بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمسلمين. قال شيخ الاسلام امام الدعوة محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى - 00:00:00
باب من اطاع العلماء والامراء في تحريم ما احل الله او تحليل ما حرمه فقد اتخذهم اربابا من دون الله الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:00:20
وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان اما بعد عقد المؤلف رحمه الله هذا الباب وهو من اطاع العلماء والامراء في تحريم ما احل الله او تحليل ما حرمه فقد اتخذهم اربابا عقد هذا الباب - 00:00:40
ليبين ان من لوازم التوحيد وشهادة التوحيد افراد الله جل وعلا بالطاعة. وان طاعة غيره دي لا تسوء البتة. الا اذا كانت مندرجة تحت طاعته سبحانه وتعالى وهذا الباب قد تكاثرت الادلة عليه - 00:01:10
من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فالايات الامرة بالطاعة لله جل وعلا ورسوله صلى الله عليه وسلم في كتاب الله بالعشرات وهكذا الاحاديث عن النبي عليه الصلاة والسلام اذا حقيقة - 00:01:50
الدين والايمان انما هي بطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فالطاعة والعبادة لفظان يؤديان الى نفس المعنى في حق الله جل وعلا فعبادة الله هي طاعته وطاعته هي عبادته - 00:02:20
والمقصرون في هذا الباب الذين يقدمون طاعة غير الله جل وعلا على طاعته اصناف من اولئك اهل الكلام والبدع الذين يقدمون على كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. قواعد - 00:02:50
عقلية وغذيانات منطقية وفلسفات لا حقيقة لها ويقدمون اقوال ائمتهم على الايات والاحاديث. وما احسن ما قال ابن القيم رحمه الله. في الصواعق المرسلة حينما اورد الاثر الذي اورده المؤلف في هذا الباب عن ابن عباس رضي الله عنه - 00:03:30
هما يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء اقول قال الله اقول قال الله اقول قال رسول الله قال ابو بكر وعمر قال ابن القيم رحمه الله رحم الله ابن عباس فكيف - 00:04:10
فلو رأى اقواما يقدمون على قول الله ورسوله صلى الله عليه وسلم اقول قال ارسطو واقناطون وابن سينا والفرابي وجهم بن صفوان وبشر وابي الهزيل العلاف واضرابهم. وصدق رحمه الله فان - 00:04:30
حقيقة بدأ بهؤلاء انما هو تقديم اقوال هؤلاء واذا كان ابن عباس رضي الله عنهما قد نعى وشدد واغنط على من قدم قول الشيخين الذين هما كما قال اهل العلم من الاسلام بمنزلة السمع والبصر. ومع ذلك شدد هذا التشديد على - 00:05:00
من عارض قوله صلى الله عليه وسلم بقولهما فكيف بمن عارض اقواله صلى الله عليه وسلم اقواله هؤلاء الملاحدة الضلال اخر من الذين قصروا في جانب الطاعة اهل التعصب للمذاهب الفقهية. وهؤلاء البلية بحاجة - 00:05:30
كبيرة وهم الذين لا حق عندهم الا ما قال امامهم ولذا توزن النصوص على ميزان اقوال الائمة عندهم. وهذا خطير وسيأتي التنبيه عليه في كلام الامام احمد رحمه الله. وصنف اخر من هؤلاء - 00:06:10
هم اهل التعصب للمشايخ والطرق والاحزاب والجماعات وهذا النمط قديم حديث فكم من الناس من المقدم عنده قول امامه وزعيمه وقائده ولذا لا يتزحزح عن ذلك قيد شبر ولو جاءته النصوص تترى - 00:06:40
فهؤلاء الزعماء والقادة في زعمه هم الذين يقدم قولهم ولو استبانت له السنة فانه يزعم ان اولئك اعلم بالسنة منه. ولذلك انظروا الى حال بعض هذه الاحزاب والجماعات نوصك وبينت لهم اخطائهم منذ عشرات السنوات ومع ذلك المنهج - 00:07:20
وهو لم يتزحزحوا عنه البتة. ومن اصناف اولئك المقصرين بباب الطاعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم بل هؤلاء موغلون في التقصير والبعد عن الطاعة اهل العلمنة الفاجرة والسياسات الجائرة - 00:07:50
الذين يقدمون الانظمة الوضعية والقوانين البشرية على كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. وتفيض اقوالهم بما تكنه صدورهم من ارادة التحاكم الى الطاغوت. وقد امروا ان يكفروا به. وتظهر - 00:08:20
على فلتات السنتهم واقلامهم طعون نجلاء في الشريعة فيرمونها بالعجز عن استيعاب نظام السياسة والاقتصاد واحكام الاسرة ما الى ذلك وينبزونها بالقصور عن مواكبة الحياة العصرية ويوهمون العامة والدهماء ان الشريعة انما جاءت لتنظم علاقة - 00:08:50
الانسان بربه فحسب. واما الامور الدنيوية فلا علاقة للاحكام الشرعية بها هذا ولا شك جور وظلم وبهتان. بل الشريعة نظمت علاقة المرء بربه وعلاقته بغيره وعلاقته بالحياء في جميع مناخيها. اطول اية في كتاب الله - 00:09:30
تتعلق بالمعاملات اية المداينة وما ثم جانب من جوانب الحياة البتة الا وللشريعة في هذا الجانب وذاك تنظيم دقيق بديع يعود على الانسان وعلى المجتمع وعلى الكون كله بالسعادة. والبلية - 00:10:00
بهؤلاء لا سيما في هذه الاعصاب المتأخرة عظيمة جدا والله المستعان. قال الشيخ رحمه الله باب من اطاع من هنا شرطية وفعل بشرط اطاعه. وجواب الشرط فقد اتخذهم اربابا. وسيأتي الحديث ان شاء الله - 00:10:30
عن الاية ومعناها في اثناء الكلام عن حديث عدي رضي الله عنه الذي ذكره المؤلف في اخر الباب نعم. قال المؤلف رحمه الله تعالى وقال ابن عباس رضي الله عنهما يوشك ان تنزل عليكم - 00:11:00
تجارة من السماء اقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال ابو بكر وعمر اثر ابن عباس رضي الله عنهما هذا اثر عظيم فيه بيان خطورة معارضتي كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بكلام - 00:11:20
لغيرهما مهما علت منزلته ومهما ارتفعت مكانته وهذا الاثر فيه ايضا التشديد والاغلاق على من خالف السنة بعد ان استبانت له. فينبغي ان يعامل بما يستحقه من التشديد والاغلاق. لانه اهل لذلك. فشأن المخالفة - 00:11:50
للسنة شأن عظيم. وهذا الاثر انما ذكره رضي الله عنه اثناء مناظرته لبعض من باحثهم في مسألة التمتع في الحج وليس المقصود البحث في هذه المسألة الفقهية وانما ان يستفاد - 00:12:30
وان يعتبر بهذا الاثر العظيم. فحري بمن عارض السنة وقدم عليها اقوال الرجال ان تنزل عليه العقوبة في الدنيا قبل الاخرة فان الذي يجب على كل مسلم ان يقدم كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم على كل احد - 00:13:00
فان النبي محمدا صلى الله عليه وسلم هو المبعوث الينا وهو الذي سنسأل عنه في قبورنا وهو الذي سنسأل عنه يوم القيامة. ويوم يناديهم فيقول ماذا اجبتم المرسلين؟ لم يقل ماذا اجبتم المذاهب - 00:13:30
ولا الائمة ولا المشايخ وانما قال ماذا اجبتم المرسلين؟ والذي ارسل الينا هو محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم ان يعد كل انسان لهذا السؤال جوابا هل كان مسارعا الى طاعة هذا النبي عليه الصلاة والسلام والاستجابة له ام كان متردد - 00:13:50
ام كان يجعل اقوال الائمة معيارا وميزانا توزن بها اقوال صلى الله عليه وسلم فان وافقتها فحي على والا فانه يركب الصعب والذلول في بتأويلها والاعراض عنها. حتى قال قائل هؤلاء المجانبين - 00:14:20
لطريق الحق والرشاد وهو الطاعة والاتباع. قال قائلهم كل حديث يخالف فهو اما منسوخ او مؤول او ضعيف. هكذا رد السنن. وهكذا تعارض الاقوال المحكمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه السهولة وهذا اليسر - 00:14:50
لدى كثير من الذين اتبعوا اهواءهم ولا شك ان هذا اتباع للهوى فانه ليس ثمة الا طريقان اما طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم او اتباع الهوى. فان لم لك فاعلم ان ما يتبعون اهواءهم. وهنا بحث في - 00:15:20
