الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمسلمين. قال شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى باب ما جاء في قول الله تعالى - 00:00:01
ولئن اذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي. الاية قال مجاهد هذا بعملي وانا به. وقال ابن عباس يريد من عندي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:00:19
وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان اما بعد فوض المؤلف رحمه الله هذا الباب ليبين وجهه من الاوجه التي تدل على عدم بدائل شكر الله سبحانه وتعالى على نعمه وان هذا - 00:00:43
نوع من كفر النعمة المنافي لكمال التوحيد الواجب اورد رحمه الله اية فصلت وبوب عليها هذا الباب ولئن اذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي واهل العلم في تفسيرهم - 00:01:26
لهذه الاية على ثلاثة اقوال الاول ان مراده او ان معنى لي اي ليه كنترتي وقوتي على ذلك. فالامر راجع لي. فنسب النعمة الى نفسه ولم ينسبها الى المنعم بها جل وعلا. القول الثاني ان - 00:02:03
ليقولن هذا لي يعني انا محبوق به. يعني انا جدير به والله انعم به علي لكوني اهلا لذلك فهو يرى نفسه مستحقا لنعمة الله سبحانه اللام هنا للاستحقاق والقول الثالث - 00:02:38
ان قوله ليقولن هذا لي للملك فهو دائم لي ولذريتي من بعدي ويجمع هذه الاقوال ان هذا القول ليقولن هذا لي فيه عدم قيام بشكر نعمة الله سبحانه واداء الله عز وجل - 00:03:13
واداء حق الله عز وجل فيها وهذا كفر نعمة يتنافى وكمال التوحيد الواجب فان الله سبحانه اذا انعم على عبده نعمة وجب عليه ان يشكرها والشكر مقام رفيع من مقامات الايمان. بل هو سنة الايمان وحقيقته - 00:03:48
قال سبحانه انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا فقابل بين الشكر والكفر وحقيقة الكفر وحقيقة الشكر انها امور ثلاثة. هي اركان الشكر حقيقة مركبة من ثلاثة اشياء اعتراف باطل - 00:04:21
و قوم ظاهر وآآ صرفها في طاعة حسنيها يعترف اولا بقلبه ان هذه النعمة من الله يقر بذلك حقيقة وهذا امر لا شك فيه عند كل مسلم قال سبحانه وما بكم من نعمة فمن الله. واتوهم من مال الله الذي اتاكم. كلا نمد - 00:04:53
هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربهم وهنا يجب ان يعترف بذلك بقلبه ثم يذكر هذا ويحدث به بلسانه قال سبحانه واما بنعمة ربك فحدث وفي حديث سيد الاستغفار ابوء بنعمتك علي تلفظ وتكلم بهذا وشكر الله للسانه يعني اقر اقر - 00:05:34
واعترف بنعمتك علي ثم ان يعمل بها في طاعة الله ويصرفها فيما يحب تبارك وتعالى قال سبحانه اعملوا ال داوود شكرا فمن شكر النعمة ان تصرف في طاعة مسديها سبحانه وتعالى - 00:06:13
ولا شك ان من قام بذلك وادى شكر النعمة اورثه ذلك ثمرات عظيمة ان نحب الله سبحانه وتعالى. لانه يرى نعمته عليه وافضاله عليه ثم هو ثانيا ينأى ويتباعد عن الاعجاب بنفسه - 00:06:45
وان يدركه الغرور والكبر وثالثا ان يبتعد عن كفر النعمة الذي هو قادح في كمال التوحيد الواجب وذريعة الى الوقوع في الشرك الاكبر نعم قال رحمه الله تعالى وقوله قال انما اوتيته على علم عندي - 00:07:22
قال قتادة على علم مني بوجوه المكاسب وقال اخرون على علم من الله اني له اهل. وهذا معنى قول مجاهد اوتيته على شرف. الاية ثانية ما اخبر الله به عن قارون بسورة القصص - 00:07:56
حينما قال لهم قومه لا تفرح ان الله لا يحب الفرحين وابتغي فيما اتاك الله دار الاخرة. ولا تنسى نصيبك من الدنيا واحسن كما احسن الله اليك ولا تبغي الفساد في الارض - 00:08:21
ان الله لا يحب المفسدين. قال انما اوتيته على علم عندي واهل العلم ايضا في هذه الاية على قولين وذلك راجع الى تفسير العلم فمن اهل العلم من قال ان العلم هنا - 00:08:38
عائد اليه يعني الى علم مني بطرق المكاسب يعني راجعوا الى حلق ومعرفتي واسلوبي وما شاكل ذلك فنسب النعمة الى نفسه وكأن ذلك شيئا وكأن ذلك شيء خاص به عندي ليس عند غيري - 00:09:02
وله او القول الثاني راجع الى تفسير العلم بانه عائد الى الله عز وجل والمعنى انما اوتيته على علم من الله اني مستحق لهذه فهو يرى ان انعام الله عليه حق - 00:09:36
واجب على الله وليس محضر فضل الله سبحانه وتعالى وفي هذا من الكبر والعتوق والترفع ما لا يخفى وعلى كل حال كلا الامرين وكلا التوجيهين يتلافيان مع الواجب على المسلم - 00:10:06
تجاه نعم الله سبحانه المسلم اذا انعم الله عليه بنعمة فانه يرى ان هذه النعمة مرحبا بفضل الله علينا وهو لا يستحق على الله شيء. لا يستحق على الله شيئا - 00:10:40
وليس منه شيء ولا اليه شيء ولذلك سليمان عليه السلام قال وهو يبين اعتقاده في نعمة الله عليه قال هذا من فضل ربي ليبلوني ااشكو ام اكفر واخبر الله عن - 00:11:02
المؤمن فاذا بلغ سنه وبلغ اربعين سنة قال ربي اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وان اعمل صالحا ترضاه. فهو انما يلاحظ في النعمة ويشاهد فيها نعمة الله وفضله لا غير - 00:11:28
اما هو فلا يرى نفسه اهلا لشيء. انما هو فضل الله سبحانه لا غير ولذلك نعى الله سبحانه على من يفخر بنعمة الله عليه ويغتر ويزهو بنفسه ويعجب فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمني. وهذا انما هو من - 00:11:53
على وجه القصر ووجه العجب. او انه جعل الدنيا هي المعيار ويقيس بها فمن رزقه الله من نعم الدنيا من الصحة والمال والولد والجاه والملك. وما الى ذلك فانه يرى هذا على - 00:12:28
على ان الله يحبه وعلى انه مرضي عنهم عند الله سبحانه وهذا ولا شك خطأ وباطن من القبر. وكم من الناس من يقع في ذلك من الجهال من يقول انظر الى هؤلاء الكفار - 00:12:56
ماذا انعم الله عليهم من النعم انظر الى ما هم عليه من رغد العيش من التطور من التقدم الحضاري من اسباب المعيشة من الوعي النعم في بلادهم من المناظر البهية من الابقار من كذا من كذا. فيبدأ يتشكك - 00:13:19
ويبدأ يتسلل اليه شيء من وساوس الشيطان انه على حق. ولولا انهم على حق ما انعم الله عليهم بهذه النعم وهذا لا شك تلبيس من الشيطان. ولذلك ذكر الله في الاية القريبة من الاية التي معنا في سورة الزمر قال انما اوتي - 00:13:47
على علم بل هي فتنة. ولكن اكثرهم لا يعلمون الحقيقة والواقع ان القضية ما هي الا فتنة وكما قال الله عن سليمان عليه السلام ليبلوني ااشكر ام فالنعم الدنيوية ابتلاء وامتحان - 00:14:09
وقد يصيب الله بذلك المؤمن وقد يصيب بذلك الكهف. ينعم على المؤمن وينعم على الكافر ابتلاء وامتحانا ايشكو ام يكفر فهذا من الامور التي ينبغي ان يتنبه لها المسلم وهي مما وقع وانزلق فيه قارون - 00:14:32
فنسي انعام الله عليه واعاد الامر الى نفسه. ولا شك ان هذا من اخلاق الكافرين التي يجب على المسلم ان آآ ينأى بنفسه عنها نعم قال رحمه الله تعالى وعن ابي هريرة رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - 00:14:59
ان ثلاثة من بني اسرائيل ابرص واقرع واعمى. فاراد الله ان يبتليهم فبعث اليهم ملكان يقص لنا النبي صلى الله عليه وسلم هذه القصة الطويلة عن ثلاثة نفر من بني اسرائيل - 00:15:32
واسرائيل يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم عليه من الصلاة والسلام وهذه القصة حق ويجب ان يؤمن بها المسلم لان الذي اخبرنا بذلك ان لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم ولا شك ان اخبار النبي صلى الله عليه وسلم للقصص - 00:15:54
الذي يكون فيه من مطر انما ذلك لاخذ العبرة والعظة والفائدة وليس من اجل التفكر اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان هؤلاء النفرة الثلاثة اراد الله ان يبتليهم وهنا بحث - 00:16:20
في كلمة اراد الله ان نبتليهم. الحديث وخرجوا في الصحيحين رواية اراد الله ان يبتليهم اخرجها البخاري رحمه الله في كتاب الانبياء من طريق عمرو بن عاصم عن همام عن اسحاق ابن عبد الله - 00:16:48
عن عبدالرحمن ابن ابي عمرة عن ابي هريرة رضي الله عنه. لكن لم يذكر اللفظ. وانما ذكر اللفظ في باب لا يقول ما شاء الله وشئت. لكنه جعل الحديث هناك معلقا - 00:17:21
قال عمرو بن عاصم عن همام الى اخره لكنه ساق الاسلام في كتاب الانبياء ثم تحول الى اسناد اخر وهو اسناد عبد الله ابن رجاء عن همام به. ووقع في هذه الرواية - 00:17:40
بدا لله ان يبتليهم واما في مسلم فان الرواية جاءت من طريق شيبان ابن فروخ عن همام به ونقضها اراد الله ان يبتليهم اذا تحصل لنا الان ان الحديث واحد ومخرجه واحد فالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:17:58
