شرح كتاب الصيام من بلوغ المرام - الشرح الثاني - الشيخ سعد بن شايم الحضيري
شرح كتاب الصيام من بلوغ المرام (5) الشرح الثاني - الشيخ سعد بن شايم الحضيري
Transcription
واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى آله واصحابه وسلم تسليما كبيرة درسنا اليوم في بلوغ المرام في باب - 00:00:00ضَ
وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين يقول الامام الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في كتابه بلوغ المرام باب صوم التطوع وما نهي عن صومه عن ابي قتادة الانصاري رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة - 00:00:17ضَ
وقال يكفر السنة الماضية والباقية وسئل عن صوم يوم عاشوراء فقال يكفر السنة الماضية وسئل عن صوم يوم الاثنين فقال ذلك يوم ولدت وبعثت فيه وانزل علي فيه. رواه مسلم - 00:00:52ضَ
وعن ابي ايوب الانصاري رظي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صام رمظان ثم اتبعه ثم اتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر. رواه مسلم - 00:01:13ضَ
وعن ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله الا باعد الله بذلك اليوم عن وجهه النار سبعين خريفا. متفق عليه - 00:01:30ضَ
لفظ لمسلم وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط الا رمضان. وما رأيته في شهر - 00:01:46ضَ
اكثر منه صياما في شعبان متفق عليه واللفظ بمسلم وعن ابي ذر رضي الله تعالى عنه قال امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نصوم من الشهر ثلاثة ايام ثلاثة عشر - 00:02:08ضَ
عشرة واربع عشرة وخمس عشرة رواه النسائي والترمذي وصححه ابن حبان هذه الاحاديث التي اوردها في حكم وفي فضل ايام وصيام هو في التطور ثم بعدها اورد الصوم المنهي عنه - 00:02:24ضَ
وصوم التطوع فضيلته جاءت في الاحاديث التي ذكرت هنا وغيرها من الاحاديث وهي مكملة لنقصي الصيام صوم التطوع يكمل فيه النقص العارض لصوم الفرض صلاة النافلة فان العبد يوم القيامة يقال انظروا هل لعبدي من تطوع - 00:02:53ضَ
الحديث الاول في مجموعة ايام تستحق صيامها صيامها والحديث الذي اورده الحافظ في صحيح مسلم اورده بتقديم وتأخير كانه رحمه الله كتبه من حفظه وهذه يعني اشياء تظهر في هذا الكتاب انه بعض الاحاديث - 00:03:38ضَ
يريدها بالمعنى وهو باختصار او التقديم او التأخير قال العلماء لانه رحمه الله اما ان يكون كتبها بحفظه او نقلها من بعض المجاميع التي صار فيها شيء من ذلك. فهذا الحديث لو رجعوا بلفظ - 00:04:09ضَ
عن ابي قتادة الانصاري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة قال يكفر السنة الماضية والباقية وسئل عن صيام يوم عاشوراء قال يكفر السنة الماضية - 00:04:32ضَ
سئل عن صوم يوم الاثنين قال ذاك يوم ولدت فيه وبعثت فيه وانزل علي فيه لفظ اللفظ الذي في صحيح مسلم انه ذكر صيام الاثنين قبلها عرفة وعاشوراء ففيه قد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الاثنين - 00:04:49ضَ
قال ذاك يوم ولدت فيه ويوم بعثت فيه او انزل علي فيه فقال صوموا يوم ثلاثة ثلاثة ايام ثلاثة قال صوم ثلاثة من كل شهر ورمضان الى رمضان صوم الدهر - 00:05:15ضَ
قال وسئل عن صوم عرفة فقال يكفر السنة الماضية والباقية قال وسئل عن صوم عاشوراء صوم يوم عاشوراء وقال يكفر السنة الماضية هذا الحديث استدل به العلماء على استحباب صوم يوم الاثنين - 00:05:36ضَ
