شرح (كتاب الفتن) من (صحيح البخاري) | جامع شيخ الإسلام ابن تيمية بالرياض ١٤٣٢
شرح (كتاب الفتن) من صحيح البخاري (٢) | الشيخ عبد الله العنقري
Transcription
حدثنا ابو النعمان قال حدثنا حماد بن زيد عن الجعد ابي عثمان قال حدثني ابو رجاء العطاردي قال سمعت ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من رأى من اميره شيئا يكرهه - 00:00:01ضَ
اصبر فانه من فارق الجماعة شبرا فمات الا مات ميتة جاهلية. نعم. قرن عليه الصلاة والسلام هنا بين مفارقة الجماعة وما يتعلق المظلمة التي تقع من الحاكم. من رأى من اميره شيئا كما تقدم - 00:00:21ضَ
مما يكره ولا ينبغي فليصبر عليه لانه اذا لم يصبر وخرج على الحاكم يكون قد فارق الجماعة فانه من فارق الجماعة شبرا فمات الا مات ميتة جاهلية. وذلك يؤكد على امر الصبر على جور الحكام ولزوم الجماعة - 00:00:41ضَ
والسعي قدر ما يستطيع المؤمن في الاصلاح قدر ما يستطيع حتى لا يموت هذه الميتة الجاهلية. نعم حدثنا اسماعيل قال حدثني ابن وهب عن عمرو عن بكير عن بسري بن سعيد - 00:01:01ضَ
عن جنادة ابن ابي امية قال دخلنا على عبادة ابن الصامت وهو مريض. وقلنا اصلحك الله حدث بحديث ينفعك الله به سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم قال دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه فقال فيما اخذ علينا ان بايعنا على السمع والطاعة في - 00:01:18ضَ
منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا واثرة علينا والا ننازع الامر اهله الا ان تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان هذا الحديث حديث عبادة رضي الله تعالى عنه وارضاه. وفيه ان النبي عليه الصلاة والسلام بايعهم بيعة - 00:01:43ضَ
على هذه الامور بايعهم على هذه الامور صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة فهذه البيعة قديمة جدا قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة بايع هؤلاء الاخيار من الانصار على هذه الامور التي سمعت - 00:02:08ضَ
يقول رضي الله عنه فقال فيما اخذ علينا يعني فيما اشترط من الشروط لان البيعة كانت وفق شروط معينة ان بايعنا على السمع والطاعة السمع والطاعة يعني لمن ولاه الله عز وجل امرنا من الحكام. فيسمع لهم ويطاعون. والمقصود بالطاعة الطاعة في المعروف باجماعه - 00:02:28ضَ
العلماء وليس المقصود الطاعة مطلقا بما تكاثرت به النصوص عنه عليه الصلاة والسلام انه قال لا طاعة لمخلوق في معصية الله تعالى. فليس احد يطاع طاعة مطلقة الا الله ورسوله. ولهذا قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر. ولم يقل واطيعوا اولي الامر - 00:02:50ضَ
قال ابن القيم رحمه الله تعالى انما قال اطيعوا الله واطيعوا الرسول لان هذه الطاعة مطلقة. فكل ما امر الله به فيجب ان وكل ما امر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه ايضا يطاع فيه مطلقا. لان من المحال - 00:03:14ضَ
ان يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بامر يكون فيه مخالفة لامر الله لان طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم طاعة لله ولابد. كما قال تعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله - 00:03:34ضَ
فليس لاحد ان يقول هل اطيع الله او اطيع الرسول؟ نقول هذا من اسفه الاسئلة ليس هناك مجال لان يوجد خلاف بين طاعة الله وطاعة الرسول لان الرسول صلى الله عليه وسلم انما يأمر بطاعة الله. ولهذا زكاه الله - 00:03:49ضَ
فيما يأمر به فقال وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى لما جاء لطاعة الحكام لم يطلق لم يعد فعل الامر فلم يقل اطيعوا الله واطيعوا الرسول واطيعوا اولي الامر. وانما قال اطيعوا الله واطيعوا الرسول فلما جاء الى اولي الامر قال واولي الامر. قال ابن القيم - 00:04:06ضَ
