شرح كتاب الرقاق من صحيح البخاري - الشرح الثاني (فيديو) - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

شرح كتاب الرقاق من صحيح البخاري (06) - الشرح الثاني (فيديو) - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

سعد بن شايم الحضيري

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله - 00:00:00ضَ

صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد ايها الاخوة الفضلاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. درسنا هذه الليلة في كتاب الرقاق من صحيح البخاري الباب الخامس - 00:00:21ضَ

اه والثلاثين باب رفع اه الامانة اه نسأل الله عز وجل ان يجعلنا من اهل الامانة قال رحمه الله حدثنا محمد ابن سنان قال حدثنا فليح ابن سليمان قال حدثنا - 00:00:39ضَ

هلال ابن علي عن عطاء ابن يسار عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا ضيعت الامانة فانتظر الساعة قال كيف اضاعتها يا رسول الله؟ - 00:01:02ضَ

قال اذا اسندنا اهله فانتظر الساعة قال حدثنا محمد بن كثير قال اخبرنا سفيان عن الاعمش عن زيد ابن وهب قال حدثنا حذيفة قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين - 00:01:21ضَ

رأيت احدهما وانا انتظر الاخر حدثنا ان الامانة نزلت في جذر قلوب الرجال ثم عملوا ثم علموا من القرآن ثم علموا من السنة وحدثنا عن رفعها قال ينام الرجل النومة - 00:01:48ضَ

تقبض الامانة من قلبه فيظل اثرها مثل اهل الوقت ثم ينام النومة فتقبض فيبقى اثرها مثل المجلي ثم كجمر دحرجته على رجلك فنفط فتراه منتبرا ليس فيه شيء يصبح الناس يتبايعون فلا يكاد احد يؤدي يؤدي الامانة - 00:02:05ضَ

فيقال ان في بني فلان رجلا امينا ويقال للرجل للرجل ما اعقله وما اظرفه وما اجلده وما في قلبه مثقال حبة خردل من ايمان ولقد اتى علي زمان وما ابالي اي ايكم بايعت - 00:02:34ضَ

لان كان مسلما رده علي للاسلام وان كان نصرانيا رده علي ساعيه اليوم فما كنت ابايع الا فلانا وفلانا قال حدثنا ابو اليمان قال اخبرنا شعيب عن الزهري قال اخبرني سالم ابن عبد الله ان عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - 00:02:55ضَ

انما الناس كالابل المئة لا تكاد تجد فيها راحلة هذه ثلاثة احاديث اوردها البخاري رحمه الله في هذا الباب باب رفع الامانة ومناسبة الباب ارادة لهذا الكتاب كتاب الرقاق واضحة - 00:03:24ضَ

لان رفع الامانة من من علامات السوء في الناس كذلك لان الامانة من الايمان فرفعها نقص في الايمان كبير نسأل الله العافية والسلامة والامانة معروف ضد الخيانة والمراد برفعها اذهابها من الناس. بحيث يكون الامين معدوما او شبه معدوم - 00:03:43ضَ

اما ان يكون لا يوجد امين يؤتمن او من قلتهم كالمعدوم يعني كما قال في الحديث يقال ان في بني فلان رجلا امينا. يعني يذكر في في البلد او في القبيلة - 00:04:18ضَ

ان فيها اه فلان امين تذكر قصة له معينة تدل على امانته حبيت اخبر الناس بها لقلة الامانة وهذا نسأل الله العافية والسلامة وقد وجد. قد وجد حيث اصبح الناس - 00:04:37ضَ

يتحدثون عن نوادر من الاخبار يتعجبون منها ان فلانا او شخصا ادى امانة او كذا اه مع انها كانت في من مضى من المسلمات سواء الدينية او مسلمات المروءة ان الرجل يحفظ امانته - 00:04:55ضَ

حفظا لمروءته او ديانة اه قال البخاري رحمه الله حدثنا محمد بن سينان اه معروف واصله سنان الحديدة التي تجعل في في زج الرمح والرمح والسينان يطلق على كل حديدة - 00:05:18ضَ

يقتل بها وهو مصروف سنان محمد بن سنان ليس ممنوعا من الصرف اه لان وان كان مختوم بالف ونون الا انها النون هذه ليست مزيدة لانها الممنوع من الصرف هو ما كانت فيه - 00:05:52ضَ

