شرح كتاب التوحيد || معالي الشيخ د.عبدالكريم الخضير.
Transcription
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عليكم السلام ورحمة الله صم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال الامام رحمه الله تعالى باب ما جاء في الرياء - 00:00:08ضَ
وقول الله تعالى قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الهكم اله واحد الاية. وعن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا. قال الله تعالى انا انا اغنى الشركاء عن الشرك. من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه - 00:00:40ضَ
رواه مسلم وعن ابي سعيد رضي الله عنه مرفوعا. الا اخبركم بما هو اخوف عليكم عندي من المسيح الدجال قالوا بلى. قال الشرك الخفي. يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته. لما يرى من - 00:01:10ضَ
من نظر رجل رواه احمد. فيه مسائل الاولى تفسير اية الكهف الثانية هذا الامر العظيم في رد العمل الصالح اذا دخله شيء لغير الله لذا ذكر السبب الموجب لذلك وهو كمال الغناء. الرابعة ان من الاسباب ان - 00:01:32ضَ
خير الشركاء. الخامسة خوف النبي صلى الله عليه وسلم على اصحابه من رياء. السادسة انه فسر ذلك اي ان يصلي ان يصلي المرء لله. ان يصلي انه فسر ذلك ان يصلي المرء لله لكن يزينها لما يرى من - 00:02:02ضَ
نظر رجل الحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فيقول الامام المجدد رحمه الله في كتاب التوحيد باب ما جاء في الرياء - 00:02:32ضَ
الرياء مرآة وملاحظة الغير من المخلوقين بعمل الخير بعمل الخير. وهذه المراءات والنظر قد تكون من اصل العمل يصلي من اجل الناس وهذا صنيع المنافقين يراؤون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا - 00:02:54ضَ
اذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس قد يوجد من بين المسلمين من يتصف بهذه الصفة لكنه يختلف عن المنافقين بان المنافق الرياء من اصل العمل او في اصل العمل ما قام يصلي الا لما يرى من نظر الناس اليه - 00:03:29ضَ
ولولا من ينظر اليه لما صلى المسلم قد يحصل له شيء من ذلك. وهذا الذي خافه النبي عليه الصلاة والسلام. يقوم كسلان لاسباب اما سهر واما تعب واما مرض يقوم الى الصلاة وهو كسلان - 00:04:03ضَ
لكن لو فعل ما ارشده اليه النبي عليه الصلاة والسلام من الاذكار التي تقال عندما يستيقظ من النوم يعقد الشيطان على قافية احدكم ثلاث عقد فان قام وذكر الله انحلت عقدة - 00:04:29ضَ
وان يتوضأ انحلت عقدة واذا صلى انحلت العقد كلها واصبح نشيطا طيب النفس. والا اصبح خبيث النفس كسلان فالذكر وملازمة الاذكار الواردة في مواطنها هي العتة التي يستعد بها لما ينوب الانسان في حياته - 00:04:51ضَ
هذا المنافق الذي ما صلى الا من اجل من يراه اتى هذا الرياء على اصل توحيده فقضى عليه ولذلك عقابه انه في الدرك الاسفل من النار المسلم الذي يشبه المنافق في الكسل - 00:05:28ضَ
وقد يوجد الرياء لكن لا يوجد من اصل العمل العمل لله فهو يصلي سواء كان بحضرة احد او لم يكن بحضرة احد لو خلا بنفسه صلى خلاف المنافق لكن قد تهفو نفسه - 00:05:54ضَ
الى من يراه من المخلوقين فيزين صلاته وهذا الشرك الاصغر الشرك الاصغر. فهو يطرح على المسلم. ولا شك انه اذا كان الشرك او الرياء من في اصل العمل فانه محبط للعمل - 00:06:18ضَ
واذا كان في اثنائه عرظ له فطرده قاومه وطرده هذا لا لا يظره وهو في جهاد اما اذا استمر معه عرظ له واستمر معه يكون على حسب قوة هذا الرياء وضعفه - 00:06:41ضَ
