شرح كتاب الجامع - الشيخ عبدالعزيز الطريفي
شرح كتاب الجامع/ 22 (شرح حديث: يا أبا ذر اذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك) الشيخ الطريفي
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين وللمستمعين برحمتك يا ارحم الراحمين - 00:00:00
قال المؤلف رحمه الله تعالى وعن ابي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابا ذر اذا طبخت مرقة فاكثر مائها وتعاهد جيرانك. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله - 00:00:17
واصحابي ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد فهذا الحديث هو في بيان فظل الجار وحقه وقد تقدم معنا مرارا الاشارة الى شيء من ذلك منها ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيان - 00:00:38
صلة الجار وفضله من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم فليكرم ضيفه من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يؤذي جاره فظل الاحسان الى الجار الاحاديث في ذلك متواترة. وقد جاء في ذلك احاديث متنوعة في بيان الفضل المؤدى - 00:00:55
وكذلك من اجل ما جاء في هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ثبت في الصحيح النبي عليه الصلاة والسلام ما زال يقول ما زال زال جبريل يوصيني في الجار حتى ظننت انه سيورثه والمراد من ذلك انه سيجعله من جملة الورثة الذين يرثون الانسان بعد وفاته كابنائه - 00:01:19
وبناته وازواجه وذلك لما له من حق. وكما ان الثواب الذي يؤدى للانسان الثواب الذي يستحقه الانسان بالنسبة لاحسانه للجار كذلك فان السيئة تعظم. اذا صرفها الانسان الى الجار اعظم - 00:01:39
من غيره اذا صرفت الى بعدين ولهذا جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيان الزنا بحليلة الجار انه من اعظم من اعظم الاثام وتقدم معنى على هذه المسألة. والمراد من هذا انه كلما قرب الانسان من شخص وامن من مكره فان المكر به اعظم. ممن كان يخشى ممن - 00:01:57
كان من الابعدين. وهذا كما انه في الجار كذلك ايضا في من دونه من المحارم. فالزنا المحارم اعظم الزنا ان كان يدخل في دائرة الزنا ومن دونه كذلك ومن بعده كذلك كالجار بحسب قربهم - 00:02:17
والجار على ثلاثة مراتب واو ثلاثة او ثلاث درجات الدرجة والمرتبة الاولى هو الجار المؤمن. فله حق الاسلام والايمان وحق الجوار. المرتبة الثانية الجار المؤمن القريب فله ثلاثة حقوق حق الجوار وحق القرابة وحق الاسلام. والمرتبة الثالثة الجار الكافر - 00:02:37
فان له حق القرابة فان فان له حق الجوار وليس له حق القرابة وليس له حق الاسلام. فيحسن اليه وقد جاء الاحسان على سبيل العموم سواء كان ذلك الجار المسلم او الجار الا بعد - 00:03:12
غير المسلم. وقد جاء ترتيب الجوار بحسب اقربهم بابا كما جاء في الصحيح من حديث عائشة عليها رضوان الله تعالى انها قالت سألت رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم اي جيران احق؟ يعني في الطعام؟ فقال النبي عليه الصلاة والسلام اقربهما اليك بابا. وكلما قرب الجار من - 00:03:29
جاره كان احق احق بالعطية والهبة وكذلك دفع الاذى. واعظم الاحسان الى الجار هو بذل المعروف اليه مع كف الاذى وتحمل الاذى وهذه ثلاثة مراتب لا يمكن ان تتحقق في شخص الا وتحقق فيه كمال الاحسان وهي بذل الاحسان وكف الاذى - 00:03:49
وتحمل الاذى الصادر من الجار وهذه وهذه اعلى اعلى المراتب. ولهذا قد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان رجلا جاءه فشكى اليه اذية جاره فقال النبي عليه الصلاة والسلام اصبر فكفى بالموت مفرقا يعني بينكم. واما المرتبة من جهة - 00:04:12
بعد ذلك هو ان يكف الانسان عن جاره الاذية فلا يبذل الاحسان فلا يبذل الاحسان واذا اذاه انتصف منه وهذا وهذا وان كان مشروعا الا الا انه فيه نوع نوع تقصير وذلك ان الانسان اذا كان لا يصدر اذية - 00:04:32
الى جاره ولا يبذل احسانا ولكنه ان اذاه ان اذاه الجار طلب الانصاف من جاره باخذ حقه. وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيان بذل الحق الجاري بخلاف الابعد. كما جاء في حديث ابي هريرة وهو في - 00:04:52
قال لا يمنعن لا يمنعن جار جاره ان يغرز خشبة في جداره المراد من ذلك ان الانسان اذا كان له جار فيستفيد من جداره اذا كان ليس في ذلك اذية. ليس في ذلك اذية بسقوط ذلك الجدار او تشويهه - 00:05:09
نحو ذلك اما بوضع حمله عليه او تعليق شيء عليه فان هذا مما لا يجوز مما لا يجوز ان يمنع الجار جاره من الافادة من ذلك كذلك من باب اولى مسألة الاستظلال في الشجر او الاستظاءة بالنور المتعدي ونحو ذلك اذا كان ذلك لا ينقص من حق الجاري - 00:05:29
من حظ الجار حقا ويلي ذلك مرتبة هو ان ان يكف الانسان اذيته عن الجار ولكن لا يبذل اليه احسانا ولا يتحمل منه ولا يتحمل منه الاذى ويطلب من ذلك الانصاف. ويلي بعد ذلك اه مرتبة - 00:05:49
هو ان يصدر اليه اذى موازي ويكون ذلك بالمعاقبة بالمثل. وهذا نوع من الاسراف والاذية ووباء من ابواب وهو من ابواب المنهي من الابواب المنهية عنها. وهذا قد جاء في ذلك جملة من الاخبار التي تنطبق عن كف الاذى والاحسان الى الى - 00:06:09
وقد جاء عن الحسن البصري عليه رحمة الله انه قال ليس الاحسان الى الجار هو كف الاذى وانما تحمل الاذى يعني اذا صدر اذا صدر من جارك اذى اليك فينبغي لك ان تتحمل ذلك الاذى - 00:06:30
والخطاب الذي جاء في هذا الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم باطعام الجار. هنا مقيد بطبخ الانسان. يعني اذا طبخ الانسان طعاما فانه يزيد من ماءه حتى يحسن الى الجار. واعلى من ذلك مرتبة ان الانسان يتعمد الجار بطبيخ خاص. له وانما خص النبي عليه - 00:06:50
الصلاة والسلام ذلك باعتبار انه هو الاغلب وذلك لاتفاق طعام الناس وجباتهم من من طعام الغدوة وكذلك من طعام العشاء فان الانسان اذا كان يتعهد نفسه فانه ينبغي له ان يتعاهد جيرانه. وهذا بحسب الحاجة وهو يختلف - 00:07:10
يختلف بحسب الازمنة وكذلك الامكنة وبحسب حاجة الناس. والمراد من ذلك هو اشباع الجار وسد في حاجته وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك جملة من الاخبار المشيرة الى ان المقصود من ذلك هو سد فاقت الجار ولكن ثمة مقصد من هذا ايضا هو - 00:07:30
الاهداء اي اهداء الطعام ولو كان الانسان ولو كان الانسان ليس من اهل الحاجة والفقر بان يهدى له طعاما او يهدى له حلوى وهذا من كمال الطعام وهذا من ابواب الاحسان فهو عام. وان كان المقصود في ظاهر الخبر هو سد الحاجة والجوع - 00:07:53
والاحسان فانه يشمل ايضا ما هو ابعد من ذلك فانه فانه احرى بسل سخيمة الجار وكذلك الامر من مكره فان الانسان اذا كان يقطع جاره ولو من شيء يسير فانه يتهيأ. فالجار الذي لا يصل جاره بشيء من الطعام او شيء من الهدية او - 00:08:13
الا بدخول الدار ونحو ذلك يكون بينهم من عدم الاماني والشك والريبة في ولو كان ذلك مما يعتاده الانسان من اطلاق بصره عادة او خروجه ودخوله والاكثار من ذلك فان الانسان يقع في نفسه من الريبة بخلاف لو كان الانسان يصل جاره ويعلم ويعلم - 00:08:33
فان هذا موضع موضع للامان فان امثال هذه الصلة بطعام وكذلك سائر انواع الهدايا من اللباس وغير ذلك فان ان هذا مما يدفع الشرور الكثيرة التي لا تخطر على بال الانسان عند عند ذلك ولهذا حث عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم والهدايا من - 00:08:53
المحببة وهي في من دل الدليل على الاحسان اليهما باولى. وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الموطأ في السنن من حديث ابي هريرة ان النبي عليه الصلاة والسلام - 00:09:13
قال تهادوا تحابوا. والمراد من ذلك ان الانسان بقدر عنايته بهذا الباب من الاهداء بقدر ما يجلب ما يجلب قلوب الناس اليه بالمحبة والمودة وكذلك سل السخيمة الواردة على قلوب على قلوب الناس. وقد جاء في هذا خطاب من - 00:09:23
رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الى النسا على سبيل الخصوص. كما جاء في الصحيح في قول النبي عليه الصلاة والسلام يا نساء المسلمين اذا طبخت احداكن طعاما فلا تنسى جارتها ولو من فرسني - 00:09:43
شاة وفرسان بعير والمراد من ذلك هو الحافر واو الخف ان تطبخه المرأة فتزيد عليه ماء ثم تطعم تطعم جارها وذلك ان هذا في الاغلب لا يستفاد منه طعاما وانما يغير يغير طعم الماء فيستفاد فيستفاد منه - 00:10:02
والمراد من هذا ان الانسان لا يحقر من المعروف شيء خاصة في حق في حق الجار. وآآ ينبغي للانسان ان يحسن الى الجار على مراتبه الثلاثة التي تقدم الاشارة اليها وهي تتباين بحسب بحسب حظ الجاري من جهة - 00:10:22
من جهة الوصف الشرعي المأمور بالاحسان اليه اهل العداوة يتباينون من جهة عداوتهم وكذلك القرابة يتباينون من جهة قربهم للانسان فالاخ يختلف عن ابن وابن العم يختلف عن عن الابعدين كابن الخالة وابن الخال ونحو ذلك فانهم يتباينون من جهة حظهم وحقهم في تقاسم - 00:10:41
في في تقاسم الوصل. كذلك ايضا بالنسبة الجار يختلف من حسب من بحسب القرب فالجار المجاور والملاصق يختلف عن من هو ابعد وكذلك الجار المواجه الذي يرى خلة جاره وعيبه يختلف عن غيره - 00:11:07
ولهذا حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على ستر الجار والامن من الامن منه فيه المصدرة الى عوراته وكذلك محارمه اعظم من الاذية المصدرة الى غيره وان كانت تدخل في ابواب الاذية - 00:11:27
يأثم يأثم بها الانسان على سبيل على سبيل العموم. وينبغي الاحسان الى الجار ولو كان كافرا كما جاء هذا عن غير واحد من السلف كعبدالله بن عمر فانه كان له جار كما جاء في المسند والسنن كان له جار يهودي يرسل اليه طعاما. وروي هذا عن بعض السلف كمجاهد ابن - 00:11:47
وغيره. وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان يدعى ممن حوله ولو كانوا ولو كانوا من الكفار. فكان يصل جاره ويعوده كذلك ولو كان ولو كان يهوديا وفي زيارة النبي عليه الصلاة والسلام للغلام اليهودي واجابة النبي عليه الصلاة والسلام - 00:12:07
اليهودية التي دعته الى طعامها مما يدل على مما يدل على جواز ذلك ومشروعيته تأليفا للقلب وبذلا للاحسان وبيانا ايضا فضل الاسلام مكارمه وبيان منزلة اهل الاسلام عن غيرهم. نعم - 00:12:27
احسن الله اليك وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحقرن من المعروف شيئا ولو ان تلقى اخاك بوجه طلق في هذا الحديث لقول النبي عليه الصلاة والسلام لا تحقرن من المعروف شيئا الاحتقار هو ازدراء وانتقاص الشيء سواء كان ذاتا او معنى - 00:12:50
والمراد من ذلك انه لا ينبغي للانسان ان يحتقر ولو شيئا يسيرا من المعروف فاذا كان هذا من الامور المعنوية التي لا تتعدى الى الغير فكيف احتقار باحتقار الناس. سواء كانوا سواء كان لهم حق من اهل الجوار او كانوا من اهل القرابة او - 00:13:16
من الابعدين فاحتقار المسلمين من الامور المذمومة المحرمة. والمراد من ذلك انه ينبغي للانسان الا يزدري غيره. وان ينشغل بعيوب نفسه كذلك من احتقار المعاني والمعروف ان في ذلك مدعاة لعدم العمل العمل بها. فان الانسان اذا تنقص شيئا يسيرا من المعروف كان ادعى الى نفسه الا يعمل بذلك - 00:13:36
وذلك ان المعروف بحسب ما يقع في قلب الانسان من تعظيمه واجلاله. فاذا اعطاه الانسان حظه من الاجلال والتعظيم بحسب ذاته وبحسب الامر المتعدي الى غيره فانه يعظم في نفسه. واذا احتقره الانسان لا يعظم في نفسه ولا ولا - 00:14:03
ايؤاديه اي لا يعمل لا يعمل به. والنبي عليه الصلاة والسلام جعل المعروف على السواء انه ينبغي للانسان الا يحتقره وان قدره من جهة التقديم في ابواب التزاحم وكذلك ايضا من جهة البذل فان الانسان اذا لم يتمكن من بذل المعروف العالي فانه يأتي بالمعروف النازل. فانه ربما دفع من دفع - 00:14:25
من الاذى وجلب من الاحسان والخير مما لا يخطر في في بال الانسان. وقال النبي عليه الصلاة والسلام لا تحقرن من المعروف شيئا معروف هو سائر انواع البر المبذولة سواء كانت لازمة او متعدية لازمة في الانسان او متعدية الى غيره. وذلك ان الله جل وعلا ما شرعها - 00:14:51
للانسان ورتب عليها من الثواب الا وفيها منجاة للانسان في عاجل امره واجله. وآآ النبي عليه الصلاة سلام انما نهى عن احتقار المعروف لي لازم ذلك وهو عدم العمل به. يعني ينبغي للانسان ان يعظم المعروف وان يجعله في منزلته - 00:15:14
فان المعروف الصغير ربما يكون كبيرا في موضع. فبعض الناس لا يحسن ان يبذل الانسان اليه مالا باعتبار انه من اهل الغنى وعدم الحاجة او العفاف بذلوا بذل المال اليه ربما يجعل في في قلبه غلا. باعتبار انه يظن ان هذا احتقارا له انتقاصا. والابتسامة في حقه - 00:15:34
اعظم فان المعروف بحسب الحال بحسب الحال وبحسب اثره المتعدي. ولهذا نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن احتقار عن قارئ المعروف. وقال النبي عليه الصلاة والسلام ولو ان تلقى اخاك بوجه طلق. والمراد بهذا اللفظ في قول النبي عليه الصلاة والسلام ولو - 00:15:54
ان تلقى اخاك في اشارة الى ان الانسان حال لقيه لقيه لاحد من اخوانه من اهل الاسلام ينبغي ان يكون على احسن على احسن حال وان كان ذلك سواء كان ذلك من طلاقة الوجه او كان ذلك من حسن المظهر. وذلك ان - 00:16:16
