بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال النووي علينا وعليه رحمة الله - 00:00:00
باب في المجاهدة اي ان الانسان يجاهد نفسه وهواه حتى يؤدي حق الله وان يجاهد نفسه وهواه حتى لا يقع فيما لا يحبه الله سبحانه وتعالى فيجعل الانسان حياته لله وفي الله - 00:00:23
ويكون متوكلا على الله سبحانه وتعالى في اموره كلها قال الله تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين هذه الاية من سورة العنكبوت وقد نزلت هذه الاية قبل تشريع الجهاد. فالمقصود في هذه الاية مجاهدة النفس على طاعة الله تعالى - 00:00:46
ومجاهدة الهوى ان لا يقع الانسان فيما لا يحبه الله فهنا مكان النزول له دلالة على المعنى وتأمل في هذه الاية والذين جاهدوا فينا الانسان لما يجاهد نفسه حتى يجود في العمل الصالح والانسان يجاهد نفسه حتى لا يقع في الحرام - 00:01:16
فالمجاهدة سبب للهداية لنهدينهم سبلنا قال وان الله لمع المحسنين. لان الاحسان ان تعبد الله كأنك تراه فالانسان ينال معية الله تعالى حينما يحسن في عبادته لربه. ان الله مع الذين اتقوا والذين هم - 00:01:39
محسن ففي هذه الاية تأكيد وان الله لمع المحسنين عدة مؤكدات في هذه الاية الكريمة وقال تعالى واعبد ربك حتى يأتيك اليقين. يعني الانسان يبقى في مجاهدة حتى يأتيه الموت - 00:02:02
وقال تعالى واذكر اسم ربك وتبتل اليه تبتيلا. اي انقطع الى ربك ينقطع اليك وقال تعالى فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. يعني مهما كان العمل قليلا فان الله سبحانه وتعالى يجزي صاحبه خيرا - 00:02:23
وقال تعالى وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا واعظم اجرا وما يقدمه الانسان ويدفعه من يتصدق بتمرة فهي يوم القيامة مثل احد فالخير الذي تقدمه يكون عند الله فيبقى محفوظا ويزداد. وربنا ينميه - 00:02:45
وقال تعالى وما تنفقوا من خير فان الله به عليم. فربنا عليم ويجازي على الاحسان احسانا قلو الايات في الباب كثيرة معلومة واما الاحاديث فالاول عن ابي هريرة رضي الله عنه قال - 00:03:11
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى قال من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به - 00:03:29
وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها. وان سألني اعطيته ولئن استعاذني لاعيذنه رواه البخاري قال اذنته اعلمته باني محارب له. استعاذني روي بالنون وبالياء - 00:03:55
وهذا الحديث يا اخواني في صحيح الامام البخاري قد قال النووي رواه البخاري لكن تأمل اين ساقه الامام البخاري؟ ساقه في باب التواضع وهنا ملمح للامام البخاري حينما يسوق الحديث تحت باب معين. وساق قبله الحديث ان حقا على الله ان لا - 00:04:19
يرفع شيئا من الدنيا الا وظعه وذات التواضع هو تعظيم من فوقه من ارباب الفضائل واظهار التنزل عن مرتبة النفس ولذلك لما ساق البخاري حديث ان حقا على الله ان لا يرفع شيئا من الدنيا الا وضعه فيه ارشاد للعباد الى التواضع وترك المباهاة بالدنيا - 00:04:44
دعها ولذلك حري بالمؤمن اذا علم بهوان الدنيا وظعتها عند الله ان يزهد عنها ويشتغل بما يقربه من ربه تبارك وتعالى ولذلك هذا التواضع عرفه الطبري فقال والتواضع من المحن التي امتحن الله بها عباده المؤمنين - 00:05:09