على حسب قوة الرياء وضعفه قد استمر الى نهاية العمل فيحبطه. وقد يستمر قليلا او كثيرا فيكون اثره في العمل بقدره لا اصل صلاة الصبح الاصل صلاة الصبح. باب ما جاء في الرياء من الاثار من الايات والاحاديث والاثار - 00:07:06ضَ
مما سيذكره المؤلف رحمه الله. وقول الله تعالى قول مجرور عطفا على الرياء قل انما انا بشر مثلكم الرسول عليه الصلاة والسلام بشر ليس له شيء من من حقوق الله جل وعلا. لماذا؟ لانه بشر - 00:07:39ضَ
مثلكم والفرق بينه وبين غيره من البشر يوحى الي قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي وانتم لا يوحى اليكم انما الهكم اله واحد الاله الذي يستحق العبودية باكملها ولا يجوز ان يصرف شيء منها الى غيره - 00:08:07ضَ
والله الاله الواحد واذا تأمل الانسان في وحدانيته جل وعلا رجع على نفسه باللوم اذا طرأ عليه شيء من الرياء ما الذي يصنع لك هذا المخلوق؟ الذي لا يملك شيئا. لا يملك لك ضرا ولا نفعا - 00:08:41ضَ
وهو مخلوق مثلكم محتاج الى ما انت محتاج اليه انما الهكم اله واحد. فمن كان يرجو لقاء ربه فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا الصالح الخالص الصواب على سنة النبي عليه الصلاة والسلام. هو العمل الصالح الذي ينفع صاحبه - 00:09:11ضَ
اذا كان خالصا لله جل وعلا صوابا على سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا كائنا من كان كائنا من كان ولا يشرك بعبادة ربه احد. طيب - 00:09:41ضَ
الذي يعبد الله ويتعبد ويزيد في عبادته طلبا للجنة او خوفا من النار هل اشرك بعبادة ربه احدا ها من بعض المتصوفة نصوا على ان من عبد الله خوفا من عذابه او رجاء لثوابه وطلبا لجنته - 00:10:04ضَ
دخل في الاية ولا يشرك بعبادة ربه احدا ها المحبة فقط كما يذكر عن رابعة او غيره فلا يشرك بعبادة ربه احد انت اذا عبدت الله جل وعلا طلبا لثوابه - 00:10:32ضَ
وهو جل وعلا هو الذي رتب الثواب على هذه العبادة هو الذي رتب الثواب على هذه العبادة. وذكر هذا الثواب ورغب في هذه العبادة مقرونة بهذا الثواب سواء كان ثواب - 00:10:55ضَ
اخروي او دنيوي. من قال كذا حفظ من كذا لم يضره كذا يعني انت اذا لاحظت هذا الثواب تكون قد اشركت لو كانت ملاحظته مؤثرة ما ذكرت في النص الامر الثاني الذي يعبد الله خوفا من ناره هل هو يخاف من النار او من الله؟ من الله - 00:11:15ضَ
انه يخاف من النار او من الله جل وعلا. يعني انت اذا رأيت في يد احد سيف او عصا وخفت ان يقتلك او يضربك بالعصا. انت تخاف من السيف او من حامل السيف؟ من حمل السيف. السيف لو كان ملقى على الارض ما ضر. النار لو - 00:11:46ضَ
وكانت موجودة بدون ارادة الهية. ما ما تسوي شي. كم من من نار تمر بها ولا ولا السقم شيء فالخوف في حقيقته من الله جل وعلا والرجاء في حقيقة الامر من الله جل وعلا ولا - 00:12:11ضَ
اثر لي ما قالوا انما جعل الله فيها هذا الاثر لمن يستحقها وجعل هذا الثواب لمن يستحقه. والتصرف الكامل لله جل وعلا ولذا لما وقع في النار من لم يرد الله ان يعذبه بها صارت مردا وسلاما - 00:12:34ضَ
لانهم يشوشون على الناس ما خفت الله خاف من النار. ولا رجولة الله راجل الجنة. هذا كلام ما هو بصحيح النبي عليه الصلاة والسلام في الرؤى المتعددة حينما يمر بالنار ويذكر احوال المعذبين - 00:13:06ضَ
هل هو لذات النار او لان هذا المعذب خالف ما امر به فعذب بامر الله جل وعلا لانه مستحق وش معنى ان الرسول عليه الصلاة والسلام يذكر بعض المعذبين بالتفصيل - 00:13:35ضَ
