شرح كتاب التوحيد

شرح كتاب التوحيد| الباب(٣٨)| الشيخ: أحمد الصقعوب

أحمد الصقعوب

الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ احمد بن محمد الصقعوك حفظه الله يقدم شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العباد بالقسط لا اله الا هو العزيز احسن الله اليك - 00:00:04ضَ

باب قول الله تعالى يريدون ان يتحاكموا الى ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا نعم المؤلف رحمه الله تعالى عقد هذا الباب يبين ان ترك التحاكم الى شرع الله عز وجل - 00:00:39ضَ

من صفات المنافقين وليست من صفات اهل الايمان فذكر ادلة من القرآن والسنة تقرر هذا الامر فمن لوازم الشهادتين ومن مقتضيات التوحيد ان يكون العبد منقادا لحكم الله وحكم رسوله - 00:01:42ضَ

واذا قظى الله ورسوله امرا يتبعه واذا دعي الى التحاكم الى شرع الله انصاع الى حكم الله وحكم رسوله فذكر عددا من الادلة منها هذه الاية التي بين فيها ان - 00:01:59ضَ

طائفة من الناس قال الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت والحكم المخالف لشرع الله. الذي يقرر على انه شرح يقرر على انه - 00:02:17ضَ

اشياء يتحاكم اليها هذا طاغوت. يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به. ففي هذا بيان ان كل من دعا الى تحكيم غير شرع الله عز وجل فقد ترك ما جاء به الله جل وعلا في كتابه وما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم. والله جل وعلا يقول وان احكم بينهم - 00:02:36ضَ

بما انزل الله افحكم الجاهلية يبغون؟ ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون. نعم الله اليك وقوله واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون نعم مناسبة هذه الاية للترجمة - 00:03:02ضَ

ان من اعمال المنافقين المفسدة للارض التحاكم الى غير شرع الله واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض المنافقون يزعمون ان اعمالهم دعوة الى الفساد الامر بالمنكر والنهي عن المعروف - 00:03:29ضَ

الدعوة الى التحاكم الى الطاغوت ترك شرع الله جل وعلا يزعمون ان هذا اصلاح وهو حقيقة عين واذا قيل لهم لماذا تأمرون بهذا الامر؟ لا تفسدوا في الارض بعد ان اصلحها الله ببعثة الانبياء وانزال الشرائع واقامة العدل - 00:03:47ضَ

قالوا انما نحن مصلحون. يزعمون انهم اه يصلحون بهذا الامر وفي هذه الاية اشارة الى ان كل من دعا الى غير شرع الله واعتاض عن شرع الله بغير شرع الله فقد نشر - 00:04:09ضَ

الفساد ودعا الى الفساد وترك شرع الله عز وجل وهذا ايضا ظاهر الان هناك من يدعو الى ترك تطبيق شرع الله فيزعمون ان الحدود لا تناسب زماننا ان ناسبت زمانا مضى يزعمون انها لا تناسب زماننا يزعمون ان - 00:04:25ضَ

ان رجم الزاني وجن الشارب وقطع يد السارق واقامة القصاص على القاتل ان هذه لا تناسب زماننا. واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون يزعمون ان الدعوة الى نبذ شرع الله في امره بالحجاب. وامره بالزكاة واقام الصلاة وايتاء - 00:04:47ضَ

يزعمون ان هذا صلاح وان هذا حرية وهو حقيقة عين الفساد كل هذا داخل في ضمن هذه الاية وغيره كثير. نعم احسن الله اليك وقوله ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها - 00:05:13ضَ

الارض كانت قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم قد انتشر فيها الفساد وتعطل فيها الشرع فبعث الله عز وجل النبي صلى الله عليه وسلم فانزل عليه القرآن واقام هذا الدين - 00:05:36ضَ

فاصلح الارض. يقول الله عز وجل ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها. كل ما يخالف شرع الله فهو فساد كل ما يناقض شرع الله فهو فساد وهو داخل في هذه الاية - 00:05:53ضَ

ولذلك الذي يتدبر احوال العالم يعلم ان كل صلاح يحصل في الارض سبب اقامة شرع الله سببه الامتثال لامر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم. وكل فساد يحصل في الارض - 00:06:09ضَ

وبلاء وفتنة سببه مخالفة شرع الله جل وعلا. نعم احسن الله اليك وقوله افحكم الجاهلية يبغون ومن احسن من الله حكم القوم يوقنون هذا استفهام توبيخ وتقريع وانكار يقول الله تعالى افحكم الجاهلية يبغون؟ يعني هؤلاء الخارجين عن حكم الله وحكم رسوله - 00:06:27ضَ

هل يريدون حكم الجاهلية ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون لا احسن حكما من حكم الله عز وجل هو الذي يعلم مصالح العباد والبلاد ويعلم ما الذي يصلح للعباد والبلاد. فحكم الله الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الاحسن للعبادة - 00:07:07ضَ

والارفق بالعباد والارحم بالعباد وان كان فيه غلظة فمصالحه اعلى واحسن. فدل على ان الحكم حكمان حكم الله وحكم الجاهلية فحكم الجاهلية يبغون؟ يقابله حكم الله. ومن احسن من الله حكما بقوم يوقنون. نعم - 00:07:30ضَ

