شرح (كتاب الحج من صحيح البخاري) | الشيخ د. عبدالله العنقري
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال الامام البخاري رحمه الله تعالى كتاب الحج - 00:00:01ضَ
باب السير اذا دفع من عرفة حدثنا عبد الله بن يوسف قال اخبرنا مالك عن هشام ابن عروة عن ابيه انه قال سئل اسامة وانا جالس كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في حجة الوداع حين دفع - 00:00:20ضَ
قال كان يسير العنق فاذا وجد فجوة النص قال هشام والنص فوق العنق. فوق العنق. فوق العنق قال ابو عبد الله فجوة متسع والجميع فجوات وفجاء وكذلك ركوة وركاء مناص ليس حين فرار ليس حين فرار - 00:00:43ضَ
يقول رحمه الله تعالى باب السير اذا دفع من عرفة كيف تكون صفته بالنسبة للحاج؟ كيف يسير ثم اورد هذا الحديث عنه عليه الصلاة والسلام عن اسامة وكان مع النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الحجة وردف النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:12ضَ
لما سئل كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في حجة الوداع حين دفع يعني ما طريقته؟ وما صفة مشيه ناقته عليه الصلاة والسلام قال كان يسير العنق - 00:01:30ضَ
العنق سير بين الابطاء والاسراع لا هو بالسير السريع وله ايضا بالبطيء هذا معنى العلق فاذا وجد فجوة الفجوة هي المتسع. لان امامه الناس عليه الصلاة والسلام فقد يجد فجوة في الطريق - 00:01:44ضَ
فاذا وجد فجوة نص اي اسرع اي اطلق صلى الله عليه وسلم الحبل للناقة فاسرعت ثم انه عليه الصلاة والسلام اذا وصل الى موضع فيه ازدحام خفف من اه سرعة الناقة حتى لا يتضرر احد بوطئها لان هناك من يمشي وهناك من هو راكب - 00:02:03ضَ
فهذا هو المشروع في المسير والى يومنا هذا هذه سنة الذي ينبغي السائر بسيارته ان يلاحظ امراء الناس يعلم ان الناس امامه وخلفه وان امر السيارات خطير جدا قد يترتب - 00:02:27ضَ
على سرعته شيء من الحوادث وهو في حج يتسبب في قتل اناس او الاضرار بهم فعليه ان يلاحظ هذا ان يسير سرعة متوسطة بالسرعة الشديدة ولا هي بالبطيئة لانه اذا ابطأ اضر بالناس ايضا. صار الناس خلفه لا تمشي السيارات الا ببطء - 00:02:48ضَ
ولا يسرع السرعة التي يفعلها الطيش والعجلة ممن لا يفقهون ويتسببون في شيء من الاضرار بانفسهم وبالناس ان هذا لا يحل شرعا هذه السرعة الان التي يقع فيها كثير من الناس هي شرعا محرمة لا تجوز - 00:03:08ضَ
هذه السرعة المبالغ فيها التي تسببت في ازهاق ارواح وفي اصابات وفي تدمير لا يرتاب انها محرمة قطعا بل كان شيخنا الشيخ بن باز رحمه الله لما ذكر حديث الانتحار - 00:03:25ضَ
من قتل نفسه بشيء عذب به سئل رحمه الله تعالى عمن اسرع سرعة تسببت في هلاكه وانقلابه مثلا او هل يكون منتحرا؟ قال يخشى عليه ذلك الانسان اذا جاء بسرعة شديدة - 00:03:41ضَ
يعلم انه لو انفجر اطار السيارة او انقلبت السيارة ان الغالب بحسب ما يعلم الناس وشاهدوا ان الغالب انه يهلك هو متسبب في نفسه بهذه الطريقة ولا شك انه يأثم - 00:03:58ضَ
الحاصل ان العبد عليه ان يكون على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. عباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا ولا سيما طالب العلم وصاحب الدين ينبغي ان يتقي الله عز وجل في نفسه وفي الناس وان يكون اماما في الخير. حتى في مثل هذه الامور - 00:04:17ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم كان يسير العنق بين الاسراع وبين الابطاء. فاذا وجد فجوة وهي المكان متسع نص يعني اسرع عليه الصلاة والسلام سرعة لا تضر به عليه الصلاة والسلام ولا بالناقة ولا بمن حوله لان المكان متسع - 00:04:34ضَ