وبامور مهولة من اجل ايش عبس لا نخاف النار ولا نخاف النار لا لذاتها وانما للذي يعذب بها. نظير السيف بيد حامله يمكن المفسر اللي عندك يذكر شيء من كلام الصوفية - 00:13:55ضَ
طلعت الاية؟ اي نعم. قال رحمه الله هذا الالوسي في تفسيره لانه يعتني باقوال الصوفية قال ولا يشرك بعبادة ولا يشرك بعبادة ربه احدا اشراكا جليا كما قاله الذين كفروا بايات ربهم ولقائه. ولا - 00:14:17ضَ
اشراكا خفيا كما يفعله اهل الرياء ومن يطلب بعمله دنيا. واقتصر ابن جبير على تفسير الشرك بالرياء وروي نحوه عن الحسن. وصح في الحديث تسميته بالشرك الاصغر. ويؤيد ارادة ذلك تقديم - 00:14:42ضَ
امر بالعمل الصالح على هذا النهي. فان وجهه حينئذ ظاهر. اذ يكون الكلام في قوة اذ يكون الكلام في قوة قولك من كان من كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا في نفسه ولا يرى ولا يرائي بعمله احدا فيفسد - 00:15:05ضَ
وكذا ما ما روي من ان جندب ابن زهير قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم. اني العمل لله تعالى فاذا اطلع عليه فاذا اطلع عليه سرني. فقال لي ان الله تعالى لا يقبل - 00:15:32ضَ
ما لا يقبل ما شرك فيه فنزلت الاية تصديقا له صلى الله عليه وسلم نعم لا يأبى ذلك ارادة العموم كما لا يخفى. وقد تظافرت الاخبار ان كل عمل عمل لغرض - 00:15:52ضَ
سرته حسنته وساءته سيئته هذا هو المؤمن نعم الامر الثاني من احب ان يمدح بما فعل احب ان يمدح بما فعل هل يؤثر هذا ولا ما يؤثر؟ ها يؤثر الجمهور على انه يؤثر - 00:16:12ضَ
حب المدح يؤثر وابن القيم رحمه الله في الفوائد يقول اذا حدثتك نفسك بالاخلاص فاعمد الى حب المدح والثناء فاذبحه بسكين علمك انه لا احد ينفع مدحه ولا يظر ذمه الا الله - 00:16:41ضَ
وجاء الاعرابي للنبي عليه الصلاة والسلام وقال له يا محمد اعطني فان مدحي زين وذمي شين. قال ذاك الله عموم السلف على انه مؤثر. وان الانسان لا ينبغي ان لا يلتفت الى المدح. ولا يؤثر فيه - 00:17:10ضَ
ولا الى الذم ولكن هل من مطلوب من المسلم ان يكون حامده وذامه سواء نعم ما معنى ذلك عاجل بشرى المؤمن. الشيخ ابن سعدي رحمه الله في اية ال عمران التي في - 00:17:34ضَ
باواخرها ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا. قال مفهوم الاية انه اذا احب ان يمدح بما فعل فلا شيء عليه حب ان يمدح بما فعل فلا شيء عليه واظن التفسير موجود - 00:17:59ضَ
تفسير ابن سعدين انت انت موجود في المسجد بس عاد انت هنا في الاجهزة ها في قوانين الاجهزة شو؟ في الاجهزة موجودة لكن دام الورق عندنا على كل حال مسألة - 00:18:23ضَ
دقيقة وحساسة النية الاخلاص عزيز والنية شرود على الانسان ان يتفقدها. في كل لحظة بعض الناس او الناس على طرفي نقيض فيهم وسط ولله الحمد. لبعض الناس جاء عنه انه تعبد سبعين سنة - 00:18:45ضَ
سبعين سنة وقال لنا استحي ان اسأل الله الجنة. لست بكفئ للجنة انما اكتفي ان استعيذ به من النار هذا عمله مرضي لا النبي عليه الصلاة والسلام امر ان نسأل الله الجنة - 00:19:15ضَ
واذا سألناه ان نسأله الفردوس الاعلى وبعض الناس يجلس في المسجد بعد الناس يبقى لحاله بالمسجد له نص ساعة ساعة واذا تحرك الباب قال ادخلوا الملائكة بيسلمون علي. يتوقع هذا الانسان يتوسط في اموره كلها - 00:19:36ضَ
