شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني (مكتمل)
شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني-01 -الشيخ محمد محمود الشنقيطي
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين متبعا باحسان الى يوم الدين لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم - 00:00:01
ربي يسر واعن برحمتك يا ارحم الراحمين سنبدأ بحول الله تعالى وتوفيقه ما تعلق ما تيسر من التعليق على رسالة لابي زيد الكرواني رحمه الله تعالى هي رسالة نفيسة الفقه المالكي - 00:00:16
اعتمدت على جلد مهماته بما هو معتمد ايضا من هذا الفقه والشيخ رحمه الله تعالى من اشد اهل العلم وهو خاتمة المتقدمين من المالكية وهو صدر المتأخرين اذا قيل المتأخرون من المالكية فاولهم ابن ابي زيدة - 00:00:38
هو اقدمهم من حيث الزمن وكتبه من اكثر الكتب اعتمادا في المذهب رحمه الله تعالى. وقد صدر كتابه بمقدمة عقدية يسيرة سنقرأها اليوم ان شاء الله على ان نبدأ دروس الفقه في الحصة المقبلة باذن الله تعالى - 00:01:01
يقول العلمة ابو محمد عبدالله بن ابي زيد القرضاني المالكي رحمه الله تعالى باب ما تنطق به الالسنة وتعتقده الافئدة من واجب امور الديانات هذه مقدمة لطيفة يسيرة بامور الاعتقاد - 00:01:27
وضعها الشيخ رحمه الله تعالى بين يدي كتابه الفقهي وهي مقدمة سنية على ما كان عليه السلف الصالح من الاعتقاد قبل نشوء الفرق وقبل نشوء مدارس الاهواء والبدع فقال من ذلك الايمان بالقلب - 00:01:52
والنطق باللسان ان الله اله واحد لا اله غيره اي من ذلك ان يؤمن الانسان بقلبه وينطق بلسانه بكلمة التوحيد لا اله الا الله ان الله لا اله غيره لا معبود بالحق الا الله - 00:02:19
ولا شبيه له ولا نظير له ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ولا ولد له ولا والد له ولا صاحبة له ولا شريك له كما بينت ذلك سورة الاخلاص قل هو الله احد - 00:02:46
الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له سدوا احد ليس لاوليته ابتداء ولا لاخريته انقضاء اي هو الاول الذي ليس لاوليته ابتداء وهو الاخر الذي ليس لاخريته انقضاء - 00:03:07
قال تعالى هو الاول والاخر وفي حديثه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول انت الاول وليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء لا يبلغ كره صفته الواصفون - 00:03:30
يعني ان من يصفون الله سبحانه وتعالى لا يبلغون الكنهة اي حقيقة يرحمك الله لا يبلغون كونها اي حقيقة صفته ومعنى ذلك ان كيفيات صفات الله سبحانه وتعالى مجهولة بالنسبة لنا - 00:03:50
فقد وصف الله تعالى نفسه باوصاف ووصفه رسوله صلى الله عليه وسلم باوصافهم كذلك فينبغي ان يعتقد المؤمن هذه الصفات ولكن لا ينبغي ان يبحث في كيفياتها فهي مجهولة بالنسبة لنا - 00:04:07
فلا تقل كيف يتكلم او كيف يجيء فان الكيفيات مجهولة بالنسبة لنا وعقولنا القاصرة لا تدركوا ولا تتخيلوا الا الاشياء التي تعرف مثالا لها لكي تقيسها عليها والله تعالى ليس له شبيه ولا مثل - 00:04:24
حتى نقيس كيفيات افعاله عليه فليس له مثل سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء ولا يحيط بامره المتفكرون فلا لا يحيط الاحاطة هي تمام العلم يعني ان التفكر لا يفضي الى الاحاطة - 00:04:43
بكيفيات صفات الله سبحانه وتعالى يعتبر المتفكرون باياته ولا يتفكرون في ماهية ذاته. وفي رواية مائية ذاته يعني ان من كان موفقا فانه يفكر في ايات الله تعالى تفكر في بدائع صنع الله سبحانه وتعالى - 00:05:07
ينظر الى هذه المخلوقات ليعلم من خلالها عظمة الخالق افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت والى السماء كيف رفعت والى الجبال كيف نصبت والى الارض كيف سطحت العاقل الموفق يتأمل ايات الله تعالى في خلقه - 00:05:32
ويتأمل مخلوقات الله سبحانه وتعالى ليدرك عظمة الخالق وليدرك ان هذا العالم مخلوق لله سبحانه وتعالى وانه بيد حكيم خبير لكن لا يفكر في ذات الله فعلينا ان نصرف نفوسنا عن التفكير في ذات الله سبحانه وتعالى - 00:05:54
لان خيالنا لن يدرك حقيقة الله سبحانه وتعالى عقولنا القاصرة لا تدرك ولا تتخيلوا الا الاشياء التي تعرف لها مثال ولذلك قربت لنا الاشياء التي ليس لها مثال في الدنيا كأطعمة اهل الجنة - 00:06:17
قلبت لنا بالاشياء التي نعرفها مثل الجنة التي وعد المتقون فيها انهار من ماء غير اثم وانهار من لبن لم يتغير طعمه وانهار من خمر اللذة للشاربين وانهار من عسل مصفى - 00:06:35
فنحن ندرك قطعا ان لبن الجنة ليس كلبن الدنيا ولكن لابد ان تقرب لنا هذه الاشياء باشياء نعرفها لكي نفهمها وندرك ان عسل الجنة ليس كعسل الدنيا بل هيهات بل ان النبي صلى الله عليه وسلم بين لنا في المقابل ان نار الاخرة فضلت على الدنيا ببضع وسبعين - 00:06:55
جزءا او درجة لكن قربت لنا هذه الاشياء مع اختلافها باشياء نعرفها اما الله سبحانه وتعالى فليس له مثل فلا تتعب نفسك في التفكير في ذاته سبحانه وتعالى بل اصرف - 00:07:23
قلبك عن ذلك وقد بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا من مداخل الشيطان هو ان الشيطان يأتي للانسان فيقول له من خلق السماء؟ فيقول الله فيقول له من خلق الارض - 00:07:41
فيقول الله ثم لا يزال به حتى يقول من خلق الله فاذا رأى احدكم ذلك فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم وفي بعض الروايات فليقل امنت بالله اذا الموفق هو الذي يفكر بايات الله تعالى في بديع صنع الله سبحانه وتعالى فيما خلقه الله تعالى ويصرف نفسه عن التفكير في - 00:07:54
بذات الله سبحانه وتعالى لا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء فالله سبحانه وتعالى هو الذي هيأ الناس للعلم ورزقهم ادواته والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا - 00:08:18
الانسان يولد وهو جاهل لا يعرف اي شيء فالله سبحانه وتعالى هو الذي يسخر له هذا الكون ليتعلم منه ويرزقه ادوات العلم من الحواس ومن العقل الناظر الى غير ذلك من ادوات العلم - 00:08:38
وسع كرسيه السماوات والارض ولا يؤوده اي لا يعجزه حفظهما وهو العلي العظيم العالم الخبير المدبر القدير سبحانه وتعالى السميع البصير العلي الكبير وانه فوق عرشه المجيد بذاته وهو في كل مكان بعلمه - 00:08:56
اي انه ينبغي اعتقاد ان الله سبحانه وتعالى استوى استوى على عرشه استواء يليق بجلاله وعظمته وقد وصف الله سبحانه وتعالى نفسه بذلك فقال الرحمن على العرش استوى والاستواء كما قال الامام مالك رحمه الله تعالى وغيره من ائمة السلف معلوم - 00:09:22
اي معنى الاستواء في اللغة معروف والكيف غير معقول اي كيفية استواء الله سبحانه وتعالى مجهولة بالنسبة لنا فنحن لا نعرف كيف استوى ولا ينبغي ان نخوض في هذه الكيفيات لانها مجهولة بالنسبة لنا ولا يمكن ان نعرفها - 00:09:42
لكن ايضا لا ينبغي لنا تعطيل صفات الله سبحانه وتعالى فالله سبحانه وتعالى وصف نفسه بانه استواك نثبت لله تعالى ما اثبته لنفسه من غير تأويل ولا تحريف ومن غير تعطيط - 00:09:59
على قاعدة ليس كمثله شيء وهو السميع البصير اذا اثبت لله تعالى الاستواء فلابد ان تؤمن انه ليس كاستواء المخلوق لان الله سبحانه وتعالى مغاير للمخلوقين في صفاته كما هو مغاير له في ذاته سبحانه وتعالى - 00:10:17
وانه فوق عرشه المجيد بذاته وهو في كل مكان بعلمه. المعية مؤولة عند السلف كما هو معلوم. وهو معكم اينما كنتم اي بعلمه وهي معية علم بالنسبة لجميع الكائنات ومعية نصرة بالنسبة للمؤمنين - 00:10:37
لا تحزن ان الله معنا هذه معية علم ونصرة ليست معية علم فقط خلق الانسان ويعلم ما توسوس به نفسه. الله سبحانه وتعالى مطلع على ما في صدور الناس ويعلم ما توسوس به انفسهم - 00:10:59
وهو اقرب اليه من حبل الوريد وما تسقط من ورقة الا يعلمها الله سبحانه وتعالى عداه الغيوب مطلع على حقائق جميع الامور وعلى كيفياتها وجزئياتها وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو - 00:11:20
ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين ويعلم من هذا بطلان مذهب الفلاسفة الذين يقولون ان الله سبحانه وتعالى لا يعلم جزئيات الكون - 00:11:43
وهذا باطل فالله سبحانه وتعالى علمه كامل وهو بكل شيء عليم على العرش استوى كما وصف نفسه بذلك وعلى الملك احتوى وله الاسماء الحسنى التي التي سمى بها نفسه وقد جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لله - 00:12:05
تسعة وتسعين اسما مائة الا واحدة من احصاها دخل الجنة اما شرط هذه الاسماء ورد من ذلك في سنن الترمذي فالصحيح وقفه وانه ليس مرفوعا للنبي صلى الله عليه وسلم. وقد وقع اضطراب - 00:12:31
وفي اه ذكر هذه الاسماء وفي بعض رواياتها زيادة ونقصان وهذه الاسماء اه ليست هي جميع اسماء الله سبحانه وتعالى لانه ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه - 00:12:51
اللهم اني اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك فكونه الله سبحانه وتعالى استأثر ببعض الاسماء عنده يدل على ان الاسماء ليست محصورة في هذه الاسماء - 00:13:07
التي عندنا له الاسماء الحسنى وصفاته العلى لم يزل بجميع صفاته واسمائه. معناه ان الله سبحانه وتعالى لا يغيره الزمن. لم تزل صفاته هي المخلوقات يغير الزمن اشكالها ويغير صفاتها - 00:13:24
الانسان يكون سميعا ثم يقرأ عليه الصمم ويكون بصيرا ثم يطرأ عليه العمى الله سبحانه وتعالى لم ينزل بصفاته صفاته ثابتة له لا يغيرها الزمن تعالى ان تكون صفاته مخلوقة. فصفاته ليست بمخلوقة سبحانه وتعالى - 00:13:47
واسمعه كذلك كلم موسى بكلامه الذي هو الصفة ذاته يعني ان الله سبحانه وتعالى كلم موسى كما قال الله تعالى وكلم الله موسى تكليما وقال تعالى يا موسى اني اصطفيتك على الناس برسالتي وبكلامي - 00:14:12
تبين الله سبحانه وتعالى انه كلم موسى وان هذا التكريم حصل به اصطفاء بموسى عليه السلام ولم يحصل هذا التكريم المباشر لكل الانبياء بل لبعضهم. ولذلك كان مزية لموسى عليه السلام في قوله اني اصطفيتك على الناس برسالتي - 00:14:33
وبكلام وقد جاء هذا الكلام مؤكدا في قول الله تعالى وكلم الله موسى تكليما والمقرر عند اهل اللغة ان التأكيد يرفع المجاز اذا قلت جاء زيد فهذا يحتمل ان يكون جاء خبره او جاء اهله او - 00:14:54
لكن اذا قلت جازيد نفسه وارتفع المجاز فالتأكيد يرفع المجاز انا اكلم الله موسى تكليما اي كلمه كلاما حقيقيا سمعه موسى عليه السلام وليس مجرد صفة قائمة بالنفس كما يقول المتكلمون - 00:15:15
قال وكلم موسى بكلامه الذي هو صفة ذاته. لا خلق من خلقه. كلام الله ليس مخلوقا وتجلى للجبل فصار دكا تجلى للجبل حين سأله موسى عليه السلام ان يراه ربي ارني انظر اليك - 00:15:37
قال لن تراني ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا التجدي يقال فيه مثل ما يقال في الاستواء فالتجدي في كلام العرب معروف وهو الظهور والبروز - 00:16:05
ولكن تجلي الله سبحانه وتعالى هو تجلي يليق بجلاله وكماله ليس كتجدي المخلوقين. لان صفات الله سبحانه وتعالى مباينة ومغايرة لصفات المخلوقين فالله سبحانه وتعالى تجدى تجديا يليق بجلاله وكماله ليس كتجدي - 00:16:28
المخلوقين فصار الجبل دكا من جلاله سبحانه وتعالى وان القرآن كلام الله ومعنى القرآن ما في هذه المصاحف وما نسمعه هو كلام الله والمحدث المخلوق هو اصواتنا نحن ولا يمكن ان يقال ان كلام الله معنى قائم بنفسه - 00:16:49