الالف والنون مزيدا هنا اصلها سن من السن النون موجودة من اصلها فلذلك هو من نوع من اه عفوا غير ممنوع من المصروف وهو من بني عوف اه وفوليح قال حدثنا فليح ابن سليمان - 00:06:18ضَ

العدوي مولى بني عديم قريش وهلال ابن علي هو هلال ابن ابي ميمونة وهلال ابن ابي هلال اه من صغار التابعين يعني يرد اسمه ام هلال ابن ميمونة او هلال ابن علي او هلال ابن ابي هلال وكلاهما كلها واحد - 00:06:43ضَ

واعطاء ابن يسار معروف من كبار التابعين المولى ميمونة بنت الحارس زوج النبي صلى الله عليه وسلم نعم وهذا الحديث البخاري اورده في كتاب العلم وله سبب ورود وهو ان اعرابيا سأل النبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:08ضَ

انه قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس يحدث القوم جاء اعرابي فقال متى الساعة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم اذا ضيعت الامانة فانتظر الساعة. قال كيف اضاعتها؟ فهنا في الحديث المتن الذي هنا عندنا - 00:07:30ضَ

قال كيف اضاعتها؟ القائل هنا في هذا الرواية هنا في الرقاق مبهم لانه لم يذكر من وفي كتاب العلم ذكر انه اعرابي قال كيف اضاعتها؟ اذا ظيعت الامان هذا هو الجواب - 00:07:47ضَ

على سؤال الاعرابي ظيعت بظم الضاد وكسر آآ الياء المشددة اذا ضيعت الامانة مبني للمجهول فعل هنا والامانة نائب فاعل مرفوعة على هذا قال كيف اضاعتها يا رسول الله؟ الاعرابي سأل - 00:08:05ضَ

يعني كيف الصورة التي نعرف فيها اضاعة الامانة هذه الصورة اسند الامر الى غير اهله اذا اسند الامر الى غير اهله وفي رواية كتاب العلم قال اذا وسد الامر والاسناد - 00:08:28ضَ

التوسيق بمعنى واحد ولذلك تسمى اه هذه الاشياء التي يتكئ عليها تسمى وسادة تسمى مسندة لانه بمعنى انه يعتمد عليها فيصبح الامر الاعتماد اسنده اليه اعتمد عليه فيه وسنده اليه اعتمد على اتكائه عليه - 00:08:52ضَ

بمعنى انه اه يعتمد على غير اهل في ذلك اذا اسند الامر الى غير اهله اي فوض الامر فوض الامر الى غير اهله. قال الكرماني اجاب عن كيفية الاضاعة مما يدل - 00:09:16ضَ

على الزمان لانه يتضمن الجواب لانه يلزم منه بيان ان كيفيتها هي الاسناد المذكور فلما اجاب عن كيفية الاضاءة دل ذلك على شيء مجمل يحصل في اخر الزمان اذا والامر هنا يظيع اذا اسند الامر الى غير اهله المراد بالامر الشؤون - 00:09:40ضَ

الناس والامر هنا مفرد امور بمعنى الشأن ان الامر اما يكون مفرد اوامر هو الامر بمعنى الطلب او الاقتضاء والامر مفرد الامور هو بمعنى الشأن اذا اسند الامر قال شراح هذا الحديث كالبخاري صاحب الفتح والعمدة وغيرهم - 00:10:04ضَ

المراد بالامر اه جنس الامور التي تتعلق بالدين الخلافة والامارة والقضاء والافتاء وغير ذلك. يعني الامور العظام التي هي آآ تضييعها او اسنادها الى غير اهلها سبب لضياع الامانة لانها - 00:10:33ضَ

لا يمكن تحقيق الامانة الا بذي قوة امين ان خير من استأجرت القوي الامين صفة القوة على القيام بالامر والامانة لان الضعيف لا يستطيع ان ينفذ الامانة يضعف الخائن يضيعها قصدا - 00:10:56ضَ

يضيعها قصدا فقال اذا الى غير اهله قال الكرماني اتى بكلمة الى بدل اللام ليدل على تضمين معنى الاسناد يعني في قوله الى غير اهله. ما قال لغير اهله مع انه عبر بالاسناد - 00:11:21ضَ

لكن قال يعني متضمن لان كلمة الاسناد ليست هنا فقط كلمة الاعطاء او البل فيها يدل على الاستناد لانه اذا اه ازيلت الاستنادة سقط سقط المسند اذا يزيل المسند اليه سقط المسند هذا يقول ضمن - 00:11:52ضَ