هذا الاثر ومخرجه وثبوته بهذا اللفظ عن ابن عباس رضي الله عنهما هذا الاثر لا يعرف له مخرج فيما بين ايدينا من كتب باهل العلم بهذا اللفظ. وهذا ظاهر لكل من - 00:15:50
تتبع ونظر وبحث انه لا يجد لهذا الاثر اسنادا متصلا بهذا اللفظ. ويبدو ان شيخ الامام رحمه الله تابع فيه شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمه الله او رحمهما الله فان شيخ الاسلام اورد هذا الاثر بهذا اللفظ في اربعة مواضع في الفتاوى - 00:16:20
وابن القيم رحمه الله اورده في عدد من كتبه في الصواعق وفي الطرق الحكمية ايزاد المعاد وايضا في اعلام الموقعين بعض العلماء المعاصرين من ذوي الفضل ذكر ان هذا الاثر له اسناد ساقه شيخ الاسلام رحمه الله في الفتاوى وانه اسناد - 00:16:50
بهذا اللقب ويبدو والله اعلم ان ما ذكره وهم منه فان شيخ الاسلام رحمه الله انما ساق الاسناد لاثر اخر وهو اثر ابن عمر. ففي المجلد السادس والعشرين في صحيفة خمسين اورد رحمه الله اسنادا عن الامام احمد قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن - 00:17:20
سالم عن ابن عمر وهذا الاثر قريب من آآ هذا الموضوع الذي تكلم فيه ابن عباس رضي الله عنهما وهو في شأن المتعة اذ سئل عنها رضي الله عنه وعن ابيه - 00:17:50
بين انها سنة النبي عليه الصلاة والسلام فذكر له انك تخالف اباك لهم انه انهم فهموا كلام عمر رضي الله عنه. خطأ. ثم اكثروا عليه قال افكتاب الله عز وجل نقدم او قول عمر؟ هذا هو الاثر - 00:18:10
واسناده محفوظ وموجود في المسند وان كان الذي في المسند بهذا الاسناد متن اخسر من هذا. وثمة المسند باسناد اخر متن قريب من هذا الذي اورده الشيخ الشيخ آآ ابن عباس ابن تيمية رحمه الله - 00:18:40
ثم قال بعد ذلك قال ابن عباس واورد اثر ابن عباس يبدو ان الوهم قد جاء من هنا اذ ظن ان هذا الاسناد لكلا الاثرين وهذا ليس بصحيح. اثر ابن - 00:19:00
عمر هو الذي تعلق به الاسلام الماضي واما اثر ابن عباس فلا علاقة له بهذا الاسناد ولذلك شيخ الاسلام رحمه الله ما اورد هذا الاسناد ومتن اثر ابن عمر في آآ كتابه شرح العمدة - 00:19:20
ولم يورد اثر ابن عباس مما يدل على انه ما اراد ان يذكر الاسناد لاثر ابن عباس وانما لاثر ابن عمر رضي الله تعالى عن الجميع. وعلى كل حال جاء اه الاسناد - 00:19:40
منفصل عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظ قريب جاء في هذا لفظان اخرج كلا اللفظين ابن عبد البر في كتابه الجامع. الاول بلفظ اراه سيهلكون. اقول قال رسول الله ويقولون قال ابو بكر وعمر - 00:20:00
والاثر الاخر انه قال اه اما يوشك ان يعذب احدثهم عن رسول الله ويحدثون عن ابي بكر وعمر او لفظا قريبا من هذا اللفظ الاول في اسناده الشريف ابن عبد الله وهو ضعيف - 00:20:30
والاثر الثاني اسناده صحيح. وعلى كل حال قد يكون والله اعلم هذا الاثر له اسناد لم يصل الينا ومذكور في بعض الكتب التي ليست بين ايدينا ولا سيما ان الائمة كبار كشيخ الاسلام - 00:21:00
وابن القيم قد اعتنوا بهذا الاثر واكثروا من ايراده والله عز وجل اعلم قال رحمه الله تعالى وقال الامام احمد عجبت لقوم عرفوا الاسناد وصحته يذهبون الى رأي سفيان والله تعالى يقول فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم - 00:21:20
تدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك لعله اذا رد بعض قوله ان يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك اثر الامام احمد هذا اخرجه الفضل ابن زياد وكذلك ابو طالب تلميذات الامام احمد في مسائلهما. وآآ نقل - 00:21:50
هذا الاثر غير واحد من اهل العلم كشيخ الاسلام رحمه الله وغيره من اهل العلم. وفي هذا الاثر بيان ان المتمكن من الوصول الى الحق معرفة الراجح لا يسوغ له تقليد اهل العلم. و - 00:22:20
ذلك انه قال عجبت لمن عرف الاسناد وصحته. هذا شخص بالعلم لديه قدرة على النظر والتفحص في الاساليب وسلاسل الرجال للاحاديث والاثار ويتمكن من معرفة الصحة من عدمها يدع ذلك - 00:22:50
ويأخذون بقول بعض اهل العلم ومثل ذلك بسفيان رحمه الله وهو الثوري الحجة المشهور الذي كان له مذهب متبع وله تلاميذ واتباعه الشاهد ان تعجب الامام رحمه الله تعجب انكار. كيف يسوء - 00:23:20
وذلك ممن رسم بالعلم نفسه وتمكن من معرفة الحق يدع ذلك بقول بعض اهل العلم ثم بين خطورة ذلك و تلا قول الله جل وعلا فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم - 00:23:50
وبين ان الفتنة الشرك والفتنة في هذه الاية فيها ثلاثة اقوال لاهل التفسير فقيل ان الفتنة هي الضلالة وقيل ان الفتنة هي الابتلاء في الدنيا وقيل ان الفتنة هي الكفر او الشرك وهذا قول السد المقاتل وهو الذي اختاره الامام - 00:24:20
احمد رحمه الله في هذا الاثر ثم بين ان الذي يرد بعض قول النبي صلى الله عليه وسلم قد يزيغ قلبه فيهلك وهو حري بذلك. عقوبة له على كونه خالف الحق واعرظ عن الاتباع لقول النبي - 00:24:50
صلى الله عليه وسلم ولاحظ ها هنا قوله سبحانه وتعالى فليحذر الذين يخالفون عن امره فعد الفعل بعم. مخالفون مع انه يتعدى بنفسه لكن ذكر اهل العلم ان ذلك لتضمن المقام اعراضا - 00:25:20
فهو يعرض ويستنكر ويستكبر عن اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فهو حري ان تصيبه فتنة او يصيبه عذاب اليم. والواجب على كل مسلم ان يكون الحق ان يكون الحق هو متبوعه ومقصودة وليس الحق الا في كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه - 00:25:50
وسلم. واما كلام اهل العلم فانه يستعان به على الوصول الى كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وفهم ذلك كلام اهل العلم كالنجم استفادوا منه معرفة القبلة. فاذا عاين الانسان الكعبة - 00:26:20
لم يكن لملاحظته النجم معنى لانه قد وصل فمن استبانت له السنة الحق فهذا الذي يجب عليه وجوبا عينيا ان يتبعه ولا يلتفت لقول احد كائن من كان الواجب اولا ان يتفحص الانسان وان يتحقق من صحة الحديث. ثم ان يتحقق ثانيا - 00:26:50
من صحة المعنى والفهم لهذا الحديث. ثم بعد ذلك لا يبالي بمن خالف ذلك ولو كان من بين المشرق والمغرب. وان كان ولله الحمد فحديث النبي عليه الصلاة والسلام منصورة - 00:27:20
ومن اهل العلم من هو قائل بها ولابد. علم ذلك من علمه وجهله من جهله. ومع ذلك يحفظ لاهل العلم مكانتهم ومنزلتهم ويذب عن اعراضهم ويعتقد فيهم انهم بين اجر واجرين - 00:27:40
هذا الذي ينبغي في هذا المقام المهم ان يجمع الانسان بين الامرين بين تجريد الاتباع وتقديم قول النبي صلى الله عليه وسلم على قول كل احد وآآ بين حفظ مكانة اهل العلم وانزاله منزلتهم اللائقة بهم وتقدير كلامهم والاستفادة منه والرجوع اليهم - 00:28:00
فكلام اهل العلم يستفاد منه في المعرفة في التعلم في الاستنباط لكن الواجب ان يكون الاتباع والاخذ والتعبد لكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. ولاجل هذا الذي درج عليه اهل العلم ان كتب الفقه والمذاهب المحررة المدونة هي - 00:28:30
مدارس نتعلم فيها ويستفاد منها ولا يخالف في ذلك بل يعتبر به من اهل العلم هذا شيء واما الاتباع والتعبد والاخذ والعمل فالواجب ان يكون ما صح عند الانسان من الحق الذي جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم. واما - 00:29:00
اهل التعصب الاعمى والتقليد المقيت. الذين جعلوا لهم متبوعا معينا امام من الائمة الاربعة لا يخرج عن قوله البتة. لا شك ان هذا من البدع المنكرة وليس عليه اثارة بالعلم وليس عليه اثر عن احد من السلف بل الائمة الاربعة انفسهم - 00:29:30