الانسان اذا لقي غيره على سبيل التعمد بغير حسن مظهر فيه اشارة الى الازدراء وعدم العناية فان الانسان اذا زاره زائر او اه او اه او اتاه ضيف او عاده صديق واستقبله بلباس لا يستقبل بمثله - 00:16:40
وان كان يستر العورة ويدفع مواضع الحيا من جسم الانسان الا ان فيه الا ان في ذلك اللباس من الاذية التي يجدها الانسان لعدم تقديره وعدم احترامه ولو كان ولو كان من سطت الناس فان هذا فيه اثر في - 00:17:00
احوال الناس فان الانسان اذا وجد الانسان قد تهيأ له بملبس واعد له متكئا من من مجلس ونحو ذلك فان هذا من مواضع الاحسان والاكرام. كذلك ايضا ما كان لازما في الانسان من بشاشة الوجه - 00:17:20
وعدم وعدم اظهار الاكفيار وكذلك الغضب او الحنق وغير ذلك فان هذا من الامور المنصوصة المنصوص عليها شرعا وهي معروفة ايضا معروفة ايضا في في بعرف الناس فان الانسان اذا التقى باحد من الناس بوجه ليس بطلق - 00:17:37
ولو اكرمه بطعام وشراب فانه يجد في نفسه شيء عظيما ولو وضع له من الموائد والطعام ما يطعم اضعاف زواره فان الانسان يجد في نفسه الضغينة والغضب والحقد عليه ما يجد. وان الانسان ربما يفعل ببشاشة وجهه مع عدم الاكثار - 00:18:05
الضيافة يجد عند مقابله من من الاكرام والاحسان وكذلك الرضا والالفة بين الناس ما لا يجده فيما في الطعام والنبي عليه الصلاة والسلام انما بين حال الابتسامة وطلاقة الوجه ليس على سبيل الاحتقار لذاتها وانما - 00:18:28
ان كثيرا من الناس يحتقرون هذا الامر. وهو في ذاته وهو في ذاته عظيم. عظيم يعني من جهة من جهة فان الانسان اذا ابتسم في وجه احد وفي قلبه عليه شيء فان ذلك من اعظم ما يسل السخيمة من قلوب الناس. وقد - 00:18:48
في ذلك خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيان فضل البشاشة في وجوه الناس وان ذلك من الصدقة كما جاء في المسند والترمذي من حديث ابي صميل عن مالك ابن مرثد عن ابيه و - 00:19:08
وفي علة قال النبي عليه الصلاة والسلام تبسمك في وجه اخيك صدقة. وقد اعله بعض ما نصحه غير واحد كابن حبان غيره والمراد من ذلك ان التبسم من الصدقة وفي قول النبي عليه الصلاة والسلام الى ان تلقى اخاك بوجه طلق والمراد بذلك هي الابتسامة - 00:19:27
والبشاشة وفي ذلك جملة من المعروف والخير. اولها ان في ذلك تأليف للقلوب ودفع تأليف للقلوب اهل الايمان وفي ذلك ايضا دفع للمفاسد الغل والحقد الذي يطرأ على الناس بعدم البشاشة والاحسان وفي ذلك ايضا - 00:19:47
ما يظهر من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيح حينما استأذن الرجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي عليه الصلاة والسلام بئس اخو العشيرة فلما دخل عليه - 00:20:14
عليه الصلاة والسلام قال قالت هش في وجهي وبش يعني لا انا معه عليه الصلاة والسلام. وقال النبي عليه الصلاة والسلام لما سئل عن ذلك قال شر الناس من تركه الناس اتقاء فحشه يعني ان الانسان يبتسم في وجه غيره ليس حبا فيه ولكن اتقاء لشره - 00:20:24
الذي ربما يطلق لسانه في عرظ في عرظ اخيه فاذا جلس في مجلس وقع وقع في عرظه فنفوس الناس فيها من الاستعداد للوقيعة في الاعراض مما لا يكاد يسلم منه احد. فوجود الحسد في نفوس الناس - 00:20:44
فالناس ربما يحسدون الناس على ما اتاهم الله جل وعلا من فضله ولو كان ولو كان شيئا يسيرا. وذلك تباين النفوس بالدناءة وكذلك تباين النفوس من جهة من جهة الكرم ولهذا يقول غير واحد من العلماء ما خلا جسد من حسد. فالمؤمن - 00:21:04
يخفيه والمنافق يبديه. يستطيع الانسان ان يخفي ذلك الحسد من قلوب اهل النفاق بالاحسان اليهم والبشاشة في وجوههم كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك. وقد يقول قائل ان النبي عليه الصلاة والسلام فعل ذلك الفعل - 00:21:24
مع انه تكلم من وراء ظهره. نقول تكلم من وراء ظهره بحق في بيان حاله هش النبي عليه الصلاة والسلام ابش في وجهي دفعا لاذيتي ولهذا لا يؤخذ على اهل الحق والعدل والعلم والايمان انهم يتعاملون مع بعض الناس بالبشاشة - 00:21:44
والاحسان والاكرام حال التقائهم. ولكن عند الخلو يبينون يبينون حالهم عند من لا يأمن من لا لا يأمن مكرهم ممن يخالطهم او ينخدع باقوالهم وهذا هو نهج نبوي وليس هذا وليس هذا من انواع ليس هذا - 00:22:04
من انواع النفاق وذلك ان النفاق ان الانسان يبدي الموافقة للانسان فيما ظهر من حاله من قوله وفعله ويخالفه في باطن امره فالنبي عليه الصلاة والسلام حينما هش في وجهه هذا الرجل وبش هو من هو من تعامل الكرام مع الناس وليس - 00:22:24
حتى هذا في موافقة لفحش الانسان الذي يفعله في اه في ظاهر امره عند الناس الوقيعة في اعراضهم. فلو ان النبي عليه الصلاة والسلام وافقه على قوله من اذيته للناس الوقيعة في اعراضهم ثم بين معارضته له في السر هذا هو هو النفاق ويجل - 00:22:44
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك ويسمى هذا التعامل عند المتأخرين باسماء متنوعة وعلى كل ينظر ويضبط بضبطه حتى لا يدخل في ابواب حتى لا يدخل في ابواب النفاق. وفي قول النبي عليه الصلاة والسلام ولو ان تلقى اخاك بوجه طلق - 00:23:04
اراد النبي عليه الصلاة والسلام ان يبين ان هذا هو ادنى المعروف الذي ينبغي الانسان الا يدعه في كل حال. ما وجدت اخوة اخوة الايمان وانه ينبغي للانسان ان يصل الى ما هو اعلى من ذلك. وادنى المراتب هو طلاقة الوجه والبشاشة. واعلى - 00:23:24
المعروف والاحسان الى الشخص بالهدية ودعوته الى الدار والاحسان اليه واكرامه اطعامه واشرابه وكذلك ستر والاحسان اليه ببذل النصح وبيان حاله من مواضع العيوب بحسب بحسب مصلحة التي التي يراها شريطة الا ينفر الانسان من ذلك الناصي فاذا عرف ان مقامه مقام السمع له - 00:23:44
فان هذا مما يوجب على الانسان النصح والاحسان فانه من اعظم المعروف الذي يبذله الانسان الى غيره. نعم احسن الله اليك وعن عبد الله ابن عمر ابن العاص رضي الله عنهما قال - 00:24:14
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كتب الله مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة قال وكان عرشه على الماء. في هذا الحديث في قول النبي عليه الصلاة والسلام كتب الله مقادير الخلائق - 00:24:28
كتابة الله جل وعلا لمقادير الخلائق شيء وعلمه شيء وهذا هذه المدة المقدرة بخمسين الف سنة وهي بحساب الله سبحانه وتعالى لا بحساب لا بحساب البشر في قوله عليه الصلاة والسلام بخمسين الف سنة المراد بذلك تحديد الكتابة لا تحديد العلم وذلك ان علم الله جل وعلا لا حد لاوله وانما - 00:24:50
المراد بذلك هو الكتابة. وفي هذا اشارة الى مسألة الايمان بقضاء الله جل وعلا وقدره ومقادير الخلائق يعني ما يقدره الله جل وعلا على خلقه على سبيل العموم سواء كانوا سواء كانوا مكلفين من - 00:25:21
من الانس والجن او ليسوا بمكلفين من الجمادات. وخلق الله جل وعلا في هذه الارض هم على انواع. اناس وهم حملة الارواح والعقول من البشر وكذلك الجان. وهم الثقلان من الانس والجن الذين خاطبهم الله جل - 00:25:41
بذلك بقوله جل وعلا وما خلقت الجن والانس الا الا ليعبدون. النوع الثاني الذين يحملون انفس ولكن لا يحملون ارواحا وليس لهم عقول وهؤلاء كسائر البهائم التي تدب على اربع او ما هو اكثر من ذلك او على رجلين - 00:26:01
فهذه لها نوع تكليف مقيد. وفيما يتعلق فيما بينها كما تقدم الاشارة الاشارة اليه. الا انها لا لا تتعبد بشيء من انواع من انواع العبادة التي يخاطب بها بنو ادم. ولكن لها نوع تكليف يليق يليق بها - 00:26:21
وليست بمخاطبة بارسال بارسال الرسل ولا بانذار النذر. ويدخل في النوع الاول من خلق الله سبحانه وتعالى الذين لا يعلمهم الا الله جل وعلا على نوع من التكليف لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى كما تقدم الاشارة اليه في حديث سلمان - 00:26:41
عند الطبراني في قوله الا صلى خلفه من خلق الله ما لا يرى ما لا يرى طرفاه يعني لا يستطيع الانسان ان يعرف او يرى حده الخلق اشارة الى تنوعهم فاذا كان الامام من البشر دل على ان الذين خلفه ليسوا من جنسه سواء كانوا من الجن او او من غيرهم - 00:27:01
ثالثهم من اه الثالث هم من الجمادات. هم من الجمادات. وهل يدخل في ابواب الجماد من له نمو وليس له روح او نفس كالشجر يقال انه يدخل في ذلك لاننا نتكلم في ابواب في ابواب - 00:27:21
وذلك ان الله جل وعلا قد ادخل تسبيح الشجر والحجر في سياق واحد وجاء في ذلك جملة من الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا محل محل اطباق ان الشجر والحجر يسبح بحمد الله سبحانه وتعالى وهو مجبول مجبول على ذلك. وان كان في في الشجر - 00:27:41
نمو وليس في الحجر وليس في الحجر في الحجر نمو. وهي داخلة في ابواب وهي داخلة في ابواب الجمال من هذا من هذا النوع قدر الله جل وعلا المقادير كلها ومقادير الخلائق ويدخل في - 00:28:01
هذا ايضا امور الافلاك الكواكب الابراج والهواء وغير ذلك مما خلقه الله سبحانه وتعالى مما يعلمه البشر ومما لم يعلمه البشر فان الله سبحانه وتعالى قدر مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة. والله - 00:28:21
سبحانه وتعالى كتب هذه المقادير وعلمه لها سابق لذلك كله. والايمان بقضاء الله جل وعلا وقدره هو من اركان الايمان وقد دل الدليل على ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواضع عديدة من ذلك ما جاء في حديث ابي هريرة وحديث ايضا عمر ابن الخطاب في - 00:28:46
قصة قدوم جبريل النبي عليه الصلاة والسلام فلما سأله عن الايمان قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الاخر وبالقدر خيره خيره وشره والمراد بخيره وشره سواء الشر الذي يراه الانسان شرا في الحال او يراه خيرا في - 00:29:06
وشرا في المآل على اختلاف نزوله سواء ينزل على اهل الايمان او ينزل على اهل الكفر الا ان الله سبحانه وتعالى لا ينزل بعبده المؤمن شرا محضا والله جل وعلا يجعل امر العبد المؤمن كله له خير كما - 00:29:26
جاء في حديث في حديث عبد الله ابن عباس في الصحيحين وغيرهما. والمقادير التي قدرها الله سبحانه تعالى في هذا اه الخبر اه هي هي المقادير العامة اما المقادير الخاصة الثقلين - 00:29:46
او ما يحمل فهي عند حمل الانسان. فعلى هذا يقال ان الكتابة الكتابة على نوعين. كتابة عامة وهذه بينها النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الموضع وكتابة خاصة وهي التي جاءت في حديث عبد الله ابن مسعود عليه رضوان الله تعالى في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع - 00:30:06
احدكم يجمع خلق احد احدكم في بطن امه اربعين يوما الى قوله عليه الصلاة والسلام فيأمر الله جل وعلا الملك يكتب وهل كتابة هذه الكتابة الخاصة؟ كل مقاديره تدون اه تدون في مثل هذا الوقت. وعلم الله جل وعلا - 00:30:26
سابق سابق لذلك. الايمان بالقضاء والقدر له مراتب متنوعة ذكرها العلماء ليس هذا محل محل بسطها ولكن يقال ان القضاء الناس في ذلك يعني الايمان به على على مراتب. المرتبة الاولى هي طريقة اهل الايمان والحق. الذين يؤمنون - 00:30:46
ان الله جل وعلا قدر مقادير الخلائق وجعل لعباده لعباده مشيئة فجعل لهم اختيارا يختارون به به تعال واختيارهم لا يعني انهم يختارون الفعل على سبيل الوقوع. وانما ربما يريد الانسان ان يفعل شيئا في صرف عنه ويأجر الله جل وعلا عبده على نيته تلك. فيكون حينئذ ما يقدره الله سبحانه وتعالى على عبده خلاف - 00:31:17
خلاف ما يختاره الانسان ويتحقق له الاجر الاجر في ذلك. وهذا وهذا في سائر انواع في سائر انواع الايمان وفي سائر انواع الاعمال. المرتبة الثانية نفاة القدر. الذين ينفون قدر الله سبحانه - 00:31:47
تعالى ويجعلون العبادة هم الذين يخلقون افعالهم. وان الله جل وعلا لا يعلم ان الله جل وعلا لا يعلم افعال العباد الا عند وقوعها فيظنون ان الامر الامر انف يعني مستأنف في حال وقوعه. وهذا وهذا قد - 00:32:07
حدثت هذه الطائفة في اواخر زمن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيح من حديث من حديث من حديث عبد الله ابن بريدة اه حينما قال يحيى ابن اه يعمر عن عبد الله ابن بريدة ذهبت الى عبد الله ابن عمر عليه رضوان الله تعالى فاكتنفت انا - 00:32:27
صاحبي وهو في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت ان قوما ظهروا قبلنا يقولون ان لا قدر وان الامر انف. فقال عبد الله ابن عمر عليه الله تعالى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث بطوله قال اذا لقيت اولئك فاخبرهم اني اني بريء منهم - 00:32:47
وفي هذا اشارة الى انه لا يمكن ان يتحقق في الانسان الايمان الا بايمانه بقضاء الله جل وعلا وقدره. وان لله سبحانه تعالى العلم المطلق وكثير من نفاة القدر اذا خصموا بعلم الله جل وعلا خصموا وذلك انهم في حال قولهم ان الله جل وعلا - 00:33:07
لم يقدر هذه المقادير يقال لهم هل الله جل وعلا يعلم ما سيفعله العبد اذا قالوا انه يعلم ما سيفعله العبد اذا فالله جل على قدر هذا الامر. واذا قالوا انه لا يعلم - 00:33:27
فانهم يكفرون يكفرون بذلك وهذا لازم لازم القول لازم لازم قولهم وهؤلاء هم القدرية المرتبة الثالثة والطائفة الثالثة الذين يقولون ان الله جل وعلا ان الله جل وعلا هو ما في الخلق وما في الكون الا الله سبحانه وتعالى. فلا يعبد الانسان الا ما اراد - 00:33:41
الله جل وعلا والانسان مجبور وليس له اختيار. وانما هو مصير وليس هو بمخير وهؤلاء هم الجبرية وهؤلاء بلغ بهم الغلو الى ان قالوا ان انه ما في الكون الا الله سبحانه وتعالى والمادة باقية الا انها تتحول من حال الى حال - 00:34:10