المعنى الحقيقي للاسناد دل على انه يذهب تذهب الامانة او يذهب ما وسند اليه الامر قال العين يعني الكرماني قال اه اسند الامر اي فوض المناصب الى غير مستحقيها كتفويظ القظاء الى الغير العالم بالاحكام كما هو في زماننا - 00:12:19ضَ

يعني يقول الكلباني في زمانه هو قلت يعني العيدي يقول قلت يا ليت ان يتولى الجاهل بلا رشوة لانه يتحمل ان يحتمل ان يكون دينا يستفتي فيما يجهله المصيبة العظمى ان يتولى الجاهل بالرشوة - 00:12:46ضَ

فلعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي والرائي حيث قال لعن الله الراشي الى اخر الحديث رواه عبدالله بن عمرو بن العاص ولا شك يقول العيني ولا شك ان من لعنه الله لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:13:04ضَ

واعظم المصائب ان الديار المصرية هي التي التي هي كرسي الاسلام لا يتولى فيها القضاء آآ والاحكام لا يتولى فيها القضاء والحكام وسائر اصحاب المناصب الا بالرشا والبراطيل ولا يوجد هذا في بلاد الروم ولا - 00:13:21ضَ

في بلاد العجم يعني هذا يتكلم لما كانت الاقضية شرعية اما الان فهي آآ سواء باستحقاق او بغير استحقاق هي اقضية غير شرعية الا من رحم الله في هذه البلدة - 00:13:42ضَ

اسأل الله ان يتم عليها نعمة الاسلام الشريعة والقضاء بها لكن ينعى على زمن كان فيه هو العيني انه كثير من بعظهم يعني يتولى بالرشوة مع الجهل فاذا اجتمع جهل وظلم - 00:14:00ضَ

نسأل الله العافية والسلامة كان الامر اشد اه يحكون ان هذا من زمن اه كان موجودا نسأل الله العافية والسلامة والامر اوسع من قضية القضاء لكن القضاء قضاء اشد هذه المناصب او الامور التي ينبغي ان لا يسند الا لاهلها - 00:14:20ضَ

كذلك مساء الافتاء مساء الامارة ونحوها. ولايات والمناصب التي عليها مدار يعني مصالح البلاد والعباد ما يدخل فيها الاموال هذه امور من اعظم ما يكون اسأل الله ان يصلح الاحوال - 00:14:46ضَ

وان يعيننا على ما حملنا وايضا امور كثيرة منها امامة المسجد ومنها الخطابة منها الوظائف الدينية بصفة عامة ومن دعوة وحسبة وغير ذلك والوظائف الدنيوية لان العمارة الحياة هكذا المهم انها - 00:15:05ضَ

من لم يكن اهلا لذلك فالامر خطير ينبغي له ان يحاسب نفسه وان يجتهدت ويتقي الله ومن يتقي الله يجعل له مخرجا قال فانتظر الساعة يعني اذا لانه سأله عن الساعة فدله على علامة من علاماتها - 00:15:26ضَ

وهي اذا اسجد الامر الى غير اهله يعني غربت الساعة لذلك قال فانتظر الساعة لم يحدد له ان هذا هو الساعة ننتظرها والفاء في فانتظر يقولون للتفريع او جواب شرط - 00:15:44ضَ

محذوف اي اذا كان الامر كذلك فانتظر الساعة اذا كان الامر كذلك فانتظر الساعة لان قوله اذا وسد الامر الى اهله هذا هذا جواب للسؤال ليس شرطا فيما بعد لا هو جواب للسؤال فلابد من هذا اذا قلنا انها في جواب الشرط فانتظر اذا لا بد قبلها من شرط - 00:15:59ضَ

تقديره اذا كان الامر كذلك ننتظر الساعة اي اذا رأى او فاذا رأيت واذا رأيت ذلك فانتظر الساعة قال ابن بطال ومعنى اسند الامر الى غير اهله ان الائمة قد ائتمنهم الله على عباده وفرض عليهم النصيحة لهم. فينبغي لهم تولية اهل الدين - 00:16:26ضَ

فاذا قلدوا غير اهل الدين يعني في في يقصد باهل الدين اهل الامانة في كل في ولايته فالقضاء له اهله ممن اجتمع فيهم العلم والامانة مثلا فتي كذلك الوعظ كذلك الامامة كذلك - 00:16:53ضَ