على فضل هذا اليوم الصيام وحديث استحباب صوم يوم الاثنين كما ترون في صحيح مسلم واما صوم الخميس رواه النسائي واحمد من حديث اسامة ابن زيد رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله يوم الاثنين - 00:06:02ضَ
ويوم الخميس قال ذلك يومان تعرض فيهما الاعمال على رب العالمين واحب ان يعرض عملي وانا صائم وكان يكثر من صيام الاثنين والخميس ومن فوائد هذا الحديث فضل صوم يوم عرفة - 00:06:28ضَ
وان فظله عظيم جدا حتى انه يكفر ذنوب سنتين ذنوب سنة ماضية سنة قابلة واستحباب صومه قال العلماء يستحب لغير الحاج اما الحاج المشروع في حقه الفطر وهل يكره او يحرم - 00:06:54ضَ
او يباح والقول الرابع الاستحباب جميع العلماء من قال يستحب حتى للحاج ومنهم من قال يباح لان لو كان مستحبا لصامه النبي صلى الله عليه وسلم لانه يوم عرفة في عرفة - 00:07:34ضَ
اختلف اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هل هو صائم ام لا؟ لانهم اذا رأوه لم يطعم كما في حديث ابن عباس في الصحيح قال كما ارى اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيه هل كان صائما ام لا - 00:08:02ضَ
فارسلت ام الفضل اليه بقدح لبن. ام الفضل هي ام ابن عباس فضل ابن عباس تناولته اللبن فاخذه وشرب وهو على ناقته فعلموا انه كان مفطرا وجاء في حديث في مسند الامام احمد - 00:08:19ضَ
النهي عن صومه لكن في اسناده ضعف. واخذ به بعض العلماء قالوا بعضهم قال كراهة وبعضهم قال التحريم لكن الظاهر والله اعلم انه لا يكره ولا يحرم لكن يقال لا يستحب - 00:08:42ضَ
وان الحديث الذي فيه النهي ضعيف وهكذا كانت سنة النبي صلى الله عليه وسلم انه لا يصومه وهو حاج ولا اصحاب واما غير الحاج فيستحب له مطلقا سواء كان مقيما او مسافرا - 00:09:02ضَ
ان الانسان يكون مسافرا يوم عرفة يعني هذا اليوم يكفر السنة الماضية والقابلة ولا يقضى لانها سنة فات محلها الزماني فلا تقضى حتى ولو صادف انه معذور كمريض او امرأة حائض - 00:09:30ضَ
لا يقضى هذا اليوم لكن من كان معذورا وآآ من عادته ان يصوم ولولا العذر لصام ومن همته الصوم كتب له اجر الصوم لقول النبي صلى الله عليه وسلم من هم بحسنة فلم يعملها - 00:10:01ضَ
كتبت له حسنة فيكتب له اجرها وقال النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم اذا مرض العبد او سافر كتب له عمله مقيما صحيح يعني كما لو كان مقيما صحيحا من اعتاد ان يصلي - 00:10:30ضَ
ويصوم فمرظ ما استطاع يصلي الضحى ويصلي الليل فمرض كتب له اجر كأنه فمثله من عرظ له ما يمنعه وهو معتاد عليه وله نية صيامي لكن عرض له ذلك في كتب له الاجر - 00:10:56ضَ
يكرم له الاجر وهنا يكفر السنة الماضية وفي وفي عاشوراء قال يكفر السنة الماضية وهذه القابلة والماظية قال بعض العلماء انه الذنوب السنة القابلة الماضية واضح انه يمحوها. لان التكفير هو التغطية والستر - 00:11:20ضَ
لكن يقابله كيف وهي لم تقع الذنوب قال بعض العلماء تقع مكفرة مكسرة مثل اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. اهل بدر وعلى هذا يحمل حديث من صام رمظان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر - 00:11:55ضَ
الزيادة التي في مسند الامام احمد مستخرجة بعوانة وغيرهم بسند حسن قال منهم من تقع ايش مكفرة او قالوا يوفق للعصمة يوفق العصمة بمعنى انه لا يقع في الذنوب واما انها تقع مكفرة فهذا له دلائل - 00:12:21ضَ
لماذا؟ مثلا قوله تبارك ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتهم لان العلماء قالوا يكفر السنة الماضية في السنة قابلة قالوا هذا في الصغائر ذنوب الصلاة لان الكبائر لابد فيها من توبة - 00:13:05ضَ
