كتاب الدرة المُضية

شرح كتاب الدرة المُضية في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم للإمام عبد الغني المقدسي الدرس السابع

عبدالله بن جبرين

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى قال فصل في اخلاقه صلى الله عليه وسلم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اشجع الناس. قال علي ابن ابي طالب رضي - 00:00:00ضَ

رضي الله عنه كنا اذا احمر البأس ولقي القوم القوم اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان اسخى الناس ما سئل شيئا قط فقال لا وكان احلم الناس وكان اشد حياء من العذراء في خدرها لا يثبت بصره في وجه احد - 00:00:21ضَ

وكان لا ينتقم لنفسه ولا يغضب لها الا الا ان تنتهك حرمات الله ويكون لله ينتقم. واذا غضب لله لم يقم لغضبه احد. والقريب والبعيد والقوي والضعيف عنده في الحق واحد. في الحق واحد وما - 00:00:41ضَ

طعاما قط ان اشتهاه اكله وان لم يشتهه تركه وكان لا يأكل متكئا ولا يأكل على خوان ولا يمتنع مباح ان وجد تمرا اكله. وان وجد خبزا اكله. وان وجد شواء اكله. وان وجد خبز بر او شعير - 00:01:01ضَ

اكلة وان وجد لبنا اكتفى به اكل البطيخ بالرطب وكان يحب الحلوى والعسل. قال ابو هريرة رضي الله تعالى عنه. خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدنيا ولم يشبع من خبز الشعير. وكان يأتي على ال محمد - 00:01:21ضَ

الشهر والشهران لا يوقد في بيت من بيوته نار. وكان قوتهم التمر والماء. يأكل الهدية ولا يأكل صدقة ويكافئ على الهدية لا يتأنق في مأكل ولا ملبس. يأكل ما وجد ويلبس ما وجد. وكان يقصف - 00:01:41ضَ

ويرقع الثوب ويخدم في مهنة اهله. ويعود المرضى وكان اشد الناس تواضعا. يجيب من دعاه من غني او فقير او دنيء او شريف. وكان يحب المساكين ويشهد جنائزهم ويعود مرضاهم. لا يحقر فقيرا - 00:02:01ضَ

فقره ولا يهاب ملكا لملكه. وكان يركب الفرس والبعير والحمار والبغلة. ويردف خلفه عبده او غيره لا يدع احدا يمشي خلفه ويقول خلوا ظهري للملائكة ويلبس الصوف وينتعل المخسوف. وكان احب اللباس - 00:02:21ضَ

اليه الحبرة وهي من برود اليمن فيها حمرة وبياض وخاتمه فضة فالصهو منه يلبسه في خنصره وربما لبسه في الايسر وكان يعصب على بطنه الحجر من الجوع. وقد اتاه الله مفاتيح خزائن الارض كلها - 00:02:41ضَ

فابى ان يأخذها واختار الاخرة عليها وكان يكثر الذكر ويقل اللغو ويطيل الصلاة ويقصر خطبة اكثر الناس تبسما واحسنهم بشرا مع انه كان متواصل الاحزان دائم الفكر وكان يحب ويكره الريح الكريهة. يستألف اهل الشرف ويكرم اهل الفضل. ولا يطوي ولا يطوي بشره عن احد. ولا - 00:03:01ضَ

عليه يرى اللعب المباح فلا ينكره. يمزح ولا يقول الا حقا. ويقبل معذرة المعتذر اليه. له عبيد لا يرتفع عليهم فيما كل ولا ملبس لا يمضي له وقت في في غير عمل لله او فيما لا بد له - 00:03:31ضَ

ولاهله منه رعى الغنم وقال ما من نبي الا وقد رعاها وسئلت عائشة رضي الله تعالى عنه عن خلقه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت كان خلقه القرآن يغضب لغضبه ويرضى لرضاه وصح عن انس - 00:03:51ضَ

ما لك رضي الله عنه انه قال ما مسست ديباجا ولا حريرا الين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا شممت رائحة قط كانت اطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولقد خدمت رسول الله صلى الله عليه - 00:04:11ضَ

عليه وسلم عشر سنين. فما قال لاف قط ولا لشيء فعلته لم فعلت كذا ولا لشيء لم افعله الا فعلت كذا وكذا قد جمع الله تعالى له كمال الاخلاق ومحاسن الافعال واتاه الله تعالى علم الاولين - 00:04:31ضَ

ساخرين وما فيه النجاة والفوز وهو امي لا يقرأ ولا يكتب ولا معلم له من البشر نشأ في بلاد والصحاري اتاه الله ما لم يؤت احدا من العالمين واختاره على جميع الاولين والاخرين. وصلوات الله - 00:04:51ضَ

عليه دائمة الى يوم الدين. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. الاخلاق - 00:05:11ضَ

والصيام ايه هي الاداب الحسنة التي يتأدب بها المسلم العاقل ويمدح على التأدب والتخلق بها وانما الامم الاخلاق كما قال ذلك بعض الشعراء فانهم ذهبت اخلاقهم ذهبوا اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:34ضَ

احسن الناس خلقا. قال الله تعالى وانك لعلى خلق عظيم. هذا الخلق اتأدب واتخلق به منذ ان انبأه الله وهو يتخلق بهذا الخلق قبل ذلك منذ ان خرج واكل في هذه الحياة - 00:06:02ضَ

