شرح كتاب العظمة لأبي الشيخ الأصبهاني
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين المؤمنون هي ديننا لله تعالى بالربوبية بانه رب كل شيء ومليكه. وانه - 00:00:00ضَ
رب الارباب ومسبب الاسباب ويعترفون بان جميع الكون خلقه وملكه وانه لا يكون حركة ولا سكون باذنه وبامره وبانه خالق كل شيء ورب كل شيء ومالك كل شيء جميع الموجودات ملكه وتحت تصرفه وتقديره - 00:00:33ضَ
كل مخلوق اعطى كل شيء خلقه واكمل كل ما احتاج كل المخلوقات التي اوجدها متحركة او ساكنة اكمل خلقها هلا يحس ان شيء منها بنقص فيما يحتاج اليه صغيرها وكبيرها - 00:01:24ضَ
ولذلك يقول الله تعالى الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى انه سبحانه اعطى كل مخلوق ما يحتاج اليه وما تتم به حتى لا يحس بنقص او بخلل في امره وفي - 00:02:09ضَ
ولذلك الانسان اهلا لو فقد انملة من انامل يديه او انامله لاحس بحقد حق وعرف مها مهمتها ومكانتها مع انها انملة او نصف اصبع من الاصابع العشرة مثلا وكذلك اذا فقد حاسة من الحواس ظهر عليه نقص - 00:02:43ضَ
ذلك جليا اذا فقد الشم مثلا او فقد الذوق ظهر عليه النقص. مما يدل على ان الذي خلقه كمل له ما يحتاج من الاعضاء الظاهرة والباطنة وجعل لكل منها وظيفة لا يقوم غيرها مكانها. فمن فقد - 00:03:37ضَ
قدميه واصبح مقعدا تحسر غاية التحسر واحتاج الى من ينقله من مكان الى مكان وكذلك له هذا احدى رجله احتل سيره اختل واصبح غير مستقيم. وهكذا تحسر بحيث لا يستطيع ان يعمل شيئا واذا فقد احدهما - 00:04:15ضَ
لا شك ايضا انه يحس بالنقص الظاهر الجمعي وهكذا هو الباطنة جعل الله لكل منها وظيفة. بل الكبد وظيفة وللرئة وظيفة ولا الكرسي ولا الانمياء ولا الكلية ولا الطحال الى القلب كلها لها وظيفة ولها - 00:04:50ضَ
امل اذا فقدت اختل اختلت حياته وظهر عليه النفس لا شك ان هذا دليل عظمة الخالق الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى. ويقال كذلك ايضا طبعا في المخلوقات الصغيرة والكبيرة من المشاهد مثلا كبار المخلوقات - 00:05:20ضَ
كالهيل مثلا والابل التي هي من اكبر المخلوقات الدوا التي تدب عن مشاهد انها اذا قطعت احدى قوائمها تحسرت واحتل سيرها وكذلك ايضا اذا فقدت خاسة من حواسها فقدت البصر او فقدت السمع - 00:05:55ضَ
او فقدت اللسان. فماذا تكون هالتها؟ لا شك انه تحتل حياتها. دليل لان الذي خلقها اكمل لها خلقها. اتم لها ما تحتاج اليه يقال كذلك ايضا في صغار المخلوقات مثلا الذرة التي هي من اصغر المخلوقات والبعوضة التي - 00:06:25ضَ
هي من اصغر المخلوقات التي يدركها الحس جعل الله لها اعضاء آآ اعضاء تناسبها لا يدركها احساس الانسان. لو قيل له صور لنا عين ذرة او بعوضة ماذا يكن لا لا - 00:07:03ضَ
ترى عينها الا بمجهر يكبرها كجدة كبيرا لجعل الله تعالى كاملة داخلة واعضاء خارجة. فجعل لها نعمة تأكل بها وجعل لها ايضا اعضاء داخلية تصرف بها نداء الذرة مثلا الذي تتقوت به من الذي يتصوره؟ وكذلك غذاء - 00:07:33ضَ
العوضة التي تمتص الدم فيبقى متهجرا في بطنها. كيف يتصرف وكيف يمشي في اعضائها وكيف يمشي في عروقها وفي امعائها؟ لا شك ان الذي خلقها كونها والله ما تكمل به حاجتها - 00:08:13ضَ
ننظر بعد ذلك الى تصرح الخالق سبحانه وتعالى في خلقه. فانه فاوت بينهم يكره في بعض الاثار ان الله لما اخرج ذرية ادم لما اخرجهم عرضهم عليه فرأى بهم المشلول والاعمى والاعوذ - 00:08:37ضَ
