شرح كتاب التوحيد

شرح كتاب التوحيد| الباب(٣٦)| الشيخ: أحمد الصقعوب

أحمد الصقعوب

الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ احمد بن محمد الصقعوك حفظه الله يقدم شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العباد بالقسط لا اله الا هو العزيز عسى الله عنك - 00:00:04ضَ

باب من الشرك ارادة الانسان بعمله الدنيا وقول الله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا وفي الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه مؤلف رحمه الله تعالى - 00:00:38ضَ

عقد هذا الباب بعض الناس قد يظن ان هذا الباب تكرار لما قبله وليس كذلك الباب السابق عقده للكلام على الرياء والتحذير منه وهذا الباب عقده لبيان خطورة ان يعمل الانسان الصالحات يريد بها - 00:01:27ضَ

الدنيا مثل يجاهد لاجل المال يتعلم العلم لاجل المال واما الاول فهو يجاهد لاجل الرياء. يتعلم العلم لاجل الرياء. وفرق بين هذا الباب وبين الباب الذي قبله الباب السابق الرياء الرياء تشريك مع الله - 00:01:51ضَ

ولذلك هو موجب لحبوط العمل واما هذا الباب فليس شركا ولكنه يعمل الخير لاجل غرظ دنيوي لاجل غرض دنيوي فهذا ليس له الا ما نوى ليس له من الاجر الا ما نوى - 00:02:15ضَ

والانسان اذا عمل الخير لا يخلو من حالات صلاة صيام ذكر قرآن دعوة وغيرها لا يخلو من حالات الحالة الاولى ان يعملها لا يريد الا وجه الله جل وعلا ولا يأخذ عليها مقابل. هذا افضل الحالات - 00:02:37ضَ

هذي حال الانبياء كما قال الله جل وعلا انهم قالوا قال وما اسألكم عليه من اجر الانبياء علموا لم يأخذوا منه شيئا انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا - 00:02:56ضَ

الحالة الثانية الحالة الثانية ان يعمل الانسان العمل الصالح لاجل ان يثني الناس عليه ويمدحوه هذا ايش هذا رياء هذا محرم ومحبط للعمل النوع الثالث ان يعمل الانسان العمل الصالح - 00:03:15ضَ

لاجل تحصيل دنيا لاجل مال لاجل وظيفة ونحو من ذلك فهذا هذا ليس محبطا للعمل لكن ليس له من الاجر الا على قدر نيته. مثل يجاهد لاجل ان يأخذ الغنيمة - 00:03:37ضَ

مجاهد لاجل ان يأخذ الغنيمة فهذا كما جاء في المسند ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من غزى وهو لا ينوي الا عقالا فله ما نوى فله ما نوى. انسان كل طلبه للعلم لاجل ان ينال الله. لاجل ان ينال - 00:03:56ضَ

دنيا معينة هذا ما اشبك لكنه طلب عرضا دنيويا فاته اجر كبير انسان صلى بجماعة المسلمين علشان الراتب فقط ولم يشرك بالله عز وجل ما رأى الناس يريد ما عند الله لكنه صلاته كلها علشان الراتب - 00:04:18ضَ

هذا فقد خير كثير ولذلك لاجله عقد المؤلف هذا الباب النوع الرابع ان يعمل الانسان لاجل ان يعمل الانسان لاجل العمل الصالح لاجل يريد ما عند الله عز وجل ولاجل الدنيا - 00:04:42ضَ

فهو مخلص لله وايضا يريد عرضا من الدنيا. الاول اللي قبل هذا ما قصده الا الدنيا وهذا اراد وجه الله لكنه ايظا اراد شيئا من الدنيا فهذا ينقص من اجره بمقدار - 00:05:06ضَ

ما قصد من الدنيا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. طيب ماذا يفعل الانسان؟ نقول اولى للانسان ان يعمل الخير يريده يريد ما عند الله - 00:05:28ضَ

فان جاءه شيء فاجره تام طيب ولو عمل شيئا من اعمال البر واخذ عليها مقابل اذا كان مقصده وجه الله واخذ المقابل لاجل ان يستعين به على البقاء. في هذا العمل الخير - 00:05:43ضَ

لم يكن العمل الصالح لم يكن لم يكن طلبه للدنيا هو الدافع لاجل هذا لهذا العمل وانما عمل العمل الصالح واخذ من من المال يثبت به ويداوم على هذا العمل فهذا مقصد - 00:06:00ضَ

يقول لا يضره باذن الله عز وجل عفا الله عنك في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعيش عبد الدينار تعيش عبد الدرهم تعش عبد الخميصة تعش عبد الخميلة ان اعطي رضي وان لم يعطى - 00:06:18ضَ

سخط تعش وانتكس واذا شيك فلا انتقش. طوبى لعبد اخذ بعنان فرسه في سبيل الله. اشعث رأسه مغبرة قدماه ان كان في الحراسة كان في الحراسة. وان كان في الساقة كان في الساقة. ان استأذن لم - 00:06:42ضَ

يؤذن له وان شفع لم يشفع. الله اكبر. قل هذا حديث عظيم النبي صلى الله عليه وسلم ذكر حالات من حالات الناس وطبقات من طبقات الناس مع الاعمال. من الناس من - 00:07:02ضَ

عمله لاجل الدنيا اصبح عبدا للدنيا الدنيا اسرته طلبته الدنيا حتى صح ان يطلق عليه انه عبد لها عبد للدرهم عبد للدينار عبد للدولار عبد للخميصة عبد للقطيفة عبد للمظاهر عبد للدواب عبد - 00:07:22ضَ

