شرح كتاب التوحيد

شرح كتاب التوحيد| الباب(١٦)| الشيخ: أحمد الصقعوب

أحمد الصقعوب

الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ احمد بن محمد الصقعوط حفظه الله يقدم شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولوا العلم باب الشفاعة وقول الله عز وجل المؤلف انتقل بعد ذلك الى باب عظيم - 00:00:04ضَ

هذا الباب سبب ارادي في كتاب التوحيد عدة امور اولها ان من اعظم الاسباب التي وقع الشرك الناس ودخلوا من خلاله بعبادة الاوثان في قديم الزمان وحديثه هو تعلقهم باذيال الشفاعة - 00:00:43ضَ

وزعمهم انهم ما دعوا المعبودات الا لتقربهم الى الله زلفى. قالوا ما دعوناهم الا ليقربونا الى الله زلفى ما عبدوا اللات والعزى الا لاعتقادهم انها تقربهم عند الله ما طافوا على قبور الصالحين الا لاعتقادهم انهم يقربونهم - 00:01:05ضَ

من الله. ايضا اراد ان يبين لك في هذا الباب ان الشفاعة نوعان. كما دلت عليها الادلة شفاعة مثبتة وشفاعة منفية. فالشفاعة المثبتة لها قيود. والشفاعة المنفية لها قيود. فاذا ذكرت الشفاعة في القرآن او في السنة - 00:01:28ضَ

تميز لا تخلط بين شفاعة وشفاعة فتستدل بالشفاعة الشرعية على الشفاعة الشركية وايضا ذكر هذا الباب ليغلق بابا من ابواب الشرك خرج ناس من خلاله من عبادة الرحمن الى عبادة الاوثان - 00:01:47ضَ

جعلوا بينهم وبين الله وسائط ملائكة او انبياء او جن او غيرهم كما قال الله جل وعلا والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم يعني هم يقولون ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. نعم - 00:02:08ضَ

الشفاعة نوعان كما قررها المؤلف الشفاعة اولا تعريفها عند العلماء هي التوسط للغير لجلب منفعة او دفع مضرة والشفاعة نوعان النوع الاول شفاعة مقبولة ومثبتة. وهي التي تطلب من الله - 00:02:27ضَ

ولابد فيها من شرطين الشرط الاول اذن الله للشافع ان يشفع كما قال الله تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه وقال ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له. ولذا النبي صلى الله عليه وسلم مع انه موعود بالمقام المحمود - 00:02:50ضَ

يوم ان يأتي الناس ويخوض الناس بعضهم مع بعض فيأتون ادم ونوحا وابراهيم وموسى وعيسى كلهم يعتذر حتى يأتون الى النبي صلى الله عليه وسلم فيقولون الا ترى ما نحن فيه؟ الا ترى ما قد بلغنا؟ الا تنظر من يشفع لنا عند ربنا؟ فيقول انا لها. فيأتي ولا يشفع - 00:03:14ضَ

وانما يخر ساجدا بين يدي الله ويحمد الله بمحامد لا تحضره في الدنيا ثم يقول ربنا جل وعلا له يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع وسل تعطى واشفع تشفع لا يبدأ بالشفاعة اولا حتى يأذن الله جل وعلا لها - 00:03:37ضَ

الشفاعة لابد الا من شروطها ان تطلب اولا من الله ثم لابد من قيدين القيد الاول ان يأذن الله للشافع ان القيد الثاني ان يرظى الله جل وعلا عن المشفوع - 00:03:57ضَ

المشفوع له ولا يشفعون الا لما ارتضى. ومن اشرك لا يرضى الله له لا يرضى الله جل وعلا ان يشفع له احد. كما قال تعالى ولا تنفعهم شفاعة الشافعين. فالمشركون لا تنفعهم شفاعة الشافعين. من مات على الشرك - 00:04:13ضَ

هذا النوع الاول النوع الثاني الشفاعة المردودة وهي الشفاعة التي فيها شرك او الشفاعة للمشركين. فكل شفاعة فيها شرك مردودة من سأل الشفاعة من مخلوق وقال يا فلان اشفع لي عند الله. هذه شفاعة شركية لا تقبل. يعذب صاحبها عليها - 00:04:31ضَ

ولا تقبل منه. والنوع الثاني الشفاعة للمشركين كما قال تعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعين. ولذا لما قال ابو هريرة يا رسول الله من اسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ الناس يوم القيامة - 00:04:55ضَ