رحمه الله تعالى وذلك ان طاعة اولي الامر فرع ولا يطاعون مطلقا. وانما تعرض طاعتهم على طاعة الله ورسوله. فان امروا بما فيه طاعة لله ورسوله اطيعوه. وان امروا بما - 00:04:28ضَ
فيه خلاف طاعة الله ورسوله لم يطاعوا. لانهم انما اطيعوا الحكام هؤلاء لم نطيعهم؟ طاعة لله ورسوله فطاعتهم من طاعة الله ورسوله فاذا امروا بمعصية قيل طاعتكم فرع وطاعة الله ورسوله اصل. فلا يقدم الفرع على الاصل. وانما اطعناكم طاعة لله ورسوله - 00:04:43ضَ
وهذا في كل طاعة فلا يطيع الابن اباه ولا الزوجة زوجها. ولا العبد سيده ولا الرعية حكامها في معصية الله. لا يطاع احد في معصية الله ابدا وانما الطاعة كما قال عليه الصلاة والسلام انما الطاعة في المعروف - 00:05:10ضَ
فاخبر عبادة رضي الله عنه بهذه البيعة. ان بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا يعني نطيع هؤلاء الحكام. في المنشط وهو حال النشاط الذي ننشط اليه وفي حال المكره من الكراهة. وحين تكسو النفوس عن امر. اذا امرك الحاكم بامر - 00:05:33ضَ
وندبك اليه فسواء كنت تنشط اليه تحبه. او كنت تكسل عنه وتكرهه عليك ان تطيعه في حالين اذا كان من امر الله او امرك بغير معصية لان اوامر الحكام هؤلاء تطاع على هذا النحو ان يأمروا بامر امر الله به كان يلزموا - 00:05:55ضَ
في الصلاة فيقال جزاكم الله خيرا. تطاعون لكن طاعة لله وامر الله سابق لامركم فانتم قد احسنتم تأكيدكم على امر الله وقد يأمرون بامر ليس بمحرم مما فيه مثلا تنظيم احوال الناس - 00:06:22ضَ
هل يطاعون فيها؟ يقال يطاعون نعم يطاعون. لانهم لم يأمروا بمعصية حتى يرد عليهم امرهم. وانما يرد عليهم امرهم ولا يطاعون اذا امروا بمنكر. اما اذا امروا بامر فيه مصلحة للناس وتنظيم لامور الناس - 00:06:43ضَ
فانهم يطاعون. هذا الامر الذي يأمرون به الواحدة من الرعية. قد ينشط له ويحبه وقد يكسل عنه ولا يحبه فامر عليه الصلاة والسلام بان يطاعوا. حتى فيما تكسر عنه النفوس وتتكرهون - 00:07:00ضَ
في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا يعني في حال العسر وفي حال اليسر واثرة علينا يعني انهم يطاعون يعني الحكام حتى لو استأثروا بامر يفترض ان يكون للناس فيه نصيب استأثروا بهذا الامر ومنعوا الحق - 00:07:19ضَ
فانهم يطاعون كما قلنا ولا تبادلهم الرعية الخطأ بخطأ مثله فان الحاكم اذا استأثر فذلك غلط لا شك منه. وذلك مظلمة ينبغي ان ينصح فيها لكن لا يعني ذلك الا يطاع. ولهذا اخذ في هذه البيعة ان يطاعوا حتى اذا استأثروا. يعني لو انهم انفردوا بالشيء العام - 00:07:40ضَ
لا يقال ما دمتم فعلتم هذا فلن نطيعكم. لا لا يجوز هذا فكونهم يستأثرون بالامر العام دون الناس لا يعني الا يطاعوا والا ننازع الامر اهله. المراد بالامر هنا امر الملك - 00:08:05ضَ
والحكم لا ينازعون لا يذهب الانسان يسعى الى ان يزيح هذا الحاكم ويكون بدلا منه فهذا من المنكر العظيم من اكثر ما سفكت فيه الدماء وتقطعت به السبل وترتب عليه مفاسد عظيمة. لا ينازع ولاحظ انه جعل هذا الامر لهم. قال والا ننازع - 00:08:22ضَ
امر اهله ولهذا في بعض الروايات ان النبي صلى الله عليه وسلم سماهم قال من ولاهم الله امركم. يعني امر الحكم مما اختصوا به فهم الذين يحكمون ويأمرون وينهون هذا اليهم. ولهذا تكلم اهل العلم عن الافتاءات على الحاكم - 00:08:45ضَ
الافتاءات على الحاكم كأن يقول انسان انا ساقيم هذا الحد بنفسي. على هذا الذي عصى قال ليس امر الحدود اليك هذا يسمى افتاءاتا. يعني ان امر الحدود ان امر اقامة الحدود الى الحاكم. فاذا اقمته انت - 00:09:08ضَ
قد افتقدت عليه لان هذا الفعل فعله هو. ولا يفتح للرعية ليقيموا الحدود بانفسهم وانما يقيموا الحدود الحاكم والا ننازع الامر اهله الا في حالة واحدة بينها صلى الله عليه وسلم بهذا التوصيف الدقيق. الذي يكفي فيه كلمة واحدة لكن مع ذلك وضحها. ثم وضح - 00:09:28ضَ