لينظر كيف طاعتهم اياه فيها ولما علم تعالى من مصلحة خلقه في داره في عاجل دنياهم واجل اخراهم فمصلحة الدنيا به لو استعمله الناس لارتفع لارتفع الشحناء بينهم والعداوة واستراحوا من تعب المباهاة والمفاخرة - 00:05:36
والتدوا بما قسم لهم. وكان لهم فيه صلاح ذات البين وارتفاع الحسد والشح. هكذا عرفه الطبري بهذا تعريف الجميل ولذلك يعني الحديث الذي ساقه البخاري قبل هذا يعني دل على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من التواضع - 00:06:02
وكان في ذلك الاثر الحسن على اصحابه لعظيم اقتدائه به ولذلك ثبت عن عمر رضي الله عنه انه قال لما قدم الشام عرضت له مخاضة فنزل عن بعيره ونزع خفيه فامسكهما بيده وخاض الماء ومعه بعيره - 00:06:24
فقال له ابو عبيدة لقد صنعت اليوم صنيعا عظيما عند اهل الارض قصدت في صدره وقال لو غيرك قالها يا ابا عبيدة انكم كنتم اذل الناس واحقر الناس. فاعزكم الله بالاسلام - 00:06:43
فمهما تطلبون العزة في غيره يدلكم الله اذا هذا الحديث الذي ساقه البخاري وقد ذكره الامام النووي هو حديث فيه جلالة وتأمل في الحديث عاد لي وليا طبعا مناهي ابغضه واذاه - 00:07:00
والولي هو المؤمن الصادق في ايمانه المتقي لربه كما في قوله تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون ومعنى اذنته بالحرب يقول ابن حجر اي اعلنته بالحرب - 00:07:21
وغاية الحرب الهلاك اما تقرب اليه عبده اي طلب القرب مني بفعل الطاعات مما اشترطت عليه من الفروض العينية وفروض الكفاية. استعاذني استجار بي مما يخاف وهذا الحديث فيه فوائد جليلة. اولا - 00:07:38
يعني وجه الدلالة في الحديث على الترجمة هو ان استحقاق محبة الله يكون بالتقرب اليه بالنوافل وهذا لا يتحقق الا اذا اكثر العبد من تواضعه وتذلله لربه تبارك وتعالى ثانيا جاء في الحديث الحث - 00:08:00
للعباد على الاكثار من الطاعات وطلب القرب من الله تعالى بكثرة النوافل وقد رتب الله تعالى حفظه ورعايته ومعيته لمن فعل ذلك. فعلى الانسان ان يجد بهذه الاعمال ثالثا فيه ان الله تعالى يدافع عن عباده المتقين - 00:08:23
ودال في لعظيم مكانتهم وعلو مرتبتهم عنده رابعا على المؤمن ان يحرص على ترتيب الاولويات في الدين الاولى فالاولى فلا يقدم شيئا من النوافل على الفرائض وذلك لان النوافل انما يزكو ثوابها عند الله لمن حافظ على فرائضه - 00:08:44
واداها خامسا لطف الله سبحانه وتعالى ومحبته لعباده المؤمنين سادسا التحذير من التعرض بالاذى لعباد الله المتقين لما في ذلك من ايراد النفس مورد الهلاك والخسران فانى لاحد ان يجاري الله في عظمته وقدرته - 00:09:10
سابعا كنت سمعه الذي يسمع به اي اعنته وحفظت له هذه الجوارح من ان يباشر شيئا مما حرمته عليه والهمته الاسراع الى التوبة وعدم التمادي في شيء من المحرمات اذ ان وقوع العبد في شيء من الذنوب لا ينفي عنه صفة الولاية - 00:09:38
ويؤيد هذا وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما احفظ الله يحفظك وتأمل حينما حفظ الله تعالى يوسف وانجاه لانه من عباد الله المخلصين ثامنا الولي هو الذي يتعلق بالخالق. لا بالمخلوق - 00:10:00
وهو الذي يطلب الخير من الله لا من الناس وهو الذي يجعل سمعه على ما يحبه الله ويجعل بصره فيما يحبه الله ويجعل كل نعمة فيما خلقت لها تاسعا الولي من تولى الله فلن يخذله - 00:10:23
