Transcription
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ احمد بن محمد الصقعوط حفظه الله يقدم شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العباد القدر وقال ابن عمر رضي الله عنهما والذي نفس ابن عمر بيده - 00:00:04ضَ
لو كان لاحدهم مثل احد ذهبا ثم انفقه في سبيل الله ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر ثم استدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشله - 00:00:43ضَ
وعن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه انه قال لابنه يا بني انك لن تجد طعم الايمان حتى تعلم ان ما اصابك فلم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - 00:01:08ضَ
ان اول ما خلق الله القلم فقال له اكتب فقال وماذا اكتب؟ قال اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة. يا بني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مات على غير هذا فليس مني. رواه ابو داوود - 00:01:29ضَ
وفي رواية لاحمد ان اول ما خلق الله تعالى القلم فقال له اكتب فجرى في تلك الساعة بما هو كائن الى يوم القيامة وفي رواية لابن وهب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:01:51ضَ
فمن لم يؤمن بالقدر خيره وشره احرقه الله بالنار وفي المسند والسنن عن ابن الديلمي قال اتيت ابي بن كعب رضي الله عنه فقلت في نفسي شيء من القدر. فحدثني بشيء لعل الله يذهبه من قلبي. فقال لو انفقت مثل احد ذهبا - 00:02:09ضَ
ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر. وتعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك. ولو مت على غير هذا لكنت من اهل النار قال فأتيت عبد الله ابن مسعود وحذيفة ابن اليمان وزيد ابن ثابت فكلهم حدثني بمثل ذلك عن النبي صلى الله عليه - 00:02:33ضَ
حديث صحيح رواه الحاكم في صحيحه. نعم المؤلف رحمه الله تعالى اراد ان يبين في هذا الباب حكم من انكر القدر القدر الايمان به اصل من اصول الايمان كما جاء في حديث جبريل المتفق عليه لما قال ما الايمان؟ قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر - 00:02:57ضَ
وتؤمن بالقدر خيره وشره الايمان بالقدر له اصول عند اهل السنة لكن المؤلف اشار هنا الى امر يقع من بعض الناس وما حكم من وقع منه وهو انكار القدر انكار ان يكون الله عز وجل قدر الامور. او شاءها او ارادها - 00:03:23ضَ
ومسألة القدر مزلة اقدام ظلت فيها اقدام اناس. فظلوا عن الصراط المستقيم والايمان بالقدر فرض على كل مسلم. وهو اصل من اصول الايمان كما دل له حديث جبريل والقدر مذهب اهل السنة والجماعة ان الايمان بالقدر يشمل الاتي - 00:03:49ضَ
اولا ان يؤمن العبد ان يؤمن العبد ان كل شيء بقضاء الله وقدره الخير والشر الخير والشر بقضاء الله وقدره وان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن - 00:04:15ضَ
وان الله خالق كل شيء ومليكه وان ما اصاب العبد لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه ويؤمنون بمراتب القدر الاربع فيؤمنون العلم اي ان الله عز وجل علم بكل شيء قبل ان يقع - 00:04:38ضَ
لم تعلم ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض ويؤمنون بالكتابة. اي ان الله كتب كل شيء قبل وقوعه ان الله كتب مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة - 00:05:00ضَ