نويل اعضاء فقال يا ربي هلا سويت فقال اني اريد ان اشكر يعني انه سبحانه حتى يشكروه في المعافاة اذا رأى المبتلى شكر الله على ما اعطاه على ما عافاه. اذا رأيت المبتلى سواء ابتلي في بدنه او - 00:09:13ضَ
او ابتلي ايضا في دينه فانك تقول الحمدلله الذي عافاني منه ما ابتلاه به او تخاطبه اذا كان الابتلاء في الدين الحمد لله الذي عاذاني مما ابتلاه هكذا وفظلني على كثير ممن خلق تفضيلا - 00:09:53ضَ
الابتلاء من الله تعالى ان ليكن في الاداء فيبتلي هذا بحرق بصره او بحقد احدى عينيه او بفقد اسنانه مثلا او بفقد سمعه او بعض سمعه عقله او بعقد يديه او احداهما او رجليه مثلا او لا او - 00:10:22ضَ
يقعده ولا يستطيع القيام. ولا يستطيع التصرف. وكذلك ايضا يبتليه سبحانه نابئا ما آآ يسلط عليه عاهة من العاهات كمرض يستمر طوال حياته او مدة طويلة. فاذا رآه الاصحاء الذين - 00:10:55ضَ
انعم الله عليهم عرفوا اجر نعمة الله عليهم. لشكروا الله على ذلك واعترفوا بفضله. ولذلك ورد في حديث قال انظروا الى من اسفل منكم ولا تنظروا الى من هو فوقكم. فهو اجدر لكم - 00:11:25ضَ
الله عليكم ومعنى ذلك ان كل ينظر الى من هو دونه. فالفقير يجد من هو افقر منه والاعمى يجد من هو اشد منه المصيبة. يجد من هو اعمى واصم. والاصل - 00:11:54ضَ
ينظر الى ان الله متعه بسمعه بعينيه. والاعور ينظر الى ان الله متعه بإحدى عينيه والمشلول احدى اليدين. احمدوا الله ان كانت لاقيت اليهما والمصاب برجله مثلا بشلل او قطع احدى رجليه - 00:12:19ضَ
الله ان عافاه من البقية بعدنا كما روي ان عروة بن الزبير رضي الله عنه من سافر مرة من خيار عباد الله. ومن حملة العلم ومن الصالحين العابدين آآ بتقول لي ابتلاه الله مع كونه من الصالحين. فاصيب باحد اولاده مرض - 00:12:49ضَ
ابن اه ثم وقعت الاكلة في احدى رجليه اولا اشتدت الاكلة قرر الاطباء انه لابد من قطعها والا تتآكل الى بقية بدنه. فلما قرروا ذلك لم يجد بدا من ان يصبر - 00:13:29ضَ
قطعها ولم يكن هناك اه تحذير فقال اذا دخلته الصلاة فاقطعوها فاني لا احس بشيء وانا اصلي. لان قلبي يتعلق بربعي. فلما دخل في صلاته اخذوا يقطعونها بمنشار بحديدة ومن شعر مع نصف الساق مثلا ما قطع - 00:13:58ضَ
رجع الى اهله فقال لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا. رجع الى اذا جاء اليه اصحابه يعزونه فقال له احد تلامذته ما كنا نعدك للصراع اي ما كنا نريد منك ان تكون مصارعا يعني المصارعة التي - 00:14:35ضَ
هي المقاومة حتى يصرع القوي من هو اضعف منه. قد ابقى الله لنا اكثرك. او الله لنا عينيك واذنيك ولسانك وشفتيك. ويديك وقلبك واحدى رجليك وقوتك وذهنك. فنحن ننتفع بما ابقاه الله لنا - 00:15:07ضَ
شكر الله وقال ما عزاني احدا كما عزيتني عرف ذلك ان هذا خير وانه مأمور بان يشكر ربه سبحانه لا شك ان هذا دليل على ان الله تعالى اكمل النعمة على عباده - 00:15:37ضَ
واعطاهم من كل ما سألوه ولا شك انه سبحانه لما بينهم جعل ذلك سببا لشكره. بينهم في الارزاق هذا غني وهذا فقير وهذا متوسط وهذا مقتنع وهذا له هنا وهذا مهموم وهذا فرح. كل منهم في حالة من حالاته - 00:16:07ضَ
اذا اكمل على تلك الحالة وانشغل بها عرف ان ربه سبحانه هو الذي يعطي لمن يشاء ويمنع من يشاء وانه ما سلبه او آآ ما منعه من هذا الشيء الا لحكمة منعه من الاستهزاء في المال لحكمة عظيمة او - 00:16:47ضَ