وهو يتأدب بهذه الاداب ويتخلق بهذه الاخلاق اجاب له الله عليها سمعنا قول عائشة رضي الله عنها لما سئلت خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت كان خلقه القرآن. يعني يتأدب بادابه. ويتخلق باخلاقه - 00:06:34ضَ

القرآن اشتمل على محاسن الاخلاق. وعلى محاسن الاداب اشتمل على كل خلق يا حسن من هذه الاخلاق التي وصف بها النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك وصف بها الكثير من الامة الذين اقتدوا بالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:06ضَ

وساروا على نهجه وتأدبوا بادابه وتخلقوا باخلاقه فهمنا الاخلاق الشجاعة. الرؤيا عن انس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اشجع الناس ولقد فزع اهل المدينة في ليلة - 00:07:38ضَ

بصوت سمعوه فتلقاهم النبي صلى الله عليه وسلم على فرس لابي طلحة فردهما قال لن تراعوا لن تراعوا وان وجدناه لبحرا يعني هذا الفرس الذي ركبه هيئة في طرف المدينة - 00:08:06ضَ

واصواتهم وظنوا انها حربا ان هذه الاصوات تدل على حرب هناك او عدو. ففزعوا كان اول ما فزع النبي صلى الله عليه وسلم ركب هذا الفرس الذي لابي طلحة وركب الفرسة حتى وصل الى المكان - 00:08:31ضَ

الذي فيه ذلك الفزع ذلك الصوت ولم يجد شيئا ورجع واستقبله الناس متوجهين بذلك الصوت تراعوا عليكم كذلك بهذا الحديث على شجاعة وجرأته واقدامه فاخلاقه صلى الله عليه وسلم اخلاق حسنة - 00:08:54ضَ

جمع العلماء يا كثيرا البخاري في كتاب المناقب صحيحة باب صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك في صحيح مسلم وكذلك في السيرة النبوية وكذلك للترمذي رحمه الله كتاب مطبوع اسمه - 00:09:23ضَ

الى النبي صلى الله عليه وسلم يعني الاخلاق والاداب التي تأدب بها عن علي رضي الله عنه قال كنا اذا مر البأس ولا كيف قوم القوم اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:09:50ضَ

هكذا رواه الشيخ اخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وكان البراء رضي الله عنه كنا والله اذا احمر البأس نتقي به وان الشجاعة منا الى الذي يحادي به يعني برسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:10:13ضَ

هكذا في صحيح مسلم ان هذا دليلا على جرأتاه في يوم حناء لما اكثر المشركون من بالسهام انهزم كثير كما قال الله تعالى اذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا - 00:10:34ضَ

ثم وليتم مدبرين. اي ثم انزل الله السكينة والى رسوله وعلى المؤمنين. ابقي النبي صلى الله عليه وسلم وهو على فرس وهو يتقدم ويقول انا النبي لا كذب. انا ابن عبد المطلب. يدل على نفسه ذلك لان الله - 00:10:57ضَ

وعصمه اه لقوله تعالى والله يعصمك من الناس ومع ذلك يشهر بنفسه ولكن الله تعالى نصره امره باخذ قبضة من تراب في وجوه القوم وقال شاهت الوجوه فلم يزالوا ابي ضعف وضعف اذا ان انهزموا - 00:11:17ضَ

فهذا دليل على انه كان اشجع الناس كذلك السخاء كان اسخى الناس ما سئل شيء قد طهق قال لا اذا كان يعطي اعطاء من لا يخشى الفقر رجلا غنما بين جبلين - 00:11:46ضَ

ما قسم الغنائم ورجع الى قومه وقال يا قوم اسلموا فان محمدا يعطي عطاء من لا يخشى الفقر وصفه ابن عباس رضي الله عنهما بقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم اجود الناس - 00:12:11ضَ

وكان اجود ما يكون في رمضان. رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل اجود بالخير من الريح المرسلة اجود كثرة العطاء توسخ اهدي اليه مرة حلة اه ثوب - 00:12:33ضَ

من ازار او رداء ورداء ونهواه ولبسه محتاجا اليه. فقال له رجل من اصحابه اكسنيها يا رسول الله ففعل ذلك دخل البيت وارسل بها اليه الامه بعض الناس وقالوا اتسأله وانت تعلم انه لا يرد سائلا - 00:12:53ضَ

ما سألتها الا لتكون كفني اذا كانت كفنة انا وقعته يوم بقسم غنائم حنين كثيرا الاقرع بن حابس مئة من الابل يا مائة من الابل واطع عباس ابن مرداس السلمي - 00:13:22ضَ

اعطاه دون ذلك فكأنه وجد وانشأ يقول اتجعل نهبي ونهب العبيد بين عيينة والاقرع وما كان حصن وذهاب مرداسا فيما اجمعين وما كنت دون امرئ منهما ومن يحفظ اليوم لا يرفع اي - 00:13:51ضَ

قال كملوا له هكذا يعطي اعطى ان يعجز عنه الملوك وكان اهل من نعس الحلم هو التؤدة والتأني وعدم العجلة الحليم هو الذي لا يعجل ولا يسارع بالغضب ولو حصل منه ما حصل. ولو حصل عليه - 00:14:16ضَ

ذكر انه جاءه مرة اعرابي فجبده من ورائه ردائه تأثر الرداء ابي خلقي او في رقبته وكان اعطني يا محمد مما اعطاك الله التفت اليه ولم يؤاخذه ولم ينتقم منه - 00:14:48ضَ