درجات بعضهم اسعد بالشفاعة من بعض وبعضهم شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم له شفاعة سابقة لغيره ففرق بين من يشفع النبي صلى الله عليه وسلم لهم لاجل ان يدخلوا الجنة مع اول الداخلين. وبين من يشفع لهم لاجل ان - 00:05:14ضَ

من النار بعد ان يعذبوا فيها وهذا الاحاديث ظاهرة فيه يشفع يقال ادخل الجنة من لا حساب عليه من امتك من الباب الايمن من ابواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الابواب. ثم يأتي ثم يأتي ثم يأتي حتى - 00:05:36ضَ

يقال له اخرج من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه ادنى ادنى ادنى مثقال ذرة من ايمان. فهناك درجات اسعد الناس بشفاعته يوم القيامة. من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه نعم - 00:05:56ضَ

وقول الله عز وجل ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتبعون نعم امر الله نبيه صلى الله عليه وسلم ان ينذر بهذا القرآن من وجد فيهم هذا الوصف وانذر به اي بهذا القرآن. خوف رغب رهب - 00:06:13ضَ

عظ ذكر انذر به الذين يخافون ان يحشروا الى ربهم يؤمنون بالغيب. يؤمنون بالقيامة ويخافون من الحشر وما يكون فيه. هذا من صفاتهم ثم قال ليس لهم من دون الله ولي ولا شفيع. لا يتخذون من دون الله وليا. ولا يتخذون من دون الله - 00:06:57ضَ

شفيعا فدل على ان الولاية كلها والشفاعة كلها الذي يملكها الله وحده. نعم وقوله قل لله الشفاعة جميعا. نعم دلت هذه الاية على ان الشفاعة كلها صغيرها وكبيرها انما هي لله جل وعلا وحده - 00:07:19ضَ

ولا يملكها احد الا باذن الله جل وعلا ولذا كل من جعل بينه وبين الله وسائط يسألهم الشفاعة وقع في الشرك واخطأ خطأ عظيما. قل لله الشفاعة جميعا. يعطيها من يشاء. ويهبها من يشاء ويمنعها من يشاء. نعم - 00:07:46ضَ

وقوله من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. هذه الاية دلت على ان من عظمة الله وكبريائه انه لا يتجاسر احد مهما بلغ قدره وارتفعت منزلته على ان يشفع بين يديه لاحد الا باذنه. من ذا الذي يشفع عنده الا باذن لا احد - 00:08:11ضَ

حتى رسولنا صلى الله عليه وسلم لا يستطيع حتى يقال له اشفع يشفع وقبل ذلك لا يستطيع وانما يأتي بالمحام. وهذا هو الشرط الاول اذن الله للشافع ان يشفع. نعم - 00:08:40ضَ

الله لمن يشاء نعم يقول تعالى وكم من ملك وهذا ببيان ان الملائكة كلهم بهذه الصورة لا تغني قال في السماوات لان الملائكة في السماوات وهناك ملائكة في الارض وهؤلاء - 00:08:58ضَ

ملائكة لكن هنا ذكر الاعظم والاكبر والاجل من الملائكة وهم الموجودون في السماوات جبريل وحملة العرش غيرهم لا تغني شفاعتهم شيئا. لو شفعوا وهم لن يشفعوا الا باذن الله. لا تغني شفاعتهم شيئا الا - 00:09:41ضَ

من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى. ذكر الله الشرطين الاذن والرضا وهذا يدلك على ضعف امر الشفاعة وان الشفاعة ضعيفة الا اذا قويت بامر الله ورضاه فهي لا تنفع - 00:10:01ضَ

الا اذا كانت باذن الله والله لا يأذن الا لمن يرظى ان يشفع له احد عنده. نعم ولذلك لو طلبت الشفاعة من مخلوق ما ينفع لو طلبها ممن طلبها من الملائكة من الانبياء لا تنفع - 00:10:22ضَ

الا بالقيدين. الاذن والرضا وقوله قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم هذه الاية - 00:10:42ضَ

من الايات الجليلة وهي التي قال عنها غير واحد من اهل العلم انها تقطع جذور شجرة الشرك من القلب لمن تأملها وتدبرها قطع الله فيها جميع الاسباب التي يتعلق بها المشركون في اشراكهم - 00:11:19ضَ