كانوا ينهون عن تقليدهم. ولذلك هذا المقلد الذي يدعو الصواب الذي ولاه بقول امامه هو في الحقيقة مخالف له. وهو وان كان خالفه في مسألة جزئية الا انه وافقه في القاعدة الكلية فضلا عن كونه وافق الحق. كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. وهذه كلمة - 00:30:00
اجماع بينهم. قال الشافعي رحمه الله في الكلام المشهور المذكور عنه والان اجمع اهل العلم على ان من استباقت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له ان يدعها لقول احد - 00:30:30
كائنا من كان وهذا قول الشافعي رحمه الله وهو لسان حال سائر الائمة من الاربعة وغيرهم رحمة الله تعالى على الجميع. قال الناظم في هذا وقول اعلام الهدى لا يعمل - 00:30:50
بقولنا بدون نص يقبل فيه دليل الاخذ بالحديث وذاك في القديم والحديث. قال ابو حنيفة الامام لا ينبغي لمن له اسلام اخذ باقواله حتى تعرض على الكتاب والحديث ومالك الامام دار الهجرة قال وقد اشار نحو الحجرة كل كلام منه ذو قبول - 00:31:10
ومنه مردود سوى الرسول صلى الله عليه وسلم. والشافعي قال ان رأيتموه قولي مخالفا لما اضربوا الجدار بقولي المخالف الاثار واحمد قال له لا تكتبوا قولي بل اصل ذلك اطلبوا فاسمع مقالات الهداة الاربعة وخذ بها فان فيها - 00:31:40
بقمعها لكل ذي تعصب والمنصفون يكتفون بالنبي صلى الله عليه وسلم. هذا مذهب الائمة الاربعة وهذه الانسان ان يتقي الله جل وعلا وان يدع هذا التعصب المقيت لهذه المذاهب وان يكون مقصدي - 00:32:10
وان يكون مقصده ورائده اتباع الحق. وجاء لله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم. ان كان مستطيعا ومتمكنا من ذلك. اما من لم يكن متمكنا من ذلك ففرظه سؤال اهل العلم. لقول الله جل وعلا - 00:32:30
فاسألوا اهل بدر ان كنتم لا تعلمون. ولقوله عليه الصلاة والسلام هلا سألوا اذ لم يعلموا؟ انما شفاء العلي سؤال وهذا الذي يسأل من يثق في دينه وعلمه تبرأ ذمته بذلك اذا - 00:32:50
بقوله ولو اخطأ هذا المفتي فانما الاثم على ذا ان قصر هو في الفتوى. قال عليه الصلاة والسلام من بغير علم فانما اثمه على من افداه. واما اذا اختلف اهل العلم على هذا العامي الذي لا اهلية له - 00:33:10
في النصوص ومعرفة الراجح فان الواجب عليها اولا ان يكون قصده وآآ استقر في نفسه انه يريد الحق. يبحث عن الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وليس انه يكون باحثا - 00:33:30
عن الاسهل او يكون باهتا عما تهواه نفسه. ثم عليه ثانيا ان يفعل المستطاع. في معرفة الحق وذلك بانه اذا كان عنده ادنى اهلية للترجيح او النظر في كلام اهل العلم بدل المستطاع - 00:33:50
والا فان عليه ان يرجح بين المفتين المختلفين بالاعالمية ونحوها امر يتيسر كثيرا للعامية. فان تعذر عليه هذا ايضا فعليه ان يسأل من يثق في دينه وعلمه ان يرجح له بين الاقوال المختلفة. ويقلد هذا الذي يثق فيه. اقول له - 00:34:10
اختلف العلماء والمشايخ في هذه المسألة فاي تلك الاقوال ارجح؟ فيخبره بذلك فيقلده تبرأ بذلك ذمته والله عز وجل اعلم. قال رحمه الله تعالى وعن عدي ابن حاتم رضي الله عنه - 00:34:40
انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الاية اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله المسيح ابن مريم فقلت له انا لسنا نعبدهم. قال اليس يحرمون ما احل الله فتحرمونه - 00:35:00
ويحلون ما حرم الله فتحلونه؟ فقلت بلى. قال فتلك عبادتهم. رواه احمد والترمذي وحسنه حديث عدين رضي الله عنه هذا هو كما ذكر المصنف رحمه الله اخرجه احمد والترمذي. لكن - 00:35:20
ولم يحسنه هكذا باطلاقه وانما قال رحمه الله حسن غريب وذكر ان فيه راويين احدهما اسمه عبد السلام والاخر بطيب ابن اعين اشار الى تضعيف هذا الراوي وقد ضعفه غير واحد قد دار قطني وغيره. وفي - 00:35:40
البحث في ثبوت هذا الحديث كلام طويل ضعفه طائفة من اهل العلم وحسنه طائفة منهم الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتاب الايمان ومن المعاصرين الشيخ الالباني رحمه الله بمجموع طرقه - 00:36:10
على كل حال على فرض ثبوت هذا الحديث فانه مفسر للاية اية التوبة اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله الاحبار جمع ويستحب ان تقول حبر بالكسر والفتح اشهر وهو العالم يعني اتخذوا علماءهم ورهبانهم الرهبان جمع راهب وهو العابد - 00:36:30
وايضا عباده اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم. وثمة فرق بين اتخاذهم ان الاحبار والرهبان واتخاذهم عيسى عليه السلام اربابا. اما عيسى فاتخاذ ربا كان بالتقرب اليه واعتقاد الربوبية فيه. واما - 00:37:10
الاحبار والرهبان اربابا فانما كان هذا بالطاعة فالشرك ها هنا هو في شرك الطاعة بين النبي صلى الله عليه وسلم الحد الضابط هذا الشرك الذي مفاده اتخاذ اتخاذ اولئك احبارا اه اتخاذ - 00:37:40
اولئك الاحباب والرهبان اربابا من دون الله. وذلك انهم كانوا يحرمون عليهم الحلال يحرمونه ويحنون لهم الحرام فيحلون طاعتهم في ذلك انما هي اتخاذ لاولئك الاحبار والرهبان اربابا من دون الله. وهذا الذي قصده الشيخ رحمه الله في هذا الباب - 00:38:10
حيث ذكر على منوال ما جاء في الاية من اطاع العلماء والامراء. كما كان في بني اسرائيل من يطيع الاحبار والرهبان. وهذا وذاك انما هو على سبيل التمثيل والا فلو اطاع المرء غير العالم والعابد والامير في تحليل ما حرم - 00:38:40
الله او العكس فهو متخذ لذلك ربا مع الله سبحانه وتعالى. وقد فسر امام الدعوة رحمه الله صح؟ في بعض اجوبته كما في الدرج السنية الارباب بقوله من افتاك بمخالفة الحق فاطعته مصدقا. وكلامه رحمه الله - 00:39:10
هو الحق وهو الصواب. ويحتاج المقام في هذه المسألة الى تفصيل وبيان. وينبغي ان تحكم مثل هذه المسائل لكثرة الاضطراب والخوض بجهل فيها. وكثير من الناس ممن لم يرسخ بالعلم ولم يتلقى - 00:39:40
عن اهله خبطوا في هذه المسألة خط عشوائي. حتى انهم كفروا من لا يستحق التكفير بناء على هذا الذي فهموه من اه ما يتعلق تلك الطاعة وهذا كثير ومنتشر. لا سيما في بعض كتابات المعاصرين. الذين لم يتأصلوا - 00:40:10
وفق منهج اهل السنة والجماعة. واضرب لذلك مثالا تجده في كتاب مشهور ومتداول لا تكاد تخلو منه كثير من المكتبات وهو كتاب في ظلال القرآن. اذكر انه اورد شيئا يتعلق بهذه المسألة - 00:40:40
في سورة هود حيث ذكر ان النساء اللاتي يتبعن المصممين للازياء وما يسمونه الموضة او الموضة هؤلاء قد اتخذوا اربابا والهة من دون الله. وانه لا اسلام لهم وانهم قد كفروا الكفر الاكبر والشرك الاكبر - 00:41:10
بطاعتهم اولئك الكفار. وهذا في الحقيقة ليس بصواب. بل وتخليط ويقتضي تكفيرا طائفة كثيرة او كبيرة من نساء الامة. فان هذا فيه تفصيل وتحرير عند اهل العلم. من لم يدركه فانه يقع في خطأ عظيم. سبب - 00:41:40
الذي وقع فيه هذا وامثاله هو انهم ظنوا ان الطاعة للمخلوق مساوية للعباد وبالتالي كل من اطاع غير الله عز وجل في معصية الله فقد اشرك بالله عز وجل لانه عبده. وهذا الكلام غير صحيح. الصحيح ان الطاعة - 00:42:10
اوسع من العبادة وليس كل طاعة عبادة. فيما يتعلق بالله عز وجل معه. طاعة الله عبادتك وعبادته طاعة. اما لغيره فالمقام يحتاج الى تفصيل. وبيان ذلك اما الطاعة في التحليل والتحريم منقسمة الى قسمين - 00:42:40
طاعة في الاعتقاد وطاعة في الفعل. اما الطاعة بالاعتقاد فلها صور ثلاث. الصورة الاولى ان يعتقد المرء ان غير الله عز وجل يسوغ له ان يحلل محرم برأيه وهواه. وان لم يطعه على ذلك. وهذا شرك اكبر - 00:43:10
