسلما ظاهرا ولكنه كافر باطنا - 00:02:47ضَ
ويفسر الايمان بالاستسلام الباطن الذي هو اقرار القلب وعمله وعمله ولا يصدر الا من المؤمن حقا. كما قال كما قال تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم. واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون. الذين يقيمون الصلاة - 00:03:07ضَ
ومما رزقناهم ينفقون. اولئك هم المؤمنون حقا. وبهذا المعنى يكون الايمان اعلى. فكل مسلم ولا عكس. فقط اه قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا هذه استدللنا بها على التفريق بين الايمان والاسلام عند اجتماعهما - 00:03:34ضَ
طيب ان قيل ما تقولون في قول الله فاخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين فاطلق المسلمين على من على المؤمنين يقال هذا يجاب عنه باجوبة. يعني اللفظان اجتمعا ولم - 00:03:59ضَ
يفرق بينهما بالمعنى اخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين. يقال بل بينهما فرق فان الله تبارك وتعالى ادخل في المسلمين كل من كان في بيت نوح عليه الصلاة والسلام - 00:04:23ضَ
ومنهم امرأته فهذه كانت ظاهرة ظاهرا موافقتان لنوح عليه الصلاة والسلام تمام فيطلق عليها الاسلام يطلق عليها الاسلام لان الاصل المعاملة بالظاهر بغض النظر عما في القلوب. واضح طيب فصل في زيادة الايمان ونقصانه - 00:04:47ضَ
من اصول اهل السنة والجماعة ان الايمان يزيد وينقص وقد دل على ذلك الكتاب والسنة فمن ادلة الكتاب قوله تعالى ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم. ومن ادلة السنة قوله صلى الله عليه وسلم في النساء - 00:05:19ضَ
ما رأيت من ناقصات عقل ودين اذهب للب الرجل من حازم من احداكن. قلنا لا يوجد دليل فيه تصريح بلفظ النقص المعنى معنى النقص ثابت من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع بقلبه - 00:05:36ضَ
وذلك اضعف الايمان. يخرج الله من النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من ايمان اذا هذا ايمانه ناقص جدا حتى كان كمثال اخواني الحبة. كذلك يقال كل شيء يزداد. فهو ينقص - 00:06:02ضَ
اما الحديث الذي ذكره المؤلف قلنا ما رأيت من ناقصات عقل ودين؟ المقصود فعل التدين الذي هو الصلاة التي تتركها الحائض اذا حاضت تمام وهذا ليس نقصانا في ايمانها بل لو انها صلت نقص ايمانها لانها عاصية - 00:06:24ضَ
اذا لا يستقيم الاستدلال بهذا الحديث. وتبع لهذا فالامام مالك المشهور عنه انه لا يرى اثبات لفظ اثبات لفظ نقص الايمان ذكرنا لكم ما الامام احمد يقول عن مالك يقول مالك يحكون عنه انه قال يزيد - 00:06:48ضَ
ولا ينقص اه هذا السائل الذي سأله احمد بن القاسم قال له مالك يحكون عن انه قال يزيد ولا ينقص. قال بلى قد روي عنه انه قال يزيد وينقص كان ابن نافع يحكيه عن مالك فقلت له ابن نافع حكى عن مالك؟ قال نعم - 00:07:12ضَ
ففي الاية اثبات زيادة الايمان وفي الحديث اثبات نقص نقص الدين وكل نص يدل على زيادة الايمان فانه يتضمن الدلالة على نقصه وبالعكس لان الزيادة والنقص متلازمان لا يعقل احدهما بدون الاخر. هذا واضح - 00:07:31ضَ