والله جل وعلا حال في كل مكان ويستدلون بجملة من الظواهر من ظواهر الادلة كقول الله سبحانه تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه. قالوا قدر الله جل وعلا الا يعبد الا هو. فمن عاد من عبد شجرا او صنما او حجرا فانه يعبد الله جل وعلا لان هذا - 00:34:30
مقتضى مقتضى قدر الله سبحانه وتعالى. ولازم لذلك فان اذا قلنا ان الانسان بان الانسان يعبد شجرا وهو في امر الله سبحانه وتعالى نناقض ذلك يناقض ذلك قضاء الله جل وعلا وقدري وانما نشأت هذه الفئة بسبب العجمة - 00:34:50
وعدم فهمهم لكلام الله سبحانه وتعالى نشأت في الداخلين في الاسلام من اهل العجم وان كان في ظاهرهم الديانة والتعبد لله سبحانه وتعالى ظلوا هذا الباب ظلوا في هذا الباب وزاغوا وانحرفوا انحرافا انحرافا كبيرا - 00:35:10
وانما قدر الله جل وعلا مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف السنة بيانا وقطعا لحجج المحتج والا فالله سبحانه وتعالى يحصي على العباد الذنوب ويحصي على العباد السيئات ولكن الله جل وعلا يعامل الخلق بما بما يدركون فيجعل الله - 00:35:28
جل وعلا للانسان من الكتبة رقيب وعتيد ويجعل الله جل وعلا السيئات تسطر في صحف وذلك ان الانسان صاحب جدل ولا يؤمن الا بالمشاهدة وبشيء محسوس ولهذا اذا كان بين يدي الله جل وعلا ويأوى يطلب مقرا وشهيدا يقول لا ارضى بشهيد الا من نفسي - 00:35:59
عليه حينئذ فخذه ويده ولسانه وعينه واذنه وذلك ان الانسان بلغ من بلغ من عدم الرضا بالشهادة هذا هذا المبلغ ولم يرظى بالصحف ولم يرظى بالملائكة وهذا غاية في العناد من اهل - 00:36:26
من اهل الفجور والكفر. والا فالله سبحانه وتعالى له العلم المطلق. والكمال في ذلك فان الله جل وعلا يعلم ما كان ويعلم ما يكون وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون؟ وهذا العلم المطلق من الله سبحانه وتعالى من شك في شيء منه - 00:36:46
من شك في شيء منه فقد كفر بالله سبحانه وتعالى. والله جل وعلا خلق العباد وخلق افعالهم ويعلم ما هم ما هم فاعلين ويعلم كذلك ما يريدون ان يفعلوا وما لا يمكن وقوعه لو وقع - 00:37:06
كيف سيكون الاثر؟ فان كثيرا من تركيبات المادة في الكون يستحيل على الانسان يستحيل على الانسان ان يتصور وقوع وذلك لعدم لعدم امكان وقوعها بحسب موازين الطبيعة. والله جل وعلا يعلم لو - 00:37:27
ان تكون ماذا سيكون؟ الاثر بعد بعد ذلك. وهذا وغاية وهذا وغاية الكمال والعلم لله سبحانه وتعالى والله جل وعلا قد وصف الخلق على سبيل العموم انهم ما اوتوا وما اوتيتم من العلم الا الا - 00:37:47
والمراد من ذلك من علم الله سبحانه وتعالى وعلم الطبيعة ومن نظر في حال الانسان وجد ان الانسان من اجهل الناس نفسه فاذا كان جاهل بنفسه وذاته وتصير نفسه من غير اختيار. ويجري من افعاله مما هو مجبول عليه - 00:38:07
من غير رضاه فالقلب ينبض ويتنفس ويبصر ويتحرك من جسده ما لا يمكن للانسان ان يختار ان يختاره فكيف يريد في ذلك ان يصير الكون او ان يعلم حاله؟ ولهذا قال الله سبحانه وتعالى مرجعا الانسان الى هذا القدر وفي - 00:38:27
لانفسكم افلا تبصرون يعني ابصروا ما في انفسكم من خلق الله سبحانه وتعالى ثم تأملوا في الامر في الامر المتعدد اذا عجزتم عن كمال البصيرة في حالكم فانكم اعجز بالبصيرة فيما فيما انفصل انفصل عنكم - 00:38:47
وفي قوله عليه الصلاة والسلام وكان عرشه على الماء. المراد بالعرش في لغة العرب هو سرير الملك ولهذا تسمى المقاعد التي يقعد عليها الملوك العروش والله سبحانه وتعالى له عرش استوى عليه. استواء يليق بجلالي بجلاله جل وعلا - 00:39:07
وصف الله سبحانه وتعالى عرشه بصفات وصفه بالعرش العرش المجيد والكريم رب العرش الكريم رب العرش العظيم. وهذه صفات العرش له قوائم يحمل العرش ثمانية جعلهم الله سبحانه وتعالى لحكمة والله جل وعلا غني عن خلقه وهو سقف العالم وسقف - 00:39:37
هذا الكون المشاهد ما اخبر الله سبحانه وتعالى عنه وهل لله جل وعلا من الكون مما ليس في السماوات والارظ وما بينهما يقال نعم له كون. والدليل على ذلك ان النبي عليه الصلاة والسلام يقول في دعائه - 00:40:07
عند الرفع من الركوع ملء السماوات والارض وما بينهما وما شئت من شيء بعد. يعني ان لله سبحانه وتعالى في الكون والخلق مما مما لا يدركه الانسان مما لا يشاهده مما لم يخبر الله جل وعلا عنه اه - 00:40:27
انه عبادة جل وتعالى وتقدست اسماؤه سبحانه وتعالى وعرش الله جل وعلا على الماء والطوائف في ابواب استواء الله سبحانه وتعالى على مذاهب. اهل السنة يثبتون استواء الله جل وعلا - 00:40:47
سواء يليق بجلاله من غير تكييف ولا تمثيل ولا ولا اه تعطيل على وهو سبحانه وتعالى بعلمه مع عباده. وهو معكم اينما كنتم. مع عباده بعلمه يعلم واحوالهم لا يخفى عليه الدقيق فضلا عن الجليل من اعمالهم. فاذا طلع الله - 00:41:07
جل وعلا على نياتهم فانه فانه على افعالهم وما ظهر من احوالهم ينبغي الايمان بذلك من باب من باب اولى. واما طوائف ال آآ الطوائف اهل الضلال في ذلك فانهم على مذاهب في هذا - 00:41:37
الامر طوائف انكرت الاستواء وقالوا انه ليس لله جل وعلا استواء فعطلوه وقالوا ان المراد بذلك هو واستيلاء الله جل وعلا على الكون وهذا من مفاهيم الظلال والزيغ فانه يلزم من هذه آآ الصفة الاستواء الاستيلاء - 00:41:57
ان يقال ان ان الكون كان في ملك غير الله فاستولى الله جل وعلا عليه تعالى الله سبحانه وتعالى على ذلك عن ذلك علوا علوا كبيرا. ويستدلون ببعض اشعار العرب كقول الاخطل ثم استوى بشر على العراق من غير سيف ولا دم - 00:42:17
قالوا هذا وهذا فيه دلالة وهذا ليس من مواضع الاحتجاج اي في كلام في كلام العرب منهم من يثبت الاستواء لله سبحانه وتعالى الاستواء بالله سبحانه وتعالى يجعله فعلا مخلوقا. وهذا ذهب اليه متقدم الشاعر وجماعة من - 00:42:37
الفقهاء من اهل الحديث من الشافعية كالبيهقي عليه رحمة الله وغيره. وهذا من مع اقرار باستواء الله سبحانه وتعالى على الحقيقة الا ان وصفه انه فعل لله جل وعلا مخلوق - 00:43:07
يوهم الموافقة اي على طريقة اهل السنة وهذا وهذا من التأويلات الخاطئة. يقال ان الله جل وعلا استوى واستواء يليق بجلاله لا تعلم الحقيقة. ولا الكيفية وليس له شبيه ولا مثيل ولا نظير وذلك - 00:43:27
ان الله سبحانه وتعالى ليس كمثله ليس كمثله شيء. وهو السميع البصير. نعم تمام يجعلونه فعلا مخلوقا نعم احسن الله اليك عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:43:47
من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا من دعا الى ضلالة كان عليه من الاثم مثل اثام من تبعه لا ينقص ذلك من اثامهم شيئا. في هذا - 00:44:09
الحديث بشارة الى قدر حملت الهدى وبيان منزلتهم والاجر الذي يتحصل لهم. وبيان حال اهل الضلال والابتداع الذين يدعون الى الشر والفساد ذلك ان الله سبحانه وتعالى بين حال اهل الهدى - 00:44:27
انهم ان دلوا على هدى كان لهم الاجور متناسخة لا ينقص من اجر الفاعلين شيئا. كثير من الناس يتعبد لله جل وعلا عباده لا يستطيع ان يحدد الذي علمه بهذه العبادة. وذلك لكثرة امور الخير التي تعلمها. فلا يستطيع - 00:44:49
ان ينسب الصلاة من الذي علمه اياها ابتداء؟ التسبيح التهليل ونحو ذلك ولكن الله جل وعلا يعلم ذلك. وثواب ذلك عند الله سبحانه وتعالى مسطر محفوظ للانسان. لهذا ينبغي للانسان ان يهتم بهذا الامر بتبليغ الناس الخير. ودلالة ودلالتهم الى - 00:45:13
الى طريق الهداية والحذر من طريق من طريق الشر. وذلك انه كما ان الحسن يؤتى الانسان اجرا الى قيام الساعة ايضا فالسيئة يؤتى الانسان وزرها الى قيام الساعة. وهذا فيه بيان خطر زلل العالم - 00:45:38
وفتواه بغير حق وذلك انه اذا قلده الناس على هذا الامر فانه يأثم بقدر اثره بقدر اثمهم اذا لم تكن هذه المسألة من الاجتهاد او تعمد الخطأ مع رجحان قول عنده - 00:45:56
فان هذا من مواضع من مواضع الاساءة اليه والوزر العظيم فان الانسان لا يطيق الاثم اللازم الذي يقوم يقوم بنفسه فكيف بالاثم المتعدي الذي يفعله الناس؟ وكثير من المنكرات تبقى في الناس دهرا والداعي واحد - 00:46:16
فكأنه قد فكان الناس فكأنه قد تجسد بالناس ففعل افعالا وهو في ذاته واحد ويسأل عن سائر اثام الناس واوزارهم وهذا مستثنى من قوله سبحانه وتعالى ولا تزر وازرة وزر اخرى - 00:46:37
يعني انه يزر اوزار الناس لانه دعاهم الى الظلال. والانسان يؤتى اجور الناس لانه دعاهم دعاهم الى الخير. ولهذا كان العلماء العظيمة عند الله سبحانه وتعالى ان صدقوا مع الله جل وعلا يحشرون مع الانبياء والصديقين. لماذا؟ لان فيهم شبه من الانبياء. وذلك ان - 00:46:59
انهم كانوا هم الورثة. وردت الانبياء بالعلم وكذلك ورثت الانبياء من جهة الاثر في الناس فالنبي عليه الصلاة والسلام ما فعل احد من الناس عملا الا وللنبي اجر. من ابواب الخير - 00:47:19
وما ترك الانسان اثما محتسبا الا والنبي عليه الصلاة والسلام في ذلك. كذلك العالم بقدر تبليغه تبليغه الخير للناس فان بلغ الخير ودع الناس اليه ودعا المدعوون الى الخير ايضا وبقي وان مضى على ذلك قرون فانهم يؤتون يؤتون الاجور - 00:47:32
على التمام من غير ان ينقص من اجوره شيء. فكم من الناس من اهل العلم والدعوة والخير والهداية؟ في قبورهم الناس تصلي. لهم وتسبح لهم وتزكي لهم وتحج لهم من غير ان ينقص من اجورهم شيئا. وهذا يتجزأ ايضا - 00:47:54
بحسب بيان مسائل الدين. فاذا بينها تامة كان له الاجر في ذلك تاما. فاذا بينها قاصرة وشاركه احد في اتاه الله جل وعلا من الاجر بقدر نصيبه. وهل الاجر يتضاعف في امر الدلالة؟ بحيث ان الانسان اذا فعل - 00:48:14
فعلا لازما في ذاته فان الحسنة بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف. ولكن اذا علم غيره وفعل غيره ذلك العمل. هل المضاعفة تلحق الداعي؟ ام ان الاجر له لازم؟ يقال لا دليل على ذلك. لا دليل على المضاعفة. ولكن الاصل في ذلك - 00:48:34
انه على السواء يحصل من من الاجر الذي تحصل للفاعل ما تحصل للمعلم والداعي. وذلك ان الانسان اذا دعا ما يروا الى اجر الى فعل خير ففعل ذلك الفاعل الخير - 00:48:54
فضعف له فانه يضاعف للمتسبب في ذلك من غير ان ينقص من اجورهم شيئا. هذا لعموم الدليل وعدم الاستثناء. وكذلك ايضا لانه اليق بفظل الله سبحانه وتعالى وسعة رحمته وفضله. فان امثال هذه الابواب ابواب الخير والرحمة ينبغي ان تفتح ما لم يأتي دليل ما لم يأتي - 00:49:11
دليل على تقييدها وعدم وعدم اطلاقها. وبه يعلم ان النبي عليه الصلاة والسلام حينما حث على البلاغ وهداية الناس وقوله كما في الصحيح بلغوا عني ولو اية فيه حب النبي عليه الصلاة والسلام تعظيم الاجر بين الناس و - 00:49:31
كذلك ايضا رفع الجهالة وهذا من مقاصد الدلالة الخير فمن دل على هدى يعني وجود الضلالة في الانسان قبل ذلك. في اشارة الى ان الانسان بدلالته يزيل الضلالة من عقول الناس والظلالة هي التي مع عدم معرفة الحق او معرفة ضده. سواء كان القلب خاليا او كان - 00:49:55
او كان مملوءا بالباطل فهذا نوع من انواع من انواع الضلال فاذا جاء بالهداية وهي الدلالة الى طريق الحق والرشاد فان الانسان يستحق من ذلك الاجر بحسب الفعل. واذا دل الانسان غيره الى الهداية ولم يعمل بها - 00:50:18
يعني غيره لم يعمل بهذه الدلالة فهل يؤجر على ذلك ان نقول له اجر الدلالة؟ له له اجر الدلالة وليس له اجر اجرى الفعل لان الانسان لان الانسان لم يفعل - 00:50:38
لان الانسان لم يفعل والله جل وعلا يعذر المقصر اذا كان تقصيره عن غير عن غير عمد في هذا. نعم الله اليك وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا - 00:50:54
نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. وهذا فيه اشارة الى الجزاء من جنس العمل والتنفيس اشارة الى الضيق والحرج في نفس الانسان فكأن الانسان قد اشتد حرجه وضيقه وكتمت انفاسه فنفس عنه هذه الكربة - 00:51:14
التي نزلت بالانسان سواء كانت كربة في ماله او في ولده او في دينه او في عرضه او في او في دمه نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. وهذا اشارة الى ان الجزاء من جنس العمل. وهو عام في سائر انواع انواع البر - 00:51:38
البر والاحسان سواء كان ايضا في ابواب البر والاحسان او كان ايضا من ابواب من ابواب الاثام فالجزاء فالجزاء من جنس من جنس العمل وانما قيد هنا بالمؤمن. من نفس عن - 00:52:00
مؤمن كربة هل هو مقيد باهل الايمان او يؤجر الانسان بالتنفيس عن الكافر المعاهد يؤجر على ذلك ام لا نقول يؤجر على ذلك يؤجر يؤجر على ذلك ولو كان ذلك - 00:52:19
بالتنفيس عن بهيمة فانها نفس منفوسة وقد تقدم معنا الاشارة الى حديث ابي هريرة في المرأة التي سقت كلبا وهو كلب ليس من البهائم المأكولة كبهيمة الانعام التي يطعمها الانسان وينتفع منها. بل هي من البهيمة وانما ذكر الكلب - 00:52:39
مع وقوع الحادثة وذكر في هذه المسألة مع وجود كثير من الناس من يسقي بهائم الانعام ولم يذكر على سبيل الحكاية في كلام النبي عليه الصلاة والسلام وذكر الكلب اشارة الى ان الكلب مع كونه نجسا - 00:53:01
ومن اقتناه فانه ينقص من اجره قيراط ولا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب الا ان فيه اجرا وهو نوع من التنفيس كذلك ايضا في حديث الهرة المحبوسة في التنفيس عنها والافراج عنها وجعلها تأكل من خشاش الارض او - 00:53:20
