شرح كتاب العظمة لأبي الشيخ الأصبهاني
Transcription
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين الايمان بالله سبحانه وتعالى يقوى - 00:00:00ضَ
من نظره ايات الله وبالنظره اخباره ومن نظره مخلوقاته يرسخ الايمان وان تثبت اصوله وعائمه ولاجل ذلك يشاهد ان المؤمنين حقا لا يتزعزع ايمانهم ولو كثرت الشبهات ولو اعترتهم هل - 00:00:28ضَ
العقوبات ونحوها ولو كثرت الفتن مثال ذلك الصحابة رضي الله عنهم الذين امنوا في مكة لما انهم رأوا الايات البينات لنبيهم صلى الله عليه وسلم ورأوا المعجزات الباهرات ورأوا الدلالات الواضحات - 00:01:11ضَ
عند ذلك صدقوا تصديقا جازما تصديقا قويا امتلأت به قلوبهم ورشة في الايمان في اذهانهم امتلأت به اجسامهم من العذاب ما لقوا ومع ذلك ما صدهم ما كانوا عليه من هذا الايمان - 00:01:54ضَ
نعرف انهم اوزو في ذات الله تعالى وكذلك انا لهم ظرر عذبوا عذاب شديد من قبل اقوامهم الشمس والقيت على صدورهم الحجارة المحماة وما زادهم ان قوة وتصلبا ثم بعد ما نالوا من من العذاب ما نالوا - 00:02:40ضَ
هاجروا تركوا بلادهم واهليهم واموالهم وديارهم وعشائرهم وذهبوا الى الحبشة قطعوا هذه المسافات وقطعوا هذه البحار الى ان صاروا هناك في الحبشة فليتمكنوا من عبادة ربهم والياء يظهر دينهم لا شك ان الذي حملهم على ذلك - 00:03:26ضَ
هو تصلبهم في دينهم وتمسكهم به وهكذا هاجروا بعد ذلك الى المدينة وانبقوا في المدينة في قلة في فقر وفي شدة وفي اشتداد مؤونة وفي جوع وفي جهد ومع ذلك تصلبوا وصبروا - 00:04:04ضَ
وما قالوا سوف نرجع الى بلادنا او سنرجع الى دين ابائنا وذلك لانهم اتضح لهم ان ما هم عليه هو الحق اما الذين امنوا ايمانا معلقا فانهم رجعوا او تذبذبوا - 00:04:38ضَ
وهم المنافقون كان هناك طائفة امنوا ظاهرا ولكن لم يطمئنوا بالايمان لم يدخل الايمان في قلوبهم لم تمتلئ به قلوبهم قال قلوبهم منكرة وهم مستكبرون ذلك صاروا مذبذبين قال الله تعالى - 00:05:13ضَ
الذين يتربصون بكم فان كان لكم فتح من الله قالوا الم نكن معكم فان كان الكافرين نصيب قالوا انس الم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين فكأنهم قالوا نحن مع المؤمنين في الظاهر - 00:05:52ضَ
ومع الكفار في الباطن ثم نحن مع الغالب ان غلب المؤمنون قلنا اعطونا اعطونا من الغنيمة فاننا معكم وان غلب الكفار قلنا اعطونا او لا تعاقبونا فاننا معكم في الباطن - 00:06:17ضَ
هؤلاء نعيش بمؤمنين حقا نفى الله تعالى عنهم الايمان في قوله تعالى ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين ليسوا حقا من المؤمنين انما هم من المنافقين - 00:06:47ضَ
الذين يظهرون الايمان ولكنهم لم يطمئنوا به فرق كبير بين المؤمنين حقا وبين المنافقين وبين الكفار فالمؤمنون اولا نظره في ايات الله وفي مخلوقاته فعرفوا انه هو الاله الحق فحملهم ذلك على التصديق - 00:07:17ضَ
بانه لا اله غيره وانه هو المعبود وحده نظر في الدلالات التي استدل بها على كمال قدرته القرآن قوله تعالى ومن اياته ان خلقكم من تراب ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا - 00:08:04ضَ
من اياته خلق السماوات والارض واختلاف السنتكم والوانكم ومن اياته منامكم بالليل والنهار ومن اياته يريكم البرق خوفه طمعا وغير ذلك من الايات فعرفوا انها ايات بينات دالة على قدرة الرب تعالى - 00:08:36ضَ