وقد ثبت لفظ الزيادة والنقص منه عن الصحابة ولم يعرف عنهم مخالف فيه. وجمهور السلف على ذلك. قال ابن عبدالبر وعلى ان الايمان يزيد وينقص؟ جماعة اهل الاثار والفقهاء اهل الفتيا في الانصار. وذكر عن ما لك روايتين في اطلاق النقص - 00:07:55ضَ
احداهما التوقف والثانية موافقة الجماعة موافقة الجامع. موافقة الجماعة وخالف في هذا الاصل طائفتان احداهما المرجئة الخالصة الذين يقولون ان الايمان اقرار القلب. وزعموا ان ان اقرار القلب لا يتفاوت. فالفاسق والعدل عندهم - 00:08:17ضَ
سواء في الايمان طيب اول شيء هاتان المقدمتان فاسدتان قلنا اذا فسدت مقدمة من المقدمات التي تبنى عليها النتيجة تكون النتيجة فاسدة وهنا هاتان المقدمتان فاسدتان فقولهم اقرار القلب لا يتفاوت هذا - 00:08:40ضَ
باطن بل اقرار القلب يتفاوت يعني اصل التصديق الذي في القلب يتفاوت يتفاوت الناس في تفاوتا عظيما فما رآه الانسان بالمشاهدة يكون مقرا به اكثر مما اخبر عنه خبرا من رأى اية من ايات النبي امامه لن يكون - 00:09:05ضَ
اصل ايمانه كمن اخبر بهذه الاية اخبارا. نعم اليس كذلك؟ ابراهيم عليه الصلاة والسلام قال اولم تؤمن لما دعا الله ان يحيي له الطير. قال او لم تؤمن؟ قال بلى ولكن يطمئن - 00:09:35ضَ
ان قلبي هذا اطمئنان القلب هو زيادة في اصل الايمان الذي هو تصديق القلب تمام؟ اذا حتى التصديق الذي هو من اصل الايمان هذا يتفاوت الناس فيه بل حتى الرجل الواحد - 00:09:56ضَ
يتفاوت في فتطرأ عليه احوال يستحضر فيه اه الايات الكونية والشرعية ويستحضر دلائل وجود الرب ويذكر فيه الوعد والوعيد سيكون التصديق عنده زائدا عن غير هذه الحال من الاحوال تمام - 00:10:17ضَ
اذا قولهم اقرار لا يتفاوت هذا خطأ قولهم الايمان هو الاقرار كذلك هذا خطأ فان الايمان هو الاقرار والعمل والقول طيب الثانية الوعيدية من المعتزلة والخوارج الذين اخرجوا اهل الكبائر من الايمان المرجئة يسمون - 00:10:41ضَ
يسمون وعدية لانهم اعتمدوا على نصوص الوعد والرجاء لذلك مرجئة من الرجاء ومن الارجاء وقالوا ان الايمان اما ان يوجد كله واما ان يعدم كله ومنعوا من تفاضله وكل من هاتين الطائفتين محجوج بالسمع والعقل. اما السمع فقد تقدم في في النصوص ما دل على اثبات زيادة الايمان - 00:11:09ضَ
واما العقل فنقول للمرجئة قولكم ان الايمان هو اقرار القلب واقرار القلب لا يتفاوت ممنوع في المقدمتين جميعا اما المقدمة الاولى فتخصيصكم الايمان باقرار القلب مخالف لما دل عليه الكتاب والسنة. من دخول القول والعمل في الايمان - 00:11:37ضَ
واما المقدمة الثانية فقولكم ان اقرار القلب لا يتفاوت مخالف للحس. فان من المعلوم لكل احد ان اقرار القلب انما يتبع العلم. ولا ريب ان العلم يتفاوت بتفاوت طرقه فان خبر الواحد لا يفيد ما يفيد خبر الاثنين وهكذا. ما يفيده خبر. ما يفيده خبر الاثنين وهكذا. وما - 00:12:01ضَ
ما ادركه الانسان بالخبر لا يساوي في العلم ما ادركه بالمشاهدة اليقين درجات متفاوتة. وتفاوت الناس في اليقين امر معلوم. بل الانسان الواحد يجد من نفسه انه يكون في اوقات وحالات اقوى منه يقينا في اوقات وحالات اخرى. ونقول كيف يصح - 00:12:30ضَ