ولم يكله الى نفسه قال تعالى وهو يتولى الصالحين والولي هو العالم بالله المواظب على طاعته عاشرا فضل النوافل وانها توصل الى محبة الله تعالى ولذلك على الانسان ان يجد في الامور التي توصل الى محبة الله سبحانه وتعالى - 00:10:46
وعلى الانسان ان لا يقصر فيها وان يواظب عليها وان يداوم كما ذكر النووي هنا فيما يتعلق بامر المجاهدة ولذلك ربنا قال واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واطيعوا الرسول لعلكم ترحمون - 00:11:12
فاقامة الصلاة على هدي النبي وايتاء الزكاة وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم سبب لرحمة الله وكل احد به حاج الى رحمة الله فالانسان يسعى لاستدرار رحمة الله ولاجل ان ينال محبة الله تعالى - 00:11:32
بان يجاهد في سبيل الله تعالى بان يجاهد نفسه على العمل الصالح وان يجاهد هواه وان يجعل هذه النعم التي اوتيها في طاعة الله تعالى وان يرابط الانسان على ذلك وان يرقب نفسه - 00:11:51
وان يستثمر مواسم الخير وان لا يفرط في شيء يقربه الى ربه سبحانه وتعالى وهذه الدنيا هي مزرعة الاخرة. يسعى الانسان ويسابق فاذا جاء موسم من الطاعات جد في ذلك وجعل شعارهم ودثاره - 00:12:07
والسابقون السابقون اولئك المقربون ويستفت الانسان قول الله تعالى ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون فالانسان ينال معية الله باتقائه ربهم وباحسانه في طاعته لربه فالانسان يرقب ربه دواما في كل عمل - 00:12:27
فما كان من باب خير ولجه وما كان من باب شر ابتعد عنه وجعل بينهم وبين الحرام سترا من الحلال هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:12:50
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال النووي علينا وعليه رحمة الله - 00:00:00
باب في المجاهدة اي ان الانسان يجاهد نفسه وهواه حتى يؤدي حق الله وان يجاهد نفسه وهواه حتى لا يقع فيما لا يحبه الله سبحانه وتعالى فيجعل الانسان حياته لله وفي الله - 00:00:23
ويكون متوكلا على الله سبحانه وتعالى في اموره كلها قال الله تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين هذه الاية من سورة العنكبوت وقد نزلت هذه الاية قبل تشريع الجهاد. فالمقصود في هذه الاية مجاهدة النفس على طاعة الله تعالى - 00:00:46
ومجاهدة الهوى ان لا يقع الانسان فيما لا يحبه الله فهنا مكان النزول له دلالة على المعنى وتأمل في هذه الاية والذين جاهدوا فينا الانسان لما يجاهد نفسه حتى يجود في العمل الصالح والانسان يجاهد نفسه حتى لا يقع في الحرام - 00:01:16
فالمجاهدة سبب للهداية لنهدينهم سبلنا قال وان الله لمع المحسنين. لان الاحسان ان تعبد الله كأنك تراه فالانسان ينال معية الله تعالى حينما يحسن في عبادته لربه. ان الله مع الذين اتقوا والذين هم - 00:01:39
محسن ففي هذه الاية تأكيد وان الله لمع المحسنين عدة مؤكدات في هذه الاية الكريمة وقال تعالى واعبد ربك حتى يأتيك اليقين. يعني الانسان يبقى في مجاهدة حتى يأتيه الموت - 00:02:02
وقال تعالى واذكر اسم ربك وتبتل اليه تبتيلا. اي انقطع الى ربك ينقطع اليك وقال تعالى فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. يعني مهما كان العمل قليلا فان الله سبحانه وتعالى يجزي صاحبه خيرا - 00:02:23