ويؤمنون المشيئة اي ان كل شيء وقع ويقع فهو بمشيئة الله وارادته ويؤمنون ايضا بالخلق ما من شيء في السماء والارض الا والله خالقه. الله خالق كل شيء علم كتابة مولانا مشيئته - 00:05:17ضَ
وخلقه وهو ايجاد وتكوين. هذه مراتب القدر اهل السنة والجماعة يؤمنون بها لكن هناك طوائف ضلت في هذا الطائفة الاولى القدرية وهم الذين ينكرون القدر ويكذبون به ويقولون ان الامر انف - 00:05:41ضَ
ويزعمون ان ما يقع في الكون وما يقع من افعال العباد ليس بتقدير الله ويقولون انه لا قدر وهؤلاء رد عليهم السلف ولذلك عقد المؤلف لهم هذا الباب وساق حديث عبد الله ابن عمر - 00:06:03ضَ
وكذلك حديث ابي وحديث عبادة ابن الصامت وقد اختلف العلماء في حكم هؤلاء هل هم مسلمون ام كفار وظاهر ما ساقه من اه حديث ابي ومن حديث ابن عمر ان هؤلاء كفار - 00:06:23ضَ
ولذا قال لو انفق احدهم مثل احد ذهب ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر لماذا؟ لان الله جل وعلا قال وما منعه من اخذ منهم نفقات الا انهم كفروا بالله هي برسوله - 00:06:42ضَ
فمن انكر القدر او انكر الملائكة او انكر اليوم الاخر فهو كافر ولذلك ساق المؤلف هذا الامر وهذا امر موجود يعني احد رؤوسهم لما سمع حديث الاعمش يحدث عن زيد ابن وهب عن ابن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم قال حدثنا الصادق المصدوق - 00:06:56ضَ
قال ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما نطفة ثم اربعين يوما علقة الى اخره. فيرسل الملك فيأمر بكف رزقه اجلي وعملي وشقي او سعيد هذا اصل في القدر - 00:07:20ضَ
وش المكتوب فقال لو سمعته من الاعمش لكذبته ولو سمعت زيد بن وهب يقوله لاجبته ولو سمعت ابن مسعود يقوله لرددته ولو سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقوله ما قبلته - 00:07:34ضَ
اي اعتراض لكن انها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. فهذه طائفة موجودة ولا مرة الطائفة الثانية الجبرية وهم الذين يسلبون العبد مشيئته وارادته. ويقولون العبد امام الاقدار كالريشة في مهب الريح - 00:07:53ضَ
وهذا ايضا خطأ وضلال. فالله اثبت مشيئة الخالق واثبت مشيئة المخلوق واذا سلب العبد المشيئة فانه لا يكلف المكره المجنون النائم لا ارادة لهم ولا مشيئة هؤلاء لا يكلفون فاذا وجدت المشيئة كلف الانسان. والكلام على هذا - 00:08:11ضَ
يطول والحاصل ان المؤلف اراد ان يبين حكم من انكروا القدر وان هؤلاء فعلهم حرام وهم ضلال بل ذهب طوائف من السلف الى تكفيرهم كما اه رد عليهم ابن عمر وابن عباس وكذلك ايضا ابي وعبادة ابن الصامت وغيرهم - 00:08:35ضَ
قال يعني المؤلف اشار الى اثر ابن عمر واشرنا اليه. وايضا اثر عبادة ابن الصامت واثر ابي ابن كعب فيه انكار الصحابة رضوان الله عليهم على من انكر او شك في القدر - 00:09:00ضَ
من شك ان يكون ما وقع او يقع على العباد بتقدير الله عز وجل فيجب ان ينكر وبينوا ان الله عز وجل لا يقبل منهما انفق حتى يؤمن بالقدر خيره وشره - 00:09:16ضَ
وايضا فيه بيان ان الايمان بالقدر من اسباب ان يذوق الانسان حلاوة الايمان ولذا اه اشار الى هذا الامر. فمن لم يؤمن بالقضاء والقدر لن يذوق حلاوة الايمان بل سيصيبه من الجزاء ما الله به عليم - 00:09:32ضَ
ولذا قال لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره حتى يعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه ايضا في حديث عبادة وكذلك حديث ابن الديلمي حينما قال اتيت ابي ابن كعب - 00:09:52ضَ