كلام البخاري رحمه الله تعالى قال هشام النص فوق العناق يعني في في المسير. العناق عرفنا انه مشي بين الابطاء والاسراع العنق اسرع من هذا المشي لانه اذا كان امامه مسافة عليه - 00:04:53ضَ
فيها فراغ فانه يرخي الناقة الحبل حتى تسرع قال ابو عبد الله هو البخاري رحمه الله فجوة متسعة هذي من طريقة البخاري ان يبين معاني الالفاظ هنا قال والجميع فجوات يعني جمع الفجوة فجوات وفجاء ايضا جمع - 00:05:07ضَ
وكذلك ركوة وركوات. يعني قصدها قصده رحمه الله تعالى بمثل هذا ان يبين الفوائد اللغوية ثم ذكر المناص في قوله ولا تحين مناص قال ليس حين فرار ليس حين فرار - 00:05:28ضَ
مراده بهذا كله تزويد طالب العلم بمعاني هذه الكلمات اللغوية ولهذا قد يستطرد الى ما لم يذكر في الحديث. نعم باب النزول بين عرفة وجمع حدثنا مسدد قال حدثنا حماد ابن زيد عن يحيى ابن سعيد عن موسى ابن عقبة عن كريب - 00:05:43ضَ
مولى ابن مولى ابن عباس عن اسامة ابن زيد رضي الله تعالى عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم حيث افاض من عرفة مال الى الشعب وقضى حاجته فتوضأ فقلت يا رسول الله اتصلي؟ بسم الله. فقال الصلاة امامك - 00:06:04ضَ
حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا جويرية عن نافع قال كان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يجمع بين المغرب والعشاء بجمع غير انه يمر بالشعب الذي اخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:06:26ضَ
فيدخل فينتفض ويتوضأ ولا يصلي حتى يصلي بجمع يقول رحمه الله تعالى بين باب النزول بين عرفة وجمع جمع هي المزدلفة سميت جمعا اما لاجتماع الناس فيها تلك الليلة فقيل - 00:06:49ضَ
سميت مزدلفة لازدلاف ادم الى حواء لما انزل الى الارض والله اعلم. المهم ان جمعا المراد بها المزدلفة المشروع للمسلم اذا حج ووقف بعرفة ان ينطلق الى مزدلفة والا يصلي المغرب والعشاء الا في المزدلفة كما يأتي ان شاء الله - 00:07:11ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم حين افاض من عرفة مال الى شعب وقضى حاجته بين عرفة ومزدلفة قضى حاجته وهي حاجة الانسان. تبول عليه الصلاة والسلام فتوضأ وقال اسامة رضي الله عنه يا رسول الله اتصلي - 00:07:35ضَ
وقال الصلاة امامك يعني في مزدلفة. وهذا يدل على ان المشروع ان يصلي المغرب والعشاء في مزدلفة والا يصليها في الطريق. بل يجمع المغرب والعشاء في مزدلفة ابن عمر رضي الله تعالى عنهما - 00:07:56ضَ
كان يفعل ذلك فكان يجمع بين المغرب والعشاء في المزدلفة ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم قد نزل في هذا الشعب وقضى حاجته وقد كان ابن عمر رضي الله عنهما اذا وصل الى هذا الشعب - 00:08:13ضَ
ينزل فيقظي حاجته قوله فينتفظ اي يستجمر بالحجارة ويتوضأ ولا يصلي حتى يصلي بجمع وهذا النزول من النبي صلى الله عليه وسلم ليس من النسك يعني ليس من المسنون الناس - 00:08:30ضَ
اذا وصلوا الى هذا الشعب ان ينزلوا ويصلوا. ليس هذا بمشروع لكنه عليه الصلاة والسلام احتاج الى قضاء حاجته في الطريق فمن لم يحتج الى قضاء حاجته لا يقال انزل واقض حاجتك. ابن عمر رضي الله عنهما كان شديدا - 00:08:48ضَ
التمسك بهدي النبي صلى الله عليه وسلم حتى انه قد يفعل اشياء من مثل هذه الامور من شدة استمساكه بهدي النبي صلى الله عليه وسلم. فكان رضي الله عنه ينزل ويقضي حاجته كلما حج في هذا الموضع - 00:09:06ضَ