وان ما نسمعه ليس هو القرآن هذا ليس صحيحا لان الله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله فهذا الذي تسمعه هو كلام الله - 00:17:15
نعم صوتي انا مخلوق عنجرته مخلوقة والهواء الذي انفذه حين اتكلم مخلوق لكن هذا الذي اتكلم به ليس مخلوقا انما هو كلام الله تعالى وان القرآن كلام الله تعالى ليس بمخلوق - 00:17:34
وقد امتحنت هذه الامة كما هو معلوم بفتنة القول بخلق القرآن وطالت مدة ذلك في زمن المأموم والمأمون والمعتصم والواثق وقام لها امام اهل السنة احمد بن حنبل رحمه الله تعالى احسن قيام - 00:18:00
ورفع لواء الحق وامتحن تلك المحنة العظيمة حتى خرج منها مرفوع الرأس منصورا رحمه الله تعالى فاظهرت تبريزة في ميدان محنة دعوى الخلق في القرآن على يد المأمون والمعتصم والواثق الليثبر الخصم - 00:18:21
لما انتقوا مقالة المعتزلة للقول للخلق بالذكر العظيم المنزلة وكل من وافقهم كاحمد يظل في سجونهم مقيدا وما من التهديد والوعيد بالقتل والتصفيد والتصفيد بالحديد لقي منهم زاده حرصا على مقولة الحق لمولاه - 00:18:45
وزال ذاك الحال بعد وذهب من نار سجنه مصفا كالذهب ازال منها ما يصم ويصم المتوكل السديد المعتصم قال ليس بمخلوق فيبيت ولا صفة لمخلوق فينفد والايمان بالقدر اي يجب الايمان بالقدر اي ان الامور جارية بتقدير الله سبحانه وتعالى. وخلق كل شيء فقدره تقديرا - 00:19:09
ان كل شيء خلقناه بقدر خيره وشره حلوه ومره فهذا كله من تقدير الله سبحانه وتعالى. سواء منه ما كان خيرا وحلوا كما يقدر للعبد المؤمن من من الافراح ومن الامور التي يسر بها - 00:19:41
او ما كان خيرا مرا كالمصائب التي يصاب بها العبد المؤمن فهي خير له لانها تكون اجرا له وهي مرة لما فيها من الالم والحزن الدنيوي وسواء كانت شرا كما تعلق بالمشركين - 00:20:11
حلوا كما يجدونه من الافراح ومن البسط في الحياة الدنيا او مرا كما يقع لهم من الهلاك والمصائب فكل ذلك من قدر الله سبحانه وتعالى ومن خلقه وتقديره الا انه من جهة الادب لا ينسب الشر الى الله تعالى ادبا - 00:20:31
ولذلك قال نبي الله ابراهيم عليه السلام قال الذي خلقني فهو يهديني والذي هو يطعمني ويسقين. فنسب الهداية الى الله سبحانه وتعالى ونسب الاطعام والسقيا الى الله سبحانه وتعالى. وقال - 00:20:53
واذا مرضت لم يقل امرضني فلم ينسب الشر الى الله تعالى على سبيل الادب واذا مرضت فهو يشفي وكما قال ايضا الخضر عليه السلام حين قال في السفينة فاردت ان اعيبها - 00:21:12
تنسب ذلك لنفسه وقال في عمل البر الذي فعله مع موسى حين اقام جدار الولدين الذين كان ابوهما صالحا قال فاراد ربك ان يبلغا اشدهما ويستخرجا كنزهما فنسب الخير هنا الى الله سبحانه وتعالى - 00:21:38
ولم ينسب تعييب السفينة اليه قال وكل ذلك قد قدره الله ربنا ومقادير الامور بيده ومصدرها عن قضائه علم كل شيء قبل كونه الله سبحانه وتعالى مطلع على الامور كلها علام الغيوب - 00:22:00
فجرى على قدره لا يكون من عباده قول ولا عمل الا وقد قضاه وسبق علمه به الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير يضل من يشاء فيخذله عن طريق الحق - 00:22:26
بعدله سبحانه وتعالى ويهدي من يشاء هداية توفيق فيوفقه بفضله فكل ميسر بتيسيره الى ما سبق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اعبدوا فكل ميسر لما خلق له الى ما سبق من علمه وقدره - 00:22:45
من شقي او سعيد تعالى ان يكون في ملكه ما لا يريد والله سبحانه وتعالى لا مكره له او يكون لاحد عنه غنى ليس لاحد غنى عن الله. فالناس كلهم مفتقرون - 00:23:10
والمخلوقات كلها مفتقرة الى الله سبحانه وتعالى او ان يكون ان يقع خالق بشيء الا هو لا خالق الا الله الله خالق كل شيء الله سبحانه وتعالى خالق كل شيء - 00:23:30
او يكون خالق لشيء الا هو رب العباد ورب اعمالهم هو رب العباد اي مالكهم ورب اعماله وهو المقدر لحركاتهم واجالهم اي مواقيت وفياتهم الباعث الرسل اليهم هو الذي بعث اليهم الرسل مبشرين ومنذرين - 00:23:55
وقد جاء في الحديث انهم ثلاثمائة وبضعة عشر رسولا ولكن الذين سماهم القرآن لنا منهم هم خمسة وعشرون رجلا فقط وهم ادم عليه السلام وادريس ونوح بهود وصالح وشعيب ولوط - 00:24:24
وابراهيم اسماعيل واسحاق ويعقوب ويوسف وموسى وهارون وزكريا ويحيى وعيسى وداوود وسليمان ويونس والياس واليسع وايوب ومحمد صلى الله عليه وسلم فهم خمسة وعشرون رجلا هم الذين ارسلهم الله هم الذين سموا لنا بالقرآن الكريم - 00:24:55
وليسوا جميع الرسل لان الله سبحانه وتعالى قال في محكم كتابه ورسلان قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك فهؤلاء هم الذين قصت علينا اسماؤهم فيجب الايمان بهم على سبيل التفصيل. كما يجب الايمان على سبيل الاجمال بمن لم يسموا لنا. فان من الرسل ما لم يسمى - 00:25:28
لنا وكل ذلك يجب الايمان به لان النبي صلى الله عليه وسلم قال كما في حديث جبريل الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره - 00:25:50
فقال وتؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ونكرة مضافة المعرفة تعم وان تؤمن بجميع رسل الله سبحانه وتعالى من سمي لك منهم ومن لم يسمى وكذلك يجب الايمان بكتبهم التي جاءوا بها - 00:26:04
ما سمي منها وما لم يسمى فقد اخبرنا الله سبحانه وتعالى عن صحف ابراهيم وعن التوراة والانجيل والزبر وانزل الينا القرآن وبعض الكتب التي انزلت اليهم لم تسمى لنا. فيجب الايمان بذلك على سبيل الاجمال - 00:26:22
قال الباعث الرسل اليهم باقامة الحجة عليهم. ثم ختم الرسالة والنذارة والنبوة بمحمد نبيه صلى الله عليه وسلم. يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم هو خاتم الانبياء والمرسلين ولكن رسول الله وخاتم النبيين - 00:26:44
فلا نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم فجعله اخر المرسلين بل واخر النبيين ايضا كما هو نص القرآن الكريم وكل رسول فهو نبي ولا عكس لان الرسول بشرطه ان يكون قد امر بالتبليغ - 00:27:03
والنبي ليس من شرطه ان يؤمر بالتبليغ فكلاهما بشر اوحى الله تعالى اليه ولكن الرسول يؤمر بالتبليغ ويبعث الى الامم والنبي لا يبعث الى امة لا يبعث الى امه فلذلك كل رسول فهو نبي - 00:27:31
ولا عكسه كل رسول فهو نبي ولا عكسه ليس كل نبي رسولا قال فجعله اخر المرسلين بشيرا ونذيرا وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا. اي هاديا الى طريق الحق كما يهتدي الناس - 00:27:56
بالنور وانزل عليه كتابه الحكيم. انزل عليه القرآن الكريم الذي هو خاتمة هذه الكتب وقد تكفل الله تعالى بحفظه ولم يكل حفظه الى مخلوق فقال تعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون - 00:28:24
وقد نزل هذا القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم منجما في ثلاث وعشرين سنة ملزما اي مفرقة بخلاف الكتب السابقة بانها كانت تنزل مرة واحدة فان موسى اعطي التوراة في الالواح مرة واحدة - 00:28:49
ولم ينجم له كتابه اما النبي صلى الله عليه وسلم فقط نجم له كتابه على ثلاث وعشرين سنة وبين الله تعالى حكمة ذلك في قوله كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا - 00:29:09
ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا وانزل عليه كتابه الحكيم وشرح به دينه القويم بين به الدينار القويم في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي بيانه للقرآن الكريم وبيان لهذا الدين العظيم - 00:29:29
وهدى به الى الصراط المستقيم الذي هو صراط الله تعالى وهو الحق ويجب الايمان ايضا بان الساعة اتية اي ان البعث ات ودى القيامة ات لا ريب فيها لا شك في ذلك - 00:29:55
وان الله يبعث من يموت يبعث الناس جميعا كما بدأهم يعودون لان الله سبحانه وتعالى لا يعجزه احياؤه فخلقهم ثانيا اهون من خلقهم اولا هو الذي خلقهم اولا قبل ان يميتهم - 00:30:15
فاعادة خلقهم اهون من خلقهم اولا افعيينا بالخلق الاول كما بدأهم يعودون وان الله سبحانه وتعالى ضاعف لعباده المؤمنين الحسنات يعني ان الله سبحانه وتعالى من فضله ورحمته بالناس ان جعل الحسنات تتضاعف - 00:30:41
والسيئات لا تتضاعف وقد جاء ذلك مفصلا في حديثه عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله تعالى كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك - 00:31:15
فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وان هو هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة - 00:31:29
وان هو هم بها فعملها كتبها الله عنده سيئة واحدة فالحسنات يضاعفها الله سبحانه وتعالى واقل ما تتضاعف اليه الحسنة عشرة امثالها هذا اقل ما تضاعف اليه الحسنة ومن الحسنات ما يضاعف على ذلك اضعافا كثيرة - 00:31:49
وذلك ان الحسنات تضاعف بحسب الازمنة والامكنة وحال العامل من اخلاص ونحو ذلك ولذلك كانت الصلاة في المسجد النبوي مضاعفة وفي المسجد الحرام مضاعفة لان الحسنات تتضاعف بحسب الامكنة وكان اجر الصيام والقيام في رمضان مضاعفا لان الحسنات ايضا تعظم بحسب الازمنة - 00:32:13
وكانت الاعمال في العشر الاول من ذي الحجة مضاعفة. لان الحسنات ايضا تعظم بحسب الازمنة كما بينا فاقل ما تضاعف له الحسنة التي ليس لها زمان خاص ولا مكان خاص تعظم به - 00:32:45
ولا حال بالنسبة للشخص اقل ما تضاعف اليه عشر امثالها وهذا من فضل الله تعالى ورحمته والسيئات لا تتضاعف ولكن تعوا بحسب الازمنة والامكنة ايضا وعظمها معناه انه انها قد لا تغفر - 00:33:03
وقد تكون اكثر شؤما على صاحبها ولا شك ان اقتراف الذنوب في مكة ليس كاقترافها بغيرها وان اقتراف الذنوب في رمضان ليس كاقترافها بغيرها لكن لا نقول ان السيئات تتضاعف لان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:33:29
اه بين لنا ان السيئات لا تتضاعف ولكن تعظم وعظمها يجعلها مشؤومة فقد لا تغفر وقد اه تكون مشؤومة على صاحبها فتوبقه قال وان الله سبحانه وتعالى ضاعف لعباده المؤمنين الحسنات - 00:33:50
وصفح لهم بالتوبة عن كبائر السيئات يعني ان السيئات ان الكبائر تغفر بالتوبة من تاب الى الله نابه تاب الله عليه والتوبة شروطها الندم اولا ان يندم الانسان على ما فعل - 00:34:15
وان يستغفر الله وان يعقد عزمه على الا يعود وان يقلع عن المعصية التي تاب منها ويزاد في حقوق العباد اذا كان الظلم واذا كانت السجنة تتعلق بحق من حقوق العباد - 00:34:37
ان يستحل ذلك العبد مما ظلمه به فالذنوب منها ما هو متعلق بظلم العبد نفسه فيما بينه وبين ربه ومنها ما هو ظلم للعباد فما كان من ظلم العبد نفسه فيما بينه وبين ربه - 00:35:00
كتفريطه في الصلاة او في بعض حقوق الله تعالى التي ليس فيها حق للناس توبته بالانابة لله سبحانه وتعالى وبالندم والاستغفار وعقد العزم على الا يعود والاقلاع عما كان فيه من الذنب - 00:35:25
اما اذا كان الذنب يتعلق بالعبد كنت قد اكلت مال شخص لا تكفيك التوبة هذا الذنب ما يتعلق بحق الله تعالى منه يمكن ان تنفعك به التوبة لكن حق العبد باق في رقبتك فلابد ان ترد اليه مظلمته - 00:35:44
لابد ان ترد الى العبد ما اخذته منه لابد ان تستحله وغفر لهم الصغائر باجتناب الكبائر يعني انهم اذا اجتنبوا الكبائر فان الله سبحانه وتعالى يغفر الصغائر باجتنابها ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم فالمراد بالسيئات في الاية - 00:36:05