لعاقل ان يحكم بتساوي رجلين في الايمان احدهما مثابر على طاعة الله تعالى فرضها ونفلها متباعد عن محارم واذا بدرت منه المعصية بادر الى الاقلاع عنها والتوبة والتوبة منها. والثاني مضيع لما اوجب - 00:12:54ضَ
الله عليه ومنهمك فيما حرم الله عليه غير انه لم يأت ما ما يكفره كيف يتساوى هذا وهذا؟ واما الوعيدية فنقول لهم قولكم ان فاعل الكبيرة خارج من الايمان مخالف - 00:13:14ضَ
كل ما دل عليه الكتاب والسنة. فاذا تبين ذلك فكيف نحكم بتساوي رجلين في الايمان؟ احدهما مقتصد فاعل للواجبات تارك للمحرمات. والثاني ظالم لنفسه بفعل ما حرم الله عليه. وبترك ما اوجب الله - 00:13:33ضَ
من غير ان يفعل ما ما يكفر به ونقول ثانيا هب اننا اخرجنا فاعل الكبيرة من الايمان. فكيف يمكن ان نحكم على رجلين بتساويهما في الايمان واحدهما مقتصد والاخر سابق بالخيرات والاخر. والاخر سابق بالخيرات باذن الله. المقتصد الذي يقتصر على - 00:13:53ضَ
فعل فعل الواجبات وترك المحرمات. والسابق بالخيرات يفعل المستحبات ويترك المكروهات اضافة الى ما سبق فصل ولزيادة الايمان اسباب منها. اولا معرفة اسماء الله وصفاته فان العبد كلما ازداد معرفة بها وبمقتضياتها واثارها ازداد ايمانا بربه وحبا له وتعظيما - 00:14:18ضَ
ثانيا النظر في ايات الله الكونية والشرعية. فان العبد كلما نظر فيها وتأمل ما اشتملت عليه. من القدرة الباهرة والحكم والحكمة البالغة ازداد ايمانه ويقينه بلا ريب ثالثا فعل الطاعة فان الايمان يزداد بحسب العمل وجنسه وكثرته. فكلما كان العمل احسن كانت - 00:14:49ضَ
الايمان به اعظم. وحسن العمل يكون بحسب الاخلاص والمتابعة. واما جنس العمل فان الواجب افضل من المسنون وبعض وبعض الطاعات اوكد وافضل من البعض الاخر. وكلما كانت الطاعة افضل كانت زيادة الايمان - 00:15:16ضَ
بها اعظم. يعني مثلا اه عبادة الوقت مقدمة على غيرها لو ان انسانا صلى ثم بعد الصلاة قال اريد ان اقول لا حول ولا قوة الا بالله دون ان اداوم عليها اقولها مئتي مرة - 00:15:36ضَ
واستدل بالاحاديث الواردة بفضلها وانها كنز من كنوز الجنة. نقول له عبادة الوقت التي هي اذكار الصلاة في هذا الموطن افضل تمام؟ كذلك لو كان المسلمون بحاجة الى الجهاد وقال انا اريد ان انشغل - 00:15:57ضَ
لطلب العلم او كان المسلمون بحاجة الى دعوة وقال اريد ان انشغل في طلب العلم ويوجد من يسد هذا الثغر فنقول له الدعوة عبادة الوقت فهي تقدم على غيرها. هذا المقصود جنس العمل - 00:16:21ضَ
كل ما كان اه جنس العمل احسن كلما كانت زيادة الايمان به اعظم واما كثرة العمل فان الايمان يزداد بها لان العمل من الايمان فلا جرم انه ان يزيد بزيادته - 00:16:42ضَ
رابعا ترك المعصية خوفا من الله عز وجل وكلما قوي الداعي الى فعل المعصية كانت زيادة الايمان بتركها اعظم. لان يعني رجل شديد الفقر وجد مالا يستطيع اخذه بغير حق - 00:17:02ضَ
فتركه مع شدة فقره. فهنا الداعي عظيم ومع ذلك ترك المعصية فتكون فيكون زيادة الايمان في حقه اعظم من غني وجد مالا طيب لان تركها مع قوة الداعي اليها دليل على قوة ايمان العبد وتقديمه ما يحبه ما يحبه الله ما يحبه الله - 00:17:22ضَ