الولايات غير الدينية يقصد باهل الدين هنا يعني الذين يحجبهم دينهم وليس المقصود ان يكونوا من المتدينين والمطاوعة كما يقال لا المقصود به اهل الدين في في حفظ الامانة ولا شك انه - 00:17:11ضَ

اه انه ينبغي ان يكون كما قال الله عز وجل هل قوي لا امين فيه هذه الصفة القوة والامانة آآ قال فينبغي لهم تولية اهل الدين فاذا قلدوا غير اهل الدين فقد ضيعوا الامانة الذي قلدهم الله اياها - 00:17:34ضَ

لانهم اضاعوها بتولية غير المؤهل لها ثم ذكر الحديث الثاني حديث حذيفة رفع الامانة في رفع الامانة في وجود الامانة ورفعها قال حذيفة حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين - 00:17:58ضَ

رأيت احدهما وانا انتظر الاخر حدثنا ان الامانة نزلت في جذر قلوب الرجال ثم علموا من القرآن ثم علموا من السنة هذا الحديث الاول الذي ذكر فيه نزول الامانة ثم قال وحدثنا عن رفعها - 00:18:22ضَ

قال صلى الله عليه وسلم ينام الرجل النومة فتقبض الامانة من قلبه سيظل اثرها مثل اثر الوقت ثم ينام النومة فتقبض فيبقى اثرها مثل مثل المجلي المجل كجمر دحرجته على رجلك فنفطا - 00:18:43ضَ

اتراه منتبرا وليس فيه شيء فيصبح الناس يتبايعون فلا يكاد احد يؤدي الامانة فيقال ان في بني فلان رجلا امينا او يقال للرجل ويقال للرجل ما اعقله وما اظرفه وما اجلده - 00:19:06ضَ

وما في قلبه مثقال حبة خردل من ايمان ولقد اتى علي زمان وما ابالي ان يكن بايعت لان كان مسلما رده علي الاسلام وان كان نصرانيا رده علي سعيه اما اليوم - 00:19:27ضَ

كما كنت ابايع الا فلانا وفلانا هذا الحديث يقول محمد ابن كثير اخبرنا سفيان وهو الثوري في هذا الحديث عن الاعمش عن زيد بن وهب بن زيد بن وهب هذا - 00:19:48ضَ

مخضرم اه جهني هاجر الى النبي صلى الله عليه وسلم فمات النبي قبل ان يدخل المدينة مات قبل دخوله المدينة بايام ففاتته الرؤيا فهو من المخضرمين الذين ادركوا زمن النبوة لم يدركوا - 00:20:04ضَ

آآ الصحبة قال حذيفة حدثنا يعني النبي صلى الله عليه وسلم ان الامانة قد يطلق الامانة هنا على الامانة العامة او الامانة الخاصة العامة اقصد ما يعم الناس ما يتعلق بالشخص امام الناس - 00:20:23ضَ

كالولايات ونحوها واما الخاصة فهي ما بين العبد وبين ربه وهي التكاليف الشرعية كما قيل في تفسير قوله عز وجل انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال ما بين ان يحملنها - 00:20:47ضَ

واشفقنا منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا هذي قيل فيها الامانة ما يتحمله الانسان من امانات الناس الولايات وقيل فيها ما بينه وبين ربه من الدين الصيام من الغسل من الجنابة كما جاء في بعضها غسل من الجنابة - 00:21:03ضَ

لماذا؟ لانه مؤتمن على ذلك لا يطلع عليه احد الى اخره. فهي اما التكاليف الشرعية لانها امانة واما اه ما يحمل الانسان من اعمال على كل قال حدثنا ان الامانة نزلت في جذر قلوب الرجال - 00:21:26ضَ

انزلها الله عز وجل كما انزل الايمان لانها من الايمان يذري قلوب الرجال الجذر فتح الجيم سكون الذال ويقال للجذر والجذر ايضا تكسر هو اصل الشيء جذره اصله الجذر نزلت في - 00:21:50ضَ

انما نزلت في قلوب الرجال ثم عملوا ثم علموا من القرآن ثم علموا من السنة ثم علموا اه واضح من العلم يعني علموا من العلم بفتح العين كسر اللام يعني زاده الايمان والامانة موجودة في قلوبهم - 00:22:22ضَ

لكن زادهم العلم بالقرآن والعلم بالسنة آآ زادهم امانة لما علموا من النصوص الشرعية على حفظ الامانة والقيام بشأنها الذين هم باماناتهم قائمون انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال الى اخرها - 00:22:47ضَ