و الصغائر وجعل من لم يتب من الكبائر صائرا الى مشيئة الله سبحانه وتعالى من لم يتب من عباد الله سبحانه وتعالى ممن هو مؤمن ولكنه مسلم عاص اقترف بعض الذنوب فلم يتب منها - 00:36:31
فهو صائر الى مشيئة الله سبحانه وتعالى ان شاء عذبه وان شاء عفا عنه ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء نبه بذلك على امرين. الامر الاول - 00:36:52
ان الشرك ذنب لا يغفر والامر الثاني ان ما ما دون الشرك في مشيئة الله ان شاء غفره وان شاء اخذ به ويمكن ان تلخص الذنوب في ثلاثة اقسام ذنب لا يغفر اصلا - 00:37:13
وهو الشرك فالشرك لا يغفر وذنب يتعلق بالناس فهم الذين يغفرون وهو ظلم العباد بعضهم بعضا وذنب هو ظلم للعبد نفسه فيما بينه وبين ربه حقوق لله سبحانه وتعالى ضيعها العبد - 00:37:34
وليست شركا فهذه صاحبها في المشيئة ان شاء الله سبحانه وتعالى عفا عنه ان شاء اخذه بذلك والعصاة من المسلمين منهم من يدخل النار فيطهر من معصيته ويخرج منها لان اهل التوحيد لا يخلدون في النار - 00:38:03
ومنهم من تنفعه الشفاعة فلا يدخل النار اصلا كما هو معنا ومن عاقبه بناره اخرجه منها بايمانه فادخله به جنته يعني ان من عاقبه الله سبحانه وتعالى بالنار اعوذ بالله - 00:38:27
جزاء على معاصيه التي فعل في الدنيا وهو مؤمن موحد فانه لا يخلد في النار بل يخرج من النار بايمانه بعد ان يطهر من تلك الذنوب بالنار لا يخلط في النار من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان - 00:38:49
اهل التوحيد والايمان لا يخلدون في النار انما يخلط فيها الكفار الاسئلة نخليها بعد الدرس يعني ان شاء الله اه فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره - 00:39:14
اية جامعة للخير كله وللشر كله ملخصا لعمل العبد لان الله سبحانه وتعالى يجازي الناس على اعمالهم دقت او عظمت ويخرج منها بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم من شفع له من اهل الكبائر من امته - 00:39:35
يعني ان النار يخرج منها ان شفع له النبي صلى الله عليه وسلم من امة النبي صلى الله عليه وسلم والواقع ان شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم منها ما هو عام للناس جميعا - 00:40:00
ومنها مثلا من اراحتهم من هول الموقف او تخفيف هول الموقف عليهم وهذا هو اصل الشفاعة اصلا لان الناس يذهبون الى ادم فيعتذر ثم يذهبون الى نوح عليهم السلام فيعتذر ثم يذهبون الى ابراهيم فيعتذر ثم يذهبون - 00:40:16
الى موسى فيعتذر ثم يذهبون الى عيسى ولا يذكر عذرا ولكنه يحيلهم على النبي صلى الله عليه وسلم فيقول النبي صلى الله عليه وسلم انا لها يسجد تحت العرش ويعلمه الله تعالى محامد ويفتح عليه بادعية ومحامد لم يفتح على احد - 00:40:36
قبله بها ثم يقول يا محمد ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع وهذا هو المقام المحمود الذي يبوؤه النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة قال تعالى عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا - 00:40:56
وذلك امرنا النبي صلى الله عليه وسلم ان نسأل الله له المقام المحمود اذا سمعنا داعي الصلاة اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ات محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا - 00:41:11
فالمقام المحمود هو الشفاعة الكبرى التي يبوؤها النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة. وتكون في الخلق وهي على صنوف يشفع في من اجل براحتهم من هول الموقف بان يحاسبوا - 00:41:27
ويشفع في ناس وجبت لهم النار لكونهم عصاة فلا يدخلونها ويشفع في ناس اه دخلوا النار فيخرجوا منها ويشفع في ناس آآ هم خالدون في النار ولكن يخفف عنهم العذاب - 00:41:42
ويشفع لناس دخلوا الجنة لترفع لترتفع درجاتهم فكل ذلك من انواع الشفاعة وان الله سبحانه وتعالى قد خلق الجنة فاعدها دار خلود لاوليائه واكرمهم فيها بالنظر الى وجهه الكريم. فهم يرون الله سبحانه وتعالى يوم القيامة - 00:42:03
كما قال الله تعالى في محكم كتابه وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة وهذا هو اعظم ما يمتن به على اهل الجنة فان نعيم رؤيتهم لوجه الله سبحانه وتعالى لا يقارن - 00:42:26
بما هم فيه من النعيم من المأكولات والمشروبات وغير ذلك وقال النبي صلى الله عليه وسلم انكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فالرؤية رؤية النبي صلى الله رؤية الله سبحانه وتعالى رؤية المؤمنين لربهم في الجنة ثابتة بالقرآن وبالسنة - 00:42:42
ولا معنى بانكارها كما فعل المعتزلة وما جاءوا به من العجب متكلف لغة ولا يمكن ان يكون مقصودا من تفسيرهم الناظرة بالمنتظرة واذا بواحدة الالاء وهي النعم فهذا بعيد جدا - 00:43:11
ولا يمكن ان يحمد عليه كلام الله تعالى وهي التي اهبط منها ادم اهبط منها ادم نبيه عليه السلام يعني ان جنة الخلد التي اعدها الله تعالى لعباده المؤمنين هي التي اهبط منها ادم عليه السلام - 00:43:35
وان كان العلماء قد اختلفوا في ذلك لكن هذا هو الراجح لما ثبت في الصحيحين من ان ادم يقول يوم القيامة حين يسأل عن الشفاعة يقول وهل اخرجكم من الجنة الا خطيئة ابيكم - 00:43:54
فهذا يدل على ان الجنة التي خرج منها هي الجنة هي جنة الخلد التي اعدت للمؤمنين قال وهي التي اهبط منها ادم نبيه وخليفته في ارضه الذي استخلفه اي جعله - 00:44:09
قذيفة على عمران هذه الارض وجعل اولاده من بعده كذلك واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة هو ادم عليه السلام وخليفة في ارضه بما سبق من سابق علمه - 00:44:30
وخلق النار والعياذ بالله. وهي دار العذاب التي اعدها الله للمشركين يخلدون فيها ويدخلها عصاة المسلمين فيطهرون بها. ولا يخلدون فيها لان من كان من اهل التوحيد مؤمنا لا يخلد في النار - 00:44:49
فاعدها دار خلود لمن كفر به والحد في اياته وهل حدث اياته وكتبه ورسله وجعلهم اي الكفار محجوبين عن رؤيته لان رؤية الله سبحانه وتعالى نعيم والنعيم انما يحصل في الاخرة للمؤمنين. الكفار لا ينعمون - 00:45:09
كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون وهم لا يرون الله سبحانه وتعالى وانما يراه عباده المؤمنون في الجنة وان الله تبارك وتعالى يجيء يوم القيامة والملك صفا صفا قال تعالى وجاء ربك والملك صفا صفا - 00:45:33
وهذا المجيء يقال فيه مثل ما قيل في الاستواء فوصفة وصف الله سبحانه وتعالى بها نفسه فنثبت لله تعالى ما وصف به نفسه ولكن لا نكجفه لا نقول كيف يجيء - 00:45:56
لان الكيف مجهول بالنسبة لنا ولا نتأوله ايضا لان الله سبحانه وتعالى اخبرنا به وهو اعلم. اانتم اعلم ام الله؟ الله سبحانه وتعالى اخبر انه يجيب اثبت في الله ما اثبته لنفسه - 00:46:11
ولكن اياك وان تكيف او ان تخيل لنفسك نوعا من المجيء فانك لن تطلع على ذلك ولن تعرف شيء الكيف مجهول وان الله تبارك وتعالى يجيء يوم القيامة والملك صفا صفا لعرض الامم وحسابها وعقوبتها - 00:46:26
وثوابها وتوضع الموازين لوزن اعمال العباد فمن ثقلت موازينه اي ثقلت حسناته كانت حسناته ارجح من سيئاته فاولئك هم المفلحون اي الفائزون الذين يدخلون الجنة ويؤتون صحائفهم صحائفهم صحائف اعمالهم - 00:46:45
بايمانهم يؤتون صحائفهم باعمالهم فمن اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب الى اهله مسرورا كما في الاية ومن اوتي كتابه وراء ظهره جاء في بعض الايات وراء ظهره وفي بعض - 00:47:10
الايات بشماله ولا لا تعارض بين ذلك فيؤتى الفاسق او الكافر كتابه من يساره من وراء ظهره بشماله من وراء ظهره فاولئك يصلون سعيرا والعياذ بالله وان الصراط حق الصراط - 00:47:35
الجسر المعروف الذي يمر عليه الناس يوم القيامة حقه ثابت يجوزه يقطعه العباد بقدر اعمالهم فيتفاوتون في ذلك بحسب ايمانه واخلاصهم لله سبحانه وتعالى اذ جاء في الصحيح انهم يمرون عليه كالطرح وهذا اسرعهم اي كطرف العين - 00:48:00
وكالبرك الخاطف بعضهم كالبرق وكالريح عطم كالريح في السرعة وكأجاويد الخيل وهذا ايضا بعضهم كذلك ممن اسرعت بهم اعماله ثم بعد ذلك ناجي المسلم. بعض الناس يمر فينجو من الخدوش - 00:48:28
وبعضهم يخدش وبعضهم يكردس والعياذ بالله على وجهه في النار واخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان له كلاليب مثل شوك السعداء وهو نبت معروف قال فناجون متفاوتون في سرعة النجاة عليه من نار جهنم وقوم اوبقتهم اي اهلكتهم فيها اعمالهم - 00:48:50
ويجب الايمان بحوض النبي صلى الله عليه وسلم وهو حوض اكرم الله سبحانه وتعالى به نبيه يشرب منه النبي صلى الله عليه وسلم وتشرب منه امته وفسر به الكوثر في قول الله تعالى انا اعطيناك الكوثر - 00:49:16
وقد ثبت تواترا عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو من الاحاديث التي تواترت عنه بروسيات يو في الفيته في الحديث خمس وسبعون رووا من كذبا ومنهم العشرة ثم انتسبا له حديث الرفع لليدين والحوض - 00:49:38
والمسيحية على الخفين لهذه من الاحاديث المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم فاحادث الحوض متواترة تلده امته لا يظمأ من شرب منه ويزاد عنه من بدل وغير يزاد اي يرد عنه فلا يشرب منه - 00:49:55
من بدل او غير جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم يرد عليه اقوامه فيعرفه ويدعوهم فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعدك انهم لم يزالوا منقلبين على اعقابهم منذ فارقتهم - 00:50:15
يقول النبي صلى الله عليه وسلم فسحقا سحقا وآآ هذا يمكن ان يفسر بان بعض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض الذين كانوا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتدوا من بعده كما هو معلوم - 00:50:35
ومات بعضهم مرتدة بعضهم مات بالردة ابو بكر رضي الله تعالى عنه قاتل اهل الردة قتالا شديدا وكثير منهم كانوا اسلموا وبعضهم كان قد لقي النبي صلى الله عليه وسلم ولكن هؤلاء - 00:50:53
ليسوا من الصحابة لانهم ارتدوا وماتوا كفارا والعياذ بالله اه نعم وبعض اهل العلم سأل كيف يعرف النبي صلى الله عليه وسلم امته من لم يرى منهم وبينوا ان للنبي صلى الله عليه وسلم ايات يعلم بها امته ومن ذلك الغرة والتحجيل - 00:51:09
التي هي مختصة بهذه الامة والتي جاءت في حديث ابي هريرة عند الشيخين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان امتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من اثار الوضوء - 00:51:39
فمن استطاع منكم ان يطيل غرته فليفعل فهذه ايات وعلامات يعرف بها النبي صلى الله عليه وسلم امته يوم القيامة حين ترد عليه ويزاد عنه من بدل وغير وان الايمان قول باللسان واخلاص بالقلب وعمل بالجوارح اي الايمان ذلك كله - 00:51:49
فلا يتم الايمان الا بالقول باللسان وبالاخلاص بالقول وبعمل الجوارح وانه يزيد بزيادة الاعمال وينقص بنقصها. الايمان يزيد وينقص بقول الله تعالى واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا من قال فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا - 00:52:10
والايات في الزيادة كثيرة وليس بالايات ذكر للنقصان لكن هو لازم الشيء الذي يزيد ينقص فيكون فيها النقص وبها الزيادة ولا يكمل قول الايمان الا بالعمل. يعني ان الايمان لابد ان يصحبه عمل - 00:52:35
