شرح كتاب الرقاق من صحيح البخاري - الشرح الثاني (فيديو) - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

شرح كتاب الرقاق من صحيح البخاري (08) - الشرح الثاني (فيديو) - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

سعد بن شايم الحضيري

ومن والاه اللهم علمنا ما ينفعنا يا رب وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا كريم ربنا لا تزغ قلوبنا اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ايها الاخوة درسنا اليوم في كتاب الرقاق من صحيح البخاري - 00:00:00ضَ

في باب من جاهد نفسه في طاعة الله والدرس الماظي كان في الكلام على اول اه الحديث ونعيد الحديث لاجل التذكير في الشرح بسم الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:00:21ضَ

الصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المصنف رحمه الله غفر له لشيخنا وللسامعين باب من جاهد نفسه في طاعة الله قال حدثنا هدبة ابن خالد قال حدثنا همام - 00:00:42ضَ

قال حدثنا قتادة قال حدثنا انس بن مالك عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال بين انا رديف بيناءنا رديف النبي صلى الله عليه وسلم ليس بيني وبينه الا اخرة الرحل - 00:00:59ضَ

فقال يا معاذ قلت لبيك يا رسول الله وسعديك ثم سار ساعة ثم قال يا معاذ قلت لبيك رسول الله وسعديك ثم سار ساعة ثم قال يا معاذ يا معاذ بن جبل - 00:01:17ضَ

قلت لبيك يا رسول الله وسعديك قال هل تدري ما حق الله على على عباده؟ قلت الله ورسوله قلت الله ورسوله اعلم. قال حق الله على عباده ان يعبدوا ولا يشرك به شيئا - 00:01:35ضَ

ثم سار ساعة ثم قال يا معاذ بن جبل قلت لبيك رسول الله وسعديك. قال هل تدري ما حق العباد على الله اذا فعلوه قلت الله ورسوله اعلم. قال حق العباد على الله الا يعذبهم - 00:01:50ضَ

نعم. بسم الله الرحمن الرحيم اه توقفنا في الدرس الماضي عند قوله آآ صلى الله عليه وسلم هل تدري ما حق الله على عباده هذه الصيغة صيغة السؤال هي من - 00:02:10ضَ

من وسائل التعليم والتحفيز والنبي صلى الله عليه وسلم ظرب باساليب التعليم انواعا لاجل آآ البيان والبلاغ فمرة يضرب المثال ومرة يسأل السؤال ومرة يلغز به كالالغاز مثلا لما قال - 00:02:31ضَ

آآ على عن شجرة هي مثل المؤمن فاخذوا يجيبون في اشجار البوادي قال ابن عمر فوقع في نفسه انها النخلة فاستحييت اه الى اخره ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم انها النخلة. فهنا - 00:02:56ضَ

هذه آآ وهنا قال هل تدري ما حق الله العباد وكرر ذلك ارعاء لمعاذ ان يسترعي الفهم ويستحضره وهي من انفع الطرق ان تسأل تقول ما حكم كذا ما رأيكم بكذا - 00:03:19ضَ

فاذا آآ انتبهوا واخذوا يعني في الاسترعاء تجيبهم به كل هذا لاجل انه وقع في النفس والذكر في الذكر في الحفظ وابلغ في الفهم مع ان معاذا رضي الله عنها كان من اذكياء الصحابة ومن العلماء لكن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:46ضَ

خاطبه بهذه الطريقة ايضا تنبيها له وتعليما له الى هذا الاسلوب قوله ما هل تدري ما حق الله على عباده في بعض الروايات ما حق الله على العباد اي ما يستحقه عليهم حقا واجبا - 00:04:14ضَ

اه قال القرطبي حق الله على العباد هو ما وعدهم عفوا حق الله على العباد آآ هو ما يقول التيمي ذكر ابن حجر عن التيمي ان قال حق الله على العباد هو ما يستحقه الله تعالى على عباده - 00:04:36ضَ

مما جعله متحتما عليهم وذكر عن القرطبي ان قال حق الله على العباد هو ما وعدهم به من الثواب والزمهم اياه بخطاب يعني آآ حقهم عليه الثواب وحقه عليهم ما اعزمهم به من الاوامر - 00:05:02ضَ

