Transcription
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله الاخوة والاخوات نواصل قراءتنا من كتاب رياض الصالحين الامام النووي رحمه الله تعالى - 00:00:00ضَ
يقول باب استحباب تحسين الصوت بالقرآن. وطلب القراءة من حسن الصوت والاستماع لها قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما اذن الله لشيء - 00:00:17ضَ
ما اذن لنبي حسن يتغنى بالقرآن. يجهر به. متفق عليه وهذا حديث عظيم في تحسين الصوت بالقرآن الكريم يقول النبي صلى الله عليه وسلم ما اذن الله لشيء يعني ما استمع الله لشيء اذن بمعنى استمع كما - 00:00:36ضَ
وقال جل وعلا اذا السماء انشقت واذنت لربها يعني استمعت واستجابت لربها فالنبي صلى الله عليه وسلم يكشف لنا عن فعل عظيم من افعال الله جل وعلا اذا قرأ العبد القرآن الكريم ولكن - 00:01:01ضَ
حسن صوته بالقراءة فهنا الله تعالى يستمع لتلاوة عبده. قال ما اذن الله لشيء ما اذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به تأمل كيف قال ما اذن الله لشيء ما اذن لنبي - 00:01:22ضَ
حسن الصوت يتغنى بالقرآن يعني ما استمع الله تعالى لشيء مثل ما يستمع من يحسن صوته بالقرآن الله تعالى يسمع كل اصوات الخلائق ولا تخفى عليه خافية سبحانه جل وعلا - 00:01:49ضَ
يسمع الاصوات على ارتفاعها وانخفاضها وهمسها يعلم السر واخفى سبحانه جل وعلا لكن سبحانه جل جلاله اذا قرأ عبد القرآن بصوت جميل الله تعالى يستمع اليه خاصة هذا استماع خاص - 00:02:10ضَ
ليس كاستماعي لباقي الاصوات فهذا امر عظيم جدا تخيل انت عندما تتكلم باي كلام اذا قيل لك هذا الحاكم او هذا العالم او هذا الرجل ذو المنزلة الرفيعة يستمع اليك وقد - 00:02:38ضَ
بكلامك كيف يكون حالك وانت تتكلم بهذا الكلام؟ لا شك سيختلف حالك تماما. تأمل هنا رب العالمين جل وعلى يستمع اه عبده اذا قرأ القرآن بصوت جميل يتغنى بالقرآن يحسن صوته بالقرآن. وهنا قول النبي صلى الله عليه وسلم ما اذن الله لشيء ما اذن لي نبي - 00:03:01ضَ
ليس المقصود ان الحديث محصور في النبي. وانما النبي هو الذي يبلغ عن الله يقرأ القرآن على امته وعلى اصحابه ويدخل في هذا كل من تغنى بالقرآن الكريم لانه جاء في رواية اخرى وان كان في في سندها - 00:03:32ضَ
واقف اه عند بعض اه اهل السنن اه انه يعني ما ذكر النبي وانما قال عبد او رجل ثم العلة واضحة وهي يتغنى بالقرآن. حسن الصوت يتغنى بالقرآن. هذه هي العلة. فاذا وجد هذا في غير النبي. فايضا - 00:03:58ضَ
يفوز بشيء من هذا وانما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم هنا الاكمل في هذا الباب. فقال ما اذن الله لشيء ما اذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به. فتأمل كيف ذكر اولا حسن الصوت وهذا هبة من الله تعالى - 00:04:18ضَ
ثم في الحقيقة الاصوات تتفاوت ولكن سبحان الله من عجاب القرآن ما من عبد يقرأ القرآن كما انزله الله يعني يتعلم احكام التجويد من احكام النون الساكنة والتنوين والميم الساكنة - 00:04:40ضَ