عند ذلك امر له بشيء هذا من وكذلك ايضا اذا كان الصحابة رضي الله عنهم يقتدون به بهذا الحلم يحلمون ان من اساء اليهم فثبت انه صلى الله عليه وسلم - 00:15:15ضَ

بعض الاخلاق الواصل اليسوا الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي اذا قطعت رحمه وصلها ارشد الى ذلك وكان ان تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك. اكل هذا من الحلم الذي - 00:15:38ضَ

لا يحسن بالانسان ان يتهلى به وقال صلى الله عليه وسلم انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب يعني الذي اذا غضب الملك نفسه ملك لسانه فلم يتكلم بسوء وملك يده فلم - 00:16:11ضَ

من اغضبه او من اساء اليه هذا من اثار الفن اذا كان اهل ما الناس كذلك من الاداب الحياء الحياء خلق حسن يحمل على كل ما يجمل ويزين وعلى ترك كل ما يدنس ويشين - 00:16:40ضَ

والذي نزع منه الحياء الاخ كان صلى الله عليه وسلم ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستحي فاصنع ما شئت الاستحياء من الله تعالى اوصى بعض العلماء - 00:17:11ضَ

احد تلاميذه وقال يستحي من الله ان يراك ايضا هات او يفقدك حيث امرك اذا كان صلى الله عليه وسلم الا ينتقم لنفسه وكان اشد حياء من العذراء بخبرها بمعنى انه - 00:17:34ضَ

يستحي ان يقابل الناس بسوء مما يفقدهن او يغضبهم انه يراعيه على الناس الا يثبت بصره في وجه احد الا اذا كان لحاجة ينصرف يا جي الا يحدق نظره الى احد - 00:17:59ضَ

كذلك من اخلاقه انه لا ينتقم لنفسه ولا يغضب لنفسه الا ان تنتهك حرمات الله فيكون لله ينتقم اذا غضب لله الم يقم لغضبه احد والا فانه لا ينتقم لنفسه - 00:18:24ضَ

العشرة معه او تكلم معه بسوء فانه يعلم ذلك الذي اساء اليه عملا بقول الله تعالى ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وكذلك كان - 00:18:51ضَ

كثير من الصحابة اشتهرت قصة عمر رضي الله عنه علمنا انه يا قوي الاسلام في عهده من اولئك الذين كانوا يعطون الذي هم رؤساء الكبائر والذين كانوا من المؤلفة قلوبهم - 00:19:23ضَ

فجاءه الاقرع ابن حابس وكان من المؤلفة فعلا ما دخل عليه قال هي ابن الخطاب والله ما تعطينا الجازل ولا تحكموا فينا بالعدل مسبة ظاهرة ولكن اقرأ عليها بالقراء قول الله تعالى خذ العفو وامر بالعرف - 00:19:47ضَ

واعرظ عن الجاهلين لما قرأها ما تجاوزها ولم ينتقم لنفسه ولم يأمر بحبسه مع ما واجهه من هذا التنقص كذلك النبي صلى الله عليه وسلم يأتي الاخبار عن المنافقين انهم قالوا كذا وكذا - 00:20:17ضَ

ذاك الذي قال لئن رجعنا الى المدينة يخرجن الاعز من هالاذل يريد بالاذى للنبي صلى الله عليه وسلم لا ترهقوا على من عند رسول الله حتى ينهضوا اذا كان هذه المقالة - 00:20:44ضَ

لما اقبل الى المدينة اذا كان ابنه صالحا اذا كان صالحا عند ذلك قال الا تدخل المدينة لانك انت الاذل ولا تدخل الا باذن النبي صلى الله عليه وسلم اداء واستأذن يا رسول الله - 00:21:02ضَ

هكذا قال ابي اذن له ودخل اولا يأنفه ما قال لم يقل بل انت الازل فمن اعفا عنه مع انه قد اطلعه الله على انه من المنافقين لا يغضب لنفسه - 00:21:25ضَ

هكذا قالت عائشة رضي الله عنها تقول انه الا يغضب لنفسه الا ان تنته حرمات الله فيغضب لله حتى في الامور العادية طالما ان رجلا اقل لك امرأته ثلاثا كان هذا مخالفا - 00:21:48ضَ

اهل السنة فغضب وكان ايلعب بكتاب الله وانا بين اظفركم هذا غضبا لله وكذلك لهذا امثلة انه اذا لا يتكلم احد مما يخالف الشرع يغضب لله فلما حكم الزبير يعني قبل الانصاري - 00:22:15ضَ

الى جانب فغضب الانصاري وقال ان كان ابن عمتك يعني انك تقدمته علي لانه ابن عمتك ولا شك ان هذا تنقص للنبي صلى الله عليه وسلم اتهام له بانه مال مع ابن عمته - 00:22:49ضَ

غضب فاستوفى للزبير حقه يا زبير حتى يبلغ الماء الى الجدر ثم ارسل الماء الى جارك نزل في ذلك قول الله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم - 00:23:16ضَ

ثم لا يجد لانفسهم حرجا ما قضيت ويسلم تسليما الذين يردون على الله وعلى رسوله القريب والبعيد عنده بالحق سواء يا كريمة الذي من اقاربه والبعيد الذي من اقصى القبائل - 00:23:37ضَ