ولا ريب ان هذا انما تشرع لمن يحتاج الى قضاء حاجته. اما من لم يحتج الى ذلك انه لا يشرع له لا يقال ان هذا من المناسك انه من السنة ان تنزل بين عرفة والمزدلفة وتقضي حاجتك ثم تمضي الى المزارفة وتصلي المغرب والعشاء. لا يقال هذا. وانما يقال من احتاج الى - 00:09:23ضَ
فانه ينزل ومن لم يحتج فانه يواصل حتى ينزل بالمزدلفة ويصلي المغرب والعشاء فيهما جمعا ويقصر العشاء. نعم حدثنا قتيبة قال حدثنا اسماعيل ابن جعفر عن محمد ابن ابي حرملة عن كريب مولى ابن عباس عن اسامة ابن زيد رضي - 00:09:45ضَ
الله تعالى عنهما انه قال ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفات فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الشعب الايسر الذي دون المزدلفة اناخ فبال ثم جاء - 00:10:09ضَ
فصببت عليه الوضوء فتوضأ وضوءا خفيفا. فقلت الصلاة يا رسول الله قال الصلاة امامك فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اتى المزدلفة فصلى ثم ردف الفضل رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة جمع - 00:10:29ضَ
نعم هذا يأتي ان شاء الله عز وجل وبعضه مضى مثل ما تقدم في الحديث السابق وفيه ان اسامة كان ردف النبي صلى الله عليه وسلم في الطريق فلما اتى المزدلفة فصلى عليه الصلاة والسلام - 00:10:53ضَ
ردف الفضل وفيه دلالة على جواز الارتداف على الدابة. الارتداف على الدابة معناه ان ان يركب الدابة اكثر من شخص الدابة القوية يمكن ان تحمل اثنين ربما حملت ثلاثة كالابل قد تحمل ثلاثة ولا يظرها ولا تتأثر - 00:11:09ضَ
فما دامت قوية وقادرة فلا اشكال. في الارتداف عليها ان شاء الله سواء كانت من الابل او من الحمر او غيرها. لا اشكال. المهم ان تكون مطيقة اذا كانت مطيقة وقوية فلا اشكال في الارتداف - 00:11:31ضَ
نعم قال كريب فاخبرني عبد عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عن الفضل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يزل يلبي حتى بلغ الجمرة. نعم يظل يلبي - 00:11:45ضَ
لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك حتى يبلغ الجمرة. فاذا بلغ الجمرة قطع التلبية الجمرة نعم باب امر النبي صلى الله عليه وسلم بالسكينة عند الافاضة - 00:12:03ضَ
واشارته اليهم بالصوت حدثنا سعيد ابن ابي مريم قال حدثنا ابراهيم ابن سويد ابن سويد قال حدثنا ابراهيم ابن ابن سويد قال حدثني عمرو ابن ابي عمرو مولى المطلب قال اخبرني سعيد ابن جبير مولى والدة الكوفي - 00:12:21ضَ
قال حدثني ابن عباس رضي الله عنهما انه دفع مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة فسمع النبي صلى الله عليه وسلم وراءه زجرا شديدا وضربا وصوتا للابل فاشار بصوته اليهم وقال ايها الناس عليكم بالسكينة فان البر ليس بالايظاع - 00:12:46ضَ
اوظع اسرعوا خلالكم من التخلل بينكم. وفجرنا خلالهما بينهما في هذا الباب امر النبي في هذا الباب امر النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه في تلك الحجة عند الافاضة اي من عرفة - 00:13:14ضَ
امره لهم بالسكون وترك التعجل وكان معه عليه الصلاة والسلام سوط فاشار اليهم بصوته عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما انه دفع مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة - 00:13:36ضَ
فسمع النبي صلى الله عليه وسلم وراءه زجرا شديدا وضربا وصوتا للابل سمع زجرا صياحا يحث الابل على السرعة وسمع ضربا ايضا لهذه الابل لتسرع الناس كثير جدا الذين حجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم كثير - 00:13:54ضَ