طعامها كذلك ايضا البهائم التي تربط وتحبس او يغلق عليها فتطلق فان في ذلك من الاجر بقدر بقدر احتساب الانسان وكذلك بقدر بقدر تنفيس الكربة نعم. ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة. قل ومن يسر على معسر التيسير - 00:53:44
هو ضد التعسير وضد المشقة والمراد بالمعسر في حال الدين واليسار معه هو الانظار وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة يعني الى اليسار واما الغني فمطله ظلم يعني ظلم في حق الغير - 00:54:13
يعني ييسر الله جل وعلا له من امره ما يماثله او يزيد. وذلك ان الله سبحانه وتعالى اذا يسر العبد لاخيه عسرا في ماله وامهله وانظره فان الله جل وعلا ييسر عن الانسان ما يقابل ذلك فربما ابتلي الانسان بليل فيسأل الله جل وعلا له - 00:54:38
من يسر له ذلك الامر. واذا ظيق على عبد جعل الله جل وعلا له من يضيق عليه والجزاء في ذلك من جنس العمل. وهو ايضا في سائر انواع العسر سواء كان في المال - 00:55:05
او كان ايضا في العرض او كان ايضا في الدماء ومن اليسار في امور الدما ان ييسر الانسان للشخص الذي يجد مشقة في استيفاء حقه فيمكنه من الوصول الى حقه او الوصول الى ماله - 00:55:25
اذا اخذ منه بغير حق ولهذا من اعظم ما ينبغي الانسان ان يحتسب فيه في امور المال. اذا جعله الله جل وعلا على ولاية ولاية امنية في الشرط او الاعراض من اهل الحسبة وغيرهم فيجد في عمله تنفيسا في امر الكربات - 00:55:45
او تيسيرا للمعسر في امره بايصاله الى حقه ونحو ذلك فان هذا من اعظم من اعظم الثواب الذي ينبغي للانسان ان يحتسب وكثير من اهل العمل في هذا الامر لا يحتسبون ذلك وانما يحتسبون العبادات الخالصة - 00:56:05
كالصلاة والصيام والزكاة ولا يحتسبون امثال هذه الاعمال ويحرمون من ذلك خيرا كثيرا. نعم. ومن ستر مسلما ستره الله الله في الدنيا والاخرة والستر في ذلك عام ستر العورات عورات الابدان عورات الاخلاق - 00:56:24
او عورات الاموال او عورات الدماء وغير ذلك بحسب الحق المتنازع والاولى في ذلك ان يعطى اهل الحق حقهم واذا لم يكن ثمة حق لازم فستر المسلم في ذلك هو الواجب - 00:56:45
والله جل وعلا يستر العبد بحسب ستره لغيره. ولهذا ينبغي للانسان ان يحتسب في هذا الامر. واكثر الناس فظحا اكثرهم تتبعا لعورات الناس اكثرهم تتبعا لعورات الناس ولو كان ذلك بحق - 00:57:04
ولهذا نهى الله جل وعلا عن اشاعة الفاحشة بين الناس وجعل ذلك من اعظم من اعظم الذنوب الذي يستحق به الانسان العقاب والعذاب في الدنيا في الدنيا والاخرة. عذاب الدنيا هو بهتك - 00:57:22
بهتك الستر. فاذا سمع الانسان خبرا عن شخص فلا يسأل عنه اذا كان في ذلك عورة في ذاته بنقل حكاية او فحش وقع فيه. فرآه الناس الا ينقله بين الناس لان هذا من عدم ستر الانسان. من ستر مسلما - 00:57:37
ستره الله في الدنيا والاخرة وتقييد اهل الايمان هنا يدخل في حكمهم من ما تم تقييده معنا في ابواب القذف. ذكرنا في قذف الكافر والتفريق بين المعاهد وما كان عندهم الامر محرم وما ليس وما ليس بمحرم. المؤمن ستره واجب - 00:57:55
الكافر تختلف حاله الكافر الذي يؤخذ بجريرة زنا وهو يرى اباحة الزنا ليس في ستره شيء وليس في ستره اجر والرجل الذي يرى اباحة المحرمات من الكفرة ليس في ستره في ستره اجر - 00:58:16
ولكن ينظر بحسب الاثر المتعدي في اشاعة الفاحشة بين بين اهل الايمان واما الكافر الذي يحرم المحرم وهو من اهل العهد والذمة فان ستره في ذلك واجب فان ستره في ذلك واجب وان كان دون وجوب اهل الايمان وذلك لامرين. الامر الاول ان في عدم ستره اشاعة للفاحشة بين اهل الايمان وذلك - 00:58:41
ان محل اهل العهد والذمة هو في في مجتمعات اهل الايمان يخالطونهم ويجالسونه واخبارهم واحوالهم تتناقل في في اهل الايمان بخلاف الابعدين من اهل الحرب فانهم لا لا ستر لهم عند اهل - 00:59:10
عند اهل الايمان الامر الثاني ايضا ان في عدم ستر الكافر الذي يرى تحريم ذلك الفعل دفع له للوقوع في الزيادة في ذلك الفحش وهذا ليس بمحبب والشريعة تدعو الى استقامة الاعمال - 00:59:29
قدر الامكان وانضباط حياة الناس ولهذا تكرار الزنا من الكافر ولو كان كافرا غير محبب في نظام الاسلام ولو كان كافرا اعطاه اهل الاسلام العهد والذمة نعم والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه. قل والله في عون العبد - 00:59:56
يعني يمده بالعون والاعانة يكون سندا له في ازماته وما يقع له من كرب ما دام في عون اخيه ما دام يسعى في احوال الناس. فاذا كان سعى في طعام يسر الله له رزقه وفي كساء يسر الله له كساء وفي ستر احوال الناس - 01:00:22
وعوراتهم يسر الله جل وعلا له من يستر عورته وهكذا والجزاء في ذلك من جنس العمل. نعم. ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة - 01:00:42
وهذا تقدم الكلام معنا في سلوك طريق العلم ونهج الحق فانه من اعظم اعمال البر وهو ايسر طريق يوصل الى الجنة. فلا يمكن للانسان ان يعلم فقه هذا الحديث الا بسلوك طريق العلم - 01:00:58
ولا يمكن ان يتحقق للانسان عمل صالح يؤجر عليه الا بسلوك طريق العلم اليه وهو ايسر السبل لرظى رب العالمين من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة - 01:01:16
يعني جعل الله جل وعلا له من طريق العمل والقول ما يكون سهلا بالوصول الى الى جنات جنات النعيم نعم. وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله عز وجل. وهذا - 01:01:33
انما جاء على الاغلب في بيت من بيوت الله وهي المساجد وذلك ان الناس يجتمعون للذكر في المساجد ولا يجتمعون للضوء في الدور لصغر الدور في الصدر الاول ولا يجتمعون فيها الا للحاجة - 01:01:51
لطعام ونحو ذلك بخلاف ذي حال السعة فان بيوت الناس كثيرا ما تعمر بالطاعة فلا تستثنى من الاجر بنزول السكينة وحفي الملائكة ونزول الرحمة وغير ذلك من الاجور وانما ذكرت في بيوت الله لانها هي الاغلب - 01:02:13
في بيت من بيوت الله. وهل هذا خاص بالقوم ام انه يقيد بالفرد اذا جلس يذكر الله جل وعلا نقول انما ذكر القوم في حال المدارسة وجلبا وحظا للاجتماع فان كل ما كثر الناس عظم الاجر ولكن لو جلس الواحد - 01:02:33
وذكر الله هل تنزل عليه السكينة وتحفه الملائكة يقال نعم يقال يقال نعم. نعم. يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم. وفي هذا اشارة الى ما تقدم الكلام عليه الى اهمية مدارسة القرآن وفهم معانيه وعدم الاكتفاء بظبط حروفه. فان ظبط - 01:02:55
الحروف مع عدم ظبط المعاني من اعظم المهلكات للانسان ومظهرات الفساد في الناس. فان اعظم ما يفسد من الناس في اخر الزمان الذي يضبط الحروف ولا يعرف المعاني. سواء من القرآن او من السنة - 01:03:24
ولهذا ذكر النبي عليه الصلاة والسلام انه في اخر الزمان شر الناس القراء الذين يقرأون القرآن لكن لا يفهمون معي. يستنبطون منها ما لا يريده الله جل وعلا. ومن السنة ما لا يريده رسول الله صلى الله عليه وسلم فيضلون في انفسهم - 01:03:40
يضلون غيره يتلون كتاب الله بيان فضل التلاوة واجري ويتدارسونه وفيه ايضا فظل الاجتماع على التلاوة وفهم المعاني وانه هو الاولى الذي ينبغي ان تكون عليه حلق الذكر وكثير من الناس يريدون هذا الحديث في ابواب التلاوة ولا يريدونه في ابواب المعاني - 01:03:57
وينبغي ان يقترن المعنى بظبط التلاوة. وتقدم الكلام معنا في هذا الامر في حديث تعاهد تعاهد القرآن وفي هذا الحديث اشارة الى فضل الجماعة في حلق العلم والذكر ولهذا قال يتدارسونه - 01:04:21
ما اجتمع قوم ثم قال يتدارسون اشارة الى ان افهام الناس تتباين فاذا اجتمعوا الف الله جل وعلا من اقوالهم فهما ناضجا مستويا ويتباينون من جهة المدارك. فربما فهم احدهم فهما خاطئا فعدله وقومه الاخر والعكس - 01:04:43
ولهذا كان فيما يظهر هنا من المقصود في قوله ما اجتمع قوم ان المقصود بذلك هو المدارسة. واما الفرض فانه لا تتحقق فيه المدارسة ولكن وان تحصل له الاجر بنزول السكينة والرحمة لسعة فضل الله جل وعلا - 01:05:09
وعموم احسانه الا ان اجر المدارسة لا يتحقق الا الا مع الجماعة. وكلما كثروا عظم اجر والمثوبة. نعم. الا نزلت عليهم السكينة السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده - 01:05:29
وذكرهم الله فيمن عنده وهم الملائكة وقد جاء في الخبر القدسي ما ان ذكرني في نفسي ذكرته في نفسي ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير خير منه. وهذا فيه اشارة - 01:05:51
الى انه ما من ملأ في الارض الا وعند الله جل وعلا خير منه. وهذا حجة لمن قال ان الملائكة هم خير من صالح بني بني ادم وهذه المسألة خلافية وليس هذا موضع موضع البسط لها. ولكن في قوله في ملأ خير منه - 01:06:08
هل هو على سبيل العموم يقال انه على سبيل العموم وهل الملأ الذي خير منه يشمل الملائكة منصرف الى الملائكة؟ ام الى ملأ لا يعلمه احد فيكون هذا مثلا من ملأ الارواح - 01:06:33
ممن اخذه الله جل وعلا من خيرة الخلق من انبياء الله جل وعلا كان النبي عليه الصلاة والسلام حينما اسري به الى السماء رأى الانبياء كادم ونوح ويونس وابراهيم وموسى وعيسى رأهم باجسادهم - 01:06:59
وهل المراد من هذا دخول الملائكة في هذا الملأ دخول الانبياء في هذا الملأ يقال ان ذلك امر محتمل لان الاظهر في ذلك انصرافه انصرافه الى الى الملائكة. ومن بطأ به عمله لم يسرع به - 01:07:21
نسب يعني ان الانساب لا تنفع عند الله جل وعلا كما قال النبي عليه الصلاة والسلام يا فاطمة سليني من مال ما شئت. لا اغني عنك من الله شيئا. يعني - 01:07:43
بين يدي الله سبحانه وتعالى لا يغني نسب وانما الذي يغني هو العمل. واما ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كل نسب وسبب مقطوع الا الا النسب وسببه - 01:07:53
والمراد من هذا هو امور اولها ورود الشفاعة الامر الثاني ان الشفاعة في نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم وبدأ التابع الاول في نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم تقع على سبيل التخصيص - 01:08:15
ولكن لا يغني نسب بالنجاة من النار اذا كتب الله جل وعلا على عبده دخولها وكذلك لو كان من اقرب الاقربين لرسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كان كافرا - 01:08:42
كعم النبي عليه الصلاة والسلام ابي طالب وكابي لهب وغيره من كفار من كفار قريش. الامر الثاني الاحسان بدافع النسب الاحسان الى ال بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤجر عليه الانسان - 01:09:02
فيلحق في ذلك الاجر فيكون حينئذ من احسن لرجل بسبب نسبه لا يؤجر على ذلك الا بنسب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا هو المعنى انه مقطوع الا الا ما كان الا ما كان على هذا النحو. سواء الاحسان في امري في التعامل او في الاحسان بامر المال او دفع - 01:09:22
الاذى او تحمل ايضا او تحمل الاذى نعم بص كفاية كفاية نعم يقول الستر هل هو على الاطلاق؟ نعم ستر المؤمن على الاطلاق من الامور الواجبة من الامور من الامور الواجبة. ولهذا كثير من الناس يتساهلون في في هذا الامر بعدم ستر اهل اليمن خاصة فيتعلق - 01:09:47
امور الاعراب ما يتعلق في امور في امور الاعراظ. فانها من اظهر ما يوصف بالفاحشة يقول اذا كانت المرأة وكان للمرأة زوج ويشرب الخمر وناصحته فلم ينتصر هل لها ان تكشف عن حاله عند غيره - 01:10:17
عند قاضي او شخص ينصح نقول في هذا دفع لذلك الشر وهذا من انكار المنكر لا علاقة له بباب بباب الستر لان المراد بالستر هو ان يشيع الانسان الخبر فيأتي المجالس فيقول فعل فلان كذا وكذا. زنا فلان بفلانة - 01:10:51
خطف فلان فلانة او عاكس فلان الفلاني هذا هذا من اشاعة الفاحش لكن ان يأتي شخص فيقول لننكر المنكر الذي فعله فلان البارحة عند شخص يعلم وانه يستطيع يستطيع الانكار - 01:11:14
وازال ذلك المنكر نقول هذا امر اخر وهو امر متعلق بانكار المنكر والستر المراد به هو عدم اشاعة الخبر يأتي الانسان للمجالس ويقول فلان كل يوم يأتي الى شخص حتى - 01:11:33
حتى يشيع الشر في الناس ويعظم امر الستر بعظم فاعل ذلك المنكر فاذا فعله من يقتدى به اشاعته حث للناس ان يقعوا في في ذلك الشر نعم نعم يقول في الجنائز - 01:11:48
في تغير ملامح الوجه عند الغسل ونحو ذلك هو ايضا من من عمل الستر هو من الستر. فكذلك ايضا فانه لا ينبغي ان يتعلق بهذه الظواهر ان يتعلق مثلا شخص - 01:12:09
بوجود سواد في وجهي عند موته ربما لطبيعة موته ربما مات مخنوقا او مات من دخان او مات بكدم او سقوط ونحو ذلك هذه امور ظنية وليست قطعية ولا ينبغي ان يلتفت اليها ولهذا لم يكن النبي عليه الصلاة والسلام ولا اصحابه يعولون على هذه الامور وانما هي قرائن - 01:12:23
يأخذ منها الانسان حدثا في نفسه ويحدث به على سبيل العموم من غير من غير تسمية نعم مدعي العلم والفتوى الفقه يبين حاله وهذا من الامور الواجبة دبا عن الدين. من الورع البارد ان يقول الانسان ان بيان - 01:12:57
حال المفتي او الداعي والدخيل على العلم ان هذا من الغيبة ووقيعا في عرظه هذا هو الورع البارد وهذا هو الجهل فلتبين حاله ويبين حاله انه من اهل الجهل والادعاء ولكن بالاسلوب الذي يوصل الامر من غير بغي من غير بغي ولا - 01:13:21
ولا عدوانا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 01:13:39