فقلت في نفسي شيء من القدر يعني حرج كل شيء بقضاء الله وقدره حدثني بشيء لعل الله يذهبه عني فعند ذلك قال له لو انفقت مثل احد ذهب الحديث في هذا دليل على الرجوع الى اهل العلم - 00:10:15ضَ
المسائل المشكلة لان الانسان اذا اشكل عليه شيء فرجع الى جاهل مثله لن يشفيه ولن يشفيه الا عالم بهذا الامر ولذا الله جل وعلا قال فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. والنصوص في هذا - 00:10:32ضَ
كثيرة ولذا قال لو ان الله عذب اهل السماوات لانهم فاهم ما الذي اشكل عليه؟ فكأنه وقع في قلبه قول يطرحه الشيطان ويرد على بعض النفوس اذا كان الله قدر كل شيء - 00:10:51ضَ
اذا قدر على الكافر الكفر فكيف يعاقبه اذا قدر على العاصي المعاصي فكيف يعذبه؟ فكأن هذا شيء هذا يرد ولذلك قال وقع في نفسي شيء من القدر ان اشياء كثيرة النفوس قد يرد عليها هذا او يرد عليها هذا - 00:11:08ضَ
فعند ذلك قال لو ان الله عذب اهل سماواته واهل ارضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم لماذا؟ اولا لان الله عدل لن يعذب احدا الا وهو مستحق علمت السبب او ما علمته لكن الله بين لنا الاسباب - 00:11:28ضَ
وضح لنا الطريق واقام علينا الحجة ولو رحمهم كانت رحمته ولذلك من الاشياء الطريفة ان ثلاثة من الذين يعني التبست عليهم بعض الاشياء وقذف عليهم الشيطان وبعض الشبهات اتوا الى احد العلماء في بلدهم - 00:11:46ضَ
وشكوا اليه ما يجدون من الشبهات الشباب جاءوا الى عالم وقالوا يا شيخ عندنا شبهات نريد ان تحلها قال الاول نحن نقرأ ان كل شيء بقضاء وقدر قال طيب اذا قدر الله علي المعاصي فكيف يعذبني - 00:12:10ضَ
من هذا الذي اشكل عليه؟ قال نعم جوابك بسيط وانت ايها الثاني قال نحن نقرأ نعلم ان الله عز وجل خلق الجن من النار فكيف يعذبهم بالنار وهم مخلوقون من نار - 00:12:34ضَ
الى الثالث وقال له انا لا اؤمن الا بالمحسوسات الله جل وعلا هذا هذه شبهة. الله جل وعلا لا اراها اذا كان كذلك فكيف اثبت شيئا لا اراه؟ قال هذا الذي اشكل عليه؟ قال نعم - 00:12:53ضَ
اخذ من الارض حفنة من تراب ثم ضربهم بها هذا جوابك فذهبوا وهم يشتمونه ويقولون اهذا عالم حتى اتوا الى قاضي البلد فشكوا اليه وقالوا يا شيخ اتينا الى ذلك الرجل وعندنا شبهات نريد ان يحلها - 00:13:14ضَ
اجابنا بل ضربنا بالتراب فقال ما يمكن ذلك عالم حكيم ولا يصدر منه شيء. ربما اجابكم بشيء لكنكم لم تفهموا. قالوا ابدا فاتوا الى ذلك العالم ومعهم القاضي فسألهم فسأله القاضي وقال يا شيخ اتاك هؤلاء وسألوك - 00:13:37ضَ
ضربتهم بالتراب قال يا شيخ انما اجبتهم على قدر سؤالهم لكنهم لا يفهمون ابدا لم يتكلم معنا بكلام فاتى الى الاول وقال انت الذي قلت كيف يقدر الله او قال له لماذا شكوتني الى القاضي - 00:14:00ضَ
لانك ضربتني لانك ظربته قدرا علي ان اضربك. قال نعم لكنك انت الذي اردت هذا الامر. قال وكذلك الله عز وجل لا يعاقبك الا حينما تكون لك مشيئة وارادة الله عز وجل لا يعاقب العباد - 00:14:20ضَ
بعلمه فقط وانما لابد ان يظهر اثر علمه على العباد فيفعلون ويطبقونه انتهيت من بعض الشبهات احيانا ما تكون عميقة لكن احيانا شبهات طارئة فاذا ازيل شيء منها لكن احيانا تكون الشبهات متعمقة - 00:14:42ضَ