قوله قلت الله ورسوله اعلم هذا فيه حسن الادب من الم تعلم وانه ينبغي لمن سئل عما لا يعلم ان يقول ذلك ولا يتكلف ما لا يحسن الا اذا اعطي مجالا - 00:05:27ضَ

النهر والتأمل فمثلا حديث ابي بن كعب لما قال له النبي صلى الله عليه وسلم اي اية في كتاب الله عندك اعظم يا ابي قال ابوي الله ورسوله اعلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:52ضَ

اي اية في كتاب الله اعظم؟ فقال الله لا اله الا هو الحي القيوم. قال ليهنك العلم ابا المنذر وهنا ابي في اول الامر قال الله ورسوله اعلم لانه ليس عنده دليل قطعي - 00:06:11ضَ

وعلم مسبق فلما كرر عليه النبي صلى الله عليه وسلم السؤال فهم منه انه يريد ان يرى ما عنده من القدرة على الاستنباط والمعرفة والاجتهاد فلما رأى ان ذلك في آآ مأذون ان ذلك مأذون به ابدى رأيه - 00:06:26ضَ

فقال الله لا اله الا هو الحي القيوم ايده النبي صلى الله عليه وسلم على هذا الاستنباط لماذا؟ لان الاية شاملة توحيد الله عز وجل وعظمته واجلاله وجاء مجامع التوحيد فيها - 00:06:49ضَ

هنا لان ابي كان عالما آآ عالما بالقرآن وبوسائل الاجتهاد اراد منه النبي صلى الله عليه وسلم ان يبين ذلك والا يخبره مباشرة كما اخبره في الفاتحة الفاتحة لما قال له يا ابي انك لن تخرج من المسجد حتى - 00:07:09ضَ

اه اخبرك باعظم سورة في كتاب الله فلما اراد ان يخرج وصار الباب قال يا يا رسول الله قلت لي كذا وكذا فقال الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي اوتيته كما في حديث ابي هريرة - 00:07:35ضَ

هنا مرة اراد منه ان يجتهد يستنبط يوسع مداركه في الاجتهاد ويأذن له في ذلك لانه اهل له ومرة اخبره مباشرة مباشرة والظاهر والله اعلم لان ادراك ذلك عسير ادراك ان الفاتحة اعظم اية - 00:07:53ضَ

اعظم سورة عفوا بسبب ان من نظر في القرآن يجد ان سورة البقرة اوسع. اكثر احكاما وفيها اية الكرسي وفيها امور كثيرة يذهب واهله اولا ما يذهب الى سورة البقرة - 00:08:24ضَ

ثم ما من السور الطوال فلما كان الامر خفي على المجتهدين اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وانه لا وسيلة اليه الا الوحي اخبر النبي صلى الله عليه وسلم به مباشرة لانه لا مجال للاجتهاد فيها - 00:08:45ضَ

هنا لما كان عن حق الله على عباده ابن قال معاذ الله ورسوله اعلم. لماذا؟ لان امر واسع حقوق كثيرة على سبيل التفصيل هنا قال له النبي قال الله ورسوله اعلم لم - 00:09:05ضَ

اه لم يكرر عليه هذا لماذا؟ لان فقال له مباشرة ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. هنا مسألة هل اه يجوز بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم اذا سئل الانسان مسألة - 00:09:31ضَ

فيقول الله ورسوله اعلم مطلقا اما ان يقول الله اعلم فهذا ما يحتاج فيه لان الله اعلم في كل شيء سواء من الامور العلمية الامور الحياتية كل شيء الله اعلم به - 00:09:55ضَ

عز وجل من من عباده لانه لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء سبحانه وتعالى لكن هل تقول الله ورسوله اعلم من العلماء من اطلقوا بعد موته صلى الله عليه وسلم لا يقال ذلك - 00:10:09ضَ

ولكن هذا فيه نظر ولذلك رجح جماعة من العلماء انه اذا كان في الامور الدينية العلمية علم الدين فلا شك ان الرسول صلى الله عليه وسلم اعلم به من غيره - 00:10:27ضَ

بغض النظر عن الحال وانما الكلام في في الاجمال يعني لانك لو قلت الان مثلا في الاموات من هو اعلم مثلا فلان او فلان احمد ولا مالك او الشافعي ها - 00:10:47ضَ