آآ والنصوص الشرعية اذا اؤتمن اذا اؤتمن خان ونحوها من التحذير عن صفات من صفات النفاق فحفظها ثم ايضا ما علموا من تفاصيل السنة والقرآن تفاصيل القرآن والسنة التكاليف التي هي امانات - 00:23:11ضَ

علموا كيف يؤدونه وكيف يحفظونه تزداد ايمانا فاذا نزلت في قلوب الرجال بالفطرة. فطرهم الله عليها ثم علموا من الكتاب والسنة فحصل لهم الكسب زادوها بالكسب ما دام انها يعني قال بعض العلماء - 00:23:37ضَ

القصد اللاني الظاهر ان المراد من الامانة التكليف الذي كلف الله تعالى به عباده والعهد الذي اخذه عليه ما اخذ عليهم من العهد في وهم في ظهر ابيهم ادم واذا خذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم؟ قالوا بلى - 00:24:06ضَ

كما قال عز وجل فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله اذا هي اه كذلك الفطرة وثم الكسب قال قال قسط اللاجئ وقال صاحب التحرير المراد ها هنا الامانة المذكورة - 00:24:31ضَ

في قوله تعالى انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملنها وقال في فتوح الغيب الرازي آآ شبه فتوى الغيب يطلق او تستسميه لتفسير الرازي التفسير الكبير اشتهر باسم التفسير الكبير وسماه صاحبه فتوح الغيب - 00:24:53ضَ

قال شبه حالة الانسان وهي ما كلفه من الطاعة بحالة معروضة لو عرض على السماوات والارض والجبال لابت حملها واشفقت منها لعظمها وثقل محملها وحملها يعني هنا هذا لا لا يخلو من - 00:25:18ضَ

يعني جعلها كتشبيه كأنه يقول انها لم تكن هناك آآ تحميل او عرظ حقيقي وهذا غير صحيح الله عز وجل يقول انا عرضنا الامانة كلام هذا صريح اما ان يشبه بانها كمال كل عرضت تكاليف كذا لا - 00:25:38ضَ

فبين ان يحملن فمثل هذا هذا نأتي بمثل قوله عز وجل آآ طوعا او كرها قالتا اتينا طائعين حقيقة امرها الله تمتثل ما امر الشمس ان تسير فسارت وتطلع فتطلع - 00:26:05ضَ

الى المشرق ثم بعد ذلك عند قيام الساعة تشرق من المغرب هذي كلها مما امر الله به وهو حقيقة مثل هذه التأويلات التي ينقلونها يعني ويقولون عن الامثال الرازي ونحوه هذا باطل - 00:26:28ضَ

يقول شبه جعلها مشبهة لا هي حقيقة هي حقيقة عرضت عليها فابت ولا يقال انها عاصية لا لماذا؟ لانه عرظ معرظ يدل على الاختيار على الاختيار فذلك على سبيل آآ يعني آآ التخيير بين الفعل وتركه - 00:26:45ضَ

فابت فلم تؤاخذ بان لانها ما ما كلفت ذلك ثم يقول حملها الانسان على ضعفه ورخاوة قوته انه ظلوم على نفسه جاهل باحوالها حيث قبل ما لم تطق حمله هذه الاجرام العظام - 00:27:15ضَ

فقوله حملها على حقيقته لاحظ يعني جعل اه ان العرض على الانسان حقيقة والعرض على السماوات والارض والجبال مجاز كأنه عرظها عليه. هذا غير صحيح. نقول كله عرظ حقيقي قالوا المراد بالامانة التكاليف. والمراد بالامانة التكاليف - 00:27:37ضَ

ثم قال القسط اللاني وروى محي السنة السنة هو الامام البغوي رحمه الله صاحب شرح السنة قال وروى محي السنة ابو محمد الحسين الحسين صاحب شرح السنة قال روى السنة - 00:28:03ضَ

عرظ الله الامانة على اعيان السماوات والارض والجبال فقال لهن اتحملن هذه الامانة بما فيها قلنا وما فيها قال ان ان احسنتن جوزيتن وان عصيتن عوقبتن قلنا لا يا رب لا نريد ثوابا ولا عقابا - 00:28:31ضَ

خشية وتعظيما لدين الله تعالى وكان هذا العرض تخييرا لا الزاما وقد يكون محيي السنة ذكر هذا في تفسيره لان هو الذي يظن به لان له لانه معالم التنزيل تفسير البغوي هو الذي يظن فيه موظع تفسير هذه الاية - 00:28:53ضَ