رسوله على ما تهواه نفسك. لذلك يا شباب تقدم معنا ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولا ينظر اليهم ولهم عذاب اليم في كتاب توحيد اشيمط انسان وعائل مستكبر يعني رجل كبير ويزني هذا داعي الزنا في حقه ضعيف جدا - 00:17:49ضَ
والعائل الفقير المستكبر هذا داعي الكبر في حقه ضعيف جدا هو فقير ويستكبر طيب واما نقص الايمان فله اسباب اولا الجهل بالله تعالى واسمائه وصفاته ثانيا الغفلة والاعراض عن النظر في ايات الله واحكامه الكونية والشرعية - 00:18:12ضَ
فان ذلك يوجب مرض القلب او موته باستيلاء الشهوات والشبهات عليه ثالثا في فعل المعصية فينقص الايمان بحسب جنسها وقدرها والتهاون بها وقوة الداعي اليها او فاما جنسها وقدرها فان نقص الايمان بالكبائر اعظم من نقصه بالصغائر. ونقص الايمان بقتل النفس المحرمة اعظم من نقصه باخذ مال محترم - 00:18:38ضَ
ونقصه بمعصيتين اكثر من نقصه بمعصية واحدة. يعني من نفس الجنس نقصه بان يسرق مرتين اعظم من نقصه يسرق مرة واحدة. اما ان اختلفا في الجنس فقد تكون المعصية الواحدة - 00:19:09ضَ
اعظم من عشرة كقتل النفس اعظم من ان يسرق خمس مرات تمام واما التهاون بها فان المعصية اذا صدرت من قلب متهاون بمن عصاه ضعيف ضعيف الخوف منه كان نقص الايمان بها اعظم من من نقصه اذا صدرت من من قلب معظم لله تعالى شديد الخوف منه - 00:19:31ضَ
لكن فرطت منه المعصية واما قوة الداعي اليه فان المعصية اذا صدرت ممن ضعفت منه دواعيها كان نقص الايمان بها اعظم من اذا صدرت ممن قويت منه دواعيها ولذلك كان استكبار الفقير وزنا الشيخ الهرم - 00:20:00ضَ
اعظم اسما من استكبار الغني وزنا الشاب كما في الحديث ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم يوم القيامة ولا يزكيهم. ولهم ولهم عذاب اليم. وذكر منهم الاشيمط الزاني والعائل المستكبر لقلة داعي تلك المعصية فيهما - 00:20:23ضَ
رابعا ترك الطاعة. فان الايمان ينقص به. والنقص به على حسب تأكد الطاعة. فكلما كانت الطاعة اوكل كان نقص الايمان بتركها اعظم. وربما فقد الايمان كله كترك الصلاة ثمان نقص الايمان بترك الطاعة على نوعين - 00:20:46ضَ
نوع يعاقب عليه وهو ترك الواجب بلا عذر ونوع لا يعاقب عليه وهو ترك الواجب الواجب شرعي او حسي وترك المستحب الاول كترك المرأة الصلاة ايام الحيض. والثاني كترك صلاة الضحى والله اعلم. وهذا خطأ - 00:21:08ضَ
اليس كذلك انظر جعل نقص الايمان بترك الطاعة على نوعين. نوع لا يعاقب عليه ونوع يعاقب عليه الذي يعاقب عليه ترك الواجب بلا عذر والذي لا يعاقب عليه ترك الواجب لعذر حسي - 00:21:32ضَ
او شرعي ليس النزاع في كونه لا يعاقب وانما النزاع هل من ترك الواجب لعذر او فعل المحرم لعذر ينقص ايمانه لا ينقص. تمام؟ اذا سجلوا عندكم وهذا خطأ وهذا خطأ - 00:21:55ضَ
فان من ترك واجبا لعذر فهو مع كونه لا يعاقب فان ايمانه لا ينقص يا ابا عروة هذه اثبتها في شرحك طيب فصل وانقل من المتن ما علق علي فصل في الاستثناء في الايمان. يعني قول انا مؤمن ان شاء الله تقدمت الاقوال فيه - 00:22:16ضَ
ان يستثني باعتبار اصل الايمان فهذا كفر. لانه شك ان يستثني باعتبار كمال الايمان فهذا قول اهل السنة الذي يميزهم عن المرجئة وكذلك عن الخوارج. تمام؟ ان يستثني باعتبار العاقبة - 00:22:57ضَ