اه اذا اردت ان تحكم او احفظ ايهما احفظ احمد ام مثلا مسلم يقول احمد احفظ لانه يحفظ الف الف حديث ومسلم يحفظ نحو ست مئة ست مئة الف حديث - 00:11:09ضَ

اه لماذا؟ بحكم لانك تتكلم عليه بحكم الحال في حياتي وهنا فاذا كان السؤال عن امور بالدين فتقول الله ورسوله اعلم لان النبي صلى الله عليه وسلم اعلم بالدين من غيره - 00:11:27ضَ

بغض النظر عن قضية مسألة ان الانبياء احياء في قبورهم نعم احياء احياء برزخية حياة احياء حياة برزخية كحياة الشهداء وليست حياة حقيقية يعني بمعنى كاحياء الدنيا ردت اليهم ارواحهم كما كانوا في الدنيا لا. انما حياة برزخية - 00:11:50ضَ

وهكذا الانبياء فاذا يجوز لكن لو قال لك سؤال عن امر من امور الحياة او الواقعية ما تقول الله ورسوله اعلم تقول الله اعلم لماذا؟ لان هذه الامور من حياة الدنيا - 00:12:17ضَ

ليس للنبي صلى الله عليه وسلم فيها معرفة بدليل انه قال انتم اعلم بامور دنياكم آآ هنا هذا قوله صلى الله عليه وسلم بمعنى ان الامور الحياتية من الدنيا قد يكون الخبير فيها - 00:12:33ضَ

سواء صناعات او نحوها اعلم من النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الحيثية هذه الحيثية ولذلك قال انتم اعلم بامور دنياكم لما امرهم بترك التأبير قال لو لم تعبروه - 00:12:52ضَ

لخرج باذن الله فتركوا تأبير النخل فلما حال عليه الحول خرج شيصا فقالوا يا رسول الله انت قلت هناك فقال هل انتم اعلم بامور دنياكم انتم ابصر بها تعرفون هذه الامور ليس مني - 00:13:09ضَ

وهذه من ايات الله عز وجل ان جعل هذه القضية تكون وتحصل لاجل ان تعرف منصبة الامور وان الامور الحياتية ممكن فيها ان ان يتعلمها الناس وان يأخذوا بالخبرة وبالتجربة - 00:13:25ضَ

لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم انتم اهل بامور دنياكم هذي من هذه الجهة اه ثم قال ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. ان يعبدوه. والمراد به هنا عبادة التوحيد - 00:13:46ضَ

طاعته بالتوحيد لانه قال ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا هنا اه ان يعبدوه معروف العبادة عمل الطاعات بما شرع عمل الطاعات لله عز وجل بما شرع واجتناب المعاصي لكن - 00:14:04ضَ

لما قال ولا يشرك به شيئا آآ هذه العطف لاجل بيان انه لا عبادة صحيحة الا بالتوحيد فلو عبدوه وعبدوا معه غيره او بالشرك لا تصح لان شرط العبادة الاخلاص لله - 00:14:21ضَ

والمتابعة لشريعته ان يعبدوه بما شرع مخلصين له الدين كما قال عز وجل وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيم. هذا هو الدين القيم. دين الملة القيمة - 00:14:43ضَ

فلابد اذا من التوحيد لا يشرك به شيئا وشيئا هنا نكرة في سياق النفي لا يشرك به شيئا اي اي شيء. مهما كان جل او حقر لا يشرك به شرك لا شرك صغير ولا كبير - 00:14:59ضَ

فمن عبد مع الله غيره فهو مشرك قال ابن القيم النونية حق الاله عبادة بالامر لا بهوى النفوس فذاك للشيطان حق العباد حق حق الاله عبادة بالامر يعني بالشرع لا بهوى النفوس فذاك - 00:15:20ضَ

للشيطان من غير اشراك به شيئا هما سبب النجاة فحبذا السببان لم ينجو من غضب الاله وناره الا الذي قامت به الاصلاني يعني اصلة التوحيد والاتباع ثم قال رحمه الله والناس بعد والناس بعد فمشرك بالهه او ذو ابتداع او له الوصفان - 00:15:45ضَ

يعني الناس له على ثلاث اقسام بعد اهل التوحيد اما مشرك بان يصرف العبادة لغير الله او موحد لكن مبتدأ ذو ابتداع يعبد بعبادات لم يشرحها الله وهو مخلص اوله الوصفاني جامع ما بين الابتداع والاشراك - 00:16:12ضَ