الصورة الثانية ان نحل هذا المذبول او المعظم الحرام او يحرم الحلال فيتبعه على ذلك معتقدا. بمعنى انه يعتقد ما حرمه الله عز وجل حلالا او ما احله الله حراما طاعة - 00:43:50
لشيخه وامامه او اميره وسلطانه وما الى ذلك. فلو قال له مثلا الخبز حرام وهو يعلم تحليل الله عز وجل ولكن حرمه عليه. فاعتقد ودان في قلبه انه حرام هذا وقع في الشرك الاكبر. او قال له ان الخمر حلال لا شيء فيها. وهو يعلم تحريم الله عز - 00:44:20
وجلها فدان في قلبه واعتقد بان الخمر حلال اشرك بالله عز عز وجل وهذا يقع من بعض الغلاة من القبوريين وغلاة الصوفية الذين غلوا في شيوخهم وساداتهم حتى انهم اعطوا الحق - 00:44:50
ولهؤلاء في ان يحللوا ويحرموا على انفسهم او على غيرهم. على انفسهم كما يزعم وبعض اولئك الضالين انه قد وصل الى مرحلة اليقين. وبالتالي ارتفعت عنه التكاليف. فاصبح الحرام في حقه حلالا. او يحرم على غيره. متذرعا ببعض الشبه. كقوله - 00:45:20
حدثني قلبي عن ربي او جاءني في الكشف كذا وكذا. هذه شبه باهظة بلا خلاف عند اهل العلم ومن تابع واطاع في ذلك بحيث اعتقد حرمة الحلال او حل الحرام - 00:45:50
فهو مشرك شركا اكبر. الصورة الثالثة ان يطيع ان يعتقد عفوا ان يعتقد انه يجوز ان نطيع المعظمة او من يحب في المعصية ان اعتقد انه يجوز ان يطيع الامير او يطيع السيد او يطيع الشيخ - 00:46:10
في الامر الحرام اذا امر به فان هذا لا شك قد وقع في الشرك الاكبر وكذب النبي عليه الصلاة والسلام انما الطاعة في المعروف على المرء المسلم السمع والطاعة فيما احب وكره ما لم يؤمر بمعصية - 00:46:40
اذا امر بمعصية فلا سمع ولا طاعة. هذه الصور الثلاث التي يرجع اليها مسألة التهليل تحريم في الاعتقاد وكلها شرك اكبر. اما في الفعل وهذه هي مناط الاشكال عند كثير من الناس الذين يكفرون المسلمين بغير - 00:47:00
ما كفرهم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فان هذا منقسم الى قسمين الطاعة فعلي منقسمة الى قسمين. القسم الاول ان يطيع بالفعل في امر شركي فهذا شرك اكبر. مثال ذلك يأمره آآ شيخ - 00:47:30
او من يزعم انه ولي ان يسجد للقبر او ان يستغيث بغير الله جل فيطيعه على ذلك. فهذا الفعل في حد ذاته شرك اكبر. اما القسم الثاني فهو ان يطيعه في معصية وهو معتقد انها معصية. كان يأمره - 00:48:00
او امير او معظم بان يقتل انسانا فيستجيب. او يشرب خمرا فيستجيب اتباعا لهواه واما اه اكتفاء في زعمه لشره وما الى ذلك من الاعذار فهذا قد وقع في معصية ولم يقع في كفر اذا كان يعتقد ان الذي اقدم عليه معصية وانه اثم بذلك وبهذا - 00:48:30
التفصيل يتضح لنا المقام آآ يتبين لنا الامر على جادة اهل العلم يبقى فقط التنبيه على انه اذا كان لا يعلم ان هذه معصية واطاع اه من يحبه او يعظمه عليها فانه معذور. اذا كان لا يعلم ان هذه معصية واطاعه عليها - 00:49:00
فانه معذور لانه يجهل هذا الامر. وثمة كلام حسن وتفصيل دقيق لشيخ الاسلام ابن ابن تيمية رحمه الله في كتاب الايمان فليرجع اليه فانه كلام طيب في هذه المسألة في - 00:49:30
دودي الصفحة السبعين او نحوها من النسخة المودعة في مجموع الفتاوى. والله اعلم يبقى التنبيه على ان هذا النص الذي جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام قد دلت عليه دلائل اخرى منها قول الله سبحانه وتعالى ولا تأكلوا من - 00:49:50
مما لم يذكر اسم الله عليه وانه لفسق. وان الشياطين ليوحون الى اوليائهم ليجادلوكم وان اطعتم انكم لمشركون. بين اهل العلم ان الطاعة هنا هي في التحليل والتحريم وجه الخصوص في شأن تحليل الميتة. اذ ان هذه الاية على المشهور في نزولها عند اهل العلم - 00:50:20
نزلت حينما جادل المشركون النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين. في شأن الميتة. يقولون تجعلون الحلال ما تقتلونه والحرام ما يقتله الله. زعم ان هذا اولى ان يكون حلالا الذي يموت حث نفسه الميتة اولى ان تكون حلالا - 00:50:50
هذا من افسد الاخيصات على وجه الارض ان يقاس الميت ان تقاس الميتة على المذكاة هذا قياس فاسد ولا شك في ذلك. تنبه ربنا جل وعلا وبين ان طاعة هؤلاء المشركين - 00:51:20
في جعل هذه الميتة حلالا شرك بالله عز وجل. فمن اطاعهم على ذلك فهو مشرك. وان اطعت انكم لمشركون. كما يشهد حديث عدي رضي الله عنه اثر حذيفة رضي الله عنه الذي اخرجه الطبري في تفسيره عند هذه الاية اية التوبة اتخذوا احبارهم وربانهم قيل - 00:51:40
او اعبدوهم؟ قال رضي الله عنهم لا ولكنه حرموا لهم الحلال فحرموه احلوا لهم الحرام فاحلوه وهذا يوافق التفسير الذي جاء في هذا الحديث بقي ايضا تنبيه اخير يتعلق ان الاية قد جاء فيها لفظ الرب اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا - 00:52:10
وجواب علي رضي الله عنه ان صح الحديث هو انه قال ما عبدنا ففهم من اتخاذ الرب العبادة فهل هذا يعني ان الرب والاله الاله هو المعبود هل هما بمعنى واحد؟ عدي رضي - 00:52:50
الله عنه من العرب وفهمه حجة فهمه للغة العرب حجة والجواب عن ذلك هو احد امرين اما ان يقال كما قال امام الدعوة رحمه الله ان لفظ الرب والاله من الالفاظ التي من الالفاظ التي اذا اجتمعت افترقت واذا افترقت اجتمعت فاذا جاء لفظ - 00:53:20
رب وحدة او الاله وحده فانه يتضمن معنى الرب او الاله. يعني الرب يتضمن معنى والاله يتضمن معنى الرب. او يكون وهذا الجواب الثاني ان الذي فهمه علي رضي الله عنه - 00:53:50
لست بحاجة الى التنبيه على انه ان كان ادناك مشركا ولذلك قال ما عبدناه يكون الذي فهمك فهمه رضي الله عنه من باب النزول فيلزم من اتخاذهم اربابا عبادتهم وان كانت الربوبية متعلقة آآ الطاعة في التحليل والتحريم - 00:54:10
او متعلقة بالخلق والرزق وما الى ذلك. وكل ذلك اتخاذ رباه لكن يلزم من ذلك من باب اللزوم ان يعبد هذا الرب. اذا كان ربا فانه يعبد لان بيده نفعا وضرا في زعم من اتخذه ربا - 00:54:40
نكتفي بهذا القدر ايضا نختم آآ هذه الدروس في هذا الكتاب العظيم في هذه السنة الدراسية عند هذا الحد وان مد الله عز وجل الاعماق تستأنف بتوفيق الله عز وجل في بداية العام القادم والوصية - 00:55:10
في ختام هذه الدروس يا ايها الاخوة لنفسي ولكم بعد تقوى الله عز وجل بالجد والاجتهاد في طلب العلم. ها انتم ترون تسمعون فقد العلماء في هذا اليوم فقدت الامة عالما من علمائها. والشيخ عبد الله بن غضيان رحمه الله - 00:55:40
وفقد العالم ثم لا يسدها شيء. والعلم يفقد بمثل هذا بفقد هذا العالم وامثاله يفقد العلم وينزع من الناس كما اخبر النبي عليه الصلاة والسلام فالله الله يا ايها الاحبة بشحذ الهمم والجد والتشمير في طلب العلم - 00:56:10
لابد ان يكون من طلاب العلم من يتبوأ تلك الاماكن ويسد تلك الثغرات والا فانها مصيبة والله. لم يعد ثمة وقته يضاعف ولا وقت للقيل والقال وللامور الهامشية فضلات الاعمال والاقوال انما حان الوقت للجد والاجتهاد والتشمير والبذل لعل - 00:56:40
الله عز وجل ان يجود على هذه الامة بمن يخلف هؤلاء العلماء. فضل الله واسع وخزائن الله والذي اعطى غيرك قادر على ان يعطيك. فظن بربك خيرا وجدا وجد واجتهد - 00:57:20
والله عز وجل مثيب للانسان وصل او لم يصل. هو على نيته في خير ان شاء الله وهو في طاعة وفي عبادة ولا شك وفقني الله واياكم وسدد خطايا وخطاكم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله - 00:57:40
نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان - 00:58:00