وهو الذي يكثر فيه الكلام على في الشرح اما شرح السنة فالغالب فيه ايراد النصوص هو يولد احيانا بعض التفسير ينقل عن الخطابي ونحوه لكن الظاهر ان المراد هنا في تفسيره - 00:29:23ضَ

يقول وكان هذا عرض تخييرا لا الزاما او شبهت هذه الاجرام حال انقيادها وانها لم تمتنع عن مشيئة الله وارادته ايجادا وتكوين وتسوية بهيئات مختلفة بحال مأمور مطيع لا يتوقف عن الامتثال - 00:29:43ضَ

اذا توجه اليه امر امر آآ امر امره المطاع كالانبياء وافراد المؤمنين وعلى هذا فمعنى فابين ان يحملنها انها بعد من قادت واطاعت ثبتت عليها وادت ما التزمت من الامانة - 00:30:06ضَ

وخرجت عن عهدتها سوى الانسان فانه ما وفى بذلك وخان انه كان ظلوما جهولا وقال الزجاج اعلمنا الله تعالى انه ائتمن بني ادم على ما افترضه عليهم من طاعته وائتمن السماوات والارض والجبال - 00:30:28ضَ

على طاعته والخضوع له فاما هذه الاجرام فاطعنا ولن تحمل الامانة اي ادتها وكل من خان الامانة فقد احتملها يعني هنا المعنى الثاني يعني فابين ان يحملنها واشفقنا منها يعني ابينا ان يضيعنا - 00:30:51ضَ

آآ ففسروا ذلك ليس اباء للتحمل مطلقا. وانما بمعنى انه اه فرض عليهن القيام بما عهد اليهن ثم لم يضيعن ذلك فسمي انه اشفق منها يعني قام بها على الوجه الصحيح فاتمها - 00:31:18ضَ

فلم يتحمل اثم التضييع هذا المعنى ان يحملنها اي ابينا ان يتحملن اثم التضييق وذلك انه انهن قمنا بذلك. طبعا هذا بعيد لا ينبغي ان يحمل عليه اللفظ الا اذا دل دليل على ذلك. اما الدليل لم يدل - 00:31:42ضَ

عليه وظاهر اللفظ يدل على انه اباء. فابينا من اشفقنا كل ذلك يدل على انه وجود عدم اه تحمل لذلك وعلى هذا في التفسير الاول الذي اعتمده قدمه محي سنة البغوي هو الاصح - 00:32:06ضَ

واما الاحتمال الثاني الذي اشار اليه انها تشبيه كما ذكر كما ذكره صاحب فتوح الغيب او انه ما ذكره الزجاج انه تحملنها اقمنا بذلك هو والانسان لما لم يقم بذلك على الوجه الصحيح سمي - 00:32:28ضَ

اه متحملا اي لتبعاتها هذا كله تأويل لا ينبغي ان يلتفت اليه حقيقة وان كان ذكر بعض اهل العلم انما يذكرونه لشبهة تعرض ثم آآ يقول حذيفة وحدثنا عن رفع اي وحدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:32:52ضَ

عن رفعها اي رفع الامانة لانه ذكر عن نزولها اذا هي آآ تنزل وترفع عن رفعها قال صلى الله عليه وسلم ينام الرجل النومة فتقبض الامانة تقبض الامانة من قلبه في ظل اثرها - 00:33:13ضَ

مثل مثل اثر الوقت. الوقت بالواو والكاف واو مفتوحة وكاف ساكنة وتاء اه هذه الوقت اي النقط والنقطة في شيء تكون من غير لونه او هو السواد والدخنة المخالف للبياض الذي يسمى وقت - 00:33:35ضَ

فكأنه اول الامر يقول ايش؟ انه يبقى فقط اثرها مثل الكتابة. الرقم على الشيء الابيض قال ثم ينام النوم فتقبض يعني الامانة فيبقى اثرها مثل المجد المجل يمين مفتوحة وجيم ساكنة - 00:34:03ضَ

المجل النفاخات التي تكون في الجلد يعني اذا عمل الانسان عملا ويسمى لهجة في اليد بسبب فأس ونحوها آآ الاثار اللي تكون في الكف هذا يسمى المجل هذا يسمى النجل - 00:34:27ضَ