وذلك الايات التي تصف المؤمنين وتعدهم بالجنة دائما تقيد بالعمل الصالح ان الذين امنوا وعملوا الصالحات فلا بد من من التقييد بالعمل الصالح. الايمان دائما يقيد بالعمل الصالح لان الايمان وحده الذي هو اعتقاد لا يكفي - 00:52:57
فلا بد ان يصحبه عمل صالح فهو منه ولا يكون قول الايمان الا بالعمل ولا قول وعمل الا بنية لابد في ذلك كله من النية للقصد لقوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات - 00:53:17
ولقوله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ولا قول وعمل ونية الا بموافقة السنة لا يقبل من الانسان قول ولا عمل ولا نية ما لم يكن موافقا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول النبي صلى الله عليه وسلم من احدث - 00:53:33
امرنا هذا ما ليس منه فهو رد وقال ايضا من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد فنحن مأمورون بان نتعبد الله تعالى بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفاقا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم - 00:53:54
وكل محدثة بدعة الا بموافقة السنة وانه لا يكفر احد بذنب من اهل القبلة الذنوب لا تخرج الانسان من الاسلام الا الشرك فانه طبعا يخرج انسانة من الاسلام ولكن الذنوب الاخرى - 00:54:13
يبقى معها الانسان مؤمنا ولكنه يكون عاصيا فاسقا الشخص الذي يكذب او يسرق ويشرب الخمر وهو مؤمن موحد وهو من المسلمين ولكنه مسلم عاص فلا نكفر احدا بكبيره هذا هو مذهب واهل السنة ان الكبائر لا يكفر بها - 00:54:38
قال وانه لا يكفر احد بذنب من اهل القبلة ففاعل الذنب مسلم عاصي وان الشهداء احياء عند ربهم يرزقون كما اخبر الله تعالى بذلك وارواح اهل السعادة باقية ناعمة الى يوم يبعثون - 00:55:04
ينعمها الله سبحانه وتعالى والأجساد كما هو معلوم ليست هي الارواح ويمكن ان تنعم الاجساد وتبلى الارواح العكس يمكن ان تنعم الارواح وتبلى الاجساد كما هو قالوا ارواح اهل الشقاوة معذبة الى يوم الدين - 00:55:26
وان المؤمنين يفتنون ان يمتحنون في قبورهم يمتحن الناس في قبورهم ويوصي الله سبحانه وتعالى اليهم ملائكة فيسألون العبد في قبره ما ربك وما دينك وما تقول في هذا الرجل - 00:55:54
ولا يسمون له النبي صلى الله عليه وسلم بل يقولون له ما تقول في هذا الرجل فاما المؤمن فانه يقول ربي الله ويقول للرجل هو نبيه ورسوله فيقال له نم صالحا قد علمنا ان كنت لموقنا - 00:56:19
واما الكافر او المرتاب فانه يقول لا ادري سمعت الناس يقولون وقلت فيقال له لا دريت ولا تليت ويعذب في قبره عذابا اليما والعياذ بالله وعذاب القبر ايضا ثابت ثبوتا لا مرد له - 00:56:41
ومن الادلة التي استدل بها اهل العلم على عذاب القبر قول الله تعالى في شأن ال فرعون النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة اه النار يعرضون عليها غضو عشاء اي قبل قيام الساعة - 00:57:00
ويوم تقوم الساعة الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب والاحاديث في الباب كثيرة. فقد مر النبي صلى الله عليه وسلم على قبرين كما جاء في الصحيح وقال انهما ليعذبان وما يعذبان في الكبر - 00:57:20
الى اخره. هناك احاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في عذاب القبر كما هو معروف قالوا ان المؤمنين يفتنون في قبورهم ويسألون يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة. ومن كان مؤمنا ثبته الله تعالى - 00:57:34
بالقول الثابت اذا كان قبره رحمة عليه ونعيما ومن كان شاكا او مرتابا او كافرا فانه يعذب ويفتن والعياذ بالله وان على العباد حفظة يكتبون اعمالهم اي ان الله سبحانه وتعالى جعل على العباد حفظة اي ملائكة - 00:57:56
يكتبون اعمال الناس قال تعالى وان عليكم لحافظين كراما كاتبين او كراما كاتبين يكتبون اعمالهم ولا يسقط شيء من ذلك عن علم ربهم وان ملك الموت يقبض الارواح باذن ربه - 00:58:18
وان خير القرون القرن الذين رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم افضل قرون هذه الامة اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بما ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خير الناس - 00:58:44
ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم فافضل هذه الامة اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. الصحابة هم افضل هذه الامة قال وان خير القرون الذين رأوا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وامنوا به وهم الصحابة - 00:59:03
والصحابة جمع صاحب وهو كل من امن بالنبي صلى الله عليه وسلم واجتمع معه ومات على دينه ولو تخللت ذلك ردة على الاصح كل من امن بالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:59:25
واجتمع معه ولم يعبروا بالرؤية لان من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم العميان الذين لا يرونه وعبروا بالاجتماع وماتوا على دينه بخلاف من ارتد كعبيد الله بن جحش ليتنصر والعياذ بالله - 00:59:39
وكما نرتد عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم من اعرابي البادية فهؤلاء ليسوا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم واختلف العلماء في من ارتد ثم عاود الايمان - 00:59:55
هل تبقى له عدالة الصحابي وفضله والمحققون والجمهور على انه ترجع اليه عدالة الصحابة وانه يعتبر من الصحابة. فقالوا ولو تخللت ذلك ردة على الاصح عمرو بن معدي الكريم الزبيدي - 01:00:08
اه الزبيدي فانه ارتد ثم عاود الاسلام وهم عدد كثير ممن ارتدوا ثم راجعوا لمن ذكر فيهم ايضا الاشعث ابن قيس وغيرهم ممن كانوا صحابة هم ارتدوا ثم رجعوا الى الاسلام - 01:00:29
قال اه ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم التفضيل جاء في ثلاثة قرى خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم هؤلاء هم القرون المزكى وافضل الصحابة الخلفاء الراشدون - 01:00:50
افضل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلفاء الراشدون المهديون وفضلهم على ترتيبهم افضل رجال هذه الامة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي - 01:01:13
على هذا الترتيب اما الشيخين اما الشيخاني فلم يقع الخلاف بين اهل العلم في تفضيلهم لم يقع الخلاف بين اهل السنة في ان افضل الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم ابو بكر وعمر - 01:01:30
وقع الخلاف في المبادرة بين عثمان وعلي وقد روي عن مالك رحمه الله تعالى التوقف في ذلك. ولكن الجمهور على تفضيل عثمان وهو الذي استقر عليه رأي جماهير هذه الامة - 01:01:45
قال العراقي رحمه الله تعالى في الفيته في الحديث والافضل الصديق ثم عمر. هذا لا خلاف فيه هذا لا خلاف بينه والافضل الصديق هم عمر وبعده عثمان وهو الاشهر اوفى علي بعده خلف حكي قلت وقول الوقف جا عن مالك - 01:01:58
لكن اللي استقر عليه ايران جماهير اهل العلم هو ان تفضيلهم بحسب ترتيبهم فافضلهم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم بقية العشرة المبشرين بالجنة ثم اهل بدر واهل احد - 01:02:20
ثم اهل بيعة الرضوان وآآ ثم بعد ذلك من اسلم بعدا وقد جاء في القرآن ان من اسلم قبل الفتح افضل ممن اسلم بعده وقاتل لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل - 01:02:35
اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا ولكن ختمت الايات بقوله وكل وعد الله الحسنى والفتح هو صلح الحديبية وليس فتح مكة الفتح والمراد في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم هو هو صلح الحديبية - 01:02:56
وهو الذي فسر به قول الله تعالى انا فتحنا لك فتحا مبينا فالفتح المبين هو صلح الحديبية وصلح الحديبية له ما بعدها هذا الصلح من اهم المحطات في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:03:17
لانه اسكت جبهة قريش مدة سنتين. وتفرغ فيه النبي صلى الله عليه وسلم لدعوته العرب ودخل الناس بعده في دين الله افواجا فهو فتح مبين قال اه ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله تعالى عنهم اجمعين - 01:03:35
وان لا يذكر احد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الا باحسن ذكر الصحابة رضوان الله تعالى عليهم هم افضل الناس فيجب احترامهم ويجب تقديرهم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم اتركوا لي اصحابي - 01:03:55
فلو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ نصيب نصيب احدهم ولا مدة فلن يستطيع احد ان يلحق بفضل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يجب احترامهم وتقديرهم وذكرهم على احسن وجه - 01:04:14
والامساك عما شجر بينهم اي السكوت عما وقع بينهم من الفتن وهذا في حق الجاهل وفي حق من لا يعرف كيف يتكدم في حقهم والا فلا بأس وقد خاض كثير من اهل العلم - 01:04:29
بذكر الحروب والوقائع التي وقعت بين الصحابة لكن هؤلاء تكلموا على بصيرة ووعي وباحترام لكل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن تأمل حال اهل الجمل علم انهم لم يخرجهم هوى - 01:04:48
لا علي رضي الله تعالى عنه اخرجه الهواء ولا عائشة اخرجها الهواء ولا طلحة ولا الزبير حينما اخرجهم اجتهاد منهم وهم جميعا مأجورون على اجتهادهم ومن كان مخطئا منهم فذنبه مغفور - 01:05:10
وكذلك من تأمل حال اهل سفين علم من جلالة قدر علي ابن ابي طالب ومن جلالة قدر معاوية رضي الله تعالى عنه ان مثلهم لا يخرج لمجرد الهوى والتشهي والبحث عن الملك - 01:05:29
وانهم انما خرجوا باجتهاد فمن كان منهم على الحق فهو مأجور مرتين ومن كان منهم مخطئا فهو ذنبه مغفور لانه تصرف باجتهاد كما هو معلوم فمن كان يستطيع ان يخوض - 01:05:44
ببصيرة وباحترام لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا بأس والا فليسكت عما شجر بين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وانهم احق الناس ان يلتمس لهم احسن المخارج - 01:06:03
ويظن بهم احسن المذاهب ومن الامور التي يذكرها العلماء ايضا كذلك في باب الاعتقاد طاعة ولاة امور المسلمين قال والطاعة لائمة المسلمين اي هي واجبة كذلك اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولوا الامر منكم - 01:06:21
واولي الامر منكم واولو الامر فسروا بالأئمة الحكام وبالعلماء وكل ذلك تجب طاعته يجب طاعة حكام المسلمين ما لم يكفر ولا يجوز الخروج عليهم الا ان تروا كفرا بواحا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم - 01:06:43
وتجب طاعتهم في المعروف والعلماء ايضا مخبرون عن الله عن الله سبحانه وتعالى موقعون عنه فتجب طاعتهم فيما يفتون به وفيما يخبرنا به واتباع السلف الصالح ايضا واجب كذلك واقتفاء اثارهم - 01:07:12
والاستغفار لهم لان الله سبحانه وتعالى قال والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك الغفور الرحيم - 01:07:36
هذا من صفات المؤمنين انهم يقولون في من سبقوهم ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان وترك المراء والجدد اي كذلك ينبغي للمؤمن ان يترك المراءة اي الخصام والجدل في الدين - 01:07:49
وان يترك كل ما احدثه المحدثون من البدع ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان كل بدعة ضلالة ولن يصلح اخر هذه الامة الا بما صلح به اولها فلا بد من لزوم السنة والابتعاد عن البدع - 01:08:09
وصلى الله وسلم على محمد نبيه وعلى اله وازواجه وذريته وسلم تسليما كثيرا بارك الله فيك جزاك الله خير - 01:08:28