هذا قول جمهور العلماء جمهور العلماء فاذا الصغائر جاءت الادلة ما يدل على انها يمحوها اجتناب الكبائر ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عن المكفر عنكم سيئاتكم يعني لو وقعتم السيئات - 00:13:40ضَ
تغفر لكم بسبب اجتنابكم للكبائر ثانيا قوله عز وجل اقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات صيام عرفة حسنة عظيمة تذهب السيئة. يعني اذا وقعت السيئة - 00:13:58ضَ
تغفر له يغفر له لهذا الفضل قول النبي صلى الله عليه وسلم الجمعة الى الجمعة مكفرات لما بينهن ورمضان والى رمضان مكفرات لما بينهم والصلاة الى الصلاة مكفرات لما بينهن اذا اجتنبت - 00:14:25ضَ
الكبائر. فاذا اذا عمل هذه الطاعات يغفر الله له ما يقع منه من سيئات صغائر لانه قال في الحديث اذا اجتنبت فمثله هذا فضيلة هذا اليوم يوم واضح هذا يؤيد القول بان المراد ايش - 00:14:50ضَ
انها اذا وقعت اما قول بانه يوفق لان ترك المعاصي فهذا بعيد لانه ليس عليه دليل والعصمة لا تكون لكل من صام عرفة او كذا واختلف العلماء في عصمة الانبياء من الصغار - 00:15:23ضَ
فكيف بغيرهم فاذا المعنى انها اذا وقع في ذنب يغفر له هذه الشواهد تدل عليه بعض العلماء قضية المهام هل تكفر الصغائر من الكبائر قلنا لكم الجمهور يقولون انها ايش - 00:15:57ضَ
اما الكبائر فلابد لها من توبة وذهب بعض اهل العلم الى انها يكفر حتى الكبائر وعلى مذهب بن حزم. نصره شيخ الاسلام ابن تيمية الفتاوى الجيل السابع وذكره ابن المنذر في قيام ليلة القدر - 00:16:24ضَ
وهل يرى انه عام في جميع ما جاء في الحديث او يخصه في قيام ليلة القدر بعض العلماء يرى انها ونصره ايضا ابن ابن حجر في فتح الباري يقوي يقوي هذا القول - 00:16:59ضَ
الظاهر والله اعلم انه انه قد يقع يغفر بعض الكبائر اذا لم يكن من المصر عليها وهذا الكلام في عدم التوبة يعني لم يتب كبيرة ولم يتب منها لو فعل صغائر ولم يتب منها. اما اذا تاب فالتوبة وحدها كافية - 00:17:25ضَ
مغفرة الذنب قال في المنتهى وشرحه الشيخ منصور البهوتي بان صاحب المنتهى نقل كلام النبوي هو صاحب الفروع نقلوا كلام النووي وهو كلام مهم مفيد والنووي من الشافعية لكنه وافق اصول المذهب هنا فنقله - 00:17:54ضَ
قالوا قال النووي في شرح المسلم نقلا عن العلماء المراد كفارة الصغائر يكفر الصبايا فان لم تكن له صغائر. وهدي التخفيف من الكبائر خروجيا التخريب من الكبائر فان لم تكن له كبائر - 00:18:31ضَ
ها رفع له درجات قال واقتصر عليه في الفروع والمبدع وغيرهما لان قد يوجد شخص ولي من اولياء الله مجتنب الكبائر والصغائر او يتوب منها اذا وقعت فماذا يكون ما هي فضيلة هذا الشهر الصيام بالنسبة له؟ رفع الدرجات - 00:18:59ضَ
رفع الدرجات فهي لانه قد يقول قائل كيف ما له صغائر وعنده كبائر كيف تكون هذا قد يكون الانسان مبتلى ذنب من الكبائر ويتورع عن بقية الامور مثل ايش الغيبة - 00:19:30ضَ
الكبائر مبتلى بها. فهذا عنده كبيرة وقد يكون متورعا عن بقية الذنوب لانه يتأول في الغيبة يقول لك انا تحذير من كذا وتحذير من اصحاب البدع وتحذير من كذا وتحذير - 00:19:54ضَ
يسبق بلسانه يظن انه نصيب ولا يتوب لانه يظن انه محسن فهذا يرجى له ان الله يغفر له بهذه الطاعات ايضا من فوائد هذا الحديث فضل يوم صيام يوم عاشوراء. والمقصود بعاشوراء - 00:20:17ضَ
هو اليوم العاشر من شهر المحرم وفي صحيح البخاري ومسلم عن ابن عباس انه قال ما علمت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يوما يطلب فضله على الايام الا هذا اليوم - 00:20:48ضَ