وقال في تعريف العبادة قال وعبادة الرحمن غاية حبه مع ذل عابده هما قطبان وعليهما ملكوا العبادة دائر ما دار حتى قامت القضبان ومداره بالامر امير لا بالهوى والنفس والشيطان - 00:16:33ضَ

وتعريف العبادة كما قال شيخ الاسلام هي طاعة الله بامتثال ما امر الله ما امر الله به على السنة الرسل طاعة الله امتثال ما امر به على السنة الرسل بالشريعة يعني - 00:16:52ضَ

وقال ايضا اسم للعبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والخفية والظاهرة والباطنة قال ابن القيم ومدار العبادة على خمس عشرة قاعدة من كملها كمل مراتب العبودية - 00:17:08ضَ

قال وبيان ذلك ان العبادة منقسمة على القلب واللسان والجوارح والاحكام التي للعبودية خمسة واجب ومستحب وحرام ومكروه ومباه وهن لكل واحد من القلب واللسان والجوارح اذا يعني بمعنى انه - 00:17:40ضَ

اللسان يكون فيه ما هو واجب وما هو مستحب ويتقي ما هو محرم وما هو مكروه يتعبد لله لان حتى اجتناب المحرم لابد ان يكون لله حتى يكون عبادة والمباح يأتيه - 00:18:01ضَ

يأتي المباح وهو معتقدا حله لولا انه مباح مات. فاذا هذه الثلاثة يدور عليها خمسة الاحكام هي خمسة عشر مرتبة هذا بمعنى كلامه آآ قال القرطبي اصل العبادة التذلل والخضوع هذا اصلها في اللغة - 00:18:21ضَ

لذلك يقال طلق معبد اي ذل الناس حتى يكون اه سهل المسلك الاصل العبادة التذلل الخضوع وسميت وظائف الشرع على المكلفين عبادات لانهم يلتزمون ويفعلونها خاضعين لله تعالى آآ يعني مثلا - 00:18:45ضَ

ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا يعني لما قال ولا يشركوا به شيئا عطف التوحيد على العبادة ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ذكر العلماء من الحكمة في ذلك ان بعض الكفرة كانوا - 00:19:17ضَ

يدعون انهم يعبدون الله ولكنهم كانوا يعبدون معه الهة اخرى لانهم قالوا نحن نعبد الله لذلك انزل الله عز وجل قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد ولا انا عابد ما عبدتم ولا انتم عابدون ما اعبد. لكم دينكم - 00:19:37ضَ

قل يا دين انهم يعبدون قالوا نحن نعبد الله لكن لما عبدوا معه الالهة لم تكن عبادة صحيحة لان العبادة لا تكونوا عبادة الا بالتوحيد الاخلاص والمتابعة للشريعة قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. هنا الا ليعبدون - 00:19:57ضَ

آآ بيان الحكمة من الخلق حكمة من خلق الخلق قال ابن كثير وعبادته هي طاعته بفعل المأمور وترك ترك المحظور وذلك هو حقيقة دين الاسلام لان معنى الاسلام الاستسلام لله المتضمن غاية الانقياد والذل والخضوع - 00:20:25ضَ

وقال ايضا ومعنى الاية ان الله خلق الخلق ليعبدوه وحده لا شريك له. فمن اطاعه جازاه اتم الجزاء. ومن عصاه عذبه اشد العذاب الى اخر كلامه الى اخر كلامه رحمه الله المهم قوله ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا بيان - 00:20:50ضَ

آآ المقصود من العبادة وهي عبادة الله وحده لا شريك له هو فاي عمل يخالف التوحيد هو اي عمل يخالف التوحيد في العبادات تتمت هذا الحديث هل تدري ما حق العباد على الله اذا فعلوه؟ يعني اذا فعلوا التوحيد اذا فعلوا العبادة موحدين لله - 00:21:08ضَ

اه في رواية قال اذا فعلوا ذلك قال الله ورسوله اعلم. قال حق العباد على الله الا يعذبهم ان لا يعذبهم لان مقابل مقابل ذلك التعذيب للمشركين ان الله لا يغفر ان يشرك به - 00:21:41ضَ

ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار كلها تدل على انه معذب. فالموحد ناجي من العذاب. وفي رواية عند ابن حبان - 00:22:01ضَ

ان يغفر لهم ولا يعذبهم وفي رواية ان يدخلهم الجنة ويغفر لهم يعني بينت الروايات لا يعذبهم في الصحيحين. والرواية لا آآ يغفر لهم ولا يعذبهم رواية يدخلهم الجنة رواية يدخلهم الجنة ويغفر لهم - 00:22:15ضَ

لان التلازم ذلك تلازمه انه اذا دخل الجنة نجا من العذاب واذا اعفي من العذاب ها نجا قال تعالى فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز. هذا اللازم. اما في الجنة او في النار. قال فريق في الجنة وفريق - 00:22:39ضَ

كمان قال النبي صلى الله عليه وسلم على كل اذا لا يعذبهم لكن التعبير لا يعذبهم تنبيه على ان مستحق ان المشرك مستحق العذاب ابلغ ابلغ بحيث انه آآ تنبيه على ان المشرك يستحق العذاب - 00:22:57ضَ

وفي قوله في الرواية الاخرى اه ان يغفر لهم ولا يعذبهم فيها تنبيه على ان التوحيد سبب لمغفرة الذنوب كما في الحديث الاخر ان انك ما اتيتني يا ابن ادم انك ما انك ان اتيتني - 00:23:22ضَ

ثم جئنا بقرة لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم جئتني لا تشرك بي شيئا الا آآ غفرتها لك. ولا ابالي على ما كان منك ولا ابالي بين في هذا الحديث ان توحيد سبب لمغفرة الذنوب. كما في ظاهر الاية ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك - 00:23:43ضَ

لمن يشاء اه والله عز وجل لا يخلف وعده وحق الله عز وجل على العباد هنا الحق لاحظ ان العبارة الحق. الحق اصله من القرار والثبات حق الشيء قر وثبت - 00:24:07ضَ

لكن هذا الحق حق جعله الله على نفسه وعدا والله لا يخلف الميعاد بمعنى انه لولا رحمة الله ما استحقوا ذلك ولو شاء ان يعذبهم لعذبهم وهو غير ظالم لهم حتى ولو وحدوا - 00:24:28ضَ

فان الله عز وجل لا يجب عليه شيء الا بما اوجب على نفسه هو عز وجل وليس في ذلك آآ اكراه فان الله عز وجل لا مكره له الخلاف المعتزلة المعتزلة يقولون ان العبد اذا اطاع الله ووحد الله - 00:24:49ضَ

وجب على الله عقلا وحقا لهم ان يكافئهم جعلوا الموجب للجزاء فعل فعل الشرط او ما شرط عليه فعل العبادة ولم يجعلوها تفضل من الله والنبي صلى الله عليه وسلم مر معنا في صحيح البخاري في في هذه الابواب وابواب الرقاق قال انه لن يدخل احد منكم الجنة بعمله قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا - 00:25:13ضَ

الى ان يتغمدني الله برحمته هو حديث في الصحيح فاذا هذا الحق حق الله على العباد حق جعله الله على نفسه حق جعله الله على نفسه قال القرطبي حق العباد على الله ما وعدهم به من الثواب والجزاء - 00:25:48ضَ

احق ذلك وفي حق ذلك ووجب بحكم وعده الصدق وقوله الحق الذي لا يجوز عليه الكذب في الخبر ولا الخلف في الوعد فالله سبحانه تعالى اه لا يجب عليه شيء بحكم الامر - 00:26:10ضَ

اذ لامر فوقه ولا بحكم العقل لانه كاشف لا موجب لان المعتزلة يقولون ان العقل هو الموجب وهؤلاء قالوا ايضا كاشف لا موجب قابلوهم قال شيخ الاسلام ابن تيمية كون المطيع - 00:26:27ضَ

يستحق الجزاء هو استحقاق انعام وفضل. هو استحقاق انعام وفضل ليس هو استحقاق مقابلة. كما يستحق المخلوق على المخلوق يعني ليس مقابلة من من عمل الطاعات استحق الجزاء مقابلة لعمله لا - 00:26:48ضَ

بل هو تفضل من الله عز من الله عز وجل قال فمن الناس من يقول لا معنى للاستحقاق. الا انه اخبر بذلك. ووعده صدق واكثر الناس يثبتون استحقاقا زائدا على هذا. كما دل عليه الكتاب والسنة - 00:27:11ضَ