يسوي بينهم ولا يؤثر هذا على كرامته لصداقة له او نحو ذلك وهذا هو الادل القوي والضعيف الغني والفقير كلهم عندهم سواء عند الا يفضل الغني ولا يميل اليه ولا يفظل القوي - 00:24:05ضَ

انا الضعيف من يحكم بينهم لقول الله تعالى واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل فهذه من اخلاقه صلى الله عليه وسلم ثبت انه صلى الله عليه وسلم هذا من اخلاقه - 00:24:33ضَ

اذا قدم اليه الطعام ان اشتهاه اكله وان لم يسته لم يأكله فترك ولا يكون هذا فيه كذا وكذا هنا يقول في التمر مثلا هذا فيه السوس ولا يقول الخبز او للحم هذا فاسد او هذا فيه نتن او ما اشبه ذلك - 00:24:59ضَ

الا يعيبه ابدا امة تيسر له دون ان هي ايب شيئا ذلك الطعام ويقول انه غير مناسب انه غير صالح هكذا لا شك ايضا ان هذا من اخلاقه ثبت انه صلى الله عليه وسلم قال - 00:25:28ضَ

انا اكل متكئا وذلك لان المتكئ كانه يأمر نفسه اذا اتكأ على ظهره او اتكأ على احد جانبيه وكان يأكل وهو كذلك فان هذه اكلة او جلسة المتكبر لاجل ذلك - 00:25:53ضَ

اذا كان يجلس عند الاكل متربعا او يجلس مستوفزا او يجلس الكرهص او يفرش احدى رجليه ويجلس عليها وينصب الاخرى الساق ويأكل بهذه الجلسة وهي جلسة المتواضع قيل انه صلى الله عليه وسلم - 00:26:17ضَ

ما اكل الا خوان ذلك فعل اهل الزهد يسمى الان او السهرة الذي اوضع عليه الطعام طعامه اناءه الذي يوضع على الارض. اه دون ان يكون تحته يا اخوان لانه ما يريد التوسع - 00:26:42ضَ

ولا الترفع اي في الدنيا لم يمتنع من كل شيء من المباحات يعرض عليه وهو يشتهيه الا يمتنع من اكله اذا وجد تمرا اكثر منه ولو كان به شيء من حسن - 00:27:08ضَ

او سوس او نحو ذلك اذا وجد خبزا اكل منه ولو كان خبز شعير وهو اكثر ما كانوا يجدون خبز الشعير لانه المتوفى اذا وجد شواء اكثر منه لقد يوجد لحم ولا يتيسر لهم طبخه - 00:27:31ضَ

يقتصرون على ان يشوهوا اه بالنار فيأكله وهو سواه اذا تيسر له خبز البر اكل عوف من الشعير او الم يجد الا لبنا شرب منه واكتفى به في حديث ابي هريرة - 00:27:55ضَ

انه مرة مسه الجوع مر بها النبي صلى الله عليه وسلم وعرف الجوع قال اتبعني وجد عند اهله لبناء امره ان يدعو اهل الصفة وامره بان يسقيه من ذلك القدح - 00:28:19ضَ

وشربوا كله وكأنه دعا فيه بالبركة وبعد ذلك قال اشرب فشرب ابو هريرة ثم قال اشرب قال اشرب حتى قال لا اجد له مسلكا اكتفى بهذا اللبن الذي تيسر مرة - 00:28:38ضَ

سأل هل عندكم من ايدام؟ الهذا الخبز فلم يجدوا الا الخلق قربوه وجعل يخلطه بالخبز وقال نعم الاعدام والخلق خل التمر المعروف اكل البطيخ ابر طب يعني انه اخر المكتئب - 00:28:59ضَ

الذي قشرته صفراء ايها الاحمر انا ومن البطيخ واسمه عند العامة الحبهب وهذه لغة البربر والا اسمه عند العرب الاصفر الذي يسمى الخربز واغفر له من الفواكه التي يسرها الله تعالى - 00:29:27ضَ

فجاء له مع رطب وجعل يأكل رطبة لقمة من هذا البطيخ كان صلى الله عليه وسلم يحب الحلوى والعسل الاشياء الحالية ان اسأل هي لذة وحلاوة التمر كذلك العنب اه كذلك الزبيب اه كان يحب هذه الحلوى - 00:30:02ضَ

ويحب العسل هكذا يقول ابو هريرة رضي الله عنه خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدنيا ولم يشبع من خبز الشعير هذا دليل على انه لقد زهد في الدنيا - 00:30:34ضَ

الم يشبع يومين او يوما كاملا الا ما شاء الله خبز الشعير الذي هو ارخص الاطعمة اذا خرج ولم يتيسر انه اكل حتى شبع كل ذلك جهدا في الدنيا والا فانه - 00:30:55ضَ

وفتحت عليه في اخر حياته الدنيا. وجبرت اليه الاموال. جبرت له الغنائم وقد ثبت انه عرضت عليه خصباء مكة ذهبا. ان يكون له اصداء مكة ذهبا. فاختار ان يجوع يوما - 00:31:18ضَ

اشبع يوما وكان اذا جئت تضرعت اليك وذكرتك. واذا شبعت وشكرتك هكذا وشبعه ايضا اه شبع اكاليل ما كان اذا اكل اول النهار غداء اكتفى بذلك عن الاتي الاخر النهار. وهو العشاء واذا اكل - 00:31:43ضَ

