Transcription
شرح السنة للامام المزني. الدرس الحادي عشر. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين ولجميع المسلمين - 00:00:00ضَ
قال العلامة المزني رحمه الله تعالى الجنة والنار. واهل الجنة يومئذ في الجنة يتنعمون وبصنوف اللذات يتلذذون وللكرامة يحظرون وهم حينئذ الى ربهم ينظرون لا يمارون في النظر اليه ولا يشكون. ووجوههم بكرامته ناظرة واعينهم بفضله اليه ناظرة. في نعيم - 00:00:17ضَ
مقيم ولا يمسه فيها نصب وما هم منها بمخرجين. وكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين تقوا وعقبى الكافرين النار واهل الجحد كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون وفي النار يسترون. لبس ما قدمت لهم انفسهم ان سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون - 00:00:39ضَ
ولا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها. كذلك نجزي كل كفور الاية هلا ما شاء الله من الموحدين اخراجهم منها بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين - 00:00:59ضَ
صلى الله وسلم على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ذكرنا قبل الابيات التي هي رأيت الذنوب القلوب الصواب انها لابن المبارك استشهد بها كثيرا واسأل فضائل ما ذكر انه - 00:01:18ضَ
نظم ولكن يا له فضائل وعبادات يقول رحمه الله تعالى واهل الجنة يومئذ في الجنة يتنعمون وبصنوف اللذات يتلذذون وبافضل الكلام الكرامة يخبرون هكذا من عقيدة اهل السنة ان الجنة حق وان النار حق - 00:01:50ضَ
وان الجنة وعدها الله المتقين والنار اعدها الله للمجرمين الكافرين ذكر في حديث عبادة ابن الصامت قوله صلى الله عليه وسلم من شهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله - 00:02:24ضَ
وان عيسى عبد الله ورسوله الكلمة القاها الى مريم وروح منه وان الجنة حق والنار حق ادخله الله الجنة على ما كان من العمل يعتقد المؤمنون ان الجنة حق وانها - 00:02:51ضَ
اجار نعيم اعدها الله للمؤمنين ووعد اهلها ابي عظيم النعيم وعدهم الله باكمل النعيم وبافضل يتمنونه كما في قوله تعالى فيها ما يشتهون وقال وتلذ الاعين وهم يعني بما تراه - 00:03:19ضَ
وقال تعالى فيها ما تشتهي الانفس وتلذ الاعين وانتم يا خالدون. وقال الله تعالى الا تعلمون اسم ما اخفي له من قرة اعين. جزاء بما كانوا يعملون وقال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:59ضَ
الجنة فيها ما لا رأى عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وفي القرآن كثير من صفات الجنة في سورة النازعات في قوله تعالى اما من طغى اثر الحياة الدنيا - 00:04:21ضَ
فان الجحيم هي المأوى وامام من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى ذكر الجنة وانها المأوى وفي سورة اما قوله تعالى ان المتقين مفهز هدائك وعنابا - 00:04:53ضَ
الى اخر الايات وكذلك في سورة قبلها سورة المرسلات ان المتقين في ظلال وعيون فهو اطيب مما يشتهون وفي السورة التي قبلها قوله تعالى يا عيني يشرب بها عباد الله. يهجرنا تفجيرا - 00:05:14ضَ
ومن كان شره مستطيل ويطفئ من الطعام الله شر ذلك اليوم ولقاه نظرة وسرورا فجزاهم بما صبروا جنة وحريرا ونحو ذلك من وذكر في سورة الرحمن انها اربع جنان في قوله تعالى ولمن خاف مقام ربه جنتان - 00:05:45ضَ
لتجريان فيها من كل فاكهة زوجان متكئين بها على متكئين على فرش اذا سئلوا من دونهما جنتان مد هامتان زوجان ذكر هذه الجنان وبين ما فيها كل ذلك لاجل ان - 00:06:14ضَ