صلوات الله وسلامه عليه لان الامر فيها خطير. وهو ترخيص بالخروج على الحكام. متى يخرج على الحكام يخرج على الحكام في هذه الحالة. الا ان تروا كفرا. وكلمة الكفر كلمة شرعية. اذا - 00:09:53ضَ
قال النبي صلى الله عليه وسلم في امر انه كفر فالمراد به كفر شرعي. ليس الظن والتوقع بان هذا الامر من الكفر ولكن المراد ان يكون كفرا حقيقيا شرعيا من اهل العلم من قال ان كلمة الكفر هنا يراد بها الكفر المخرج من الملة - 00:10:14ضَ
ومنهم من قال لبعض الاثار ان المراد الكفر قطعا ولكن يدخل في ذلك العصيان. الذي يكون من فانهم لا يطاعون فيه. وعلى كل حال فلا يشك في ان الكفر الجلي الواضح. الذي يخرج به الانسان من - 00:10:35ضَ
ان يخرج يخرج به الحاكم من الملة خروجا حقيقيا في الشرع لا ان يأتي من يشخص حالة او قولا ويقول هذا كفر من الحاكم ويبني عليه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الا ان تروا كفرا. نقول هو قال كفرا - 00:10:55ضَ
صلى الله عليه وسلم بالمعنى الشرعي لا بالفهم الذي قد تفهمه انت وتقصر فيه فلا بد ان يكون كفرا حقيقيا. الا ان تروا كفرا بواحا. مع مع وضوح كلمة كفر الا ان النبي صلى الله عليه - 00:11:12ضَ
وضحها ووصفها بهذا الوصف لابد ان يكون هذا الكفر بواحا يعني ظاهرا ولهذا في بعض الروايات انه قال كفرا صراحا جلي واضح لا يمكن ان يكون فيه نقاش ثم قال عندكم فيه من الله برهان - 00:11:29ضَ
واين البرهان في القرآن والسنة فهذه ثلاثة اوصاف حدد بها عليه الصلاة والسلام الحالة التي يكون فيها الخروج على الحاكم ان يظهر منه الكفر الجلي الواضح الجلي بقوله بواحا يكون ظاهرا لا اشكال في كونه كفرا - 00:11:55ضَ
الا ان تروا كفرا بواحا وهذا الكفر البواح. على اي اساس حكمت انت انه كفر ببقية الحديث عندكم فيه من الله برهان. تقول هو كفر لقول الله تعالى. هو كفر لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا معنى كونه عند كثير - 00:12:21ضَ
فيه من الله برهان. هذه الحالة ان يظهر من الحاكم كفر دواح عندنا فيه من الله برهان. هل يلزم معها الخروج على الحاكم او يسوء يقال هذا الامر هذا التوصيف منه عليه الصلاة والسلام بالخروج على الحاكم داخل في عموم الايات - 00:12:41ضَ
والاحاديث الدالة على ان هذا حسب القدرة فاذا وجد الكفر البواح الذي عند الرعية فيه من الله برهان. ولكن الرعية لا تقدر ولا تستطيع وان سعت في الخروج على الحاكم. دمر عليها واشتد في سفك الدماء. واهلاك الناس - 00:13:07ضَ
فيقال قد قال الله تعالى وقد فصل لكم ما حرم عليكم الا ما اضطررتم اليه. فانتم في حال ضرورة لا ان تزيحوه. كحال بعض المتجبرين من الحكام الذين يظهر منهم الكفر البواح. الجلي الذي لا نقاش فيه - 00:13:34ضَ
لكن لو خرجت عليهم الرعية لابادوا خضراءهم. واهلكوا فيهم اهلاكا شديدا فهل تخرج الرعية لا تخرج الرعية بلا شك في هذا الحال لان الرعية اذا كانت غير قادرة على ازاحة هذا الحاكم - 00:13:54ضَ
انه لا يشرع ان تزيحه اما ان تتصبر حتى تقوى وتتمكن مما امر الله به في عموم قوله تبارك وتعالى واعدوا لهم ثم استطعتم من قوة. فاذا كانت الرعية بلا قوة. او لديها قوة لا تقارن بتاتا بقوة - 00:14:13ضَ
هذا الظالم المتجبر الكافر فهل تؤمر بالخروج؟ لا تؤمر ثم لا تؤمر ثم لا تؤمر. لان الرعية اذا امرت ابادهم ابادة شديدة. وهذه الرعية اذا ربيت وهيئت فيمكن ان تزيح الحاكم لاحقا. كما قال الحسن حتى يستريح بر او استراح من فاجر - 00:14:36ضَ
اما ان يزج بالرعية فيقال اخرجوا على هذا الحاكم بما معه من هذه الترسان من الاسلحة الشديدة وانتم ليس معكم الا العصي وسكاكين المطابخ فهذا غير صحيح وليس من شرع الله عز وجل. لان هذا يؤدي الى ابادة هؤلاء المسلمين وقد يكون فيهم صلحاء - 00:14:59ضَ