هذه ثم مثله بصورة قال كجمر لاحرجته على رجلك فنفض الجمر اذا دحرجته على الجلد دون ان يحرق احراقا يبلغ اللحم يكون له اثر في الجلد فقط. فينفط اتراه منتبرا - 00:34:48ضَ

ينفط النفط هذا الذي النفط هذا الذي يعرفه الناس النفط لماذا سمي نفطا؟ في الحقيقة لانه كان يخرج من الارض اه فسمي النفط بمعنى المنفوط كأنه تصبح فقاعات تكشف فيخرج منها شيء - 00:35:10ضَ

هذه النفط ليس بالضرورة ان يكون النوع الخاص منه الذي يعرف بالكاز او الكروسين هذا لا والمقصود البترول بصفة عامة يسمى نفطا لانه ينفط من الارظ بجميع انواعها المادة الخام - 00:35:34ضَ

ومن قديم كذلك النفط هذا الذي يكون على الجلد اثر حرارة معينة وذلك اذا كان في الجسم الانسان حرارة تجد احيانا يخرج في وجهه او عند كذا شيء يقولون نافط نفط - 00:35:51ضَ

قال كجمر كجمر احرجته على رجلك فنفط اي انتفخ لماذا نفط؟ هم لم يقولوا لانهم يعبرون ويعبرون بنفطة ولما قبقب كالقبة لكن هذا ايضا يكون كالقبة لكن ليس مرتفعا جدا - 00:36:10ضَ

ويكون داخله مادة سمي نفطا انه يخرج نفط يخرج تحت ذلك يقول فتراه منتبرا وليس فيه شيء اه منتبرا بضم الميم اه منتبر سكون النون وبعدها آآ حتى منتبر بفتح التاء ثم الباء - 00:36:32ضَ

مكسورة ثم رأى وهو اصل الانتظار او لانه من الارتفاع منتبر اي مرتفع. لماذا؟ لماذا سمي المنبر منبرا لانه مرتفع اخذت منها الارتفاع. فكذلك هنا المنتبر ويعني متنفض يعني آآ - 00:37:09ضَ

قال وليس فيه شيء يعني ليس في شيء الا مادة من ماء فاسد ليس فيه شيء حقيقة لذلك يخرق كذا يبط بعود حتى يخرج هذه المادة التي فيه تمثل ايش؟ مثل - 00:37:42ضَ

الامانة موجودة صورة لا حقيقة ليس داخلها شيء. في الظاهر يعني انه بلسانه وكلامه وليس فيه شيء اه فالمراد ان الامانة تزول عن القلوب شيئا فشيئا مرت بمراحل الوقت ثم المجل ثم - 00:38:03ضَ

النفط او النفط الذي انتظر فاذا زال اول جزء منها زال نورها وخلفته ظلمة كالوقت يعني اذا هو يأتي وراءها ظلمة والوقت اعتراض لون مخالف للون الذي قبله فاذا زال شيء اخر - 00:38:25ضَ

صار كالمجل وهو اثر محكم لا يكاد يزول الا بعد مدة نجل الذي يكون في اليد بسبب حمل الخشب الفأس ونحوها. يصير هنا كالعقد في اليد كأنها تأثرت هذي لا يزول - 00:38:51ضَ

الا بعد مدة وهذه الظلمة موقع التي قبلها شبه ذهاب زوال ذلك النور بعد وقوعه في القلب وخروجه بعد استقراره فيه واعتقاد الظلمة اياه بجمر تدحرجه على رجله حتى يؤثر فيها ثم يزول الجمر - 00:39:11ضَ

ويبقى النفط قاله صاحب هذا نقله القصد اللاني عن صاحب التحرير هو ذكر النفط اعتبارا بالعضو ثم في قوله صلى الله عليه وسلم ثم ينام النوم ثم هنا بالتراخي يقول ثم ينام قوله وثم في قوله - 00:39:34ضَ

ثم ينام النوم للتراخي في الرتبة وهي نقيضة ثم في قوله ثم علموا من القرآن ثم علموا من السنة لان هناك ليس للتراخي دل على يقول التراخي في في الرتبة مو التراخي في الزمن - 00:39:59ضَ

التراخي في الزمن واضح ثم لا تزيد للزمن. لا هو نقل في الرتبة فدل على ان هناك ما هو اه شيء احسن من شيء في رتب متدنية لكن الذي قبلها قال نزلت الامانة في جذور في جذر قلب الرجال - 00:40:19ضَ

