شرح كتاب التوحيد

شرح كتاب التوحيد| الباب(٦٣)| الشيخ: أحمد الصقعوب

أحمد الصقعوب

الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ احمد بن محمد الصقعوك حفظه الله يقدم شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولوا العباد لا اله الا هو العزيز ما جاء في الاقسام على الله اي ما جاء في حكم الاقسام على الله - 00:00:04ضَ

الحلف على الله غالبا انما يصدر من معجب بنفسه ومذل بعمله ومثلها التألي على الله كان يقول والله لا يغفر الله لفلان او والله لا يهدي الله فلانا او والله لا ينتصر - 00:00:42ضَ

فلان او والله لن يغتني فلان ونحوا من ذلك بما في ذلك من تحجير رحمة الله عز وجل عن العباد ولما فيه ايضا من عدم تقدير الله وتعظيمه ولصراحة النهي - 00:01:02ضَ

الاقسام على الله انواع النوع الاول ان يصدر من رجل ضعيف الايمان قليل الورع هذا فيه جرعة على الله فينبغي ان يحذر الانسان من هذا الامر ولم يكن كبار الصحابة يقسمون على الله - 00:01:22ضَ

انما كانوا يسألون الله ويتحدثون النوع الثاني ان يصدر من شخص على شخص معين فيما لا دخل للمخلوق فيه مثل ان يقسم على الله الا يرحم فلانا مثل هذا الرجل الذي قال والله لا يغفر الله لفلان - 00:01:41ضَ

او يقسم ان الله لن يدخل فلانا الجنة. كأن يقول والله ما يدخل فلان الجنة هذا محرم ويؤدي الى حبوط عمل الانسان وهو غالبا يصدر بسبب امور منها اعجاب الانسان بعمله - 00:02:07ضَ

وعدم معرفته بقدر ربه واحتقاره للخلق هذا مثل ما حصل لهذا الرجل فان رجلا كان له اخ مصر على العبادة وهو ينصحه فمرة مر عليه فقال خلني وربي ابعت علي رقيبا فقال والله لا يغفر الله لك - 00:02:26ضَ

وقال الله عز وجل من ذا الذي يتألى علي؟ الا اغفر لفلان؟ اني قد غفرت لفلان واحبطت عملك النوع الثالث ان يصدر من رجل مؤمن فيما ليس فيه محظور شرعي - 00:02:48ضَ

هذا دلت النصوص على جوازه ولذا قال عليه الصلاة والسلام رب رجل اشعث اغبر مدفوع بالابواب لو اقسم على الله لابره ان من عباد الله من اقسم على الله لابره لكن معرفة العبد هل هو ممن يبر الله قسمه - 00:03:05ضَ

هذا ليس الى الخلق وانما هو عند الله عز وجل والعبرة بالبواطن لا بمجرد الظواهر فقد يشار للعبد بالبنان بالصلاح ويفضل على غيره وهو عدو من من اعداء الله ولا يعلم بذلك - 00:03:24ضَ

النصوص تدل على مثل هذا الامر الله اليك عن جندب ابن عن جندب ابن عبدالله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رجل والله لا يغفر الله لفلان - 00:03:41ضَ

فقال الله عز وجل من ذا الذي يتألى علي الا اغفر لفلان؟ اني قد غفرت له واحبطت عملك. رواه مسلم وفي حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان القائل رجل عابد قال ابو هريرة تكلم بكلمة او بقت دنياه واخرته. السلامة والعافية - 00:03:59ضَ

قال رجل والله لا يغفر الله لفلان. هذا الرجل حلف ان الله لا يغفر لهذا العاصي وان الله لا يوفقه للتوبة. وهذا تأل على الله عز وجل. والمنهج الحق الذي قرره الكتاب والسنة - 00:04:23ضَ

ان اهل الذنوب فمشيئة الله قد يغفر الله لهم وقد يعذبهم والعباد لا ينبغي بل لا يجوز لهم ان يقنطوا العباد من رحمة الله عز وجل وانما يفتحون لهم باب التوبة قل يا عبادي - 00:04:40ضَ

الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. هذا كلام الله الذي خلقنا وهم يعصون الله ومع ذلك يقول يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا. فمن قال لصاحبه - 00:04:58ضَ

كبيرة ذنب عظيم والله لا يغفر الله لك فقد دخل في باب عظيم من ابواب الذنوب والعياذ بالله قال بعده من ذا الذي يتألى علي؟ اي من الذي يتجرأ ويحلف كذبا وزورا اني لا اغفر لفلان - 00:05:18ضَ

لو اني لا اهدي فلان او اني لا ارحم فلان من الذي نصب نفسه خازنا للجنة والنار؟ يدخل من شاء الجنة ويدخل من شاء النار كل هذا ظلم لا يجوز لاحد ان ينطق به مهما بلغت معصية الانسان لا يجوز لك ان تحلف ان الله لا يغفر له وانما نرجو للمحسن الثواب - 00:05:42ضَ

ونخاف على المسيء العقاب. ولذلك اهل السنة والجماعة لا يحكمون على معين بجنة ولا نار وانما يرجون للمحسنين الثواب ويخافون على مسيء العقاب مع قطعنا ان من مات كافرا فانه في النار - 00:06:06ضَ

لكن البواطن ليست الينا نحن ليس الينا الا الظواهر فمن اظهر لنا خيرا احببناه وان كانت سريرته سيئة الله يحاسب سريرته ومن اظهر لنا سوءا ابغضنا وابعدنا وان كانت سريرته حسنة. الله هو الذي يحاسب سريرته - 00:06:21ضَ

ثم قال غفرت لعبدي واحبطت عملك في هذا دليل ان الله عز وجل يغفر للعباد الذنوب مهما بلغت وان الله يوفق من شاء للتوبة والرحمة وان عمل ما عمل وان الرحمة - 00:06:44ضَ

والمغفرة ليست عند الخلق ولا يملكها الخلق وان العباد لا يمكن ان يقفوا امام رحمة الله وامام مغفرته لذنوب العباد قوله واحبطت عملك احباط عمل هذا المتألي يحتمل والله اعلم - 00:07:02ضَ

ان هذا المتألي لما اعجب كان سببا هذا لاحباط عمله لانه لانه تألى قال الله وفقد ركن من اركان قبول العمل وهو الذل والخضوع ويحتمل انه احبط ذلك العمل الذي الذي ادلى به - 00:07:23ضَ

واستحق العقوبة على ما ذكر والحاصل ان العبد يجب عليه ان يحذر من مثل هذا الامر انظر في الحديث الاخر قال وفي حديث ابي هريرة ان الرجل عابد لان هذا الرجل مع كثرة عبادته - 00:07:47ضَ

وصلاحه لم يشفع له ذلك عند الله عز وجل العبد يجب عليه ان يحذر ما يسخطه الله ولا يعجب بعمله قد يكون انسان عابد قوام صوام قد يكون صاحب علم صاحب دعوة لكن ما يأمن الانسان عقوبة الله - 00:08:05ضَ

ولذلك انظر قال ابو هريرة قال كلمة اوبقت دنياه واخرته الحذر الحذر من فلتات اللسان فقد يقول الانسان كلمة يخزى بها في الاخرة قد يقول الانسان كلمة يهوي بها في النار ابعد مما بين المشرق - 00:08:23ضَ

والمغرب قد يقول الانسان كلمة يسخط الله عز وجل بها عليه الى يوم يلقاه. كما جاءت الادلة لذلك والحاصل من ذلك ان العبد يجب عليه ان الا يتألى على الله - 00:08:43ضَ

فيسأل افا يحلف ان الله لا يغفر لفلان او ان الله لا يرحم فلانا وانما يبلغ ويحذر ويرهب ويسأل الله حسن الخاتمة فالاعمال بالخواتيم يسأل الله ان يقبل منه عمله ولا يدل على الله بعمله - 00:09:00ضَ

الله اليك - 00:09:21ضَ