مدود ومخارج الحروف يقرأ القرآن بالتجويد وقراءة القرآن بالتجويد تجعل العبد يقرأ القرآن كما انزل. لان هذا العلم علم عظيم. حفظ الله تعالى طريق القراءة بعلم التجويد. فنحن ما سمعنا النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ القرآن. لكن تأمل كيف العلماء - 00:05:00ضَ
لنا طريقة القراءة بعلم التجويد. قال لك مثلا اذا قرأت والسماء آآ مثلا والسماء والطارق. قال للسماء هذا مد واجب متصل يمد اربع الى خمس حركات. يقول والسماء والطارق. مثلا قال الطارق هذا حرف قلقلة يقلقل والطارق مثلا وهكذا - 00:05:30ضَ
اذا قرأت مثلا فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ما تقرأها كذا قراءة عادية لا تقول فمن يعمل قالوا نون بعدها ياء اضغام بغنة وهكذا. واحكام لقراءة القرآن خاصة. هذا - 00:06:00ضَ
علم اذا تعلمه المسلم يصل الى ان يقرأ القرآن كما انزل على النبي صلى الله عليه وسلم. بل الامر اعظم يقرأ القرآن كما تكلم به رب العالمين جل وعلا. لان هذا القرآن سمعه جبريل من رب العالمين - 00:06:20ضَ
الله تعالى تكلم بالقرآن هذا القرآن كلام الله. فسمعه جبريل من الله ثم نقله للنبي صلى الله عليه وسلم. جبريل ينزل بالايات كيف يقرأ الايات على النبي صلى الله عليه وسلم؟ كما سمعها من الله. فالنبي صلى الله عليه وسلم يتلقاها من جبريل بنفس الكيفية - 00:06:40ضَ
بلغوا اصحابه والصحابة بلغوها من بعدهم. فجاء العلماء حتى يضبطوا طريقة القراءة دونوا هذا في كتبهم لاحظوا اذا قرأ فمن يعمل قل فمن يعمل ما ينطق النون ما يقول فمن يعمل مثلا لان النون هنا ساكنة جاء بعد حرف الياء اذا - 00:07:00ضَ
هذا له حكم وهكذا استقرأوا طريقة القراءة دونوا لنا هذا العلم. فهذا معنى التغني بالقرآن الصوت يتفاوت لكن العبرة ان يرتل القرآن ترتيلا كما قال الله تعالى ورتل القرآن ترتيلا. وآآ - 00:07:20ضَ
بهذا يتغنى بالقرآن. قال يجهر به بان الجهر بالقرآن تظهر به حلاوة القرآن من ترتيل القرآن والا اذا قرأه بينه وبين نفسه لا يشعر بمثل هذه اللذة. فتأمل هذه ثلاثة امور ان يحسن المسلم صوته بقدر المستطاع. لكن العبرة بالتغني يتغنى بالقرآن في تعلم احكام التجويد - 00:07:40ضَ
ويعمل بها في قراءته ثم يجهر به ان يسمع نفسه لا يؤذي غيره. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن فبهذا يعني تفوز بهذا الجزاء العظيم ان الله جل وعلا في علاه يستمع اليك - 00:08:10ضَ
خاصا والله لو تفكرنا في هذا الامر لما شبعنا من تلاوة القرآن. فهذا امر عظيم ولذلك المسلم يعني هذا اعظم ما ينبغي ان يكون في قلبك اذا قرأت القرآن تشعر ان الله تعالى يسمعك وانك تكلم الله والله يكلمك وتناجي ربك والله تعالى يجيبك - 00:08:30ضَ
كما قال بعض السلف قلت لنفسي اقرأ القرآن وكأنك سمعتيه من الله. قال فجاءت الحلاوة. وهكذا كان النبي صلى الله يشعر اذا صلى بالقرآن اذا مر باية فيها تسبيح سبح الله اذا مر باية فيها سؤال سأل الله اذا مر باية فيها تعوذ تعوذ بالله - 00:09:00ضَ
اشعر انه يناجي ربه حقا فالله تعالى يناجيه ويجيبه فيدعو الله تعالى وهكذا يتفاعل في القراءة اذا هذا حديث في غاية العظمة في التغني بالقرآن الكريم. قال وعن ابي موسى الاشعري - 00:09:20ضَ
رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال له لقد اوتيت مزمارا من مزامير ال داود متفق عليه. وفي رواية لمسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو رأيتني وانا استمع لقراءتك - 00:09:40ضَ
البارحة وفي رواية ايضا عند اه شيخين قال ابو موسى لو علمت مكانك لحبرته لك تحبيرا. يعني حسنت قراءتي لك يا رسول الله. فهذا الحديث فيه بيان فظل آآ ابي موسى الاشعري رظي الله عنه وهو عبد الله بن قيس وكان يقرأ القرآن - 00:10:00ضَ
بصوت ندي نسأل الله تعالى ان يسمعنا صوته في الجنة. هكذا هذا من نعيم اهل الجنة نتزاور نزور اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ونقول لابي موسى الاشعري اشتقنا لسماع صوتك ونحن نسمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم - 00:10:30ضَ
وقد اوتيت مزمارا من مزامير ال داوود فربما يقرأ ويجتمع اهل الجنة ويسمعون منه هذا لا يستبعد بل هذا كائن واقع باذن هذا من اعظم النعيم في الجنة. وهكذا قال لقد اوتيت مزمارا من مزامير ال داوود - 00:10:50ضَ
وداوود عليه الصلاة والسلام الله تعالى من عليه بمثل هذه النعمة. قال يا جبال اوبي معه والطير فكان اذا قرأ التوراة او الزبور نعم اوتي الزبور كان اذا قرأ الزبور تخشع الطيور - 00:11:10ضَ
وتأوب وترجع وتقف حوله والجبال تسبح معه. اذا ترنم بالتسبيح وقراءة الزبور هكذا يقول اه كما قال الله تعالى فضل الله تعالى نبيه داود عليه الصلاة والسلام. لما قال ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض. قال واتينا داوود زبورا - 00:11:30ضَ
هذا مما تميز به نبي الله داوود عليه الصلاة والسلام. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لابي موسى الاشعري رضي الله عنه لقد اوتيت مزمارا والمزمار يعني كما هو معلوم الة للعزف لكن تأمل يعني الناس يطربون - 00:12:00ضَ
يعني يتمتعون بهذا فالمتعة الحقيقية واللذة العظيمة انما تكون بتحسين الصوت بتلاوة القرآن الكريم لقد اوتيت مزمارا من مزامير ال داوود. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لو رأيتني وانا - 00:12:20ضَ
لقراءتك البارحة. يعني مر النبي صلى الله عليه وسلم ربما على بيته او كان يصلي في المسجد فاستمع لتلاوة ابي موسى الاشعري وهو يصلي او يقرأ القرآن قال له ابو موسى رضي الله عنه لو علمت مكانك - 00:12:40ضَ
يعني حسنت لك تحبيرا. يستفاد من هذا ان العبد اذا تلى القرآن امام العامة سواء كان في صلاته او في جمع فاذا نوى ان يحسن صوته لاجل الناس هذا ليس برياء على سبيل - 00:13:00ضَ
اطلاق وانما يفصل في هذا. اذا اراد السمعة وان يمدح فنعم هذا من الرياء والعياذ بالله. لكن اذا نوى ان يحسن صوته بالقرآن حتى يؤثر في قلوب الناس. حتى يسمع القرآن - 00:13:20ضَ
باحسن طريقة حتى يعظم كلام الله جل وعلا يقول هذا كلام الله وهذي مسؤولية عظيمة وانا اريد ان اسمع الناس كلام ربي على اجمل صورة. وعلى اجمل طريقة يقرأ بها. والله تعالى اقامني هذا المقطع - 00:13:40ضَ