ذكر لفظا من هذين قطعا والاخر يكون تصرفا من بعض الرواة او خطأ من بعض الرواة الذي يظهر والله اعلم ان رواية عبد الله ابن مرجوحة وان رواية الثقتين عمرو بن عاصم - 00:18:28
شيبان ابن الفاروق هي الصواب. وذلك لانهما اثنان ثقتان وهو واحد فهما روايا الحديث ارادا وهو روى الحديث بدا وروايتهما ارجح ولا شك لا سيما وان عبد الله ابن رجاء في حفظه شيء - 00:18:56
ولذلك لا يقبل تفرده بل ولا تقبل مخالفته بمثل هذا اللفظ حتى قال الحافظ رحمه الله في الفتح حتى قال الكاظم رحمه الله بالتقريب صدوق يثم قليلا وهذا يدل على ان نجوايته اراد الله هي الصواب - 00:19:26
وآآ هذه المسألة من المسائل التي استشكلت في صحيح البخاري وهي كلمة بدا لا معلوم ان البداءة هو ان يظهر شيء كان خفيا وهذه عقيدة يهودية وتلقفها عنهم الرافضة انهم يعتقدون بالبداءة على الله او بالبداء على الله - 00:19:47
وهو انه يظهر له ما كان خفيا عليه. تعالى الله عن ذلك بل الله عز وجل وسع كل شيء رحمة وعلم وعلمه سبحانه شامل لكل شيء. ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون - 00:20:22
اذا نسبة البدائل على الله عز وجل كفر به سبحانه ولا يجوز لمسلم ان يعتقد ذلك في حق الله جل وعلا واهل العلم منهم من قال ان الاقرب ان الرواية اراد ولعله تصرف من بعض الرواة. هكذا ذكره الروائي ومنهم الحافظ بنفكر - 00:20:41
ومنهم من اعتبرها لكن وجهها فمنهم من قال بدا يعني اراد ومنهم من قال بدا لله ان يبتليهم يعني سبق في علمه واراد ان يظهر ذلك للناس ومنهم من قال ان بدا بمعنى قضى - 00:21:17
يكون مراد القضاء الكوني. ومنهم من قال بدا خطأ. والصواب بدأ يعني ابتدأ الله ان يبتليهم وعلى كل حال لسنا بحاجة الى هذا التكلف بالتوجيه فهذا اللفظ ليس بصحيح وهذا التنبيه وهذا البحث وهذا التحقيق في المسألة لعله مما انفرد به الشيخ الالباني رحمه الله - 00:21:44
فان هذا من فرائضه ونفائسه التي لم اقف عليها عند غيره حرر هذا رحمه الله في سلسلة الصحيحة ومن قبله كانوا يحتملون يقولون لعله تصرفوا من بعض الرواة والصحيح نعم بدون لعل هو تصرفه او خطأ من عبد الله الدرجاء رحمه - 00:22:20
ما هو الصواب؟ اراد الله ان يبتليه وينزه الله عن البداء نعم قال صلى الله عليه وسلم ان ثلاثة من بني اسرائيل ابرص واقرأ ابرص واقرع واعمى. الابرص المصاب بداء البرص - 00:22:49
وهو بياض غير مرون فيه استقبح ومستكبر والاقرع الذي لا ينبت له شعر في رأسه والاعمال معلوم رافض البصر نعم فاراد الله ان يبتليهم فبعث اليهم ملكا فاتى الابرص فقال اي شيء احب اليك؟ قال لون حسن وجلد حسن ويذهب - 00:23:10
عني الذي قد قدرني الناس به قال فمسحه فذهب عنه قذره باذن الله سبحانه الكون جعل الله مسخر الملك مسح الملك سببا في ذهاب هذا المرض وهذا دليل على عظيم قدرة الله سبحانه وتعالى. نعم - 00:23:36
قال فمسحه فذهب عنه قدره فاعطي لونا حسنا وجلدا حسنا. قال فاي المال احب اليك؟ قال الابل او البقر شك اسحاق عاق بن عبدالله اسحاق ابن عبد الله والصواب انه - 00:24:01
قال الابن نعم فاعطي ناقة عشراء. عشراء يعني حامل وبعض اهل اللغة يقول العشراء التي بلغت الشهر العاشر في حملها نعم. فقال بارك الله لك فيها بارك الله لك فيها اما ان يكون اخبارك واما ان يكون دعاء. واما ان يخبره ان الله بارك له فيها وهذا ما قد - 00:24:20
وكان له كما سيأتي النوق الكثر التي ملأت الوادي واما ان يكون دعاء يعني اسأل الله ان يبارك لك فيها. نعم قال فاتى الاقرع فقال اي شيء احب اليك؟ قال شعر حسن وجلد حسن ويذهب عني الذي قد قذرني الناس به - 00:24:50
فمسحه فذهب عنه فاعطي شعرا حسنا قال فاي المال احب اليك؟ قال البقر او الابل فاعطي بقرة حاملة. وقال بارك الله لك فيها قال فاتى الاعمى فقال اي شيء احب اليك؟ قال ان يرد الله الي بصري فابصر به الناس - 00:25:14
فمسحه فرد الله اليه بصره قال اي المال احب اليك؟ قال الغنم فاعطي شاة والدا فانتج هذان والدة يعني قريب الولادة والشيء قد يعطي قد يعطى الحكم الى قرب منه. نعم لانه سيذكر بعد قليل انه - 00:25:34
قد ولد بهذه الشاة نعم يولد هذا فكان لهذا واد من الابل يعني كان كالقابضة للناقة والبقرة يعني كان قائما على توليد وانتاج هذه الناقة وتلك البقرة نعم. فان تجاهد ان يولد هذا فكان لهذا واد من الابل ولهذا واد من البقر ولهذا وادي من الغنم - 00:25:57
قال ثم انه اتى الابرص في صورته وهيئته. فقال وهيئة التي كان عليها ذاك الابرص سابقا. حالة مرتبة وهيئة واحدة يذكره بنعمة الله عليه نعم قال ثم انه وتل ابرص في صورته وهيئته فقال رجل مسكين وابن سبيل قد انقطعت بي الحبال في - 00:26:39
فلا بلاغ لي اليوم الا بالله ثم بك. الجبال يعني الاسباب يسمى السبب حبلا لانه يتوصل به الى الشيء وبعضهم رواه حيال جمع حيلة نعم المقصود انه يطلب ما يكون سببا في تبليغه حاجته - 00:27:11
ولاحظ التوحيد الذي كان عليه او الذي عليه ملائكة الله ما قال لا بلاغ لي الا بالله وبك انا قد علمنا ان هذا شرك كما مر بنا سابقا. وانما قال لا بلاغ لي - 00:27:38
الا بالله ثم بك وهذا هو التوحيد وهذا هو تعظيم الله عز وجل ان لا تسوي بين الله وخلقه نعم اسألك بالذي اعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيرا اتبلغ به في سفري - 00:28:02
وقال الحقوق الكثيرة يغريه على ان اه يعطيه امتحان لعبة فقال الحقوق كثيرة فقال كاني اعرفك الم تكن ابرص اقدارك الناس فقيرا فاعطاك الله عز وجل المال فقال انما ورثت هذا المال كابرا عن كابر. كابرا عن كابر. يقولون هذا منصوب بنزع خافق - 00:28:23
يعني ورثت عن كابر عن كابر. نعم. فقال ان كنت كاذبا فسيرك الله الى ما كنت به جواز الدعاء المشروط ان كنت كاذبا فسيرك الله الى ما كنت عليه او كنت فيه نعم - 00:28:53
قال ثم انه اتى الاقرع في صورته فقال فقال له مثل ما قال لهذا ورد عليه مثلما رد عليه هذا فقال ان كنت كاذبا كيف صيرك الله الى ما كنت - 00:29:13
هذان لم ينجح في الابتلاء والامتحان فهما اولا لم يعترف بنعمة الله. نعم والدليل على ذلك ان مغاريف القلوب وهي الالسنة ما اقرت بذلك واعترفت وثانيا ما شكر الله عز وجل باللسان - 00:29:26
اعترف بها له وانما نسب ذلك الى انفسهما او الى ان ذلك من ميراثهم وهو شيء مستحب تقتل لكم وتلين فيهم والامر الثالث ما قام بالواجب عليهما في هذه النعمة. ما ادى الى الواجب - 00:29:55
واجب اريد اما ان يؤدي هذه النعمة بان يصرفاها في طاعة الله عز وجل. قد وجب عليهما ذلك بسؤال هذا المسكين الذي لا بلاغ له كما اخبر الا ان لا ثم بهما لكنه ما فعل - 00:30:22
وفقد الاول والثاني اركان الشكر الثلاثة. نعم قال ثم انه اتى الاعمى في صورته وهيئته فقال رجل مسكين وابن سبيل قد انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ لي الا بالله ثم بك. اسألك بالذي رد عليك بصرك واعطاك المال شاة اتبلغ بها في سفري. فقال قد كنت - 00:30:43
ما فرد الله الي بصري. فخذ ما شئت ودع ما شئت. فوالله لا اجهدك اليوم بشيء اخذته لله عز وجل بسم الله انظر الى الاخلاص لله لا اشهد يعني لا اشق عليه - 00:31:11
ولا اكذب عليك بشيء تأخذه مما تحتاجه. وذلك لاجل الله سبحانه وتعالى وتصدق مخلصا لله سبحانه. ولاحظ اعترافه بلسانه الناشئ عن اعترافه بقلبه ثم ثلث بصرف هذه النعمة في وجهها فقامت بالواجب عليه. وادى شكر هذه النعمة. نعم - 00:31:29
فقال امسك عليك ما لك فانما ابتليتم فقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك اخرجه. في هذا اثبات صفتي رضا والسخط على ما يليق بالله سبحانه وتعالى نعم قال المؤلف رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهما الاية - 00:32:00
قال ابن حزم اتفقوا تكلم عن الاية بعد قليل ان شاء الله اذا جاء في الحديث الذي يتعلق بالاية نعم قال ابن حزم رحمه الله تعالى اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله كعبد عمرو وعبد الكعبة وما اشبه ذلك حاشا عبد المطلب - 00:32:28
وعن ابن عباس رضي الله عنهما في الاية هذا الباب عقده المؤلف رحمه الله تتميما للابواب السابقة التي فيها وجوب توحيد الله سبحانه والحذر مما يقدح في كماله الواجب اما - 00:32:52
بعدم شكر الله التعبيد لغير الله سبحانه في الاسماء هذا الذي نقله ابن حزم رحمه الله من الاجماع على تحريم كل اسم معبد لغير الله صحيح لا شك فيه. فان المسلم - 00:33:24