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمسلمين. قال شيخ الاسلام امام الدعوة محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى - 00:00:00
باب من اطاع العلماء والامراء في تحريم ما احل الله او تحليل ما حرمه فقد اتخذهم اربابا من دون الله الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:00:20
وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان اما بعد عقد المؤلف رحمه الله هذا الباب وهو من اطاع العلماء والامراء في تحريم ما احل الله او تحليل ما حرمه فقد اتخذهم اربابا عقد هذا الباب - 00:00:40
ليبين ان من لوازم التوحيد وشهادة التوحيد افراد الله جل وعلا بالطاعة. وان طاعة غيره دي لا تسوء البتة. الا اذا كانت مندرجة تحت طاعته سبحانه وتعالى وهذا الباب قد تكاثرت الادلة عليه - 00:01:10
من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فالايات الامرة بالطاعة لله جل وعلا ورسوله صلى الله عليه وسلم في كتاب الله بالعشرات وهكذا الاحاديث عن النبي عليه الصلاة والسلام اذا حقيقة - 00:01:50
الدين والايمان انما هي بطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فالطاعة والعبادة لفظان يؤديان الى نفس المعنى في حق الله جل وعلا فعبادة الله هي طاعته وطاعته هي عبادته - 00:02:20
والمقصرون في هذا الباب الذين يقدمون طاعة غير الله جل وعلا على طاعته اصناف من اولئك اهل الكلام والبدع الذين يقدمون على كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. قواعد - 00:02:50
عقلية وغذيانات منطقية وفلسفات لا حقيقة لها ويقدمون اقوال ائمتهم على الايات والاحاديث. وما احسن ما قال ابن القيم رحمه الله. في الصواعق المرسلة حينما اورد الاثر الذي اورده المؤلف في هذا الباب عن ابن عباس رضي الله عنه - 00:03:30
هما يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء اقول قال الله اقول قال الله اقول قال رسول الله قال ابو بكر وعمر قال ابن القيم رحمه الله رحم الله ابن عباس فكيف - 00:04:10
فلو رأى اقواما يقدمون على قول الله ورسوله صلى الله عليه وسلم اقول قال ارسطو واقناطون وابن سينا والفرابي وجهم بن صفوان وبشر وابي الهزيل العلاف واضرابهم. وصدق رحمه الله فان - 00:04:30
حقيقة بدأ بهؤلاء انما هو تقديم اقوال هؤلاء واذا كان ابن عباس رضي الله عنهما قد نعى وشدد واغنط على من قدم قول الشيخين الذين هما كما قال اهل العلم من الاسلام بمنزلة السمع والبصر. ومع ذلك شدد هذا التشديد على - 00:05:00
من عارض قوله صلى الله عليه وسلم بقولهما فكيف بمن عارض اقواله صلى الله عليه وسلم اقواله هؤلاء الملاحدة الضلال اخر من الذين قصروا في جانب الطاعة اهل التعصب للمذاهب الفقهية. وهؤلاء البلية بحاجة - 00:05:30
كبيرة وهم الذين لا حق عندهم الا ما قال امامهم ولذا توزن النصوص على ميزان اقوال الائمة عندهم. وهذا خطير وسيأتي التنبيه عليه في كلام الامام احمد رحمه الله. وصنف اخر من هؤلاء - 00:06:10
هم اهل التعصب للمشايخ والطرق والاحزاب والجماعات وهذا النمط قديم حديث فكم من الناس من المقدم عنده قول امامه وزعيمه وقائده ولذا لا يتزحزح عن ذلك قيد شبر ولو جاءته النصوص تترى - 00:06:40
فهؤلاء الزعماء والقادة في زعمه هم الذين يقدم قولهم ولو استبانت له السنة فانه يزعم ان اولئك اعلم بالسنة منه. ولذلك انظروا الى حال بعض هذه الاحزاب والجماعات نوصك وبينت لهم اخطائهم منذ عشرات السنوات ومع ذلك المنهج - 00:07:20
وهو لم يتزحزحوا عنه البتة. ومن اصناف اولئك المقصرين بباب الطاعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم بل هؤلاء موغلون في التقصير والبعد عن الطاعة اهل العلمنة الفاجرة والسياسات الجائرة - 00:07:50
الذين يقدمون الانظمة الوضعية والقوانين البشرية على كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. وتفيض اقوالهم بما تكنه صدورهم من ارادة التحاكم الى الطاغوت. وقد امروا ان يكفروا به. وتظهر - 00:08:20
على فلتات السنتهم واقلامهم طعون نجلاء في الشريعة فيرمونها بالعجز عن استيعاب نظام السياسة والاقتصاد واحكام الاسرة ما الى ذلك وينبزونها بالقصور عن مواكبة الحياة العصرية ويوهمون العامة والدهماء ان الشريعة انما جاءت لتنظم علاقة - 00:08:50
الانسان بربه فحسب. واما الامور الدنيوية فلا علاقة للاحكام الشرعية بها هذا ولا شك جور وظلم وبهتان. بل الشريعة نظمت علاقة المرء بربه وعلاقته بغيره وعلاقته بالحياء في جميع مناخيها. اطول اية في كتاب الله - 00:09:30
تتعلق بالمعاملات اية المداينة وما ثم جانب من جوانب الحياة البتة الا وللشريعة في هذا الجانب وذاك تنظيم دقيق بديع يعود على الانسان وعلى المجتمع وعلى الكون كله بالسعادة. والبلية - 00:10:00
بهؤلاء لا سيما في هذه الاعصاب المتأخرة عظيمة جدا والله المستعان. قال الشيخ رحمه الله باب من اطاع من هنا شرطية وفعل بشرط اطاعه. وجواب الشرط فقد اتخذهم اربابا. وسيأتي الحديث ان شاء الله - 00:10:30
عن الاية ومعناها في اثناء الكلام عن حديث عدي رضي الله عنه الذي ذكره المؤلف في اخر الباب نعم. قال المؤلف رحمه الله تعالى وقال ابن عباس رضي الله عنهما يوشك ان تنزل عليكم - 00:11:00
تجارة من السماء اقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال ابو بكر وعمر اثر ابن عباس رضي الله عنهما هذا اثر عظيم فيه بيان خطورة معارضتي كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بكلام - 00:11:20
لغيرهما مهما علت منزلته ومهما ارتفعت مكانته وهذا الاثر فيه ايضا التشديد والاغلاق على من خالف السنة بعد ان استبانت له. فينبغي ان يعامل بما يستحقه من التشديد والاغلاق. لانه اهل لذلك. فشأن المخالفة - 00:11:50
للسنة شأن عظيم. وهذا الاثر انما ذكره رضي الله عنه اثناء مناظرته لبعض من باحثهم في مسألة التمتع في الحج وليس المقصود البحث في هذه المسألة الفقهية وانما ان يستفاد - 00:12:30
وان يعتبر بهذا الاثر العظيم. فحري بمن عارض السنة وقدم عليها اقوال الرجال ان تنزل عليه العقوبة في الدنيا قبل الاخرة فان الذي يجب على كل مسلم ان يقدم كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم على كل احد - 00:13:00
فان النبي محمدا صلى الله عليه وسلم هو المبعوث الينا وهو الذي سنسأل عنه في قبورنا وهو الذي سنسأل عنه يوم القيامة. ويوم يناديهم فيقول ماذا اجبتم المرسلين؟ لم يقل ماذا اجبتم المذاهب - 00:13:30
ولا الائمة ولا المشايخ وانما قال ماذا اجبتم المرسلين؟ والذي ارسل الينا هو محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم ان يعد كل انسان لهذا السؤال جوابا هل كان مسارعا الى طاعة هذا النبي عليه الصلاة والسلام والاستجابة له ام كان متردد - 00:13:50
ام كان يجعل اقوال الائمة معيارا وميزانا توزن بها اقوال صلى الله عليه وسلم فان وافقتها فحي على والا فانه يركب الصعب والذلول في بتأويلها والاعراض عنها. حتى قال قائل هؤلاء المجانبين - 00:14:20
لطريق الحق والرشاد وهو الطاعة والاتباع. قال قائلهم كل حديث يخالف فهو اما منسوخ او مؤول او ضعيف. هكذا رد السنن. وهكذا تعارض الاقوال المحكمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه السهولة وهذا اليسر - 00:14:50
لدى كثير من الذين اتبعوا اهواءهم ولا شك ان هذا اتباع للهوى فانه ليس ثمة الا طريقان اما طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم او اتباع الهوى. فان لم لك فاعلم ان ما يتبعون اهواءهم. وهنا بحث في - 00:15:20