قال تعالى وكان حقا علينا نصر المؤمنين لكن اهل السنة يقولون هو الذي كتب على نفسه الرحمة واوجب على نفسه الحق ولم يوجبه مخلوق والمعتزلة يدعون انه واجب عليه بالقياس على المخلوق يعني العقل دل عليه - 00:27:30ضَ

وان العباد هم الذين اطاعوه بدون ان بدون ان يجعلهم مطيعين له يعني لانهم ينفون القدر وانهم يستحقون الجزاء بدون ان يكون هو الموجب وغلطوا في ذلك وهذا الباب غلطت فيه الجبرية والقدرية اتباع جام والقدرية النافية. لماذا - 00:27:50ضَ

الكلام هذا لان الجبرية خدلية الجبر الذين يقولون ان الانسان مجبور قالوا انه لا ليس للانسان اي فضيلة في العمل هو مجبور على العمل الطاعات فلذلك ليس له اي استحقاق - 00:28:13ضَ

صورت هذا الشي وهو الجملة التي قال ولا حكمها قبل قليل القرطبي يقول ولا حكم للعقل لانه كاشف لا موجب لماذا؟ لانهم نفوا جميع ما يدل عليه العقل مطلقا. وهذا غير صحيح - 00:28:35ضَ

نعم هو غير موجب باستقلال كما قالت المعتزلة يعني العقل بالقياس يقصدون قياسها على الحقوق حقوق الناس بعضهم على بعض في الجبرية الجهمية يقولون ان الانسان اذا عمل الطاعات ليس - 00:28:52ضَ

له فضيلة في ذلك لانه مجبور على عملها بحكم القدر فهو يعمل كالالة فليس له اه اي فظيلة في ذلك بمعنى انه يستحق وهذا غلط معاملتهم المعتزلة القدرية النفاة نفاة القدر - 00:29:14ضَ

قالوا ان العبد آآ هو الذي اوجب الطاعة لنفسه لنفسه وعمل ويستحق الجزاء قياسا على ما بين المخلوقين. فجعلوا العقل موجبا وغلطوا في هذا لان العبد لولا توفيق الله عز وجل ما ما عمل. قال تعالى وما - 00:29:37ضَ

آآ لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين فلولا فضل الله ومشيئته كما قال عزوز كتب ربكم على نفسه الرحمة ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان. فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم. فهو تفضل من الله - 00:29:58ضَ

فهم ينكرونها والله يقول والله خلقكم وما تعملون اعمالكم مخلوق اخطأ هؤلاء وهؤلاء. واهل السنة والجماعة يقولون العبد له استحقاق لكن تفضل على الله لان الله هو المتفضل في الطاعة - 00:30:21ضَ

فاذا عمل كما قال جزاء بما كانوا يعملون بما كانوا يعملون. الباء هنا يعني السببية بها جزاء بما كان. وكان حقا علينا نصر المؤمنين حقه جعل الله عز وجل على نفسه - 00:30:40ضَ

هذا هو خلاصة المسألة قال ابن حجر وتمسك بعض المعتزلة بظاهره ولما استمسك لهم فيه مع قيام الاحتمال وقد تقدم في كتاب العلم عدة اجوبة غير هذه ومنها ان المراد بالحق هنا المتحقق الثابت او الجدير - 00:30:55ضَ

لان احسان الرب لمن لم يتخذ ربا سواه جدير في الحكمة الا يعذبه او المراد انه كالواجب في تحققه وتأكده او ذكر على سبيل المقابلة اه على كل هذه اجابة لكن الصواب ما يحتاج الى هذا نقول الله جعله هو الذي اوجبه على نفسه لانه حكم عدل - 00:31:14ضَ

والعبد اذا اطاعه الله هو المتفظل. ولكن العبد حتى في الطاعة ليس هو القادر على على ذلك بقدرته المستقلة لانه لا قدرة له مستقلة دون قدرة الله قال القرطبي وفي الحديث من الفوائد جواز ركوب اثنين على حمار - 00:31:38ضَ

اذا كان مطيقا ومر معنا انه يقال له عفير ويقال له يعفور هذا الحمار كما في الصحيحين قال وفيه تواضع النبي صلى الله عليه وسلم لانه ركب على الحمار واردف عليه - 00:32:01ضَ