فمن تأملها وفقهها عرف ان كل من اتخذ من دون الله اولياء يعبدهم يتوجه اليهم تعلق بما هو اوهن من بيت العنكبوت قال تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض - 00:11:37ضَ

هذا الامر الاول بين انهم لا يملكون ملكا مطلقا مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض. اذا لا يستحقون ان يدعوا الامر الثاني قال وما لهم فيهما من شرك. اذا كانوا لا يملكون يمكن ان يكونوا شركاء - 00:12:01ضَ

قال وما لهم فيهما من شرك ليسوا شركاء لله ولا بمثقال ذرة من امر السماوات ولا الارظ الامر الثالث قد يقول اذا هم ليسوا ملاكا ولا شركاء لكنهم مظاهرون يعني معاونون لله عز وجل تعالى الله عن ذلك. فقال وما له منهم من ظهير. فبينوا - 00:12:20ضَ

انهم ليسوا معينين ولا ظهيرين لله. الله جل وعلا غني عن كل الخلق الامر الرابع قد يقول اذا لم يكونوا ظهيرين لله عز وجل اذا يكونون شفعاء فقال الله جل وعلا - 00:12:44ضَ

ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له فهذه اربع اشياء اذا تأملها الانسان علم ان الامر كله لله وحده لكن اذا نور الله قلبك واعطاك البصيرة والايمان نظرت بانوار القرآن والسنة نظرت الامر على حقيقته - 00:13:01ضَ

رأيت من يسجدون للقبور ويطوفون عليها. ويستغيثون بغير الله. ويدعون الابقار. والاحجار. مهما اعطوا من البصر والذكاء الحسي عرفت انهم لم تنور قلوبهم بالايمان ولذلك الانسان يحمد الله على هذه النعمة. كم من اناس - 00:13:25ضَ

اعطوا علوما لكنهم ما اعطوا فهوما كم من اناس اعطوا ابصارا لكنهم ما اعطوا بصائر كم من اناس ينظرون باعينهم لكنهم قلوبهم عمي. فانها لا تعمى الابصار. ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. ولذلك اعظم نعمة اعطانا الله اياها - 00:13:50ضَ

ان هدانا للايمان لو سلبك الله كل نعمة من النعم الحسية. لكنه اعطاك الايمان فقد اعطاك خيرا لا يقدر بثمن. النعم الحسية اذا سلبت اياها لا يلزم ان تدخل النار - 00:14:10ضَ

لكن نعمة الايمان اذا سلبت اياها ستدخل النار فاذا كانت عاقبة هذه النعمة دخول الجنان فهذه نعمة عظيمة ولذلك ينبغي للانسان ان يتبصر بالقرآن والسنة ويهتدي به ويحمد الله على ان هداه - 00:14:27ضَ

ولذا قال تعالى ولكن اكثر الناس لا يعلمون. يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون. اثبت لهم علما ونفى لهم عنهم علما. اثبت لهم علما ينفعهم في الدنيا - 00:14:45ضَ

لكن لا ينفعهم في الاخرة. فالعلم الحقيقي هو العلم الذي ينفع في الاخرة والعلم الذي في الدنيا هذا علم ظاهر يعلمنا ظاهرا من الحياة الدنيا يعلمون الصناعات يعلمون الاكتشافات يعرفون كيف يصنعون الطائرات والسيارات. لكن - 00:14:59ضَ

هذا كله ليس هو سبب السعادة الحقيقية. ليس هو الهداية الحقيقية. ليس هو العلم الحقيقي. العلم الحقيقي ما نفع في الاخرة. ما الجنة ونجاك من النار نعم ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له - 00:15:18ضَ

قال ابو العباس نفى الله عمن سواه كل ما يتعلق به المشركون هنا المقصود به شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فنفى ان يكون لغيره ملك او قسط منه. او يكون عونا لله ولم يبق الا الشفاعة. فبين انها لا - 00:15:43ضَ

الا لمن اذن له الرب كما قال تعالى فهذه الشفاعة التي يظنها المشركون هي منتفية يوم كما نفاها القرآن واخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه يأتي فيسجد لربه ويحمده لا يبدأ - 00:16:06ضَ

شفاعة اولا ثم يقال له ارفع رأسك وقل يسمع وسل تعطى واشفع تشفع. وقال ابو هريرة رضي الله عنه من اسعد الناس بشفاعتك قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه. فتلك الشفاعة لاهل الاخلاص باذن الله. ولا تكونوا لمن اشرك - 00:16:31ضَ