يشمر العباد وان يهتموا بطلبها. وان يعملوا الاعمال الصالحة التي تؤهلهم ان يكونوا من اهل هذا الثواب. ويحظوا اه بهذا الاجر العظيم. وكذلك اعتقد اهل السنة انها موجودة الان وينكر ذلك بعض المبتدعة - 00:06:43ضَ
ويقولون لا فائدة في بقائها بل الله ينشئها في الاخرة لقد جاء ما يدل على وجودها قال تعالى وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض. اعدت للمتقين ذكر ان - 00:07:13ضَ
يا بابا الكفار قالوا يزعم محمد ان الجنة اعد عرضها السماوات والارض فاين النار فقال النبي صلى الله عليه وسلم سبحان الله اين الليل اذا جاء النهار يعني انا واسع - 00:07:40ضَ
يسع لما لا يحيط به الا الله سبحانه وتعالى وقال تعالى سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض. اعدت للذين امنوا اعدت يعني هيئت اي انها معدة كاملة - 00:08:07ضَ
وكامل نعيمها اذا سمع الاتقياء صفتها سارعوا وتسابقوا اليها يتسابقون بصالح الاعمال يقول ها هنا اهل الجنة يومئذ يعني في الاخرة في الجنة يتنعمون كما في قوله تعالى ان اصحاب الجنة اليوم في سبل فاكهون - 00:08:35ضَ
يعني يشتغلون بكل ما يتنعمون به اهكذا هم وازواجهم في ظلال على الارائك متكئون ذكر الله تعالى صفاته كثير من السور ومنها سورة هل اتاك حديث الغاشية في قوله في جنة عالية - 00:09:10ضَ
لا تسمع فيها باغية. الى اخرها. ففي سورة الحاقة في جنة عالية. قطوفها دانية ونحو ذلك ذكرها يهدوا اهل الايمان واهل التصديق. على التشمير وعلى الجد والاجتهاد حتى يحصلوا على ذلك النعيم وبصنوف اللذات - 00:09:41ضَ
يتلذذون جميع المشتهيات في ظل يا ممدود في قوله تعالى سدر مخبود وطلح منبوذ وظل ممدود الى اخره وفي قوله تعالى في جنات النعيم يعني السابقون السابقون اولئك المقربون في جنات النعيم - 00:10:15ضَ
الى قوله يطوف عليهم ولدان مخلدون اه باكواب وابارك وكأس من معين هكذا الحبر معناه الاكرام في قوله تعالى نعم الذين امنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحضرون يعني ينعمون - 00:10:51ضَ
الحبرة هي النعيم كرامة الله وفي غاية الحمرة التي هي النعيم يقول رحمه الله فهم حينئذ الى ربهم ينظرون لا يؤمرون في النظر اليه ولا يشكون فوجههم بكرامته ناظرة واعينهم بفضله - 00:11:23ضَ
اليه ناظرة في نعيم دائم مقيم. دائم السوء بها نصب وما هو منها بمخرجين اكره دائما وظلها تلك عقبى الذين اتقوا عقب الكافرين النار وهكذا ذكر ها هنا نظر اهل الجنة الى ربهم - 00:11:55ضَ
الى ربهم ينظرون وهي مسألة كبيرة مسألة مهمة اثبات رؤية المؤمنين لربهم في الاخرة وقد كثر الكلام حولها المعتزلة ينكرونها بتاتا وكذلك من هو على نهجهم في هذه الازمنة مثل الطائفة الاباضية - 00:12:21ضَ
فانهم يبالغون في انكار الرؤيا ويشددون على من اثبتها اهكذا كان هناك من المشايخ الذين هم من اهل الخير عالما كان اصله من سوريا ثم جاء الى المملكة ثم ذهب الى قطر - 00:12:55ضَ
القى محاضرة قوية في اثبات الرؤية فلما القاها سجلت وانتشرت اسمها عبد الرحيم الطحان وفقه الله لما سجلت واذا بها الادلة القوية واذا بها الاثباتات ولكن امتعظ اهل الايمان وبالاخص مفتيهم - 00:13:28ضَ
الذي هو احمد ابن حمد الخليلي غضب اشد الغضب ورد عليه بمحاضرة تشدد بها على من يثبت الرؤيا ما بالغ في ذلك ثم ان تلاميذه نسخ تلك المحاضرة له والتي فيها خرافات وفيها تأويلات بعيدة - 00:14:03ضَ