النهار عشاء اه ترك الغداء. اذا تغدى لن يتعشى واذا تعشى لم يتغدى. اي كل ذلك لاجل تكلل من الدنيا وعدم الانبساط اليها ذكرت عائشة رضي الله عنها قالت كنا نرى الهلال اه ثم الهلال - 00:32:12ضَ

ثم الهلال ثلاثة اهلة من شهرين وما اوقد في بيت ال محمد النار قالوا ابي اي شيء كنتم تتغذون اقالة الاسودان التمر والماء. هكذا كان قوتهم كل ذلك لاجل عدم الانبساط الى الى الدنيا - 00:32:33ضَ

وشهوات او ملذاتها والا يعطي نفسه ما تشتهيه. اه لان النفس اذا اعطيت شهواتها وملذاتها فانها تتقدم ويقوى طمعها عادة ان الانسان اذا توسع في المباحات مالت نفسه الى المكروهات - 00:33:01ضَ

واذا اعطى نفسه ما تميل اليه. امن المكروهات فقد تميل نفسه الى المحرمات لاجل ذلك يفطم نفسه يربي امته على ذلك اذا كان يقبل الهدية ويكافئ عليها ياتي الذين اهدوا له اه مكافأة - 00:33:30ضَ

ولو اكثر من قيمة هديتهم هذا ادى اليه مرة بعض من الاعراب فكافأهم وقال ارضيتم قالوا نعم وقال اني ساخطب واسألكم فلما خطب على المنبر ارضيتم ان اعطيتكم؟ قالوا لا - 00:34:01ضَ

ولم يغضب نزل وزادهم ثم ركع المنبر وسألهم هل رضيتم؟ قالوا لا نزل وزادهم الم يغضب الى ان اعطاهم مثل هديتهم ثلاث مرات او اربع كل ذلك مكافأة لمن يهدي اليه - 00:34:29ضَ

ولذلك كان يقبل الهدية ويثيب عليها وتسمى هدية الثواب. ولا يأكل الصدقة كانت هي زكوات اشباهها ويقول لا تحل للصدقة لال محمد؟ انها اوساخ الناس وجد مرة تمرة الطريق ورفعها - 00:34:53ضَ

وكان لولا ان تكون من الصدقة لاكلتها اعطاها طفلا يمشي معه الصدقة يعني الزكوات وما اشبهها يكون لا يتألق بهما ولا ملبس بمعنى انه الا يتكلم في المأكل ولا في الملبس - 00:35:22ضَ

ولا يتكلف الا بالكامل الحسن الاعلى الشهي اي من الطعام او الملبس او الذي يعجب الناس ابا يلبس ما كان وما تيسر له. يأكل ما وجد يلبس ما وجد. اه من اه الثياب ولو كانت دنيسة او اه مرقعة يأكل ما وجد - 00:35:49ضَ

ولو اطعم من غير شهيا اه سئلت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته فكانت اكان يخسف نعله ويركع ثوبه هذا من التواضع ان نعلو قد تهتاد الى ان تخرز اذا انقطع - 00:36:19ضَ

او انقطع اشراكها يصلح ذلك بيده يأخذ الخبز ويخلق النعل يربط بها ذلك السير الذي يسمى او التسع حتى يستمتعوا بهذه النعل. ولا يرميها اذا انقطع منها شيء. فما دام - 00:36:45ضَ

تصلح ان تلبس يحسبها يرفع الثوب. قد يبقى الثوب عليه سنة. يحتاج الى رقعة. يجعل فيه ركعة وهكذا كان صحابته اي ذكروا ان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه خاطب مرة وعليه - 00:37:12ضَ

اذهبوا فيه اربعة عشر رقعة. اي كل ذلك من التواضع. يخشى انه اذا انبسط به الاموال ان سد نفسه الى ما فوق ذلك تقول عائشة اكان في مهنة اهله يشتغل في مهنة اهله يساعدهم قد - 00:37:34ضَ

الفرش او يفرشها مثلا او يأتي وسادة مثلا يلقيها للضيف او لمن يأتي اليه. كان عنده مخدة حشوة ليف. اذا جاءه احد من الزوار وضعها له قال اجلس عليها كذلك بمهنة اهله ربما انه يصلح المنزل - 00:37:57ضَ

يرفع بعض الاواني يغسلها بعد الاكل فيها او ما اشبه ذلك رأى مرة في منزله خبزة يابسة اكسرة خبزا لقد سقطت على الارض فرفعها وازال ما بها من التراب. وقال يا عائشة اكرمي جوار نعم الله - 00:38:27ضَ

نفرت من قوم فكادت ان ترجع اليهم نعم الله هذه المآكل والمشارب. اكان يعود المرضى كل من مرض واعاقة المرض يؤده اعاد مرة سعد بن عبادة ووجده مريضا فاشفك انه - 00:38:53ضَ

يموت في ذلك المرض وبكى حتى بكى معه اصحابه وقال ان الله ليعذب بحزن الكلب الا بدمع العين ولكن يعذب بهذا او يرحم كان اشد الناس تواضعا المتواضع قريب من الله. قريب من الناس. قريب من الجنة. بعيد من النار. قريب - 00:39:21ضَ

من الناس من الاخيار بعيد من الاشرار ذكر ان الخليفة المنصور يا طلبة من معرفة ائتنا هتا يروي اولادنا عنك الموطأ او العلم اذا كان العلم يؤتى ولا يأتي عند ذلك جاء المنصور وهو خليفة - 00:39:51ضَ