وابتلاني بهذا البلاء. فهنا يحسن صوته لهذه النيات. فهذا مطلوب. كما قال ابو موسى الاشعري لو علمت مكانك لحبرته لك تحبيرا. فاذا هذا يعني من آآ ايضا ما يدل على استحباب تحسين الصوت بالقرآن. قال وعن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال وطبعا ايضا - 00:14:00ضَ
اه مما ورد في السنة ان الاشعريين قوم ابي موسى الاشعري اشتهروا بتلاوة القرآن خاصة في الليل حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم اني لاعرف منازل الاشعريين اه بتلاوتهم للقرآن او كما قال يعني اذا جن الليل والمدينة ليس فيها اضواء هكذا كانوا في الماضي - 00:14:30ضَ
يكون الليل دامسا لا تكاد ترى يديك فكيف يعرف النبي صلى الله عليه وسلم كان الاشعريين قبيلة ابي موسى الاشعري. نزلوا المدينة فكان يعرف مكانهم ترى نؤمن بالقرآن الكريم في الليل يعني يقومون الليل ويقرأون فكأنها خلية نحل يسمع يعني يسمع صوتا - 00:15:00ضَ
ينبعث من جهة في المدينة يعرف ان هنا جهة الاشعريين. قال وعن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في العشاء بالتين والزيتون فما سمعت احدا احسن صوتا منه. متفق عليه - 00:15:30ضَ
لا اله الا الله وهكذا نشتاق للاستماع لنبينا صلى الله عليه وسلم. وهو يقرأ القرآن في الجنة. سبحان الله! فما سمعت احدا احسن صوتا منه. صلى الله عليه وسلم. وهذا - 00:15:50ضَ
من النعيم في الجنة بل الامر اعظم واعظم. فكما يمن الله تعالى على عباده المؤمنين بالنظر الى وجهه الكريم في الجنة فكذلك الله تعالى يكلمهم. والجنة فيها ما تشتهي الانفس وتلذ الاعين. ولا شك ان المؤمن المحب - 00:16:10ضَ
ربي يشتهي ان يستمع القرآن من رب العالمين كما تكلم الله تعالى به. فهنا تنخلع الارواح شوقا لله تعالى وحبا وتلذذا بصوته جل جلاله. فهذا من النعيم العظيم في الجنة. نسأل الله تعالى - 00:16:30ضَ
اه ان اه يدخلنا الفردوس الاعلى من الجنة. قال وعن ابي ربابة بشير بن عبدالمنذر رضي الله عنه ان النبي الله عليه وسلم قال من لم يتغنى بالقرآن فليس منا. رواه ابو داوود باسناد جيد. معنى - 00:16:50ضَ
اخوانا يحسن صوته بالقرآن. تأمل في هذا التحريظ من النبي صلى الله عليه وسلم على تحسين الصوت بالقرآن حتى قال من لم يتغنى بالقرآن فليس منا. وليس هذا بحرام يعني هذه الصفة - 00:17:10ضَ
صيغة تستخدم في الغالب في الامور المحرمة من غش فليس منا. مثلا لكن تأمل هنا من تعظيمه التغني بالقرآن قال من لم يتغنى بالقرآن فليس منا وان كان الامر لا يصل الى الوجوب. وانه اذا تركه المسلم يكون قد ترك شيئا واجبا وقع في الحرام لا - 00:17:30ضَ
لكن هذا من باب كمال الحث على التغني بالقرآن. قال من لم يتغنى بالقرآن وعرفنا ان التغني بالقرآن هو تحسين الصوت بالقرآن وهذا اول ما يكون تعلم التجويد ان يمتثل او يطبق المسلم احكام التجويد. ويحسن صوته لكن لا يكون - 00:17:55ضَ
تحسين الصوت بالقرآن كما يظن بعض الناس بالمبالغة في تمطيط الاصوات والمدود اه يعني تم يعني تمطيط الصوت ان يخرج عن الحد الشرعي المطلوب منه بتجويد القرآن يعني ولذلك القراء كانوا يكرهون مثل ان يطنن النونات وهذا للاسف - 00:18:25ضَ