اه المساكن وغيرها لانها هي طلبته هي غاية اصلا. لاجلها يوالي ويعادي. لاجلها يغظب ويرضى. لاجلها يحب ويبغظ لاجلها يعمل او يترك هذا كأنما هو عبد لهذه الاشياء هذه اوصاف اناس - 00:07:45ضَ

ممن يعملون اعمالا مقصدهم هذه الاشياء النبي صلى الله عليه وسلم ساق هذا الامر مساق الذنب العبد الدرهم عبد الدينار عبد الخميصة عبد الخميلة الدرهم والدينار معروفة والخميصة نوع من انواع الثياب - 00:08:10ضَ

والخميلة نوع من انواع القطف التي تجعل على الارض يلحق بهذا الملابس وغيرها فبعض الناس هذي الاشياء يعني سلبت عقله ولبه واصبحت هي طلبته حتى يعني يصح ان يوصف بانه عبد لها. ما - 00:08:32ضَ

وصفه هل هو محمود او مذموم؟ قال عليه الصلاة والسلام تعس يعني من هذه حاله فهو الى التعاسة ثم قال تعس وانتكس. اي خاب وهلك من هذا وصفه. وانتكست عليه اموره - 00:08:58ضَ

واذا شيك فلا انتقش. اي اذا اصابته شوكة او اصابه بلاء فلنتقش اما ان يكون هذا دعاء او خبر وكلا الامرين مساق الذنب طيب الطبقة الثانية من الناس طبقة من يعملون الصالحات ما يريدون الا وجه الله عز وجل - 00:09:17ضَ

قال طوبى لعبد اخذ بعنان فرسه في سبيل الله متهيأ للعمل الصالح. ولو ادى الى ذهاب ماله او روحه او وقته اخذ بعنان فرسه في سبيل الله اشعث رأسه مغبرة قدماه - 00:09:41ضَ

لا تهمه المظاهر ان كان في الساقة كان في الساقة وان كان في المقدمة كان في المقدمة المراتب والمظاهر لا يأبه بها. هذا وصفه هذا حال قوم وصف النبي صلى الله عليه وسلم شيئا من اوصافهم فقال طوبى لمن كانت هذه حاله - 00:10:03ضَ

مقصد المؤلف من ايراد هذا الحديث بينها الطبقتين ان من الناس من همه الدنيا لاجلها يرضى ولاجلها يغضب. لاجلها يعمل ولاجلها يترك فان اعطي رضي وان لم يعطى سخط وهذا ينبغي للانسان ان يرغب عن هذه الطبقة - 00:10:26ضَ

ولا يكون من هؤلاء والنوع الثاني الذين يعملون العمل الصالح يريدون وجه الله والدار الاخرة. هؤلاء الذين ينبغي للانسان ان يحرص على ان يكون منهم. وفي هذا دليل على ان المسلم ينبغي عليه ان يعمل الصالحات يريد ما عند الله والدار الاخرة - 00:10:49ضَ

يعلم يدعو يعبد الله يتعلم يريد ما عند الله والدار الاخرة. قد يقول قائل طيب الان المدارس الموجودة والجامعات وغيرها لو ان الشهادات اغلقت ولم يعطى الانسان شهادة ربما ما بقي في المدارس احد - 00:11:09ضَ

فهل طلب الانسان الان العلم وتعلمه في المدارس وفي الجامعات الشرعية وهو يريد الشهادة هل هذا يعني يلحق بالرياء ولا يلحق بطلب الدنيا قال اولا ان كان طلبه وتعلمه علوما دنيوية فهذه مهن - 00:11:32ضَ

تعلم الهندسة او الطب هذه مهنة اصلا. ليست داخلة في الكلام الذي نحن فيه فهو يتعلم مهنة سواء كانت نجارة او صناعة او طب او غيرها فهي ليست داخلة في باب التعبد هنا - 00:11:54ضَ

لكن على قدر نية الانسان يؤجر اذا تعلم الطب لاجل ان ينفع الناس ينفع امته اعطي على قدر نيته وعلى هذا فقس من سائر العلوم الدنيوية النوع الثاني ان يتعلم العلوم الشرعية. يدخل في الشريعة - 00:12:09ضَ

او يدخل في اصول الدين لاجل ان ينال شهادة فهذا لا تخلو طلبته لهذه الشهادة من حالات الحالة الاولى ان يكون مقصده الشهادة لاجل ان تفتح له ابواب لنفع الامة ولتعليم الناس - 00:12:27ضَ

لا تفتح له الا بهذه الشهادة فهذا مقصود حسن هذا مقصد حسن لان ابواب النفع الان مبنية على هذه التزكية وهذه التزكية لن لا ينالها الانسان الا بعد المرور على هذه المراحل - 00:12:48ضَ

فهي تزكية شرعية ينال الانسان بها وظائف شرعية ينفع من خلالها امته فهذا مقصود حسن ايضا ينبغي للانسان يعني من الاشياء التي لو جعلها الانسان امامه استحظرها ما ظره باذن الله اخذه لمثل هذه الشهادات - 00:13:05ضَ

اه يعني طلبه لها ان يدخل الانسان الى هذه المدارس والى هذه الجامعة وهو يريد ان يتعلم العلم الشرعي الذي فيها ويجالس اهل العلم جالس اه طلبة العلم فهذا ايضا من المقاصد الحسنة التي اذا - 00:13:26ضَ

استحضرها الانسان اجر باذن الله عز وجل. نعم - 00:13:46ضَ