هذا الاثر ومخرجه وثبوته بهذا اللفظ عن ابن عباس رضي الله عنهما هذا الاثر لا يعرف له مخرج فيما بين ايدينا من كتب باهل العلم بهذا اللفظ. وهذا ظاهر لكل من - 00:15:50
تتبع ونظر وبحث انه لا يجد لهذا الاثر اسنادا متصلا بهذا اللفظ. ويبدو ان شيخ الامام رحمه الله تابع فيه شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمه الله او رحمهما الله فان شيخ الاسلام اورد هذا الاثر بهذا اللفظ في اربعة مواضع في الفتاوى - 00:16:20
وابن القيم رحمه الله اورده في عدد من كتبه في الصواعق وفي الطرق الحكمية ايزاد المعاد وايضا في اعلام الموقعين بعض العلماء المعاصرين من ذوي الفضل ذكر ان هذا الاثر له اسناد ساقه شيخ الاسلام رحمه الله في الفتاوى وانه اسناد - 00:16:50
بهذا اللقب ويبدو والله اعلم ان ما ذكره وهم منه فان شيخ الاسلام رحمه الله انما ساق الاسناد لاثر اخر وهو اثر ابن عمر. ففي المجلد السادس والعشرين في صحيفة خمسين اورد رحمه الله اسنادا عن الامام احمد قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن - 00:17:20
سالم عن ابن عمر وهذا الاثر قريب من آآ هذا الموضوع الذي تكلم فيه ابن عباس رضي الله عنهما وهو في شأن المتعة اذ سئل عنها رضي الله عنه وعن ابيه - 00:17:50
بين انها سنة النبي عليه الصلاة والسلام فذكر له انك تخالف اباك لهم انه انهم فهموا كلام عمر رضي الله عنه. خطأ. ثم اكثروا عليه قال افكتاب الله عز وجل نقدم او قول عمر؟ هذا هو الاثر - 00:18:10
واسناده محفوظ وموجود في المسند وان كان الذي في المسند بهذا الاسناد متن اخسر من هذا. وثمة المسند باسناد اخر متن قريب من هذا الذي اورده الشيخ الشيخ آآ ابن عباس ابن تيمية رحمه الله - 00:18:40
ثم قال بعد ذلك قال ابن عباس واورد اثر ابن عباس يبدو ان الوهم قد جاء من هنا اذ ظن ان هذا الاسناد لكلا الاثرين وهذا ليس بصحيح. اثر ابن - 00:19:00
عمر هو الذي تعلق به الاسلام الماضي واما اثر ابن عباس فلا علاقة له بهذا الاسناد ولذلك شيخ الاسلام رحمه الله ما اورد هذا الاسناد ومتن اثر ابن عمر في آآ كتابه شرح العمدة - 00:19:20
ولم يورد اثر ابن عباس مما يدل على انه ما اراد ان يذكر الاسناد لاثر ابن عباس وانما لاثر ابن عمر رضي الله تعالى عن الجميع. وعلى كل حال جاء اه الاسناد - 00:19:40
منفصل عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظ قريب جاء في هذا لفظان اخرج كلا اللفظين ابن عبد البر في كتابه الجامع. الاول بلفظ اراه سيهلكون. اقول قال رسول الله ويقولون قال ابو بكر وعمر - 00:20:00
والاثر الاخر انه قال اه اما يوشك ان يعذب احدثهم عن رسول الله ويحدثون عن ابي بكر وعمر او لفظا قريبا من هذا اللفظ الاول في اسناده الشريف ابن عبد الله وهو ضعيف - 00:20:30
والاثر الثاني اسناده صحيح. وعلى كل حال قد يكون والله اعلم هذا الاثر له اسناد لم يصل الينا ومذكور في بعض الكتب التي ليست بين ايدينا ولا سيما ان الائمة كبار كشيخ الاسلام - 00:21:00
وابن القيم قد اعتنوا بهذا الاثر واكثروا من ايراده والله عز وجل اعلم قال رحمه الله تعالى وقال الامام احمد عجبت لقوم عرفوا الاسناد وصحته يذهبون الى رأي سفيان والله تعالى يقول فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم - 00:21:20
تدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك لعله اذا رد بعض قوله ان يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك اثر الامام احمد هذا اخرجه الفضل ابن زياد وكذلك ابو طالب تلميذات الامام احمد في مسائلهما. وآآ نقل - 00:21:50
هذا الاثر غير واحد من اهل العلم كشيخ الاسلام رحمه الله وغيره من اهل العلم. وفي هذا الاثر بيان ان المتمكن من الوصول الى الحق معرفة الراجح لا يسوغ له تقليد اهل العلم. و - 00:22:20
ذلك انه قال عجبت لمن عرف الاسناد وصحته. هذا شخص بالعلم لديه قدرة على النظر والتفحص في الاساليب وسلاسل الرجال للاحاديث والاثار ويتمكن من معرفة الصحة من عدمها يدع ذلك - 00:22:50
ويأخذون بقول بعض اهل العلم ومثل ذلك بسفيان رحمه الله وهو الثوري الحجة المشهور الذي كان له مذهب متبع وله تلاميذ واتباعه الشاهد ان تعجب الامام رحمه الله تعجب انكار. كيف يسوء - 00:23:20
وذلك ممن رسم بالعلم نفسه وتمكن من معرفة الحق يدع ذلك بقول بعض اهل العلم ثم بين خطورة ذلك و تلا قول الله جل وعلا فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم - 00:23:50
وبين ان الفتنة الشرك والفتنة في هذه الاية فيها ثلاثة اقوال لاهل التفسير فقيل ان الفتنة هي الضلالة وقيل ان الفتنة هي الابتلاء في الدنيا وقيل ان الفتنة هي الكفر او الشرك وهذا قول السد المقاتل وهو الذي اختاره الامام - 00:24:20
احمد رحمه الله في هذا الاثر ثم بين ان الذي يرد بعض قول النبي صلى الله عليه وسلم قد يزيغ قلبه فيهلك وهو حري بذلك. عقوبة له على كونه خالف الحق واعرظ عن الاتباع لقول النبي - 00:24:50
صلى الله عليه وسلم ولاحظ ها هنا قوله سبحانه وتعالى فليحذر الذين يخالفون عن امره فعد الفعل بعم. مخالفون مع انه يتعدى بنفسه لكن ذكر اهل العلم ان ذلك لتضمن المقام اعراضا - 00:25:20
فهو يعرض ويستنكر ويستكبر عن اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فهو حري ان تصيبه فتنة او يصيبه عذاب اليم. والواجب على كل مسلم ان يكون الحق ان يكون الحق هو متبوعه ومقصودة وليس الحق الا في كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه - 00:25:50
وسلم. واما كلام اهل العلم فانه يستعان به على الوصول الى كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وفهم ذلك كلام اهل العلم كالنجم استفادوا منه معرفة القبلة. فاذا عاين الانسان الكعبة - 00:26:20
لم يكن لملاحظته النجم معنى لانه قد وصل فمن استبانت له السنة الحق فهذا الذي يجب عليه وجوبا عينيا ان يتبعه ولا يلتفت لقول احد كائن من كان الواجب اولا ان يتفحص الانسان وان يتحقق من صحة الحديث. ثم ان يتحقق ثانيا - 00:26:50
من صحة المعنى والفهم لهذا الحديث. ثم بعد ذلك لا يبالي بمن خالف ذلك ولو كان من بين المشرق والمغرب. وان كان ولله الحمد فحديث النبي عليه الصلاة والسلام منصورة - 00:27:20
ومن اهل العلم من هو قائل بها ولابد. علم ذلك من علمه وجهله من جهله. ومع ذلك يحفظ لاهل العلم مكانتهم ومنزلتهم ويذب عن اعراضهم ويعتقد فيهم انهم بين اجر واجرين - 00:27:40
هذا الذي ينبغي في هذا المقام المهم ان يجمع الانسان بين الامرين بين تجريد الاتباع وتقديم قول النبي صلى الله عليه وسلم على قول كل احد وآآ بين حفظ مكانة اهل العلم وانزاله منزلتهم اللائقة بهم وتقدير كلامهم والاستفادة منه والرجوع اليهم - 00:28:00
فكلام اهل العلم يستفاد منه في المعرفة في التعلم في الاستنباط لكن الواجب ان يكون الاتباع والاخذ والتعبد لكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. ولاجل هذا الذي درج عليه اهل العلم ان كتب الفقه والمذاهب المحررة المدونة هي - 00:28:30
مدارس نتعلم فيها ويستفاد منها ولا يخالف في ذلك بل يعتبر به من اهل العلم هذا شيء واما الاتباع والتعبد والاخذ والعمل فالواجب ان يكون ما صح عند الانسان من الحق الذي جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم. واما - 00:29:00
اهل التعصب الاعمى والتقليد المقيت. الذين جعلوا لهم متبوعا معينا امام من الائمة الاربعة لا يخرج عن قوله البتة. لا شك ان هذا من البدع المنكرة وليس عليه اثارة بالعلم وليس عليه اثر عن احد من السلف بل الائمة الاربعة انفسهم - 00:29:30