ثم ثانيا نظره معجزات النبي صلى الله عليه وسلم فرأوا ان معجزاته تدل على صدقه وعلى صحة ما جاء به لو لم تكن فيه ايات بينة كانت بديهته تأتيك بالخبر - 00:09:06ضَ
وانه كما قال فيه عمه ابو طالب وابيض استسقى الغمام بوجهه جمال اليتامى عصمة للارامل نظروا فيما وهبه الله تعالى من السمات ومن المعجزات ومن الاخلاق ومن الحكم ومن الحكمة ومن الصدق - 00:09:36ضَ
فعرفوا انه صادق وانه لا يطلب مصلحة لنفسه فجزموا بصحة ما جاء به وبان ما جاء به وما دعا اليه فانه حق وصدق فحملهم ذلك على ان حققوا الايمان به - 00:10:06ضَ
فكانوا بذلك من المؤمنين المؤمنين حقا لما انهم امتلأت قلوبهم بالايمان نتيجة ذلك كثرة اعمالهم كثرة حسناتهم من ذلك الجهاد انهم جاهدوا في سبيل الله باموالهم وانفسهم رخصت عليهم اموالهم - 00:10:40ضَ
سانفقوها في سبيل الله مع ان الانسان بطبعه يحب المال قال تعالى وتحبون المال حبا جما وانه لحب الخير لشديد الخير هو المال الكثير ولكن لما صدقوا بان النفقة في سبيل الله مما يحلفها الله تعالى - 00:11:25ضَ
عند ذلك سهل عليهم انفاقها وامثلة ذلك كثيرة تعرفون مثلا ان عثمان ابن عفان رضي الله عنه في جيش العسرة لما حث النبي صلى الله عليه وسلم على تجهيز جيش العسرة - 00:12:04ضَ
الذي هو غزوة تبوك جهز ثلاث مئة بعير ثلاث مئة راكب من الغزاة في سبيل الله اعطاهم الرواحل والاحلاس والاقتاب الفرش وجميع ما يحتاجونه حتى العصا التي يسوقون بها الراحلة وحتى الخطام التي يقودون بها - 00:12:40ضَ
ومع ذلك ايضا دافع الف دينار زيادة على ذلك يعني ما يساوي في هذه الازمنة اكثر من مائة الف لا شك ان هذا دليل على انه انهم هانت عليهم اموالهم - 00:13:19ضَ
كذلك هانت عليهم انفسهم فتعرضوا للقتل في سبيل نصرة الاسلام صبروا في غزوة احد حتى قتل منهم يتعرضون للقتل فداء لنبيهم صلى الله عليه وسلم وحرصا على الشهادة لا شك ان الذي حملهم على ذلك - 00:13:50ضَ
قوة الايمان كذلك ايضا ان بذلوا اوقاتهم في سبيل الله تعالى في كل سنة عدة سرايا وغزوات ولا يتخلفون الا لعذر ما الذي حملهم قوة ايمانهم وتصديقهم فهكذا يكون الايمان - 00:14:28ضَ
انزل الله تعالى فيهم ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والانجيل والقرآن ومن اوفى بعهده من الله - 00:15:11ضَ
من اوهى بعهده من الله لا شك ان هذا دليل على انهم وفوا بما عاهدوا الله تعالى عليه ووفى الله تعالى لهم بما وعدهم المشتري هو الله تعالى والبائع البائعون هم المؤمنون - 00:15:37ضَ
هم البائعون والمبيع المبيع هو الانفس والاموال هذه هي المبيع والثمن هو الجنة الوهايق التوراة والانجيل والقرآن عليه حقا في التوراة والانجيل والقرآن ما الذي حملهم لا شك انه قوة ايمانهم - 00:16:08ضَ
ثم ذلك ان بذلوا انفسهم رخيصة في سبيل الله تعالى كذلك ايضا صبروا على ما نالهم لما جاء الاحزاب نحو عشرة الاف من الكفار بالمدينة واحاطوا بها من كل جانب - 00:16:47ضَ
قال تعالى اذ جاءوكم من فوقكم ومن اسفل منكم واذ زاغت الابصار وبلغت القلوب الحماجر وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلي المؤمنون هذا من الابتلاء وزلزل زلزالا شديدا ولكن تمسكوا بعقيدتهم - 00:17:20ضَ
مدحهم الله تعالى بقوله ولما رأى المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله. وما زادهم الا ايمانا وتسليما يعني اخبر الله تعالى بانهم سوف يبتلون وان هذا الابتلاء ليظهر من يكون صادقا ومن يكون كاذبا - 00:17:49ضَ