وفيه فظل معاذ كونه يكون قريبا من النبي صلى الله عليه وسلم الى هذا الحد وفيه حسن ادبه في القول وفي العلم برده لما لم يحر بحقيقته الى علم الله ورسوله - 00:32:15ضَ

وقرب منزلته من النبي صلى الله عليه وسلم وفيه تكرار الكلام لتأكيده وتفهيمه عندنا فوائد واستفسار الشيخ تلميذه عن الحكم ليختبر ما عنده ويبين له ما يشكل عليه منهم هذا صحيح - 00:32:35ضَ

قال ابن حجر وقال ابن رجب في شرحه لاوائل البخاري الموجود من سرحل بن حاج بن رجب الى الجنائز الايمان وكذا من الصلاة الى الجنائز فمن هذه الجملة نفهم ان ابن حجر لم يقف الا على القطعة هذه. لان هذه اوائل البخاري - 00:32:56ضَ

قال ابن رجب في اوائل البخاري لشرحه لاوائل البخاري قال العلماء يؤخذ من منع معاذ من تبشير الناس لانه في رواية قال انس فاخبر بها لما قال له النبي صلى الله عليه وسلم لان هذا الحديث رواه ايضا عن ابن عباس عن معاذ ورواه انس عن معاذ - 00:33:21ضَ

فقال النبي صلى الله عليه وسلم معاذ الا اخبر الناس؟ قال لا تخبرهم فيتكئوا افلا ابشر الناس؟ قال لا تخبرهم فيتكلوا فقال انس فاخبر بها معاذ عند موتي تأثما اخبر بها قبل عند موتي تأثما ان يكون كتم العلم - 00:33:42ضَ

فاخبر به اهل العلم قال ابن رجب اه يؤخذ من منع معاذ من تبشير الناس لئلا يتكلوا ان احاديث الرخص لا تشاع يؤخذ منه ان حديث الرخص لا تشاع في عموم الناس - 00:34:01ضَ

لئلا يقصر فهمهم عن المراد بها وقد سمعها معاذ فلم يزدد الا اجتهادا في العمل وخشية لله عز وجل. واما لم واما فاما من لم يبلغ منزلته فلا يؤمن ان يقصر - 00:34:17ضَ

اتكالا على ظاهر هذا الخبر صحيح المرجئة لما ما الذي اوقعهم في الارجاء هو سماعهم لاحاديث الرجاء وحديث البشارات مثل هذه الاحاديث تغلبوا جانبا قال وقد عارضه ما تواتر من نصوص الكتاب والسنة ان بعض عصاة الموحدين يدخلون النار - 00:34:37ضَ

فعلى هذا فيجب الجمع بين الامرين وقد سلكوا في ذلك مسالك. الان هذا الحديث هذا الحديث ظاهره آآ ظاهرة انه انه بشارة انهم اذا وحدوا لا يعذبهم ويدخلهم الجنة وهناك حديث ان عصاة الموحدين يدخلون النار. كثير - 00:35:01ضَ

احاديث كثيرة والوعود على الذنوب كثيرة من فعل كذا اجتنبوا السبع الموبقات الى اخره كيف الجواب على هذا تعارض الجمع بين هذا ضد تعارض. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ لا تبشرهم فيتكلوا - 00:35:27ضَ

لانهم لا يفقهون الجمع بين هذه النصوص ليسوا فقهاء كمعاذ عند ذلك ها العلماء اخذوا في الجواب مسالك قاله قد سلكوا في ذلك مسالك. احدها قول الزهري قال الزهري ان هذه الرخصة كانت قبل نزول الفرائض والحدود - 00:35:43ضَ

يعني حدود الشريعة صورت هذا الشي يعني النظر الى ان التوحيد مدخل الجنة بمجرده قبل نزول الفرائض قال واستبعده غيره من ان النسخ لا يدخل الخبر هذا رد عليه وبان سماع معاذ لهذه كان متأخرا - 00:36:06ضَ

عن اكثر نزول الفرائض يعني معاذ بعد الهجرة لقاءه مع النبي صلى الله عليه وسلم والفرائض نزلت الصلاة في مكة شرعت ثم الجمعة لما اول ما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم ثم صيام في السنة - 00:36:31ضَ

