شرح كتاب الصيام من عمدة الأحكام - الشرح الأول - الشيخ سعد بن شايم الحضيري
شرح كتاب الصيام من عمدة الأحكام (4) الشرح الأول - الشيخ سعد بن شايم الحضيري
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا يا كريم اما بعد ايها الاخوة الفضلاء هذا هو الدرس الرابع في شرح كتاب الصيام من احكام من عمدة - 00:00:03ضَ
الاحكام قال الحافظ عبدالغني رحمه الله باب ليلة القدر عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان رجالا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قولوا اوروا ليلة القدر في المنام في السبع الاواخر - 00:00:23ضَ
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارى رؤياكم قد تواطأت في السبع الاواخر فمن كان منكم متحريا فليتحرها في السبع الاواخر طبعا عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تحروا ليلة القدر في السبع. تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الاواخر - 00:00:43ضَ
عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الاوسط من رمضان فاعتكم فاعل اعتكف عاما حتى اذا كانت ليلة احدى وعشرين وهي الليلة التي يخرج من صبيحتها من اعتكافه قال من - 00:01:03ضَ
اعتكف معي فليعتكف في العشر الاواخر. فقد اريته هذه الليلة ثم انسيتها. وقد رأيت لي اسجد في ماء وطين من صبي فالتمسوها في العشر الاواخر والتمسوها في كل وتر. قال فمطرت او قال - 00:01:23ضَ
فمطرت السماء تلك الليلة وكان المسجد على عريش فوقف المسجد. فابصرت عينا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبهتي اثار الماء والطين من صبحي احدى وعشرين. قوله فوقف المسجد اي تقاطر الماء من اعلاه - 00:01:43ضَ
وهذه الاحاديث الثلاثة اوردها المصنف في هذا الباب لاثبات ليلة القدر في العشر الاواخر من رمضان. وجاء ذكر ليلة القدر في القرآن من قوله تبارك وتعالى انا انزلناه في ليلة القدر. الى اخر السورة. وهي - 00:02:03ضَ
المباركة التي قال الله فيها حميم الكتاب المبين انا انزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين فيها يفرق كل امر حكيم هي ليلة القدر التي تفرغ فيها الاقدار. من اللوح المحفوظ. تنزل الملائكة بذلك بامر الله عز - 00:02:33ضَ
اجل وهي ليلة عظيمة سميت ليلة القدر قيل لشرفها وعظم قدرها وقيل لانها آآ فيها يكون القدر المنزل الذي يقدر في العام لان الله عز وجل كتب المقادير قبل خلق السماوات والارض في اللوح المحفوظ - 00:02:53ضَ
وهذا الكتابة السابقة والكتاب التي تنزل كل سنة من اللوح المحفوظ الى بيت العزة في السماء سماء الدنيا ذلك الذي يكون في ليلة القدر ثم ما ينزل في كل اليوم يفصل منها وذلك قوله عز وجل كل يوم هو في شأن - 00:03:23ضَ
هذه المقادير العامة على هذا الترتيب تقديرا لوح المحفوظ والتقدير الحولي في السنة والتقدير اليومي واما ما يتعلق بكل فرد فذلك الذي يكون عند نفخ الروح فيه عندما يبعث الله الملك فيؤمر بكتب رزقه واجله وعمله وشقيه وسعيد - 00:04:03ضَ
وهذه ليلة القدر هي الذي ينزل فيها المقادير من من اللوح المحفوظ الى الكتاب الذي في السماء الدنيا. وتكون كونوا في رمضان. والصحيح من اقوال العلماء انها في رمضان. وليست في شعبان - 00:04:33ضَ
ولا في بقية الحول وانما هي في رمضان. ولكن اختلف هل هي في متنقلة في جميع رمضان او متنقلة في العشر العشر الاواخر. فذكر الشيخ المحافظ عبد الغني هذه الاحاديث - 00:05:03ضَ
لتعلقها في فضل ليلة القدر وصح في الصحيحين وغيرهما من حديث ابي هريرة وغيرها اننا النبي صلى الله عليه وسلم قال من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه - 00:05:23ضَ
في هذا الحديث من حديث ابن عمر انهم رأوها ان الصحابة رأوها وتواطأت رؤياهم على ان في السبع الاواخر. وهذا يدل على انها قد والنبي صلى الله عليه وسلم اريها كما في الحديث الاخر - 00:05:43ضَ
هذا يدل على اعتبار الرؤيا تحري ليلة القدر. واه في حديث ابن عمر انها في السبع الاواخر يدل على انهم لم يتفقوا على انها في ليلة معينة وهذا مما يدل على انها على انها - 00:06:03ضَ
قد يتواطأ الرؤيا على ليلة معينة من جميع من رأوها وعلى انها لا في ليلة معينة انما تكون تقريبية ليجتهد العباد لان الله عز وجل انما اخفاها كما اخفى ساعة الاجابة في يوم - 00:06:33ضَ