منعه من نيل هذا المراد الذي يريده من الاموال ونحوها حكمة عظيمة فما شاء كان وما لم يكن لنقول ان هذا ونحوه دليل على عظمة الخالق سبحانه وتعالى. كذلك ايضا - 00:17:21ضَ
نعرف انه سبحانه لما اعطى الانسان هذا العقل والادراك والفهم للمراد اصحوا بالتكليف. امر امره ونهاه. امره بالطاعة والعبادة ونهاه عن المعصية والمخالفة وجعل ذلك علامة على عاداته اذا اعتزل او شكوته انا وجعل هذا من خصائصها - 00:17:50ضَ
هذا النوع الانساني ولن يكلف البهائم والطيور وما اشبهها. وذلك وفي العقل من ثم انعم على الانسان بان فخلق له وكل ما في الكون خلقه له في قول الله تعالى الذي خلق - 00:18:35ضَ
اكلكم ما في الارض جميعا. خلق لكم ما هي الارض جميعا. فكل له محلوق لنا اما ان يكون لمنفعة الانسان منفعة ظاهرة كالنباتات المثمرة التي ينتفع بها او النباتات التي تنتفع بها - 00:19:05ضَ
الدوام او خلقها ليعتبر بها المعتبرون. ويأتي وتكون عظة وذكرى اذا رأوا ما فيها من عداء بخلق الله تعالى نعرف ما وعظيم سلطانه وانه بكل شيء عليم. انا كذلك ايضا - 00:19:35ضَ
اذا تذكروا هي عطايا عطائه لهم وتوسعته عليهم فتحه لهم ابواب المصالح وتيسير اليسرى وتيسير اليسرى واعطائهم ما تمنوه وتكميل حاجاتهم عرفوا بذلك وانه اعطاء وما حرمهم لهم كل يسير وحفظهم من الشرور ويسر لهم - 00:20:05ضَ
اسباب الوقاية التي يتوقعون بها العذاب والالام. فكل ذلك ان يعرف ربهم انه الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هداه وبعد ذلك يعبدونه احق العبادة ويعتمدون عليه ويصرفون له جميع اذكروا ذاتهم ولا يصرفون شيئا منها لغيره. ولهذا ذكر - 00:20:55ضَ
ان علما نزل قول الله تعالى والهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم قال المشركون كيف يسع الخلق اله واحد؟ ما علامة ما الدليل على انه اله واحد؟ انزل الله بعدها قول الله تعالى - 00:21:37ضَ
في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما انزل الله من السماء مما ان فاحيا به الارض بعد موتها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء - 00:22:07ضَ
في الارض لا ايات. لقوم ياكلون فان في هذا ايات دالة على عظمة من خلق ومن انشأه وانه اله واحد لا تصلح الالهية لغيره. فهذا دليل اعلى عظمته كذلك ايضا يشاهد ان الخلق يعصون ربهم - 00:22:27ضَ
يكفرون ويهجرون ويفسدون في الارض ويسفكون الدماء ويشركون بالله العلماء الهة اخرى انه يعبدون غيره معه وهو مع ذلك يعطيه ويعاديهم ويحلموا عينهم ويصبحوا عينهم ويرزقهم ويوسع ويرسل السماء عليه مدرارا وهم مع ذلك متمادون في غيهم وفي شرهم وفي - 00:22:57ضَ
ولا شك ان ذلك دليل كما الحلم الله تعالى وعفوه او عدم معاجلته بالعقوبة لمن عصاه فانه يمهل ولا يهمل يرزق الكفار ويوسع عليهم لحكمة ارادها فكل هذا دليل على انه سبحانه حليما غفور رحيم - 00:23:37ضَ
يا يحب العفو ويحب المغفرة عباده ومع ذلك فانه قد بعضهم بالعقوبة. وقد ارى عباده انواع من المثلات وانزلة من العقوبات التي سلطها على من عصاه وخالف امره حتى يعرفوا عظمة من عصوه فيخافوه ويقبل عليه - 00:24:17ضَ
اليه وينهب اليه. فكل ذلك من الاسباب التي تجعل الانسان يعرف ربه ان هرب كل شيء وخالق كل شيء. وانه الاله الحق لا اله غيره فلا رب سواه وانه لا يصلح شيء من القربات والعبادة لغيره من المخلوقات - 00:24:57ضَ