وقال تعالى وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا واعظم اجرا وما يقدمه الانسان ويدفعه من يتصدق بتمرة فهي يوم القيامة مثل احد فالخير الذي تقدمه يكون عند الله فيبقى محفوظا ويزداد. وربنا ينميه - 00:02:45
وقال تعالى وما تنفقوا من خير فان الله به عليم. فربنا عليم ويجازي على الاحسان احسانا قلو الايات في الباب كثيرة معلومة واما الاحاديث فالاول عن ابي هريرة رضي الله عنه قال - 00:03:11
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى قال من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به - 00:03:29
وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها. وان سألني اعطيته ولئن استعاذني لاعيذنه رواه البخاري قال اذنته اعلمته باني محارب له. استعاذني روي بالنون وبالياء - 00:03:55
وهذا الحديث يا اخواني في صحيح الامام البخاري قد قال النووي رواه البخاري لكن تأمل اين ساقه الامام البخاري؟ ساقه في باب التواضع وهنا ملمح للامام البخاري حينما يسوق الحديث تحت باب معين. وساق قبله الحديث ان حقا على الله ان لا - 00:04:19
يرفع شيئا من الدنيا الا وظعه وذات التواضع هو تعظيم من فوقه من ارباب الفضائل واظهار التنزل عن مرتبة النفس ولذلك لما ساق البخاري حديث ان حقا على الله ان لا يرفع شيئا من الدنيا الا وضعه فيه ارشاد للعباد الى التواضع وترك المباهاة بالدنيا - 00:04:44
دعها ولذلك حري بالمؤمن اذا علم بهوان الدنيا وظعتها عند الله ان يزهد عنها ويشتغل بما يقربه من ربه تبارك وتعالى ولذلك هذا التواضع عرفه الطبري فقال والتواضع من المحن التي امتحن الله بها عباده المؤمنين - 00:05:09
لينظر كيف طاعتهم اياه فيها ولما علم تعالى من مصلحة خلقه في داره في عاجل دنياهم واجل اخراهم فمصلحة الدنيا به لو استعمله الناس لارتفع لارتفع الشحناء بينهم والعداوة واستراحوا من تعب المباهاة والمفاخرة - 00:05:36
والتدوا بما قسم لهم. وكان لهم فيه صلاح ذات البين وارتفاع الحسد والشح. هكذا عرفه الطبري بهذا تعريف الجميل ولذلك يعني الحديث الذي ساقه البخاري قبل هذا يعني دل على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من التواضع - 00:06:02
وكان في ذلك الاثر الحسن على اصحابه لعظيم اقتدائه به ولذلك ثبت عن عمر رضي الله عنه انه قال لما قدم الشام عرضت له مخاضة فنزل عن بعيره ونزع خفيه فامسكهما بيده وخاض الماء ومعه بعيره - 00:06:24
فقال له ابو عبيدة لقد صنعت اليوم صنيعا عظيما عند اهل الارض قصدت في صدره وقال لو غيرك قالها يا ابا عبيدة انكم كنتم اذل الناس واحقر الناس. فاعزكم الله بالاسلام - 00:06:43
فمهما تطلبون العزة في غيره يدلكم الله اذا هذا الحديث الذي ساقه البخاري وقد ذكره الامام النووي هو حديث فيه جلالة وتأمل في الحديث عاد لي وليا طبعا مناهي ابغضه واذاه - 00:07:00
والولي هو المؤمن الصادق في ايمانه المتقي لربه كما في قوله تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون ومعنى اذنته بالحرب يقول ابن حجر اي اعلنته بالحرب - 00:07:21
وغاية الحرب الهلاك اما تقرب اليه عبده اي طلب القرب مني بفعل الطاعات مما اشترطت عليه من الفروض العينية وفروض الكفاية. استعاذني استجار بي مما يخاف وهذا الحديث فيه فوائد جليلة. اولا - 00:07:38