عبد لله ليس عبدا لمخلوق قط يجري هذا فتعبيده لغير الله تسميته عبد كذا وكذا لا شك ان ذلك على بركة من الشركية ومن الشرك في الالوهية ايضا لذلك كان امرا محرما - 00:33:59
وشنيعا ان يعبد مسلم وعبد لله سبحانه عبد اضطرابا شاء ام ابى والله عز وجل هو الذي له السيادة والملك والربوبية على سائر المخلوقات. كل المخلوقات ينطبق عليها وصف العبودية لهم - 00:34:38
ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا والمسلم على وجه الخصوص من هذه المخلوقات عبد الله اختيارا. فكيف يتسمى او يسمي هذا المولود عبدا لغير الله سبحانه وتعالى من المخلوقات - 00:35:13
وما ذاك الا الخلل في التوحيد فكان شرك كما قال الله سبحانه جعلا له شركاء فيما اتاهما وهذا قد وقع في الجاهلية فكثير من اهل الجاهلية كانت اسماؤهم معبدة لغير الله - 00:35:43
كعبد الكعبة وعبد عمرو واكل الدار وعبد مناف وعبد المطلب وعبد الحجر وما شكر هذه الاسماء كذلك كان هذا واقع في الامم الاخرى كما هو منتشر عند النصارى من التسمية بعبد المسيح - 00:36:09
قد صارت هذه الامة او من هذه الامة من سار على نهج بل سبق وكثر المنحرفة عن الحق وعن السنة التعبيد لغير الله لا سيما في قطبي الظلام الرافضة والصوفية - 00:36:36
لذلك نسمع عنده من يسمى عبد المسيح عبد الحسن عند الزهرة وعبى علي وغلام علي تسمع ايضا الطرف الاخر عبد السيد وعبدالنبي وعند الرسول وما الى ذلك من هذه التسميات الشركية. وما ذاك الا للخلل الخلل العظيم - 00:37:08
الذي هم واقعون فيه بل ان منهم من يعتقد ان تسمية ابنه لعبدي الولي الفلاني او عبد النبي الفلاني هذا من شكر نعمة هذا الولي. انه يعتقد انه هو الذي انعم عليه - 00:37:44
بهذا الابن وهو الذي اسداه اليه فيشكره على هذه النعمة بان يعبد هذا الابن له. وهذا شرك اكبر ليس بعده شرك المقصود ان هذه التصفيات لا شك انها محرمة وواجب تغييرها. كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم بغير اسماء - 00:38:09
جماعة كبيرة من اصحابه لرجعت الى كتب ربطات الصحابة لوجدت ان النبي صلى الله عليه وسلم غير جملة كبيرة من الصحابة الذين كانت اسماؤهم معبدة لغير الله وغالبا ما كان - 00:38:39
يغير اسماؤه الى عبد الله وعبدالرحمن اكون غالبا ما كان يغير ذلك الى عبد الله وعبدالرحمن. ان هذين الاسمين هما احب الاسماء الى الله. عبدالله وعبدالرحمن اما استثناء ابن حزم رحمه الله لعبد المطلب - 00:38:59
فانه يوجه على انه ليس يريد انه مباح وانما يريد انه قد وقع فيه الخلافة. وهذا صحيح والخلاف قد وقع اسمي عبدالمطلب من اباحه استدل على ذلك بان النبي صلى الله عليه وسلم اقر هذا الاسم. فانه قال - 00:39:23
انا النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب. واقرار النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الاسم دليل على انه يجوز التسمية به واردكوا هذا باستدلال تام وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يغير هذا الاسم - 00:40:01
بالنسبة لعبد المطلب ابن ربيعة ابن الحارث ابن عبد المطلب. فبقي اسمه عبدالمطلب فبقي اسمه عبدالمطلب ولم يغيره كما غير بقية الاسماء فدل ذلك على ان اسم عبد المطلب على وجه الخصوص - 00:40:26
جائز ولا شك ان هذا القول غلط وخطأ بل اسم عبد المطلب غيري كغيره في المنهج. فلا يجوز التسمية به واما الاستدلال قوله صلى الله عليه وسلم انا ابن عبد انا ابن عبد المطلب فليس بوجيه وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:40:50
لم يقل هذا الكلام ان شاء وانما قاله اخبارا. والاخبار يختلف عن الانشاء بمعنى ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن مقرا لهذا الاسم انما يخبر بالواقع الذي عرف به - 00:41:22
اشتهر به انه محمد ابن عبد الله ابن عبد المطلب ولا يمكن ان يتغير هذا للناس او لا يستطيع هو صلى الله عليه وسلم ان يغيره بين قبائل العرب ولذلك صاح بهذا الاسم حتى يعرف - 00:41:49
باللقب او بالاسم او بالنسبة التي هو معروف بها يوم حنينة فهذا ليس من الانشاء ولا من الاقرار في شيء انما هو كما ذكرت لك يخبر بالشيء الواقع والعجب ممن استثنى - 00:42:13
عبد المطلب بهذا الحديث ولم يستثني عبد مناف فان النبي صلى الله عليه وسلم ايضا وهو في الصحيحين ايضا. قال يا بني عبد مناف وليس هذا منه اقرارا صلى الله عليه وسلم. اما يكون ذلك وقد غير عليه الصلاة والسلام هذا الاسم وامثاله - 00:42:38
انما هذا اخبار بالشيء المعروف عند الناس. الذي لا يمكن تغييره ما اسمهم بين القبائل واسمهم المعروف بين العرب هو هذا. هذه تسمية جاهلية كانت في السابق فهو يخبر بالشيء الذي كان معروفا ولا يمكن تغييره بين الناس. اما ان تستحدث اسماء جديدة - 00:43:02
فيها تعبيد لغير الله حاشى وكلا ان نقر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بل فعله المقطوع به في الحوادث الكثيرة انه كان يكره هذا الاسم ويغيره اما تسمية الصحابي بن عبد المطلب فهذا ايضا غير صحيح - 00:43:27
وان كان قد قاله من قاله من اهل العلم وابن عبدالبر رحمه الله بالاستيعاب ذكر ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يغير هذا الاسم لكن هذا مستدرك عليه قال الحافظ رحمه الله في الاصابة وفي هذا نظر فان الزبير ابن بكار من اعلم الناس بقريش وانسابهم - 00:43:58
واحوالها وانما ذكر اسمه المطلب وليس عبد المطلب. الصواب ان اسم هذا الصحابي المطلب وليس عبدا المطلب وليس دليل على ان اسمه عبدالمطلب والخلاصة ان اسم عبد المطلب عبد المطلب كغيره. لا يجوز - 00:44:23
التعبيد به لغيره او لا يجوز التسمية به قط والله سبحانه اعلم. نعم قال رحمه الله تعالى وعن ابن عباس رضي الله عنهما في الاية قال لما تغشاها ادم حملت - 00:44:55
فاتاهما ابليس فقال اني صاحبكم الذي اخرجتكما من الجنة لتطيعاني او لاجعلن له قرني اين فيخرج من بطنك فيشقه ولافعلن ولافعلن يخوفهما سميا عبد الحارث. فابيا ان يطيعاه فخرج ميتا. ثم حملت فأتاهما فقال مثل قوله فابى - 00:45:15
فابيا ان يطيعاه ثم حملت فاتاهما فذكر لهما فادركهما حب الولد فسمياه عبد الحارث فذلك قوله جعل له شركاء فيما اتاهما. رواه ابن ابي حاتم راجع الى الاية التي بوب عليها المؤلف رحمه الله هذا الباب - 00:45:40
فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهما تفسيرها بناء على هذه الرواية عن ابن عباس رضي الله عنهما انهما انها في ادم وحواء حيث سم ياء ابنهما عبد الحارث - 00:46:12
وهذا قد سماه الله شركا. جعل له شركاء فيما اتاهما وهذه الاية ذهب كثير من المفسرين بل الجمهور بل حكم الاجماع على ان المعني بها ادم وحواء استدل هؤلاء العلماء - 00:46:39
حديث واثار وبالاجماع المذكور اما الحديث وهو حديث سمرة رضي الله عنه بلفظ قريب مما اورد المؤلف في هذا الاثر عن ابن عباس لكن هذا الحديث لا يصح انه من رواية عمر - 00:47:17
ابن ابراهيم العبدي عن قتادة وهي رواية ضعيفة وعلة اخرى وهي ان هذا الاثر من طريق ان هذا الحديث من طريق الحسن عن سمرة وفي سماعه منه خلاف مشهور ومما يقوي ايضا ذاك هذا الحديث - 00:47:49
ان الحسن رحمه الله قد صح عنه تفسير الاية بغير ادم وحواء وانما بالمشركين ولو كان عنده شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ما عدل عنه اما الاثار فروي عن ابي ابن كعب - 00:48:14
وعن ابن عباس كما ترى ولا اعلمه يصح عنهما روي عن ابن عباس من ثلاث طرق او نحوها لكن لا اعلم منها شيئا يصح على التحقيق وان كان بعضهم قد قوى هذا الاثر - 00:48:45
لا سيما وقد روي عن ابن عباس ما يخالف ذلك كما اخرج ذلك ابن ابي حاتم ايضا عن ابن عباس في هذا روايتان هذه رواية تخالف كما عليه القول الثاني الذي ساذكره ان شاء الله. اما الاجماع - 00:49:12
وقد نقله ابن جرير رحمه الله في تفسيره. قال باجماع الحجة من اهل التفسير ان المراد بالاية ادم وحواء. ولكن هذا فيه ما فيه. فانه قد صح عن الحسن رحمه الله - 00:49:39
خلاف ذلك جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما خلاف ذلك ومعلوم المنهج ابن جرير فانه كان يرى رحمه الله ان قولا اكثر يكفي في الاجماع وان خالف واحد او اثنان فلا يضر - 00:50:04
ولا شك ان التحقيق خلاف ذلك وذهبت طائفة من اهل العلم او قبل ان استرسل اعود الى هذا القول. اصحاب هذا القول الذين يقولون ان قوله سبحانه هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن اليها ادم وحواء - 00:50:26