ويكون بين الرجاء والخوف يعمل العمل الصالح ولا يشرك بعبادة ربه ولا يلتفت لمخلوق في عباداته مع ذلك يتوسط في نظره الى نفسه وفي نظره الى الناس. نعم اذا هظم نفسه وتواظع - 00:20:01ضَ
ولكن بعض الناس يتواضع تواضع مع حيلة تواضع اكثر مما يستحق ومما هو منتشر ومعروف عند الناس انه يعمله. قل ابدا ما اعمل. والناس يشهدون عليه انهم يعملوا. هذا التواضع غير مرضي - 00:20:22ضَ
من اجل ان يمدح باكثر هذا اشكال كبير عند بعض الناس مثل اللي يبيعون بالسيارات والمعارض السيارة تجرب تروح وتجي وما ادري ايش يقول ابدا مخبطة والقير عطلان ولا تمشي ولا تروح تشوفونه تشوفونه - 00:20:42ضَ
يبي علشان فيها عيوب ما يستفصل عنها. يجزم الشاري ولا يستفصل عن عيوب موجودة في حقيقية الامر فالشيطان حريص الشيطان له مداخل خفية الى قلوب الناس نعم قال الشيخ ابن سعدي رحمه الله بعد ان ذكر تفسير قوله تعالى لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا - 00:21:02ضَ
ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب اليم. قال ودلت الاية اية بمفهومها على ان من احب ان يحمد ويثنى عليه بما فعله من الخير واتباع الحق اذا لم - 00:21:35ضَ
يكن قصده بذلك الرياء والسمعة انه غير مذموم. بل هذا من الامور المطلوبة التي الله انه يجزي بها المحسنين له الاعمال والاقوال. وانه جازى بها خواص خلقه. وسألوها منه كما قال ابراهيم عليه السلام واجعل لي لسان صدق في الاخرين. وقال سلام على نوح في العالمين - 00:21:55ضَ
انا كذلك نجزي المحسنين. وقد قال عباد الرحمن واجعلنا للمتقين اماما من نعم الباري على عبده ومننه التي تحتاج الى الشكر. انتهى لكن المسألة من مظايق الانظار ومن دقائق الامور - 00:22:25ضَ
من يتخلص اذا رأى مثل هذا ويتخلص من الموقف مئة بالمئة. ها نعم صعب صعب انه يهمه اللي يمدحونه وبعدين لا شيء يهمه ان يهمه ان يمدح ويفرح بالمدح ثم بعد ذلك قلبه مستوي - 00:22:51ضَ
مم ولو اني اخذت وقتها النفس رديئة لابد من التأثير على القلب ولو بعد العمل لابد من التأثير كان ممن ذكر ابراهيم ونوح عليهم السلام غير بخير لكن الكلام في احاد الناس الذي يتأثر بادنى كلمة. ولذلك جاء في الحديث الصحيح احثوا في وجود مداحين - 00:23:13ضَ
التراب من غير تفريق انه يمدح ما فعله ولم يفعل لا شك ان له اثر وجاء في بعض النصوص مدح بعض الافراد وبعض الناس في وجوههم ولا شك ان الناس منازل لكن الانسان يعرف قدر نفسه - 00:23:53ضَ
ويتحاشى بقدر الامكان ان يتعرض لمدح شيخ يقول ابن القيم عن شيخ الاسلام ابن تيمية انه اذا مدح قال انا لست بشيء ولا لي شيء ولا مني شيء شيخ الاسلام ابن تيمية يقول هذا - 00:24:17ضَ
انا لست بشيء ولا لي شيء ولا مني شيء. انا المكدي وابن المكدي وكذلك كان ابي وجدي يقال كلام راجعوه في اخر في اخر الجزء الاول من مدارج السالكين هلا روسي وش يقول؟ الالوسي اه يقول وقد تظافرت الاخبار ان كل عمل عمل - 00:24:38ضَ
لغرض دنيوي لا يقبل. فقد اخرج احمد ومسلم وغيرهما عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه تعالى انه قال انا خير الشركاء فمن عمل عملا اشرك فيه غيري فانا بريء منه وهو للذي - 00:25:07ضَ
اشرك. واخرج البزار والبيهقي عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرض اعمال بني ادم بين يدي الله لله عز وجل يوم القيامة في صحف مختمة. فيقول الله تعالى القوا هذا واقبلوا هذا. فتقول الملائكة - 00:25:27ضَ