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين وللمستمعين برحمتك يا ارحم الراحمين - 00:00:00
قال المؤلف رحمه الله تعالى وعن ابي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابا ذر اذا طبخت مرقة فاكثر مائها وتعاهد جيرانك. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله - 00:00:17
واصحابي ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد فهذا الحديث هو في بيان فظل الجار وحقه وقد تقدم معنا مرارا الاشارة الى شيء من ذلك منها ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيان - 00:00:38
صلة الجار وفضله من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم فليكرم ضيفه من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يؤذي جاره فظل الاحسان الى الجار الاحاديث في ذلك متواترة. وقد جاء في ذلك احاديث متنوعة في بيان الفضل المؤدى - 00:00:55
وكذلك من اجل ما جاء في هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ثبت في الصحيح النبي عليه الصلاة والسلام ما زال يقول ما زال زال جبريل يوصيني في الجار حتى ظننت انه سيورثه والمراد من ذلك انه سيجعله من جملة الورثة الذين يرثون الانسان بعد وفاته كابنائه - 00:01:19
وبناته وازواجه وذلك لما له من حق. وكما ان الثواب الذي يؤدى للانسان الثواب الذي يستحقه الانسان بالنسبة لاحسانه للجار كذلك فان السيئة تعظم. اذا صرفها الانسان الى الجار اعظم - 00:01:39
من غيره اذا صرفت الى بعدين ولهذا جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيان الزنا بحليلة الجار انه من اعظم من اعظم الاثام وتقدم معنى على هذه المسألة. والمراد من هذا انه كلما قرب الانسان من شخص وامن من مكره فان المكر به اعظم. ممن كان يخشى ممن - 00:01:57
كان من الابعدين. وهذا كما انه في الجار كذلك ايضا في من دونه من المحارم. فالزنا المحارم اعظم الزنا ان كان يدخل في دائرة الزنا ومن دونه كذلك ومن بعده كذلك كالجار بحسب قربهم - 00:02:17
والجار على ثلاثة مراتب واو ثلاثة او ثلاث درجات الدرجة والمرتبة الاولى هو الجار المؤمن. فله حق الاسلام والايمان وحق الجوار. المرتبة الثانية الجار المؤمن القريب فله ثلاثة حقوق حق الجوار وحق القرابة وحق الاسلام. والمرتبة الثالثة الجار الكافر - 00:02:37
فان له حق القرابة فان فان له حق الجوار وليس له حق القرابة وليس له حق الاسلام. فيحسن اليه وقد جاء الاحسان على سبيل العموم سواء كان ذلك الجار المسلم او الجار الا بعد - 00:03:12
غير المسلم. وقد جاء ترتيب الجوار بحسب اقربهم بابا كما جاء في الصحيح من حديث عائشة عليها رضوان الله تعالى انها قالت سألت رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم اي جيران احق؟ يعني في الطعام؟ فقال النبي عليه الصلاة والسلام اقربهما اليك بابا. وكلما قرب الجار من - 00:03:29
جاره كان احق احق بالعطية والهبة وكذلك دفع الاذى. واعظم الاحسان الى الجار هو بذل المعروف اليه مع كف الاذى وتحمل الاذى وهذه ثلاثة مراتب لا يمكن ان تتحقق في شخص الا وتحقق فيه كمال الاحسان وهي بذل الاحسان وكف الاذى - 00:03:49
وتحمل الاذى الصادر من الجار وهذه وهذه اعلى اعلى المراتب. ولهذا قد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان رجلا جاءه فشكى اليه اذية جاره فقال النبي عليه الصلاة والسلام اصبر فكفى بالموت مفرقا يعني بينكم. واما المرتبة من جهة - 00:04:12
بعد ذلك هو ان يكف الانسان عن جاره الاذية فلا يبذل الاحسان فلا يبذل الاحسان واذا اذاه انتصف منه وهذا وهذا وان كان مشروعا الا الا انه فيه نوع نوع تقصير وذلك ان الانسان اذا كان لا يصدر اذية - 00:04:32
الى جاره ولا يبذل احسانا ولكنه ان اذاه ان اذاه الجار طلب الانصاف من جاره باخذ حقه. وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيان بذل الحق الجاري بخلاف الابعد. كما جاء في حديث ابي هريرة وهو في - 00:04:52
قال لا يمنعن لا يمنعن جار جاره ان يغرز خشبة في جداره المراد من ذلك ان الانسان اذا كان له جار فيستفيد من جداره اذا كان ليس في ذلك اذية. ليس في ذلك اذية بسقوط ذلك الجدار او تشويهه - 00:05:09
نحو ذلك اما بوضع حمله عليه او تعليق شيء عليه فان هذا مما لا يجوز مما لا يجوز ان يمنع الجار جاره من الافادة من ذلك كذلك من باب اولى مسألة الاستظلال في الشجر او الاستظاءة بالنور المتعدي ونحو ذلك اذا كان ذلك لا ينقص من حق الجاري - 00:05:29
من حظ الجار حقا ويلي ذلك مرتبة هو ان ان يكف الانسان اذيته عن الجار ولكن لا يبذل اليه احسانا ولا يتحمل منه ولا يتحمل منه الاذى ويطلب من ذلك الانصاف. ويلي بعد ذلك اه مرتبة - 00:05:49
هو ان يصدر اليه اذى موازي ويكون ذلك بالمعاقبة بالمثل. وهذا نوع من الاسراف والاذية ووباء من ابواب وهو من ابواب المنهي من الابواب المنهية عنها. وهذا قد جاء في ذلك جملة من الاخبار التي تنطبق عن كف الاذى والاحسان الى الى - 00:06:09
وقد جاء عن الحسن البصري عليه رحمة الله انه قال ليس الاحسان الى الجار هو كف الاذى وانما تحمل الاذى يعني اذا صدر اذا صدر من جارك اذى اليك فينبغي لك ان تتحمل ذلك الاذى - 00:06:30
والخطاب الذي جاء في هذا الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم باطعام الجار. هنا مقيد بطبخ الانسان. يعني اذا طبخ الانسان طعاما فانه يزيد من ماءه حتى يحسن الى الجار. واعلى من ذلك مرتبة ان الانسان يتعمد الجار بطبيخ خاص. له وانما خص النبي عليه - 00:06:50
الصلاة والسلام ذلك باعتبار انه هو الاغلب وذلك لاتفاق طعام الناس وجباتهم من من طعام الغدوة وكذلك من طعام العشاء فان الانسان اذا كان يتعهد نفسه فانه ينبغي له ان يتعاهد جيرانه. وهذا بحسب الحاجة وهو يختلف - 00:07:10
يختلف بحسب الازمنة وكذلك الامكنة وبحسب حاجة الناس. والمراد من ذلك هو اشباع الجار وسد في حاجته وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك جملة من الاخبار المشيرة الى ان المقصود من ذلك هو سد فاقت الجار ولكن ثمة مقصد من هذا ايضا هو - 00:07:30
الاهداء اي اهداء الطعام ولو كان الانسان ولو كان الانسان ليس من اهل الحاجة والفقر بان يهدى له طعاما او يهدى له حلوى وهذا من كمال الطعام وهذا من ابواب الاحسان فهو عام. وان كان المقصود في ظاهر الخبر هو سد الحاجة والجوع - 00:07:53
والاحسان فانه يشمل ايضا ما هو ابعد من ذلك فانه فانه احرى بسل سخيمة الجار وكذلك الامر من مكره فان الانسان اذا كان يقطع جاره ولو من شيء يسير فانه يتهيأ. فالجار الذي لا يصل جاره بشيء من الطعام او شيء من الهدية او - 00:08:13
الا بدخول الدار ونحو ذلك يكون بينهم من عدم الاماني والشك والريبة في ولو كان ذلك مما يعتاده الانسان من اطلاق بصره عادة او خروجه ودخوله والاكثار من ذلك فان الانسان يقع في نفسه من الريبة بخلاف لو كان الانسان يصل جاره ويعلم ويعلم - 00:08:33
فان هذا موضع موضع للامان فان امثال هذه الصلة بطعام وكذلك سائر انواع الهدايا من اللباس وغير ذلك فان ان هذا مما يدفع الشرور الكثيرة التي لا تخطر على بال الانسان عند عند ذلك ولهذا حث عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم والهدايا من - 00:08:53
المحببة وهي في من دل الدليل على الاحسان اليهما باولى. وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الموطأ في السنن من حديث ابي هريرة ان النبي عليه الصلاة والسلام - 00:09:13
قال تهادوا تحابوا. والمراد من ذلك ان الانسان بقدر عنايته بهذا الباب من الاهداء بقدر ما يجلب ما يجلب قلوب الناس اليه بالمحبة والمودة وكذلك سل السخيمة الواردة على قلوب على قلوب الناس. وقد جاء في هذا خطاب من - 00:09:23
رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الى النسا على سبيل الخصوص. كما جاء في الصحيح في قول النبي عليه الصلاة والسلام يا نساء المسلمين اذا طبخت احداكن طعاما فلا تنسى جارتها ولو من فرسني - 00:09:43
شاة وفرسان بعير والمراد من ذلك هو الحافر واو الخف ان تطبخه المرأة فتزيد عليه ماء ثم تطعم تطعم جارها وذلك ان هذا في الاغلب لا يستفاد منه طعاما وانما يغير يغير طعم الماء فيستفاد فيستفاد منه - 00:10:02
والمراد من هذا ان الانسان لا يحقر من المعروف شيء خاصة في حق في حق الجار. وآآ ينبغي للانسان ان يحسن الى الجار على مراتبه الثلاثة التي تقدم الاشارة اليها وهي تتباين بحسب بحسب حظ الجاري من جهة - 00:10:22
من جهة الوصف الشرعي المأمور بالاحسان اليه اهل العداوة يتباينون من جهة عداوتهم وكذلك القرابة يتباينون من جهة قربهم للانسان فالاخ يختلف عن ابن وابن العم يختلف عن عن الابعدين كابن الخالة وابن الخال ونحو ذلك فانهم يتباينون من جهة حظهم وحقهم في تقاسم - 00:10:41
في في تقاسم الوصل. كذلك ايضا بالنسبة الجار يختلف من حسب من بحسب القرب فالجار المجاور والملاصق يختلف عن من هو ابعد وكذلك الجار المواجه الذي يرى خلة جاره وعيبه يختلف عن غيره - 00:11:07
ولهذا حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على ستر الجار والامن من الامن منه فيه المصدرة الى عوراته وكذلك محارمه اعظم من الاذية المصدرة الى غيره وان كانت تدخل في ابواب الاذية - 00:11:27
يأثم يأثم بها الانسان على سبيل على سبيل العموم. وينبغي الاحسان الى الجار ولو كان كافرا كما جاء هذا عن غير واحد من السلف كعبدالله بن عمر فانه كان له جار كما جاء في المسند والسنن كان له جار يهودي يرسل اليه طعاما. وروي هذا عن بعض السلف كمجاهد ابن - 00:11:47
وغيره. وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان يدعى ممن حوله ولو كانوا ولو كانوا من الكفار. فكان يصل جاره ويعوده كذلك ولو كان ولو كان يهوديا وفي زيارة النبي عليه الصلاة والسلام للغلام اليهودي واجابة النبي عليه الصلاة والسلام - 00:12:07
اليهودية التي دعته الى طعامها مما يدل على مما يدل على جواز ذلك ومشروعيته تأليفا للقلب وبذلا للاحسان وبيانا ايضا فضل الاسلام مكارمه وبيان منزلة اهل الاسلام عن غيرهم. نعم - 00:12:27
احسن الله اليك وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحقرن من المعروف شيئا ولو ان تلقى اخاك بوجه طلق في هذا الحديث لقول النبي عليه الصلاة والسلام لا تحقرن من المعروف شيئا الاحتقار هو ازدراء وانتقاص الشيء سواء كان ذاتا او معنى - 00:12:50
والمراد من ذلك انه لا ينبغي للانسان ان يحتقر ولو شيئا يسيرا من المعروف فاذا كان هذا من الامور المعنوية التي لا تتعدى الى الغير فكيف احتقار باحتقار الناس. سواء كانوا سواء كان لهم حق من اهل الجوار او كانوا من اهل القرابة او - 00:13:16
من الابعدين فاحتقار المسلمين من الامور المذمومة المحرمة. والمراد من ذلك انه ينبغي للانسان الا يزدري غيره. وان ينشغل بعيوب نفسه كذلك من احتقار المعاني والمعروف ان في ذلك مدعاة لعدم العمل العمل بها. فان الانسان اذا تنقص شيئا يسيرا من المعروف كان ادعى الى نفسه الا يعمل بذلك - 00:13:36
وذلك ان المعروف بحسب ما يقع في قلب الانسان من تعظيمه واجلاله. فاذا اعطاه الانسان حظه من الاجلال والتعظيم بحسب ذاته وبحسب الامر المتعدي الى غيره فانه يعظم في نفسه. واذا احتقره الانسان لا يعظم في نفسه ولا ولا - 00:14:03
ايؤاديه اي لا يعمل لا يعمل به. والنبي عليه الصلاة والسلام جعل المعروف على السواء انه ينبغي للانسان الا يحتقره وان قدره من جهة التقديم في ابواب التزاحم وكذلك ايضا من جهة البذل فان الانسان اذا لم يتمكن من بذل المعروف العالي فانه يأتي بالمعروف النازل. فانه ربما دفع من دفع - 00:14:25
من الاذى وجلب من الاحسان والخير مما لا يخطر في في بال الانسان. وقال النبي عليه الصلاة والسلام لا تحقرن من المعروف شيئا معروف هو سائر انواع البر المبذولة سواء كانت لازمة او متعدية لازمة في الانسان او متعدية الى غيره. وذلك ان الله جل وعلا ما شرعها - 00:14:51
للانسان ورتب عليها من الثواب الا وفيها منجاة للانسان في عاجل امره واجله. وآآ النبي عليه الصلاة سلام انما نهى عن احتقار المعروف لي لازم ذلك وهو عدم العمل به. يعني ينبغي للانسان ان يعظم المعروف وان يجعله في منزلته - 00:15:14
فان المعروف الصغير ربما يكون كبيرا في موضع. فبعض الناس لا يحسن ان يبذل الانسان اليه مالا باعتبار انه من اهل الغنى وعدم الحاجة او العفاف بذلوا بذل المال اليه ربما يجعل في في قلبه غلا. باعتبار انه يظن ان هذا احتقارا له انتقاصا. والابتسامة في حقه - 00:15:34
اعظم فان المعروف بحسب الحال بحسب الحال وبحسب اثره المتعدي. ولهذا نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن احتقار عن قارئ المعروف. وقال النبي عليه الصلاة والسلام ولو ان تلقى اخاك بوجه طلق. والمراد بهذا اللفظ في قول النبي عليه الصلاة والسلام ولو - 00:15:54
ان تلقى اخاك في اشارة الى ان الانسان حال لقيه لقيه لاحد من اخوانه من اهل الاسلام ينبغي ان يكون على احسن على احسن حال وان كان ذلك سواء كان ذلك من طلاقة الوجه او كان ذلك من حسن المظهر. وذلك ان - 00:16:16
الانسان اذا لقي غيره على سبيل التعمد بغير حسن مظهر فيه اشارة الى الازدراء وعدم العناية فان الانسان اذا زاره زائر او اه او اه او اتاه ضيف او عاده صديق واستقبله بلباس لا يستقبل بمثله - 00:16:40