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على افضل المرسلين خاتم النبيين وعلى اله واصحابه اجمعين متبعا باحسان الى يوم الدين لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم - 00:00:01
ربي يسر واعن برحمتك يا ارحم الراحمين سنبدأ بحول الله تعالى وتوفيقه ما تعلق ما تيسر من التعليق على رسالة لابي زيد الكرواني رحمه الله تعالى هي رسالة نفيسة الفقه المالكي - 00:00:16
اعتمدت على جلد مهماته بما هو معتمد ايضا من هذا الفقه والشيخ رحمه الله تعالى من اشد اهل العلم وهو خاتمة المتقدمين من المالكية وهو صدر المتأخرين اذا قيل المتأخرون من المالكية فاولهم ابن ابي زيدة - 00:00:38
هو اقدمهم من حيث الزمن وكتبه من اكثر الكتب اعتمادا في المذهب رحمه الله تعالى. وقد صدر كتابه بمقدمة عقدية يسيرة سنقرأها اليوم ان شاء الله على ان نبدأ دروس الفقه في الحصة المقبلة باذن الله تعالى - 00:01:01
يقول العلمة ابو محمد عبدالله بن ابي زيد القرضاني المالكي رحمه الله تعالى باب ما تنطق به الالسنة وتعتقده الافئدة من واجب امور الديانات هذه مقدمة لطيفة يسيرة بامور الاعتقاد - 00:01:27
وضعها الشيخ رحمه الله تعالى بين يدي كتابه الفقهي وهي مقدمة سنية على ما كان عليه السلف الصالح من الاعتقاد قبل نشوء الفرق وقبل نشوء مدارس الاهواء والبدع فقال من ذلك الايمان بالقلب - 00:01:52
والنطق باللسان ان الله اله واحد لا اله غيره اي من ذلك ان يؤمن الانسان بقلبه وينطق بلسانه بكلمة التوحيد لا اله الا الله ان الله لا اله غيره لا معبود بالحق الا الله - 00:02:19
ولا شبيه له ولا نظير له ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ولا ولد له ولا والد له ولا صاحبة له ولا شريك له كما بينت ذلك سورة الاخلاص قل هو الله احد - 00:02:46
الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له سدوا احد ليس لاوليته ابتداء ولا لاخريته انقضاء اي هو الاول الذي ليس لاوليته ابتداء وهو الاخر الذي ليس لاخريته انقضاء - 00:03:07
قال تعالى هو الاول والاخر وفي حديثه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول انت الاول وليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء لا يبلغ كره صفته الواصفون - 00:03:30
يعني ان من يصفون الله سبحانه وتعالى لا يبلغون الكنهة اي حقيقة يرحمك الله لا يبلغون كونها اي حقيقة صفته ومعنى ذلك ان كيفيات صفات الله سبحانه وتعالى مجهولة بالنسبة لنا - 00:03:50
فقد وصف الله تعالى نفسه باوصاف ووصفه رسوله صلى الله عليه وسلم باوصافهم كذلك فينبغي ان يعتقد المؤمن هذه الصفات ولكن لا ينبغي ان يبحث في كيفياتها فهي مجهولة بالنسبة لنا - 00:04:07
فلا تقل كيف يتكلم او كيف يجيء فان الكيفيات مجهولة بالنسبة لنا وعقولنا القاصرة لا تدركوا ولا تتخيلوا الا الاشياء التي تعرف مثالا لها لكي تقيسها عليها والله تعالى ليس له شبيه ولا مثل - 00:04:24
حتى نقيس كيفيات افعاله عليه فليس له مثل سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء ولا يحيط بامره المتفكرون فلا لا يحيط الاحاطة هي تمام العلم يعني ان التفكر لا يفضي الى الاحاطة - 00:04:43
بكيفيات صفات الله سبحانه وتعالى يعتبر المتفكرون باياته ولا يتفكرون في ماهية ذاته. وفي رواية مائية ذاته يعني ان من كان موفقا فانه يفكر في ايات الله تعالى تفكر في بدائع صنع الله سبحانه وتعالى - 00:05:07
ينظر الى هذه المخلوقات ليعلم من خلالها عظمة الخالق افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت والى السماء كيف رفعت والى الجبال كيف نصبت والى الارض كيف سطحت العاقل الموفق يتأمل ايات الله تعالى في خلقه - 00:05:32
ويتأمل مخلوقات الله سبحانه وتعالى ليدرك عظمة الخالق وليدرك ان هذا العالم مخلوق لله سبحانه وتعالى وانه بيد حكيم خبير لكن لا يفكر في ذات الله فعلينا ان نصرف نفوسنا عن التفكير في ذات الله سبحانه وتعالى - 00:05:54
لان خيالنا لن يدرك حقيقة الله سبحانه وتعالى عقولنا القاصرة لا تدرك ولا تتخيلوا الا الاشياء التي تعرف لها مثال ولذلك قربت لنا الاشياء التي ليس لها مثال في الدنيا كأطعمة اهل الجنة - 00:06:17
قلبت لنا بالاشياء التي نعرفها مثل الجنة التي وعد المتقون فيها انهار من ماء غير اثم وانهار من لبن لم يتغير طعمه وانهار من خمر اللذة للشاربين وانهار من عسل مصفى - 00:06:35
فنحن ندرك قطعا ان لبن الجنة ليس كلبن الدنيا ولكن لابد ان تقرب لنا هذه الاشياء باشياء نعرفها لكي نفهمها وندرك ان عسل الجنة ليس كعسل الدنيا بل هيهات بل ان النبي صلى الله عليه وسلم بين لنا في المقابل ان نار الاخرة فضلت على الدنيا ببضع وسبعين - 00:06:55
جزءا او درجة لكن قربت لنا هذه الاشياء مع اختلافها باشياء نعرفها اما الله سبحانه وتعالى فليس له مثل فلا تتعب نفسك في التفكير في ذاته سبحانه وتعالى بل اصرف - 00:07:23
قلبك عن ذلك وقد بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا من مداخل الشيطان هو ان الشيطان يأتي للانسان فيقول له من خلق السماء؟ فيقول الله فيقول له من خلق الارض - 00:07:41
فيقول الله ثم لا يزال به حتى يقول من خلق الله فاذا رأى احدكم ذلك فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم وفي بعض الروايات فليقل امنت بالله اذا الموفق هو الذي يفكر بايات الله تعالى في بديع صنع الله سبحانه وتعالى فيما خلقه الله تعالى ويصرف نفسه عن التفكير في - 00:07:54
بذات الله سبحانه وتعالى لا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء فالله سبحانه وتعالى هو الذي هيأ الناس للعلم ورزقهم ادواته والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا - 00:08:18
الانسان يولد وهو جاهل لا يعرف اي شيء فالله سبحانه وتعالى هو الذي يسخر له هذا الكون ليتعلم منه ويرزقه ادوات العلم من الحواس ومن العقل الناظر الى غير ذلك من ادوات العلم - 00:08:38
وسع كرسيه السماوات والارض ولا يؤوده اي لا يعجزه حفظهما وهو العلي العظيم العالم الخبير المدبر القدير سبحانه وتعالى السميع البصير العلي الكبير وانه فوق عرشه المجيد بذاته وهو في كل مكان بعلمه - 00:08:56
اي انه ينبغي اعتقاد ان الله سبحانه وتعالى استوى استوى على عرشه استواء يليق بجلاله وعظمته وقد وصف الله سبحانه وتعالى نفسه بذلك فقال الرحمن على العرش استوى والاستواء كما قال الامام مالك رحمه الله تعالى وغيره من ائمة السلف معلوم - 00:09:22
اي معنى الاستواء في اللغة معروف والكيف غير معقول اي كيفية استواء الله سبحانه وتعالى مجهولة بالنسبة لنا فنحن لا نعرف كيف استوى ولا ينبغي ان نخوض في هذه الكيفيات لانها مجهولة بالنسبة لنا ولا يمكن ان نعرفها - 00:09:42
لكن ايضا لا ينبغي لنا تعطيل صفات الله سبحانه وتعالى فالله سبحانه وتعالى وصف نفسه بانه استواك نثبت لله تعالى ما اثبته لنفسه من غير تأويل ولا تحريف ومن غير تعطيط - 00:09:59
على قاعدة ليس كمثله شيء وهو السميع البصير اذا اثبت لله تعالى الاستواء فلابد ان تؤمن انه ليس كاستواء المخلوق لان الله سبحانه وتعالى مغاير للمخلوقين في صفاته كما هو مغاير له في ذاته سبحانه وتعالى - 00:10:17
وانه فوق عرشه المجيد بذاته وهو في كل مكان بعلمه. المعية مؤولة عند السلف كما هو معلوم. وهو معكم اينما كنتم اي بعلمه وهي معية علم بالنسبة لجميع الكائنات ومعية نصرة بالنسبة للمؤمنين - 00:10:37
لا تحزن ان الله معنا هذه معية علم ونصرة ليست معية علم فقط خلق الانسان ويعلم ما توسوس به نفسه. الله سبحانه وتعالى مطلع على ما في صدور الناس ويعلم ما توسوس به انفسهم - 00:10:59
وهو اقرب اليه من حبل الوريد وما تسقط من ورقة الا يعلمها الله سبحانه وتعالى عداه الغيوب مطلع على حقائق جميع الامور وعلى كيفياتها وجزئياتها وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو - 00:11:20
ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين ويعلم من هذا بطلان مذهب الفلاسفة الذين يقولون ان الله سبحانه وتعالى لا يعلم جزئيات الكون - 00:11:43
وهذا باطل فالله سبحانه وتعالى علمه كامل وهو بكل شيء عليم على العرش استوى كما وصف نفسه بذلك وعلى الملك احتوى وله الاسماء الحسنى التي التي سمى بها نفسه وقد جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لله - 00:12:05
تسعة وتسعين اسما مائة الا واحدة من احصاها دخل الجنة اما شرط هذه الاسماء ورد من ذلك في سنن الترمذي فالصحيح وقفه وانه ليس مرفوعا للنبي صلى الله عليه وسلم. وقد وقع اضطراب - 00:12:31
وفي اه ذكر هذه الاسماء وفي بعض رواياتها زيادة ونقصان وهذه الاسماء اه ليست هي جميع اسماء الله سبحانه وتعالى لانه ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه - 00:12:51
اللهم اني اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك فكونه الله سبحانه وتعالى استأثر ببعض الاسماء عنده يدل على ان الاسماء ليست محصورة في هذه الاسماء - 00:13:07
التي عندنا له الاسماء الحسنى وصفاته العلى لم يزل بجميع صفاته واسمائه. معناه ان الله سبحانه وتعالى لا يغيره الزمن. لم تزل صفاته هي المخلوقات يغير الزمن اشكالها ويغير صفاتها - 00:13:24
الانسان يكون سميعا ثم يقرأ عليه الصمم ويكون بصيرا ثم يطرأ عليه العمى الله سبحانه وتعالى لم ينزل بصفاته صفاته ثابتة له لا يغيرها الزمن تعالى ان تكون صفاته مخلوقة. فصفاته ليست بمخلوقة سبحانه وتعالى - 00:13:47
واسمعه كذلك كلم موسى بكلامه الذي هو الصفة ذاته يعني ان الله سبحانه وتعالى كلم موسى كما قال الله تعالى وكلم الله موسى تكليما وقال تعالى يا موسى اني اصطفيتك على الناس برسالتي وبكلامي - 00:14:12
تبين الله سبحانه وتعالى انه كلم موسى وان هذا التكريم حصل به اصطفاء بموسى عليه السلام ولم يحصل هذا التكريم المباشر لكل الانبياء بل لبعضهم. ولذلك كان مزية لموسى عليه السلام في قوله اني اصطفيتك على الناس برسالتي - 00:14:33
وبكلام وقد جاء هذا الكلام مؤكدا في قول الله تعالى وكلم الله موسى تكليما والمقرر عند اهل اللغة ان التأكيد يرفع المجاز اذا قلت جاء زيد فهذا يحتمل ان يكون جاء خبره او جاء اهله او - 00:14:54
لكن اذا قلت جازيد نفسه وارتفع المجاز فالتأكيد يرفع المجاز انا اكلم الله موسى تكليما اي كلمه كلاما حقيقيا سمعه موسى عليه السلام وليس مجرد صفة قائمة بالنفس كما يقول المتكلمون - 00:15:15
قال وكلم موسى بكلامه الذي هو صفة ذاته. لا خلق من خلقه. كلام الله ليس مخلوقا وتجلى للجبل فصار دكا تجلى للجبل حين سأله موسى عليه السلام ان يراه ربي ارني انظر اليك - 00:15:37
قال لن تراني ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا التجدي يقال فيه مثل ما يقال في الاستواء فالتجدي في كلام العرب معروف وهو الظهور والبروز - 00:16:05
ولكن تجلي الله سبحانه وتعالى هو تجلي يليق بجلاله وكماله ليس كتجدي المخلوقين. لان صفات الله سبحانه وتعالى مباينة ومغايرة لصفات المخلوقين فالله سبحانه وتعالى تجدى تجديا يليق بجلاله وكماله ليس كتجدي - 00:16:28
المخلوقين فصار الجبل دكا من جلاله سبحانه وتعالى وان القرآن كلام الله ومعنى القرآن ما في هذه المصاحف وما نسمعه هو كلام الله والمحدث المخلوق هو اصواتنا نحن ولا يمكن ان يقال ان كلام الله معنى قائم بنفسه - 00:16:49
وان ما نسمعه ليس هو القرآن هذا ليس صحيحا لان الله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله فهذا الذي تسمعه هو كلام الله - 00:17:15