كانوا ينهون عن تقليدهم. ولذلك هذا المقلد الذي يدعو الصواب الذي ولاه بقول امامه هو في الحقيقة مخالف له. وهو وان كان خالفه في مسألة جزئية الا انه وافقه في القاعدة الكلية فضلا عن كونه وافق الحق. كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. وهذه كلمة - 00:30:00
اجماع بينهم. قال الشافعي رحمه الله في الكلام المشهور المذكور عنه والان اجمع اهل العلم على ان من استباقت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له ان يدعها لقول احد - 00:30:30
كائنا من كان وهذا قول الشافعي رحمه الله وهو لسان حال سائر الائمة من الاربعة وغيرهم رحمة الله تعالى على الجميع. قال الناظم في هذا وقول اعلام الهدى لا يعمل - 00:30:50
بقولنا بدون نص يقبل فيه دليل الاخذ بالحديث وذاك في القديم والحديث. قال ابو حنيفة الامام لا ينبغي لمن له اسلام اخذ باقواله حتى تعرض على الكتاب والحديث ومالك الامام دار الهجرة قال وقد اشار نحو الحجرة كل كلام منه ذو قبول - 00:31:10
ومنه مردود سوى الرسول صلى الله عليه وسلم. والشافعي قال ان رأيتموه قولي مخالفا لما اضربوا الجدار بقولي المخالف الاثار واحمد قال له لا تكتبوا قولي بل اصل ذلك اطلبوا فاسمع مقالات الهداة الاربعة وخذ بها فان فيها - 00:31:40
بقمعها لكل ذي تعصب والمنصفون يكتفون بالنبي صلى الله عليه وسلم. هذا مذهب الائمة الاربعة وهذه الانسان ان يتقي الله جل وعلا وان يدع هذا التعصب المقيت لهذه المذاهب وان يكون مقصدي - 00:32:10
وان يكون مقصده ورائده اتباع الحق. وجاء لله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم. ان كان مستطيعا ومتمكنا من ذلك. اما من لم يكن متمكنا من ذلك ففرظه سؤال اهل العلم. لقول الله جل وعلا - 00:32:30
فاسألوا اهل بدر ان كنتم لا تعلمون. ولقوله عليه الصلاة والسلام هلا سألوا اذ لم يعلموا؟ انما شفاء العلي سؤال وهذا الذي يسأل من يثق في دينه وعلمه تبرأ ذمته بذلك اذا - 00:32:50
بقوله ولو اخطأ هذا المفتي فانما الاثم على ذا ان قصر هو في الفتوى. قال عليه الصلاة والسلام من بغير علم فانما اثمه على من افداه. واما اذا اختلف اهل العلم على هذا العامي الذي لا اهلية له - 00:33:10
في النصوص ومعرفة الراجح فان الواجب عليها اولا ان يكون قصده وآآ استقر في نفسه انه يريد الحق. يبحث عن الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وليس انه يكون باحثا - 00:33:30
عن الاسهل او يكون باهتا عما تهواه نفسه. ثم عليه ثانيا ان يفعل المستطاع. في معرفة الحق وذلك بانه اذا كان عنده ادنى اهلية للترجيح او النظر في كلام اهل العلم بدل المستطاع - 00:33:50
والا فان عليه ان يرجح بين المفتين المختلفين بالاعالمية ونحوها امر يتيسر كثيرا للعامية. فان تعذر عليه هذا ايضا فعليه ان يسأل من يثق في دينه وعلمه ان يرجح له بين الاقوال المختلفة. ويقلد هذا الذي يثق فيه. اقول له - 00:34:10
اختلف العلماء والمشايخ في هذه المسألة فاي تلك الاقوال ارجح؟ فيخبره بذلك فيقلده تبرأ بذلك ذمته والله عز وجل اعلم. قال رحمه الله تعالى وعن عدي ابن حاتم رضي الله عنه - 00:34:40
انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الاية اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله المسيح ابن مريم فقلت له انا لسنا نعبدهم. قال اليس يحرمون ما احل الله فتحرمونه - 00:35:00
ويحلون ما حرم الله فتحلونه؟ فقلت بلى. قال فتلك عبادتهم. رواه احمد والترمذي وحسنه حديث عدين رضي الله عنه هذا هو كما ذكر المصنف رحمه الله اخرجه احمد والترمذي. لكن - 00:35:20
ولم يحسنه هكذا باطلاقه وانما قال رحمه الله حسن غريب وذكر ان فيه راويين احدهما اسمه عبد السلام والاخر بطيب ابن اعين اشار الى تضعيف هذا الراوي وقد ضعفه غير واحد قد دار قطني وغيره. وفي - 00:35:40
البحث في ثبوت هذا الحديث كلام طويل ضعفه طائفة من اهل العلم وحسنه طائفة منهم الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتاب الايمان ومن المعاصرين الشيخ الالباني رحمه الله بمجموع طرقه - 00:36:10
على كل حال على فرض ثبوت هذا الحديث فانه مفسر للاية اية التوبة اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله الاحبار جمع ويستحب ان تقول حبر بالكسر والفتح اشهر وهو العالم يعني اتخذوا علماءهم ورهبانهم الرهبان جمع راهب وهو العابد - 00:36:30
وايضا عباده اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم. وثمة فرق بين اتخاذهم ان الاحبار والرهبان واتخاذهم عيسى عليه السلام اربابا. اما عيسى فاتخاذ ربا كان بالتقرب اليه واعتقاد الربوبية فيه. واما - 00:37:10
الاحبار والرهبان اربابا فانما كان هذا بالطاعة فالشرك ها هنا هو في شرك الطاعة بين النبي صلى الله عليه وسلم الحد الضابط هذا الشرك الذي مفاده اتخاذ اتخاذ اولئك احبارا اه اتخاذ - 00:37:40
اولئك الاحباب والرهبان اربابا من دون الله. وذلك انهم كانوا يحرمون عليهم الحلال يحرمونه ويحنون لهم الحرام فيحلون طاعتهم في ذلك انما هي اتخاذ لاولئك الاحبار والرهبان اربابا من دون الله. وهذا الذي قصده الشيخ رحمه الله في هذا الباب - 00:38:10
حيث ذكر على منوال ما جاء في الاية من اطاع العلماء والامراء. كما كان في بني اسرائيل من يطيع الاحبار والرهبان. وهذا وذاك انما هو على سبيل التمثيل والا فلو اطاع المرء غير العالم والعابد والامير في تحليل ما حرم - 00:38:40
الله او العكس فهو متخذ لذلك ربا مع الله سبحانه وتعالى. وقد فسر امام الدعوة رحمه الله صح؟ في بعض اجوبته كما في الدرج السنية الارباب بقوله من افتاك بمخالفة الحق فاطعته مصدقا. وكلامه رحمه الله - 00:39:10
هو الحق وهو الصواب. ويحتاج المقام في هذه المسألة الى تفصيل وبيان. وينبغي ان تحكم مثل هذه المسائل لكثرة الاضطراب والخوض بجهل فيها. وكثير من الناس ممن لم يرسخ بالعلم ولم يتلقى - 00:39:40
عن اهله خبطوا في هذه المسألة خط عشوائي. حتى انهم كفروا من لا يستحق التكفير بناء على هذا الذي فهموه من اه ما يتعلق تلك الطاعة وهذا كثير ومنتشر. لا سيما في بعض كتابات المعاصرين. الذين لم يتأصلوا - 00:40:10
وفق منهج اهل السنة والجماعة. واضرب لذلك مثالا تجده في كتاب مشهور ومتداول لا تكاد تخلو منه كثير من المكتبات وهو كتاب في ظلال القرآن. اذكر انه اورد شيئا يتعلق بهذه المسألة - 00:40:40
في سورة هود حيث ذكر ان النساء اللاتي يتبعن المصممين للازياء وما يسمونه الموضة او الموضة هؤلاء قد اتخذوا اربابا والهة من دون الله. وانه لا اسلام لهم وانهم قد كفروا الكفر الاكبر والشرك الاكبر - 00:41:10
بطاعتهم اولئك الكفار. وهذا في الحقيقة ليس بصواب. بل وتخليط ويقتضي تكفيرا طائفة كثيرة او كبيرة من نساء الامة. فان هذا فيه تفصيل وتحرير عند اهل العلم. من لم يدركه فانه يقع في خطأ عظيم. سبب - 00:41:40
الذي وقع فيه هذا وامثاله هو انهم ظنوا ان الطاعة للمخلوق مساوية للعباد وبالتالي كل من اطاع غير الله عز وجل في معصية الله فقد اشرك بالله عز وجل لانه عبده. وهذا الكلام غير صحيح. الصحيح ان الطاعة - 00:42:10
اوسع من العبادة وليس كل طاعة عبادة. فيما يتعلق بالله عز وجل معه. طاعة الله عبادتك وعبادته طاعة. اما لغيره فالمقام يحتاج الى تفصيل. وبيان ذلك اما الطاعة في التحليل والتحريم منقسمة الى قسمين - 00:42:40
طاعة في الاعتقاد وطاعة في الفعل. اما الطاعة بالاعتقاد فلها صور ثلاث. الصورة الاولى ان يعتقد المرء ان غير الله عز وجل يسوغ له ان يحلل محرم برأيه وهواه. وان لم يطعه على ذلك. وهذا شرك اكبر - 00:43:10