احيانا نقع فيه ونحن لا نشعر لكن ربما تعود الانسان على هذا ان يعني يبالغ في آآ ترديد الصوت وآآ وترعيده في المد. يعني وكأنه يعني يخرج قراءة القرآن عن جو الخشوع. يعني جميل القراءة الهادئة التي - 00:19:03ضَ
كما قال بعض السلف اذا قال احسن الناس قراءة بالقرآن من اذا سمعته حسبت انه يخشى الله اه يركز على المعاني مع مراعاة احكام التجويد. يعني اذا قرأ البروج. اما واحد يقول والسماء طيب هذا اخرج القرآن عن الخشوع و - 00:19:33ضَ
وهذا موجود بكثرة للاسف. ولا الاصل ان يكون المد على وجه واحد؟ نعم يرجع قليلا لا بأس. يعني كما جاء في النبي صلى الله عليه وسلم عندما قرأ سورة الفتح قال انا فتحنا لك فتحا مبينا. قال رجع اه بصوته اه - 00:20:03ضَ
اه اه كذا كما جاء في الحديث يعني ان يكون بصورة معقولة او اما ان يبالغ في هذا يرعد الصوت منخفض مرة مرتفع بطريقة يعني مثل هذه باصوات مختلفة فهذا لا يليق بالقرآن. ويظن بعض الناس ان - 00:20:23ضَ
هذا هو تحسين الصوت لا ابدا. تقرأ القرآن قراءة خاشعة. تراعي في احكام التجويد هذا المطلوب. ثم الصوت يأتي باذن وكل يفتح الله له. الان للاسف بعض الناس ممكن يقول انا احسن صوتي يتعلم هذي يسمونها المقامات وغيرها - 00:20:43ضَ
لكن بطريقة ممكن يسمع موسيقى. تعلم السلم الموسيقي ويسمع موسيقى حتى يقلد يحاكي قراءته بنغم معين في مثل هذا في الحقيقة كان السلف يعني يذمونه ان العبرة كما قال الله تعالى كتاب انزلناه اليك - 00:21:03ضَ
مبارك يتدبروا اياته. ليتدبروا اياته. وليتذكر اولوا الالباب. آآ يقول بعض السلف انزل القرآن ليعمل به فاتخذ الناس قراءته عملا. يعني جعلوا القراءة هي المطلوب والمقصود الاعظم وتركوا الاهتمام بتدبره والعمل - 00:21:23ضَ
فالقراءة النافع يقرأ القرآن على سليقته على يراعي احكام التجويد وان يراعي الوقوف الذي يراعي يعرف متى يقف ومتى يعني يبدأ وهكذا. فهذا علم من علوم القرآن. فبهذا يقرأ القرآن - 00:21:45ضَ
خاشعة. فاذا قال ليس منا من لم يتغن او قال من لم يتغنى بالقرآن فليس منا. فالمسلم يعني جدير بان على تعلم احكام التجويد وان يحسن صوته بالقرآن بدون ان يخرج الى الحد المذموم. وكذلك من المعاني اللطيفة - 00:22:05ضَ
التي قيلت في تفسير هذا الحديث ان العرب كانوا يترنمون ويتغنون بالاشعار في سيرهم في سفرهم يقطعون الطريق والعناء بذلك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم من لم يتغنى بالقرآن فليس منا فسر - 00:22:25ضَ
تغني بالقرآن ان يترنم المسلم به في سائر اوقاته. يعني وهو يمشي وهو في السيارة وهو في سفره وهو جالس مثلا بين اهله لا يفعل شيئا اذا به يقرأ يسمع له صوت يقرأ القرآن - 00:22:45ضَ
هكذا يترنم بالقرآن في كل اوقاته. فهذا يدخل ايضا في هذا الحديث. كما ذكر هذا ابن حجر رحمه الله تعالى. يعني يحسن صوته ويقرأه في سائر اوقاته من لم يتغنى بالقرآن فليس منا - 00:23:05ضَ