نعم صوتي انا مخلوق عنجرته مخلوقة والهواء الذي انفذه حين اتكلم مخلوق لكن هذا الذي اتكلم به ليس مخلوقا انما هو كلام الله تعالى وان القرآن كلام الله تعالى ليس بمخلوق - 00:17:34
وقد امتحنت هذه الامة كما هو معلوم بفتنة القول بخلق القرآن وطالت مدة ذلك في زمن المأموم والمأمون والمعتصم والواثق وقام لها امام اهل السنة احمد بن حنبل رحمه الله تعالى احسن قيام - 00:18:00
ورفع لواء الحق وامتحن تلك المحنة العظيمة حتى خرج منها مرفوع الرأس منصورا رحمه الله تعالى فاظهرت تبريزة في ميدان محنة دعوى الخلق في القرآن على يد المأمون والمعتصم والواثق الليثبر الخصم - 00:18:21
لما انتقوا مقالة المعتزلة للقول للخلق بالذكر العظيم المنزلة وكل من وافقهم كاحمد يظل في سجونهم مقيدا وما من التهديد والوعيد بالقتل والتصفيد والتصفيد بالحديد لقي منهم زاده حرصا على مقولة الحق لمولاه - 00:18:45
وزال ذاك الحال بعد وذهب من نار سجنه مصفا كالذهب ازال منها ما يصم ويصم المتوكل السديد المعتصم قال ليس بمخلوق فيبيت ولا صفة لمخلوق فينفد والايمان بالقدر اي يجب الايمان بالقدر اي ان الامور جارية بتقدير الله سبحانه وتعالى. وخلق كل شيء فقدره تقديرا - 00:19:09
ان كل شيء خلقناه بقدر خيره وشره حلوه ومره فهذا كله من تقدير الله سبحانه وتعالى. سواء منه ما كان خيرا وحلوا كما يقدر للعبد المؤمن من من الافراح ومن الامور التي يسر بها - 00:19:41
او ما كان خيرا مرا كالمصائب التي يصاب بها العبد المؤمن فهي خير له لانها تكون اجرا له وهي مرة لما فيها من الالم والحزن الدنيوي وسواء كانت شرا كما تعلق بالمشركين - 00:20:11
حلوا كما يجدونه من الافراح ومن البسط في الحياة الدنيا او مرا كما يقع لهم من الهلاك والمصائب فكل ذلك من قدر الله سبحانه وتعالى ومن خلقه وتقديره الا انه من جهة الادب لا ينسب الشر الى الله تعالى ادبا - 00:20:31
ولذلك قال نبي الله ابراهيم عليه السلام قال الذي خلقني فهو يهديني والذي هو يطعمني ويسقين. فنسب الهداية الى الله سبحانه وتعالى ونسب الاطعام والسقيا الى الله سبحانه وتعالى. وقال - 00:20:53
واذا مرضت لم يقل امرضني فلم ينسب الشر الى الله تعالى على سبيل الادب واذا مرضت فهو يشفي وكما قال ايضا الخضر عليه السلام حين قال في السفينة فاردت ان اعيبها - 00:21:12
تنسب ذلك لنفسه وقال في عمل البر الذي فعله مع موسى حين اقام جدار الولدين الذين كان ابوهما صالحا قال فاراد ربك ان يبلغا اشدهما ويستخرجا كنزهما فنسب الخير هنا الى الله سبحانه وتعالى - 00:21:38
ولم ينسب تعييب السفينة اليه قال وكل ذلك قد قدره الله ربنا ومقادير الامور بيده ومصدرها عن قضائه علم كل شيء قبل كونه الله سبحانه وتعالى مطلع على الامور كلها علام الغيوب - 00:22:00
فجرى على قدره لا يكون من عباده قول ولا عمل الا وقد قضاه وسبق علمه به الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير يضل من يشاء فيخذله عن طريق الحق - 00:22:26
بعدله سبحانه وتعالى ويهدي من يشاء هداية توفيق فيوفقه بفضله فكل ميسر بتيسيره الى ما سبق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اعبدوا فكل ميسر لما خلق له الى ما سبق من علمه وقدره - 00:22:45
من شقي او سعيد تعالى ان يكون في ملكه ما لا يريد والله سبحانه وتعالى لا مكره له او يكون لاحد عنه غنى ليس لاحد غنى عن الله. فالناس كلهم مفتقرون - 00:23:10
والمخلوقات كلها مفتقرة الى الله سبحانه وتعالى او ان يكون ان يقع خالق بشيء الا هو لا خالق الا الله الله خالق كل شيء الله سبحانه وتعالى خالق كل شيء - 00:23:30
او يكون خالق لشيء الا هو رب العباد ورب اعمالهم هو رب العباد اي مالكهم ورب اعماله وهو المقدر لحركاتهم واجالهم اي مواقيت وفياتهم الباعث الرسل اليهم هو الذي بعث اليهم الرسل مبشرين ومنذرين - 00:23:55
وقد جاء في الحديث انهم ثلاثمائة وبضعة عشر رسولا ولكن الذين سماهم القرآن لنا منهم هم خمسة وعشرون رجلا فقط وهم ادم عليه السلام وادريس ونوح بهود وصالح وشعيب ولوط - 00:24:24
وابراهيم اسماعيل واسحاق ويعقوب ويوسف وموسى وهارون وزكريا ويحيى وعيسى وداوود وسليمان ويونس والياس واليسع وايوب ومحمد صلى الله عليه وسلم فهم خمسة وعشرون رجلا هم الذين ارسلهم الله هم الذين سموا لنا بالقرآن الكريم - 00:24:55
وليسوا جميع الرسل لان الله سبحانه وتعالى قال في محكم كتابه ورسلان قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك فهؤلاء هم الذين قصت علينا اسماؤهم فيجب الايمان بهم على سبيل التفصيل. كما يجب الايمان على سبيل الاجمال بمن لم يسموا لنا. فان من الرسل ما لم يسمى - 00:25:28
لنا وكل ذلك يجب الايمان به لان النبي صلى الله عليه وسلم قال كما في حديث جبريل الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره - 00:25:50
فقال وتؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ونكرة مضافة المعرفة تعم وان تؤمن بجميع رسل الله سبحانه وتعالى من سمي لك منهم ومن لم يسمى وكذلك يجب الايمان بكتبهم التي جاءوا بها - 00:26:04
ما سمي منها وما لم يسمى فقد اخبرنا الله سبحانه وتعالى عن صحف ابراهيم وعن التوراة والانجيل والزبر وانزل الينا القرآن وبعض الكتب التي انزلت اليهم لم تسمى لنا. فيجب الايمان بذلك على سبيل الاجمال - 00:26:22
قال الباعث الرسل اليهم باقامة الحجة عليهم. ثم ختم الرسالة والنذارة والنبوة بمحمد نبيه صلى الله عليه وسلم. يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم هو خاتم الانبياء والمرسلين ولكن رسول الله وخاتم النبيين - 00:26:44
فلا نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم فجعله اخر المرسلين بل واخر النبيين ايضا كما هو نص القرآن الكريم وكل رسول فهو نبي ولا عكس لان الرسول بشرطه ان يكون قد امر بالتبليغ - 00:27:03
والنبي ليس من شرطه ان يؤمر بالتبليغ فكلاهما بشر اوحى الله تعالى اليه ولكن الرسول يؤمر بالتبليغ ويبعث الى الامم والنبي لا يبعث الى امة لا يبعث الى امه فلذلك كل رسول فهو نبي - 00:27:31
ولا عكسه كل رسول فهو نبي ولا عكسه ليس كل نبي رسولا قال فجعله اخر المرسلين بشيرا ونذيرا وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا. اي هاديا الى طريق الحق كما يهتدي الناس - 00:27:56
بالنور وانزل عليه كتابه الحكيم. انزل عليه القرآن الكريم الذي هو خاتمة هذه الكتب وقد تكفل الله تعالى بحفظه ولم يكل حفظه الى مخلوق فقال تعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون - 00:28:24
وقد نزل هذا القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم منجما في ثلاث وعشرين سنة ملزما اي مفرقة بخلاف الكتب السابقة بانها كانت تنزل مرة واحدة فان موسى اعطي التوراة في الالواح مرة واحدة - 00:28:49
ولم ينجم له كتابه اما النبي صلى الله عليه وسلم فقط نجم له كتابه على ثلاث وعشرين سنة وبين الله تعالى حكمة ذلك في قوله كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا - 00:29:09
ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا وانزل عليه كتابه الحكيم وشرح به دينه القويم بين به الدينار القويم في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي بيانه للقرآن الكريم وبيان لهذا الدين العظيم - 00:29:29
وهدى به الى الصراط المستقيم الذي هو صراط الله تعالى وهو الحق ويجب الايمان ايضا بان الساعة اتية اي ان البعث ات ودى القيامة ات لا ريب فيها لا شك في ذلك - 00:29:55
وان الله يبعث من يموت يبعث الناس جميعا كما بدأهم يعودون لان الله سبحانه وتعالى لا يعجزه احياؤه فخلقهم ثانيا اهون من خلقهم اولا هو الذي خلقهم اولا قبل ان يميتهم - 00:30:15
فاعادة خلقهم اهون من خلقهم اولا افعيينا بالخلق الاول كما بدأهم يعودون وان الله سبحانه وتعالى ضاعف لعباده المؤمنين الحسنات يعني ان الله سبحانه وتعالى من فضله ورحمته بالناس ان جعل الحسنات تتضاعف - 00:30:41
والسيئات لا تتضاعف وقد جاء ذلك مفصلا في حديثه عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله تعالى كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك - 00:31:15
فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وان هو هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة - 00:31:29
وان هو هم بها فعملها كتبها الله عنده سيئة واحدة فالحسنات يضاعفها الله سبحانه وتعالى واقل ما تتضاعف اليه الحسنة عشرة امثالها هذا اقل ما تضاعف اليه الحسنة ومن الحسنات ما يضاعف على ذلك اضعافا كثيرة - 00:31:49
وذلك ان الحسنات تضاعف بحسب الازمنة والامكنة وحال العامل من اخلاص ونحو ذلك ولذلك كانت الصلاة في المسجد النبوي مضاعفة وفي المسجد الحرام مضاعفة لان الحسنات تتضاعف بحسب الامكنة وكان اجر الصيام والقيام في رمضان مضاعفا لان الحسنات ايضا تعظم بحسب الازمنة - 00:32:13
وكانت الاعمال في العشر الاول من ذي الحجة مضاعفة. لان الحسنات ايضا تعظم بحسب الازمنة كما بينا فاقل ما تضاعف له الحسنة التي ليس لها زمان خاص ولا مكان خاص تعظم به - 00:32:45
ولا حال بالنسبة للشخص اقل ما تضاعف اليه عشر امثالها وهذا من فضل الله تعالى ورحمته والسيئات لا تتضاعف ولكن تعوا بحسب الازمنة والامكنة ايضا وعظمها معناه انه انها قد لا تغفر - 00:33:03
وقد تكون اكثر شؤما على صاحبها ولا شك ان اقتراف الذنوب في مكة ليس كاقترافها بغيرها وان اقتراف الذنوب في رمضان ليس كاقترافها بغيرها لكن لا نقول ان السيئات تتضاعف لان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:33:29
اه بين لنا ان السيئات لا تتضاعف ولكن تعظم وعظمها يجعلها مشؤومة فقد لا تغفر وقد اه تكون مشؤومة على صاحبها فتوبقه قال وان الله سبحانه وتعالى ضاعف لعباده المؤمنين الحسنات - 00:33:50
وصفح لهم بالتوبة عن كبائر السيئات يعني ان السيئات ان الكبائر تغفر بالتوبة من تاب الى الله نابه تاب الله عليه والتوبة شروطها الندم اولا ان يندم الانسان على ما فعل - 00:34:15
وان يستغفر الله وان يعقد عزمه على الا يعود وان يقلع عن المعصية التي تاب منها ويزاد في حقوق العباد اذا كان الظلم واذا كانت السجنة تتعلق بحق من حقوق العباد - 00:34:37
ان يستحل ذلك العبد مما ظلمه به فالذنوب منها ما هو متعلق بظلم العبد نفسه فيما بينه وبين ربه ومنها ما هو ظلم للعباد فما كان من ظلم العبد نفسه فيما بينه وبين ربه - 00:35:00
كتفريطه في الصلاة او في بعض حقوق الله تعالى التي ليس فيها حق للناس توبته بالانابة لله سبحانه وتعالى وبالندم والاستغفار وعقد العزم على الا يعود والاقلاع عما كان فيه من الذنب - 00:35:25
اما اذا كان الذنب يتعلق بالعبد كنت قد اكلت مال شخص لا تكفيك التوبة هذا الذنب ما يتعلق بحق الله تعالى منه يمكن ان تنفعك به التوبة لكن حق العبد باق في رقبتك فلابد ان ترد اليه مظلمته - 00:35:44
لابد ان ترد الى العبد ما اخذته منه لابد ان تستحله وغفر لهم الصغائر باجتناب الكبائر يعني انهم اذا اجتنبوا الكبائر فان الله سبحانه وتعالى يغفر الصغائر باجتنابها ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم فالمراد بالسيئات في الاية - 00:36:05
و الصغائر وجعل من لم يتب من الكبائر صائرا الى مشيئة الله سبحانه وتعالى من لم يتب من عباد الله سبحانه وتعالى ممن هو مؤمن ولكنه مسلم عاص اقترف بعض الذنوب فلم يتب منها - 00:36:31