الصورة الثانية ان نحل هذا المذبول او المعظم الحرام او يحرم الحلال فيتبعه على ذلك معتقدا. بمعنى انه يعتقد ما حرمه الله عز وجل حلالا او ما احله الله حراما طاعة - 00:43:50
لشيخه وامامه او اميره وسلطانه وما الى ذلك. فلو قال له مثلا الخبز حرام وهو يعلم تحليل الله عز وجل ولكن حرمه عليه. فاعتقد ودان في قلبه انه حرام هذا وقع في الشرك الاكبر. او قال له ان الخمر حلال لا شيء فيها. وهو يعلم تحريم الله عز - 00:44:20
وجلها فدان في قلبه واعتقد بان الخمر حلال اشرك بالله عز عز وجل وهذا يقع من بعض الغلاة من القبوريين وغلاة الصوفية الذين غلوا في شيوخهم وساداتهم حتى انهم اعطوا الحق - 00:44:50
ولهؤلاء في ان يحللوا ويحرموا على انفسهم او على غيرهم. على انفسهم كما يزعم وبعض اولئك الضالين انه قد وصل الى مرحلة اليقين. وبالتالي ارتفعت عنه التكاليف. فاصبح الحرام في حقه حلالا. او يحرم على غيره. متذرعا ببعض الشبه. كقوله - 00:45:20
حدثني قلبي عن ربي او جاءني في الكشف كذا وكذا. هذه شبه باهظة بلا خلاف عند اهل العلم ومن تابع واطاع في ذلك بحيث اعتقد حرمة الحلال او حل الحرام - 00:45:50
فهو مشرك شركا اكبر. الصورة الثالثة ان يطيع ان يعتقد عفوا ان يعتقد انه يجوز ان نطيع المعظمة او من يحب في المعصية ان اعتقد انه يجوز ان يطيع الامير او يطيع السيد او يطيع الشيخ - 00:46:10
في الامر الحرام اذا امر به فان هذا لا شك قد وقع في الشرك الاكبر وكذب النبي عليه الصلاة والسلام انما الطاعة في المعروف على المرء المسلم السمع والطاعة فيما احب وكره ما لم يؤمر بمعصية - 00:46:40
اذا امر بمعصية فلا سمع ولا طاعة. هذه الصور الثلاث التي يرجع اليها مسألة التهليل تحريم في الاعتقاد وكلها شرك اكبر. اما في الفعل وهذه هي مناط الاشكال عند كثير من الناس الذين يكفرون المسلمين بغير - 00:47:00
ما كفرهم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فان هذا منقسم الى قسمين الطاعة فعلي منقسمة الى قسمين. القسم الاول ان يطيع بالفعل في امر شركي فهذا شرك اكبر. مثال ذلك يأمره آآ شيخ - 00:47:30
او من يزعم انه ولي ان يسجد للقبر او ان يستغيث بغير الله جل فيطيعه على ذلك. فهذا الفعل في حد ذاته شرك اكبر. اما القسم الثاني فهو ان يطيعه في معصية وهو معتقد انها معصية. كان يأمره - 00:48:00
او امير او معظم بان يقتل انسانا فيستجيب. او يشرب خمرا فيستجيب اتباعا لهواه واما اه اكتفاء في زعمه لشره وما الى ذلك من الاعذار فهذا قد وقع في معصية ولم يقع في كفر اذا كان يعتقد ان الذي اقدم عليه معصية وانه اثم بذلك وبهذا - 00:48:30
التفصيل يتضح لنا المقام آآ يتبين لنا الامر على جادة اهل العلم يبقى فقط التنبيه على انه اذا كان لا يعلم ان هذه معصية واطاع اه من يحبه او يعظمه عليها فانه معذور. اذا كان لا يعلم ان هذه معصية واطاعه عليها - 00:49:00
فانه معذور لانه يجهل هذا الامر. وثمة كلام حسن وتفصيل دقيق لشيخ الاسلام ابن ابن تيمية رحمه الله في كتاب الايمان فليرجع اليه فانه كلام طيب في هذه المسألة في - 00:49:30
دودي الصفحة السبعين او نحوها من النسخة المودعة في مجموع الفتاوى. والله اعلم يبقى التنبيه على ان هذا النص الذي جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام قد دلت عليه دلائل اخرى منها قول الله سبحانه وتعالى ولا تأكلوا من - 00:49:50
مما لم يذكر اسم الله عليه وانه لفسق. وان الشياطين ليوحون الى اوليائهم ليجادلوكم وان اطعتم انكم لمشركون. بين اهل العلم ان الطاعة هنا هي في التحليل والتحريم وجه الخصوص في شأن تحليل الميتة. اذ ان هذه الاية على المشهور في نزولها عند اهل العلم - 00:50:20
نزلت حينما جادل المشركون النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين. في شأن الميتة. يقولون تجعلون الحلال ما تقتلونه والحرام ما يقتله الله. زعم ان هذا اولى ان يكون حلالا الذي يموت حث نفسه الميتة اولى ان تكون حلالا - 00:50:50
هذا من افسد الاخيصات على وجه الارض ان يقاس الميت ان تقاس الميتة على المذكاة هذا قياس فاسد ولا شك في ذلك. تنبه ربنا جل وعلا وبين ان طاعة هؤلاء المشركين - 00:51:20
في جعل هذه الميتة حلالا شرك بالله عز وجل. فمن اطاعهم على ذلك فهو مشرك. وان اطعت انكم لمشركون. كما يشهد حديث عدي رضي الله عنه اثر حذيفة رضي الله عنه الذي اخرجه الطبري في تفسيره عند هذه الاية اية التوبة اتخذوا احبارهم وربانهم قيل - 00:51:40
او اعبدوهم؟ قال رضي الله عنهم لا ولكنه حرموا لهم الحلال فحرموه احلوا لهم الحرام فاحلوه وهذا يوافق التفسير الذي جاء في هذا الحديث بقي ايضا تنبيه اخير يتعلق ان الاية قد جاء فيها لفظ الرب اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا - 00:52:10
وجواب علي رضي الله عنه ان صح الحديث هو انه قال ما عبدنا ففهم من اتخاذ الرب العبادة فهل هذا يعني ان الرب والاله الاله هو المعبود هل هما بمعنى واحد؟ عدي رضي - 00:52:50
الله عنه من العرب وفهمه حجة فهمه للغة العرب حجة والجواب عن ذلك هو احد امرين اما ان يقال كما قال امام الدعوة رحمه الله ان لفظ الرب والاله من الالفاظ التي من الالفاظ التي اذا اجتمعت افترقت واذا افترقت اجتمعت فاذا جاء لفظ - 00:53:20
رب وحدة او الاله وحده فانه يتضمن معنى الرب او الاله. يعني الرب يتضمن معنى والاله يتضمن معنى الرب. او يكون وهذا الجواب الثاني ان الذي فهمه علي رضي الله عنه - 00:53:50
لست بحاجة الى التنبيه على انه ان كان ادناك مشركا ولذلك قال ما عبدناه يكون الذي فهمك فهمه رضي الله عنه من باب النزول فيلزم من اتخاذهم اربابا عبادتهم وان كانت الربوبية متعلقة آآ الطاعة في التحليل والتحريم - 00:54:10
او متعلقة بالخلق والرزق وما الى ذلك. وكل ذلك اتخاذ رباه لكن يلزم من ذلك من باب اللزوم ان يعبد هذا الرب. اذا كان ربا فانه يعبد لان بيده نفعا وضرا في زعم من اتخذه ربا - 00:54:40
نكتفي بهذا القدر ايضا نختم آآ هذه الدروس في هذا الكتاب العظيم في هذه السنة الدراسية عند هذا الحد وان مد الله عز وجل الاعماق تستأنف بتوفيق الله عز وجل في بداية العام القادم والوصية - 00:55:10
في ختام هذه الدروس يا ايها الاخوة لنفسي ولكم بعد تقوى الله عز وجل بالجد والاجتهاد في طلب العلم. ها انتم ترون تسمعون فقد العلماء في هذا اليوم فقدت الامة عالما من علمائها. والشيخ عبد الله بن غضيان رحمه الله - 00:55:40
وفقد العالم ثم لا يسدها شيء. والعلم يفقد بمثل هذا بفقد هذا العالم وامثاله يفقد العلم وينزع من الناس كما اخبر النبي عليه الصلاة والسلام فالله الله يا ايها الاحبة بشحذ الهمم والجد والتشمير في طلب العلم - 00:56:10
لابد ان يكون من طلاب العلم من يتبوأ تلك الاماكن ويسد تلك الثغرات والا فانها مصيبة والله. لم يعد ثمة وقته يضاعف ولا وقت للقيل والقال وللامور الهامشية فضلات الاعمال والاقوال انما حان الوقت للجد والاجتهاد والتشمير والبذل لعل - 00:56:40
الله عز وجل ان يجود على هذه الامة بمن يخلف هؤلاء العلماء. فضل الله واسع وخزائن الله والذي اعطى غيرك قادر على ان يعطيك. فظن بربك خيرا وجدا وجد واجتهد - 00:57:20
والله عز وجل مثيب للانسان وصل او لم يصل. هو على نيته في خير ان شاء الله وهو في طاعة وفي عبادة ولا شك وفقني الله واياكم وسدد خطايا وخطاكم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله - 00:57:40
نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان - 00:58:00