شرح (رياض الصالحين) حديث حديث

شرح رياض الصالحين ، الحديث 55 ، باب الصدق || د. ماهر ياسين الفحل

ماهر الفحل

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين فبالسند المتصل الى النووي في كتابه رياض الصالحين - 00:00:01ضَ

باب الصدق قال عن ابي محمد الحسن ابن علي ابن ابي طالب قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك الى ما لا يريبك فان الصدق طمأنينة والكذب ريبة - 00:00:23ضَ

رواه الترمذي وقال حديث صحيح قال النووي معقبا على هذا الحديث يريبك هو بفتح الياء ومعناه اترك ما تشك في حله واعدل الى ما لا تشك فيه هذا الحديث ايها الاخوة يرويه - 00:00:44ضَ

صدق النبي صلى الله عليه وسلم والعرب تقول على ابن الابن حفيد وتقول على ابن البنت طب وايضا يطلق على الصدق الحزين وهذا الحديث رواه الحسن ابن علي رضي الله عنه وعن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:06ضَ

فهذا مما حفظه عن جده رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقله الى هذه الامة وانتفع به وهو حديث عظيم فيه فوائد وعوائد قد اسهمت الكلام فيه في شرح الاربعين النووية للمؤلف يرحمه الله تعالى - 00:01:33ضَ

وهذا الحديث اخرجه الترمذي والنسائي وهو كذلك في مسند الامام احمد ابن حنبل من طريق شعبة عن بريد ابن ابي مريم عن ابي الحظراء السعدي قال قلت الحسن بن علي - 00:01:56ضَ

ما حسدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وذكر الحديث وهو سند صحيح رجال ثقات وللحديث شواهد من حديث انس ابن مالك ومن حديث عبد الله ابن عمر - 00:02:11ضَ

وهو حديث عظيم ويغيب في فتح الياء ويروى بضم الياء اي ما تتوهم منه ولم تتحقق فيه وقوله طمأنينة اي استقرار القلب وعدم اضطراب القلب وايضا تكون النفس عنده فان عمل - 00:02:25ضَ

يجعل طمأنينة وسكونا عند الانسان وهذا الحديث من الاحاديث الجليلة التي تدل على الورع وان الانسان يقف عند الشبهات والمشتبهات. وان على الانسان ان يتقيها فان الحلال المحض لا يحصل لمؤمن في قلبه منه ريب بل ان الحلال المحض يأتيه الانسان وهو مطمئن. اما ما فيه شرك فاذا - 00:02:45ضَ

الانسان يجد في نفسه شيئا حتى وان افتاه المسلمون بانه حلال اذا على الانسان ان يدقق وان يتوقف عن الشبهات وهذا التدفق والتوقف والحذر والورع انما يحصل لمن استقامت احواله - 00:03:16ضَ

وقوي ايمانهم وتزود بالعلم والتقوى وفي هذا الخبر ان على الانسان ان يرجع الى قلبه عند الاشتباه فما تكلن اليه القلب وانشرح اليه الصدر فهذا اقرب الى البر طبعا مع العلم النافع - 00:03:36ضَ

لان الخير تطمئن به القلوب وما كان خلاف ذلك فهو الاثم والحرام والشر. اذ ان الاثم والحرام والشر تغتاب فيه النفوس ولا تطمئن اليه القلوب وينبغي على الانسان ان يرقب نفسه ويراعي امره - 00:03:52ضَ