قد انزل الله قوله تعالى احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون يعني هل يحسبون انهم اذا امنوا لا يفتنون لابد من الفتنة ولقد فتنا الذين من قبلهم - 00:18:22ضَ
لماذا فليعلمن الله الذين صدقوا ولا يعلمن الكاذبين. اي من اثار هذا الابتلاء يظهر الصادق من الكاذب عند الامتحان يكرم المرء او يهان صبروا على هذا الابتلاء ولا يعلمن الله الذين صدقوا - 00:18:44ضَ
في ايمانهم وليعلمن الكاذبين فلما ابتلوا بهذا الابتلاء وضيق عليهم وجاءهم العدو من فوقهم ومن اسفل منهم ما زادهم الا ايمانا وتسليما صبروا وصابروا وتمسكوا بدينهم وعلموا ان النصر من الله تعالى. ولما - 00:19:14ضَ
ضاقت بهم الحال ونجم نفاق المنافقين الذين قالوا وعدنا محمد اننا نفتح الشام ومصر والعراق. احدنا الان لا يقدر على ان يذهب الى الخلاء. لقضاء حاجته ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا - 00:19:46ضَ
هكذا ظهر المنافقون وتبينوا وثبت المؤمنون وصدقوا ولم علم الله تعالى صدقهم انزل النصر ارسل علي الاحزاب شريحا شديدا قلعة خيامهم واطفأت نيرانهم قلبت قدورهم فلم يستقروا ورجعوا قال الله تعالى - 00:20:18ضَ
فارسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها الجنود هم الملائكة الذين ارسلهم الله تعالى يقع الزلازل بهؤلاء ثم ردهم الله ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا. وكفى الله المؤمنين القتال - 00:20:59ضَ
فهذا من ايات الله لما انهم ثبتوا على هذه الفتن وزلزلوا زلزالا شديدا وما زادهم الا ايمانا وتسليما عند ذلك انزل الله تعالى نصره لانه اخبر بانه ينصرنا النصر فنقول - 00:21:32ضَ
ان علينا ان نحرص على ما يقوي ايماننا ويثبته في قلوبنا حتى لا تضرن الفتن ولا تزعزعنا الاهواء ولا ننخدع بكثرة الشبهات ولا بكثرة المنحرفين كيف يقوى الايمان ما اسباب قوة هذا الايمان - 00:22:06ضَ
ان اسبابه النظر في ايات الله اولا التفكر في ايات الله تعالى وفي مخلوقاته العلوية والسفلية لا شك انها دليل واضح على كمال عظمة الله وجلاله وكبريائه اذا تأملت في مخلوقات الله - 00:22:44ضَ
وتأملت في اياته الكونية العلوية والسفلية تبين لك ان الذي خلقها قادر على كل شيء بل لو تأمل الانسان في نفسه في خلقه اعجب العجب وعرف ان الله ما خلق - 00:23:16ضَ
جزءا من اجزائه عبث وان كل شعرة او كل انملة في موضعها وانها من اعجب اه صنع الله تعالى ثانيا النظر في كلامه سبحانه يعني هذا القرآن تأمله والتفكر فيه وما فيه من القصص - 00:23:42ضَ
فانه مما يقوي الايمان ويرسخه في القلوب لانه كلام الله تعالى سيما اذا قرأت التفاسير التي تمسك اهلها بالتفسير الصحيح وبالمعاني الصحيحة وتجنب تفاسير المحرفين والمخرجين كثرة قراءة العلم النافع - 00:24:21ضَ
المتلقى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عن صحابته وعن علماء الامة وسلفها فان قراءة ذلك والتعلم له مما يقوى به الايمان ويرسخ في النفوس وهذا من الامور الظاهرة الجلية - 00:25:04ضَ
رابعا كثرة الاعمال الصالحة فانها مما تقوي الايمان اذا اكثر الانسان من ذكر ربه ومن عبادته دعائه واكثر من العبادات البدنية الى الصلاة والصيام والصدقات وما اشبهها روي بذلك ايمانه - 00:25:36ضَ