يا ربي والله ما رأينا منه الا خيرا. فيقول سبحانه ان عمله كان لغير وجهي. ولا اقبل اليوم من العمل الا ما اريد به وجهي. واخرج احمد والنسائي وابن حبان والطبراني والحاكم وصححه عن يحيى - 00:25:47ضَ
بن الوليد بن عبادة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من غزا وهو لا ينوي في غزاته الا عقالا فله انا واخرج ابو داوود والنسائي والطبراني بسند جيد عن ابي امامة امامة. عن ابي امامة - 00:26:07ضَ
قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ارأيت رجلا غزا يلتمس الاجر والذكر ما له. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا شيء له فاعادها ثلاث مرار. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا - 00:26:27ضَ
لا شيء له. ثم قال ان الله تعالى لا يقبل من العمل الا ما كان له خالصا. وابتغي به وجهه. الى غير ذلك من الاخبار واستشكل كون السرور بالعمل اشراكا فيه محبطا له. مع ان الاتيان به ابتداء - 00:26:47ضَ
ان كان باخلاص النية كما يدل عليه اني اعمل العمل لله تعالى واجيب بما اشار اليه في الاحياء من ان العمل لا يخلو اذا عمل من ان ينعقد من اوله الى - 00:27:07ضَ
اخره على الاخلاص من غير شائبة رياء. وهو الذهب المصفى او ينعقد من اوله الى اخره على الرياء وهو عمل محبط. لا نفع فيه. او ينعقد من اول امره على الاخلاص. ثم يطرأ - 00:27:25ضَ
عليه الرياء وحينئذ لا يخلو طروه عليه من ان يكون بعد تمامه او قبله. والاول غير محبط لا سيما اذا لم يتكلف اظهاره الا انه اذا ظهرت رغبة رغبة وسرور - 00:27:45ضَ
تام بظهوره يخشى عليه. لكن الظاهر انه مثاب عليه. والثاني وهو المراد هنا. فان كان له على العمل ومؤثرا فيه فسد ما قارنه واحبطه ثم آآ ثم ترى الى ما قبله - 00:28:05ضَ
واخرج ابن مندتة وابو نعيم في الصحابة وغيرهما وماجة كلها بلهاء احسن الله اليك. واخرج ابو منده وابو ابن ابن. واخرج ابن منده وابو نعيم في الصحابة وغيرهما وغيرهما من طريق السدي الصغير عن الكلبي عن ابي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان جند ابن - 00:28:27ضَ
اذا صلى او صام او تصدق فذكر بخير ارتاح له. فزاد في ذلك لمقالة الناس وفيه نزل قوله تعالى فمن كان يرجو اية ولا شك ان العمل الذي يقارن ذلك محبط - 00:28:56ضَ
وذكر بعضهم قد يثاب الرجل على الاعجاء على الاعجاب اذا اطلع على عمله. فقد طولها احسن الله اليك. اذا اطلع على عمله فقد روى الترمذي وغيره عن ابي هريرة رضي الله عنه. ان رجلا قال يا رسول الله اني - 00:29:16ضَ
العمل فيطلع فيطلع عليه فيعجبني. فقال عليه الصلاة والسلام لك اجران اجر السر واجر العلانية وهذا محمول على ما اذا كان ظهور عمله لاحد باعثا له على عمل مثله والاقتداء به فيه ونحو ذلك. ولم يكن اعجابه بعمله ولا بظهوره بل بما يترتب عليه من الخير - 00:29:36ضَ
ومثله دفع سوء الظن. ولذا قيل ينبغي لمن يقتدى به ان يظهر اعماله الحسنة ليقتدى به فيكون له اجر عمله واجر من يقتدي به نعم والظاهر ان النبي صلى الله عليه وسلم علم حال كل من كل علم حالا - 00:30:06ضَ
كل من هذا الرجل كل كل من هذا الرجل وجند ابن زهير فاجاب كلا على حسب حاله. وما الطف جوابه عليه الصلاة والسلام السلام لجندب كما لا يخفى على الفطن. واخرج ابن المنذر وابن ابي حاتم وابن مردوين - 00:30:36ضَ
والبيهقي في شعب الايمان. عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما انه قال انزلت الاية في المشركين الذين عبدوا ومع الله تعالى الها غيره وليست في المؤمنين وهو ظاهر في انه حمل الشرك على الجلي. وانت تعلم ان - 00:31:00ضَ