يمكن اذا ازيح الحاكم ان يحكم بدله فاذا ظهروا له وتبينوا لهذا المجرم تحددوا له واتضحوا له فظربهم ظربة لم يقم لهم بعدها قائمة فهذا مما ينبغي ان يتفطن له. وان قوله عليه الصلاة والسلام الا ان تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان مشروط - 00:15:25ضَ
بشرط القدرة كغيره من الاحكام فهذا مما ينبغي التنبه له. لان الاستعجال في ازاحة الحاكم الكافر الذي عندنا فيه من الله عز وجل البرهان قد يكون اكبر اسباب ترسخه وترسخ وترسخ حكمه - 00:15:50ضَ
لانه قد يحتاج الى مدة وتصبر واعداد وتدبر حتى يزاح الكافر. فاذا استعجل اتضح وانكشف لهذا امر الرعية. فضربهم ضربة شديدة لم يستقم لهم بعدها قائمة وقد كان لبعض اهل العلم وان كان قولا مرجوحا وليس بصواب. كان لبعض اهل العلم قول في الحجاج ابن يوسف - 00:16:08ضَ
انه كافر. وورد هذا عن غير واحد من السلف وان كان الصحيح الذي لا شك فيه انه ليس بكافر والدليل على عدم كفره صلاة اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه. ولو كان كافرا ما صلوا خلفه - 00:16:41ضَ
واعطاؤهم اياه في الحقوق التي تعطى للحاكم المسلم لكن كان بعض السلف يرى كفره ومنهم الحسن رحمه الله ومع ذلك كان ينهى عن الخروج عليه مع انه يرى انه قد كفر. لم كان ينهى عن الخروج عليه؟ لانه يرى ان القدرة غير متوفرة - 00:16:57ضَ
هذا من الامور المهمة ضبطها حتى لا يباد خيار الناس وصلحاء المسلمين وحتى لا تتعرض حرائر المسلمين واعراضهم لعبث هؤلاء العابثين وتسلطهم وهذا مما ينبغي ان يتفطن له. وان يضبط وفق الضبط الشرعي. النفوس قد تضطرب اسا وقهرا - 00:17:18ضَ
من تسلط هؤلاء المجرمين لا يشك في هذا. لكن على العقلاء ان يضبطوا امورهم وفق الهدي الشرعي. ووفق الاحكام الشرعية وان تعاد الامور ايضا في مثل هذه المسائل اذا قرر الخروج على حاكم كافر الا تكون المسألة - 00:17:42ضَ
رعاع الناس لابد ان يرجع في هذا الى اهل العلم ويستبصر ويسترشد باقوالهم لان اهل العلم يقدرون الامور بمقدارها. ويزنونها بالوزن الشرعي. فاذا رأوا الحالة الشرعية والواقعة مهيأة للخروج طلبوا من الناس ان يخرجوا. اما اذا خرج الناس وهكذا من تلقاء انفسهم فان ذلك يؤدي الى استفحال الظلم والى ثبوته - 00:18:03ضَ
والى ضعف الحق وظعف الصالحين وابادة خضرائهم فهذا مما ينبغي العناية البالغة به لان قوله حتى تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان غير مبتور عن النصوص الاخرى. انما يكون في ضوء النصوص التي - 00:18:31ضَ
ارجعت الامور الى القدرة فاذا لم توجد القدرة فان الرعية تصبر حتى يهيأ الله عز وجل حالا تتمكن معه من ازاحة هذا الكافر نعم حدثنا محمد بن عرعرة حدثنا شعبة عن قتادة عن انس بن مالك عن اسيد بن حضير ان رجلا اتى النبي صلى - 00:18:51ضَ
صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله استعملت فلانا ولم تستعملني؟ قال انكم سترون بعدي اثرة فاصبروا حتى تلقوني على حتى تلقوني نعم في هذا الحديث عن اسيد بن حضير يرويه عنه انس بن مالك رضي الله عنه فهو من رواية الصحابي عن صحابي - 00:19:14ضَ
ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم وقال استعملت فلانا يعني جعلته على عمل من الاعمال ولاية او غيرها او عمل معين كجباية الزكاة او نحوها استعملته ولم تستعملني انا. هذا الرجل من الانصار رضي الله تعالى عنهم وارضاهم - 00:19:36ضَ
فقال عليه الصلاة والسلام انكم سترون بعدي اثرة استئثارا وانفرادا بالامر العام كما قلنا فاصبروا لاجل الله تعالى على هذه الاثرة يرحمك الله. على هذه الاثرة التي ستصيبكم اصبروا حتى تلقوني. وفي بعض الروايات انه قال حتى تلقوني على الحوض - 00:19:56ضَ
فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم الانصار بان الامور بان الاثرة ستكون عليهم. اصبروا حتى تلقوني هذا الحديث الذي وجهه النبي صلى الله عليه وسلم للانصار رضي الله عنهم ليس خاصا بالانصار. ولكن لاجل هذه المناسبة - 00:20:21ضَ
الاحاديث الاخرى مما مر بعضها فيها امر الرعية بالصبر حتى في حال الاستئثار اصبروا حتى تلقوني هذا الكلام موجه للانصار ولا ينفي ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم امر الرعية عموما امر المسلمين عموما بان يصبروا على - 00:20:41ضَ
وعلى الانفراد الذي يكون من الحكام ذكر الحافظ هنا في الاخير جملة من الفوائد من هذه الاحاديث. فائدة هذا الباب ان من الفتن التي تقع في اخر الزمان الفتن التي تقع على ايدي الحكام - 00:20:59ضَ
من منعهم الحقوق وتسلطهم بالباطل وقد يقابل هذا الرعية فتزداد الفتنة وهذا وجه دخول دخول هذه الاحاديث. وجه دخول هذه الاحاديث من الامور التي تجد ما اخبر به عليه الصلاة والسلام من انه ستكون خلفاء فيكثرون - 00:21:20ضَ
وضبط اللفظ فيكثرون. يكثرون من الامور التي لا ينبغي ان يفعلوها من التعدي وغيرهم واخبر عليه الصلاة والسلام اصحابه بهذا في بعض الاحيان بصيغة السؤال وفي بعض الاحيان يسأل الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا بصيغة السؤال - 00:21:45ضَ
ارأيت ان قامت علينا حكام يطلبون الحق الذي لهم ويمنعون الحق الذي لنا وتارة يسألهم هو عليه الصلاة والسلام عن حكام يفعلون هذا ثم يوجههم الى الصبر عليهم لاجل ما قررناه - 00:22:07ضَ
من ان عدم الخروج عليهم المراد به الا ينفرط عقد الامة الاسلامية وان لا يتسبب هذا في سفك وعدم امن السبل وعدم القيام حتى بعبادات الله عز وجل فان الناس اذا انفرط الامن عندهم لم يستطيعوا حجا ولا اعتمارا بل ربما لا يستطيعون - 00:22:26ضَ
اقامة جمعة ولا جماعة ولاجل ذلك ايضا نص اهل السنة والجماعة في كتب الاعتقاد على اقامة هذه الشعائر العظام من جمعة وجماعة وعيدين وحج وجهاد خلف الحكام الفجار ولهذا قالوا الحج ماض. والجهاد ماض الى قيام الساعة. خلف كل حاكم بر كان برا كان او فاجرا - 00:22:55ضَ
لانك اذا قلت ساقيم الجمعة خلف الحاكم العادل ولن اقيم الجمعة خلف الجائر والظالم. فما الذي يحدث؟ الذي يحدث كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. ان تهبط - 00:23:27ضَ
وتخبو هذه الشعائر هذه الشعائر تخبو لان الناس لو تركوا الجمعة وتركوا صلاة العيدين وتركوا هذه الشعائر العظام لاجل ان الذي يقيمها من الحكام الظلمة فان ذلك يؤدي الى غياب وضياع هذه الشعائر العظيمة - 00:23:45ضَ
ولهذا كان التنصيص على الصلاة خلفهم. وجاء في هذا حديث عنه عليه الصلاة والسلام قال يصلون لكم لان الحاكم الاصل انه هو الذي يصلي بالناس. فيصلي بهم الجمعة والعيدين يحج بهم ويخطب فيهم الا ان يقيم نائبا عنه. هذا هو المعتاد. ولهذا يقول الصحابي خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:24:07ضَ
قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يقول خطب ابو بكر خطب عمر صلى بنا عثمان صلى بنا علي لانهم كانوا يقيمون هذا الشعائر بانفسهم ثم كان الحال على هذا فكان مما يقيم هذه الشعائر عدد من الظلمة. كعبيد الله ابن زياد الذي قتل في زمنه - 00:24:34ضَ
بن ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسين ابن علي رضي الله تعالى عنهما. وكان من اظلم الناس وكان من الظلمة بعده الحجاج بن يوسف فكانوا يصلون بالناس. فكان ابن عمر وانس وغيرهم من الصحابة رضي الله تعالى عنهم - 00:24:56ضَ
وغيرهم من التابعين يصلون خلفهم. لاجل هذا ولهذا قال عليه الصلاة والسلام فيهم يصلون لكم فان اصابوا فلكم ولهم وان اخطأوا فلكم وعليهم اي انهم اذا اقاموا الامر كما ينبغي في الصلاة فان الصواب يكون لكم انتم يا من تصلون خلفهم ويكون ويكون لهم حيث هم الائمة - 00:25:14ضَ
