شرح (رياض الصالحين) حديث حديث

شرح رياض الصالحين : الحديث (87) باب في التفكر || د. ماهر ياسين الفحل

ماهر الفحل

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال النووي علينا وعليه رحمة الله - 00:00:00ضَ

باب في التفكر التذكر هو ان الانسان يعمل فكره في الامر حتى يصل فيه الى نتيجة وقد امر الله تعالى به اذا باب في التفكر في مخلوقات الله تعالى. فالانسان يتفكر - 00:00:23ضَ

في روعة الخلق في ما خلقه الله في الانسان وفيما حوله من النبات والحيوان والارض والسماء ولا انا في كل شيء اية وعبرة تدل على عظمة الخالق وعلى وحدانيته وعلى تدبيره وانه هو الرب الخالق المالك - 00:00:46ضَ

المدبر وفناء الدنيا فيتفكر الانسان بثناء الدنيا وذهاب النهار يذكر بثناء هذه الدنيا. والنوم يذكرنا بالموت والاستيقاظ يذكرنا بالبعث والانسان يتفكر بان عمره ينقضي فالايام تقضي على الاسبوع والاسابيع تقضي على الشهر والشهر يقضي على العمر - 00:01:08ضَ

ومن ذهب عمره فقد لقي حتفه واهوال الاخرة. فعلى الانسان ان يتفكر ليس فقط في الموت بل يتفكر الانسان بالموت. ويتفكر في ما بعد الموت وسائر امورهما يعني سائر امور الدنيا والاخرة - 00:01:36ضَ

ولماذا خلق الانسان وما هو واجبه في هذه الحياة الدنيا فعليك ان تتفكر الهدف من الحياة وتقصير النفس فالنساء اليه ان يتفكر دائما بنعم الله حتى يطالع المنة ويفكر دواما بتقصير النفس - 00:01:59ضَ

وتهذيبها فالانسان لابد ان يهدم نفسه وحملها على الاستقامة لا بد ان يعمل الانسان على الاستقامة والاستقامة ان يثبت الانسان على شريعة الله كما امر الله ويتقدمها الاخلاص قال الله تعالى انما اعظكم بواحدة - 00:02:22ضَ

امر الله نبيه بان يعظ الناس باي شيء ان تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا فلناس يقومون ويؤدوا حق الله وان يتفكروا وقال تعالى ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب - 00:02:45ضَ

الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك. فالانسان يتفكر وذاك بالليل يتفكر بالليل والقمر وذهاب النهار ودخول الليل دخول الليل والنهار ودخول النهار بالليل هذا يأخذ من هذا وهذا يأخذ من هذا - 00:03:08ضَ

وبالنهار يتفكر الانسان بهذه الشمس التي تضيء الدنيا فيتفكر الانسان في كل حال قال تعالى افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت والى السماء كيف رفعت والى الجبال كيف نصبت والى الارض شيء فسطحت - 00:03:34ضَ

فذكر انما انت مذكر امرنا بالتذكير وامرنا بالتفكر. تخيل انك لو كنت في مكة في ذلك الزمن. ماذا سترى سترى السماء سوف ترى الجبال وسوف تكون على الارض التي تراها - 00:03:56ضَ

وآآ النظر الى الابل التي هي كانت بمثابة سفينة هي سفينة الصحراء كما يقال وحينما تتفكر بهذا الموجود في ذاك الزمان معنى ذلك انه عليك ان تتفكر في عظمة الخالق في كل شيء تراه - 00:04:15ضَ

وقال تعالى افلا يسير في الارض فينظروا. فالانسان يسير وينظر نظر اعتبار والايات في الباب كثيرة ومن الاحاديث الحديث السابق الكيس من دان نفسه هذا الحديث تقدم برقم ست وستين - 00:04:37ضَ

لما اتى بهذا الباب واشار الى هذا الحديث قال باب في المبادرة الى الخيرات اي بالمبادرة الى العمل الصالح وعدم التفريط به وحتى من توجه لخير على الاقبال عليه بالجد من غير تردد - 00:04:57ضَ

يعني الحث على فعل الخيرات وان الانسان يقبل على الخير وان لا يفرط وانه من فتح له باب خير فليغتنمه قال الله تعالى فاستبقوا الخيرات. نحن مأمورون بفعل الخيرات ومأمورون باستباقها. وفعلها - 00:05:16ضَ

لاننا لماذا وجدنا؟ وجدنا لاجل ان نعمل الخيرات ولاجل ان نعمل الصالحات وقال تعالى وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين قالوا اما الاحاديث فالاول عن ابي هريرة رضي الله عنه - 00:05:35ضَ

ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بادروا بالاعمال فتنا بقطع الليل المظلم. تأمل هذا التشبيه وانها فتن مدلهمة لا يرى فيها النور وهذا من التمثيل لاجل تبسيط المعلومة - 00:06:00ضَ

وضرب الامثال في القرآن كثير جدا قال يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا. فهل من شدة الفتن ان الانسان يتقلب ولي الانسان بحاجة الى العلم حتى لا يقع في الفتن وبحاجة الى العبادة - 00:06:21ضَ

لماذا يحتاج الانسان العباد لامرين حتى لا يقع في الفتن؟ ولان اجر العبادة في زمن الفتن اعظم قال يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا. يبيع دينه بعرض من الدنيا زائل. تأمل هذا التشبيه - 00:06:37ضَ

البليغ في ان الانسان كيف انه يعني يقصر ويقصر ويقصر حتى يبيع الغالي بالحقير. اذا بادروا اي سارعوا اليها قبل ظهور المعوقات وقطع اليه المظلم اي طائفة من الليل البهيم. فكلما ذهبت ساعة منه - 00:07:01ضَ

اعقبتها اختها اما حطام الدنيا ارض الدنيا فهو حطامها الزائل لان هذا كله يزول ولذلك ما تؤتاه من الدنيا اما يزول في حياتك واما انت تفارقه اما الذي يبقى ملكه فهو الله سبحانه وتعالى - 00:07:27ضَ

اذا في الحديث فوائد. اولا وجوب التمسك بالدين والمبادرة الى العمل الصالح قبل ان تحول الموانع وقبل ان تحول العوائق ولاجل ان يتحصن الانسان بالعلم والعمل حتى لا يقع في الفتن - 00:07:46ضَ

ثانيا الفتن المضلة تتتابع اخر الزمان فكلما انقضت فتنة اعقبتها فتنة وذلك ينبغي على الانسان ان يحذر الفتن وان يتورع وان يجعل بينه وبين الحرام سترا من الحلال وان يتظلع بالعلم والعمل حتى يكون وقاية له - 00:08:05ضَ

ليدخل في حصن الله الان ثالثا اذا فتحت لك فرصة خير فاغتنمها. وبادر بها ولذلك اذا سوفت خسرت. والقاعدة تقول افة الحزم التسويف. الذي يثمر الفوت. فعلى الانسان ان لا يسوف وان لا - 00:08:27ضَ

فيفرطه ان يبادر دوامه رابعا اذا ابتغى العبد بايات الله ثمنا قليلا رق دينه وضعف يقينه. فعلى الانسان ان يكثر من العبادات وان يتضرع الى ربه ومولاه لاجل ان يقيه الفتن - 00:08:50ضَ

لان هذه الفتن اذا جاءت عمت وطمت ثم الانسان يحذر نفسه ويحذر الاخرين من الفتن حتى لا يقعوا فيها. اذا بادروا بالاعمال اي سابقوا وسارقوا سابقوا وسارعوا كقطع اللي المظلم - 00:09:11ضَ

اي طائفة منهم وجزء اراد فتنا مظلمة سوداء واراد بذلك تعظيمها. اما عرظ من الدنيا اللي هو العرض متاع الدنيا وحطامها قل كان او كثر اذا تأمل في الحديث بادروا بالاعمال الصالحة - 00:09:32ضَ

وهذا الامر يعني كلمة واحدة ولكنها تتوجه الى امة الاسلام اجمعين في كل زمان ومكان فينبغي علينا جميعا ان نكثر من الاعمال الصالحة وان نحذر التفريط فيها لان التفريط خطير جدا - 00:09:52ضَ

وكذلك يحذر الانسان الفتن ويحذر الانسان الوقوع فيها ويزداد الاجر يزداد الاجر في زمن الفتن. قال العبادة في الهرج كهجرة الي فالانسان يكثر من العبادة ويكثر من الطاعة ولا يغتر بامر الدنيا. تأمل يبيع دينه بعرض من الدنيا زائل - 00:10:16ضَ

اللي هو طمعها وما يعرض منها وتأمل شبهت بعرشين وشيء يعرض ثم يزول وهذا يدخل فيه جميع المال فعلى الانسان ان يصبر وان يعمل للاخرة لانه ينال الخير الكبير من عند الله سبحانه وتعالى - 00:10:45ضَ

ويحذر الانسان الفتن وما اكثر الفتن بل على الانسان ان لا يقارب الفتن ولا يقول هذه ادخل لارى ما فيها لا يبتعد الانسان عن الفتن غاية الابتعاد. ان السلامة من سلمى وجارتها ان لا تمر على سلمى وواديها - 00:11:11ضَ

هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:11:31ضَ