بل المخلوقات كلهم مملوكون لله عبيد لهم لا يملكون لانفسهم ولا يملكون لانفسهم نفعا ولا ضرا. فكيف يملكون ذلك لغيره وهو ذو الجلال والاكرام كما بذلك نفسه. وهو الذي يستحق ان يعبد وان يشكر ويحمد وان يثني عليه وان يفرد - 00:25:27ضَ
الالوهية وحده وان يعترف له بالفضل والعطاء والجود والكرم والامداد يخلصون له العبادة وحده ويصرف لنا قلوبهم عن ما سواه الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:26:08ضَ
قال رحمه الله تعالى شكل ربنا تبارك وتعالى وامره وقضائه قال اخبرنا ابو القاسم عبدالعزيز ابن احمد ابن عبد الله ابن احمد ابن محمد ابن فادوية قال اخبرنا ابو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان قال حدثنا محمد ابن يحيى المروزي - 00:26:38ضَ
قال حدثنا عاصم بن علي قال حدثنا المسعودي عن عمرو ابن مرة عن ابي عبيدة عن ابي موسى رضي الله عنه قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم باربع - 00:27:03ضَ
وقال ان الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له ان ينام. يخفض القسط. يخفض القسط ويرفعه يرفع اليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل حجابه النور لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه ادركه بصره - 00:27:18ضَ
ثم قرأ ابو عبيدة ان بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين ذكر عبدة السجستاني قال سألت عمرو بن ابي قيس وكان قدم وقدم سجستان في تجارة ما سبح - 00:27:41ضَ
وجهه قال قال جلا كان في اصلها بالرجاء اولا جلا وجهه. فاصلح جلد وجهه قال حدثنا محمد ابن عباس قال حدثنا ابو كريب واحمد بن ابراهيم الدرورقي قال حدثنا ابو معاوية قال حدثنا الاعمش عن عمرو - 00:28:01ضَ
كلمات ان الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له ان ينام. يخفض القسط ويرفع ويرفع عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل حين كشفها لاحرقت سبحات وجيه ما انتهى اليه بصره من خلفه - 00:28:27ضَ
قال حدثنا محمد ابن يحيى المروزي قال حدثنا عاصم ابن علي قال حدثنا المسعودي عن سعيد ابن ابي بردة عن ابيه عن ابي موسى رضي الله عنه ان موسى عليه السلام قال له قومه اينام ربه؟ قال اتقوا - 00:29:01ضَ
الله ان كنتم مؤمنين. فاوحى الله الى موسى عليه السلام ان خذ قارورتين فاملأهما ما انف امسكوا ما ففعلت فنعس فنام فسقطتان يدي فانكسرتا فاوحى الله عز وجل الى موسى - 00:29:21ضَ
كذلك امسك السماوات والارض ان تزولا. ولو نمت لزالتا. قال حدثنا اسماعيل نوسا عن اسماعيل ابن ابي خالد عن يحيى ابن رافع في قوله عز وجل قال الناس قال حدثنا اسماعيل قال حدثنا جبارة قال حدثنا مروان ابن معاوية عن جويبر عن - 00:29:41ضَ
قوله عز وجل لا تأخذوا سنة. قال حدثنا محمود محمد قال حدثنا عبيد الله قال حدثنا اسرائيل عن ابي ما لك رحمه الله قال سلسلة في اذن الحوت والحوت في يد الله تبارك وتعالى. وذلك قوله تعالى - 00:30:15ضَ
قال اسماعيل ابن عبدالكريم قال حدثني عبد الصمد انه سمع وهب ابن منبه رحمه الله تعالى يقول اسرائيل سألوا نبيهم عن الرب تبارك وتعالى اين يكون في اي البيوت يكون او نبني له بيتا نعبده - 00:30:53ضَ