واذا حصل شيء من العجلة والتسرع والموضع فيه زحام فهذا خطير ولا شك خطير على الناس انه قد يوطأ من يمشي وقد تصطدم بعض الابل ببعضها فامرهم صلى الله عليه وسلم بالسكون - 00:14:19ضَ
اشار صلى الله عليه وسلم بصوته اليهم وقال ايها الناس عليكم بالسكينة فان البر الفضل والخير وطاعة الله عز وجل. ليس بالايضاع ليس بالاسراع ليس تحصيلكم للفضيلة ولما فيه القرب من رب العالمين باسراعكم هذا الوضع الذي انتم عليه من الزجر للابل والصياح التعجل في المشي ليس - 00:14:35ضَ
البر بالايظاع ثم ذكر بعظ الكلمات كما قلنا التي يكون فيها بيانه قوله تعالى والاوضع الى لكم يقول اي اسرعوا المنافقين لكم من التخلل بينكم وفجرنا خلالهما كل هذا استطراد - 00:15:01ضَ
بينهما. نعم باب الجمع بين الصلاتين بالمزدلفة حدثنا عبد الله بن يوسف قال اخبرنا ما لك عن موسى ابن عقبة عن كريب عن اسامة بن زيد رضي الله تعالى عنهما انه سمعه يقول دفع رسول الله - 00:15:20ضَ
صلى الله عليه وسلم من عرفة فنزل الشعب فبال. ثم توضأ ولم يسبغ الوضوء فقلت له الصلاة فقال الصلاة امامك فجاء المزدلفة فتوضأ فاسبغ ثم اقيمت الصلاة فصلى المغرب ثم اناخ كل انسان بعيره في منزله. ثم اقيمت الصلاة فصلى ولم يصلي بينهما - 00:15:41ضَ
في هذا الباب بيان ان مشروع ان يصلي المغرب والعشاء اذا وصل مزدلفة ولا يصلي قبل ذلك هذا هو المشروع ولهذا انكر بعض التابعين على امراء بني امية انهم كانوا يأتون الى ذاك الشعب الذي - 00:16:12ضَ
نزل فيه النبي صلى الله عليه وسلم وقضى حاجته كانوا اذا وصلوا اليه صلوا فانكر هذا ان المشروع ان يصلي بالمزدلفة. والمغرب والعشاء وقتهما اذا جمعتا وقتهما يكون واحدا ولا يقول سابادر واصلي المغرب - 00:16:29ضَ
ثم اذا وصلت الى المزدلفة اصلي العشاء لان المشروع له اصلا هو الجمع بين الصلاتين والامر الاخر ان ان المشروع في المغرب والعشاء اذا افاض من عرفة المشروع ان لا يصليهما الا في المزدلفة - 00:16:49ضَ
فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم حديث اسامة السابق دفع من عرفة فنزل الشعب فبال عليه الصلاة والسلام ثم توضأ ولم يسبغ الوضوء اي انه توضأ وضوءا خفيفا عليه الصلاة والسلام - 00:17:04ضَ
نتوضأ مثلا مرة مرة ولم يسبغ الاسباغ يكون فيه شيء من التعميم يكون في مثلا اه غسل العضو مرتين او ثلاثا توضأ وضوءا خفيفا كما في الرواية الاخرى فقلت له الصلاة يعني بعد ما توضأ فقال الصلاة امامك - 00:17:16ضَ
كونه صلى الله عليه وسلم لم يصلي بل واصل يدل على ان المشروع الذي لا ينبغي يترك ان تصلى المغرب والعشاء في المزدلفة واختلف فيما لو صلى في غير المزدلفة. فمن اهل العلم من يقول انه يجزئ ان شاء الله تعالى لا اشكال كما سيأتينا في خبر ابن مسعود رضي الله عنه. لكن المشروع هو سنة النبي صلى الله عليه وسلم تقدم - 00:17:36ضَ
على فعل كل احد وجاء المزدلفة فتوضأ فاسبغ. يعني اسبغ الوضوء كما هي عادته عليه الصلاة والسلام ثم اقيمت الصلاة فصلى المغرب لما صلى المغرب كانت الابل عليها الامتعة وواقفة - 00:18:00ضَ
فاناق كل انسان بعيرة حتى تستريح. يعني انيخت الابل ويحتاج الى ان تعقل ايضا وتربط حتى تستريح فلما انا اخو الابل صلوا العشاء وهذا يدل على ان الفصل اليسير في الصلاة في الصلاتين المجموعتين لا اشكال فيه - 00:18:17ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم صلى المغرب ثم ذهب كل واحد منهم فاناخ بعيره ثم رجعوا وصلوا العشاء. فهذا الفاصل فاصل يسير ولا يضر الاصل ان الصلاتين المجموعتين الاصل انهما - 00:18:37ضَ