وزاد يقينه كذلك ايضا من الاسباب اسباب قوة الايمان البعد عن المحرمات حماية النفس عن المحرمات صغيرها وكبيرها عن صغائر الذنوب وكبائرها حفظ النفس وحفظ البدن والجوارح عن اية ذنب - 00:26:11ضَ
مما نهى الله تعالى عنه وذلك لان ربنا سبحانه ما حرمها الا لانها تضعف الايمان وتقلل من شأنه فان عقيدتنا ان الايمان ينقص بالمعاصي ويزيد بالحسنات فاذا عمل الانسان عملا صالحا - 00:26:50ضَ
خاوية ايمانه واذا عمل سيئا ضعف ايمانه عليك ان تحرص على هذه الاعمال التي او هذه الاشياء التي يقوى بها ايمانك ويزداد بها يقينك ثم يختبر نفسك فان لقوة الايمان - 00:27:26ضَ
علامات ظاهرة وهي التمسك بالدين والعض عليه بالنواجذ والاستمرار عليه في هذه الحياة والتمسك بالسنة النبوية الى الممات متى كان كذلك فانه ممن كمل ايمانه من ذلك الايمان بما اخبر الله تعالى به - 00:27:56ضَ
فانه اخبر بملائكته الذين خلقهم لعبادته فاذا امن العبد بان الله خلق الملائكة ومن ثم منهم يسمى مالكا خازن النار يسمى جبريل وميكائيل اوميكال في القرآن سيؤمن العبد بان الله تعالى خلق الملائكة وانهم كما وصفهم الله - 00:28:34ضَ
في قوله تعالى ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون هناك من الفلاسفة من انكر وجود الملائكة وذلك لانهم لا يصدقون الا بالاشياء المحسوسة. التي يدركونها باعينهم او يمسونها بايديهم - 00:29:12ضَ
فلما لم يمسوها قالوا ليس هناك من يسمى ملائكة او ادعوا ان الملائكة هي الارواح ارواح نوع الانسان بعدما يخرج وكل ذلك تكذيب بما اخبر الله. اما المؤمن فانه يجزم بما اخبر الله تعالى به. ويكون ذلك - 00:29:39ضَ
دليلا على قوة ايمانه الان نواصل القراءة الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى حدثنا الوليد بن ابان قال حدثنا اسحاق بن ابراهيم قال حدثنا ابو عاصم - 00:30:09ضَ
واشك في بعضه قال حدثنا اسماعيل ابن رافع عن محمد ابن ابي زياد عن محمد ابن كعب القرضي عن رجل من الانصار عن ابي هريرة رضي الله عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من اصحابه فذكر الحديث - 00:30:38ضَ
قال حدثنا الوليد قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال قرأت على مك ابن ابراهيم قلت اخبركم اسماعيل ابن رافعا محمد ابن عن ابي هريرة رضي الله عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن عصابة من اصحابه - 00:30:58ضَ
فذكرا حديث قال حدثني عبد الله ابن سنن قال حدثنا محمد بن احمد بن الحسن قال الخشني عن محمد بن ابراهيم بن العلا قال حدثنا اسماعيل ابن عبد الكريم قال حدثني عبد الصمد ابن معقل. عن وهب ابن منبأ رحمه الله تعالى قال ثم قال كن فيكون - 00:31:16ضَ
فكون الصور وهو من لؤلؤة بيضاء في صفاء الزجاجة. وله اربع شعبة تحت العرش وشعبة في في ثراء الثراء وشعبة في مشرق المشرق وشعبة في مغرب المغرب ثم قال للعرش - 00:31:36ضَ
ودي السور فتعلق بالعرش ثم قال كن فكون اسرافيل وهو من اقرب الملائكة الى الله تبارك وتعالى فامره ان يأخذ خذ الصورة فاخذه وفي ثقب وفي ثقب بعدد كل وفيه ثقب بالعدد كل روح مبدوءة - 00:31:54ضَ
مبدوة وكل نفس منفوسة لا يخرج روحان من ثقب واحد ولا جسمان يدخلان في ثقب بل كل ثقب مثل صغير لصغير الصغير الذي لا يعرف لخليل الخليل الذي لا يوصف. وفي وسط الصور قوة - 00:32:13ضَ