ولا شهرا الا هذا الشهر يعني رمضان يعني تخصيص دائما يواظب عليه صيام عاشوراء وعن جابر بن سمرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بصيام يوم عاشوراء ويحثنا عليه - 00:21:12ضَ
ويتعاهدون عليه. رواه مسلم يعني يحس اذا جاء هذا اليوم يأتي يوم الخميس يأتي يوم اثنين ما يحثهم كل اسبوع بين لهم الفضيلة يأتي عرفة بين لهم فضيلته مرة واحدة او مرتين اما انه يتعاهدهم كل ما تدور السنة - 00:21:36ضَ
وذاك في عاشوراء كل ما تدور السنة يتعاهدون به حتى قال الحنفية وشيخ الاسلام ابن تيمية انه كان واجبا قبل حرب رمضان ونسخ بصوم بفرض رمضان الجمهور انه من يوم من اول ما فرض فرض استحبابا - 00:22:01ضَ
لكنه كان صياما مؤكدا استحبابا مؤكدا كيف يصام رمظان؟ الافضل عاشوراء الافضل ان يجمع بين تاسوعاء والعاشوراء لماذا؟ مخالفة لليهود لانهم يفردونه بالصوم فامر النبي صلى الله عليه وسلم بمخالفتهم - 00:22:24ضَ
يستحب ان يصوم التاسع والعاشر اللي ما في صحيح مسلم عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما صام عاشوراء وامر بصيامه يعني في السنة الاخيرة صام امر بالصيام من اول ما هاجر صلى الله عليه وسلم - 00:22:55ضَ
ومكث في مكة في المدينة عشرة سنين السنة الاخيرة التاسعة لما صامه وامر بصيامه يعني كل سنة يأمر بصيامه قالوا يا رسول الله انه يوم تعظمه اليهود والنصارى الا يعلم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك - 00:23:16ضَ
يعلم وهو من اول يوم سأل اليهود عنه وقال ذاك يوم نجى الله فيه موسى فنحن نصوم فصابه موسى شكرا فنحن نصومه قال نحن اولى بموسى منكم وصوم عاشوراء مشروع قبل ذلك - 00:23:39ضَ
قديمة لكنه صادف تنجية موسى في ذلك اليوم وامر بصيامه وصامه ذلك ما يريده الله عز وجل لان العرب ولان قريشا كما في الصحيحين من حديث عائشة حديث جابر كانت تصوم عاشوراء - 00:24:07ضَ
وصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية يعني قبل الاسلام تصوموا قريش الجاهلية من اين جاءهم هذا الصوم بقية ملة ابراهيم ما بقي ففي هذه السنة التاسعة كأنهم رأوا ذلك موافقا - 00:24:41ضَ
اليهود وكان اليهود اصبحوا يفرحون به هناك فقالوا يا رسول الله هذا يوافق اليهود يعلمه اليهود فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا كان العام المقبل ان شاء الله صمنا اليوم التاسع - 00:25:11ضَ
هذا الكلام قاله لهم لما مضى التاسع وما بقي غدا الا العاشر فامرهم فاعترضوا بهذا الاعتراض الاعتراض العلمي الادبي اعتراض التمنع لانهم علي عرفوا من هديه وشريعته صلى الله عليه وسلم - 00:25:26ضَ
الامر بمخالفة اهل الكتاب فنظروا واذا بهذا الشيء الذي يفعلونه يوافق ما يعظم اهل الكتاب فقال نخالفهم فاذا قال ان شاء الله صمنا التاسع قال فلم يأتي العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:25:47ضَ
من العام المقبل هو متى توفي؟ في اول السنة الحادية عشرة. فيكون هذا كان في السنة العاشرة صلى الله عليه وسلم حج في السانحة العاشرة ورجع ومات في ربيع من السنة الحادية عشر - 00:26:17ضَ
ربيع الاول من السنة الحادية الشهر الثالث تكون السنة التي فيها قال لهم ذلك هي السنة العاشرة قال لهم اني كان العام المقبل ان شاء الله صمنا اليوم التاسع يعني مع الحاشر - 00:26:38ضَ
ليس افرادا في رواية قال لئن لئن بقيت الى قابل لأصومن التاسع ان بقيت الى قابل لاصومن التاسع في مصنف عبد الرزاق الطحاوي في شرح معاني البيهقي في السنن صحيح عن ابن عباس انه قال صوموا التاسع والعاشر خالفوا اليهود - 00:27:00ضَ