وان كان يستر العورة ويدفع مواضع الحيا من جسم الانسان الا ان فيه الا ان في ذلك اللباس من الاذية التي يجدها الانسان لعدم تقديره وعدم احترامه ولو كان ولو كان من سطت الناس فان هذا فيه اثر في - 00:17:00
احوال الناس فان الانسان اذا وجد الانسان قد تهيأ له بملبس واعد له متكئا من من مجلس ونحو ذلك فان هذا من مواضع الاحسان والاكرام. كذلك ايضا ما كان لازما في الانسان من بشاشة الوجه - 00:17:20
وعدم وعدم اظهار الاكفيار وكذلك الغضب او الحنق وغير ذلك فان هذا من الامور المنصوصة المنصوص عليها شرعا وهي معروفة ايضا معروفة ايضا في في بعرف الناس فان الانسان اذا التقى باحد من الناس بوجه ليس بطلق - 00:17:37
ولو اكرمه بطعام وشراب فانه يجد في نفسه شيء عظيما ولو وضع له من الموائد والطعام ما يطعم اضعاف زواره فان الانسان يجد في نفسه الضغينة والغضب والحقد عليه ما يجد. وان الانسان ربما يفعل ببشاشة وجهه مع عدم الاكثار - 00:18:05
الضيافة يجد عند مقابله من من الاكرام والاحسان وكذلك الرضا والالفة بين الناس ما لا يجده فيما في الطعام والنبي عليه الصلاة والسلام انما بين حال الابتسامة وطلاقة الوجه ليس على سبيل الاحتقار لذاتها وانما - 00:18:28
ان كثيرا من الناس يحتقرون هذا الامر. وهو في ذاته وهو في ذاته عظيم. عظيم يعني من جهة من جهة فان الانسان اذا ابتسم في وجه احد وفي قلبه عليه شيء فان ذلك من اعظم ما يسل السخيمة من قلوب الناس. وقد - 00:18:48
في ذلك خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيان فضل البشاشة في وجوه الناس وان ذلك من الصدقة كما جاء في المسند والترمذي من حديث ابي صميل عن مالك ابن مرثد عن ابيه و - 00:19:08
وفي علة قال النبي عليه الصلاة والسلام تبسمك في وجه اخيك صدقة. وقد اعله بعض ما نصحه غير واحد كابن حبان غيره والمراد من ذلك ان التبسم من الصدقة وفي قول النبي عليه الصلاة والسلام الى ان تلقى اخاك بوجه طلق والمراد بذلك هي الابتسامة - 00:19:27
والبشاشة وفي ذلك جملة من المعروف والخير. اولها ان في ذلك تأليف للقلوب ودفع تأليف للقلوب اهل الايمان وفي ذلك ايضا دفع للمفاسد الغل والحقد الذي يطرأ على الناس بعدم البشاشة والاحسان وفي ذلك ايضا - 00:19:47
ما يظهر من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيح حينما استأذن الرجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي عليه الصلاة والسلام بئس اخو العشيرة فلما دخل عليه - 00:20:14
عليه الصلاة والسلام قال قالت هش في وجهي وبش يعني لا انا معه عليه الصلاة والسلام. وقال النبي عليه الصلاة والسلام لما سئل عن ذلك قال شر الناس من تركه الناس اتقاء فحشه يعني ان الانسان يبتسم في وجه غيره ليس حبا فيه ولكن اتقاء لشره - 00:20:24
الذي ربما يطلق لسانه في عرظ في عرظ اخيه فاذا جلس في مجلس وقع وقع في عرظه فنفوس الناس فيها من الاستعداد للوقيعة في الاعراض مما لا يكاد يسلم منه احد. فوجود الحسد في نفوس الناس - 00:20:44
فالناس ربما يحسدون الناس على ما اتاهم الله جل وعلا من فضله ولو كان ولو كان شيئا يسيرا. وذلك تباين النفوس بالدناءة وكذلك تباين النفوس من جهة من جهة الكرم ولهذا يقول غير واحد من العلماء ما خلا جسد من حسد. فالمؤمن - 00:21:04
يخفيه والمنافق يبديه. يستطيع الانسان ان يخفي ذلك الحسد من قلوب اهل النفاق بالاحسان اليهم والبشاشة في وجوههم كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك. وقد يقول قائل ان النبي عليه الصلاة والسلام فعل ذلك الفعل - 00:21:24
مع انه تكلم من وراء ظهره. نقول تكلم من وراء ظهره بحق في بيان حاله هش النبي عليه الصلاة والسلام ابش في وجهي دفعا لاذيتي ولهذا لا يؤخذ على اهل الحق والعدل والعلم والايمان انهم يتعاملون مع بعض الناس بالبشاشة - 00:21:44
والاحسان والاكرام حال التقائهم. ولكن عند الخلو يبينون يبينون حالهم عند من لا يأمن من لا لا يأمن مكرهم ممن يخالطهم او ينخدع باقوالهم وهذا هو نهج نبوي وليس هذا وليس هذا من انواع ليس هذا - 00:22:04
من انواع النفاق وذلك ان النفاق ان الانسان يبدي الموافقة للانسان فيما ظهر من حاله من قوله وفعله ويخالفه في باطن امره فالنبي عليه الصلاة والسلام حينما هش في وجهه هذا الرجل وبش هو من هو من تعامل الكرام مع الناس وليس - 00:22:24
حتى هذا في موافقة لفحش الانسان الذي يفعله في اه في ظاهر امره عند الناس الوقيعة في اعراضهم. فلو ان النبي عليه الصلاة والسلام وافقه على قوله من اذيته للناس الوقيعة في اعراضهم ثم بين معارضته له في السر هذا هو هو النفاق ويجل - 00:22:44
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك ويسمى هذا التعامل عند المتأخرين باسماء متنوعة وعلى كل ينظر ويضبط بضبطه حتى لا يدخل في ابواب حتى لا يدخل في ابواب النفاق. وفي قول النبي عليه الصلاة والسلام ولو ان تلقى اخاك بوجه طلق - 00:23:04
اراد النبي عليه الصلاة والسلام ان يبين ان هذا هو ادنى المعروف الذي ينبغي الانسان الا يدعه في كل حال. ما وجدت اخوة اخوة الايمان وانه ينبغي للانسان ان يصل الى ما هو اعلى من ذلك. وادنى المراتب هو طلاقة الوجه والبشاشة. واعلى - 00:23:24
المعروف والاحسان الى الشخص بالهدية ودعوته الى الدار والاحسان اليه واكرامه اطعامه واشرابه وكذلك ستر والاحسان اليه ببذل النصح وبيان حاله من مواضع العيوب بحسب بحسب مصلحة التي التي يراها شريطة الا ينفر الانسان من ذلك الناصي فاذا عرف ان مقامه مقام السمع له - 00:23:44
فان هذا مما يوجب على الانسان النصح والاحسان فانه من اعظم المعروف الذي يبذله الانسان الى غيره. نعم احسن الله اليك وعن عبد الله ابن عمر ابن العاص رضي الله عنهما قال - 00:24:14
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كتب الله مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة قال وكان عرشه على الماء. في هذا الحديث في قول النبي عليه الصلاة والسلام كتب الله مقادير الخلائق - 00:24:28
كتابة الله جل وعلا لمقادير الخلائق شيء وعلمه شيء وهذا هذه المدة المقدرة بخمسين الف سنة وهي بحساب الله سبحانه وتعالى لا بحساب لا بحساب البشر في قوله عليه الصلاة والسلام بخمسين الف سنة المراد بذلك تحديد الكتابة لا تحديد العلم وذلك ان علم الله جل وعلا لا حد لاوله وانما - 00:24:50
المراد بذلك هو الكتابة. وفي هذا اشارة الى مسألة الايمان بقضاء الله جل وعلا وقدره ومقادير الخلائق يعني ما يقدره الله جل وعلا على خلقه على سبيل العموم سواء كانوا سواء كانوا مكلفين من - 00:25:21
من الانس والجن او ليسوا بمكلفين من الجمادات. وخلق الله جل وعلا في هذه الارض هم على انواع. اناس وهم حملة الارواح والعقول من البشر وكذلك الجان. وهم الثقلان من الانس والجن الذين خاطبهم الله جل - 00:25:41
بذلك بقوله جل وعلا وما خلقت الجن والانس الا الا ليعبدون. النوع الثاني الذين يحملون انفس ولكن لا يحملون ارواحا وليس لهم عقول وهؤلاء كسائر البهائم التي تدب على اربع او ما هو اكثر من ذلك او على رجلين - 00:26:01
فهذه لها نوع تكليف مقيد. وفيما يتعلق فيما بينها كما تقدم الاشارة الاشارة اليه. الا انها لا لا تتعبد بشيء من انواع من انواع العبادة التي يخاطب بها بنو ادم. ولكن لها نوع تكليف يليق يليق بها - 00:26:21
وليست بمخاطبة بارسال بارسال الرسل ولا بانذار النذر. ويدخل في النوع الاول من خلق الله سبحانه وتعالى الذين لا يعلمهم الا الله جل وعلا على نوع من التكليف لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى كما تقدم الاشارة اليه في حديث سلمان - 00:26:41
عند الطبراني في قوله الا صلى خلفه من خلق الله ما لا يرى ما لا يرى طرفاه يعني لا يستطيع الانسان ان يعرف او يرى حده الخلق اشارة الى تنوعهم فاذا كان الامام من البشر دل على ان الذين خلفه ليسوا من جنسه سواء كانوا من الجن او او من غيرهم - 00:27:01
ثالثهم من اه الثالث هم من الجمادات. هم من الجمادات. وهل يدخل في ابواب الجماد من له نمو وليس له روح او نفس كالشجر يقال انه يدخل في ذلك لاننا نتكلم في ابواب في ابواب - 00:27:21
وذلك ان الله جل وعلا قد ادخل تسبيح الشجر والحجر في سياق واحد وجاء في ذلك جملة من الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا محل محل اطباق ان الشجر والحجر يسبح بحمد الله سبحانه وتعالى وهو مجبول مجبول على ذلك. وان كان في في الشجر - 00:27:41
نمو وليس في الحجر وليس في الحجر في الحجر نمو. وهي داخلة في ابواب وهي داخلة في ابواب الجمال من هذا من هذا النوع قدر الله جل وعلا المقادير كلها ومقادير الخلائق ويدخل في - 00:28:01
هذا ايضا امور الافلاك الكواكب الابراج والهواء وغير ذلك مما خلقه الله سبحانه وتعالى مما يعلمه البشر ومما لم يعلمه البشر فان الله سبحانه وتعالى قدر مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة. والله - 00:28:21
سبحانه وتعالى كتب هذه المقادير وعلمه لها سابق لذلك كله. والايمان بقضاء الله جل وعلا وقدره هو من اركان الايمان وقد دل الدليل على ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواضع عديدة من ذلك ما جاء في حديث ابي هريرة وحديث ايضا عمر ابن الخطاب في - 00:28:46
قصة قدوم جبريل النبي عليه الصلاة والسلام فلما سأله عن الايمان قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الاخر وبالقدر خيره خيره وشره والمراد بخيره وشره سواء الشر الذي يراه الانسان شرا في الحال او يراه خيرا في - 00:29:06
وشرا في المآل على اختلاف نزوله سواء ينزل على اهل الايمان او ينزل على اهل الكفر الا ان الله سبحانه وتعالى لا ينزل بعبده المؤمن شرا محضا والله جل وعلا يجعل امر العبد المؤمن كله له خير كما - 00:29:26
جاء في حديث في حديث عبد الله ابن عباس في الصحيحين وغيرهما. والمقادير التي قدرها الله سبحانه تعالى في هذا اه الخبر اه هي هي المقادير العامة اما المقادير الخاصة الثقلين - 00:29:46
او ما يحمل فهي عند حمل الانسان. فعلى هذا يقال ان الكتابة الكتابة على نوعين. كتابة عامة وهذه بينها النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الموضع وكتابة خاصة وهي التي جاءت في حديث عبد الله ابن مسعود عليه رضوان الله تعالى في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع - 00:30:06
احدكم يجمع خلق احد احدكم في بطن امه اربعين يوما الى قوله عليه الصلاة والسلام فيأمر الله جل وعلا الملك يكتب وهل كتابة هذه الكتابة الخاصة؟ كل مقاديره تدون اه تدون في مثل هذا الوقت. وعلم الله جل وعلا - 00:30:26
سابق سابق لذلك. الايمان بالقضاء والقدر له مراتب متنوعة ذكرها العلماء ليس هذا محل محل بسطها ولكن يقال ان القضاء الناس في ذلك يعني الايمان به على على مراتب. المرتبة الاولى هي طريقة اهل الايمان والحق. الذين يؤمنون - 00:30:46
ان الله جل وعلا قدر مقادير الخلائق وجعل لعباده لعباده مشيئة فجعل لهم اختيارا يختارون به به تعال واختيارهم لا يعني انهم يختارون الفعل على سبيل الوقوع. وانما ربما يريد الانسان ان يفعل شيئا في صرف عنه ويأجر الله جل وعلا عبده على نيته تلك. فيكون حينئذ ما يقدره الله سبحانه وتعالى على عبده خلاف - 00:31:17
خلاف ما يختاره الانسان ويتحقق له الاجر الاجر في ذلك. وهذا وهذا في سائر انواع في سائر انواع الايمان وفي سائر انواع الاعمال. المرتبة الثانية نفاة القدر. الذين ينفون قدر الله سبحانه - 00:31:47
تعالى ويجعلون العبادة هم الذين يخلقون افعالهم. وان الله جل وعلا لا يعلم ان الله جل وعلا لا يعلم افعال العباد الا عند وقوعها فيظنون ان الامر الامر انف يعني مستأنف في حال وقوعه. وهذا وهذا قد - 00:32:07
حدثت هذه الطائفة في اواخر زمن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيح من حديث من حديث من حديث عبد الله ابن بريدة اه حينما قال يحيى ابن اه يعمر عن عبد الله ابن بريدة ذهبت الى عبد الله ابن عمر عليه رضوان الله تعالى فاكتنفت انا - 00:32:27
صاحبي وهو في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت ان قوما ظهروا قبلنا يقولون ان لا قدر وان الامر انف. فقال عبد الله ابن عمر عليه الله تعالى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث بطوله قال اذا لقيت اولئك فاخبرهم اني اني بريء منهم - 00:32:47
وفي هذا اشارة الى انه لا يمكن ان يتحقق في الانسان الايمان الا بايمانه بقضاء الله جل وعلا وقدره. وان لله سبحانه تعالى العلم المطلق وكثير من نفاة القدر اذا خصموا بعلم الله جل وعلا خصموا وذلك انهم في حال قولهم ان الله جل وعلا - 00:33:07
لم يقدر هذه المقادير يقال لهم هل الله جل وعلا يعلم ما سيفعله العبد اذا قالوا انه يعلم ما سيفعله العبد اذا فالله جل على قدر هذا الامر. واذا قالوا انه لا يعلم - 00:33:27
فانهم يكفرون يكفرون بذلك وهذا لازم لازم القول لازم لازم قولهم وهؤلاء هم القدرية المرتبة الثالثة والطائفة الثالثة الذين يقولون ان الله جل وعلا ان الله جل وعلا هو ما في الخلق وما في الكون الا الله سبحانه وتعالى. فلا يعبد الانسان الا ما اراد - 00:33:41
الله جل وعلا والانسان مجبور وليس له اختيار. وانما هو مصير وليس هو بمخير وهؤلاء هم الجبرية وهؤلاء بلغ بهم الغلو الى ان قالوا ان انه ما في الكون الا الله سبحانه وتعالى والمادة باقية الا انها تتحول من حال الى حال - 00:34:10