السماء والارض واسرافيل واضع فما على تلك ثم قال له الرب عز وجل قد وكلتك بالصوء فانت النفخة والصيحة فدخل اسرافيل في مقدم العرش فادخل رجله اليمنى تحت العرش وقدم اليسرى ولم يطرف مدخله الله عز وجل - 00:32:31ضَ
ما يؤمر به والعرش على كاهله واللوح يقرع جبهته. قال حدثنا عبد الله بن اسحاق قال حدثني ابي. قال حدثنا حفص بن عمر العدني قال حدثنا الحكم بن ابان عن عكرمة رحمه الله تعالى في قوله عز وجل ونفخ في الصور قال الصور مع اسرافيل وفيه ارواح كل شيء - 00:32:51ضَ
يكون فيه نفخة الصعقة فاذا نفخ فيه نفخة البعث قال الله عز وجل بعزه التي لترجعن كل روح الى جسدها. قال ودارة منى اعظم من سبع سماوات من الارض قال فخنق الصور على اسرافيل. وهو شاخص لبصرين العرش متى يؤمر بالنفخ فينفخ في الصور. قال حدثنا الوليد قال - 00:33:13ضَ
محمد ابن يزيد القزويني قال حدثنا ابو قريب قال حدثنا مروان بن معاوية قال حدثنا عبيد الله بن عبدالله بن الاصم قال حدثنا يزيد ابن الاصم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما طرف صاحب الصور متوكلا - 00:33:44ضَ
مستعد ينظر نحو العرش مخافة ان يؤمر قبل ان يرتد اليه طرفه. كان عينيه كوكبان ذريان. قال كان ابن مصعب قال حدثنا عبد الجبار قال حدثنا مروان قال حدثنا عبيد بن عبدالله بن الاصم عن يزيد ابن الاصم قال قال ابن عباس - 00:34:04ضَ
رضي الله عنهما ما طرف صاحب الصور فذكر مثله قال حدثنا احمد بن الحسين الحداث قال حدثنا احمد الدرقي قال حدثنا رجل قال سمعت بلغني ان اقرب الخلق من الله عز وجل اسرافيل. العرش على كاهنه قال فاذا نزل الوحي دلي لوح من تحت العرش - 00:34:24ضَ
قال فيقرع جبهة اسرافيل فينظر فيه فيدعو جبريل فيرسله فاذا كان يوم القيامة اوتي باسرافيل قال مؤمل هكذا حفظي اسرافيل وقالت بعض اصحابنا اللوح ترعد فرائس فيقال ما صنعت؟ ما صنعت فيما - 00:34:52ضَ
ما ادي اليكم فيما ادى اليك اللوح. فيقول بلغت جبريل. فيدعى جبريل ترعد فرائسه فيقال ما صنعت فيما بلغك اسرافيل فيقول بلغت الرسل فيؤتى بالرسل ترعد فرائص فيقال ما صنعتم فيما ادى اليكم جبريل؟ فيقولون - 00:35:12ضَ
بلغنا الناس قال فهو قوله عز وجل انا غائبين. قال حدثني عبد الله ابن سلم قال حدثنا محمد بن احمد بن الحسن عن محمد بن ابراهيم على قال حدث انا اسماعيل ابن عبدالكريم عن عبدالصمد عن وهب ابن منبه رحمه الله تعالى قال اذا كان يوم القيامة يقول الله عز وجل يا - 00:35:32ضَ
هات ما وكلتك به فيقول نعم يا رب. في الصور كذا وكذا ثقبة وكذا وكذا رح للانسان منها كذا وكذا وللجيل اني منها كذا وكذا. للانس منها كذا وكذا وللجن منها كذا وكذا وللشياطين منها كذا وكذا وللوحوش منها كذا وكذا - 00:36:02ضَ
وللطير كذا ومنها كذا وكذا للحيتان وللبهائم منها كذا وكذا وللهوام منها كذا وكذا. فيقول الله عز وجل خذه من اللوح فاذا هو مثلا بمثل لا يزيد ولا ينقص ثم يقول الله عز وجل هات ما وكلتك به يا - 00:36:24ضَ
فيقول نعم يا ربي انزلت من السماء كذا وكذا كيلة. كذا وكذا مثقالا وزنة كذا وكذا مثقال وزنة كذا وكذا قيراطا وزنة كذا وكذا خردلة وزنة كذا وكذا ذرة انزلت في سنة كذا وكذا وفي شهر كذا - 00:36:44ضَ
كذا وفي جمعة كذا وكذا. وفي يوم كذا وكذا للزرع كذا وكذا وانزلت من منه للشياطين كذا وكذا. في يوم كذا وكذا وانزلت للانسان منه كذا وكذا في يوم كذا وكذا كذا وكذا. وانزلت للبهائم كذا وكذا وزنة - 00:37:04ضَ