انه لا يظهر حينئذ وجه تقديم الامر بالعمل الصالح على النهي عن الشرك المذكور الا بتكلف. فلعل العموم اولى وان كان الشرك اكثر شيوعا في الشرك الجلي. ويدخل في العموم قراءة القرآن للموتى بالاجرة - 00:31:20ضَ
فلا ثواب فيها للميت ولا للقارئ اصلا. وقد عمت البلوى بذلك والناس عنه غافلون. واذا نبهوا ايتنبهون لانه عمل ليس عليه دليل. فيدخل في حديث عائشة من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد - 00:31:40ضَ
نعم. فانا لله تعالى وانا اليه راجعون. وقد بالغ في العموم من جعل الاستعانة في الطاعات كالوضوء شركا منهيا عنه. فقد قال الراغب في المحاضرات ان علي ابن ابن موسى ان علي ابن موسى الرضا. رضي الله - 00:32:00ضَ
تعالى عنهما كان عند المأمون. فلما حضر وقت الصلاة رأى الخدم يأتونه بالماء والطسط فقال الرضا رضي الله تعالى قال عنه لو توليت هذا بنفسك فان الله تعالى يقول فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا - 00:32:20ضَ
بعبادة ربه احدا. الاعانة على الوضوء ما فيها شيء النبي عليه الصلاة والسلام كان يحظر له الماء ويصب عليه لا اشكال بذلك لكن الرضا غير مرضي لكن الرضا غير مرضي - 00:32:40ضَ
موسى بما فيه نعم. ولعل المراد بالنهي هذا مطلق طلب الترك ليعم الحرام والمكروه. والظاهر ان الفاء للتفريع على قصد قلع قصر الوحدانية عليه تعالى. وجه ذلك على ان كون الاله الحق واحدا - 00:33:01ضَ
اقتضي ان يكون في غاية العظمة والكمال واقتضاء ذلك عمل الطامع في كرامته عملا صالحا وعدم الاشراك بعبادته مما لا شبهة فيه كذا قيل. وقيل الامر بالعمل الصالح متفرع على كونه تعالى الى - 00:33:24ضَ
والنهي عن الشرك متفرع على كون الاله واحدا. وجعل هذا وجها لتقديم الامر على النهي على ما روي عن ابن عباس وهو كما ترى وقيل التفريع على مجموع ما تقدم فليفهم. ووظع الظاهر ووظع ووظع الظاهر - 00:33:44ضَ
وضع الضمير في الموضعين ووظع الظاهر موظع الظمير في الموظعين مع التعرظ لعنوان الربوبية لزيادة التقرير وللاشعار بعلية في العنوان للامر والنهي ووجوب الامتثال فعلا وتركا وقرأ ابو عمرو في رواية الجعفي ولا تشرك بالتاء الفوقية على الالتفات من الغيبة الى الخطاب ويكون قوله تعالى بربه - 00:34:04ضَ
التفاتا ايضا من الخطاب الى الغيبة. هذا وعن معاوية ابن ابي سفيان رضي الله عنه ان هذه الاية فمن كان يرجو الى اخر به اخر الاية اخر اية نزلت وفيه كلام والحق خلافه والله تعالى اعلم - 00:34:36ضَ
كما تفسير الغاية انتهى انتهى يعني ما اشار لانه يعتني باقوال الصوفية وهذا قول مشهور عنهم معروف ان من يعبد الله من اجل ثوابه من اجل الجنة او من الخوف من النار انه دخل في الاية - 00:34:57ضَ
هذا معروف عنهم ولذلك يفردون يعبدونه بالحب فقط. يعبدونه بالحب فقط ولذا يذكر عن رابعة العدوية انها تقول الهي ما عبدتك طمعا في جنتك ولا خوفا من نارك وانما عبثت بحب وشيخ الاسلام يقول - 00:35:17ضَ
من عبد الله بالخوف وحده فهو حروري يعني خارجي. ومن عبد الله بالرجا فهو مرجيء ومن عبده بالحب وحده فهو زنديق سم نصب عينيك اولا احبة الله سبحانه وتعالى فلا تعبد الله اولا الا لانك تحب - 00:35:39ضَ
لابد من الجمع بين الامور الثلاثة الحب من الخوف والرجاء. الحب مع الخوف والرجاء. ها امن المحبة المحبة اللي جرد قلبه من الخوف والرجاء زنديق ثم قال رحمه الله تعالى عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا يعني الى النبي صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى - 00:36:06ضَ