فلما تغشاها يعني جامعها حملت حملا خفيفا فمرت به فلما اثقلت دعوا الله ربهما لا يعازينا صالحا لنقولن من الشاكرين فلما اتاهما صالحا جعل له شركاء فيما اتاهما. فمعنى جعل له شركاء سمياه عبد الحارث. الخالد هو الشيطان - 00:50:55
وبعض اهل العلم من اصحاب هذا القول قالوا ان الذي وقع منه هذا هو حواء فقط لا ادم. وذلك لتنزيه ادم عليه السلام عن الوقوع في الشرك لكن هذا ضعيف - 00:51:21
لان الاية الصريحة جعل واننا اذا قلنا ان الذي سمى هو حواء فادم عليه السلام اقرها على ذلك ثمان الامر الثالث هذه الروايات التي جاءت والتي يحتج بها هذا اصحاب هذا القول صريحة بان ذلك - 00:51:44
فوقع منهما معا لكن ينبغي ان نتنبه الى ان جميع من قال بهذا القول ينزهون ادم عليه السلام عن ان يكون قد وقع في الشرك الاكبر الذي هو شرك العبادة - 00:52:07
ولذلك تجدهم يقولون هو شرك في الطاعة لا شرك في العبادة. وتارة ان يقولوه شرك في التسمية لا شرك في العبادة اذا على القول بان الاية يراد بها ادم وحواء - 00:52:32
فانهم يعتبرون ان هذا من جنس الذنوب التي تجوز على الانبياء فتكون هذه القضية كاكله عليه السلام من الشجرة والقول الثاني وهو ما ذهب اليه طائفة من اهل العلم ومن اشهر اولئك - 00:52:54
الحسن المصري رحمه الله ووافقه على هذا جماعة من اهل العلم ومنهم انه القريب ومنهم ابن كثير ومنهم ابن حزم ومنهم من المفسرين ابن العربي ومنهم ايضا الرازي ومنهم الشيخ الشنقيطي رحمه الله والسعدي ومن المعاصرين ابن عثيمين وكثير من اهل - 00:53:20
العلم الذين جاءوا بعد الطبقة الاولى كلهم يرون ان هذه الاية ليست في ادم وحواء وهؤلاء على قولين منهم من يرى ان اول الاية في ادم وحواء ثم حصل انتقال من الشخص الى الجسر - 00:53:52
وقوله هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن اليها ادم وحواء واما بعد ذلك فلما تغشاه حملت حملا خفيفا فمرت به فلما اثقلا دعوا الله ربهما ارادا بذلك - 00:54:23
الجنس جنس البشر حتى قال جعلا له شركاء فيما اتاهما. فهذا واقع في ذريتهما لا منهما ومن اهل العلم من قال ان الاية ليس لادم وحواء علاقة بها البهجة انما هي في حال او في بيان حال المشركين - 00:54:47
انهما قبل مجيء الولد من حوار الله سبحانه وتعالى ليكونن من الشاكرين فاذا اتاهم الولد جعلا له شركاء فيما اتاهما اصحاب هذا القول الذين طبعا القول الثاني بقوليه المتفرعين الذين اه فيهما تخصيص - 00:55:21
على عدم وقوع ادم او حواء الشرك استدلوا على هذا بادلة كثيرة منها وقول الاتفاق على تنزيه الانبياء وادم عليه السلام منهم عن الوقوع في الشرك كبيره وصغيره فان الشرك الاصغر لو سلمنا انه ليس شركا اكبر وانما هو شرك اصغر فانه - 00:55:51
معلوم انه اكبر من سائر الكبائر والكبائر الانبياء منزهون عنها بالاتفاق كما حقد حكى الاتفاق على ذلك المجد ابن تيمية وغيره. ولا يمكن ان يقال ان مما اطلق عليه الشرك - 00:56:31
يمكن ان يكون صغيرا. اما يكون ذلك وما مستند هذا القول وقواعد التوحيد كلها تأبى ذلك لا يمكن ان يوصف فعلهم بانه شرك ويكون حكمه بانه صغيرة حتى لو قيل انه شرك في الطاعة حتى لو قيل - 00:56:54
في التسمية يقطع شركة وحكمه حكم الكبائر وهذا مما ينزل الانبياء عليهم الصلاة والسلام عنه وثانيا ان الله تعالى قال فتعالى الله عما يشركون ولو كان الاية يراد بها ادم وحواء لقال فتعالى الله عما يشرح كان - 00:57:18
وثالثا ان الله تعالى قال بعد ذلك ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون؟ وقطعا لا يمكن ان يراد بهذه الاية ادم وهو رابعا ان طبعا هذه الاية وما بعدها يشركون ما لا يصدق شيئا وهم يصدقون ولا يستطيعون لهم نصرا ولا انفسهم ينصرون الى اخر - 00:57:45
يستحي ان يكون المراد بذلك ادم وحواء وانما هذا من الكلام عن المشركين الذين وصفهم الله عز وجل بنظير ذلك في ايات اخرى. ويقال رابعا اما ان يقال ان ادم وحواء حينما وقع في هذا الذنب - 00:58:17
قد تاب من ذلك او لا فان قيل لم يتوبا من ذلك ومات على الشرك فهذا قول عظيم لا يمكن ان يقول ان يقال فيه في حق نبي كريم. واما ان يقال انه ما تاب من ذلك - 00:58:44
فيقال اين ذكر توبتهما؟ ويبعد بحكمة الله عز وجل ان يذكر ذنب النبي ولا يذكر توبته منه واذا تأملت ما جاء في نظائل ذلك مما وقع من بعظ الانبياء عليهم الصلاة والسلام - 00:59:03
تجد التنصيص على فصول التوبة. ومن ذلك لما وقع من ادم عليه السلام. وتلقى ادم من ربه كلمات فتاب عليه فكيف يذكر الذنب ولا تذكر التوبة منه. ثم يقال خالصا - 00:59:26
ان الله تعالى قال ايشركون ما لا يخلق شيئا وما الاصل فيها ان تكون لغير العاقل؟ والاقرب انه يراد بها الاصنام اما لو اريد ابليس فقيل من؟ لانه يعقل يقال سادسا - 00:59:49
لم يذكر ابليس في الاية ابدا كما ذكر في قضية اكل الشجرة الاكل من الشجرة يقال سادسا او سابعا ان الله تعالى قال جعل له شركاء ولو كان المقصود الاشراك بابليس لقال جعل جعل له شريكا وليس شركاء انما - 01:00:13
هذا يناسب حال المشركين الذين اشركوا مع الله عز وجل شركاء شتى ويقال ايضا سابعا او ثامنا ان ادم عليه السلام قد اعتذر كما في حديث الشفاعة باكل الشجرة ولو كان وقع منه هذا الشيخ وكان احرى بالاعتذار لانه اعظم - 01:00:44
جنس الشرك اعظم من جنس المعاصي. ويقال سابعا يقال او تاسعا ان ما ورد جاء فيه شيء يبعد جدا ان يصدقه ادم وحواء. وهو ان يخرج ابليس برأس هذا الجنين قرنا يشق البطن - 01:01:17
يبعد عنه وظن بادم او حواء ان يصدق ان يصدق مثل هذا الامر. وانه يكون في قدرة ابليس ان يفعل ذلك ثم يقال تاسعا او عاشرا ان ما جاء في هذا الاثر ايضا مما يبعد ان - 01:01:52
يكون وهو ان يقول انا صاحبكما الذي اخرجتكما من الجنة. فان هذا ليس سياق من يريد ان يغوي يريد ان يضل انهما اذا قال لهما ذلك سيعرفان انه سبب للشر والاغواء - 01:02:17
فلا يصدقانه وهذه الاوجه وغيرها ايضا مما ذكر اهل العلم تبين قوة هذا الدليل هذا القول وان القول بان الاية المراد بها ادم وحواء عليهم الصلاة والسلام فيه من البعد ما لا يخفى - 01:02:39
الاقرب والله اعلم القول الثاني اما ان يقال ان ابتداء الاية لذلك ثم حصل انتقال او ان يقال ان الاية ليس لها تعرض اصلا لذكر ادم وحواء والمفصول بذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم - 01:03:08
قد علمت ما فيه والموقوف على ابن عباس او ابي عرفنا ايضا ضعفه ويخالف ذلك والله عز وجل اعلم على القول بهذا او بذاك. نعود الى اصل الموضوع وهو انه حتى ولو كان المراد بالاية - 01:03:40
ادم وحواء فان العبرة بعمومها فان هذا من خصال المشركين. وخصال من كان قاصدا للتوحيد او ضعيفة التوحيد وهو انه يجعل مع الله عز وجل تركاء فيما اتاهم الله عز وجل من النعم ومن اشرف ذلك - 01:04:08
الاولاد وهذا له اوجه كثيرة تقع في الناس من الناس من يجعل في اولاده شركاء بان يعتقد ان الذي منحه هؤلاء الاولاد هم الطواغيت الذين يعبدونه او يعبدونه من دون الله. وما اكثر هؤلاء لاكثرهم الله. تجدهم يهتفون - 01:04:42
عند القبر اريد ولدا اريد كذا آآ يعتقد ان الذي يهبه او ان الذي يعطيه هذا الولد انما هو هذا السيد وهذا المقبور وهذا شرك اكبر صريح لا شك فيه - 01:05:18
ومنهم من اذا ولد له ولد فانه يذهب الى القبر الفلاني ليبرك هذا الولد به لتفيض عليه بركات السير والشيخ كان هذا يقع هنا فتراه تجاهلا سابقا انه بعد ان تلد الام - 01:05:37
فانها تحمل مولودها وتذهب الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم. هذه الزيارة لابد منها لم حتى ينال هذا المولود من بركات النبي صلى الله عليه وسلم من انواع ذلك واوجه ما ذكره المؤلف رحمه الله فيما نقل ابن حزم وهو - 01:06:07
ان تعبد او ان يعبد الاولاد في اسمائهم لغير الله هذا ايضا داخل في قوله جعلا له شركاء فيما اتاهما يسمى كما سبق عبد النبي او عبد الرسول او عبد الحسين او عبد الزهراء او ما الى ذلك - 01:06:37
وكل هذا لا شك انه مناف لاصل التوحيد او لكماله ان كان يعتقد حقيقة العبودية وان هذا ربه والهه وانه عبد له فهذا فكر شرك اكبر لا شك فيه اما ان كان لمجرد التسمية كما يزعم البعض مجرد التسمية فقط - 01:06:58
ولا تقصد حقيقتها فهذا شرك اصغر علمتني بهذا القدر والله عز وجل اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد نصلي اجمعين بعد ما نحتفل ان شاء الله بهذا الدرس في هذا الفصل والاخوة يعني - 01:07:30
اكثر من الطلاب ويجتهدون في الدروس يستأنف ان شاء الله مع بداية الفصل الثاني والله اعلم وصلى الله على محمد واله وصحبه. السلام عليكم - 01:07:55