بالله وحقيقته ان الله سبحانه هو الذي يتفضل على اهل الاخلاص فيغفر لهم بواسطة دعاء من اذن له ان يشفع ليكرمه وينال المقام المحمود. فالشفاعة التي نفاها القرآن ما كان فيها شرك. ولهذا اثبت - 00:16:54ضَ

الشفاعة باذنه في مواضع. نعم الشيخ بين ان حقيقة الشفاعة قال وحقيقته حقيقة الشفاعة ابتداء هي تفضل من الله هو الذي يأذن ويرضى ولذا انما تطلب من الله. وهي لم توهب الا لاهل الاخلاص. فيغفر لهم بواسطة من اذن له - 00:17:14ضَ

وليس كما يظنه بعض الناس ان الله جل وعلا يغفر للانسان بسبب شركه بغير الله عز وجل. ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم اسعد الناس بشفاعتي من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه. الا ما استثني - 00:17:38ضَ

ما الذي استثني قوله عليه الصلاة والسلام لما قال له العباس يا رسول الله هل نفعت ابا طالب بشيء قال نعم هو في ضحظاح من النار ولولا انا لكان في الدرك الاسفل من النار - 00:17:57ضَ

ما سوى ذلك الله جل وعلا لم يقبل شفاعة احد في مشرك. نعم وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم انها لا تكون الا لاهل التوحيد والاخلاص. انتهى كلامه فيه مسائل - 00:18:14ضَ

الاولى تفسير الايات الثانية صفة الشفاعة المنفية. الشفاعة المنفية صفتها ما كان فيها شرك او اختل بها احد الشرطين فاذا كان فيها شرك فهي مردودة واذا اختل فيها احد الشرطين فهي مردودة. نعم - 00:18:33ضَ

الثالثة صفة الشفاعة المثبتة. وهي ما توفر فيها شرطان. الاذن من الله والثاني رضاه عن المشفوع له والله جل وعلا لا لا يرظى الا عن اهل التوحيد. نعم الرابعة ذكر الشفاعة الكبرى وهي المقام المحمود. شفاعة الكبرى التي - 00:18:52ضَ

اعطاها الله جل وعلا نبيه صلى الله عليه وسلم. النبي صلى الله عليه وسلم له شفاعات شفاعاته دلت عليها الادلة. لكن المقام المحمود الذي يحمده عليه الاولون والاخرون في عرصات القيامة. حينما يأتي - 00:19:17ضَ

كما جاء في الصحيحين فيأتي الخلق ويأتون الى ادم ونوحا وابراهيم وموسى وعيسى كلهم يعتذر حتى يأتون الى النبي صلى الله عليه وسلم فيقولون يا محمد اشفع لنا الى ربك لا ترى ما نحن فيه الا ترى ما قد بلغنا - 00:19:34ضَ

يقول صلى الله عليه وسلم انا لها فينطلق فيشفع فيقضي الله جل وعلا بين الخلق. ثم يأتي بالشفاعة الثانية وهي شفاعته لاهل الجنة ان يدخلوها ثم الشفاعة الاخرى شفاعته في اقوام دخلوا الجنة ان ترفع منازلهم ثم شفاعة اخرى شفاعته لعصاة الموحدين من اهل النار الا يدخلوها فيشفع لاناس - 00:19:51ضَ

فلا يدخلوها ناس استحقوا النار الا يدخلوها وشفاعة اخرى يشفع لاناس دخلوا النار ان يخرجوا من هذه كلها شفاعات واردة له صلى الله عليه وسلم وهناك شفاعة للمؤمنين تفاعل الملائكة كما جاء في الصحيحين قال فيشفع الملائكة - 00:20:19ضَ

والنبيون والمؤمنون هؤلاء كلهم لهم شفاعات يوم القيامة. ولكنها لا تطلب الا من الله. نعم الخامسة صفة ما يفعله صلى الله عليه وسلم. وانه لا يبدأ بالشفاعة اولا. بل يسجد. نعم. مع انه - 00:20:37ضَ

وموعود بالشفاعة وهو اخبر انه سيفعل كذا. واولا هذا دليل على القدر وان كل شيء مكتوب. حتى ماسكه سيكون في القيامة الله جل وعلا قد قدر. ان الله قد كتب مقادير السماوات مقادير الخلائق. قبل ان - 00:20:57ضَ

تخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة ولكن اعملوا فكل ميسر لما خلق له والمقادير مخفئة مخبأة سر من اسرار الله. لكن دلائل التوفيق تبين على الانسان. ودلائل الخذلان تبين على الانسان. ومع ذلك لا - 00:21:14ضَ

للانسان بالدلائل وانما الاعمال بالخواتيم. وحتى الخواتيم لا نقطع للمعين لان هذا امره الى الله. لكن نستدل بهذه على نستدل بما ظهر على ما خفي ولكن النبي صلى الله عليه وسلم من - 00:21:34ضَ

اقول ما يفعله دليل على عظمة الله وهو اعلم الناس بالله ودليل على ادبه مع ربه جل وعلا لا يبدأ بالشفاعة اولا. حتى يأذن الله له نعم السادسة من اسعد الناس بها - 00:21:55ضَ

اسعد الناس بالشفاعة هم اهل التوحيد وعلى قدر تحقيقهم بالتوحيد يكون بشفاعته صلى الله عليه وسلم اسعد وبقربه من منزلته اكثر وبرضاهم برضا الله جل وعلا عنه هم احق واجدر. نعم - 00:22:14ضَ

السابعة انها لا تكون لمن اشرك بالله. الثامنة بيان حقيقتها. لا تكون لمن اشرك بالله لقوله فما شفاعة الشافعين بيان حقيقتها ان الله جل وعلا اراد ان يرحمهم بواسطة من اذن - 00:22:34ضَ

ان يشفع له او يشفع ان يشفع لهم عند الله جل وعلا كما تقدم في حديث كلام شيخ الاسلام رحمه الله هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:22:54ضَ

ونستأنف ان شاء الله الدرس الثاني بعد قليل كل شفاعة فيها شرك هذي شفاعة مردودة ما اختل فيه احد الشرطين شفاعة مردودة يعني ما طلب من غير الله او ما طلب لمشرك. كل هذه شفاعة مردودة - 00:23:08ضَ

لا هذي غير لشخص عند شخص هذه داخلة في قوله عليه الصلاة والسلام اشفعوا فلتؤجروا الشفاعة التي يتكلم عليها العلماء هنا ليست الشفاعة التي يستطيع الخلق عليها اشفع عند فلان لفلان وانما الشفاعة المقصود بها في الامور التي يملكها الله جل وعلا في امور الاخرة في امور الهداية في امور الرزق - 00:23:38ضَ

يسترقون السمع الامر بالوحي فعند ذلك جعلت الشهب. وانا كنا نقعد منها مقاعدا للسمع. كانوا في الجاهلية فمن يستمع الان يجد له شهابا رصدا لكن هذا لحكمة حتى لا يختلط الوحي بغيره. فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم وانقطع الوحي اختلف العلماء - 00:24:04ضَ

العادة مفترق السمع كما كانوا او بقيت الشهب على ما هي عليه فذهب طوائف من اهل العلم الى ان الى ان الى ان الشهب الى ان مفترق السمع الى ان مفترق السمع منعوا من استراق السمع في حياته صلى الله - 00:24:50ضَ

عليه وسلم بعد نزول الوحي فلما مات مكنوا بعد ذلك واخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان مسترق السمع هكذا يفعل ولذا قال فيكذبون معها مئة كذبة والى هذا ذهب طوائف من اهل العلم - 00:25:07ضَ

لولا انا اي لولا شفاعتي هذا مقصوده لولا انا لانه سأله ماذا فعلت هل نفعت ابا طالب بشيء؟ قال نعم وفي ولولا انا لكان في الدرك الاسفل من النور اي لولا شفاعتي عند الله - 00:25:31ضَ

قال عليه الصلاة والسلام ثم صلوا علي فانه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فانها منزلة منزلة في الجنة لا تنبغي بعبد من الا من الا لعبد من عباد الله وارجو ان اكون انا هو - 00:25:53ضَ

فمن سأل الله لي الوسيلة حلت له شفاعتي يوم القيامة كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يرجى للانسان ان ينال بها خيرا عظيما كما دلت عليها الادلة الكثيرة - 00:26:13ضَ

لكن اه بخصوصها ليس فيها ذكر الشفاعة الذي يعني له ذكر او يعني متى يكون الناس احق الناس بشفاعته ان يأتي بالاخلاص وايضا ان يسأل الله للنبي صلى الله عليه وسلم الوسيلة - 00:26:26ضَ

- 00:26:44ضَ