او يبني له بيتا فاوحى الله عز وجل اليهن قومك يسألونك يسألونك عني اين فيعبدوني واي بيت يسعني ولم تسعني السماوات والاراضون ولم تسع للسموات والارض فاذا ارادوا مسكا فاذا ارادوا مسكني فاني في قلب العفيف الوادع الورع - 00:31:23ضَ
قال الاعمش عن عمرو بن مرة عن ابي عبيدة عن ابن موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمسيء الليل ليتوب بالنهار ولمسيء الان ليتوب بالليل حتى تطلع الشمس - 00:31:52ضَ
من مغربها قال حدثنا محمد بن العباس قال حدثنا محمد بن حسين بن ابراهيم واحمد المنصور حدثنا معاوية بن هشام قال حدثنا سفيان الثوري عن الامشعن عمرو ابن مرة عن ابي عبيدة عن ابي موسى رضي - 00:32:22ضَ
الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له ان ينام يخفض القسط ويرفع ويرفع اليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل حجاب النار - 00:32:42ضَ
احرقت سبحات وجهه كل شيء ادركه بصره. قال حدثنا محمد ابن العباس قال حدثنا قال حدثنا بهج بن اسد قال حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال سمعت ابا عبيدة يحدث عن ابي موسى - 00:33:02ضَ
قال ان الله تبارك وتعالى يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ويبسط يده بالليل ليتوب مسيء من النار حتى تطلع الشمس من مغربها. قال حدثنا محمد بن العباس قال حدثنا محمد ابن المثنى قال حدثنا محمد - 00:33:26ضَ
ابن جعفر قال حدثنا شعبة عن عمرو ابن مرة عن ابي عبيدة عن ابي موسى رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم باربع ان الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له ان ينام يرفع القسط ويخفضه يرفع اليه عمل النهار - 00:33:46ضَ
قبل الليل وعمل الليل قبل النهار. وان الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها قال حدثنا محمد بن العباس قال حدثنا يوسف الخطان قال حدثنا جرير عن - 00:34:06ضَ
عن ابي عبيدة عن ابي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له ان ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع اليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل - 00:34:26ضَ
لو كشف طبقا احرق احرق سبحات وجهه كل شيء ادركه بصره مواضع يده لمسيء الليل ليتوب بالنهار ومسيء النهار ليتوب بالليل حتى تطلع الشمس من مغربها. قال حدثنا محمد ابن العباس قال حدثنا يوسف موسى قال حدثنا ابي بردة حدثنا عبيد الله بموسى. حدثنا سفيان الثوري عن حكيم - 00:34:46ضَ
عن ابي موسى رضي الله عنه قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ان الله عز وجل ينام ولا ينبغي له ان ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع اليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل. حجابه النار لو ولو كشفها لا حرقت - 00:35:16ضَ
تحات وجهه كل شيء ادركه بصره. قال حدثنا ابو بكر البردع البرذعي قال حدثنا سليمان الحراني قال حدثنا ابو علي الحنفي قال حدثنا عباد المنقري وهو عباد ابن ميسرة عن محمد بن المنكدر قال حدثنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ - 00:35:40ضَ
لا يقف على المنبر وتعالى عما يشركون. وذهب ثلاث مرات. قال حدثنا احمد بن محمد بن الجعد قال حدثنا ابو إبراهيم الترجماني قال قال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر يأخذ - 00:36:09ضَ