حتى دخل عليه جالسا على الارض الخليفة كانه استأنف ان يجلس معه على الارض فقال له حدثني نافع عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من تواضع لله رفعه - 00:40:21ضَ

تواطأ الخليفة يروي لنا كتابك اذا كان ساسميه الموطأ لانك تواطأت لروايته اشتهر ان التواضع خلق رفيع الذي يتواضع للناس يلين لهم جانبه يسعهم خلقه. ينبسط لهم وجهه. يلقاهم بوجه طلق - 00:40:42ضَ

يتبسم في وجوههم ان يلقاه اي لا يتكبر ولا يتجبر ولا يترفع على كبير ولا انا صغير كل الناس يتواضع لهم كبيرهما وصغيرهم هذه اخلاق النبيين اهكذا يجيب من دعاه اي من غني او فقير او دنيء او شريف - 00:41:15ضَ

ثبت انه قال آآ للمسلم على المسلم ست اذا سلم اذا لقيته فسلم واذا دعاك فاجبه الى اخره. يعني اذا دعاك الى طعام فانك تجيبه شأن يجيب من دعاه اجاب مرة عجوزا اجدت انس - 00:41:43ضَ

يا ملائكة صنعته طعاما متواضعا اجابه. دعاه مرة يهودي ان يقدم له طعاما وكان فيه الدبة الذي يسمى القرع فجعل يتتبع الدب يأكله فجعل انس يأتي به الى جانبه ايجب دعوة من دعاه صغير او كبير - 00:42:11ضَ

غني او فقير ادانيا او شريف يحب المساكين يشهد جنائزهم يعود مرضاهم. الا يهكر حقيرا ولا يهابهم عليك لملكه روي انه صلى الله عليه وسلم اللهم اهيني مسكينا وتوفني مسكينا - 00:42:42ضَ

واحشرني في زمرة المساكين. وذلك لان المسكنة بها تواضع. اه تواضعا بالله تعالى فكان يتواضع مع المساكين الذين ليس لهم سبعة وليس لهم آآ ترفع وليس لهم مكانة في الناس - 00:43:07ضَ

ويأنس بهم ويأنسهم ويمازحهم لاجل ان يشعروا بتواضعه وبمحبة ايه؟ اه لمن جالسه اهكذا اه كان من اخلاقه صلى الله عليه وسلم انه يحب المساكين ان يهدي في ابي ذر قال - 00:43:32ضَ

امرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع امرني ان احب المساكين وادنو منهم وامرني اي ان اكل الحق وان كان مرا. وامرني الا اخاف بالله لومة لائم. وامرني ان اكثر - 00:43:56ضَ

من قول الله لا حول ولا قوة الا بالله الى اخره حب المساكين يعني تقريبهم والدنو منهم لانهم اهل التواضع واهل المسكنة يشهد جنائزهم يصلي على الجنائز ولو كان الميت من المساكين. اكانت امرأة تقم المسجد - 00:44:16ضَ

ماتت مرة ثم دفنوها ولما فقدها سأل اين هي؟ الا كنتم اذنتموني؟ ان اصلي عليها؟ قالوا ان ماتت ليلا. فقال دلوني على قبرها. فصلى عليها يعود المرضى اي من المساكين ومن الفقراء ونحوهم - 00:44:44ضَ

لا يهكر فقيرا الفقراء الذين هم الا يجدون الا القليل الا يهكرهم ولا يصغروا من شأنهم الا يهاب احدا الملوك والكبرا الا يهابهم الا انه كان يتألفهم لقوله تعالى والمؤلفة قلوبهم - 00:45:11ضَ

كان يركب الهرس والبعير والحمار والبغل ذكرنا انه ركب فرسا علي ابي طلحة وفزع عليه كذلك كان يركب الابن اكانت كما تقدم له ناقة اتسمى الاوظاع وناقة اخرى تسمى القسوة - 00:45:35ضَ

يركبها باسفاره فلما كانت هي امرأة الحديبية بركة القسوة يفعل خلعة القسوة. يعني هزلت فقال ما خلأت وما هو بخلق ركب الحمار واردف عليه اردف عليه معاذا يقول كنت ارد الى رسول الله صلى الله عليه وسلم الى حمار. الحمار دابة - 00:45:59ضَ

المتواضع التواضع الراكبه ومع ذلك اركب خلفه عبده مرة او اركب خلفه اذا وابكي عليه ذلك السؤال مما يدل على تواضعه لا يحب احد ان يمشي خلفه يقول خلوا ظهري ان الملائكة - 00:46:32ضَ

هكذا هذا الحديث رواه الامام احمد في المسند المجلد الثالث صفحة ثلاث مئة وثمانية وتسعين وابن ماجة مئتين وستة واربعين سنده صحيح من صلى مرة معه اصحابه وهو شاكي فصلوا خلفه قياما وهو جالس - 00:46:56ضَ

فاشار اليهم ان يجلسوا ثم قال اكدتم ان تفعلوا معي فعل فارس مع ملوكها او فارس الروم يقومون على رؤوس ملوكهم كاره انهم قائمون وهو جالس هذا من باب التواضع. فامرهم ان يجلسوا حتى لا يكون ذلك شيء في شيء من الترفع - 00:47:20ضَ

هكذا كان يلبس الصوف وينتقل معلوم انه هذه هي خشونة لا يكون بينه وبين جلده شيء مع اخر شؤونة على الجسد يصبر على على خشونته كان ينتعل المخسوف. اه مر منا قريبا انه يخسف نعله. المقصوف النعل - 00:47:49ضَ