ولما نسخوها طبعت ونشرت في كتاب اسمه ان سخط القناع اهكذا تأولوا فيها هذه الادلة وابعدوا فيها التأويل لاجل الا يرد عليهم اعتقادهم ما يشوش عليهم ويكدر على تلاميذهم وهم يعتقدونه - 00:14:36ضَ
كان هذا دليلا على ان لكل مبتدع او بدعة بقايا الاشرار لم ينقطعوا لهم بكايا ينكرون هذه الصفات التي بها كرامات وفيها فضائل ينكرونها اشد الانكار صدر له اولا كتاب - 00:15:10ضَ
ذكر فيه اه معتقدهم وشدد فيه على اهل السنة الذين يثبتون هذه الصفات والذين يذكرون دلالاتها يثبتونها ومن ذلك اثبات الصفات فسماه الحق الدامخ بنظره انه اعدام ما خرج جنى ودمغ اذلتنا في نظره - 00:15:43ضَ
تكلم فيه اولا على صفة الرؤية وبالغ في تأويل الايات الايات التي فيها اثبات الرؤيا وركز على كونيتان لا تدركه الابصار وجعل كدليل لهم من هذا الابن لاهل السنة ورد عليه بعض المشائخ - 00:16:24ضَ
وان يبالي بالرد اهل السنة يثبتون هذا الكرامة التي هي ان الله تعالى يرى في الاخرة. وانه يتجلى لعباده في الجنة كما يشاء. وان ذلك من اكبر نعيم اهل الجنة - 00:16:55ضَ
ومن افضل ما يتلذذون به اذا نظروا الى ربهم نسوا ما هم فيه اه من النعيم وما هو فيه من انواع الكرامة ولم يزالوا ينظرون اليها حتى عنهم اه كما يشاء - 00:17:19ضَ
تكلم على المسألة ابن القيم رحمه الله في كتابه هادي الاروع استدل بسبع ايات استدل قصة موسى لما كان ربي ارني انظر اليك فان الله تعالى ما انكر عليه بل قال الانتراني ولكن انظر الى الجبل. فان استقر مكانه فسوف تراني. فلما تجلى ربه للجبل - 00:17:41ضَ
ذكر دلالتها من عدة وجوه ثم انه قال كيف يكون هؤلاء المؤولون اعلم بالله تعالى من موسى الذي هو كليم الله لا شك ان من زعم انه افضل من موسى - 00:18:16ضَ
وجهل موسى وقال ان موسى حشوي او ان موسى مشبه فانه اظل من حمار اهله استدل ايضا باية الاية التي يستدلون بها لا تدركوه الابصار وقال ان هذا دليل على الرؤية اي متى رأته فانها لا تدركه والادراك زائد على الرؤيا - 00:18:40ضَ
ولهذا سئل ابن عباس عن هذه الاية فقال الست ترى القمر؟ قال نعم كن له قال لا ما اراه كله قال فذلك الادراك. يعني نحن نرى القمر ولكن هل ندرك ما هي - 00:19:07ضَ
من اي شيء هذا القمر؟ هل هو من زجاج؟ هل هو من حجارة؟ هل هو من خشب؟ هل هو من اي شيء هذا هو الادراك يعني اذا رأوا ربهم فانهم لا يدركون ماهيته كما يشاء - 00:19:29ضَ
كيف يرونه اه من غير ادراك الادراك وهو الاحاطة وعلى ذلك ادلة ابن القيم عند هذه الاية الاية الثالثة قوله تعالى كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون واول من اشتد بها الشافعي وقال - 00:19:50ضَ
اذا كان الكفار محجوبين عن رؤية الله فانهم فان المؤمنين غير محجوبين لو كان الحجاب ها عاما لم يكن هناك فرق بين الصفان وبين غيرهم الاية الرابعة قوله تعالى الذين احسنوا الحسنى وزيادة فسرها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:20:15ضَ
بانها الرؤية حسنى الجنة وزيادة رؤية الله. الاية الخامسة قوله تعالى لهم يا ما يشاؤنا ولدينا مزيد. بين ان المزيد هو رؤية الله تعالى انه يرى كما يشاء الاية السادسة ايات اللقاء - 00:20:44ضَ
التي فيها لقاء الله كقوله قال الذين يظنون انهم لا ربهم الذين يظنون انهم ملاقوا الله. وقال اتعرف العرب الا انه الرؤية ونظر في ذلك الشعراء لغز الاغزل يقول فيه - 00:21:11ضَ