الجبار سماواته وارضه بيده وقبض يده. وجعل يقبضها ويبسطها ويقول انا الجبار انا الملك اين الجبارون؟ اين المتكبرون ويتبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يميني وعن شمالي حتى نظرت الى المنبر يتحرك من اسفل منه حتى اني لاقول هو ساخط برسول الله صلى الله عليه - 00:36:49ضَ
وسلم قال حدثنا محمد بن العباس قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا محمد ابن صالح الواسقي عن سليمان بن محمد العمري عنه عن عمر بن نافع عن ابيه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال - 00:37:19ضَ
الله عليه وسلم قائما على هذا المنبر يعني منبر النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحكي عن ربه عز وجل وقال ان الله عز وجل اذا كان يوم القيامة جمع السماوات السبع والاراضين السبعة قبضته ثم يقضون - 00:37:39ضَ
انا الملك وانا القدوس وانا المؤمن وانا المهيمن وانا العزيز الجبار انا المتكبر انا الذي بدأت الدنيا انا الذي بدأت الدنيا لم تكن شيئا. انا الذي يعيدها اين الملوك؟ واين الجبابرة؟ قال - 00:37:59ضَ
تحدثنا ابو يحيى الرازي قال حدثنا سهل ابن عثمان قال حدثنا يحيى ابن يمان عن عمار عن ابن عمر عن الحسن رحمه الله والله تعالى في قوله يوم القيامة قال يقبضها وقضيبها كانه - 00:38:19ضَ
جوزة في يده ورواه سفيان عن عمار المسلم سعيد ابن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله عز وجل والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه. قال السماوات والارض قبضا - 00:38:39ضَ
واحدة قال اخبرنا الوليد قال حدثنا احمد ابن القاسم وعطية قال حدثنا المعافى ابن سليمان. قال حدثنا محمد ابن سلمة قال حدثنا ابو الواصل عن ابي المليح الازدي عن ابي الجوزاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال - 00:39:01ضَ
عز وجل السماوات السبع بما فيهن من الخلائق والاراضين بما فيهن من الخلائق يطوي كل ذلك بيمينه فلا يرى من عند الابهام شيء. ولا يرى من عند الخنصر شيء. فيكون ذلك كله في - 00:39:21ضَ
بمنزلة خردلة. قال حدثنا عبدالرحمن بن داوود قال حدثنا محمد بن العباس بن الدربس قال حدثنا ابن ابي الحواري قال حدثنا ابراهيم وايوب عن الوليد بن مسلم قال يقيم ربنا عز وجل - 00:39:41ضَ
اذا مات الخلائق مثل عمر الدنيا بعد ما يبعث الخلق. قال احمد قلت لعمر بن عطاء فاكربني هذا الحديث ثمانية وعشرين الفا. قال فانظر كم كان قبل ان يخلق الخلق؟ وكم يكون بعدما يبعث الخلق - 00:40:00ضَ
قال اخبرنا اسحاق ابن احمد قال حدثنا ابو هريب حدثنا سويد كلبي عن اسحاق بن عبدالله بن ابي طلحة بن علي عن عبيد الله المقسم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على - 00:40:20ضَ
قال قال ينعت انه استقبل براحته الى السماء قال انا العزيز انا الجبار انا المتكبر. يمجد نفسه فرجة المنبر حتى ظننا ان انه يقع هذه احاديث تدل على العظمة ما هو عنوان الكتاب - 00:40:40ضَ
واذا تصور او تخيل العبد عظمة الله تعالى صغرت عنده الدنيا وصغر عنده اهلها وعظم قدر ربه في قلبه يحمله ذلك على ان يخلص العبادة لله. وان نفسح ويمضي اوقاته في تعظيم العظيم - 00:41:13ضَ
وفي اجلاله وفي اخباره يستحضر ان ربه تعالى هو الكبير المتعال. وانه اكبر من كل شيء وان المخلوقات مهما عظمت فانها حقيرة بالنسبة الى عظمته سبحانه قد اخبر الله تعالى - 00:41:56ضَ