اما ان اخطأوا فان الخطأ محسوب عليهم هم ولا يحسب عليكم. وان اخطأوا فلكم وعليهم ولهذا تبقى هذه الشعائر حتى وان اقامها اهل الجور من الحكام ان صلوا ان صلى خلفهم - 00:25:39ضَ
ان خطبوا العيدين يصلى خلفهم وتحظر خطبتهم ولا تعاد الصلاة. كما نص اهل العلم بل قالوا ان اعادة الصلاة تعد ابتداعا ممن اعادها لان هذه الصلاة صلاة شرعية اخبرك فيها النبي صلى الله عليه وسلم ان الصواب لك ولهم وان الخطأ عليهم دونك انت - 00:25:58ضَ
فلا وجه لاعادتها ثم ان من الامور التي تؤكد على امر ترك الخروج على الحكام الظالمين من المسلمين. اما الكفار الذين ذكرنا حدهم ففصلنا الكلام فيهم ان هؤلاء الظلمة اذا صار هناك خروج عليهم حصل ما حصل من الفرقة العظيمة وحصل ما حصل من عدم اقامة الدين - 00:26:22ضَ
فضلا عن الدنيا فان امور الدين من حج واعتمار واقامة للجمعة والجماعة تنقطع. واذا قرأت في التاريخ وجدت هذا الحال ماثلا امامك فتجد في بعض الحقب التي جرى فيها ما جرى من الفتن - 00:26:48ضَ
ان اهل تلك البلاد كالعراق كالشام لم يحج منهم احد تلك السنة ثم تجد احوالا اشد داخل البلدان ان الناس لم يعودوا يأمنون يصلون فصاروا عياذا بالله يصلون في بيوتهم وتعطلت المساجد لا يصلى فيها. هذا هو الذي - 00:27:08ضَ
خافه النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الامة لان الخروج عليهم لن يؤدي الى فساد الدنيا. بل يؤدي الى فساد الدين. وعدم اقامة الاحكام. ثم قال شيخ الاسلام في كلام ماتع نافع ينبغي لطالب العلم ان يرجع اليه في منهاج السنة. قال رحمه الله انه لم تخرج طائفة - 00:27:33ضَ
على حكامها على امتداد التاريخ الا كان ما فسد من خروجهم اشد مما كان قبل خروجهم ثم استعرض رحمه الله تعالى جملة من الوقائع التاريخية. من خروج اهل المدينة على يزيد. ومن خروج اتباع ابن الاشعث - 00:27:56ضَ
على الحجاج. واستمر رحمه الله يسرد جملة من الاحوال تؤكد لك على ان الخروج على الحكام الظلمة عاقبته ان الامور في الغالب وفي العموم لن تكون الا اسوأ منها قبل ان يخرج عليها - 00:28:16ضَ
وهذا الكلام انما يقال الان ويؤكد عليه لان على اهل الاسلام ان يتدبروا اول ما يتدبر اول ما يتدبر في هذه النصوص فان هذه النصوص هي المرشدة. وهي صريحة في البخاري وفي مسلم وفي غيرهما ونصوص اخر كثيرة. امرت بمثل هذا - 00:28:35ضَ
الصبر بالغت مبالغة شديدة في امر الصبر حتى جاء عنه عليه الصلاة والسلام بالصبر على الحاكم حتى لو تعدى على مالك حتى لو تعدى عليك بالظرب صيانة وحفظا لهذه جماعة ان تضيع - 00:28:57ضَ
لان هذه المظلمة التي وقعت على ظهرك من هذا الحاكم في حال استتباب امن ستتلقى اضعافها من غير الحاكم لو انفرط الامن وهذا هو الذي يحدث. ولهذا بلدان انفرط فيها الامن ولم يعد فيها حكم صار حالها اسوأ الحال - 00:29:15ضَ
وانفرط فيها العقد هذا الانفراط. ولهذا يؤكد على هذا الامر مع التأكيد. ثم التأكيد على ان ذلك لا يعني ولن يعني عند اهل السنة الا ينصح الحكام. والا ينبهوا الى خطر ظلمهم. وليس معنى ذلك ان العلماء يسكتون حاشا لله - 00:29:37ضَ
والعلماء بحمد الله لم يسكت ولا يسكتون. لكن العلماء ليسوا اهل تجميع جماهير العلماء لا يجمعون الجماهير حتى يمدح العلماء ويقال هؤلاء الذين فعلوا. العلماء يحتسبون النصح لله عز وجل - 00:29:57ضَ
ويوصلون الامور بطريقة تنفع لا بطريقة تؤدي الى الاضرار بالاحوال اشد. والا فهم بحمد الله يأمرون وينهى هون ويحتسبون ولكن لا يأتون الى الناس ليخبروا الناس وليصيحوا بالناس ولتتداول المواقع والصحف - 00:30:13ضَ