تصليان مباشرة حتى ان المغرب مثلا اذا جمعت الى العشاء لا يقال تنتظر مثلا لو حصل مطر وجمعت المغرب والعشاء لا يقال للامام انتظر حتى يتنفل الناس راتبة المغرب ثم يصلون يقال مباشرة اذا فرغ من صلاة المغرب تقام العشاء مباشرة هذا هو الحال في الصلاة - 00:18:52ضَ
الصلاتين اذا جمعتا في مزدلفة السنة المبادرة. فحين يصل ينبغي ان يصلي المغرب فصلوا المغرب واناخوا الابل ثم عاد جميعا وصلوا العشاء نعم قوله ولم يصلي بينهما هذا يدل على انه لا يشرع ان يصلى بعد المغرب - 00:19:16ضَ
في مزدلفة لا يشرع ان يصلى بعد المغرب وانما يصلى العشاء مباشرة لان جمع المغرب الى العشاء يقتضي ان تكون هذه خلف هذه نعم مزدلفة ولا خارج المزدلفة اي نعم اذا جمعت الصلاة مثلا لمطر - 00:19:42ضَ
ثم فرغ من صلاة العشاء يصلي راتبة المغرب ثم يصلي راتبة العشاء باب من جمع بينهما ولم يتطوع حدثنا ادم قال حدثنا ابن ابي ذئب عن الزهري عن سالم ابن عبد الله عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه - 00:20:07ضَ
قال جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين المغرب والعشاء بجمع كل واحدة منهما باقامة ولم يسبح بينهما ولا على اثر كل واحدة منهما. نعم هذا الباب فيه ان المشروع الا يتطوع بينهما - 00:20:28ضَ
يجمع بين المغرب والعشاء ولا يتطوع بينهما لان اولا الذي في مزدلفة لا يصلي الرواتب لانه مسافر والنبي صلى الله عليه وسلم ايضا هذا هديه. فصلى المغرب ثم صلى العشاء - 00:20:52ضَ
ولم يتطوع بينهما ولهذا قال ولم يسبح بينهما لم يسبح هنا اي لم يصلي ولهذا يقال هل سبحت الضحى سبحة الضحى المقصود هنا الصلاة التسبيح يطلق على التسبيح المعروف وهو سبحان الله وتارة يطلق على الصلاة نفسها. لم يسبح بينهما اي لم يصلي بينهما. ولا على اثر كل واحدة منهما - 00:21:08ضَ
اي لم يصلي ايضا صلى الله عليه وسلم بعد العشاء ركعتين مثلا وانما نام صلوات الله وسلامه عليه يمكن انه قام في اخر الليل عليه الصلاة والسلام. والرواتب كما هو معلوم تسقط عن المسافر. الرواتب لا يشرع للمسافر ان يصلي راتبة المغرب وراتبة العشاء - 00:21:36ضَ
وراتبة الظهر القبلية والبعدية الا ركعتي الفجر فكان صلى الله عليه وسلم يصلي يحافظ عليهما سفرا وحظرا وهذا يدل على عظم شأن ركعتي الفجر ركعتي الفجر اللتين تكونان قبل الفريضة. راتبة الفجر - 00:21:56ضَ
اما بقية الرواتب فانهما كان يصليهما عليه الصلاة والسلام جمع صلى الله عليه وسلم المغرب والعشاء بجمع كل واحدة منهما باقامة هذا هو المشروع ايضا يؤذن اذانا واحدا ويقيم في كل صلاة - 00:22:15ضَ
اذان واحد ولا يؤذن مرة اخرى. المشروع ان يؤذن اذانا واحدا سواء في عرفة بين الظهر والعصر او في المزدلفة الجمع بين المغرب والعشاء. او في عموم الصلوات المجموعة خارج عرفة وخارج المزدلفة. يؤذن اذانا واحدا - 00:22:35ضَ
ويقيم للظهر ثم اذا فرغ منها يقيم للعصر ولا يؤذن اذانا لانه يكتفى باذان واحد وهكذا المغرب يؤذن ثم يقيم للمغرب فاذا فرغ من المغرب يقيم للعشاء ولا يؤذن ثانية - 00:22:54ضَ
جمع صلى الله عليه وسلم المغرب والعشاء بجمع كل واحدة منهما باقامة ولم يسبح بينهما ولا على اثر كل واحدة منهما حدثنا خالد ابن مخلد قال حدثنا سليمان ابن بلال. قال حدثنا يحيى بن سعيد قال اخبرني عدي ابن - 00:23:13ضَ