خالفوا اليوم صوموا التاسع والعاشر وما يروى عن ابن عباس انه عاشوراء هو تاسوعاء هذا غير صحيح. لان بعض الناس فهم عن ابن عباس يرى ان عاشوراء هو هذا غير صحيح. ابن عباس صح عنه انه قال صوموا التاسع والعاشر - 00:27:37ضَ
طيب هناك حديث صوموا يوما قبله او يوما بعده عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا غير هذا غير صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم غير صحيح. الصحيح عن ابن عباس - 00:28:03ضَ
اصوم التاسع والعاشر. خالفوا اليهود التاسع يوما قبله او يوما بعده هذا ضعيف كذلك رواية تصوم يوما قبله ويوما بعده. هذه ايضا لا اصل لها من بعض النساخ انتشرت في بعض الكتب - 00:28:18ضَ
اما رواية يوما قبله ويوما بعده التي في المسند صحاب خزيمة ففيه ضعف. في محمد ابن الينا ضعيف وفي اسناده طيب يبقى يبقى افراد العاشر لو شخص لو ان شخصا قال ابني لا اريد ان اصوم يوما قبله اريد الحياة - 00:28:44ضَ
هل يجوز منهم من قد يكره ان لحاجة كيف حاجة شخص لا يستطيع لا يتحمل الصيام فيه مرض وفيه شيء او شخص مسافر هذه الحالات او شخص ما انتبه الا - 00:29:04ضَ
وقد مضى التاسع ما انتبه الا وقد مضى التاسع في هذه الحالة يصح ان يفرد عاشوراء ولا كراهة لارتفاع الكراهة بسبب الحاجة ومنهم من قال لا. هذا مذهب ابن عباس - 00:29:34ضَ
الذي فيه الكراهة لانه تحبه وهو مذهب الامام احمد وقال بعض العلماء لا لا يكره لقاءات غير مكروه لكن الافضل ان يصوم يوما قبله وهذا قول الاكثرين من العلماء الافراد غير مكروه - 00:29:55ضَ
طيب اذا اشتبه عليه الهلال شك الناس دخول شهر المحرم سيصبح عاشوراء محتملا انه التاسع او العاشر او العكس يحتمل مع العاشر او الحادي عشر فماذا يصنع قال الامام احمد يحتاط - 00:30:20ضَ
فان كان الاشتباه هل هو تسعة او عشرة؟ يصوم واذا كان الاشتباه انه العاشر او التاسع الحادي عشر يصوم والعاشر وان كان الاشتباه في اكثر من ذلك آآ لاجل ان يحتاط للعبادة - 00:30:45ضَ
الحديث الذي يليه حديث ابي ايوب الانصاري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صام رمضان ثم اتبعه ستا من شوال كان في صيام الدهر هذا الحديث فيه دليل على فضل صيام ستة من شوال - 00:31:13ضَ
وانها من فضيلتها كصيام السنة اجرا كصيام الدهر كاملا مع ان صيام الدهر فعلا يكره ومع الايام المحرمة يحرم فاذا يحصل الانسان على هذه الفضيلة بصيام رمضان وستة ستة من شوال - 00:31:42ضَ
صيام الدهر مراد سنة مو الدهر العمر صيام الدهر يعني العمر لا كصيام الدهر اي تطلق على السنة فسر هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال جعل الله الحسنة بعشر - 00:32:16ضَ
شهر بعشرة اشهر. وستة ايام بعد الفطر تمام السنة. اذا كان بعشرة اشهر يعني اليوم بعشرة السنة كم فيها يوم؟ ثلاث مئة وستين واليوم بعشرة والشهر كم يوم؟ ها؟ ثلاثين يوما اذا عشرة اشهر - 00:32:41ضَ
كأنه صام عشرة اشهر ستة ايام بشهرين ستين يوما فكأنه صام ثلاث مئة وستين يوما الحسنة بعشر امثالها وهذا حديث اخرجه الامام احمد والنسائي الكبرى وابن ماجة. وجاء مثله عن ابي هريرة ايضا - 00:33:07ضَ
يستحب هذا جمهور اهل العلم الا ما يروى عن الامام مالك انه كره المواظبة عليها انه والله اعلم لم يثبت عنده الحديث ويقول انه لم اهل المدينة يصومونها مكناس هذا بحجة لانه اذا صح الحديث - 00:33:31ضَ
عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينسخ اناس حج بنفسه هل الافضل ان يتابعها او يفرقها وان يبادر بها او يؤخرها لا شك ان المبادرة افضل لانها مسابقة الى الخيرات - 00:33:57ضَ
والتتابع افضل لانه يدل على الحرص لكن لو اخرها الى اخر الشهر شوال شوال فلا بأس ولو فرقها فلا بأس لان المراد ان يصوم ستة ايام من شوال وقد من كان عليه قضاء - 00:34:21ضَ
من رمضان هل يصوم الستة ايام قبل القضاء لان النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم اتبعه ستا من شوال ثم تكون محنة هذا قول جماعة كبيرة من اهل العلم منهم الامام احمد واصحابه ومن العلماء من قال - 00:34:46ضَ
يجوز صيام النفل قبل خاصة اذا خشي قوات الشهر يعني لو ان المرأة نفست بقية الشهر كله. ولو وطهرت مع شوال وردت ان تقضي سينتهي شوال وهي لم لم تنتهي من رمضان - 00:35:14ضَ
ستضطر الى الصيام بعد بعد بعد شوال فهل يصح هو اما ان تصوم بعد شوال واما ان اقصد الستة في ذي القعدة واما ان تبادر بها وتقضي بعد ذلك واضح - 00:35:44ضَ
الظاهر والله اعلم انه من تمكن من من القضاء ان يقضي ثم يمكنه ان يصوم الست انه لا يحصل له الفضل الا بالاتباع وان من لم يتمكن من ذلك واذا بدأ بالقضاء يفوته الست - 00:36:12ضَ
انه لو بادر بالست اولا ان شاء الله لانه جاء عن عائشة انها ما كانت تقضي الا في شعبان يكون عليها القضاء من رمضان فما تقضيه الا من شعبان وقد جاء عنها انها كانت تصوم - 00:36:43ضَ
كانت تصوم النفل دل على انها يجوز تقديم النهي هنا مسألة ذكرناها قبل قليل وهي مسألة هل يجوز من لم يتمكن من قضائها مرض في شوال سافر في شوال المرأة - 00:37:08ضَ
او نفس في شوال قامت رمظان فلما بدأ العيد نفثت استمر معها النفاس ما يمكن هذا؟ ما تستطيع الصوم مرض في شوال كله صام رمضان ولما جاء شوال مرمد هل يجوز ان يقضيها في - 00:37:36ضَ
في ذي القعدة او ما بعده اذا اقتنع العذر واضح؟ تصوم الشتاء في ذي القعدة؟ جمهور على انه لا يصح. الاكثرية. واختاره الشيخ ابن باز والشيخ السعدي في الفتاوى السعدية يقول يجوز - 00:37:59ضَ
ذلك للحاجة. اذا لم يتمكن من قضائها في شوال من صيامها في شوال ويجوز ان يقضيها وله اجرها ان شاء الله للعذر ولان المقصود هو ان يصوم ستة ايام ومحلها في - 00:38:26ضَ
شوال افضل والحاجة جعلته يعني يضطر الى تأخيرها. وهذا له حظ من النظر. لان المقصود ان يصوم ستة وثلاثين يوما ليكن كصيام الدهر وان يبادر بها بعد بعد رمضان مباشرة - 00:38:51ضَ
فلم يتمكن من ذلك الظاهر والله اعلم ان المحتاج اليها الى هذا القضاء للعذر انه يجوز. واما بلا عذر فلا انه فرض محلها بلا عذر فات محلها الزماني بلا عذر - 00:39:14ضَ
السنة اذا فات محلها بعذر يجوز ان تقضى مثل ما من اتى الى الصلاة الصبح واقيمت الصلاة قبل ان يصلي سنة سنة الفجر يجوز ان يقضيها لكن لو جاء وجلس ولم يصلي السنة - 00:39:38ضَ
فلما اقيمت الصلاة وصلوا خطر بباله ان يقضيها فلا انها سنة فاتت محلها بلا عذر قد ورد هذا له النبي صلى الله عليه وسلم الظاهر والله اعلم انها يصح ان تقضى اذا لم يستطع صيامها لعذره. واضح المسألة - 00:39:59ضَ
نعم لان عرفة الظاهر انها مقصود ذاك اليوم لنفسه لذاته. عرفة المقصود ذاته فهي فوات ذاك اليوم لذا لم يستدرك بين مسجد الظاهر والله اعلم المقصود شهر ثلاثين يوم الستة - 00:40:27ضَ
تكملة الستة وثلاثين ليكون يعادل صيام الدهر نعم؟ لا يخفيها. سنة ثلاثة محلها في حالين بيسوقها؟ طيب عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله الا باعد الله بذلك اليوم - 00:41:13ضَ