Transcription
الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمسلمين. قال شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى باب ما جاء في قول الله تعالى - 00:00:01
ولئن اذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي. الاية قال مجاهد هذا بعملي وانا به. وقال ابن عباس يريد من عندي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:00:19
وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان اما بعد فوض المؤلف رحمه الله هذا الباب ليبين وجهه من الاوجه التي تدل على عدم بدائل شكر الله سبحانه وتعالى على نعمه وان هذا - 00:00:43
نوع من كفر النعمة المنافي لكمال التوحيد الواجب اورد رحمه الله اية فصلت وبوب عليها هذا الباب ولئن اذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي واهل العلم في تفسيرهم - 00:01:26
لهذه الاية على ثلاثة اقوال الاول ان مراده او ان معنى لي اي ليه كنترتي وقوتي على ذلك. فالامر راجع لي. فنسب النعمة الى نفسه ولم ينسبها الى المنعم بها جل وعلا. القول الثاني ان - 00:02:03
ليقولن هذا لي يعني انا محبوق به. يعني انا جدير به والله انعم به علي لكوني اهلا لذلك فهو يرى نفسه مستحقا لنعمة الله سبحانه اللام هنا للاستحقاق والقول الثالث - 00:02:38
ان قوله ليقولن هذا لي للملك فهو دائم لي ولذريتي من بعدي ويجمع هذه الاقوال ان هذا القول ليقولن هذا لي فيه عدم قيام بشكر نعمة الله سبحانه واداء الله عز وجل - 00:03:13
واداء حق الله عز وجل فيها وهذا كفر نعمة يتنافى وكمال التوحيد الواجب فان الله سبحانه اذا انعم على عبده نعمة وجب عليه ان يشكرها والشكر مقام رفيع من مقامات الايمان. بل هو سنة الايمان وحقيقته - 00:03:48
قال سبحانه انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا فقابل بين الشكر والكفر وحقيقة الكفر وحقيقة الشكر انها امور ثلاثة. هي اركان الشكر حقيقة مركبة من ثلاثة اشياء اعتراف باطل - 00:04:21
و قوم ظاهر وآآ صرفها في طاعة حسنيها يعترف اولا بقلبه ان هذه النعمة من الله يقر بذلك حقيقة وهذا امر لا شك فيه عند كل مسلم قال سبحانه وما بكم من نعمة فمن الله. واتوهم من مال الله الذي اتاكم. كلا نمد - 00:04:53
هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربهم وهنا يجب ان يعترف بذلك بقلبه ثم يذكر هذا ويحدث به بلسانه قال سبحانه واما بنعمة ربك فحدث وفي حديث سيد الاستغفار ابوء بنعمتك علي تلفظ وتكلم بهذا وشكر الله للسانه يعني اقر اقر - 00:05:34
واعترف بنعمتك علي ثم ان يعمل بها في طاعة الله ويصرفها فيما يحب تبارك وتعالى قال سبحانه اعملوا ال داوود شكرا فمن شكر النعمة ان تصرف في طاعة مسديها سبحانه وتعالى - 00:06:13
ولا شك ان من قام بذلك وادى شكر النعمة اورثه ذلك ثمرات عظيمة ان نحب الله سبحانه وتعالى. لانه يرى نعمته عليه وافضاله عليه ثم هو ثانيا ينأى ويتباعد عن الاعجاب بنفسه - 00:06:45
وان يدركه الغرور والكبر وثالثا ان يبتعد عن كفر النعمة الذي هو قادح في كمال التوحيد الواجب وذريعة الى الوقوع في الشرك الاكبر نعم قال رحمه الله تعالى وقوله قال انما اوتيته على علم عندي - 00:07:22
قال قتادة على علم مني بوجوه المكاسب وقال اخرون على علم من الله اني له اهل. وهذا معنى قول مجاهد اوتيته على شرف. الاية ثانية ما اخبر الله به عن قارون بسورة القصص - 00:07:56
حينما قال لهم قومه لا تفرح ان الله لا يحب الفرحين وابتغي فيما اتاك الله دار الاخرة. ولا تنسى نصيبك من الدنيا واحسن كما احسن الله اليك ولا تبغي الفساد في الارض - 00:08:21
ان الله لا يحب المفسدين. قال انما اوتيته على علم عندي واهل العلم ايضا في هذه الاية على قولين وذلك راجع الى تفسير العلم فمن اهل العلم من قال ان العلم هنا - 00:08:38
عائد اليه يعني الى علم مني بطرق المكاسب يعني راجعوا الى حلق ومعرفتي واسلوبي وما شاكل ذلك فنسب النعمة الى نفسه وكأن ذلك شيئا وكأن ذلك شيء خاص به عندي ليس عند غيري - 00:09:02
وله او القول الثاني راجع الى تفسير العلم بانه عائد الى الله عز وجل والمعنى انما اوتيته على علم من الله اني مستحق لهذه فهو يرى ان انعام الله عليه حق - 00:09:36
واجب على الله وليس محضر فضل الله سبحانه وتعالى وفي هذا من الكبر والعتوق والترفع ما لا يخفى وعلى كل حال كلا الامرين وكلا التوجيهين يتلافيان مع الواجب على المسلم - 00:10:06
تجاه نعم الله سبحانه المسلم اذا انعم الله عليه بنعمة فانه يرى ان هذه النعمة مرحبا بفضل الله علينا وهو لا يستحق على الله شيء. لا يستحق على الله شيئا - 00:10:40
وليس منه شيء ولا اليه شيء ولذلك سليمان عليه السلام قال وهو يبين اعتقاده في نعمة الله عليه قال هذا من فضل ربي ليبلوني ااشكو ام اكفر واخبر الله عن - 00:11:02
المؤمن فاذا بلغ سنه وبلغ اربعين سنة قال ربي اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وان اعمل صالحا ترضاه. فهو انما يلاحظ في النعمة ويشاهد فيها نعمة الله وفضله لا غير - 00:11:28
اما هو فلا يرى نفسه اهلا لشيء. انما هو فضل الله سبحانه لا غير ولذلك نعى الله سبحانه على من يفخر بنعمة الله عليه ويغتر ويزهو بنفسه ويعجب فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمني. وهذا انما هو من - 00:11:53
على وجه القصر ووجه العجب. او انه جعل الدنيا هي المعيار ويقيس بها فمن رزقه الله من نعم الدنيا من الصحة والمال والولد والجاه والملك. وما الى ذلك فانه يرى هذا على - 00:12:28
على ان الله يحبه وعلى انه مرضي عنهم عند الله سبحانه وهذا ولا شك خطأ وباطن من القبر. وكم من الناس من يقع في ذلك من الجهال من يقول انظر الى هؤلاء الكفار - 00:12:56
ماذا انعم الله عليهم من النعم انظر الى ما هم عليه من رغد العيش من التطور من التقدم الحضاري من اسباب المعيشة من الوعي النعم في بلادهم من المناظر البهية من الابقار من كذا من كذا. فيبدأ يتشكك - 00:13:19
ويبدأ يتسلل اليه شيء من وساوس الشيطان انه على حق. ولولا انهم على حق ما انعم الله عليهم بهذه النعم وهذا لا شك تلبيس من الشيطان. ولذلك ذكر الله في الاية القريبة من الاية التي معنا في سورة الزمر قال انما اوتي - 00:13:47
على علم بل هي فتنة. ولكن اكثرهم لا يعلمون الحقيقة والواقع ان القضية ما هي الا فتنة وكما قال الله عن سليمان عليه السلام ليبلوني ااشكر ام فالنعم الدنيوية ابتلاء وامتحان - 00:14:09
وقد يصيب الله بذلك المؤمن وقد يصيب بذلك الكهف. ينعم على المؤمن وينعم على الكافر ابتلاء وامتحانا ايشكو ام يكفر فهذا من الامور التي ينبغي ان يتنبه لها المسلم وهي مما وقع وانزلق فيه قارون - 00:14:32
فنسي انعام الله عليه واعاد الامر الى نفسه. ولا شك ان هذا من اخلاق الكافرين التي يجب على المسلم ان آآ ينأى بنفسه عنها نعم قال رحمه الله تعالى وعن ابي هريرة رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - 00:14:59
ان ثلاثة من بني اسرائيل ابرص واقرع واعمى. فاراد الله ان يبتليهم فبعث اليهم ملكان يقص لنا النبي صلى الله عليه وسلم هذه القصة الطويلة عن ثلاثة نفر من بني اسرائيل - 00:15:32
واسرائيل يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم عليه من الصلاة والسلام وهذه القصة حق ويجب ان يؤمن بها المسلم لان الذي اخبرنا بذلك ان لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم ولا شك ان اخبار النبي صلى الله عليه وسلم للقصص - 00:15:54
الذي يكون فيه من مطر انما ذلك لاخذ العبرة والعظة والفائدة وليس من اجل التفكر اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان هؤلاء النفرة الثلاثة اراد الله ان يبتليهم وهنا بحث - 00:16:20
في كلمة اراد الله ان نبتليهم. الحديث وخرجوا في الصحيحين رواية اراد الله ان يبتليهم اخرجها البخاري رحمه الله في كتاب الانبياء من طريق عمرو بن عاصم عن همام عن اسحاق ابن عبد الله - 00:16:48
عن عبدالرحمن ابن ابي عمرة عن ابي هريرة رضي الله عنه. لكن لم يذكر اللفظ. وانما ذكر اللفظ في باب لا يقول ما شاء الله وشئت. لكنه جعل الحديث هناك معلقا - 00:17:21
قال عمرو بن عاصم عن همام الى اخره لكنه ساق الاسلام في كتاب الانبياء ثم تحول الى اسناد اخر وهو اسناد عبد الله ابن رجاء عن همام به. ووقع في هذه الرواية - 00:17:40
بدا لله ان يبتليهم واما في مسلم فان الرواية جاءت من طريق شيبان ابن فروخ عن همام به ونقضها اراد الله ان يبتليهم اذا تحصل لنا الان ان الحديث واحد ومخرجه واحد فالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:17:58