يسمى هذا الحديث عند اهل العلم قدسي قدسي فما يضاف الى الله جل وعلا من غير القرآن هو الحديث القدسي قال الله تعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك وليس له شريك - 00:36:43ضَ
وكونه اغنى الشركاء هل يدل على ان له شركاء هم اللفظ اللفظ ما يدل ها انا اغنى الشركاء عن الشرك يعني مثل ما قالوا في الموضوع المكذوب على النبي عليه الصلاة والسلام قالوا الموضوع شر الاحاديث - 00:37:07ضَ
من الاحاديث يعني هو من عموم ما يتحدث به او على حد زعم واضعه يزعم انه حديث لكن هنا اذا قال انا اغنى الشركاء عن الشرك يعني على حد من اشرك - 00:37:43ضَ
على حد يزعم من اشرك. انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا ها لو على حد زعمه ما هو بشريك ولو ولو اشرك المشرك به ليس بشريك ولو اشرك - 00:38:12ضَ
من عمل عملا نكرة في سياق الشرط فتعم اي عمل قل او كثر والعمل يشمل العمل القلبي والعمل البدني لان عمل النكرة في سياق الشرط تعم اشرك فيه معي غيري تركته - 00:38:35ضَ
تركته يعني العامل وشركه يعني ما عمل مما فيه شرك رواه مسلم ثم قالوا عن ابي سعيد رضي الله عنه مرفوعا الا اخبركم بما هو اخوف عليكم عندي من المسيح الدجال - 00:39:08ضَ
المسيح الدجال الذي امرنا بالاستعاذة منه في اخر كل صلاة لا شك انه مخوف وفتنته عظيمة لكن اخون من ذلك الشرك الخفي الذي هو الرياء لان المسيح الدجال شيء محسوس ويمكن ان تتجاوز محنته بتوفيق الله جل وعلا - 00:39:32ضَ
بالصبر عليه لكن الرياء الذي حجر محاجر يعني ان ان نجوت في هذا العمل ما نجوت من السعي. نجوت نجوت في هذه اللحظة ما نجوت من الثانية فامر خطير جدا - 00:40:02ضَ
وما من وفقه الله جل وعلا ورزقه الاخلاص هذا في الغالب انه ينجو لكن قد يعرض لهذا ما يعرظ ثم يدفعه ولا يلتفت اليه. الا اخبركم بما هو اخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قالوا بلى - 00:40:19ضَ
كنا بالجواب يمكن ان يكون مسلم يسمع هذا الكلام ولا يقول بلى؟ ها الامور المخوفة كل يريد اتقائها كل يريد الخلاص منها والنجاة والفكاك؟ قالوا بلى. كيف والقائل من لا ينطق عن الهوى - 00:40:42ضَ
والمقول لهم الصحابة رضوان الله عليهم قال الشرك الخفي. الشرك الخفي. طيب ما هو الشرك الخفي؟ قال يقوم الرجل في صل فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل اليه رواه احمد - 00:41:06ضَ
طيب اذا كان الانسان اذا صلى الراتبة في المسجد زينها ولو لم يكن عنده احد. واذا صلاها في البيت اعتاد. انه صلها على اي وجه على المسلم الا تختلف صلاته. لا بمفرده - 00:41:28ضَ
ولا بحضور الجماعة وبعضهم يعمد الى العكس. اذا صار بمفرده زينها واطالها وتخشع فيها. واذا كان بحظرة جماعة خفف وهذا من اجل ها؟ اخفاء العمل وطرد الرية. والتخلص منه يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته - 00:41:51ضَ
لماذا؟ لما يرى من نظر رجل اليه يذكرون من الطرائف لشخص اطال صلاته فسمع من يمدحه سمع من يمدحه والتفت اليهم وقال وصايم بعد. نسأل الله العافية. ترى يوجد من بعظ من بعظ من - 00:42:23ضَ
ادرج في هذا الباب شيء مضحك. لا سيما اذا استرسل الانسان في هذا الباب ولا اوقف نفسه عند حدها ترى النفس ضعيفة نفس ضعيفة هذا الباب نعم النبي عليه الصلاة والسلام استمع لابي موسى وهو يقرأ - 00:42:47ضَ
