Transcription
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ احمد بن محمد الصقعوط حفظه الله يقدم شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العباد بالقسط لا اله الا هو العزيز بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 00:00:04ضَ
وعلى اله وصحبه اجمعين. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين يقول المؤلف غفر الله لنا وله ولشيخنا وللسامعين - 00:00:49ضَ
باب من جاهد شيئا من الاسماء والصفات مؤلف عقد هذا الباب وذكره في كتاب التوحيد لاعتبارات عديدة منها يبين لك ان التوحيد كما ان الكتاب معقود لبيان وتقرير توحيد العبادة لتوحيد الالوهية - 00:01:18ضَ
فاراد الا يخلو كتابه من الكلام على توحيد الاسماء والصفات وايضا ليبين لك وجوب اثبات اسماء الله وصفاته على وفق ما جاء في الكتاب والسنة من غير تحريف ولا تكييف - 00:01:43ضَ
ولا تمثيل ولا تعظيم وليبين لك خطر الالحاد الاسماء والصفات وان الالحاد في الاسماء والصفات حذر الكتاب والسنة منه كما سيأتي بيانه وقضية الاسماء صفات من القضايا الكبيرة والمسائل الجليلة التي قررها القرآن والسنة وزلت فيها اقدام طوائف منتسبة - 00:02:01ضَ
للامة فمنهم من جحدها ومنهم من تأولها وهدى الله عز وجل اهل السنة والجماعة للصواب والحق في هذا الباب التوحيد انواعه ثلاثة توحيد الربوبية وهو افراد الله بافعاله وتوحيد الالوهية وهو افراد الله بافعال العباد - 00:02:28ضَ
بمعنى ان الا يبذل الا يصف شيئا من انواع العبادة الا لله توحيد الاسماء والصفات وهو ان يثبت لله عز وجل ما اثبته لنفسه واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الاسماء والصفات من غير تحريف ولا تكييف ولا تمثيل - 00:02:53ضَ
ولا تشفي قال من جحد شيئا من الاسماء والصفات الجاحد هو الانكار وهو نوعان النوع الاول انكار تكذيب يحب تكذيب وهذا كفر بلا شك كما قال الله عز وجل وهم يكفرون بالرحمن - 00:03:14ضَ
فمن جحد اسم الرحمن فقد كفر ومن جحد اسم الله جل وعلا الذي هو لفظ الجلالة فقد كفر تكذيبي للكتاب والسنة ولما اتفقت عليه الشرائع كلها النوع الثاني ان يكون انكاره انكار تأويل - 00:03:34ضَ
يثبت الاية التي فيها الاسم الذي لله عز وجل بسم الرحمن او الصفة التي قال الله فيها ان الله سميع بصير. لكنه يحرف ما دلت عليه حرف ما دلت عليه. هذا انكار تأويل - 00:03:57ضَ
ولاهل العلم فيه تفاصيل لاهل العلم فيه تفاصيل اما ان لا يكون للتأويل مسوغ في اللغة او يكون له مسوغ في اللغة. وكلا الامرين بدعة. لكن بعضها اغلب من بعض - 00:04:20ضَ
احسن الله اليك وقول الله تعالى وهم يكفرون بالرحمن. نعم هذه الاية نزلت في كفار قريش لما ارسلت قريش سهيل بن عمرو لاجل ان يكتب صلح الحديبية مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:35ضَ
لعلي ابن ابي طالب اكتب باسم الله الرحمن الرحيم. فقالوا ما نعرف الرحمن الرحمن اليمامة ولكن اكتب باسمك اللهم فانزل الله عز وجل وهم يكفرون بالرحمن قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى. قال وهم يكفرون بالرحمن - 00:05:00ضَ
فمن كذب باسم الرحمن فقد كفر. لان الله سماه كفرا لانه مكذب للكتاب والسنة. نعم الله اليك قل هو ربي لا اله الا هو عليه توكلت واليه متاب وفي صحيح البخاري قال علي رضي الله عنه حدثوا الناس بما يعرفون اتريدون ان يكذب الله ورسوله؟ نعم مناسبة - 00:05:23ضَ
هذا الاثر المؤلف رحمه الله اراد ان يقرر يعني ما دل عليه اثر علي ابن ابي طالب وهو قوله حدث الناس بما يعرفون. ففيه اشارة الى ان من يحدث الناس - 00:05:53ضَ
سواء كان عالما او معلما او داعية او مبلغا ينبغي عليه ان يحرص على ان يذكر لهم امور الشرع بالاسلوب الذي يفهمونه لان عقول الناس تختلف وتتفاوت وربما يذكر لهم شيئا باسلوب لا يفهمونه فتنكره عقولهم فيكون انكروا شيئا من الشرع. اتحبون - 00:06:10ضَ
ان يكذب الله ورسوله ولذلك روى مسلم عن ابن مسعود انه قال انك لست محدثا قوما حديثا لا تبلغه عقولهم الا كان لبعضهم فتنة ففي هذا الاثر اشارة الى امور. اولها انه يجب على من يبلغ الناس الدين - 00:06:37ضَ
ان يذكرهم بالالفاظ التي يفهمونها. ويعرفونها والاساليب التي يعقلونها لئلا يكذبوا بشيء جاء في الكتاب والسنة ثانيا ينبغي للانسان اذا اراد ان يتكلم في امور ان يبتعد عن الغوامض والمشكلات - 00:06:58ضَ
التي تربك الناس في امور العقائد. طيب هل يقال ان الاسماء والصفات من الاشياء التي لا يعقلها الناس؟ قال لا لو كانت مما لا يعقل الناس لما ذكره الله في كتابه ولكن - 00:07:21ضَ
