شرح كتاب التوحيد

شرح كتاب التوحيد| الباب(٢١)| الشيخ: أحمد الصقعوب

أحمد الصقعوب

الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ احمد بن محمد الصقعوط حفظه الله يقدم شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العباد بالقسط لا اله الا هو العزيز باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد. وشده كل طريق يوصل الى الشرك - 00:00:04ضَ

نعم مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد لما كان النبي صلى الله عليه وسلم مبعوثا لهداية الخلق. وصفه الله عز وجل بقوله لقد جاءكم رسول من انفسكم تعرفونه تعرفون نسبه واسمه وصلاحه وامانته وصدقه عزيز عليه ما عنتم يعني - 00:00:46ضَ

عز عليه ويشق عليه ما يلحقكم بسببه عنت ومشقة دنيا واخرى. كما قال عليه الصلاة والسلام مثلي او مثلكم كمثل رجل او قد نارا فجعلت الفراش والجنادب يتقحمن فيها وهو يذبهن - 00:01:11ضَ

عنها وانا اخذ بحجزكم عن النار وانا اخذ بحجزكم عن النار وانتم تفلتون النبي صلى الله عليه وسلم يعز عليهما عن ما يعنتنا. حريص على هدايتنا بالمؤمنين رؤوف رحيم. فاذا كان هذا وصفه - 00:01:31ضَ

فاعظم امر يحرص على بيانه وتقريره تقرير التوحيد. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم كان اعظم امر ان ركز عليه اهتمامه بتقرير التوحيد. وحمايته من ان يخدش. الحرص على ابعاد الامة عن نواقض التوحيد. وعن نواقص التوحيد. ولذلك جل هذا الامر تجلية ظاهرة - 00:01:50ضَ

باب ما جاء اي من البيان والاحاديث التي تدلنا على حماية النبي صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد. ان يخدش او ينقض او ان يدخل الانسان في شيء اه يهدمه. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم حرم اشياء لانها شرك - 00:02:18ضَ

وحرم اشياء لانها وسيلة من وسائل الشرك واوجب اشياء لانها توحيد. واوجب اشياء لانها تحمي حمى التوحيد ومن ذلك ما ذكره المؤلف هنا وذكر شيئا قبله وسيذكر شيئا بعده. نعم - 00:02:40ضَ

وقول الله تعالى عزيز عليهما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف الله اكبر هذه اوصاف عظيمة. وصف الله جل وعلا بها نبيه صلى الله عليه وسلم اذا تأملها المؤمن علم اولا عظيم رحمة الله جل وعلا - 00:03:00ضَ

كيف اختار لنا هذا النبي الذي هذا وصفه فلم يختر لنا نبيا لا يعز عليهما يعنتنا. ولا يكون حريصا على هدايتنا. او ليس رؤوفا بالمؤمنين ولا رحيما بهم. بل من رحمة - 00:03:39ضَ

ان اختار لنا هذا النبي الذي هذا وصفه ايضا حينما يتأمل المسلم هذه الصفات يقف قلبه امام هذه الاوصاف ويمتلئ محبة للنبي صلى الله عليه وسلم. هذا وصفه بنا. ايضا حينما يرى - 00:03:56ضَ

من هذه الاوصاف يعلم ان هذه الاوصاف ينبغي ان تكون من مقومات الداعية والعالم والمعلم والمرشد فاذا فقد واحدا منها فانه سيفقد صورة او اثر او مقوم من مقومات التأثير - 00:04:17ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم كان حريص على هداية الناس ما يرجو منهم جزاء ولا شكورا لكنه يريد ان ينقذهم من النار حريص على ابعادهم عما يعنتهم ما يريد منهم شيئا. يريد لهم الهداية. يريد ان يبلغهم ان يعلمهم - 00:04:35ضَ

يبذل لهم كل ذلك تريد ما عند الله؟ تريد هدايتهم. وله اجر في الاخرة. وهذا امر ينبغي للانسان ان يربي نفسه عليه. وليعلم انها هبات من الله هي هبة من الله عز وجل. النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يتكلف ذلك. ولكن الله جل وعلا اعطاه. فلما ابتلي ما - 00:04:54ضَ

قال ما يلزمني ذلك؟ انا بلغت لما اعرض عن دعوته ما ترك بل كان يأتي الى الرجل ويتردد عليه حتى وهو في حال الوفاة. ما الذي ينفع النبي عليه الصلاة والسلام في نصرة هذا الدين ان يزلم ابو طالب وهو في لحظات الوفاة - 00:05:16ضَ

او يصدم الغلام اليهودي وهو في لحظات الوفاة. ما الذي يرتد على الاسلام من العز والخير والبركة والنصرة ان يسلم غلام يهودي في سكرات الموت. ويأتي اليه ويدعوه الى الاسلام. كل ذلك حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. ولذلك ينبغي للانسان - 00:05:39ضَ

يكون هذا الامر امام ناظرين ومن حرصه عليه الصلاة والسلام ما سيذكره بعد قليل. نعم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجعلوا بيوتكم قبورا ولا - 00:05:59ضَ