وهو يقرأ فاخبره النبي عليه الصلاة والسلام انه سمع اليه قال لو علمت لحضرته لك تحبيرا هل يدخل اليكم الله سبحانه وتعالى؟ يدخل في هذا الباب؟ لا يدخل. لا يدخل. لماذا؟ لانه يريد ان يدخل - 00:43:19ضَ
سرور على النبي عليه الصلاة والسلام لاستماعه للصوت الحسن الجميل الذي ادي به خير الكلام الذي ادي به خير الكلام. الان اذا سمع القارئ الاية من القرآن بصوت قارئ وتأثر وخشع وبكى - 00:43:38ضَ
وسمع الاية نفسها بصوت اخر ولا اثرت فيه اما هذا ما يوجد عند الناس كلهم صحيح او جلهم هذا موجود. تسمع الاية من فلان ما تحرك فيك ساكن. وتسمعها من اخر فتؤثر فيك - 00:44:04ضَ
ولذا جاء الامر بالتغني بالقرآن زينوا القرآن باصواتكم تغني بالقرآن لا شك انه يجعل الانسان يتأثر هل يكون التأثير للقرآن او للصوت؟ للقرآن طيب لما تسمع واحد يقرأ قرآن ولا يقرأ جريدة ما في فرق صار التأثير للقرآن - 00:44:25ضَ
نعم التأثير للقرآن المؤدى بهذا الصوت. ولذلك لو قرأ هذا المؤثر بصوته قرأ من كتب الحديث مثلا هل يبكي الانسان اذا سمع؟ انما يبكي للقرآن المؤدى بهذا الصوت التي فيها وعيد على مرور - 00:44:54ضَ
هل يكون السائل في معاملة طوال الاعمال الجمهور على ان فضائل الاعمال والترغيب والترهيب والمغازي والسير والتفسير على انه يتسامح في اسانيدها ونقل عن الامام احمد وعن غيره كلام في هذا الباب - 00:45:20ضَ
وجروا على ذلك لا يشددون في الاحاديث الفضائل وبعضهم يرى وهذا من قول عن كثير من اهل العلم وان كان قول الجماهير هو الاول. قول جماهير الائمة هو الاول ونقل عن بعضهم انه لا فرق - 00:45:43ضَ
بين الفضائل والاحكام والعقائد كلها لا فرق بينهم وعلى كل حال التحري في امور الدين مطلوب. وعمل السلف على بل نقل النووي الاجماع على التساهل في احاديث الفضائل ما قال الاجماع - 00:46:00ضَ
مع الاجماع منقوظ لان في علماء خالفوا قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية الكهف قل انما انا بشر مثلكم الاية الثاني هذا الامر العظيم في رد العمل الصالح. تركته وشركه - 00:46:18ضَ
هذا الامر العظيم في رد العمل الصالح اذا دخله شيء لغير الله. من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه الثالثة ذكر السبب الموجب لذلك. وهو كمال الغنى. انا اغنى الشركاء - 00:46:40ضَ
انا اغنى الشركاء كمال الغنى لله جل وعلا فغناه لا يعتريه نقص الرابعة ان من الاسباب انه خير الشركاء. لو مجموعة ورثة مثل لزيد من الناس فيهم خمسة من الاولاد - 00:47:01ضَ
فيهم الغني وفيهم المتوسط وفيهم الفقير فيهم هؤلاء الورثة ورثوا عن ابيهم شيئا يسير جدا. هل تحصل مشاحة بين الغني السوي؟ مهوب البخيل او الشحيح الغني السوي اذا كان هذا النذر يسير جدا - 00:47:30ضَ
هل يمكن ان تحصلوا شاحة ولا محاكمات ومقاضاة فكيف بالغني الذي لا يعتري غناه نقص بوجه من الوجوه. الرابعة ان من الاسباب انه خير انه خير الشركاء. من اين نأخذ - 00:47:56ضَ
ها ما يرجع. هل الغنى يدل على الخيرية لان من لم يتصل بالخيرية لا يترك مالات المصيبة وفيه بعد. الخامسة خوف النبي صلى الله عليه وسلم على اصحابه من الرياء - 00:48:21ضَ
وانه يخاف عليهم من الرياء اكثر مما يخاف عليهم من الدجال. السادسة انه فسر ذلك ان فسر الرياء ان يصلي المرء لله جل وعلا. هذا الاصل لكن يزينها لما يرى من نظر رجل - 00:48:53ضَ
لكن يزين هذه الصلاة لما يرى بالنظر للرجل والله اعلم وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم صلي وسلم على عبدك - 00:49:14ضَ