شرح كتاب الإيمان لابن أبي شيبة (117 حلقة) #الكتب_الصوتية للشيخ #سعد_بن_شايم_الحضيري
شرح كتاب الإيمان (058 من 117) الحديث (70) #الكتب_الصوتية للشيخ #سعد_بن_شايم_الحضيري
Transcription
الحديث السبعون حدثنا حماد بن معقل عن غالب عن بكر قال لو سئلت عن افضل اهل المسجد فقالوا تشهدوا انكم مؤمن مستكمل الايمان بريء من النفاق لم اشهد ولو شهدت لشهدت النوم في الجنة - 00:00:00ضَ
ولو سئلت عن شر او اخبث الشك من ابي العلاء ولو سألت عن شري او اخبثي الشك من ابي العلاء رجل فقالوا تشهد انه منافق مستكمل النفاق بريء منه الايمان لم اشهد ولو شهدت لشهدت انه في النار - 00:00:18ضَ
تخريج اسنته حسن صحيح محمد بن معقين ابو سلمة قال ابو حاتم صدوق وقال ابو زرعة لا بأس به. وغالب وابن خطاب القطان من رجال شيخين قال احمد ثقة ثقة. وقال ابو حاتم صدوق صالح ووثقه ابن معين في رواية عنه - 00:00:40ضَ
وبكر هذا هو بكر بن عبدالله المزني البصري ثقة ثابت جليل من ائمة التابعين مات سنة ست ومائة روى عن انس بن مالك وابن عباس وابن عمر وغيرهم وكان ثقة ثابتا مأمونا حجة فقيها - 00:01:00ضَ
والحديث اخرجه المؤلف ايضا في المصنف برقم ثلاثين الفا وثلاثمائة وتسعة وعشرين المناسبة للكتاب مناسبة لكتاب الايمان ان فيه ما كان عليه السلف من عدم الشهادة على من ظاهره الاسلام باستكمال الايمان - 00:01:15ضَ
ولا على من ظاهره الفسق بالنفاق. ففيه الرد على المرجئة والوعيدية الشرح قوله رحمه الله لو سئلت عن افضل اهل المسجد اي عن رجل صالح عرف بالفضل وشهد له اهل المسجد بالفضل والصلاح - 00:01:34ضَ
فقالوا هل تشهد له انه مؤمن مستكمل الايمان بريء من النفاق؟ يقول بكر لم اشهد لان ذلك تزكية والله يقول فلا تزكوا انفسكم وكنا فيما سبق ان الاية هذه على معنيين احدهما فلا يزكي بعضكم بعضا - 00:01:53ضَ
بالمدح المضمون المبالغ به والثاني فلا تزكي انت نفسك كما في قوله قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا الاية لانهم زكوا انفسهم ومدحوها وهذا على سبيل التزكية. ولذلك ابن عقيد اهل السنة والجماعة - 00:02:10ضَ
ولا نشهد لاحد بجنة ولا نار الا من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا مقصوده بقوله لا اشهد يعني لا انفي عنه وقال ولو شهدت لشهدت انه في الجنة - 00:02:29ضَ
اي لو شهدت انه مؤمن مستكمل الايمان لزم منه ان يشهد انه في الجنة وفي هذا رد على طائفتي الخوارج والمرجئة لان الخوارج يشهدون على عصاة المسلمين بالكفر والنفاق وانهم في النار مخلدون. والمرجئة يشهدون على عصاة المسلمين بالكفر والنفاق وانهم في النار مخلدون - 00:02:44ضَ
والمرجئة يشهدون للمسلمين بكمال الايمان ولو كانوا عصاة المقصرين بالواجبات وقضية شهادة ذكرها العلماء في كتب العقائد هل يشهد للمؤمن بالجنة وللسلف في الشهادة بالجنة ثلاثة اقوال فيها مشي انظر شرح التحويل صفحة ثلاثمائة ثمانية وسبعين تحقيق الالباني - 00:03:12ضَ
وللسرف الشهادة بالجنة ثلاثة اقوال احدها لا يشهد لاحد الا للانبياء. وهذا ينقل عن محمد بن الحنفية والاوزاعي والثاني انه يشهد بالجنة لكل مؤمن جاء فيه النص. وهذا قول كثير من علماء - 00:03:33ضَ