فهو صائر الى مشيئة الله سبحانه وتعالى ان شاء عذبه وان شاء عفا عنه ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء نبه بذلك على امرين. الامر الاول - 00:36:52
ان الشرك ذنب لا يغفر والامر الثاني ان ما ما دون الشرك في مشيئة الله ان شاء غفره وان شاء اخذ به ويمكن ان تلخص الذنوب في ثلاثة اقسام ذنب لا يغفر اصلا - 00:37:13
وهو الشرك فالشرك لا يغفر وذنب يتعلق بالناس فهم الذين يغفرون وهو ظلم العباد بعضهم بعضا وذنب هو ظلم للعبد نفسه فيما بينه وبين ربه حقوق لله سبحانه وتعالى ضيعها العبد - 00:37:34
وليست شركا فهذه صاحبها في المشيئة ان شاء الله سبحانه وتعالى عفا عنه ان شاء اخذه بذلك والعصاة من المسلمين منهم من يدخل النار فيطهر من معصيته ويخرج منها لان اهل التوحيد لا يخلدون في النار - 00:38:03
ومنهم من تنفعه الشفاعة فلا يدخل النار اصلا كما هو معنا ومن عاقبه بناره اخرجه منها بايمانه فادخله به جنته يعني ان من عاقبه الله سبحانه وتعالى بالنار اعوذ بالله - 00:38:27
جزاء على معاصيه التي فعل في الدنيا وهو مؤمن موحد فانه لا يخلد في النار بل يخرج من النار بايمانه بعد ان يطهر من تلك الذنوب بالنار لا يخلط في النار من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان - 00:38:49
اهل التوحيد والايمان لا يخلدون في النار انما يخلط فيها الكفار الاسئلة نخليها بعد الدرس يعني ان شاء الله اه فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره - 00:39:14
اية جامعة للخير كله وللشر كله ملخصا لعمل العبد لان الله سبحانه وتعالى يجازي الناس على اعمالهم دقت او عظمت ويخرج منها بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم من شفع له من اهل الكبائر من امته - 00:39:35
يعني ان النار يخرج منها ان شفع له النبي صلى الله عليه وسلم من امة النبي صلى الله عليه وسلم والواقع ان شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم منها ما هو عام للناس جميعا - 00:40:00
ومنها مثلا من اراحتهم من هول الموقف او تخفيف هول الموقف عليهم وهذا هو اصل الشفاعة اصلا لان الناس يذهبون الى ادم فيعتذر ثم يذهبون الى نوح عليهم السلام فيعتذر ثم يذهبون الى ابراهيم فيعتذر ثم يذهبون - 00:40:16
الى موسى فيعتذر ثم يذهبون الى عيسى ولا يذكر عذرا ولكنه يحيلهم على النبي صلى الله عليه وسلم فيقول النبي صلى الله عليه وسلم انا لها يسجد تحت العرش ويعلمه الله تعالى محامد ويفتح عليه بادعية ومحامد لم يفتح على احد - 00:40:36
قبله بها ثم يقول يا محمد ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع وهذا هو المقام المحمود الذي يبوؤه النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة قال تعالى عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا - 00:40:56
وذلك امرنا النبي صلى الله عليه وسلم ان نسأل الله له المقام المحمود اذا سمعنا داعي الصلاة اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ات محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا - 00:41:11
فالمقام المحمود هو الشفاعة الكبرى التي يبوؤها النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة. وتكون في الخلق وهي على صنوف يشفع في من اجل براحتهم من هول الموقف بان يحاسبوا - 00:41:27
ويشفع في ناس وجبت لهم النار لكونهم عصاة فلا يدخلونها ويشفع في ناس اه دخلوا النار فيخرجوا منها ويشفع في ناس آآ هم خالدون في النار ولكن يخفف عنهم العذاب - 00:41:42
ويشفع لناس دخلوا الجنة لترفع لترتفع درجاتهم فكل ذلك من انواع الشفاعة وان الله سبحانه وتعالى قد خلق الجنة فاعدها دار خلود لاوليائه واكرمهم فيها بالنظر الى وجهه الكريم. فهم يرون الله سبحانه وتعالى يوم القيامة - 00:42:03
كما قال الله تعالى في محكم كتابه وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة وهذا هو اعظم ما يمتن به على اهل الجنة فان نعيم رؤيتهم لوجه الله سبحانه وتعالى لا يقارن - 00:42:26
بما هم فيه من النعيم من المأكولات والمشروبات وغير ذلك وقال النبي صلى الله عليه وسلم انكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فالرؤية رؤية النبي صلى الله رؤية الله سبحانه وتعالى رؤية المؤمنين لربهم في الجنة ثابتة بالقرآن وبالسنة - 00:42:42
ولا معنى بانكارها كما فعل المعتزلة وما جاءوا به من العجب متكلف لغة ولا يمكن ان يكون مقصودا من تفسيرهم الناظرة بالمنتظرة واذا بواحدة الالاء وهي النعم فهذا بعيد جدا - 00:43:11
ولا يمكن ان يحمد عليه كلام الله تعالى وهي التي اهبط منها ادم اهبط منها ادم نبيه عليه السلام يعني ان جنة الخلد التي اعدها الله تعالى لعباده المؤمنين هي التي اهبط منها ادم عليه السلام - 00:43:35
وان كان العلماء قد اختلفوا في ذلك لكن هذا هو الراجح لما ثبت في الصحيحين من ان ادم يقول يوم القيامة حين يسأل عن الشفاعة يقول وهل اخرجكم من الجنة الا خطيئة ابيكم - 00:43:54
فهذا يدل على ان الجنة التي خرج منها هي الجنة هي جنة الخلد التي اعدت للمؤمنين قال وهي التي اهبط منها ادم نبيه وخليفته في ارضه الذي استخلفه اي جعله - 00:44:09
قذيفة على عمران هذه الارض وجعل اولاده من بعده كذلك واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة هو ادم عليه السلام وخليفة في ارضه بما سبق من سابق علمه - 00:44:30
وخلق النار والعياذ بالله. وهي دار العذاب التي اعدها الله للمشركين يخلدون فيها ويدخلها عصاة المسلمين فيطهرون بها. ولا يخلدون فيها لان من كان من اهل التوحيد مؤمنا لا يخلد في النار - 00:44:49
فاعدها دار خلود لمن كفر به والحد في اياته وهل حدث اياته وكتبه ورسله وجعلهم اي الكفار محجوبين عن رؤيته لان رؤية الله سبحانه وتعالى نعيم والنعيم انما يحصل في الاخرة للمؤمنين. الكفار لا ينعمون - 00:45:09
كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون وهم لا يرون الله سبحانه وتعالى وانما يراه عباده المؤمنون في الجنة وان الله تبارك وتعالى يجيء يوم القيامة والملك صفا صفا قال تعالى وجاء ربك والملك صفا صفا - 00:45:33
وهذا المجيء يقال فيه مثل ما قيل في الاستواء فوصفة وصف الله سبحانه وتعالى بها نفسه فنثبت لله تعالى ما وصف به نفسه ولكن لا نكجفه لا نقول كيف يجيء - 00:45:56
لان الكيف مجهول بالنسبة لنا ولا نتأوله ايضا لان الله سبحانه وتعالى اخبرنا به وهو اعلم. اانتم اعلم ام الله؟ الله سبحانه وتعالى اخبر انه يجيب اثبت في الله ما اثبته لنفسه - 00:46:11
ولكن اياك وان تكيف او ان تخيل لنفسك نوعا من المجيء فانك لن تطلع على ذلك ولن تعرف شيء الكيف مجهول وان الله تبارك وتعالى يجيء يوم القيامة والملك صفا صفا لعرض الامم وحسابها وعقوبتها - 00:46:26
وثوابها وتوضع الموازين لوزن اعمال العباد فمن ثقلت موازينه اي ثقلت حسناته كانت حسناته ارجح من سيئاته فاولئك هم المفلحون اي الفائزون الذين يدخلون الجنة ويؤتون صحائفهم صحائفهم صحائف اعمالهم - 00:46:45
بايمانهم يؤتون صحائفهم باعمالهم فمن اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب الى اهله مسرورا كما في الاية ومن اوتي كتابه وراء ظهره جاء في بعض الايات وراء ظهره وفي بعض - 00:47:10
الايات بشماله ولا لا تعارض بين ذلك فيؤتى الفاسق او الكافر كتابه من يساره من وراء ظهره بشماله من وراء ظهره فاولئك يصلون سعيرا والعياذ بالله وان الصراط حق الصراط - 00:47:35
الجسر المعروف الذي يمر عليه الناس يوم القيامة حقه ثابت يجوزه يقطعه العباد بقدر اعمالهم فيتفاوتون في ذلك بحسب ايمانه واخلاصهم لله سبحانه وتعالى اذ جاء في الصحيح انهم يمرون عليه كالطرح وهذا اسرعهم اي كطرف العين - 00:48:00
وكالبرك الخاطف بعضهم كالبرق وكالريح عطم كالريح في السرعة وكأجاويد الخيل وهذا ايضا بعضهم كذلك ممن اسرعت بهم اعماله ثم بعد ذلك ناجي المسلم. بعض الناس يمر فينجو من الخدوش - 00:48:28
وبعضهم يخدش وبعضهم يكردس والعياذ بالله على وجهه في النار واخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان له كلاليب مثل شوك السعداء وهو نبت معروف قال فناجون متفاوتون في سرعة النجاة عليه من نار جهنم وقوم اوبقتهم اي اهلكتهم فيها اعمالهم - 00:48:50
ويجب الايمان بحوض النبي صلى الله عليه وسلم وهو حوض اكرم الله سبحانه وتعالى به نبيه يشرب منه النبي صلى الله عليه وسلم وتشرب منه امته وفسر به الكوثر في قول الله تعالى انا اعطيناك الكوثر - 00:49:16
وقد ثبت تواترا عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو من الاحاديث التي تواترت عنه بروسيات يو في الفيته في الحديث خمس وسبعون رووا من كذبا ومنهم العشرة ثم انتسبا له حديث الرفع لليدين والحوض - 00:49:38
والمسيحية على الخفين لهذه من الاحاديث المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم فاحادث الحوض متواترة تلده امته لا يظمأ من شرب منه ويزاد عنه من بدل وغير يزاد اي يرد عنه فلا يشرب منه - 00:49:55
من بدل او غير جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم يرد عليه اقوامه فيعرفه ويدعوهم فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعدك انهم لم يزالوا منقلبين على اعقابهم منذ فارقتهم - 00:50:15
يقول النبي صلى الله عليه وسلم فسحقا سحقا وآآ هذا يمكن ان يفسر بان بعض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض الذين كانوا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتدوا من بعده كما هو معلوم - 00:50:35
ومات بعضهم مرتدة بعضهم مات بالردة ابو بكر رضي الله تعالى عنه قاتل اهل الردة قتالا شديدا وكثير منهم كانوا اسلموا وبعضهم كان قد لقي النبي صلى الله عليه وسلم ولكن هؤلاء - 00:50:53
ليسوا من الصحابة لانهم ارتدوا وماتوا كفارا والعياذ بالله اه نعم وبعض اهل العلم سأل كيف يعرف النبي صلى الله عليه وسلم امته من لم يرى منهم وبينوا ان للنبي صلى الله عليه وسلم ايات يعلم بها امته ومن ذلك الغرة والتحجيل - 00:51:09
التي هي مختصة بهذه الامة والتي جاءت في حديث ابي هريرة عند الشيخين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان امتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من اثار الوضوء - 00:51:39
فمن استطاع منكم ان يطيل غرته فليفعل فهذه ايات وعلامات يعرف بها النبي صلى الله عليه وسلم امته يوم القيامة حين ترد عليه ويزاد عنه من بدل وغير وان الايمان قول باللسان واخلاص بالقلب وعمل بالجوارح اي الايمان ذلك كله - 00:51:49
فلا يتم الايمان الا بالقول باللسان وبالاخلاص بالقول وبعمل الجوارح وانه يزيد بزيادة الاعمال وينقص بنقصها. الايمان يزيد وينقص بقول الله تعالى واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا من قال فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا - 00:52:10
والايات في الزيادة كثيرة وليس بالايات ذكر للنقصان لكن هو لازم الشيء الذي يزيد ينقص فيكون فيها النقص وبها الزيادة ولا يكمل قول الايمان الا بالعمل. يعني ان الايمان لابد ان يصحبه عمل - 00:52:35
وذلك الايات التي تصف المؤمنين وتعدهم بالجنة دائما تقيد بالعمل الصالح ان الذين امنوا وعملوا الصالحات فلا بد من من التقييد بالعمل الصالح. الايمان دائما يقيد بالعمل الصالح لان الايمان وحده الذي هو اعتقاد لا يكفي - 00:52:57