واسماءهم وليظهروا كأنهم اعلام شامخة. لان العالم لا همة له بتاتا في الحكم. ولا يهمه امر الحكم ولو عرض عليه لما لما قبل الحاكم لا يطمع في الحكم. العالم لا يطمع في الحكم. ويرى ان الحكم مثل الجبل الثقيل فليس له مطمع - 00:30:33ضَ
في ان يكون حاكما بل هو يرى ان هذا الامر امر في غاية الصعوبة والعسر. فليس له طمع فيه ولهذا اذا نصح فانه ينصح نصحا نافع لا نصحى المهيج الذي يؤدي - 00:30:53ضَ
كلامه في الجماهير الى ان تضطرب الامور والى ان يعاند الحكام. والى ان يصر الحكام ولان يقولوا ان الوضع السياسي الصحيح ان نثبت على ما نحن عليه حتى لا يؤدي هذا الى تجرئة الناس علينا - 00:31:12ضَ
فالعالم ينصح ويبرئ ذمته فيما بينه وبين الله عز وجل ويقيم الحجة على الحاكم كما يقيم الحجة على الرعية حين الرعية ثمان الهداية بيد الله تبارك وتعالى فيخف الظلم او يزول وينفع الله عز وجل بهذا النصح وهذا كله اخذ - 00:31:29ضَ
من هذه الاحاديث الكثيرة التي نصت على امر الجماعة. وعلى ان الخروج عليها يؤدي الى موت الجاهلية. فبذلك يحدث عدم انفراط الجماعة ويحدث اقامة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ويحدث قول الحق وعدم المداهنة وعدم - 00:31:49ضَ
سكوت كل هذا يقع وهذا هو المسلك الرشيد الصحيح للعالم بين الراعي والرعية ان ان يحرص على تهدئة الرعية وعلى ان لا تنفرط الجماعة وان يكلم الحاكم وان ينصح الحاكم - 00:32:09ضَ
وان يحتسب على الحاكم لكن ليس في مواقع الانترنت. ولا في القنوات الفضائية ولا في الصياح. لا يأتي الى الحاكم. ويكلمه وقد بينه وبين الحاكم ما يعلم الله سبحانه وتعالى انه وقع من الخصام - 00:32:26ضَ
ولكن لا يعرف به الناس لكنه خصمة بينية بينهما يقدرها الحاكم ويعرف ان هذا العالم انما نصحه لله فحتى لو رفع صوته او غضب فانه يعلم انه ناصح صادق بخلاف ما اذا هيج الناس ففرق بين المسلك الرشيد المتعقل الذي يبني عليه اهل السنة نظرهم في التعامل بل بين - 00:32:42ضَ
بالنظر بين الحاكم والمحكوم. بان يؤدى الى الحاكم حقه. وان يؤدى الى المحكومين ايضا حقهم دون شطط ودون تقصير نعم قول النبي صلى الله عليه وسلم هلاك امتي على يدي - 00:33:06ضَ
غيليمة سفهاء بوب هذا الباب مبينا ان هذه الامة سيصيبها هلكة وعلى يد من؟ الهلكة عادة تقع على يد الاقوياء. هذا المعتاد. يقال جاء جيش جرار فاهلك البلد الفلاني اخبر عليه الصلاة والسلام ان هذه الهلكة ستقع على يدي اغيلمة - 00:33:24ضَ
الاغيلمة تصغير الغلمة. والغلمة جمع الغلام وهذه الكلمة الغلام تقال للصبي حين يولد الى ان يحتلم. بوم على هذا الحديث بيانا لكون الهلكة ستقع على يد على يدي هؤلاء الاغيلمة - 00:33:54ضَ
هؤلاء الاغيلمة هل هم صغار او اطلقت الاغيلمة بمعنى انهم وان كانوا كبارا الا ان الكبير اذا وقع منه ما لا ينبغي اطلق عليه اسم الغلام بالنظر الى ماذا؟ الى عقله - 00:34:15ضَ
تصرفه تصرف غلام تصرف صبي. ليس تصرف عاقل كبير. يحتمل هذا ويحتمل هذا ومن هم هؤلاء لغيلمة؟ السفهاء ايضا؟ اخبر انهم اغيلمة صغار وليسوا مجرد اغيلمة بل اغيلمة وهؤلاء الاغيلمة السفهاء قصد بهم حالة محدودة كما يأتي وفي الحديث ان هؤلاء الاغيلمة من قريش القبيلة - 00:34:38ضَ
المعروفة نعم حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا عمرو ابن يحيى ابن سعيد ابن عمر ابن سعيد قال اخبرني جدي قال كنت جالسا مع ابي هريرة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة. ومعنا مروان قال ابو هريرة سمعت - 00:35:06ضَ
المصدوق يقول هلكة امتي على يدي غلمة من قريش. وقال مروان لعنة الله عليهم غلمة. فقال ابو ابو هريرة لو شئت ان اقول بني فلان وبني فلان لفعلت. فكنت اخرج مع جدي الى بني مروان حين ملكوا بالشام - 00:35:28ضَ
فاذا رآهم غلمانا احداثا قال لنا عسى هؤلاء ان يكونوا منهم؟ قلنا انت اعلم بين هذا الحديث المراد بهؤلاء الغلمة. الذين وقع على ايديهم الهلاك هذا الحديث اولا محدد قوله هلاك امتي المراد به امة النبي صلى الله عليه وسلم في عصر معين - 00:35:48ضَ