عن وجهه النار سبعين خريفا متفق عليه واللفظ للمسلم نحن بمسلم لان لفظ البخاري من صام يوما في سبيل الله وحد الله وجهه عن الناصرين. هنا قال ما من عبد يصوم - 00:41:50ضَ
الا باعد الله البخاري من صامه وهذه الصيغة صيغة من صامها صيغة ما من عبد كلها تفيد العموم صيغ العموم فيدل على انه يشمل كل عبد لله عز وجل من المسلمين يصح منه الصوم - 00:42:07ضَ
هنا قال يصوم يوما في سبيل الله يوم اي يوم لكن قال في سبيل الله ما المراد في سبيل الله هل هو المراد الجهاد اول مراد في سبيل الله اي لوجه الله - 00:42:32ضَ
بطاعة الله القول الاول والله من كلامي كثير من العلماء ان المراد به الجهاد ونص عليه ابن الجوزي في اكتشفوا المشكل على الصحيحين لأنه عمل حاشية على الجمع بين الحميدي هذا ذكره فيه. وحكاه عنه الحجر في فتحه - 00:42:53ضَ
القول الثاني ان المراد به طاعة الله قام يوما في سبيل الله اي في طاعة الله يريد وجه الله سواء في الجهاد او في غير الجهاد وهذا اختاره القرطبي في المفهم - 00:43:28ضَ
ابو العباس القرطبي في صحيح مسلم مختصر مسلم وحكاه ابن حجر واختاره ايضا الشيخ ابن باز رحمه الله قال هذا قول قوي بعد الله وجهه او باعد الله وجهه عن النار - 00:43:49ضَ
المراد ان الوجه اكرم ما في الانسان اذا باعد وجهه عن النار باعده كله سبعين حديثا اي مسافة سبعين خريف. مو مدة يكون بينه وبين النار كمسافة سبعين خريفا والخليفة المقصود به السنة - 00:44:09ضَ
نعبر بها بجزء من السنة لانها صيف وخريف وربيع وشتاء المراد به ايش؟ السنة. مثل ما تقول جمعة تقصد ايش الاسبوع؟ وهو جمعة جزء من الاسبوع تقصد الاسبوع؟ وهل السبعين المقصود بها العدد - 00:44:36ضَ
او المقصود المبالغة الظاهر والله اعلم المقصود به المبالغة في الابعاد لانه جاء في الحديث في النسائي وصححه الالباني عن عقبة ابن عامر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:45:07ضَ
لمن صام يوما في سبيل الله الله منه جهنم مسيرة مئة عام فقد يكون المقصود المبالغة وان هناك مسافة كبيرة قريبا من هذا المسافة او تكون بحساب المركوب قد يكون مئة عام - 00:45:27ضَ
للابل جريا سبعين عاما منذ الخيل جرير ولا شك ان الخيل اسرع من جري الابن هذا ان قلنا انهم تهديد وقد يكون للمبالغة والتكثير خليفة من قوله عز وجل ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم - 00:45:58ضَ
ليس المقصود المقصود ايش لو كثرت من الاستغفار لهم لن يغفر الله لهم ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال لو اعلم اني اذا تجاوزت السبعين ان يغفر الله لهم لقد استغفرت - 00:46:29ضَ
وكما قال صلى الله عليه وسلم اذا كان هذا الصوم فضله في الجهاد ان يصومه وهو مجاهد. سبعين يباعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا هل هذا على اطلاقه في الفضيلة - 00:46:50ضَ
يعني الافضل له اولى؟ قال العلماء ان كان الصوم يضعفه عن الجهاد الافضل له الفطر بل قد يتحكم كان الصوم وهو في المعركة يضعفه الصوم عن عن الجهاد او على طول الأيام وهو في الثغر - 00:47:12ضَ
ينهك بدنه تصبح قوة ضعيفة فيه هذا لا يستحب له الصوم لماذا لانه يضعف المقصود مقصود القوة والجهاد والله عز وجل يقول واعدوا لهم ما استطعتم من قوة. يعني اعدوا للعدو - 00:47:41ضَ
اعدوا له ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم من القوة القوة البدنية المجاهد وفي صحيح مسلم عن ابي سعيد الخدري قال سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى مكة - 00:48:08ضَ