اللي يكاد ينقطعها ثم اصلح هو او غيره او لم يجد الا نعلا قد انقطع وخسر. يعني اصلح بخير ما يسمى بالشراك او ما يسمى بالشسع احب اللباس اليه الحبرة الحبرة هي لباس ملون - 00:48:23ضَ

اصله من قطن بعض الخطوط الملونة يسمى الحبرة ثوب حبرة رداء حبرة اذا كان يلبس احب اللباس هذه العبرة اليمن يعني تصنعوا ذلك الوقت في اليمن تستعمل على بياض وحمرة - 00:48:51ضَ

الحفرة كانها خطوط فيها كان قد لبس الخاتم فلما اراد ان يكتب الى ملك الروم والى ملك الفرس. قالوا انه لا يقبل الا لا يقبلون الا كتابا مختوما فصنع خاتما من فضة - 00:49:22ضَ

وامر ان يكتب فيه محمد رسول الله اذا كان يلبسه بيده اليسرى واحيانا يلبسه بيده اليمنى جعل فصه منه اكثر ما يلبسه الخنصر قال الاصبع الصغير يجعل هذا الخاتم فيه - 00:49:46ضَ

وخصه منه واحيانا يلبس او يخنصر اليمنى احيانا يحس بالجوع ويتحمل اذا احس بالجوع صبر خرج مرة مع بعظ اصحابه وقد مسهم الجوع وجد كل منها اه كل منهم قد حاسم عقد - 00:50:12ضَ

على بطنه هجر لان قد عقد على او عصب على بطنه هجرين من الجوع. هكذا في الصحيحين ثم ذهب مع الصحابة ابي بكر وعمر الى ابي بكر التيهان اي من الانصار - 00:50:35ضَ

فهل هم اهلهم؟ تيسا واتقطع لهم من الرطب واكل وشربوا من الماء فقال لتسألن عن هذا النعيم اخرجكم من بيوتكم الجوع لترجعوا حتى اصبتم هذا النعيم. اللحم والرطب والماء. عد هذا من - 00:51:02ضَ

يسألون عنه هكذا يصبر على الجوع. حتى يعصب بطنه من الجوع الله تعالى قد خيره لقد اعطاهم مفاتيح خزائن الارض. وقد عرضت عليه بطحاء ومكة ذهبا. ولكنه مع ذلك امتنع ان يأخذها واختار الاخرة وقال ما لي وللدنيا انما انا والدنيا كراتب - 00:51:27ضَ

قال في ظل شجرة اثمرها وتركها فقال يعني نام وقت القيلولة اي في ظل شجرة اي جعل الدنيا كأنها وقتا قصيرا ثم يرحل عنه كان يكثر الذكر يكثر من ذكر الله تعالى. فمر بنا انه كان يكثر الاستغفار والتوبة - 00:51:57ضَ

وقد يكرر التسبيح مئة مرة او سبعين مرة يهب الصحابة على ذلك فيقول اني لاستغفر الله واتوب اليه باليوم اكثر من سبعين مرة يجتنب اللغو اللغو في الكلام الذي ذم الله تعالى ان يفعله اي بقوله تعالى والذين هم عن اللغو - 00:52:26ضَ

ولكونه تعالوا اذا سمعوا اللغو اعرضوا عنه. وقوله تعالى والذين لا يشهدون الزور. واذا مروا باللغو مروا كراما فهو يقل اللغو. ولا يحب انه ينبسط مع اهله هذه صلاة الجمعة يطيل الصلاة. يعني خشوعا وخضوعا وقياما وقعودا - 00:52:52ضَ

وقراءة ويقصر الخطبة. اكد تكون خطبته ربع ساعة او نصف لا يطيلها. يعني لا تكون خطة ام طويلة في ساعة او ساعة ونصف ونحو ذلك. ثبت انه قال ان طول صلاة الرجل ان قصر خطبته مأنة فقهه - 00:53:20ضَ

اكثر الناس تبسما احسنهم بشرا اكان متواصل الاحزان دائم الفكر ومع ذلك اذا لقي اصحابه تبسم في وجوههم بوجه منبسط تظهر عليه البشر يظهر عليه المرء والسرور ومع ذلك اكان يأتيه كثيرا من الاحزان - 00:53:49ضَ

بما يسمع من المنافقين وبما يسمع من الكفار ومن الاعدا وبما يصيبه من المصائب موت اقاربه وموت اولاده ونحو ذلك متواصل الاحزان ولكنه يتحمل ذلك كان دائما الفكر اكان يحب الطيب - 00:54:21ضَ

الريح الكريهة ويقول من عرض عليه طيبا فلا يرده. فانه خفيف المحمل طيب الريح الروائح المنتنة الكريهة يكرهها. ويذكر ايضا ان الملائكة تكرهها امر من اكل بصلا يعني لي ان - 00:54:47ضَ

عاوز اصوم او كراسا الا يأتي الى المسجد. وان الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو ادم اذا كان الصحابة اذا احتاجوا اليها اكلوها بوقت طويل بعد العشاء حتى يذهب للفجر او بعد الفجر حتى يذهب اليه الان قبل الظهر - 00:55:12ضَ

لانه كان يكره هذه الروائح يتألف اهل الشرف يكرم اهل الفضل بشره عن احد ولا يشفوا عليه يتألف الرؤساء القبائل وذلك لانهم اذا اسلموا اسلم قومهم تألف عدي بن حاتم - 00:55:37ضَ