ذكر لفظا من هذين قطعا والاخر يكون تصرفا من بعض الرواة او خطأ من بعض الرواة الذي يظهر والله اعلم ان رواية عبد الله ابن مرجوحة وان رواية الثقتين عمرو بن عاصم - 00:18:28
شيبان ابن الفاروق هي الصواب. وذلك لانهما اثنان ثقتان وهو واحد فهما روايا الحديث ارادا وهو روى الحديث بدا وروايتهما ارجح ولا شك لا سيما وان عبد الله ابن رجاء في حفظه شيء - 00:18:56
ولذلك لا يقبل تفرده بل ولا تقبل مخالفته بمثل هذا اللفظ حتى قال الحافظ رحمه الله في الفتح حتى قال الكاظم رحمه الله بالتقريب صدوق يثم قليلا وهذا يدل على ان نجوايته اراد الله هي الصواب - 00:19:26
وآآ هذه المسألة من المسائل التي استشكلت في صحيح البخاري وهي كلمة بدا لا معلوم ان البداءة هو ان يظهر شيء كان خفيا وهذه عقيدة يهودية وتلقفها عنهم الرافضة انهم يعتقدون بالبداءة على الله او بالبداء على الله - 00:19:47
وهو انه يظهر له ما كان خفيا عليه. تعالى الله عن ذلك بل الله عز وجل وسع كل شيء رحمة وعلم وعلمه سبحانه شامل لكل شيء. ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون - 00:20:22
اذا نسبة البدائل على الله عز وجل كفر به سبحانه ولا يجوز لمسلم ان يعتقد ذلك في حق الله جل وعلا واهل العلم منهم من قال ان الاقرب ان الرواية اراد ولعله تصرف من بعض الرواة. هكذا ذكره الروائي ومنهم الحافظ بنفكر - 00:20:41
ومنهم من اعتبرها لكن وجهها فمنهم من قال بدا يعني اراد ومنهم من قال بدا لله ان يبتليهم يعني سبق في علمه واراد ان يظهر ذلك للناس ومنهم من قال ان بدا بمعنى قضى - 00:21:17
يكون مراد القضاء الكوني. ومنهم من قال بدا خطأ. والصواب بدأ يعني ابتدأ الله ان يبتليهم وعلى كل حال لسنا بحاجة الى هذا التكلف بالتوجيه فهذا اللفظ ليس بصحيح وهذا التنبيه وهذا البحث وهذا التحقيق في المسألة لعله مما انفرد به الشيخ الالباني رحمه الله - 00:21:44
فان هذا من فرائضه ونفائسه التي لم اقف عليها عند غيره حرر هذا رحمه الله في سلسلة الصحيحة ومن قبله كانوا يحتملون يقولون لعله تصرفوا من بعض الرواة والصحيح نعم بدون لعل هو تصرفه او خطأ من عبد الله الدرجاء رحمه - 00:22:20
ما هو الصواب؟ اراد الله ان يبتليه وينزه الله عن البداء نعم قال صلى الله عليه وسلم ان ثلاثة من بني اسرائيل ابرص واقرأ ابرص واقرع واعمى. الابرص المصاب بداء البرص - 00:22:49
وهو بياض غير مرون فيه استقبح ومستكبر والاقرع الذي لا ينبت له شعر في رأسه والاعمال معلوم رافض البصر نعم فاراد الله ان يبتليهم فبعث اليهم ملكا فاتى الابرص فقال اي شيء احب اليك؟ قال لون حسن وجلد حسن ويذهب - 00:23:10
عني الذي قد قدرني الناس به قال فمسحه فذهب عنه قذره باذن الله سبحانه الكون جعل الله مسخر الملك مسح الملك سببا في ذهاب هذا المرض وهذا دليل على عظيم قدرة الله سبحانه وتعالى. نعم - 00:23:36
قال فمسحه فذهب عنه قدره فاعطي لونا حسنا وجلدا حسنا. قال فاي المال احب اليك؟ قال الابل او البقر شك اسحاق عاق بن عبدالله اسحاق ابن عبد الله والصواب انه - 00:24:01
قال الابن نعم فاعطي ناقة عشراء. عشراء يعني حامل وبعض اهل اللغة يقول العشراء التي بلغت الشهر العاشر في حملها نعم. فقال بارك الله لك فيها بارك الله لك فيها اما ان يكون اخبارك واما ان يكون دعاء. واما ان يخبره ان الله بارك له فيها وهذا ما قد - 00:24:20
وكان له كما سيأتي النوق الكثر التي ملأت الوادي واما ان يكون دعاء يعني اسأل الله ان يبارك لك فيها. نعم قال فاتى الاقرع فقال اي شيء احب اليك؟ قال شعر حسن وجلد حسن ويذهب عني الذي قد قذرني الناس به - 00:24:50
فمسحه فذهب عنه فاعطي شعرا حسنا قال فاي المال احب اليك؟ قال البقر او الابل فاعطي بقرة حاملة. وقال بارك الله لك فيها قال فاتى الاعمى فقال اي شيء احب اليك؟ قال ان يرد الله الي بصري فابصر به الناس - 00:25:14
فمسحه فرد الله اليه بصره قال اي المال احب اليك؟ قال الغنم فاعطي شاة والدا فانتج هذان والدة يعني قريب الولادة والشيء قد يعطي قد يعطى الحكم الى قرب منه. نعم لانه سيذكر بعد قليل انه - 00:25:34
قد ولد بهذه الشاة نعم يولد هذا فكان لهذا واد من الابل يعني كان كالقابضة للناقة والبقرة يعني كان قائما على توليد وانتاج هذه الناقة وتلك البقرة نعم. فان تجاهد ان يولد هذا فكان لهذا واد من الابل ولهذا واد من البقر ولهذا وادي من الغنم - 00:25:57
قال ثم انه اتى الابرص في صورته وهيئته. فقال وهيئة التي كان عليها ذاك الابرص سابقا. حالة مرتبة وهيئة واحدة يذكره بنعمة الله عليه نعم قال ثم انه وتل ابرص في صورته وهيئته فقال رجل مسكين وابن سبيل قد انقطعت بي الحبال في - 00:26:39
فلا بلاغ لي اليوم الا بالله ثم بك. الجبال يعني الاسباب يسمى السبب حبلا لانه يتوصل به الى الشيء وبعضهم رواه حيال جمع حيلة نعم المقصود انه يطلب ما يكون سببا في تبليغه حاجته - 00:27:11
ولاحظ التوحيد الذي كان عليه او الذي عليه ملائكة الله ما قال لا بلاغ لي الا بالله وبك انا قد علمنا ان هذا شرك كما مر بنا سابقا. وانما قال لا بلاغ لي - 00:27:38
الا بالله ثم بك وهذا هو التوحيد وهذا هو تعظيم الله عز وجل ان لا تسوي بين الله وخلقه نعم اسألك بالذي اعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيرا اتبلغ به في سفري - 00:28:02
وقال الحقوق الكثيرة يغريه على ان اه يعطيه امتحان لعبة فقال الحقوق كثيرة فقال كاني اعرفك الم تكن ابرص اقدارك الناس فقيرا فاعطاك الله عز وجل المال فقال انما ورثت هذا المال كابرا عن كابر. كابرا عن كابر. يقولون هذا منصوب بنزع خافق - 00:28:23
يعني ورثت عن كابر عن كابر. نعم. فقال ان كنت كاذبا فسيرك الله الى ما كنت به جواز الدعاء المشروط ان كنت كاذبا فسيرك الله الى ما كنت عليه او كنت فيه نعم - 00:28:53
قال ثم انه اتى الاقرع في صورته فقال فقال له مثل ما قال لهذا ورد عليه مثلما رد عليه هذا فقال ان كنت كاذبا كيف صيرك الله الى ما كنت - 00:29:13
هذان لم ينجح في الابتلاء والامتحان فهما اولا لم يعترف بنعمة الله. نعم والدليل على ذلك ان مغاريف القلوب وهي الالسنة ما اقرت بذلك واعترفت وثانيا ما شكر الله عز وجل باللسان - 00:29:26
اعترف بها له وانما نسب ذلك الى انفسهما او الى ان ذلك من ميراثهم وهو شيء مستحب تقتل لكم وتلين فيهم والامر الثالث ما قام بالواجب عليهما في هذه النعمة. ما ادى الى الواجب - 00:29:55
واجب اريد اما ان يؤدي هذه النعمة بان يصرفاها في طاعة الله عز وجل. قد وجب عليهما ذلك بسؤال هذا المسكين الذي لا بلاغ له كما اخبر الا ان لا ثم بهما لكنه ما فعل - 00:30:22
وفقد الاول والثاني اركان الشكر الثلاثة. نعم قال ثم انه اتى الاعمى في صورته وهيئته فقال رجل مسكين وابن سبيل قد انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ لي الا بالله ثم بك. اسألك بالذي رد عليك بصرك واعطاك المال شاة اتبلغ بها في سفري. فقال قد كنت - 00:30:43
ما فرد الله الي بصري. فخذ ما شئت ودع ما شئت. فوالله لا اجهدك اليوم بشيء اخذته لله عز وجل بسم الله انظر الى الاخلاص لله لا اشهد يعني لا اشق عليه - 00:31:11
ولا اكذب عليك بشيء تأخذه مما تحتاجه. وذلك لاجل الله سبحانه وتعالى وتصدق مخلصا لله سبحانه. ولاحظ اعترافه بلسانه الناشئ عن اعترافه بقلبه ثم ثلث بصرف هذه النعمة في وجهها فقامت بالواجب عليه. وادى شكر هذه النعمة. نعم - 00:31:29
فقال امسك عليك ما لك فانما ابتليتم فقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك اخرجه. في هذا اثبات صفتي رضا والسخط على ما يليق بالله سبحانه وتعالى نعم قال المؤلف رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهما الاية - 00:32:00
قال ابن حزم اتفقوا تكلم عن الاية بعد قليل ان شاء الله اذا جاء في الحديث الذي يتعلق بالاية نعم قال ابن حزم رحمه الله تعالى اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله كعبد عمرو وعبد الكعبة وما اشبه ذلك حاشا عبد المطلب - 00:32:28
وعن ابن عباس رضي الله عنهما في الاية هذا الباب عقده المؤلف رحمه الله تتميما للابواب السابقة التي فيها وجوب توحيد الله سبحانه والحذر مما يقدح في كماله الواجب اما - 00:32:52
بعدم شكر الله التعبيد لغير الله سبحانه في الاسماء هذا الذي نقله ابن حزم رحمه الله من الاجماع على تحريم كل اسم معبد لغير الله صحيح لا شك فيه. فان المسلم - 00:33:24