في قوله وما كدروا الله حق قدره. والارض جميعا قبضته يوم القيامة السماوات مطيات بيمينه والارض جميعا اي جميع الاراضي سبع اراضين. الله اعلم اين هي وكذلك السماوات سبع سماوات طباع كل سماء محيطة - 00:42:31ضَ
من كل جهاتها فهذه المخلوقات السماوات السبع والارضون السابعة يقبضها ربنا سبحانه وتعالى يوم القيامة يقول كما سمعنا يقول انا الملك. اين ملوك الارض؟ اين اين المتكبرون؟ استدل على ذلك بقوله تعالى - 00:43:08ضَ
لمن الملك اليوم لله الواحد القهار اي انه يقول لمن الملك اليوم اي في ذلك اليوم يتخلى كل عن ما يملك فلا احد يختص بشعير بل وان لم يتبرأ مما كان يملك - 00:43:45ضَ
جماعة ذكر انها عندما يبعثون يخرج الله او يأمر الله الارض ان تخرج اثقالها. واخرجت الارض اثقالها يعني نوجه ويمر الانسان بكنز فيقول هذا قطعت يدي او في هذا عصيت ربي او بسبب هذا كفرت - 00:44:11ضَ
او خالفت ما امرت به او وقعت في منكر بسبب هذا او بسببها والشاهد من ذلك استحضار ان الرب سبحانه اعظم من كل شيء وان الذين يعبدون غيرهما قدروه حق قدره - 00:44:45ضَ
الذين يعبدون انواع من البشر. كالذين يعبدون الاولياء او السادة قوي شوية. او الصالحين او الملائكة او نحوهم. يعتقدون انهم يدبرون الكون وانهم يتصرفون في الملك وان لهم قوة ولهم قدرة ولهم تمكنا في اخذ ما يريدون واعطاء ما يريدون - 00:45:15ضَ
يعلقون عليهم الامال ويرجونهم ويدعونهم مع الله او من دون الله يعتقدون فيهم انهم ينفعون من دعاهم او انهم يضرون من كفر وانهم بيدهم شيء من التصرف ينسون قول الله تعالى - 00:45:55ضَ
يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والاخوياء الامر يومئذ لله وحده ينسون ان الله تعالى هو رب الارباب ومسبب الاسباب وعلام الغيوب هو مدبر الخلائق والمتكفل بارزاقهم وحده وهو الذي انفرد بخلقه - 00:46:25ضَ
المخلوقات وبتدبيرها فاذا كان كذلك فكيهة يرفع المخلوق الى رتبة الخالق يجب على من عرف عظمة الله واخذ ذلك من الادلة التي سمعنا يعتقد عظمة الخالق وان المخلوقين لا يصلون الى شيء من رتبته ولا - 00:46:59ضَ
شيئا من حقه من عظمته سبحانه انه يمسك السماوات والارض ان تزولا اخبر بذلك هذه السماوات معلكة يا ذا الهوى. وكذلك هذه الارض معلقة كما يشاء الذي يمسكها حتى لا تضطرب وحتى لا يزول ما عليها هو الخالق وحده. والله وحده - 00:47:36ضَ
ولا ما سواه هلا اجتمع الخلق كلهم عداء يسخرها لنا قدروا. لو اجتمعوا على ان يوقفوا او يسرع بسير فوق السير المعتاد لو اجتمعوا على ان يرسلوا الرياح الى والذي يرسل الرياح كما اخبر بذلك. ولو اجتمع - 00:48:08ضَ
على ان ينشئوا السحب التي انشأها الله تعالى وتحمل الماء الكثير تمطر اذا شاء على من يشاء لو اجتمعوا لما قدروا على ان لا يغيروا اذا سارته كذلك اذا ارسل الله الرياح الشديدة العاصية - 00:48:46ضَ
التي قد تقلع الاشجار وتهدم الدور وتقلب الحجارة الكبيرة ولا يقف في شيء طريقها شيء من الذي يمسكها او يردها اذا ارسلها سبحانه وتعالى اخبر بانه يمسك السماوات والارض ان تزولا - 00:49:16ضَ
يعني انت زول من مكانها بل هي ثابتة كما ثبتها وكما خلقها سبحانه وتعالى ورد في الحديث الذي سمعنا وتكرر قوله صلى الله عليه وسلم قول الصحابة كان دين رسول الله صلى الله عليه وسلم باربع - 00:49:47ضَ