واكرم لأنه رئيس قومه الذين هم طي وكذلك يتألف رؤساء القبائل عيينة من حصن وزايد الخيل ونهوهم فلما ارسل اليه علي رضي الله عنه بتراب ذهب ذهب الم يصفى من ترابه - 00:56:00ضَ

اذا قسمه بين هؤلاء الاكابر ان يدفع شرهم ويوزعوه على قومهم كل ذلك لانه يتألفهم حيث جعل الله تعالى لهم حقا الزكاة والمؤلفات قلوبهم اهل الفضل يكرمهم يعم ذلك اهل الخير اهل العلم اهل العبادة - 00:56:31ضَ

اهل الصدقات كل من كان من اهل الفضل فانه يتألفهم ويكرمهم يا بشرى عن احد. اعني بشارته وطلاقة وجهه فلا ينزوي عن احد ولا يحجب احدا ولا يجو احدا ولا يسيء معاملة احد - 00:56:59ضَ

حتى اعداءه الا اذا غضب لله يرى اللاعب المباحث اذا لا ينكره رغم انهم طلب منه قوم من الحبشة ان يتدربوا على السلاح ترخص لهم ان يلعبوا بسيوفهم ورماحهم في المسجد - 00:57:25ضَ

لان ذلك يتدرب ان تقوية على هم السلاح فجعل ينظر اليهم كان يمزح ولا يكون الا حقا. المزاهرة انما هو في كلام ليس به كذب قد ذكرنا لدرس مضى امثلة من ذلك - 00:57:47ضَ

منها ان امرأة جاءت اليه تشتكي زوجها فقال زوجك الذي في عينه بياض فانكرت ذلك وجاءت تفتح عين زوجها فقال كل احد في عينيه بياض وسواد كذلك فلما جاءت عجوز تضربها يدعو لها بالجنة قال انه لا يدخل الجنة عجوز - 00:58:09ضَ

قالوا ذهبت تبكي فقال اخبرها ان الله تعالى يقول ما ان شأنهن انشاء فجعلهن ابكارا وغير ذلك لما كان يمزح اي ذكر العلماء امثلة لمزاحه لا يقول الا حقا. يقول انس - 00:58:33ضَ

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجالسنا يعني الصبيان حتى يقول لاخ لي صغير يا ابا عمير ما فعل النغير؟ اكان له نغير يلعب به فمات؟ عصفور صغير من كان يلعب به ذلك الطفل - 00:58:53ضَ

هكذا يقبل المعذرة ممن اعتذر فمن اعتذر اليه فانه يقبل منه ولا يعاتبه الا اذا ظهر انه متلاعب. الذين تخلفوا عن تبوك قبل عذرهم ولو كانوا يا كاذبين الا الذين ليس لهم عذر يعني مثل كعب ابن مالك اكان له عبيد - 00:59:15ضَ

امام ايديك امام ما عفا الله عليه وله اماء يعني مملوكات اذا يرتفع لا يترفع عليهم بما كان ولم يلبس يواسيهم. ثبت انه قال لابي ذر اهم اخوانكم خونة. اجعلهم الله تحت ايديكم - 00:59:46ضَ

الا يمضي له وقت في غير عمل لله كل عمل يعمله يقصد به وجه الله. او فيما لا بد له منه او لاهله منه. كمهنة اهله فثبت انه صلى الله عليه وسلم قال ما من نبي الا رأى الغنم قالوا وانت يا رسول الله؟ قال نعم - 01:00:11ضَ

انا قد كنت ارعى لقريش على قراريط من فضة الغنم لا شك انه يشفيه شيء من التواضع فلاجل ذلك كان يرآها سئلت عائشة رضي الله عنها عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت كان خلقه القرآن - 01:00:35ضَ

الحديث الصحيح اي يغضب لغضب القرآن ويرضى لرضاه يغضب اذا من اداب القرآن. ويرضى اذا عمل بها يقول انس رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم طلع ان ذلك انه كان كفه بالدهن حتى تلين والا فانه - 01:00:59ضَ

يكن يعتني بذلك قد تقدم ايضا انه كان الكفين ولكنه احيانا يتأهلها يقول ما شممت رائحة قط اطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم. هكذا من اخلاقه كان يحب الطيب. يقول خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين - 01:01:36ضَ

ما قال لي اخت يعني ما انكر شيئا مما قلته ما قال لشيء فعلته اللي ما فعلت كذا ينكر عليه ولا لشيء لم افعله لم لم تفعل كذا وكذا ابان يقره على ما فعل ولا ينكر عليه. اجمع الله تعالى له كمال الاخلاق - 01:02:03ضَ

محاسن الافعال جمع ابيه. اتاه الله علم الاولين والاخرين. مما قص عليه ومن ما افى اليه اتاه الله ما فيه النجاة والفوز النجاة للاخرة والفوز والكرامة اهو امي الا يقرأ ولا يكتب ولا معلم لا معلم له من البشر. الا ان الله تعالى علمه - 01:02:28ضَ

في بلادي جهلوا الصحاري الم يتفرغ لان يتألم القراءة والكتابة. اتاه الله ما لم يأت احدا من العالمين. اختاره واصطفاه هذه النبوة اختاره على جميع الاولين والاخرين. فصلوات الله عليه دائمة الى يوم الدين - 01:02:57ضَ

والله اعلم - 01:03:19ضَ