كذا وكذا وانزلت للوحوش كذا وكذا وزنة كذا وكذا. وللطير منه كذا وكذا وللباد منه كذا وكذا وللحيتان منه كذا وكذا وللهوى ممن كذا وكذا فذلك كذا وكذا. فيقول خذه من اللوح فاذا هو مثلا بمثل لا يزيد ولا - 00:37:24ضَ
ثم يقول يا جبريل هات ما وكلتك به فيقول نعم يا رب. انزلت على نبيك فلان كذا وكذا في شهرك وكذا في جمعة كذا وكذا في يوم كذا وكذا وانزلت على نبيك فلان كذا وكذا يتم على نبيك فلان كذا وكذا سورة. فيها كذا وكذا وكذا. فذلك - 00:37:44ضَ
كذا وكذا احرفا واهلكت كذا وكذا مدينة وخسفت بكذا وكذا فيقول خذه من اللوح. فاذا هو مثلا لا يزيد ولا ينقص ثم يقول عز وجل هات ما وكلتك به يا عزرائيل. فيقول نعم يا رب قبضت روح كذا وكذا انسي - 00:38:09ضَ
وكذا وكذا جني وكذا وكذا شيطان وكذا وكذا غريق وكذا وكذا حريق وكذا وكذا كافر. وكذا وكذا شهيد وكذا وكذا هديم وكذا وكذا لديم وكذا وكذا في سهل وكذا وكذا في جبل وكذا وكذا طير. وكذا وكذا - 00:38:29ضَ
وكذا وكذا وحش فذلك كذا وكذا جملته كذا وكذا. فيقول خذوا من اللوح فاذا هو مثلا بمثل لا يزيد ولا ينقص والله تبارك وتعالى علم قبل ان يكتب واحكم فذلك قول الله عز وجل هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم. وباسناده عنواب رحمه الله - 00:38:49ضَ
الله تعالى قال ثم يقول الله عز وجل كن فيكون بحرا تحت الكرسي وهو البحر المسجور فذلك قول الله تعالى والطول وكتاب مسطول في رق منشور والبيت المعمور والسقف المرفوع والبحر المسجور. اوله في علم الله تعالى - 00:39:14ضَ
اواخره في ارادة الله تعالى فيه ماء ثخين شبه ماء الرجل. تمر الموجة خلف الموجة سبعين عاما لا تلحقها يمطر الله عز وجل منه على الخلق اذا ماتوا ثم اذا اراد ان يحييهم بين الرادفة والرادفة اربعين - 00:39:35ضَ
اربعين يوما ويأمر الله عز وجل الريح فتجمع رفات. فذلك قوله عز وجل وقالوا واذا كنا عظاما ورفاتا فيأمرها فتجمع الرميم. فذلك قول الله عز وجل قال من يحيي العظام وهي رميم يحيي الذي ينشأها اول مرة - 00:39:53ضَ
تأمرها فتجمع الضالة وذلك قول الله عز وجل وقالوا واذا ضللنا في الارض انا لفي خلق جديد فيمطر عليهم من ذلك البحر فينبتون نبات الحب ما نبات الحبة في حميل السيل ينبتون. وتجمع ارواح المؤمنين من الجنان وتجمع ارواح - 00:40:13ضَ
من النار فتكون ارواح المؤمنين توهجوا نورا والكفار ظلمة ثم يجمعون في الصور ثم يأمر الله عز وجل فينفخ فتدخل كل روح في جسدها باذن ربها قيل يا رسول الله كل روح تعرف جسدها التي خرجت منه - 00:40:33ضَ
ثم قال نعم ثم يأمر الله عز وجل جبريل ان يدخل يده تحت خمسة اراضين فيدخل يده فيقيم فيضعها على كفه ثم يحركها حتى تنشق. فذلك قوله تعالى يوم تشقق سرا عن ذلك حسرة - 00:40:53ضَ
علينا يسير. ثم ينفخ ثم ينفخ اسرافيل في الصور ويتبعه جبريل فينفضهم على الارض الساهرة كما ينفض الجراب. فاذا هم قيام ينظرون. قال اخبرنا ابن ابي عاصم قال حدثنا ابو طالب - 00:41:13ضَ
من الجرجاني قال حدثنا موسى بن عين عن عن الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه وعن عمران عن عطية عن ابي سعيد سعيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف انام وصاحب الصور قد التقم الصور واصغى سمعه - 00:41:30ضَ