واهل الحديث وهو الاصح فجمهور السلف يقولون لا يشهد جزما الا لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم وهذا هو المشهور كالعشرات المبشرين بالجنة ونحوهم مما يدل الدليل عليه - 00:03:50ضَ
والثالث انه يشهد بالجنة لهؤلاء ولمن شهد له المؤمنون ممن ظهر صلاحه واشتهد في الامة فانه يعمل بحقه بقول النبي صلى الله عليه وسلم انتم شهداء الله في الارض كما في حديث انس بن مالك رضي الله عنه قال مروا بجنازة فاتت وعليها خيرا - 00:04:02ضَ
فقال النبي صلى الله عليه وسلم وجبت ثم مروا باخرى فاثنوا عليها شرا فقال وجبت فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما وجبت؟ قال هذا اثنيتم علي خيرا فوجبت له الجنة - 00:04:20ضَ
وهذا اثنيتم عليه شر فوجبت له النار انتم شهداء الله الارض اخرجه البخاري ومسلم وقال صلى الله عليه وسلم توشكون ان تعلموا اهل الجنة من اهل النار؟ قالوا بما يا رسول الله؟ - 00:04:32ضَ
قال بالثناء الحسن والثناء السيء اخرجه احمد ابن ماجة وقال البوزري في الزوائد اسناده صحيح رجاله ثقات وقال الالباني اسناده محتمل للتحسين واخبر ان ذلك مما يعلم به اهل الجنة واهل النار. قالوا من شهد له اهل الخير واشتهر في الامة بالصلاح كالائمة الاربعة - 00:04:47ضَ
من عرف بالصلاح من السلف كسعيد بن المسيب ونحوهم في امثلة كثيرة فان هؤلاء شهدت لهم الامة بالصلاح والايمان قالوا هذا ينطبق عليهم حديث انتم شهداء الله في ارضه. لانهم قال وجبت وهذا القول هو رواية عن الامام احمد. لكن المشهور عن السلف يقول - 00:05:10ضَ
ما نرجو بالمحسن ونخشى على المسيء كالحجاج مثلا على القول الاخر يشهد له بالنار لكن السلف يقولون نرجو للمحسن ونخشى على المسيء وهذا قول الجمهور وهو اننا لا نقول عن احد معين من اهل القبلة انه من اهل الجنة او من اهل النار. الا من اخبر الصادق صلى الله عليه وسلم انه من اهل الجنة كالعشر - 00:05:29ضَ
رضي الله عنهم وان كنا نقول انه لابد ان يدخل النار من اهل الكبائر من شاء الله ادخاله النار ثم يخرج منها بشفاعة الشافعين ولكن نقف في الشخص المعين فلا نشهد له بجنة ولا نار الا عن علم لان الحقيقة باطنة - 00:05:51ضَ
وما مات عليه لا نحيط به لكن نرجو للمحسنين ونخاف على المسيئين قال الحافظ ابن حجر في شرح الحديث قوله قال هذا اثنيتم علي خيرا فوجبت له الجنة فيه بيان ان المراد بقوله صلى الله عليه وسلم وجبت اي الجنة لذي الخير والنار - 00:06:09ضَ
والمراد بالوجوب الثبوت اذ هو في صحة الوقوع كالشيء الواجب والاصل انه لا يجب على الله شيء بل الثواب فضله والعقاب عدله. لا يسأل عما يفعل وفي رواية مسلم من اثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنة ونحوه للاسماعيلي. وهو ابين في العموم - 00:06:26ضَ
وفيه رد على من زعم ان ذلك خاص بالميتين المذكورين لغيب اطلع الله نبيه عليه. وانما هو خبر عن حكم اعلمه الله به قوله انتم شهداء الله في الارض اي المخاطبون بذلك من الصحابة ومن كان على صفته من الايمان - 00:06:47ضَ
وحكى ابن التين ان ذلك مخصوص بالصحابة لانهم كانوا ينطقون بالحكمة بخلاف من بعدهم قال والصواب ان ذلك يختص بالثقات والمتقين انتهى وفي رواية للبخاري في الشهادات بلفظ المؤمنون شهداء الله في الارض - 00:07:05ضَ
