Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين. امين. نقل الشيخ الحافظ النووي رحمه الله تعالى في كتابه في كتابه رياض الصالحين - 00:00:00ضَ

في باب تعظيم حرمات المسلمين وبيان حقوقهم والشفقة عليهم ورحمتهم. وعن ابي قتادة الحارث رضي الله عنه. قال قال رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم اني لا اقوم الى الصلاة واريد ان اطول فيها فاسمع بكاء الصبي فاتجوز في صلاتي كراهية اشق على - 00:00:20ضَ

رواه البخاري. بسم الله الرحمن الرحيم. قال رحمه الله تعالى وعن ابي قتادة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فاني لاقوم الى الصلاة. فاريد ان اطيل فيها فاسمع بكاء الصبي فاتجوز يعني اخفف - 00:00:40ضَ

خشية ان اشق على امه. ففي هذا الحديث دليل على فوائد ومسائل منها اولا بيان شفقة النبي صلى الله عليه وسلم على امته ورحمته بهم. وهذا مما وصفه الله تعالى به كما في قوله عز وجل لقد - 00:01:00ضَ

رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. ومنها ايضا انه ينبغي الامام ان يراعي من خلفه من المأموم ان يراعي من خلفه من المأمومين. وان يرفق بهم. فاذا - 00:01:20ضَ

استدعى الامر ان يخفف الصلاة فانه يخفف. والظابط في ذلك انه متى طرأ في الصلاة ما يوجب التخفيف بحيث انه لو اطال لاشق على المأمومين او اشغلهم فحين اذ يشرع له ان يخفف كما لو سمع بكاء - 00:01:40ضَ

الصبي وكما لو حصل امطار تشغل المصلين او حصل انطفاء في الكهرباء بحيث انه يكون الجو حارا في شق ذلك على المصلين فانه حينئذ يخفف الصلاة اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم. ومنها ايضا - 00:02:00ضَ

اطالة الامام الصلاة انتظارا للداخل. فاذا احس الامام بداخل فانه فانه يشرع في ان ينتظر قليلا حتى يدرك هذا الداخل الصلاة مع الامام او الركعة مع الامام. ولهذا قال فقهاؤنا - 00:02:20ضَ

امام الله يسن للامام انتظار داخل ما لم يشق على مأموم. فيسن له ان ينتظر الداخل ما لم يكن في الانتظار مشقة على المأموم. كما لو تتابع الداخلون واحدا تلو الاخر بحيث انه يلزم من ذلك ان يطيل الركن - 00:02:40ضَ

اطالة شديدة ويتأكد الانتظار اعني بالنسبة للامام فيما اذا كان ذلك في الركعة الاخيرة لانه بفضل تفوته الجماعة. اعني هذا الداخل. ومن فوائده ايضا جواز حضور النساء للصلاة مع الجماعة - 00:03:00ضَ

وان النساء كن يحضرن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة مع الجماعة. ما لم تخشى الفتنة والا فانه فانهن لا يمنعن. بل ان الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن منعهن. فقال لا تمنعوا - 00:03:20ضَ

الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن. فقال لا تمنعوا اماء الله. فالنساء اماء لله وليس وليس لكم والمساجد بيوت الله وليس لكم. اذا فلا حق لكم في منعهم. ومنها ايضا جواز حضور الصبيان الى - 00:03:40ضَ

المسجد بشرط الا يحصل منهم اذية على المسجد او على المصلين. فان حصل منهم اذية على المسجد بتنجيسه وتلويثه او العبث فيه فانهم فانهم يمنعون. وكذلك ايضا اذا حصل منهم اذية بالنسبة للمصلين - 00:04:00ضَ

بالصراخ والجلبة ورفع الصوت بحيث انهم يشغلون بحيث ان اصواتهم تشغل المصلين فانهم حينئذ يمنعون اما اذا حضروا ولم يحصل منهم ايذاء فانه لا حرج بل ان الصبي مطلوب منه ان يحضر - 00:04:20ضَ

من المسجد اذا كان مميزا وان يأمره وليه بذلك؟ ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام مروا اولادكم بالصلاة لسبع واضربوا وهم عليها لعشر. واما الحديث الوارد جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم. فهذا الحديث لا يصح عن النبي - 00:04:40ضَ

صلى الله عليه وسلم ومن فوائد هذا الحديث ايضا انه لا حرج على الانسان المصلي اذا سمع شيئا اثناء صلاته فلو سمع شيئا اثناء صلاته ثم انشغل بسبب ما سمع فانه لا يلام على ذلك. لان لان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:00ضَ

خفف الصلاة هنا لما سمع بكاء الصبي خشية ان يشق ذلك على امه. اما التقصد السماع بالنسبة للمصلي فهذا لا ينبغي. وفرق بين السماع وبين الاستماع. فالسماع ادراك الصوت من غير قصد. والاستماع ادراك الصوت بقصد. ولهذا فرق الفقهاء رحمهم الله - 00:05:20ضَ

بين الاستماع والسماع. فقالوا في سجود التلاوة يسن يسن سجود التلاوة للقارئ والمستمع السامع فالمستمع هو الذي ينصت. ويتقصد السماع بخلاف السامع. ومن فوائده ايضا ان درء المفاسد اولى من جلب المصالح. فلا ريب ان اطالة الصلاة على الوجه المشروع انه مصلحة. لكن اذا عارظ ذلك - 00:05:50ضَ

مفسدة وهي الاشقاق او انشغال قلب قلب القلب بالنسبة لمن خلف الامام فان فان سجدة حينئذ تدرى. ومن فوائد هذا الحديث ايضا ان الانسان لو سمع شيئا في صلاته ثم - 00:06:20ضَ

من شغل قلبه بذلك فانه لا يلام على ذلك. لانه حصل من لان هذا السماع حصل من غير قصد فلو سمع مثلا ما يحزن فحزن اثناء الصلاة او سمع ما يشغله فانشغل قلبه اثناء الصلاة فانه لا يلام - 00:06:40ضَ

على ذلك. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. وصلى الله على نبينا محمد - 00:07:00ضَ