جبهته ينتظر متى يؤمر بالنفخ. قالوا يا رسول الله كيف نقول؟ قال قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكلنا. قال حدثنا روح ابن عبادة قال حدثنا سفيان معيينة عن عمار الدني عن عطية عن ابي سعيد رضي - 00:41:50ضَ
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف انعم وصاحب الصور قد التقم وحنى جبهته زاد فيه زهير ابن عباد عن سفيان واصغى بسمعه ينتظر متى يؤمر فينفخ فينفخ قالوا فما نقول يا رسول الله؟ قال قولوا حسبنا الله - 00:42:10ضَ
ونعم الوكيل. قال حدثنا ابراهيم محمد الحسن. قال حدثنا ابراهيم بن سعيد. قال حدثنا الحسن بن مسك. عن سعدان بن الوليد عن عطاء عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم هدة فقال يا جبريل اقامت الساعة؟ قال - 00:42:30ضَ
قال لا هذا اسرافيل وهبط الى الارض. قال حدثنا ابراهيم محمد بن حسن قال حدثنا عباس ابن الوليد ابن مزيد عن ابي قال سمعت الاوزاعي رحمه الله تعالى يقول اذا سبح اسرافيل قطع على كل ملك في السماوات صلاته استماعا - 00:42:50ضَ
فاذا فرغ يقول الرب تبارك وتعالى وعزتي لو كان عبادي يعلمون مني ما يقول ما عبدوا غيري قال حدثنا محمد ابن اسحاق ابن الوليد قال حدثنا سلمة قال سمعت قال سمعت رواد ابن رواد ابن الجراح يقول - 00:43:10ضَ
سمعت الاوزاعي رحمه الله تعالى يقول ليس احد من خلق الله عز وجل احسن صوتا من اسرافيل. فاذا اخذ في التسبيح قطع على اهل السال سبع سماوات صلاة وتسبيحهم. قال حدثنا الوليد بن ابان قال حدثنا ابو حاتم قال حدثنا ابو صالح - 00:43:30ضَ
قال حدثني الليث قال حدثني خالد عن سعيد رضي الله عنه قال بلغنا ان اسرافيل مؤذن اهل السماء فيؤذن اثنتي عشرة ساعة من النار واثنتي عشرة ساعة من الليل لكل ساعة تأدين يسمع تأدينه من في السماوات السبع - 00:43:50ضَ
سبع ومن في الاراضين السبع الا الثقلان من الجن والانس. ثم يتقدمهم عظيم الملائكة فيصلي بهم. قال وبلغنا ان ميكائيل يوم القيامة في البيت المعمور هكذا سمعنا هذه الاثار لا شك ان بعظها - 00:44:10ضَ
او كثيرا منها فيه نظر يعني في صحته توقف ولكن نتحقق ان الله تعالى خلق هذه الملائكة ومنهم حملة العرش ذكرهم الله تعالى بقوله الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم - 00:44:38ضَ
ذكر في هذه الاحاديث ان اسرافيل من حملة العرش كذلك ايضا ورد ان اسرافيل من اشهر الملائكة هو انه الموكل بالنفخ في الصور ان كان العلماء ان الله خلق اشهر الملائكة جبريل وميكائيل واسرافيل - 00:45:12ضَ
وكل منهم موكل بما فيه نوع من الحياة الحسية او المعنوية وجبريل موكل بالوحي والوحي فيه حياة الارواح فيه حياة القلوب يعني ينزل على الانبياء الوحي من الله تعالى. الذي هو - 00:45:52ضَ
الذي هو الايات والاحكام والشرائع فينزلها الله تعالى بواسطة الملك الذي هو جبريل فيحصل بها حياة القلوب اما ميكائيل عليه السلام فذكروا انه موكل بالقطر هكذا الله تعالى هو الذي - 00:46:23ضَ
يرسل الرياح ويأمرها ان تثير السحب وان تحمل السحب هذا الماء وان ينزل الله تعالى هذا المطر الى الارض فيحصل به احياء الارض بعد موتها ولكن وكل بذلك هذا الملك الذي هو ميكائيل - 00:47:06ضَ
فبه تحصل حياة الارض وكذلك ايضا حياة كل ما على الارض لقول الله تعالى وجعلنا من الماء كل شيء حي ها هو موكل بنوع من انواع الحياة. التي هي حياة هذه الدواب - 00:47:41ضَ