والله جل وعلا حال في كل مكان ويستدلون بجملة من الظواهر من ظواهر الادلة كقول الله سبحانه تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه. قالوا قدر الله جل وعلا الا يعبد الا هو. فمن عاد من عبد شجرا او صنما او حجرا فانه يعبد الله جل وعلا لان هذا - 00:34:30
مقتضى مقتضى قدر الله سبحانه وتعالى. ولازم لذلك فان اذا قلنا ان الانسان بان الانسان يعبد شجرا وهو في امر الله سبحانه وتعالى نناقض ذلك يناقض ذلك قضاء الله جل وعلا وقدري وانما نشأت هذه الفئة بسبب العجمة - 00:34:50
وعدم فهمهم لكلام الله سبحانه وتعالى نشأت في الداخلين في الاسلام من اهل العجم وان كان في ظاهرهم الديانة والتعبد لله سبحانه وتعالى ظلوا هذا الباب ظلوا في هذا الباب وزاغوا وانحرفوا انحرافا انحرافا كبيرا - 00:35:10
وانما قدر الله جل وعلا مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف السنة بيانا وقطعا لحجج المحتج والا فالله سبحانه وتعالى يحصي على العباد الذنوب ويحصي على العباد السيئات ولكن الله جل وعلا يعامل الخلق بما بما يدركون فيجعل الله - 00:35:28
جل وعلا للانسان من الكتبة رقيب وعتيد ويجعل الله جل وعلا السيئات تسطر في صحف وذلك ان الانسان صاحب جدل ولا يؤمن الا بالمشاهدة وبشيء محسوس ولهذا اذا كان بين يدي الله جل وعلا ويأوى يطلب مقرا وشهيدا يقول لا ارضى بشهيد الا من نفسي - 00:35:59
عليه حينئذ فخذه ويده ولسانه وعينه واذنه وذلك ان الانسان بلغ من بلغ من عدم الرضا بالشهادة هذا هذا المبلغ ولم يرظى بالصحف ولم يرظى بالملائكة وهذا غاية في العناد من اهل - 00:36:26
من اهل الفجور والكفر. والا فالله سبحانه وتعالى له العلم المطلق. والكمال في ذلك فان الله جل وعلا يعلم ما كان ويعلم ما يكون وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون؟ وهذا العلم المطلق من الله سبحانه وتعالى من شك في شيء منه - 00:36:46
من شك في شيء منه فقد كفر بالله سبحانه وتعالى. والله جل وعلا خلق العباد وخلق افعالهم ويعلم ما هم ما هم فاعلين ويعلم كذلك ما يريدون ان يفعلوا وما لا يمكن وقوعه لو وقع - 00:37:06
كيف سيكون الاثر؟ فان كثيرا من تركيبات المادة في الكون يستحيل على الانسان يستحيل على الانسان ان يتصور وقوع وذلك لعدم لعدم امكان وقوعها بحسب موازين الطبيعة. والله جل وعلا يعلم لو - 00:37:27
ان تكون ماذا سيكون؟ الاثر بعد بعد ذلك. وهذا وغاية وهذا وغاية الكمال والعلم لله سبحانه وتعالى والله جل وعلا قد وصف الخلق على سبيل العموم انهم ما اوتوا وما اوتيتم من العلم الا الا - 00:37:47
والمراد من ذلك من علم الله سبحانه وتعالى وعلم الطبيعة ومن نظر في حال الانسان وجد ان الانسان من اجهل الناس نفسه فاذا كان جاهل بنفسه وذاته وتصير نفسه من غير اختيار. ويجري من افعاله مما هو مجبول عليه - 00:38:07
من غير رضاه فالقلب ينبض ويتنفس ويبصر ويتحرك من جسده ما لا يمكن للانسان ان يختار ان يختاره فكيف يريد في ذلك ان يصير الكون او ان يعلم حاله؟ ولهذا قال الله سبحانه وتعالى مرجعا الانسان الى هذا القدر وفي - 00:38:27
لانفسكم افلا تبصرون يعني ابصروا ما في انفسكم من خلق الله سبحانه وتعالى ثم تأملوا في الامر في الامر المتعدد اذا عجزتم عن كمال البصيرة في حالكم فانكم اعجز بالبصيرة فيما فيما انفصل انفصل عنكم - 00:38:47
وفي قوله عليه الصلاة والسلام وكان عرشه على الماء. المراد بالعرش في لغة العرب هو سرير الملك ولهذا تسمى المقاعد التي يقعد عليها الملوك العروش والله سبحانه وتعالى له عرش استوى عليه. استواء يليق بجلالي بجلاله جل وعلا - 00:39:07
وصف الله سبحانه وتعالى عرشه بصفات وصفه بالعرش العرش المجيد والكريم رب العرش الكريم رب العرش العظيم. وهذه صفات العرش له قوائم يحمل العرش ثمانية جعلهم الله سبحانه وتعالى لحكمة والله جل وعلا غني عن خلقه وهو سقف العالم وسقف - 00:39:37
هذا الكون المشاهد ما اخبر الله سبحانه وتعالى عنه وهل لله جل وعلا من الكون مما ليس في السماوات والارظ وما بينهما يقال نعم له كون. والدليل على ذلك ان النبي عليه الصلاة والسلام يقول في دعائه - 00:40:07
عند الرفع من الركوع ملء السماوات والارض وما بينهما وما شئت من شيء بعد. يعني ان لله سبحانه وتعالى في الكون والخلق مما مما لا يدركه الانسان مما لا يشاهده مما لم يخبر الله جل وعلا عنه اه - 00:40:27
انه عبادة جل وتعالى وتقدست اسماؤه سبحانه وتعالى وعرش الله جل وعلا على الماء والطوائف في ابواب استواء الله سبحانه وتعالى على مذاهب. اهل السنة يثبتون استواء الله جل وعلا - 00:40:47
سواء يليق بجلاله من غير تكييف ولا تمثيل ولا ولا اه تعطيل على وهو سبحانه وتعالى بعلمه مع عباده. وهو معكم اينما كنتم. مع عباده بعلمه يعلم واحوالهم لا يخفى عليه الدقيق فضلا عن الجليل من اعمالهم. فاذا طلع الله - 00:41:07
جل وعلا على نياتهم فانه فانه على افعالهم وما ظهر من احوالهم ينبغي الايمان بذلك من باب من باب اولى. واما طوائف ال آآ الطوائف اهل الضلال في ذلك فانهم على مذاهب في هذا - 00:41:37
الامر طوائف انكرت الاستواء وقالوا انه ليس لله جل وعلا استواء فعطلوه وقالوا ان المراد بذلك هو واستيلاء الله جل وعلا على الكون وهذا من مفاهيم الظلال والزيغ فانه يلزم من هذه آآ الصفة الاستواء الاستيلاء - 00:41:57
ان يقال ان ان الكون كان في ملك غير الله فاستولى الله جل وعلا عليه تعالى الله سبحانه وتعالى على ذلك عن ذلك علوا علوا كبيرا. ويستدلون ببعض اشعار العرب كقول الاخطل ثم استوى بشر على العراق من غير سيف ولا دم - 00:42:17
قالوا هذا وهذا فيه دلالة وهذا ليس من مواضع الاحتجاج اي في كلام في كلام العرب منهم من يثبت الاستواء لله سبحانه وتعالى الاستواء بالله سبحانه وتعالى يجعله فعلا مخلوقا. وهذا ذهب اليه متقدم الشاعر وجماعة من - 00:42:37
الفقهاء من اهل الحديث من الشافعية كالبيهقي عليه رحمة الله وغيره. وهذا من مع اقرار باستواء الله سبحانه وتعالى على الحقيقة الا ان وصفه انه فعل لله جل وعلا مخلوق - 00:43:07
يوهم الموافقة اي على طريقة اهل السنة وهذا وهذا من التأويلات الخاطئة. يقال ان الله جل وعلا استوى واستواء يليق بجلاله لا تعلم الحقيقة. ولا الكيفية وليس له شبيه ولا مثيل ولا نظير وذلك - 00:43:27
ان الله سبحانه وتعالى ليس كمثله ليس كمثله شيء. وهو السميع البصير. نعم تمام يجعلونه فعلا مخلوقا نعم احسن الله اليك عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:43:47
من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا من دعا الى ضلالة كان عليه من الاثم مثل اثام من تبعه لا ينقص ذلك من اثامهم شيئا. في هذا - 00:44:09
الحديث بشارة الى قدر حملت الهدى وبيان منزلتهم والاجر الذي يتحصل لهم. وبيان حال اهل الضلال والابتداع الذين يدعون الى الشر والفساد ذلك ان الله سبحانه وتعالى بين حال اهل الهدى - 00:44:27
انهم ان دلوا على هدى كان لهم الاجور متناسخة لا ينقص من اجر الفاعلين شيئا. كثير من الناس يتعبد لله جل وعلا عباده لا يستطيع ان يحدد الذي علمه بهذه العبادة. وذلك لكثرة امور الخير التي تعلمها. فلا يستطيع - 00:44:49
ان ينسب الصلاة من الذي علمه اياها ابتداء؟ التسبيح التهليل ونحو ذلك ولكن الله جل وعلا يعلم ذلك. وثواب ذلك عند الله سبحانه وتعالى مسطر محفوظ للانسان. لهذا ينبغي للانسان ان يهتم بهذا الامر بتبليغ الناس الخير. ودلالة ودلالتهم الى - 00:45:13
الى طريق الهداية والحذر من طريق من طريق الشر. وذلك انه كما ان الحسن يؤتى الانسان اجرا الى قيام الساعة ايضا فالسيئة يؤتى الانسان وزرها الى قيام الساعة. وهذا فيه بيان خطر زلل العالم - 00:45:38
وفتواه بغير حق وذلك انه اذا قلده الناس على هذا الامر فانه يأثم بقدر اثره بقدر اثمهم اذا لم تكن هذه المسألة من الاجتهاد او تعمد الخطأ مع رجحان قول عنده - 00:45:56
فان هذا من مواضع من مواضع الاساءة اليه والوزر العظيم فان الانسان لا يطيق الاثم اللازم الذي يقوم يقوم بنفسه فكيف بالاثم المتعدي الذي يفعله الناس؟ وكثير من المنكرات تبقى في الناس دهرا والداعي واحد - 00:46:16
فكأنه قد فكان الناس فكأنه قد تجسد بالناس ففعل افعالا وهو في ذاته واحد ويسأل عن سائر اثام الناس واوزارهم وهذا مستثنى من قوله سبحانه وتعالى ولا تزر وازرة وزر اخرى - 00:46:37
يعني انه يزر اوزار الناس لانه دعاهم الى الظلال. والانسان يؤتى اجور الناس لانه دعاهم دعاهم الى الخير. ولهذا كان العلماء العظيمة عند الله سبحانه وتعالى ان صدقوا مع الله جل وعلا يحشرون مع الانبياء والصديقين. لماذا؟ لان فيهم شبه من الانبياء. وذلك ان - 00:46:59
انهم كانوا هم الورثة. وردت الانبياء بالعلم وكذلك ورثت الانبياء من جهة الاثر في الناس فالنبي عليه الصلاة والسلام ما فعل احد من الناس عملا الا وللنبي اجر. من ابواب الخير - 00:47:19
وما ترك الانسان اثما محتسبا الا والنبي عليه الصلاة والسلام في ذلك. كذلك العالم بقدر تبليغه تبليغه الخير للناس فان بلغ الخير ودع الناس اليه ودعا المدعوون الى الخير ايضا وبقي وان مضى على ذلك قرون فانهم يؤتون يؤتون الاجور - 00:47:32
على التمام من غير ان ينقص من اجوره شيء. فكم من الناس من اهل العلم والدعوة والخير والهداية؟ في قبورهم الناس تصلي. لهم وتسبح لهم وتزكي لهم وتحج لهم من غير ان ينقص من اجورهم شيئا. وهذا يتجزأ ايضا - 00:47:54
بحسب بيان مسائل الدين. فاذا بينها تامة كان له الاجر في ذلك تاما. فاذا بينها قاصرة وشاركه احد في اتاه الله جل وعلا من الاجر بقدر نصيبه. وهل الاجر يتضاعف في امر الدلالة؟ بحيث ان الانسان اذا فعل - 00:48:14
فعلا لازما في ذاته فان الحسنة بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف. ولكن اذا علم غيره وفعل غيره ذلك العمل. هل المضاعفة تلحق الداعي؟ ام ان الاجر له لازم؟ يقال لا دليل على ذلك. لا دليل على المضاعفة. ولكن الاصل في ذلك - 00:48:34
انه على السواء يحصل من من الاجر الذي تحصل للفاعل ما تحصل للمعلم والداعي. وذلك ان الانسان اذا دعا ما يروا الى اجر الى فعل خير ففعل ذلك الفاعل الخير - 00:48:54
فضعف له فانه يضاعف للمتسبب في ذلك من غير ان ينقص من اجورهم شيئا. هذا لعموم الدليل وعدم الاستثناء. وكذلك ايضا لانه اليق بفظل الله سبحانه وتعالى وسعة رحمته وفضله. فان امثال هذه الابواب ابواب الخير والرحمة ينبغي ان تفتح ما لم يأتي دليل ما لم يأتي - 00:49:11
دليل على تقييدها وعدم وعدم اطلاقها. وبه يعلم ان النبي عليه الصلاة والسلام حينما حث على البلاغ وهداية الناس وقوله كما في الصحيح بلغوا عني ولو اية فيه حب النبي عليه الصلاة والسلام تعظيم الاجر بين الناس و - 00:49:31
كذلك ايضا رفع الجهالة وهذا من مقاصد الدلالة الخير فمن دل على هدى يعني وجود الضلالة في الانسان قبل ذلك. في اشارة الى ان الانسان بدلالته يزيل الضلالة من عقول الناس والظلالة هي التي مع عدم معرفة الحق او معرفة ضده. سواء كان القلب خاليا او كان - 00:49:55
او كان مملوءا بالباطل فهذا نوع من انواع من انواع الضلال فاذا جاء بالهداية وهي الدلالة الى طريق الحق والرشاد فان الانسان يستحق من ذلك الاجر بحسب الفعل. واذا دل الانسان غيره الى الهداية ولم يعمل بها - 00:50:18
يعني غيره لم يعمل بهذه الدلالة فهل يؤجر على ذلك ان نقول له اجر الدلالة؟ له له اجر الدلالة وليس له اجر اجرى الفعل لان الانسان لان الانسان لم يفعل - 00:50:38
لان الانسان لم يفعل والله جل وعلا يعذر المقصر اذا كان تقصيره عن غير عن غير عمد في هذا. نعم الله اليك وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا - 00:50:54
نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. وهذا فيه اشارة الى الجزاء من جنس العمل والتنفيس اشارة الى الضيق والحرج في نفس الانسان فكأن الانسان قد اشتد حرجه وضيقه وكتمت انفاسه فنفس عنه هذه الكربة - 00:51:14
التي نزلت بالانسان سواء كانت كربة في ماله او في ولده او في دينه او في عرضه او في او في دمه نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. وهذا اشارة الى ان الجزاء من جنس العمل. وهو عام في سائر انواع انواع البر - 00:51:38
البر والاحسان سواء كان ايضا في ابواب البر والاحسان او كان ايضا من ابواب من ابواب الاثام فالجزاء فالجزاء من جنس من جنس العمل وانما قيد هنا بالمؤمن. من نفس عن - 00:52:00
مؤمن كربة هل هو مقيد باهل الايمان او يؤجر الانسان بالتنفيس عن الكافر المعاهد يؤجر على ذلك ام لا نقول يؤجر على ذلك يؤجر يؤجر على ذلك ولو كان ذلك - 00:52:19
بالتنفيس عن بهيمة فانها نفس منفوسة وقد تقدم معنا الاشارة الى حديث ابي هريرة في المرأة التي سقت كلبا وهو كلب ليس من البهائم المأكولة كبهيمة الانعام التي يطعمها الانسان وينتفع منها. بل هي من البهيمة وانما ذكر الكلب - 00:52:39
مع وقوع الحادثة وذكر في هذه المسألة مع وجود كثير من الناس من يسقي بهائم الانعام ولم يذكر على سبيل الحكاية في كلام النبي عليه الصلاة والسلام وذكر الكلب اشارة الى ان الكلب مع كونه نجسا - 00:53:01
ومن اقتناه فانه ينقص من اجره قيراط ولا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب الا ان فيه اجرا وهو نوع من التنفيس كذلك ايضا في حديث الهرة المحبوسة في التنفيس عنها والافراج عنها وجعلها تأكل من خشاش الارض او - 00:53:20
