Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم اما بعد قال النووي علينا وعليه رحمة الله الثالث عشر - 00:00:00ضَ
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اول ما دخل النقص على بني اسرائيل والانسان في يومه في اسبوعه في شهره في عامه في عمله في بيته في دراسته يحذر النقص - 00:00:23ضَ
ويسعى دواما ان يكون على الطريق المستقيم انه كان الرجل يلقى الرجل فيقول يا هذا اتق الله ودع ما تصنع فانه لا يحل لك. يعني كان في والامر ينهون عن المنكر - 00:00:42ضَ
ثم يلقاه من الغد يلقاه مرة اخرى وهو على حاله فلا يمنعه ذلك ان يكون اكيله وشريبه وقعيده يعني لا يداوم على على النهي عن المنكر. بل انه يخالطه فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض - 00:01:00ضَ
لان المنكر والفتن حينما تكون لا يؤذى صاحبها فقط. ربنا قال واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة والانسان يغير المنكر بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه - 00:01:19ضَ
وتغيير المنكر بالقلب. وانكاره بالقلب وعدم الرضا به فرض لا يسقط عن احد ابدا وفقه هذا مهم جدا. حتى لا يتساهل الانسان في المعاصي ثم قال اي استدل النبي صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم - 00:01:38ضَ
ربنا قد طردهم من رحمة الله تعالى كما في على لسان داوود في الزبور وعيسى ابن مريم اي في الانجيل ذلك بما عصوا بسبب عصيانهم وكانوا يعتدلوا ايضا كانوا يعتدوا ثم فسر الاعتداء. كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه - 00:02:05ضَ
لما بين ربنا هذا الاعتداء قال لبئس ما كانوا يفعلون بئس يعني بئس ما قدموا لانفسهم الى الدار الاخرة. وهذه اللام موطأة للقسم ففيها قسم والقسم ماذا يفيد فيه للتأكيد - 00:02:26ضَ
فبئس ما كانوا يفعلون ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا الكلام عن السابقين وهذا الخطاب الى النبي صلى الله عليه وسلم ولكل مؤمن في هذا الوقت. ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا - 00:02:41ضَ
يوالونهم لبئس ما قدمت لهم انفسهم اي بئس هذا العمل الذي قدموه لانفسهم في الدار الاخرة. فربنا يحاسبهم عليه الى قوله فاسقون ثم قال اي النبي صلى الله عليه وسلم كلا هذا زجر ونهي ان نتشبه بفعلهم - 00:02:58ضَ
والله لتأمرن بالمعروف. هذا امر مؤكد بالقسم لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم. الظالم الذي يظلم يؤخذ على يديه ولا يجامل ولا يداهن ولا يمدح ولتأطرنه على الحق اطرا. اي يعني - 00:03:18ضَ
يلزم بالحق ولتقصرنه على الحق قصرا. او ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض. اذا لم يحصل هذا فسوف يكون الناس شيعا ثم يلعنكم كما لعنهم اذا لم يفعل الانسان هذا حصد له مثل ما حصل. فما ذكر من قصة بني اسرائيل في هذا من باب التحذير ان ان نكون على طريقتهم. فربنا - 00:03:40ضَ
طردهم من رحمته بسبب ذلك وهذا نهي ان نتشبه بهم يقول هذا لفظ ابي داوود ولفظ الترمذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما وقعت بنو اسرائيل في المعاصي نهتهم علمائهم فلم ينتهوا - 00:04:07ضَ
تجالسوهم في مجلسهم وزارة الدحين لما تجالس اهل المعاصي في معاصيهم فانت شريك لهم وواكلوهم وشاربوهم يعني انهم لم لم يبقوا على النهي فضرب الله قلوب بعضهم ببعض. ولعنهم على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. اي بسبب عصيانهم - 00:04:25ضَ
فدائهم على حق الله تعالى فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان متجها وهذا فيه تأكيد فقال لا والذي نفسي بيده حتى تأطروهم على الحق اطرا. فنحن مطالبون النهي عن المنكر ومتابعة الامر - 00:04:48ضَ
قوله قوله تأطروهم اي تعطفوهم. ولتقصرنه اي لتحبسنه هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:05:07ضَ