وحياة الانسان وحياة الاشجار وما اشبهها اما اسرافيل انه موكل من نفخه الصور وهو الذي به الحياة الاخروية يعني بعث الناس بعد موتهم وقد ذكر الله تعالى في القرآن ثلاث نفخات - 00:48:12ضَ
نفخة الصعق وانا خت الموت نفخة الفزع ونفخة الصعق ونفخة البعث ذكر نفخة الهزع في سورة النمل يقول تعالى ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الارض - 00:48:51ضَ
الا من شاء الله هذي نفخة الفزع ذكر نخة الصعق في سورة الزمر ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض. الا من شاء الله لكن ورد في الحديث انهما نفختان - 00:49:21ضَ
نفخة وان بين النفختين اربعون قيل اربعون يوما او اربعون شهرا او اربعون سنة توكح الراوي في ذلك فهذه النفخة يظهر انها مسبوقة بنفخة. نفخة الفزع ثم نفخة الصعق في الحديث - 00:49:53ضَ
انه يأمره الله تعالى فيطيل هذه النفخة ليكون اولها فزع ثم اخرها صعق. اي موت ولا شك ان هذا بامر الله تعالى ورد ان عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:50:32ضَ
ذكر ان اول من يسمع تلك النفخة نفخة الهزاع رجل يصلح حوظ ابله فاذا سمعه اصغى ليتا ورفع ليت يعني اصغى عنقه منه هنا ثم رفع العنق الثاني من هنا يستمع بعد ذلك - 00:51:02ضَ
ويصعق من سمع هذه الصيحة وقيل في تفسير ان قيل ان هذا تفسير قوله تعالى يوم ترجح الراجفة تتبعها الرادية ان الراجحة انصعقت الصعقة نفخة الصعق والرادفة نفخ البعث يقول بعد ذلك ثم نفيخ فيه اخرى فاذا هم قيام ينظرون - 00:51:35ضَ
وقد ورد في السور صفات كثيرة مر بنا قوله صلى الله عليه وسلم كيف انعم وصاحب القرن قد التقم القرن. وحنى جبهته ينتظر متى يؤمر قالوا ما نقول يا رسول الله؟ قال قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل - 00:52:15ضَ
على الله توكلنا هكذا نبي الله صلى الله عليه وسلم اي كيف اتنعم بالدنيا؟ وكيف التذ بمتاعها؟ وكيف اهنيني فيها العيش الرقيد واتنعم بما يتنعم به اهلها. وانا اتذكر ان الملك الذي - 00:52:55ضَ
يؤمر بالنفخ والصور. قد اصغى رأسه ينتظر متى يؤمر فاذا امر ونفخ في الصور صعق اهل الارض وماتوا كلهم ثم بعد ذلك بحين يأمره الله تعالى فينفخ النفخة الثانية ورد ايضا ان الصور - 00:53:25ضَ
كبير فيه ثقوب بعدد انفاس بني ادم كل نفس خلقها الله من اول الدنيا الى اخرها ازيك شعر او انثى صغير او كبير مؤمن او كافر له آآ نقب وسقب - 00:54:02ضَ
في هذا السور يخرج منه روحه عندما ينفخ في الصور يقول لا يخرج من نقم واحد روحان بل كل جسد يجسده الله ويجمعه ثم بعد النفخ تأتي الروح وتدخل في ذلك الجسد - 00:54:30ضَ
فاذا هم قيام ينظرون يتصور الانسان هذه النفخة نفخة الهزع والصعق ثم نفخت البعث ماذا يكون بعد هذه النفخات الحشر وجمع الناس للحساب والجزاء على الاعمال وجمع الناس اولهم واخرهم - 00:55:00ضَ
قل ان الاولين والاخرين لمجموع الى ميقات يوم معلوم كل من خلق الله لابد ان يجمعوا عندما يبعثون بعد النفخ في الصور من امن بذلك ايمانا يقينيا فانه بلا شك - 00:55:34ضَ
يستعد ذلك اليوم ويعمل العمل الصالح الذي ينجيه عند الله تعالى والذي يسير به من اهل السعادة في دنياه وفي اخراه واذا سمع هذه المخاوف واذا سمع هذه اذا سمع - 00:55:58ضَ
هذه الافزاع ونحوها حمله ذلك على ان يقول ما قال الرسول صلى الله عليه وسلم حسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكلنا - 00:56:23ضَ