ولابي داوود من حديث ابي هريرة في نحو هذه القصة ان بعضكم على بعض لشهيد قال النووي والظاهر ان الذي اثنوا عليه شر كان من المنافقين قلت يرشد الى ذلك ما رواه احمد من حديث ابي قتادة باسناد صحيح - 00:07:20ضَ
انه صلى الله عليه وسلم لم يصلي على الذين اثوا عليه شرا وصلى على الاخر انتهى من فتح الباري لابن حجر الجزء الثالث مائتين وتسعة وعشرين ثم قال بكر الوزاني ولو سئلت عن شري او اخبث. الشك من ابي العلاء - 00:07:35ضَ
رجل يعني من المعروفين بالفسق من المسلمين ولم يقل في المسجد او يقصد اشار رجل معهم في المسجد وقوله الشك من ابي العلاء وروا الكتاب عن ابن ابي شيبة واسمه محمد ابن احمد الوكيعي - 00:07:55ضَ
شك هل قال عن شر رجل او قال عن اخبث رجل قوله فقالوا تشهد انهم منافق مستكملوا النفاق بريء من الايمان لم اشهد اي عليه بذلك وهو من المصلين وهذا من عقيدة اهل السنة. كما حكاها ابو جعفر الطعاوي عنهم بقوله ولا نشهد عليهم بكفر ولا بشرك ولا بنفاق - 00:08:08ضَ
ما لم يظهر منهم شيء من ذلك ونذروا سرائرهم الى الله تعالى. انتهى انظر شرح الطحاوية صفحة ثلاثمائة ثمانية وسبعين تحقيق الالباني لان قد امرنا بالحكم للظاهر ونهينا عن الظن واتباع ما ليس لنا به علم - 00:08:28ضَ
قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم. الاية وقال تعالى يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم - 00:08:45ضَ
وقال تعالى ولا تقفوا ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا اما بالنسبة لرجل عرف بجميع الفجور وترك الصلاة والفرائض ونقول لن نشهد انه منافق فهذا بعيد الا ان كان المزني يقصد لا نشهد انهم منافق مستكملوا النفاق فهذا وارد - 00:08:58ضَ
لان النبي صلى الله عليه وسلم اخبرنا عن اشياء من صفات المنافق فقال اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان فهذه صفة منافق والنبي صلى الله عليه وسلم الم ينكر على عمر لما قال لرجل - 00:09:18ضَ
ظهرت منه علامات يظن به بسببها النفاق قال هذا منافق ولم يقل له النبي صلى الله عليه وسلم لا تقل ذلك ولا تتهمه او لا تتجرأ لان من ظهر منه ما يتهم به فذنبه على نفسه - 00:09:32ضَ
لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه. ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام. اخرجه مسلم فلا يأتي موارد التهم ولا يريد ان يشهد عليه - 00:09:47ضَ
وقوله صلى الله عليه وسلم انتم شهداء الله في الارض يرشد الى انه رخص لهم ان يشهدوا فمن كثرت منه هذه الاحوال واتهم فلا بأس ولذا لما قالوا عن ما لك بن الدخشم انه منافق ووجهه للمنافقين قال صلى الله عليه وسلم اليس يقول لا اله الا الله؟ فدل على ان النبي صلى - 00:10:00ضَ
الله عليه وسلم دافع عنه لما يعرف منه. لكن قال لهم كيف تتهمونه بلا بينات وهو على الاصل ودافع عن الرجل واقرهم على ما ظنوا به لظاهر هذه الاشياء. فهنا اراد المزني انه لا يشهد انه مستكمل النفاق بريء من الايمان - 00:10:21ضَ
تحري الخوارج الذين يشهدون على اوساط المسلمين بالكفر والنفاق لذا قال ولو شهدت لشهدت انه في النار لان هذا لازمه والله اعلم - 00:10:39ضَ