والموافاة اي لا ادري هل هل هذا الايمان اموت عليه ام يختم لي بغيره فهنا الاستثناء الاستثناء جائز لكنه ليس فارقان بين اهل السنة والمرجئة ان يستثني الحالة الرابعة ان يستثني باعتبار القبول. يعني انا مؤمن لكن لا ادري هل ايماني يقول او لا فهذا جائز. لكنه - 00:23:21ضَ
كذلك ليس بفارق بين اهل السنة والمرجئة. الحالة الخامسة ان يستثني على سبيل التحقيق. للتعليق هذا تسميته استثناء يعني من باب اه التجوز ان كان ثم مجاز والا فهو اسلوب عربي - 00:23:51ضَ
ان لم يكن ثم مجاز. باب التحقيق للتعليق مثل لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله اقرأ الاستثناء في الايمان ان يقول انا مؤمن ان شاء الله. وقد اختلف الناس فيه على ثلاثة اقوال. احدها تحريم الاستثناء - 00:24:12ضَ
وهو قول المرجئة والجهمية ونحوهم ومأخذ هذا القول ان الايمان شيء واحد يعلمه الانسان من نفسه وهو التصديق الذي في القلب فاذا استثنى فيه كان دليلا على شكه. ولذلك كانوا يسمون الذين يستثنون في الايمان شكاكا. واضح - 00:24:31ضَ
والقول الثاني وجوب الاستثناء. وهذا القول له ماخذان. اولا ان الايمان هو ما مات الانسان عليه الانسان انما يكون مؤمنا وكافرا بحسب الموافاة. وهذا شيء مستقبل غير معلوم فلا يجوز الجزم به - 00:24:56ضَ
وهذا مأخذ كثير مأخذ كثير. وهذا مأخذ كثير من المتأخرين من الكلابية وغيرهم. لكن هذا المأخذ لم يعلم ان احدا من السلف علل به وانما كانوا يعللون بالمأخذ الثاني. اذا اذا رأيت مرجئا اشعريا او قلابيا او جهميا يستثني من - 00:25:16ضَ
فهذا ليس بعلامة على موافقته لاهل السنة لانه يستثني باعتبار الموافاة او القبول وهو ان الايمان المطلق يتضمن فعل جميع المأمورات وترك جميع المحظورات. وهذا لا يجزم به الانسان من نفسه - 00:25:40ضَ
ولو جزم لكان قد زكى نفسه وشهد لها بانه من المتقين الابرار وكان ينبغي على هذا ان يشهد لنفسه بانه من اهل الجنة. وهذه لوازم وهذه لوازم ممتنعة القول الثالث التفصيل فان كان الاستثناء صادرا عن شك - 00:26:02ضَ
في وجود اصل الايمان فهذا محرم بل كفر. لان الايمان جزم والشك ينافيه وان كان صادرا عن خوف تزكية النفس والشهادة لها بتحقيق الايمان قولا وعملا واعتقادا فهذا واجب خوفا من هذا المحذور - 00:26:24ضَ
وان كان المقصود من الاستثناء التبرك بذكر المشيئة او بيان التعليل او وان ما قام بقلبه من الايمان بمشيئة بمشيئة الله فهذا جائز والتعليق بالمشيئة على هذا الوجه اعني بيان التعليل لا ينافي تحقق بيان التعليل يعني علة الايمان مشيئة الله - 00:26:44ضَ
اكمل. لا ينافي تحقق المعلق فانه قد فانه قد ورد التعليق على هذا الوجه في الامور المحققة كقوله تعالى لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنين. محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون - 00:27:13ضَ
وبهذا عرف انه لا يصح اطلاق الحكم على الاستثناء. بل لا بد من التفصيل السابق. والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. يوجد اشكال طيب وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه - 00:27:34ضَ