فقال ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام يخفض القسط ويرفعه. يرفع اليه عمل الليل قبل النهار. وعمل النهار حجابها النور او النار لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره - 00:50:19ضَ
اخبر في هذا بانه سأتى له الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم لا ينام كنوم المخلوق وذلك لان المخلوق يرهقه التعب ويرهقه الامل. فجعل الله له النوم ليريح جسده. ليريح نفسه وقتا من الاوقات - 00:50:48ضَ
حتى بان يكون بعد ذلك قد استعاذ قوته ونشاطه. فاما الرب سبحانه انه الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم. لا ينبغي له ان ينام سمعنا ايضا القصة التي - 00:51:20ضَ
ذكرت عن موسى لانه كان يا ربي هل تنام؟ فقال يا موسى وخذ زجاجتين وقمت على الليل يقولون انه اخذ زجاجتين وقام قائما طوال نهاره وهو ممسك كل واحد ولكن سرعان ما نعس ولما نعس اصطفقت الزجاجتان - 00:51:49ضَ
ضربت كل واحدة بالاخرى فتكسرت فقال الله يا موسى اني لا انام لو نام الرب تعالى لاحتلت هذه المخلوقات التي هو يمسكها للضربة والارض التي امسكها بقوته وكذلك الارض وكذلك الافلاك والنجوم والشمس - 00:52:21ضَ
القمر وما اشبهها هو الذي يمسكها كما يشاء وروي انه صلى الله عليه وسلم كان اذا استيقظ من النوم يقرأ قول الله تعالى الحمدلله الذي يمسك السماوات والارض ان تزول - 00:52:51ضَ
ولئن زالك ان امسكهما من احد من بعده يستفتح نهاره بهذه الاية ونحوها التي يتذكر فيها عظمة ربه انه الذي يمسك هذه المخلوقات واخبر بانه يخفض القسط ويرفعه القسط هو النادل او قيل انه الميزان يخفضه ويرضعه او قيل انه اتصال - 00:53:18ضَ
بمعنى انه يرفع من يشاء ويحفظ من يشاء فيعطي هذا هذا ويفطر ويغني ويفطر يميت ويحيي ويمدغ ويشفع يحفظ القسط ويرفعه من يحسب قوما ويرفع اخرينا ويغير الاحوال من حال الى حال. كل ذلك من تصرفه في هذا الكون وحده - 00:53:59ضَ
يرفع اليه عمل الليل قبل النهار. وعمل النهار قبل الليل. الاعمال التي يعملها العبادة ترفع اليه في حينها. لا يتأخر مع انه عالم بها قبل ان ترفع ولكن ترفع حتى ترصد العاملين. عمل الليل قبل النهار وعمل - 00:54:38ضَ
نهارك من الليل كذلك اخبر صلى الله عليه وسلم بان الله يبسط يده ليتوب مسيء النهار. يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل وهذا البث كما هو نؤمن به بمعنى اننا نعتقد انه يبسط يده - 00:55:08ضَ
يحث على على التوبة قبل الليل من يتوب المسيء في النهار ويبسط يده انه في الليل ليتوب المسيء قبل النهار. ان هكذا يحث عباده على التوبة. اخبر بها النحي اجابه النور احتجب عن عباده بهذا النور. قد اخبر الله تعالى بانه نور في - 00:55:38ضَ
تعالى الله نور السماوات والارض. وكذلك اخبر النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل هل رأيت ربك؟ فقال رأيت نورا او نور ان اباه يقول في هذا الحديث لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه من دعى اليه بصره من خلقه. احتجب عن - 00:56:08ضَ
بهذا النور الذي هو نور لا يستطيع ان ينزل احد امامه له النور اللي احرقت سبحات وجهه جلال وجهه وعظمة وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه من الاجرام الكبيرة والصغيرة. ولكنه سبحانه ما حليم كما - 00:56:38ضَ
يحلو مع عباده ويعفو عنهم لنكمل عليك ان شاء الله في الاسبوع الاتي - 00:57:08ضَ