يصف شيئا فيقول يعني صاحب الامل الدهر صحبته يسعى لنفع يشقى لنفسه ويسعى سعي مجتهدي. لم القه متصاحبنا ركعتين عليه تركنا فرقة ابدي لم القه يعني ما رأيته منذ ان تصاحبنا - 00:21:42ضَ
فمنذ ان وقعت عليه عيني افترقنا فاطلق اللقاء على الرؤية لم القه يعني ما رأيته كذلك الاية السابعة وهي اشرفها اية القيامة انهم قوله تعالى تحبون العجلة وتذرون الاخرة وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة - 00:22:13ضَ
فانها صريحة اي اذا جعلت على ظاهرها وقد سلك فيها المتأولون مسالك بعيدة اكثرهم يقولون الى ربها يعني الى نعيم ربها الى ثواب ربها ناظرة واشباه ذلك ثم ان ابن القيم اورد الاحاديث - 00:22:52ضَ
قد وصلت الى رواية اكثر من عشرين صحابية يا طويلة او قصيرة اشهرها حديث ابي هريرة اننا سنتابع يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال هل تضارون في رؤية الشمس صحو - 00:23:23ضَ
اشهد انها سهام قالوا لا. هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر؟ قالوا لا. قال فانكم ترونه كذلك وكذلك حديث جرير وهو اصرحها انكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر - 00:23:44ضَ
تذكر ان الذين رواه عن قيس رواه عن جرير رواه عن جرير راويان ثم السهر ورواه عن قيس ابن ابي حزم اكثر من مائتي راوي كلهم اقروه هؤلاء كلهم مشبهات وكلهم حشوية - 00:24:10ضَ
الحاصل انه اطال في ذلك باثبات هذه الرؤيا وتبعه الحافظ الحكمي في كتابه معارج القبول في شرح سلم الوصول ذكر الادلة من الايات ومن الاحاديث وتوسع في ذلك يا مقتديا بابن القيم رحمه الله - 00:24:46ضَ
وهكذا دائما اهل السنة يتوسعون في الرد على على المعطلة اه المزني هنا رحمه الله يقول الى ربهم ينظرون اخذا من الاية الى ربها ناظرة. لا يمارون في النظر اليه - 00:25:17ضَ
اخذه من الحديث وقوله لا تضارون في رؤيته لا تتألمون في رؤيته او لا تشأتون في رؤيته ومعنى قوله ولا يشكون اي لا يشكون انهم ينظرون الى ربه توجههم بكرامته ناظرة - 00:25:44ضَ
النظرة بالظاد ايه البهاء والسرور والبهجة ومعنى قوله تعالى ولقاهم نظرة وسرورا. اي نظارة ونورا اي في وجوههم وجوه يومئذ ناظرة اي اي مثل قوله تعالى وجوه يومئذ مسفرة كبرت هذه الايات ونهوها على هؤلاء المؤطلة - 00:26:09ضَ
ثم يقول اعينهم بفضله اليه ناظرة يعني تنظر اليه كما يشاء اذا شاء جاء في بعض الاحاديث انهم ينظرون اليه كل جمعة وان ذلك اليوم يسمى يوم المزيد خائفين مثل يوم الجمعة من كل اسبوع - 00:26:46ضَ
انهم يجتمعون وينظرون اليه على ما يشاء ذكر ان الانبياء على منابر من نور على منابر وعلى سرر وبقية الخلق على كثر على كتب من زبرجاد ومن ومن زبرجد وجوهر وريحان لا يرون ان اهل اهل المنابر افضل - 00:27:16ضَ
منهم كلهم يتجلى لهم ربهم ان ينظروا اليه بعيدهم وقريبهم ولو كان بعضهم بعيدا يعني قد يكون بين بعضهم وبعضهم مسيرة خمس مئة سنة او نحو ذلك لان الجنة لا يقدر قدرها الا الله تعالى - 00:27:53ضَ
ذكر الادلة قوله تعالى لا يمسهم بها نصاب وما هم منها بمخرجهم هكذا النصب والتعب لا يناله فيها مشقة ولا تعب ابلهم في اعظم راحة وفي اعظم نعيم وفي غاية السرور - 00:28:23ضَ
هكذا يعتقد اهل السنة يقول يقول هذا وظلها يعني ظلها الا يتخلص قال تعالى وظل ممدود جاء في حديث ان في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مئة عام الجنة كلها ظل - 00:28:54ضَ