ثم علموا من القرآن ثم علموا من السنة. هذه ترقي زيادة ثم علو الامانة موجودة ثم علمنا القرآن ثم علمنا السنة فازدادوا هناك ترقي في الرتبة ليس تراخي وتنزل في الرتبة - 00:40:37ضَ

قال فيصبح الناس يتبايعون فلا يكاد احدهم اه يعني احدهم هنا كذا في رواية ابي ذر قال احدهم بالظمير وفي رواية كش ميهني رواية ابي ذر عن الحموي والمستملي اما رواية فهي احد - 00:40:53ضَ

قال وليس في قلبه اثقال حبة من خردل من من ايمان اه يقول قد يفهم منه ان المراد بالامانة في هذا الحديث الايمان وليس كذلك. بل ذكر ذكر ذلك لكونها - 00:41:21ضَ

لازمة الايمان هذا فيه نظر امانة جزء من الايمان نجز من الايمان هو ولذلك اذا زالت الامانة زال الايمان وضعف جوال ضعف هذا الكلام الذي ذكره القسطناني فيه نظر بالامانة - 00:41:48ضَ

من الايمان ثم يقول اه لا ابالي من بايعت قال الخطابي آآ تأوله بعض الناس على بيعة الخلافة وهذا خطأ وكيف يكون وهو يقول ان كان نصرانيا رده علي سعيه - 00:42:16ضَ

هل يبايع النصراني على الخلافة وانما اراد مبايعة البيع والشراء يقصد الامانة في الحديث للامانة في البيع والشراء وهذا يدل على ان المعنى في الحديث اوسع من قضية الولايات الخاصة - 00:42:44ضَ

عفوا ولايات نعم الولايات الخاصة كالقضاء والافتاء بالعامة حتى تصرفات الناس في بيعهم وشرائهم لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول البياع بالخيار ما لم يتفرقا فين صدق وبين بورك لهما في بيعهما - 00:43:01ضَ

وان كذب وكتم محقت بركة بيعهما الذي يحملهم على البيان والصدق ترك كتم العيوب هو الامانة اذا زالت الامانة خانوا في بيعهم هنا ماذا يقول حذيفة؟ يقول لا ابالي من بايعت - 00:43:24ضَ

في اول الاسلام في زمن الصحابة الاول لا يبالي يبايع اي شخص من الصحابة يبيع ويشتري لا يغشه ولكن ايش يقول اه وكذلك اذا هذا اذا كان مسلما يقول رده اليه اسلامه - 00:43:41ضَ

تحمله على الامان وان كان نصرانيا يعني صاحب كتاب ممن يؤخذ منهم الجزية مثل بجنس من منهم والا في اليهودي كذلك لكن مثل بالنصراني لكثرتهم لان اليهود اجلوا الا القليل - 00:43:58ضَ

او ان كان نصرانيا ردوا علي سعي يعني يذهب الى المسؤول عنهم هذه البلدة ويقول ان الباء فلان غشني في هذه البيعة في ردها علي يحكم له الوالي فيقول اه وكان رده علي ساعيه عن الوالي - 00:44:15ضَ

الذي اقيم عليهم لينصفه منه وان كان اكثر ما يستعمل الساعي على آآ ولاة الصدقة الذين يجبون الصدقة اه العاملين عليها لكن يطلق ايضا على من يسعى الاتيان بايش بالجزية من اهل الذمة - 00:44:37ضَ

يسمى عليه ثم قال اه فلا ابايع الا واما الان فلا ابايع الا فلانا وفلانا يعني ذكر اما ان يكون سمى اشخاصا معينين ممن في وقته من الصحابة آآ لما يعرف من امانتهم او اراد - 00:44:59ضَ

الابهام والظاهر الثاني الظاهر الثاني بان البلد التي هو فيها كان فيها من الصحابة كبير كما كان يعني ما ما يكون انه يعين فلان كابن مسعود ولا ابن مسعود البدري الذي كانوا في الكوفة عنده - 00:45:21ضَ

او عمارة وغير لا بل اراد الابهام يعني فلانة وفلانا محدودين اعرفهم انا ولما يرد ان يسمي ومراده لست اثق باحد ائتمنه على بيع ولا شراء الا افرادا معينين ثم ذكر الحديث - 00:45:41ضَ

الثالث اه الحديث الثالث يحتاج الى وقت ما بقي شيء يكفي لذلك ذلك نؤجله الى الدرس المقبل والله اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:46:15ضَ

- 00:46:41ضَ