عبد لله ليس عبدا لمخلوق قط يجري هذا فتعبيده لغير الله تسميته عبد كذا وكذا لا شك ان ذلك على بركة من الشركية ومن الشرك في الالوهية ايضا لذلك كان امرا محرما - 00:33:59
وشنيعا ان يعبد مسلم وعبد لله سبحانه عبد اضطرابا شاء ام ابى والله عز وجل هو الذي له السيادة والملك والربوبية على سائر المخلوقات. كل المخلوقات ينطبق عليها وصف العبودية لهم - 00:34:38
ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا والمسلم على وجه الخصوص من هذه المخلوقات عبد الله اختيارا. فكيف يتسمى او يسمي هذا المولود عبدا لغير الله سبحانه وتعالى من المخلوقات - 00:35:13
وما ذاك الا الخلل في التوحيد فكان شرك كما قال الله سبحانه جعلا له شركاء فيما اتاهما وهذا قد وقع في الجاهلية فكثير من اهل الجاهلية كانت اسماؤهم معبدة لغير الله - 00:35:43
كعبد الكعبة وعبد عمرو واكل الدار وعبد مناف وعبد المطلب وعبد الحجر وما شكر هذه الاسماء كذلك كان هذا واقع في الامم الاخرى كما هو منتشر عند النصارى من التسمية بعبد المسيح - 00:36:09
قد صارت هذه الامة او من هذه الامة من سار على نهج بل سبق وكثر المنحرفة عن الحق وعن السنة التعبيد لغير الله لا سيما في قطبي الظلام الرافضة والصوفية - 00:36:36
لذلك نسمع عنده من يسمى عبد المسيح عبد الحسن عند الزهرة وعبى علي وغلام علي تسمع ايضا الطرف الاخر عبد السيد وعبدالنبي وعند الرسول وما الى ذلك من هذه التسميات الشركية. وما ذاك الا للخلل الخلل العظيم - 00:37:08
الذي هم واقعون فيه بل ان منهم من يعتقد ان تسمية ابنه لعبدي الولي الفلاني او عبد النبي الفلاني هذا من شكر نعمة هذا الولي. انه يعتقد انه هو الذي انعم عليه - 00:37:44
بهذا الابن وهو الذي اسداه اليه فيشكره على هذه النعمة بان يعبد هذا الابن له. وهذا شرك اكبر ليس بعده شرك المقصود ان هذه التصفيات لا شك انها محرمة وواجب تغييرها. كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم بغير اسماء - 00:38:09
جماعة كبيرة من اصحابه لرجعت الى كتب ربطات الصحابة لوجدت ان النبي صلى الله عليه وسلم غير جملة كبيرة من الصحابة الذين كانت اسماؤهم معبدة لغير الله وغالبا ما كان - 00:38:39
يغير اسماؤه الى عبد الله وعبدالرحمن اكون غالبا ما كان يغير ذلك الى عبد الله وعبدالرحمن. ان هذين الاسمين هما احب الاسماء الى الله. عبدالله وعبدالرحمن اما استثناء ابن حزم رحمه الله لعبد المطلب - 00:38:59
فانه يوجه على انه ليس يريد انه مباح وانما يريد انه قد وقع فيه الخلافة. وهذا صحيح والخلاف قد وقع اسمي عبدالمطلب من اباحه استدل على ذلك بان النبي صلى الله عليه وسلم اقر هذا الاسم. فانه قال - 00:39:23
انا النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب. واقرار النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الاسم دليل على انه يجوز التسمية به واردكوا هذا باستدلال تام وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يغير هذا الاسم - 00:40:01
بالنسبة لعبد المطلب ابن ربيعة ابن الحارث ابن عبد المطلب. فبقي اسمه عبدالمطلب فبقي اسمه عبدالمطلب ولم يغيره كما غير بقية الاسماء فدل ذلك على ان اسم عبد المطلب على وجه الخصوص - 00:40:26
جائز ولا شك ان هذا القول غلط وخطأ بل اسم عبد المطلب غيري كغيره في المنهج. فلا يجوز التسمية به واما الاستدلال قوله صلى الله عليه وسلم انا ابن عبد انا ابن عبد المطلب فليس بوجيه وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:40:50
لم يقل هذا الكلام ان شاء وانما قاله اخبارا. والاخبار يختلف عن الانشاء بمعنى ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن مقرا لهذا الاسم انما يخبر بالواقع الذي عرف به - 00:41:22
اشتهر به انه محمد ابن عبد الله ابن عبد المطلب ولا يمكن ان يتغير هذا للناس او لا يستطيع هو صلى الله عليه وسلم ان يغيره بين قبائل العرب ولذلك صاح بهذا الاسم حتى يعرف - 00:41:49
باللقب او بالاسم او بالنسبة التي هو معروف بها يوم حنينة فهذا ليس من الانشاء ولا من الاقرار في شيء انما هو كما ذكرت لك يخبر بالشيء الواقع والعجب ممن استثنى - 00:42:13
عبد المطلب بهذا الحديث ولم يستثني عبد مناف فان النبي صلى الله عليه وسلم ايضا وهو في الصحيحين ايضا. قال يا بني عبد مناف وليس هذا منه اقرارا صلى الله عليه وسلم. اما يكون ذلك وقد غير عليه الصلاة والسلام هذا الاسم وامثاله - 00:42:38
انما هذا اخبار بالشيء المعروف عند الناس. الذي لا يمكن تغييره ما اسمهم بين القبائل واسمهم المعروف بين العرب هو هذا. هذه تسمية جاهلية كانت في السابق فهو يخبر بالشيء الذي كان معروفا ولا يمكن تغييره بين الناس. اما ان تستحدث اسماء جديدة - 00:43:02
فيها تعبيد لغير الله حاشى وكلا ان نقر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بل فعله المقطوع به في الحوادث الكثيرة انه كان يكره هذا الاسم ويغيره اما تسمية الصحابي بن عبد المطلب فهذا ايضا غير صحيح - 00:43:27
وان كان قد قاله من قاله من اهل العلم وابن عبدالبر رحمه الله بالاستيعاب ذكر ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يغير هذا الاسم لكن هذا مستدرك عليه قال الحافظ رحمه الله في الاصابة وفي هذا نظر فان الزبير ابن بكار من اعلم الناس بقريش وانسابهم - 00:43:58
واحوالها وانما ذكر اسمه المطلب وليس عبد المطلب. الصواب ان اسم هذا الصحابي المطلب وليس عبدا المطلب وليس دليل على ان اسمه عبدالمطلب والخلاصة ان اسم عبد المطلب عبد المطلب كغيره. لا يجوز - 00:44:23
التعبيد به لغيره او لا يجوز التسمية به قط والله سبحانه اعلم. نعم قال رحمه الله تعالى وعن ابن عباس رضي الله عنهما في الاية قال لما تغشاها ادم حملت - 00:44:55
فاتاهما ابليس فقال اني صاحبكم الذي اخرجتكما من الجنة لتطيعاني او لاجعلن له قرني اين فيخرج من بطنك فيشقه ولافعلن ولافعلن يخوفهما سميا عبد الحارث. فابيا ان يطيعاه فخرج ميتا. ثم حملت فأتاهما فقال مثل قوله فابى - 00:45:15
فابيا ان يطيعاه ثم حملت فاتاهما فذكر لهما فادركهما حب الولد فسمياه عبد الحارث فذلك قوله جعل له شركاء فيما اتاهما. رواه ابن ابي حاتم راجع الى الاية التي بوب عليها المؤلف رحمه الله هذا الباب - 00:45:40
فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهما تفسيرها بناء على هذه الرواية عن ابن عباس رضي الله عنهما انهما انها في ادم وحواء حيث سم ياء ابنهما عبد الحارث - 00:46:12
وهذا قد سماه الله شركا. جعل له شركاء فيما اتاهما وهذه الاية ذهب كثير من المفسرين بل الجمهور بل حكم الاجماع على ان المعني بها ادم وحواء استدل هؤلاء العلماء - 00:46:39
حديث واثار وبالاجماع المذكور اما الحديث وهو حديث سمرة رضي الله عنه بلفظ قريب مما اورد المؤلف في هذا الاثر عن ابن عباس لكن هذا الحديث لا يصح انه من رواية عمر - 00:47:17
ابن ابراهيم العبدي عن قتادة وهي رواية ضعيفة وعلة اخرى وهي ان هذا الاثر من طريق ان هذا الحديث من طريق الحسن عن سمرة وفي سماعه منه خلاف مشهور ومما يقوي ايضا ذاك هذا الحديث - 00:47:49
ان الحسن رحمه الله قد صح عنه تفسير الاية بغير ادم وحواء وانما بالمشركين ولو كان عنده شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ما عدل عنه اما الاثار فروي عن ابي ابن كعب - 00:48:14
وعن ابن عباس كما ترى ولا اعلمه يصح عنهما روي عن ابن عباس من ثلاث طرق او نحوها لكن لا اعلم منها شيئا يصح على التحقيق وان كان بعضهم قد قوى هذا الاثر - 00:48:45
لا سيما وقد روي عن ابن عباس ما يخالف ذلك كما اخرج ذلك ابن ابي حاتم ايضا عن ابن عباس في هذا روايتان هذه رواية تخالف كما عليه القول الثاني الذي ساذكره ان شاء الله. اما الاجماع - 00:49:12
وقد نقله ابن جرير رحمه الله في تفسيره. قال باجماع الحجة من اهل التفسير ان المراد بالاية ادم وحواء. ولكن هذا فيه ما فيه. فانه قد صح عن الحسن رحمه الله - 00:49:39
خلاف ذلك جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما خلاف ذلك ومعلوم المنهج ابن جرير فانه كان يرى رحمه الله ان قولا اكثر يكفي في الاجماع وان خالف واحد او اثنان فلا يضر - 00:50:04
ولا شك ان التحقيق خلاف ذلك وذهبت طائفة من اهل العلم او قبل ان استرسل اعود الى هذا القول. اصحاب هذا القول الذين يقولون ان قوله سبحانه هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن اليها ادم وحواء - 00:50:26