الثانية من رمظان الثاني من الهجرة صيام رمظان والزكاة اذا اذا هي الفرائظ مشروعة معناها ثمان فيه النسخ اذا قلنا هذا نسخ والخبر لا يدخل النسخ اذا كلام الزهري هذا - 00:36:45ضَ

ما هو لذلك اه الذي ينبغي التعويل عليه وقيل هذا الثاني الجواب الثاني قيل لا نسخ بل هو على عمومه. لا نقول بالنسخ كما هو في قول الزهري بل نقول هو على عموم - 00:37:00ضَ

ولكنه ولكنه مقيد بشرائط كما ترتب الاحكام على اسبابها المقتضية المتوقفة على انتفاء موانع فاذا تكامل ذلك عمل المقتضى عمله يعني قالوا والى ذلك اشار وهب بن منبه بقوله آآ المتقدم في كتاب الجنائز في شرحه ان لا اله الا الله مفتاح الجنة - 00:37:15ضَ

قال ليس من مفتاح الا وله اسنان اذا المعنى اذ يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ليس المقصود به التوحيد بل المقصود به التعبد لله بالتوحيد يعني التعبد لله بالفرائض مع التوحيد - 00:37:44ضَ

لا يكفي التوحيد وحده لا يتحقق التوحيد بمجرد ترك الشرك بل لابد من الفرائض او الواجبات لله وحده لانه قال ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. وهذه فائدة فائدة العطف في قوله ولا يشرك به شيئا - 00:38:01ضَ

عبادة بالتوحيد مع مع ان لا يشرك بالله شيئا. هذا الجواب الثاني وهذا هذا من اقوى الاجوبة وقيل هذا الثالث المراد ترك دخول نار الشرك هذا يعني لان النار نار. نار للكفار الذين اهلها هم اهلها لا يخرجون منها - 00:38:20ضَ

ونار لعصاة الموحدين الذين يخرجون منها وتبقى لا ليس فيها احد فاذا قال بعض العلماء المراد ترك دخول نار الشرك لانه قال لا يعذبهم فلا يحشر مع المشركين هذا جواب ولكن الذي قبله اقوى - 00:38:43ضَ

وقيل هذا القول الرابع ترك وتعذيب جميع بدن الموحدين الا يعذبهم اي لا يعذبهم تعذيبا على كل بدنهم قال لان النار لا تحرق مواضع السجود وهذا ايضا جواب دون آآ الثاني - 00:39:02ضَ

قال وقيل هذا خامس ليس ذلك لكل من وحد وعبد. يعني هذا الوعد ان لا يعذبهم ليس على عمومه بل يخص بمن اخلص والاخلاص يقتضي تحقيق القلب بمعناها ولا يتصور حصول التحقيق مع الاصرار على المعصية - 00:39:22ضَ

لامتلاء القلب بمحبة الله تعالى وخشيته. فتنبعث الجوارح الى الطاعة وان تنكف عن المعصية. هذا كلام ابن رجب بالتلخيص لخصه ابن حجر الاخير هذا الاخير هذا الخامس شبيه بالثاني قول - 00:39:47ضَ

انه على عمومه لكنه مقيد بشرائط على عمومه ها لكنه مقيد بشراط فجعل القيود بشروط التحقيق العبادات تحقيق العبادات والثاني جعله قال ليس لكل جعله فيه خصوص خص بالعاملين خصه بالعاملين - 00:40:06ضَ

فمن العاملين من يكون مخلصا قلبه مخبت وصل به الامر الا انه يسارع في الخيرات ويدعو الله رغبا ورهبا وهم له خاشعون كما قال عز وجل انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعون رغبا وكانوا لنا خاشعين. على كل - 00:40:32ضَ

اقوى الاقوال هذا والثاني. قول انه اه مقيدة بشرئط وهي هذه الاعمال الطاعات وكذلك انها المقصود به من حقق التوحيد كاملا. حقق تحية امن وهذا هو الصحيح دلت عليه دلائل الكتاب والسنة - 00:40:50ضَ

نسأل الله تعالى ان يجعلنا من عباده المخلصين المتقين. وان يوفقنا لطاعته ومرضاته وان يختم لنا بخاتمة حسنة انه كريم والله اعلم صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:41:11ضَ

- 00:41:29ضَ