فلا بد ان يصحبه عمل صالح فهو منه ولا يكون قول الايمان الا بالعمل ولا قول وعمل الا بنية لابد في ذلك كله من النية للقصد لقوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات - 00:53:17
ولقوله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ولا قول وعمل ونية الا بموافقة السنة لا يقبل من الانسان قول ولا عمل ولا نية ما لم يكن موافقا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول النبي صلى الله عليه وسلم من احدث - 00:53:33
امرنا هذا ما ليس منه فهو رد وقال ايضا من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد فنحن مأمورون بان نتعبد الله تعالى بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفاقا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم - 00:53:54
وكل محدثة بدعة الا بموافقة السنة وانه لا يكفر احد بذنب من اهل القبلة الذنوب لا تخرج الانسان من الاسلام الا الشرك فانه طبعا يخرج انسانة من الاسلام ولكن الذنوب الاخرى - 00:54:13
يبقى معها الانسان مؤمنا ولكنه يكون عاصيا فاسقا الشخص الذي يكذب او يسرق ويشرب الخمر وهو مؤمن موحد وهو من المسلمين ولكنه مسلم عاص فلا نكفر احدا بكبيره هذا هو مذهب واهل السنة ان الكبائر لا يكفر بها - 00:54:38
قال وانه لا يكفر احد بذنب من اهل القبلة ففاعل الذنب مسلم عاصي وان الشهداء احياء عند ربهم يرزقون كما اخبر الله تعالى بذلك وارواح اهل السعادة باقية ناعمة الى يوم يبعثون - 00:55:04
ينعمها الله سبحانه وتعالى والأجساد كما هو معلوم ليست هي الارواح ويمكن ان تنعم الاجساد وتبلى الارواح العكس يمكن ان تنعم الارواح وتبلى الاجساد كما هو قالوا ارواح اهل الشقاوة معذبة الى يوم الدين - 00:55:26
وان المؤمنين يفتنون ان يمتحنون في قبورهم يمتحن الناس في قبورهم ويوصي الله سبحانه وتعالى اليهم ملائكة فيسألون العبد في قبره ما ربك وما دينك وما تقول في هذا الرجل - 00:55:54
ولا يسمون له النبي صلى الله عليه وسلم بل يقولون له ما تقول في هذا الرجل فاما المؤمن فانه يقول ربي الله ويقول للرجل هو نبيه ورسوله فيقال له نم صالحا قد علمنا ان كنت لموقنا - 00:56:19
واما الكافر او المرتاب فانه يقول لا ادري سمعت الناس يقولون وقلت فيقال له لا دريت ولا تليت ويعذب في قبره عذابا اليما والعياذ بالله وعذاب القبر ايضا ثابت ثبوتا لا مرد له - 00:56:41
ومن الادلة التي استدل بها اهل العلم على عذاب القبر قول الله تعالى في شأن ال فرعون النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة اه النار يعرضون عليها غضو عشاء اي قبل قيام الساعة - 00:57:00
ويوم تقوم الساعة الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب والاحاديث في الباب كثيرة. فقد مر النبي صلى الله عليه وسلم على قبرين كما جاء في الصحيح وقال انهما ليعذبان وما يعذبان في الكبر - 00:57:20
الى اخره. هناك احاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في عذاب القبر كما هو معروف قالوا ان المؤمنين يفتنون في قبورهم ويسألون يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة. ومن كان مؤمنا ثبته الله تعالى - 00:57:34
بالقول الثابت اذا كان قبره رحمة عليه ونعيما ومن كان شاكا او مرتابا او كافرا فانه يعذب ويفتن والعياذ بالله وان على العباد حفظة يكتبون اعمالهم اي ان الله سبحانه وتعالى جعل على العباد حفظة اي ملائكة - 00:57:56
يكتبون اعمال الناس قال تعالى وان عليكم لحافظين كراما كاتبين او كراما كاتبين يكتبون اعمالهم ولا يسقط شيء من ذلك عن علم ربهم وان ملك الموت يقبض الارواح باذن ربه - 00:58:18
وان خير القرون القرن الذين رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم افضل قرون هذه الامة اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بما ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خير الناس - 00:58:44
ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم فافضل هذه الامة اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. الصحابة هم افضل هذه الامة قال وان خير القرون الذين رأوا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وامنوا به وهم الصحابة - 00:59:03
والصحابة جمع صاحب وهو كل من امن بالنبي صلى الله عليه وسلم واجتمع معه ومات على دينه ولو تخللت ذلك ردة على الاصح كل من امن بالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:59:25
واجتمع معه ولم يعبروا بالرؤية لان من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم العميان الذين لا يرونه وعبروا بالاجتماع وماتوا على دينه بخلاف من ارتد كعبيد الله بن جحش ليتنصر والعياذ بالله - 00:59:39
وكما نرتد عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم من اعرابي البادية فهؤلاء ليسوا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم واختلف العلماء في من ارتد ثم عاود الايمان - 00:59:55
هل تبقى له عدالة الصحابي وفضله والمحققون والجمهور على انه ترجع اليه عدالة الصحابة وانه يعتبر من الصحابة. فقالوا ولو تخللت ذلك ردة على الاصح عمرو بن معدي الكريم الزبيدي - 01:00:08
اه الزبيدي فانه ارتد ثم عاود الاسلام وهم عدد كثير ممن ارتدوا ثم راجعوا لمن ذكر فيهم ايضا الاشعث ابن قيس وغيرهم ممن كانوا صحابة هم ارتدوا ثم رجعوا الى الاسلام - 01:00:29
قال اه ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم التفضيل جاء في ثلاثة قرى خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم هؤلاء هم القرون المزكى وافضل الصحابة الخلفاء الراشدون - 01:00:50
افضل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلفاء الراشدون المهديون وفضلهم على ترتيبهم افضل رجال هذه الامة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي - 01:01:13
على هذا الترتيب اما الشيخين اما الشيخاني فلم يقع الخلاف بين اهل العلم في تفضيلهم لم يقع الخلاف بين اهل السنة في ان افضل الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم ابو بكر وعمر - 01:01:30
وقع الخلاف في المبادرة بين عثمان وعلي وقد روي عن مالك رحمه الله تعالى التوقف في ذلك. ولكن الجمهور على تفضيل عثمان وهو الذي استقر عليه رأي جماهير هذه الامة - 01:01:45
قال العراقي رحمه الله تعالى في الفيته في الحديث والافضل الصديق ثم عمر. هذا لا خلاف فيه هذا لا خلاف بينه والافضل الصديق هم عمر وبعده عثمان وهو الاشهر اوفى علي بعده خلف حكي قلت وقول الوقف جا عن مالك - 01:01:58
لكن اللي استقر عليه ايران جماهير اهل العلم هو ان تفضيلهم بحسب ترتيبهم فافضلهم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم بقية العشرة المبشرين بالجنة ثم اهل بدر واهل احد - 01:02:20
ثم اهل بيعة الرضوان وآآ ثم بعد ذلك من اسلم بعدا وقد جاء في القرآن ان من اسلم قبل الفتح افضل ممن اسلم بعده وقاتل لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل - 01:02:35
اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا ولكن ختمت الايات بقوله وكل وعد الله الحسنى والفتح هو صلح الحديبية وليس فتح مكة الفتح والمراد في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم هو هو صلح الحديبية - 01:02:56
وهو الذي فسر به قول الله تعالى انا فتحنا لك فتحا مبينا فالفتح المبين هو صلح الحديبية وصلح الحديبية له ما بعدها هذا الصلح من اهم المحطات في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:03:17
لانه اسكت جبهة قريش مدة سنتين. وتفرغ فيه النبي صلى الله عليه وسلم لدعوته العرب ودخل الناس بعده في دين الله افواجا فهو فتح مبين قال اه ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله تعالى عنهم اجمعين - 01:03:35
وان لا يذكر احد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الا باحسن ذكر الصحابة رضوان الله تعالى عليهم هم افضل الناس فيجب احترامهم ويجب تقديرهم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم اتركوا لي اصحابي - 01:03:55
فلو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ نصيب نصيب احدهم ولا مدة فلن يستطيع احد ان يلحق بفضل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يجب احترامهم وتقديرهم وذكرهم على احسن وجه - 01:04:14
والامساك عما شجر بينهم اي السكوت عما وقع بينهم من الفتن وهذا في حق الجاهل وفي حق من لا يعرف كيف يتكدم في حقهم والا فلا بأس وقد خاض كثير من اهل العلم - 01:04:29
بذكر الحروب والوقائع التي وقعت بين الصحابة لكن هؤلاء تكلموا على بصيرة ووعي وباحترام لكل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن تأمل حال اهل الجمل علم انهم لم يخرجهم هوى - 01:04:48
لا علي رضي الله تعالى عنه اخرجه الهواء ولا عائشة اخرجها الهواء ولا طلحة ولا الزبير حينما اخرجهم اجتهاد منهم وهم جميعا مأجورون على اجتهادهم ومن كان مخطئا منهم فذنبه مغفور - 01:05:10
وكذلك من تأمل حال اهل سفين علم من جلالة قدر علي ابن ابي طالب ومن جلالة قدر معاوية رضي الله تعالى عنه ان مثلهم لا يخرج لمجرد الهوى والتشهي والبحث عن الملك - 01:05:29
وانهم انما خرجوا باجتهاد فمن كان منهم على الحق فهو مأجور مرتين ومن كان منهم مخطئا فهو ذنبه مغفور لانه تصرف باجتهاد كما هو معلوم فمن كان يستطيع ان يخوض - 01:05:44
ببصيرة وباحترام لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا بأس والا فليسكت عما شجر بين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وانهم احق الناس ان يلتمس لهم احسن المخارج - 01:06:03
ويظن بهم احسن المذاهب ومن الامور التي يذكرها العلماء ايضا كذلك في باب الاعتقاد طاعة ولاة امور المسلمين قال والطاعة لائمة المسلمين اي هي واجبة كذلك اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولوا الامر منكم - 01:06:21
واولي الامر منكم واولو الامر فسروا بالأئمة الحكام وبالعلماء وكل ذلك تجب طاعته يجب طاعة حكام المسلمين ما لم يكفر ولا يجوز الخروج عليهم الا ان تروا كفرا بواحا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم - 01:06:43
وتجب طاعتهم في المعروف والعلماء ايضا مخبرون عن الله عن الله سبحانه وتعالى موقعون عنه فتجب طاعتهم فيما يفتون به وفيما يخبرنا به واتباع السلف الصالح ايضا واجب كذلك واقتفاء اثارهم - 01:07:12
والاستغفار لهم لان الله سبحانه وتعالى قال والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك الغفور الرحيم - 01:07:36
هذا من صفات المؤمنين انهم يقولون في من سبقوهم ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان وترك المراء والجدد اي كذلك ينبغي للمؤمن ان يترك المراءة اي الخصام والجدل في الدين - 01:07:49
وان يترك كل ما احدثه المحدثون من البدع ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان كل بدعة ضلالة ولن يصلح اخر هذه الامة الا بما صلح به اولها فلا بد من لزوم السنة والابتعاد عن البدع - 01:08:09
وصلى الله وسلم على محمد نبيه وعلى اله وازواجه وذريته وسلم تسليما كثيرا بارك الله فيك جزاك الله خير - 01:08:28
شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني (مكتمل)
شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني-01 -الشيخ محمد محمود الشنقيطي