طعامها كذلك ايضا البهائم التي تربط وتحبس او يغلق عليها فتطلق فان في ذلك من الاجر بقدر بقدر احتساب الانسان وكذلك بقدر بقدر تنفيس الكربة نعم. ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة. قل ومن يسر على معسر التيسير - 00:53:44
هو ضد التعسير وضد المشقة والمراد بالمعسر في حال الدين واليسار معه هو الانظار وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة يعني الى اليسار واما الغني فمطله ظلم يعني ظلم في حق الغير - 00:54:13
يعني ييسر الله جل وعلا له من امره ما يماثله او يزيد. وذلك ان الله سبحانه وتعالى اذا يسر العبد لاخيه عسرا في ماله وامهله وانظره فان الله جل وعلا ييسر عن الانسان ما يقابل ذلك فربما ابتلي الانسان بليل فيسأل الله جل وعلا له - 00:54:38
من يسر له ذلك الامر. واذا ظيق على عبد جعل الله جل وعلا له من يضيق عليه والجزاء في ذلك من جنس العمل. وهو ايضا في سائر انواع العسر سواء كان في المال - 00:55:05
او كان ايضا في العرض او كان ايضا في الدماء ومن اليسار في امور الدما ان ييسر الانسان للشخص الذي يجد مشقة في استيفاء حقه فيمكنه من الوصول الى حقه او الوصول الى ماله - 00:55:25
اذا اخذ منه بغير حق ولهذا من اعظم ما ينبغي الانسان ان يحتسب فيه في امور المال. اذا جعله الله جل وعلا على ولاية ولاية امنية في الشرط او الاعراض من اهل الحسبة وغيرهم فيجد في عمله تنفيسا في امر الكربات - 00:55:45
او تيسيرا للمعسر في امره بايصاله الى حقه ونحو ذلك فان هذا من اعظم من اعظم الثواب الذي ينبغي للانسان ان يحتسب وكثير من اهل العمل في هذا الامر لا يحتسبون ذلك وانما يحتسبون العبادات الخالصة - 00:56:05
كالصلاة والصيام والزكاة ولا يحتسبون امثال هذه الاعمال ويحرمون من ذلك خيرا كثيرا. نعم. ومن ستر مسلما ستره الله الله في الدنيا والاخرة والستر في ذلك عام ستر العورات عورات الابدان عورات الاخلاق - 00:56:24
او عورات الاموال او عورات الدماء وغير ذلك بحسب الحق المتنازع والاولى في ذلك ان يعطى اهل الحق حقهم واذا لم يكن ثمة حق لازم فستر المسلم في ذلك هو الواجب - 00:56:45
والله جل وعلا يستر العبد بحسب ستره لغيره. ولهذا ينبغي للانسان ان يحتسب في هذا الامر. واكثر الناس فظحا اكثرهم تتبعا لعورات الناس اكثرهم تتبعا لعورات الناس ولو كان ذلك بحق - 00:57:04
ولهذا نهى الله جل وعلا عن اشاعة الفاحشة بين الناس وجعل ذلك من اعظم من اعظم الذنوب الذي يستحق به الانسان العقاب والعذاب في الدنيا في الدنيا والاخرة. عذاب الدنيا هو بهتك - 00:57:22
بهتك الستر. فاذا سمع الانسان خبرا عن شخص فلا يسأل عنه اذا كان في ذلك عورة في ذاته بنقل حكاية او فحش وقع فيه. فرآه الناس الا ينقله بين الناس لان هذا من عدم ستر الانسان. من ستر مسلما - 00:57:37
ستره الله في الدنيا والاخرة وتقييد اهل الايمان هنا يدخل في حكمهم من ما تم تقييده معنا في ابواب القذف. ذكرنا في قذف الكافر والتفريق بين المعاهد وما كان عندهم الامر محرم وما ليس وما ليس بمحرم. المؤمن ستره واجب - 00:57:55
الكافر تختلف حاله الكافر الذي يؤخذ بجريرة زنا وهو يرى اباحة الزنا ليس في ستره شيء وليس في ستره اجر والرجل الذي يرى اباحة المحرمات من الكفرة ليس في ستره في ستره اجر - 00:58:16
ولكن ينظر بحسب الاثر المتعدي في اشاعة الفاحشة بين بين اهل الايمان واما الكافر الذي يحرم المحرم وهو من اهل العهد والذمة فان ستره في ذلك واجب فان ستره في ذلك واجب وان كان دون وجوب اهل الايمان وذلك لامرين. الامر الاول ان في عدم ستره اشاعة للفاحشة بين اهل الايمان وذلك - 00:58:41
ان محل اهل العهد والذمة هو في في مجتمعات اهل الايمان يخالطونهم ويجالسونه واخبارهم واحوالهم تتناقل في في اهل الايمان بخلاف الابعدين من اهل الحرب فانهم لا لا ستر لهم عند اهل - 00:59:10
عند اهل الايمان الامر الثاني ايضا ان في عدم ستر الكافر الذي يرى تحريم ذلك الفعل دفع له للوقوع في الزيادة في ذلك الفحش وهذا ليس بمحبب والشريعة تدعو الى استقامة الاعمال - 00:59:29
قدر الامكان وانضباط حياة الناس ولهذا تكرار الزنا من الكافر ولو كان كافرا غير محبب في نظام الاسلام ولو كان كافرا اعطاه اهل الاسلام العهد والذمة نعم والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه. قل والله في عون العبد - 00:59:56
يعني يمده بالعون والاعانة يكون سندا له في ازماته وما يقع له من كرب ما دام في عون اخيه ما دام يسعى في احوال الناس. فاذا كان سعى في طعام يسر الله له رزقه وفي كساء يسر الله له كساء وفي ستر احوال الناس - 01:00:22
وعوراتهم يسر الله جل وعلا له من يستر عورته وهكذا والجزاء في ذلك من جنس العمل. نعم. ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة - 01:00:42
وهذا تقدم الكلام معنا في سلوك طريق العلم ونهج الحق فانه من اعظم اعمال البر وهو ايسر طريق يوصل الى الجنة. فلا يمكن للانسان ان يعلم فقه هذا الحديث الا بسلوك طريق العلم - 01:00:58
ولا يمكن ان يتحقق للانسان عمل صالح يؤجر عليه الا بسلوك طريق العلم اليه وهو ايسر السبل لرظى رب العالمين من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة - 01:01:16
يعني جعل الله جل وعلا له من طريق العمل والقول ما يكون سهلا بالوصول الى الى جنات جنات النعيم نعم. وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله عز وجل. وهذا - 01:01:33
انما جاء على الاغلب في بيت من بيوت الله وهي المساجد وذلك ان الناس يجتمعون للذكر في المساجد ولا يجتمعون للضوء في الدور لصغر الدور في الصدر الاول ولا يجتمعون فيها الا للحاجة - 01:01:51
لطعام ونحو ذلك بخلاف ذي حال السعة فان بيوت الناس كثيرا ما تعمر بالطاعة فلا تستثنى من الاجر بنزول السكينة وحفي الملائكة ونزول الرحمة وغير ذلك من الاجور وانما ذكرت في بيوت الله لانها هي الاغلب - 01:02:13
في بيت من بيوت الله. وهل هذا خاص بالقوم ام انه يقيد بالفرد اذا جلس يذكر الله جل وعلا نقول انما ذكر القوم في حال المدارسة وجلبا وحظا للاجتماع فان كل ما كثر الناس عظم الاجر ولكن لو جلس الواحد - 01:02:33
وذكر الله هل تنزل عليه السكينة وتحفه الملائكة يقال نعم يقال يقال نعم. نعم. يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم. وفي هذا اشارة الى ما تقدم الكلام عليه الى اهمية مدارسة القرآن وفهم معانيه وعدم الاكتفاء بظبط حروفه. فان ظبط - 01:02:55
الحروف مع عدم ظبط المعاني من اعظم المهلكات للانسان ومظهرات الفساد في الناس. فان اعظم ما يفسد من الناس في اخر الزمان الذي يضبط الحروف ولا يعرف المعاني. سواء من القرآن او من السنة - 01:03:24
ولهذا ذكر النبي عليه الصلاة والسلام انه في اخر الزمان شر الناس القراء الذين يقرأون القرآن لكن لا يفهمون معي. يستنبطون منها ما لا يريده الله جل وعلا. ومن السنة ما لا يريده رسول الله صلى الله عليه وسلم فيضلون في انفسهم - 01:03:40
يضلون غيره يتلون كتاب الله بيان فضل التلاوة واجري ويتدارسونه وفيه ايضا فظل الاجتماع على التلاوة وفهم المعاني وانه هو الاولى الذي ينبغي ان تكون عليه حلق الذكر وكثير من الناس يريدون هذا الحديث في ابواب التلاوة ولا يريدونه في ابواب المعاني - 01:03:57
وينبغي ان يقترن المعنى بظبط التلاوة. وتقدم الكلام معنا في هذا الامر في حديث تعاهد تعاهد القرآن وفي هذا الحديث اشارة الى فضل الجماعة في حلق العلم والذكر ولهذا قال يتدارسونه - 01:04:21
ما اجتمع قوم ثم قال يتدارسون اشارة الى ان افهام الناس تتباين فاذا اجتمعوا الف الله جل وعلا من اقوالهم فهما ناضجا مستويا ويتباينون من جهة المدارك. فربما فهم احدهم فهما خاطئا فعدله وقومه الاخر والعكس - 01:04:43
ولهذا كان فيما يظهر هنا من المقصود في قوله ما اجتمع قوم ان المقصود بذلك هو المدارسة. واما الفرض فانه لا تتحقق فيه المدارسة ولكن وان تحصل له الاجر بنزول السكينة والرحمة لسعة فضل الله جل وعلا - 01:05:09
وعموم احسانه الا ان اجر المدارسة لا يتحقق الا الا مع الجماعة. وكلما كثروا عظم اجر والمثوبة. نعم. الا نزلت عليهم السكينة السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده - 01:05:29
وذكرهم الله فيمن عنده وهم الملائكة وقد جاء في الخبر القدسي ما ان ذكرني في نفسي ذكرته في نفسي ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير خير منه. وهذا فيه اشارة - 01:05:51
الى انه ما من ملأ في الارض الا وعند الله جل وعلا خير منه. وهذا حجة لمن قال ان الملائكة هم خير من صالح بني بني ادم وهذه المسألة خلافية وليس هذا موضع موضع البسط لها. ولكن في قوله في ملأ خير منه - 01:06:08
هل هو على سبيل العموم يقال انه على سبيل العموم وهل الملأ الذي خير منه يشمل الملائكة منصرف الى الملائكة؟ ام الى ملأ لا يعلمه احد فيكون هذا مثلا من ملأ الارواح - 01:06:33
ممن اخذه الله جل وعلا من خيرة الخلق من انبياء الله جل وعلا كان النبي عليه الصلاة والسلام حينما اسري به الى السماء رأى الانبياء كادم ونوح ويونس وابراهيم وموسى وعيسى رأهم باجسادهم - 01:06:59
وهل المراد من هذا دخول الملائكة في هذا الملأ دخول الانبياء في هذا الملأ يقال ان ذلك امر محتمل لان الاظهر في ذلك انصرافه انصرافه الى الى الملائكة. ومن بطأ به عمله لم يسرع به - 01:07:21
نسب يعني ان الانساب لا تنفع عند الله جل وعلا كما قال النبي عليه الصلاة والسلام يا فاطمة سليني من مال ما شئت. لا اغني عنك من الله شيئا. يعني - 01:07:43
بين يدي الله سبحانه وتعالى لا يغني نسب وانما الذي يغني هو العمل. واما ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كل نسب وسبب مقطوع الا الا النسب وسببه - 01:07:53
والمراد من هذا هو امور اولها ورود الشفاعة الامر الثاني ان الشفاعة في نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم وبدأ التابع الاول في نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم تقع على سبيل التخصيص - 01:08:15
ولكن لا يغني نسب بالنجاة من النار اذا كتب الله جل وعلا على عبده دخولها وكذلك لو كان من اقرب الاقربين لرسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كان كافرا - 01:08:42
كعم النبي عليه الصلاة والسلام ابي طالب وكابي لهب وغيره من كفار من كفار قريش. الامر الثاني الاحسان بدافع النسب الاحسان الى ال بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤجر عليه الانسان - 01:09:02
فيلحق في ذلك الاجر فيكون حينئذ من احسن لرجل بسبب نسبه لا يؤجر على ذلك الا بنسب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا هو المعنى انه مقطوع الا الا ما كان الا ما كان على هذا النحو. سواء الاحسان في امري في التعامل او في الاحسان بامر المال او دفع - 01:09:22
الاذى او تحمل ايضا او تحمل الاذى نعم بص كفاية كفاية نعم يقول الستر هل هو على الاطلاق؟ نعم ستر المؤمن على الاطلاق من الامور الواجبة من الامور من الامور الواجبة. ولهذا كثير من الناس يتساهلون في في هذا الامر بعدم ستر اهل اليمن خاصة فيتعلق - 01:09:47
امور الاعراب ما يتعلق في امور في امور الاعراظ. فانها من اظهر ما يوصف بالفاحشة يقول اذا كانت المرأة وكان للمرأة زوج ويشرب الخمر وناصحته فلم ينتصر هل لها ان تكشف عن حاله عند غيره - 01:10:17
عند قاضي او شخص ينصح نقول في هذا دفع لذلك الشر وهذا من انكار المنكر لا علاقة له بباب بباب الستر لان المراد بالستر هو ان يشيع الانسان الخبر فيأتي المجالس فيقول فعل فلان كذا وكذا. زنا فلان بفلانة - 01:10:51
خطف فلان فلانة او عاكس فلان الفلاني هذا هذا من اشاعة الفاحش لكن ان يأتي شخص فيقول لننكر المنكر الذي فعله فلان البارحة عند شخص يعلم وانه يستطيع يستطيع الانكار - 01:11:14
وازال ذلك المنكر نقول هذا امر اخر وهو امر متعلق بانكار المنكر والستر المراد به هو عدم اشاعة الخبر يأتي الانسان للمجالس ويقول فلان كل يوم يأتي الى شخص حتى - 01:11:33
حتى يشيع الشر في الناس ويعظم امر الستر بعظم فاعل ذلك المنكر فاذا فعله من يقتدى به اشاعته حث للناس ان يقعوا في في ذلك الشر نعم نعم يقول في الجنائز - 01:11:48
في تغير ملامح الوجه عند الغسل ونحو ذلك هو ايضا من من عمل الستر هو من الستر. فكذلك ايضا فانه لا ينبغي ان يتعلق بهذه الظواهر ان يتعلق مثلا شخص - 01:12:09
بوجود سواد في وجهي عند موته ربما لطبيعة موته ربما مات مخنوقا او مات من دخان او مات بكدم او سقوط ونحو ذلك هذه امور ظنية وليست قطعية ولا ينبغي ان يلتفت اليها ولهذا لم يكن النبي عليه الصلاة والسلام ولا اصحابه يعولون على هذه الامور وانما هي قرائن - 01:12:23
يأخذ منها الانسان حدثا في نفسه ويحدث به على سبيل العموم من غير من غير تسمية نعم مدعي العلم والفتوى الفقه يبين حاله وهذا من الامور الواجبة دبا عن الدين. من الورع البارد ان يقول الانسان ان بيان - 01:12:57
حال المفتي او الداعي والدخيل على العلم ان هذا من الغيبة ووقيعا في عرظه هذا هو الورع البارد وهذا هو الجهل فلتبين حاله ويبين حاله انه من اهل الجهل والادعاء ولكن بالاسلوب الذي يوصل الامر من غير بغي من غير بغي ولا - 01:13:21
ولا عدوانا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 01:13:39
شرح كتاب الجامع - الشيخ عبدالعزيز الطريفي
شرح كتاب الجامع/ 22 (شرح حديث: يا أبا ذر اذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك) الشيخ الطريفي