يعني وجه الدلالة في الحديث على الترجمة هو ان استحقاق محبة الله يكون بالتقرب اليه بالنوافل وهذا لا يتحقق الا اذا اكثر العبد من تواضعه وتذلله لربه تبارك وتعالى ثانيا جاء في الحديث الحث - 00:08:00
للعباد على الاكثار من الطاعات وطلب القرب من الله تعالى بكثرة النوافل وقد رتب الله تعالى حفظه ورعايته ومعيته لمن فعل ذلك. فعلى الانسان ان يجد بهذه الاعمال ثالثا فيه ان الله تعالى يدافع عن عباده المتقين - 00:08:23
ودال في لعظيم مكانتهم وعلو مرتبتهم عنده رابعا على المؤمن ان يحرص على ترتيب الاولويات في الدين الاولى فالاولى فلا يقدم شيئا من النوافل على الفرائض وذلك لان النوافل انما يزكو ثوابها عند الله لمن حافظ على فرائضه - 00:08:44
واداها خامسا لطف الله سبحانه وتعالى ومحبته لعباده المؤمنين سادسا التحذير من التعرض بالاذى لعباد الله المتقين لما في ذلك من ايراد النفس مورد الهلاك والخسران فانى لاحد ان يجاري الله في عظمته وقدرته - 00:09:10
سابعا كنت سمعه الذي يسمع به اي اعنته وحفظت له هذه الجوارح من ان يباشر شيئا مما حرمته عليه والهمته الاسراع الى التوبة وعدم التمادي في شيء من المحرمات اذ ان وقوع العبد في شيء من الذنوب لا ينفي عنه صفة الولاية - 00:09:38
ويؤيد هذا وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما احفظ الله يحفظك وتأمل حينما حفظ الله تعالى يوسف وانجاه لانه من عباد الله المخلصين ثامنا الولي هو الذي يتعلق بالخالق. لا بالمخلوق - 00:10:00
وهو الذي يطلب الخير من الله لا من الناس وهو الذي يجعل سمعه على ما يحبه الله ويجعل بصره فيما يحبه الله ويجعل كل نعمة فيما خلقت لها تاسعا الولي من تولى الله فلن يخذله - 00:10:23
ولم يكله الى نفسه قال تعالى وهو يتولى الصالحين والولي هو العالم بالله المواظب على طاعته عاشرا فضل النوافل وانها توصل الى محبة الله تعالى ولذلك على الانسان ان يجد في الامور التي توصل الى محبة الله سبحانه وتعالى - 00:10:46
وعلى الانسان ان لا يقصر فيها وان يواظب عليها وان يداوم كما ذكر النووي هنا فيما يتعلق بامر المجاهدة ولذلك ربنا قال واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واطيعوا الرسول لعلكم ترحمون - 00:11:12
فاقامة الصلاة على هدي النبي وايتاء الزكاة وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم سبب لرحمة الله وكل احد به حاج الى رحمة الله فالانسان يسعى لاستدرار رحمة الله ولاجل ان ينال محبة الله تعالى - 00:11:32
بان يجاهد في سبيل الله تعالى بان يجاهد نفسه على العمل الصالح وان يجاهد هواه وان يجعل هذه النعم التي اوتيها في طاعة الله تعالى وان يرابط الانسان على ذلك وان يرقب نفسه - 00:11:51
وان يستثمر مواسم الخير وان لا يفرط في شيء يقربه الى ربه سبحانه وتعالى وهذه الدنيا هي مزرعة الاخرة. يسعى الانسان ويسابق فاذا جاء موسم من الطاعات جد في ذلك وجعل شعارهم ودثاره - 00:12:07
والسابقون السابقون اولئك المقربون ويستفت الانسان قول الله تعالى ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون فالانسان ينال معية الله باتقائه ربهم وباحسانه في طاعته لربه فالانسان يرقب ربه دواما في كل عمل - 00:12:27
فما كان من باب خير ولجه وما كان من باب شر ابتعد عنه وجعل بينهم وبين الحرام سترا من الحلال هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:12:50