فلما تغشاها يعني جامعها حملت حملا خفيفا فمرت به فلما اثقلت دعوا الله ربهما لا يعازينا صالحا لنقولن من الشاكرين فلما اتاهما صالحا جعل له شركاء فيما اتاهما. فمعنى جعل له شركاء سمياه عبد الحارث. الخالد هو الشيطان - 00:50:55
وبعض اهل العلم من اصحاب هذا القول قالوا ان الذي وقع منه هذا هو حواء فقط لا ادم. وذلك لتنزيه ادم عليه السلام عن الوقوع في الشرك لكن هذا ضعيف - 00:51:21
لان الاية الصريحة جعل واننا اذا قلنا ان الذي سمى هو حواء فادم عليه السلام اقرها على ذلك ثمان الامر الثالث هذه الروايات التي جاءت والتي يحتج بها هذا اصحاب هذا القول صريحة بان ذلك - 00:51:44
فوقع منهما معا لكن ينبغي ان نتنبه الى ان جميع من قال بهذا القول ينزهون ادم عليه السلام عن ان يكون قد وقع في الشرك الاكبر الذي هو شرك العبادة - 00:52:07
ولذلك تجدهم يقولون هو شرك في الطاعة لا شرك في العبادة. وتارة ان يقولوه شرك في التسمية لا شرك في العبادة اذا على القول بان الاية يراد بها ادم وحواء - 00:52:32
فانهم يعتبرون ان هذا من جنس الذنوب التي تجوز على الانبياء فتكون هذه القضية كاكله عليه السلام من الشجرة والقول الثاني وهو ما ذهب اليه طائفة من اهل العلم ومن اشهر اولئك - 00:52:54
الحسن المصري رحمه الله ووافقه على هذا جماعة من اهل العلم ومنهم انه القريب ومنهم ابن كثير ومنهم ابن حزم ومنهم من المفسرين ابن العربي ومنهم ايضا الرازي ومنهم الشيخ الشنقيطي رحمه الله والسعدي ومن المعاصرين ابن عثيمين وكثير من اهل - 00:53:20
العلم الذين جاءوا بعد الطبقة الاولى كلهم يرون ان هذه الاية ليست في ادم وحواء وهؤلاء على قولين منهم من يرى ان اول الاية في ادم وحواء ثم حصل انتقال من الشخص الى الجسر - 00:53:52
وقوله هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن اليها ادم وحواء واما بعد ذلك فلما تغشاه حملت حملا خفيفا فمرت به فلما اثقلا دعوا الله ربهما ارادا بذلك - 00:54:23
الجنس جنس البشر حتى قال جعلا له شركاء فيما اتاهما. فهذا واقع في ذريتهما لا منهما ومن اهل العلم من قال ان الاية ليس لادم وحواء علاقة بها البهجة انما هي في حال او في بيان حال المشركين - 00:54:47
انهما قبل مجيء الولد من حوار الله سبحانه وتعالى ليكونن من الشاكرين فاذا اتاهم الولد جعلا له شركاء فيما اتاهما اصحاب هذا القول الذين طبعا القول الثاني بقوليه المتفرعين الذين اه فيهما تخصيص - 00:55:21
على عدم وقوع ادم او حواء الشرك استدلوا على هذا بادلة كثيرة منها وقول الاتفاق على تنزيه الانبياء وادم عليه السلام منهم عن الوقوع في الشرك كبيره وصغيره فان الشرك الاصغر لو سلمنا انه ليس شركا اكبر وانما هو شرك اصغر فانه - 00:55:51
معلوم انه اكبر من سائر الكبائر والكبائر الانبياء منزهون عنها بالاتفاق كما حقد حكى الاتفاق على ذلك المجد ابن تيمية وغيره. ولا يمكن ان يقال ان مما اطلق عليه الشرك - 00:56:31
يمكن ان يكون صغيرا. اما يكون ذلك وما مستند هذا القول وقواعد التوحيد كلها تأبى ذلك لا يمكن ان يوصف فعلهم بانه شرك ويكون حكمه بانه صغيرة حتى لو قيل انه شرك في الطاعة حتى لو قيل - 00:56:54
في التسمية يقطع شركة وحكمه حكم الكبائر وهذا مما ينزل الانبياء عليهم الصلاة والسلام عنه وثانيا ان الله تعالى قال فتعالى الله عما يشركون ولو كان الاية يراد بها ادم وحواء لقال فتعالى الله عما يشرح كان - 00:57:18
وثالثا ان الله تعالى قال بعد ذلك ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون؟ وقطعا لا يمكن ان يراد بهذه الاية ادم وهو رابعا ان طبعا هذه الاية وما بعدها يشركون ما لا يصدق شيئا وهم يصدقون ولا يستطيعون لهم نصرا ولا انفسهم ينصرون الى اخر - 00:57:45
يستحي ان يكون المراد بذلك ادم وحواء وانما هذا من الكلام عن المشركين الذين وصفهم الله عز وجل بنظير ذلك في ايات اخرى. ويقال رابعا اما ان يقال ان ادم وحواء حينما وقع في هذا الذنب - 00:58:17
قد تاب من ذلك او لا فان قيل لم يتوبا من ذلك ومات على الشرك فهذا قول عظيم لا يمكن ان يقول ان يقال فيه في حق نبي كريم. واما ان يقال انه ما تاب من ذلك - 00:58:44
فيقال اين ذكر توبتهما؟ ويبعد بحكمة الله عز وجل ان يذكر ذنب النبي ولا يذكر توبته منه واذا تأملت ما جاء في نظائل ذلك مما وقع من بعظ الانبياء عليهم الصلاة والسلام - 00:59:03
تجد التنصيص على فصول التوبة. ومن ذلك لما وقع من ادم عليه السلام. وتلقى ادم من ربه كلمات فتاب عليه فكيف يذكر الذنب ولا تذكر التوبة منه. ثم يقال خالصا - 00:59:26
ان الله تعالى قال ايشركون ما لا يخلق شيئا وما الاصل فيها ان تكون لغير العاقل؟ والاقرب انه يراد بها الاصنام اما لو اريد ابليس فقيل من؟ لانه يعقل يقال سادسا - 00:59:49
لم يذكر ابليس في الاية ابدا كما ذكر في قضية اكل الشجرة الاكل من الشجرة يقال سادسا او سابعا ان الله تعالى قال جعل له شركاء ولو كان المقصود الاشراك بابليس لقال جعل جعل له شريكا وليس شركاء انما - 01:00:13
هذا يناسب حال المشركين الذين اشركوا مع الله عز وجل شركاء شتى ويقال ايضا سابعا او ثامنا ان ادم عليه السلام قد اعتذر كما في حديث الشفاعة باكل الشجرة ولو كان وقع منه هذا الشيخ وكان احرى بالاعتذار لانه اعظم - 01:00:44
جنس الشرك اعظم من جنس المعاصي. ويقال سابعا يقال او تاسعا ان ما ورد جاء فيه شيء يبعد جدا ان يصدقه ادم وحواء. وهو ان يخرج ابليس برأس هذا الجنين قرنا يشق البطن - 01:01:17
يبعد عنه وظن بادم او حواء ان يصدق ان يصدق مثل هذا الامر. وانه يكون في قدرة ابليس ان يفعل ذلك ثم يقال تاسعا او عاشرا ان ما جاء في هذا الاثر ايضا مما يبعد ان - 01:01:52
يكون وهو ان يقول انا صاحبكما الذي اخرجتكما من الجنة. فان هذا ليس سياق من يريد ان يغوي يريد ان يضل انهما اذا قال لهما ذلك سيعرفان انه سبب للشر والاغواء - 01:02:17
فلا يصدقانه وهذه الاوجه وغيرها ايضا مما ذكر اهل العلم تبين قوة هذا الدليل هذا القول وان القول بان الاية المراد بها ادم وحواء عليهم الصلاة والسلام فيه من البعد ما لا يخفى - 01:02:39
الاقرب والله اعلم القول الثاني اما ان يقال ان ابتداء الاية لذلك ثم حصل انتقال او ان يقال ان الاية ليس لها تعرض اصلا لذكر ادم وحواء والمفصول بذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم - 01:03:08
قد علمت ما فيه والموقوف على ابن عباس او ابي عرفنا ايضا ضعفه ويخالف ذلك والله عز وجل اعلم على القول بهذا او بذاك. نعود الى اصل الموضوع وهو انه حتى ولو كان المراد بالاية - 01:03:40
ادم وحواء فان العبرة بعمومها فان هذا من خصال المشركين. وخصال من كان قاصدا للتوحيد او ضعيفة التوحيد وهو انه يجعل مع الله عز وجل تركاء فيما اتاهم الله عز وجل من النعم ومن اشرف ذلك - 01:04:08
الاولاد وهذا له اوجه كثيرة تقع في الناس من الناس من يجعل في اولاده شركاء بان يعتقد ان الذي منحه هؤلاء الاولاد هم الطواغيت الذين يعبدونه او يعبدونه من دون الله. وما اكثر هؤلاء لاكثرهم الله. تجدهم يهتفون - 01:04:42
عند القبر اريد ولدا اريد كذا آآ يعتقد ان الذي يهبه او ان الذي يعطيه هذا الولد انما هو هذا السيد وهذا المقبور وهذا شرك اكبر صريح لا شك فيه - 01:05:18
ومنهم من اذا ولد له ولد فانه يذهب الى القبر الفلاني ليبرك هذا الولد به لتفيض عليه بركات السير والشيخ كان هذا يقع هنا فتراه تجاهلا سابقا انه بعد ان تلد الام - 01:05:37
فانها تحمل مولودها وتذهب الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم. هذه الزيارة لابد منها لم حتى ينال هذا المولود من بركات النبي صلى الله عليه وسلم من انواع ذلك واوجه ما ذكره المؤلف رحمه الله فيما نقل ابن حزم وهو - 01:06:07
ان تعبد او ان يعبد الاولاد في اسمائهم لغير الله هذا ايضا داخل في قوله جعلا له شركاء فيما اتاهما يسمى كما سبق عبد النبي او عبد الرسول او عبد الحسين او عبد الزهراء او ما الى ذلك - 01:06:37
وكل هذا لا شك انه مناف لاصل التوحيد او لكماله ان كان يعتقد حقيقة العبودية وان هذا ربه والهه وانه عبد له فهذا فكر شرك اكبر لا شك فيه اما ان كان لمجرد التسمية كما يزعم البعض مجرد التسمية فقط - 01:06:58
ولا تقصد حقيقتها فهذا شرك اصغر علمتني بهذا القدر والله عز وجل اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد نصلي اجمعين بعد ما نحتفل ان شاء الله بهذا الدرس في هذا الفصل والاخوة يعني - 01:07:30
اكثر من الطلاب ويجتهدون في الدروس يستأنف ان شاء الله مع بداية الفصل الثاني والله اعلم وصلى الله على محمد واله وصحبه. السلام عليكم - 01:07:55