ليس فيها شمس قال تعالى الا يرون بها شمسا ولا زمهريرة. الشمس فيها حرارة والزمهرير هو البرودة شدة البرد هكذا يكون نعيمهم ذكر عن الامام احمد رحمه الله انه خرج مرة - 00:29:32ضَ
عباد طلوع الفجر وبعد الاسفار وقبل ان تطلع الشمس ولكن بعد ما اسفروا فقال لمن معه هكذا نهار الجنة يعني هكذا وقتها انه ليس فيه ظلمة وليس فيه شمس اخذا من هذه الاية لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا. فليس فيها ظلمة - 00:30:04ضَ
الظلمة في الليل فيها الانوار الواضحة وليس بها حر وليس بها برد على ما جاء في هذه اي تعب وما هو منها بمخرجين اكلوا دائم اي مأكلها في قول الله تعالى - 00:30:35ضَ
في قوله سبحانه وتعالى لما ذكر قطرها ثانية يعني جميع ما يشتهيها وقال تعالى ولهم طير مما يشتهون وامددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون وظلها دائم. اه تلك عقبى الذين اتقوا - 00:31:05ضَ
اي عاقبتهم وجزاؤهم وعقبى الكافرين النار. اهذا جزاء هؤلاء وهؤلاء اهل جهل الذين هم اهل النار هؤلاء قال الله في حقهم وانا على قلوبهم ما كانوا يكسبون كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون - 00:31:31ضَ
هكذا عن ربهم يومئذ لمحجوبون فجعل عقوبتهم انهم محجوبون عن ربهم ولو كان المؤمنون يا محجوبين ايضا اينما كان هناك فرق بين الاتقياء وغيرهم الاذكياء ليسوا محجوبين الكفار من عذابهم الحجاب انهم محجوبون عن الله سبحانه وتعالى - 00:32:00ضَ
وفي النار يسجنون يعني يعذبون ذكر الله وكانوا الى الجحيم سعرت اه دليل على انهم يعذبون في النار يسكرون لبئس ما قدمت لهم انفسهم يعني اعمالهم السيئات التي قدموها عند الله ان سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون - 00:32:40ضَ
هذا عذاب اهل النار سخط الله جاء في بعض الاثار ان الله تعالى يقول اذا اطعت رضيت واذا رضيت باركت وليس لبركة نهاية. واذا اوصيت غضبت واذا غضبت لعنت ولعنت - 00:33:16ضَ
جئت ابلغ السابعة من الولد ها هنا يقول اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون يتمنون الموت ذكر الله ذلك عنهم والذين كفروا له نار جهنم - 00:33:41ضَ
يا اخوانهم ليموتوا يعني يتمنون الموت لا يخفى عليهم يموت ويسترخون يتمنون الموت ويقولون يا مالك اللي يقضي علينا ربك حتى نستريح ذكر الله انهم لا يموت فيها ولا يحيى اي لا - 00:34:08ضَ
طيبة يكون فيها لذات نعيم. ولا يموت حتى يستريح هكذا يا ايها يقول لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفى عنهم من عذابها لقول الله تعالى كلما خبت زدناهم سعيرا يعني كلما خمدت قليلا - 00:34:35ضَ
عزدناهم اخبر بقوله وكلها الناس والحجارة تشتعل بالناس وتشتعل بالحجارة. الحجارة كانها حطب والكفار حطب في قوله واما القاسطون اذا كانوا لجهنم حطبا بهم كما تؤكد نار الدنيا بالحطب وما اشبهه - 00:35:12ضَ
اهكذا ذكر الله تعالى من عذابهم وانهم اينادون في بعض المواعظ انهم في نار حرها شديد احرها شديد وقعرها بعيد وعذاب اهلها في مزيد عذابهم ابدا في مزيد ولباسهم القطران والحديد - 00:35:44ضَ
وشرابهم المهلو الصديد هكذا عذابهم اخذا اي من عموم الادلة يقول هكذا عذاب هؤلاء وهكذا نعيم هؤلاء ما شاء الله تعالى من الموحدين اخرجه منها اعتقدوا اهل السنة المؤهدين يخرجهم الله - 00:36:21ضَ
يخرجهم من النار برحمة ارحم الراحمين او بشفاعة الشافعين اذا شاء الله تعالى المؤمن يعمل الصالحات ليكون ذلك السبب في تحقيق او في قوة رجائه لثواب الله سبحانه وتعالى والله اعلم - 00:36:54ضَ