الله اليك وعن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى يكون تبعا لما جئت به. نعم هذا الحديث - 00:07:52ضَ

مداره على نعيم ابن ابن حماد المروزي وهو وان كان اماما في السنة العقيدة لكنه في الرواية ضعيف كما بين ذلك النسائي وغيره. والحديث اسناده ضعيف كما بينه ابن رجب وغيره لكن معناه صحيح - 00:08:09ضَ

وشواهده في القرآن كثيرة. منها قول الله عز وجل فلا وربك لا يؤمنون. حتى يحكموك فيما شجر بينهم وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قظى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. قوله لا يؤمن احدكم - 00:08:28ضَ

حتى يكون هواه تبعا لما جئت به اي لا يؤمن الايمان الواجب الايمان الواجب حتى يكون هواه وارادته ومقصده تبعا لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فيحب ما يحبه الله ورسوله ويبغض ما يبغضه الله ورسوله. وعلى هذا - 00:08:45ضَ

الانسان مع الشرائع لا يخلو من حالات الحالة الاولى ان يكون هواه الا يهوى ما جاء به الله ورسوله البتة فهذا المنفي هنا الايمان الواجب المنفي كمال الايمان الواجب هذا لا يصدر الا من منافق - 00:09:06ضَ

النوع الثاني ان ينقص عنده شيء من ذلك اصل المحبة لما جاء به الله ورسوله ميلان الهوى لما جاء به الله ورسوله موجود لكنه يقع في قلبه البغض او يقع في قلبه عدم الرغبة ببعض الاشياء. يتمنى انها لم تكن. فهذا ينقص - 00:09:28ضَ

من ايمانه الواجب بمقدار ما نقص عنده هذا الاتباع فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما وعلى قدر ايمان الانسان يكون هواه تبعا لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. فالواجب على العبد - 00:09:55ضَ

ان يحب الله ورسوله ويحب ما جاء عن الله وعن رسوله ولو كرهته النفوس ولذلك يقول الله عز وجل قل ان كان ابائكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها - 00:10:18ضَ

ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاده في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بامره والله لا يأتي القوم الله اليك قال النووي حديث صحيح رويناه في كتاب الحجة باسناد صحيح - 00:10:35ضَ

وقال الشعبي كان بين رجل من المنافقين ورجل من اليهود خصومة. فقال اليهودي نتحاكم الى محمد عرف انه لا يأخذ الرشوة. وقال المنافق نتحاكم الى اليهود. لعلمه ان انهم يأخذون الرشوة - 00:10:58ضَ

اتفقا ان يأتي كاهنا في جهينة فيتحاكم اليه. فنزلت الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما يريدون ان يتحاكمون الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا - 00:11:18ضَ

وقيل نزلت في رجلين اختصما فقال احدهما نترافع الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال الاخر الى كعب بن الاشرف ثم ترى الى عمر فذكر له احدهما القصة فقال للذي لم يرضى برسول الله صلى الله عليه وسلم اكذلك - 00:12:01ضَ

قال نعم فضربه بالسيف فقتله. نعم يقول هذان الاثران وان كان في اسنادهما مقال لكن فيهما توضيح لما لمعنى الاية التي يقول الله عز وجل فيها الم ترى الى الذين يزعمون الاية - 00:12:25ضَ

وهذا او هذين الاثرين يدلان على ان المنافقين اشد بغضا وكراهية لحكم الله ورسوله من كثير من اليهود والنصارى وعلى ان المنافقين اشد عداوة لاهل الايمان من بعض اليهود والنصارى. وهذا شيء معروف - 00:12:47ضَ

في قديم الزمان وحديثه فينبغي للانسان ان يحذر من المنافقين والا يلبسوا عليه دينه والا يغروه والا يشككوه في دينه. فان الله عز وجل اخبر بهم وبحالهم وقال عنهم هم العدو - 00:13:09ضَ

احذرهم وينبغي للانسان الا يأمن على نفسه ان يقع في قلبه شيء من هذا الباب ولذلك النفاق ما خافه الا مؤمن ولا عمله الا منافق فيحذر الانسان من هذا الامر - 00:13:29ضَ

خلاصة الكلام ان المؤلف ساق هذا الباب وادلته ليبين من الذي ليبين ان اهل الايمان هم الذين ينصاعون لحكم الله ورسوله ولو كان الحكم عليهم هم واما اهل النفاق فانهم لا يرغبون حكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم الا اذا كان الحكم لهم. اذا كان الحكم لهم تحاكموا - 00:13:49ضَ

واذا كان الحكم عليهم لا يتحاكمون وانما يبحثون عن الاحكام التي لم يقررها الله ورسوله. قوانين الوضعية وزبالات احبة عقول البشر ويعتادون بها عن حكم الله ورسوله والله اعلم التدوير - 00:14:13ضَ

والتحقيق هي ان تأتي لكن حينما يكون الانسان في الدرس ويكون المقدار طويلا لا بأس ان ينتقل الانسان لقراءة - 00:15:13ضَ