وحقا يعني بهذا يشعر المسلم بحلاوة القرآن يعني تزداد محبته لله جل وعلا. لذلك بعض الصالحين قال لي تلميذه وقد آآ يعني سأله اتحفظ القرآن؟ قال لا. قال وغوثاه ابو علم لا يحفظ القرآن فبما يترنم وبما يتنعم وبما يناجي ربه. اذا قمت الليل كيف تصلي؟ كيف ترتل - 00:23:21ضَ
وانا ترتيلا. فهذا من يعني اعظم النعيم في الدنيا ان يقوم المسلم في ليله ويترنم بالقرآن الكريم. اه يقول الفضيل بن عياض قال اني لاستفتح صلاة الليل قال فيهولني طول الليل - 00:23:51ضَ
متى بخلص الان؟ ساعتين ثلاث ساعات اربع ساعات الليل طويل. وان كان الان الليل يقصر. لكن مع ذلك لو رجع الواحد منا الان بيته وما فعل شي وجلس او نام يكون عنده وقت طويل. لقيام الليل لكن للاسف نسأل الله ان يعفو عنا. المهم - 00:24:11ضَ
فيقول فضيل اني لاستفتح قراءة القرآن في الصلاة فيهونني طول الليل قال اقرأ القرآن واذا بالفجر وما قضيت نهمتي منه يعني يقول ما اشعر بنفسي الا والفجر يطلع وما قضيت نهمتي من تلاوة القرآن - 00:24:31ضَ
هكذا المسلمين استرسل في القراءة يشعر انه في عالم اخر انه مع ربه جل وعلا. وختم بهذا الحديث العظيم قال عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم اقرأ علي القرآن. فقلت يا رسول الله - 00:24:55ضَ
اقرأ عليك وعليك انزل تعجب. قال اني احب ان اسمعه من غيري. فاه نعم تلاوة القرآن هي الاصل لكن ايضا من انواع التلذذ بالقرآن ان تستمع لتلاوة القرآن لا سيما من قارئ يقرأ القرآن بصوت خاشع يطبق احكام التجويد بدون تكلف. انظر القراء الكبار - 00:25:15ضَ
مشاوي والحصري اه عبدالباسط يعني عندما تسمع ما تستطيع ان يعني ما تمل ابدا. ما تستطيع ان تقطع اه سماعك لمثل هؤلاء وغيرهم من القرآن الموجودين الان في زماننا ما شاء الله. لكن - 00:25:45ضَ
سبحان الله يعني نشر الله تعالى يعني القرآن باصواتهم منذ القدم ولا تزال سوءتهم يعني تصدع في الاذاعات وفي يعني كل مكان. فبالفعل سماع القرآن شيء اخر تتلذذ لذة اخرى - 00:26:05ضَ
ليس كل احد رزق يعني آآ صحة التلاوة وحسن الصوت يسمع من غيره قال اني احب ان معه من غيره حتى النبي صلى الله عليه وسلم. قال فقرأت عليه سورة النساء حتى جئت الى هذه الاية فكيف اذا جئنا من كل امة بشيء - 00:26:26ضَ
شهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا. قال حسبك الان فالتفت اليه دعيناه تذرفان. متفق عليه هكذا صلى الله عليه وسلم تأثر بهذه الاية في هذا المشهد العظيم عندما تأتي ويقيم الله تعالى من كل امة شهيدا وهو نبيهم يشهد عليهم انه بلغهم وينكرون. فيأتي بنبي - 00:26:46ضَ
صلى الله عليه وسلم وامته ويشهدون ويشهد نبينا صلى الله عليه وسلم. مشهد يشهد نبينا صلى الله عليه وسلم للرسل انهم بلغوا رسالة الله تعالى مشهد عظيم في اقامة الحجة. والجزاء تأثر النبي صلى الله عليه وسلم من هذا المقام الرهيب يوم القيامة - 00:27:19ضَ
فذرفت عيناه صلى الله عليه وسلم فحقا يعني الاستماع للقرآن ايضا تؤثر تأثيرا بالغا في الخشوع نسأل الله تعالى ان يغفر لنا ويرحمنا وان يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على - 00:27:39ضَ
نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:27:59ضَ