الجمعة حاليا ليجتهد العباد. ليجتهد العباد في تحريها. وليتنافس المتنافسون. وليس كل احد يستطيع ان يسبق الى ذلك الا بفظل الله عز وجل اولا. ثم بالاجتهاد ونفهم من هذا انهم رأوها في السبع الاواخر انهم لم يحددوا رؤيا يوم - 00:06:53ضَ
معين فنفهم منه انه قد يراها الناس فيما بعد ذلك ان يراها بعض الناس الى تسع وعشرين ويراها بعضهم ليلة خمس وعشرين ويراها بعضهم في غير ذلك من الليالي حتى ولو كان من - 00:07:23ضَ
اول الشهر مما يدل على ان انه اذا اختلفت الرؤى ان لا يعني ذلك انها خطأ. ان الجميع مخطئ بل يدل ذلك على قرب والتحري موعدها. فلذلك يتحرى العباد فلا يعني هذا انها يكذب بعضها - 00:07:43ضَ
بعض بعض الرؤى وحديث عائشة قال ثمانية فمن كان فتحروها في الوتر من العشر الاواخر تحروها من الوتر من عشرة وحديث النبي صلى الله عليه وسلم قال اريد اني اسجد في ماء وطين من صبيحتها - 00:08:13ضَ
هذا يدل على انه قد ترى بعلامة قد تكون هناك رؤية علامة تظهر لبعض من رآها وحديث الوتر يدل على الاكدية انها في الاوتار من السبع الاواخر. وقد تكون في الاشفاع. قد تكون في الاشفاع. ولا يدل ذلك على انها دائما في الاوتار. لكن الاغلب - 00:08:43ضَ
ويدل على انها في تلك السنة لما قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم تحروها اي في تلك السنة وتواطؤ رؤيا الصحابة في ذلك في تلك السنة انها في العشر الاواخر ايضا لا يعني او في العشر - 00:09:13ضَ
السبع الاواخر ايضا لا يعني انها آآ في بقية السنين لا تكون الا في السبع الاواخر هذا هو الصحيح لكن هذا يدل على الاكدية ولذلك ذهب جمهور اهل العلم انها مختصة بالعشر. بالعشر الاواخر. وانها في الاوتار اكد - 00:09:33ضَ
وانها في ليلة سبع وعشرين اقرب ولكن لا يعني ذلك ما فيها لان اريها ليلة احدى وعشرين. ولما سأله عبدالله بن انيس ان يتحرى ليلة فيها ينزل الى المدينة ليصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم. فارشده الى ليلة آآ ثلاث وعشرين او - 00:09:53ضَ
وعشرين. فدل ذلك على انها ليست في ليلة معينة. ثابتة في كل سنة وانما هي متنقلة ولكن الاقرب انها في العشر الاواخر. وقد تكون في قبل ذلك فقد كانت يوم الفرقان الذي كانت يوم بدر كانت يوم ليلة الجمعة ليلة السابع عشر. ان - 00:10:23ضَ
رمظان وهكذا وقيل ان نزول رمظان كان في الرابع والعشرين نزول القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم من رمظان في تلك السنة التي نزل فيها القرآن اول ما نزل كان في في الرابع والعشرين - 00:10:53ضَ
على كل هذا كله يدل على انها متنقلة وان الاحرى هو العشر الاواخر والاكد ليلة سبع وعشرين فقد كان بعض الصحابة يجزم بذلك كابن كابن عباس وابي ابن كعب رضي الله عنهم اجمعين. فينبغي للعبد ان يجتهد في رمظان كله وفي العشر الاواخر. آآ اكد - 00:11:13ضَ
وفي الاوتار يحرصك اشد حرصا وفي ليلة سبع وعشرين يحرص اكثر على تلك الليلة. وفي عائشة قالت يا رسول الله اني ان ادركت ليلة القدر ماذا اقول؟ قال قولي اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني فهذا يدل - 00:11:43ضَ
على الحديث هذا في المسند وسنن الترمذي وغيرهم يدل على انها موضع او موطن اجابة الدعاء فليحرص العبد على الدعاء على كثرة الدعاء. و كذلك على فضيلة العمل لان الله عز وجل اخبر انها انها خير من الف شهر. العمل فيها افضل من الف شهر فيما سواها - 00:12:03ضَ
من من الايام ليس فيها ليلة التي ليست فيها ليلة القدر فينبغي الاجتهاد فيها. فالسنة الدعاء فيها بالدعوات الطيبة وكثرة الاجتهاد بالذكر والدعاء والصدقة بالليل قراءة القرآن والاجتهاد بالدعاء فان الله يجيب دعوة العبد ويحرص على انواع الخير كلها - 00:12:33ضَ
يحرص على انواع الخير كلها. يجتهد في ذلك ويبشر عند الله عز وجل لا يضيع اجر من احسن عملا. لا يضيع اجر من احسن عملا. مع ان يحتسب الاجر في ذلك عند الله عز وجل - 00:13:03ضَ
قيامه فيها آآ احتسابا للاجر عند الله عز وجل. هذا بالنسبة لما يتعلق ليلة القدر. وهو الدرس الرابع من دروس هذا الباب. وان شاء الله تعالى يكون الدرس القادم والاخر - 00:13:23ضَ
الخامس فيما يتعلق بباب الاعتكاف والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:13:43ضَ