وتجعلوا قبري عيدا وصلوا علي فان صلاتكم تبلغني حيث كنتم. رواه ابو داوود باسناد حسن قواته ورواته ثقات وعن علي بن الحسين رضي الله عنه انه رأى رجلا يجيء الى فرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:20ضَ

فيدخل فيها فيدعو فنهاه. وقال الا احدثكم حديثا سمعته من ابي عن جدي عن رسول الله الله عليه وسلم قال لا تتخذوا قبلي عيدا ولا بيوتكم قبورا وصلوا علي فان تسليمكم يبلغ - 00:06:43ضَ

اين كنتم؟ في المختارة. ذكر حديثين فيهما الاشارة الى ثلاثة امور. الحديث الاول حديث ابي هريرة وقد رواه ابو داوود واشار المؤلف الى فقد جاءت له طرق حسنه عدد من اهل العلم بمجموعها - 00:07:03ضَ

والحديث الثاني حديث علي ابن الحسين وهو زين العابدين عن ابيه اللي هو الحسين ابن علي عن جده النبي علي ابن ابي طالب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. والحديثان متطابقان - 00:07:23ضَ

في الاشارة الى ثلاثة امور الامر الاول قوله صلى الله عليه وسلم لا تجعلوا بيوتكم قبورا. ففي اشارة الى نهي المسلم ان يجعل بيته مثل المقابر. لا يصلى فيها. لا يقرأ القرآن فيها - 00:07:42ضَ

ففي هذا اشارة الى امرين. الامر الاول ان المقابر ليست محل العبادة وانما هي محل لدفن الموتى ولتذكر الاخرة. والاشارة الاخرى امر للمسلم ان يجعل لبيته نصيبا من عبادته. فيصلي فيها النوافل - 00:07:59ضَ

لما في ذلك من الخير. فالصلاة في البيت نافلة والعبادة في البيت اقرب الى الاخلاص ابعد عن الرياء واجمع للقلب. وانشط للاهل حينما يرون الانسان يتعبد. ولذا قال عليه الصلاة والسلام يجعل احدكم - 00:08:18ضَ

لبيته نصيبا من صلاته. فان الله جاعل في في صلاته في لبيته من صلاته خيرا والثاني قوله ولا تجعل قبري عيدا في الرواية الاخرى لا تتقدوا قبري عيدا. هذا توجيه من النبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:38ضَ

ونهي ان تتخذ الامة قبره عيدا اي تجعل زيارة قبره كما يفعل مع الاعياد فيزار على وجه مخصوص على صفة مخصوصة بايام مخصوصة يحدد يوم في الشهر او يوم في السنة يأتي فيه الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم. ما هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:09:04ضَ

ولا هكذا فعل الصحابة رظوان الله عليهم. وانما يزار قبره صلى الله عليه وسلم كما تزار سائر القبور اذا جاء الى قبره سلم عليه اذا جاء الى قبره سلم عليه كما يسلم على سائر القبور من غير ان يجعل له وقتا في السنة يعود كما يعود - 00:09:29ضَ

فانه قال ولا تتخذوا قبري عيدا ثم امر او وصى توجيه اخر وقال وصلوا علي فان صلاتكم تبلغني حيث كنتم وفي الرواية الاخرى ان تسليمكم يبلغني اين كنتم. وهذا من النبي صلى الله عليه وسلم فيه اشارة الى امر. وهو ان الصلاة عليه - 00:09:53ضَ

لا مزية للقرب من قبره على البعيد فصلاتك عليه وانت في الصين كصلاتك عليه وانت عند قبره. فلا تتقصد المجيء الى قبره لاجل ان تصلي عليه هذا حماية للتوحيد ولذلك الله جل وعلا - 00:10:17ضَ

جعل للنبي صلى الله عليه وسلم مزية. فاي احد يصلي عليه في اي قطر من اقطار الارض جعل الله جل وعلا ملك ملائكة يبلغونه السلام يبلغونه السلام. فانت ولذلك انت ومن في الصين سواء ولذا قال علي ابن الحسين لما رأى رجلا يتقصد كان هناك - 00:10:38ضَ

في الحجرة فرجة. فكان رجل يأتي ويدخل الى هذه الفرجة ويقف عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم سيدخل فيها فيدعو يدعو الله عز وجل فقال له الا احدثك حديثا سمعته من ابي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجه هذا التوجيه - 00:11:00ضَ

كفى بهذا التوجيه آآ مبينا لهذه السنة. وناهيا عن هذا الامر فهي خرجت من بيت النبوة بالسند الذي ذكره علي ابن الحسين مبينا هذا الامر. ولذلك كل هذا لحماية التوحيد. فهو نهى ان يتخذ قبره مسجدا حماية لجناب التوحيد. ونهى ان يتقصد الانسان المجيء الى - 00:11:25ضَ

قبره حتى يصلي عليه حماية لجناب التوحيد. وبين ان الصلاة عليه في اي محل تبلغه صلى الله عليه وسلم حماية لجناب التوحيد. نعم - 00:11:55ضَ