ونحن صيام يعني في الفتح غزوة الفتح قال فانزلنا منزلا من المنازل في الطريق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انكم قد دنوتم من عدوكم والفطر اقوى لكم الفطر اقوالكم - 00:48:35ضَ
فكانت رخصة ومنا من صام ومنا من افطر لانه تعرض تعريظا صلى الله عليه وسلم قال الفطر اقوى لكم لم يقل افطروا السالفة كانت ان ارخص لنا في الصوم ثم نزلنا منزلا اخر فقال انكم مصبحوا عدوكم - 00:48:57ضَ
والفطر اقوى لكم فافطروا وكانت عزمة فاصدرنا واضح هنا ما العلة؟ التي علل بها النبي صلى الله عليه وسلم القوة قد اقوى لكم واضح يا اخوان ولذلك شيخ الاسلام ابن تيمية افتى لما ذهب العدو دمشق في رمضان والناس - 00:49:21ضَ
وفهم جهد وجوع وعطش. ضعفت القوة بل اخذ ما ان وشربه امام الناس وهو على فرسه وهم خرجوا في ظاهر البلد فقالوا له ان هذا ليس سحرة بعض الفقهاء متفقه قال ليس سفرا هذا كيف - 00:49:54ضَ
يفطر تأمر الناس بالفطر ما يجوز وقال ان هذا الفطر ليس للسهر حتى تقولون انه سفر او غير سفر انما هو للتقوى على جهاد العدو وهو اولى من الفطر لسفر يومين سفرا مباحا او معصية - 00:50:25ضَ
فلا يجوز للمسلم ان يفطر لانقاذ مسلم معصوم الدم من هلكه لو لو كان سينقذ شخصا في حريق ولا يستطيع من شدة العطش ان يغامر في اخراجه من النار او من الغريق من الماء او كذا - 00:50:46ضَ
يجوز له ان يفطر لانقاذه؟ قالوا يجوز له ان يفطر. بل اذا لم يكن الا هو يجب عليه في مثل هذه الحالة يجوز ليس في السفر فقط بل في الحضر - 00:51:09ضَ
من شدة الحاجة هذا اذا قلنا ان الحديث في فضل الصيام الجهاد واذا كان على المعنى الاخر فضل الصيام مطلقا يعني من كان من صام يوما في سبيل الله اي لوجه الله - 00:51:32ضَ
هذا يدل على فضل الصيام مطلقا هذا صيام التطوع في سبيل الله اي لوجه الله هذا المعنى يدل على فضل الصوم مطلقا الصيام ذي الحجة يسأل عن صيام ذي الحجة. تسعة ايام من ذي الحجة. جاء في حديثه حفصة - 00:51:56ضَ
المصحف ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصومها. وفي حديث عائشة انه ما كان يصومها وقال العلماء وجاء الحث ما من ايام العمل الصالح فيهن احب الى الله من هذه الايام - 00:52:30ضَ
قالوا ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله الا رجل خرج بماله ونفسه ولم يرجع من ذلك بشيء على العموم يدل على فضل الصوم. وحديث حفصة يدل على - 00:52:45ضَ
وحديث عائشة الذي فيه النفي قال العلماء انه لم يصادف عندها ان صام لان النبي صلى الله عليه وسلم كان له كم نسوء من النسوة فلعلها يكون عندها ها يوم - 00:52:59ضَ
واحد ذي الحجة او اخر ذي القعدة متى يأتيها في اليوم العاشر ها ستكون ما رأته صامت في ذاك اليوم فأخبرت وكل سنة قد يصادف هذا الشيء وفي السنة الآخرة كان في حجته - 00:53:16ضَ
او يكون النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا الفضل واخبر به في السنوات الاخيرة اخبر بهذا الفضل من اول ما هاجر فقد يكون قاله في السنة قبل الاخيرة وصامت تلك السنة - 00:53:38ضَ
ولم تره عائشة لانه لم يكن في نوبتها لم يكن في نوبتها فهذا يعني لا يجعل هذا الحديث حديث عائشة معارضا في حديث حفصة لامكان الجمع بامكان الجمع ويكفي في عموم الامر لان السنن - 00:53:56ضَ
من قوله ومن فعله صلى الله عليه وسلم فاذا ثبت وصح قوله يكفي والله اعلم البقية ان شاء الله في الدرس المقبل والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:54:22ضَ
- 00:54:47ضَ