ثابت قال حدثني عبد الله ابن يزيد الخطمي الخطمي الخطمي قال حدثني ابو ايوب الانصاري رظي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع في حجة الوداع المغرب والعشاء بالمزدلفة. نعم كما تقدم. نعم - 00:23:33ضَ
باب من اذن واقام لكل واحدة منهما حدثنا عمرو بن خالد قال حدثنا زهير قال حدثنا ابو اسحاق قال سمعت عبد الرحمن بن يزيد يقول حج عبدالله رضي الله تعالى عنه فأتينا المزدلفة حين الأذان بالعشر - 00:23:56ضَ
او قريبا من ذلك فامر رجلا فاذن واقام ثم صلى المغرب وصلى بعدها ركعتين ثم دعا بعشائه فتعشى ثم امر ارى رجلا فاذن واقام. قال عمرو ولا اعلم الشك الا من زهير. ثم صلى العشاء - 00:24:18ضَ
ركعتين فلما طلع الفجر قال فلما فلما طلع الفجر قال ان النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يصلي هذه الساعة الا هذه الصلاة في هذا المكان من هذا اليوم. قال عبد الله هما صلاتان تحولان عن وقتهما - 00:24:41ضَ
صلاة المغرب بعدما يأتي الناس المزدلفة والفجر حين يبزغ الفجر قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفعله كما تقدم يؤذن اذانا واحدا ويقيم لكل صلاة هذا هو المعروف المضبوط من هديه صلى الله عليه وسلم - 00:25:05ضَ
ابن مسعود رضي الله عنهما حج فلما اتى المزدلفة حين الاذان بالعتمة. العتمة هي العشاء او قريبا من ذلك. يعني انه وصل في وقت العشاء او قريبا منه. امر رجلا فاذن واقام ثم صلى المغرب - 00:25:29ضَ
وصلى بعدها ركعتين ثم دعا بعشائه نتعشى ثم امر رجلا فاذن واقام قال عمرو لا اعلم الشك الا من زهير. وهذا يقتضي انه وقع اذانان اثنان وسنة النبي صلى الله عليه وسلم مقدمة - 00:25:45ضَ
يقول شيخنا الشيخ بن باز رحمه الله لعله لما طالت المدة نسي رضي الله عنه وفعل النبي صلى الله عليه وسلم اولى كما ثبت من حديث ابن عمر واسامة رضي الله عنهم - 00:26:06ضَ
يعني الذي تقدم المعروف عنه عليه الصلاة والسلام انه صلى المغرب والعشاء باذان واحد واقامتين اثنتين ولم يفصل بينهما عليه الصلاة والسلام بصلاة كما تقدم في الحديث السابق فهذا الفعل من ابن مسعود رضي الله عنه لعله مما قد نسيه رضي الله عنه من فعل النبي عليه الصلاة والسلام - 00:26:20ضَ
يقول ثم صلى العشاء ركعتين وذلك انه مسافر فلما طلع الفجر قال ان النبي صلى الله عليه وسلم لا كان لا يصلي هذه الساعة الا هذه الصلاة في هذا المكان من هذا اليوم قال هما صلاتان تحولان عن وقتهما - 00:26:43ضَ
يعني ان النبي عليه الصلاة والسلام ساعة طلع الفجر صلى في المزدلفة عليه الصلاة والسلام اما في المدينة فما كان يصلي مباشرة بل كان يمهل عليه الصلاة والسلام فترة ذكر - 00:27:01ضَ
في حديث انس رضي الله عنه لما سأل زيدا كان بين فراغ النبي صلى الله عليه وسلم من سحوره وقيامه للصلاة قال قدر خمسين اية هذه مدة اتصل مثلا والله اعلم - 00:27:21ضَ
الى قريب ربع الساعة مثلا هذا يدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم كان ينتظر هذه المدة يقوم فيها النائم قد يغتسل آآ قد يحتاج الى ان يقضي حاجته - 00:27:36ضَ
ويأتي الى المسجد وقد يكون بيته بعيدا لكن في المزدلفة الفجر امامهم جميعا لهذا في بعض الروايات انه صلى الله عليه وسلم من شدة تبكيره. بعضهم يقول طلع الفجر ويقول بعضهم لم يطلع - 00:27:49ضَ
وهذا يدل على انه صلى مباشرة عليه الصلاة والسلام صلى الفجر مباشرة صلوات الله وسلامه عليه وهذا معنى قوله صلاتان تحولان عن وقتهما يعني انه يبكر الفجر تبكيرا شديدا في المزدلفة - 00:28:02ضَ
والمغرب كما تقدم المغرب يؤخر حتى يصل الحاج الى المزدلفة فيجمعها مع العشاء - 00:28:17ضَ