هناك اشياء تكلم فيها اناس وارادوا ان يقرروا الاسماء والصفات من خلالها وخاضوا في المباحث المنطقية والمباحث الفلسفية هذه الاشياء هي التي يعني ينبغي للانسان الا يخوض فيها. اما تقرير العقائد تقرير الاسماء والصفات فهذا حق. ولذلك اعقبه المؤلف - 00:07:39ضَ
بالاثر الذي ذكره عبد الرزاق نعم احسن الله اليك وروى عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاووس عن ابيه عن ابن عباس رضي الله عنهما انه رأى رجلا انتفض لما سمع - 00:08:04ضَ
حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصفات استنكارا لذلك. فقال ما سرقوا هؤلاء يجدون رقة عند محكمه. ويهلكون عند متشابهه نعم هذا الاثر اخرجه ابن ابي عاصم في السنة - 00:08:22ضَ
وفيه ان ابن عباس رضي الله عنهما رأى رجلا انتفض لما سمع حديثا في الصفات يعني اهتز الطرب لما سمع حديثا يحدث في اثبات شيء من صفات الله عز وجل انكارا لذلك. كانه استوحش من هذا الامر وتعجب ولم يفهمه - 00:08:43ضَ
انكار لذلك فقال ما فرق هؤلاء يعني ما الذي يجعل هؤلاء يفرقون ويخافون وينكرون يجدون رقة عند محكمه. حينما يأتيهم الترغيب والترهيب وما تدركه عقولهم يجدون رقة وانصياع ويهلكون عند - 00:09:05ضَ
متشابهة الواجب على المسلم ان يعلم ان كل ما في كل ما في القرآن من عند الله كل من عند ربنا فاذا جاءك شيء محكم امن به وصدقه وان جاءك شيء متشابه - 00:09:24ضَ
كل من عند ربنا رد المتشابه الى المحكم ومنه ايات الصفات ايات الصفات ليست من المتشابه ايات الصفات ليست من المتشابه حق قررها الكتاب والسنة فلا يجوز للانسان ان ينزعج من قراءتها - 00:09:41ضَ
ولا من تقريرها. ولا من ايرادها فقد قررها رسول الله صلى الله عليه وسلم للصحابة ولم اذ تنزعج قلوبهم. وانما قالوا سمعنا واطعنا. اذا ما المنهج الصحيح فيها؟ نقول ان تقوى - 00:10:02ضَ
وتصدق ويؤمن بها ونعتقد ما دلت عليه اي صفة جاءت في القرآن او صحت في السنة فاننا نؤمن بها ولا نفرق منها وانما نقررها ونحفظها ونتعبد لله بها. ونقول كل ما صح في الكتاب والسنة من الصفات فاننا نثبته - 00:10:18ضَ
لله جل وعلا كما يليق بجلاله نثبتها صفة السمع البصر النزول المجيء الغضب الانتقام السخط كل هذه نثبتها لكن من غير ان نحرفها او نكيفها او نمثلها او نعطلها. ويجب على الانسان ان يحذر في بعض الصفات من امرين خطيرين - 00:10:42ضَ
الامر الاول التمثيل وهو ان يعتقد في صفات الله جل وعلا انها مماثلة لصفات المخلوقين وكذلك ايضا التكييف وهو ان يعتقد كيف ان صيفي ان صفة الله جل وعلا كيفيتها كذا وكذا - 00:11:08ضَ
وكذلك ايضا هذا اذا اثبت الصفة وايضا يحذر من امرين التحريف التحريف والتعطيل كما تقوله الجهمية والمعتزلة حينما يثبتون صفة السمع يكون سميع بصير بلا بصر والعياذ بالله الله جل وعلا اثبت لنفسه انه سميع بصير. اذا الواجب على الانسان - 00:11:29ضَ
ان يعلم ان اسماء الله جل وعلا وصفاته توقيفية فلا نثبت لله اسما او صفة الا اذا دل عليه القرآن او دلت عليه الاحاديث الصحيحة ثانيا ان يعلم ان الاسماء والصفات الثابتة لله عز وجل تثبت - 00:11:59ضَ
على وجه الكمال فكل صفات الله كل اسماء الله حسنى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها والصفات الثابتة لله عز وجل حق نثبتها على ما يليق بجلال الله وعظمته. لا تحرف ولا تمثل ولا تكيف ولا تشبه. هذه قاعدة اذا سار الانسان عليها - 00:12:23ضَ
امن من اي زيغ ولذلك لما جاء رجل الى الامام مالك قال الرحمن على العرش استوى كيف استوى اطرق الامام مالك حتى علت الرحواء ثم رفع رأسه عنته الرحمة من شدة هذا السؤال والا فالاستواء - 00:12:45ضَ
ثابت في الكتاب والسنة. فاعطانا الامام ما لك منهج هذا المنهج كل من سألك عن كيفية صفة من صفات الله عز وجل تستطيع ان تجيبه بهذا الجواب. فقال الاستواء معلوم - 00:13:04ضَ
معلوم في لغة العرب كيفية الاستواء الاستواء العلو في في لغة العرب والكيف مجهول كيفية استواء الرب مجهولة عندنا ما نعرفها والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة يعني الاستواء عن الكيفية الامام مالك رحمه الله ما - 00:13:20ضَ
رد عليه سؤاله هل الاستواء ثابت ام لا لكن رد عليه قوله كيف استوى فلو قال قائل الرحمن جل وعلا الله جل وعلا ينزل الى السماء الدنيا. كيف ينزل لقلنا له - 00:13:45ضَ
النزول معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة. وهكذا ايظا الصفات التي جاءت في الكتاب والسنة الله اليك روى عبد الرزاق عن اه ولما سمعت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الرحمن انكر ذلك فانزل - 00:14:02ضَ
الله فيهم وهم يكفرون بالرحمن - 00:14:33ضَ