بسبب سماع الانسان لاناس لبسوا ولبسوا هذا ازالتها تحتاج الى جلسات يحتاج الى ازالة هذه الشبهات ولذلك يقال الانسان انتبه لا تسمع لاهل الباطل لانك لا تأمن ان يقذف في قلبك شيئا فلا تستطيع ازالته لكن الشبهة اليسيرة الذي يرد على القلب هذا - 00:15:02ضَ
يزول حينما يجلس الانسان ويرشد الى الدليل من القرآن او السنة او الدليل العقلي ثم قال للثاني الذي انا لا اؤمن الا بالمحسوسات. قال لماذا ذهبت الى القاضي لتشكيني؟ قال لانك ظربتني. قال والمتك؟ قال نعم. قال ارني الالم - 00:15:26ضَ
الالم شي يشعر به لا يرى اذا كان الالم تثبته وهو مخلوق من مخلوقات الله فكيف بالله عز وجل؟ الذي كل شيء في الكون شاهد على وجوده في كل شيء له اية تدل على انه واحد - 00:15:47ضَ
نحن نثبته بان كل شيء يدل على الشرائع تدل عليه. الرسالات تدل عليه. الانبياء دلوا عليه. الخلق كله يدل عليه. فقال انتهيت ثم قال للثالث الذي قال كيف يعذب الله الجن بالنار وقد خلقهم من نار؟ قال - 00:16:04ضَ
ضربي؟ قال نعم المك الطين؟ قال نعم. قال وانت خلقت من تراب وطين الله عز وجل قادر ان يعذب الخلق بالنار وقد خلقوا من نار عذب الجن بالنار قد خلقوا من نار وانت تعذب بالتراب والطين وقد من تراب وطين. الحاصل عموما هذه قصة ذكرت - 00:16:22ضَ
لكن هي تدل على امور وجملة من الناس قد توجد عندهم شبهات يحتاجون الى الرجوع الى من يحلها لهم من العلماء لكن قد تزداد الشبهة حينما يذهب الانسان الى انسان اصلا هو رئيس - 00:16:47ضَ
الانسان هو عنده شبهات فيزيد الشبهات شبهات وربما يظن حينما يعجز ذلك الرجل عن الجواب عنها انها فعلا هذي شبهة حقيقية لكن لو يأتي الى عالم فانه سيردها ويجيبها. ولذلك هذا نأخذ من ذلك. اشار ايضا - 00:17:05ضَ
في قوله او ان اول ما خلق الله القلم. هذه مسألة. تكلم العلماء عليها ما اول ما خلق الله. القلم او العرش هذه مسألة اختلف العلماء فيها فذهب طائفة الى ان القلم اول المخلوقات. قالوا والقلم خلق قبل - 00:17:25ضَ
العرش اول ما خلق الله القلم فقال له في الحديث الاخر كتب الله مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض خمسين الف سنة الله اكبر يا له من علم عظيم - 00:17:45ضَ
قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة كتبها وفيها الخير والضر والنفع فيها الرفعة والوضاعة فيها الايمان والكفر ومع ذلك ارسل واقام الحجج على العباد والقول الثاني وهو مذهب الجمهور ان العرش قبل الخلق قبل القلم. وهذا اختيار شيخ الاسلام وابن القيم وطائفة - 00:18:02ضَ
واستدلوا بما رواه البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كان الله ولم يكن شيء قبله وكان عرشه على الماء ثم خلق السماوات والارض وكتب في الذكر كل شيء. وعموما هذه مسألة - 00:18:28ضَ
جاءت فيها نصوص قال بكل نص طائفة من اهل العلم وهي تدل على عظمة الرب جل وعلا. وعلى ان هناك من المخلوقات ما لا يعلمه العباد العباد لا يعلمون من المخلوقات الا ما اعلمهم الله به وما يجهلونه اكثر - 00:18:46ضَ
وما اوتيتم من العلم الا قليلا ولذا قال عليه الصلاة والسلام لما حدث في الاسراء والمعراج ما رأى من امر السماء حتى رأى سدرة المنتهى فغشيها من امر الله ما غشي فتغيرت - 00:19:06ضَ
واذا نبقها كانها قلال هجر واذا ورقها كانه اذان الفيول امور عظيمة والحديث الصحيح الانسان يجب عليه ان يؤمن بما علم وما لا يعلمه يكل عالمه الى الله علمه الى من رحمته - 00:19:24ضَ