وهو العصر الذي كان فيه هؤلاء الغلمة هلاك هلكة امتي على يدي غلمة من قريش فحدد هؤلاء الغلمة بانهم من قريش لما روى ابو هريرة رضي الله عنه هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم كان مروان وهو مروان ابن الحكم الذي تولى - 00:36:13ضَ
لاحقا الخلافة ثم تسلسلت الخلافة في عدد من بنيه كعبد الملك بن مروان ونحوه من بن مروان تسلسلت الخلافة في عدد منهم فلما حدث ابو هريرة بهذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيه ان هؤلاء الغلمان سيهلكون هؤلاء هذه الامة - 00:36:37ضَ
قال مروان لعنة الله عليهم غلمة. يعني لعنهم الله من غلمان. هؤلاء الذين يهلكون هذه الامة قال ابو هريرة لو شئت ان اقول بني فلان وبني فلان لفعلت. كانه يلمح الى المقصودين - 00:37:01ضَ
ابو هريرة رضي الله تعالى عنه وارضاه قبل ان يتولى يزيد ابن معاوية كان يدعو بهذا الدعاء اللهم اني اعوذ بك من رأس الستين وامرة الصبيان رأس رأس الستين حيث تولى يزيد. ابن معاوية. وامرة الصبيان ذكر الحافظ ان يزيد ابن معاذ - 00:37:21ضَ
كان ينزع من الولايات. مجموعة من الكبار الذين يكونون ولاة على عدد من البلدان ويضع بدلهم مجموعة من الشبيبة الصغار وليس المقصود انهم كانوا غلمانا صغارا بالسبع سنين والست سنين لا كانوا بالغين قطعا ولكنهم كانوا شبابا منهم من - 00:37:44ضَ
فيه طيش وتعجل. فكان يدعو رضي الله عنه بهذا الدعاء. اللهم اني اعوذ بك من رأس الستين يعني ان الحقها. يعني اللهم اقبظني اليك قبل ان يأتي عام ستين وامرة الصبيان - 00:38:10ضَ
وفي هذا الحديث اشارة الى ما وقع من بعظ ولاة بني امية ولا شك ان المقصود بعظهم والا فان عمر ابن عبد العزيز رحمه الله تعالى هو حفيد مروان ابن الحكم. ولا يمكن ان يكون مقصودا بهذا الحديث لانه عمر ابن عبد العزيز ابن مروان. لان مروان هو - 00:38:25ضَ
ابو هو والد ابيه عبد العزيز ليس المقصود جميع بني امية قطعا ولكن المقصود من فيهم هذا الخلق السيء. غلمة وسفهاء وحصل على ايديهم الهلكة. فانهم وقع منهم شيء من المظالم ووقع منهم شيء من الخروج - 00:38:47ضَ
عما ينبغي الخروج عنه ولكن مما لا يرتاب فيه ايضا انهم كانوا مطبقين لاحكام الشرع في الجملة وعاملين بها وانهم يعدون من الحكام المسلمين قطعا. قد قال شيخ الاسلام وعدد من اهل العلم كانت دولة بني امية افضل من دولة بني العباس - 00:39:13ضَ
وهذا امر لا شك فيه ان دولة بني امية رغم ما فيها من الخلل انها افضل من دولة بني العباس حيث اشتد وتفاقم امر البدع وانحاز الى اهل البدع عدد من حكام بني العباس كمنحاز المأمون والمعتصم والواثق الى المعتزل - 00:39:33ضَ
اما مجمل ومعظم خلفاء بني امية فقد كانوا ضدا للبدع. ولكن فيهم هذا في بعضهم قطعا. في بعضهم هذا التعدي وهذا التجاوز في حدود الله. ولهذا وقع في زمنهم ما وقع من سفك للدماء وقتال كثير - 00:39:54ضَ
مات فيه اناس كثير وهذا مما يبغضه الشرع ان تهدر الدماء في سبيل في سبيل التفاني والقتال على ملك والحصول عليه يقول الراوي فكنت اخرج مع جدي الذي سمع ابا هريرة يحدث بهذا الحديث - 00:40:14ضَ
الى بني مروان حين ملكوا الشام فاذا رآهم غلمانا اما ان يكون المقصود اذا رآهم غلمانا وهم ليسوا ولاة او ان يكون المقصود انه يقصد بعض الولاة الذين كانوا شبابا وصغارا - 00:40:34ضَ
قال عسى هؤلاء ان يكونوا منهم يعني يمكن ان يكون هؤلاء هم المقصودين بحديث النبي صلى الله عليه وسلم هلكت امتي على يد غلمة لانهم غلمة ولا شك انه رأى فيهم سفها - 00:40:52ضَ
ولهذا قال عسى ان يكون هؤلاء منهم يقول فكنا نقول انت اعلم يعني انت ادرى بقول النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الاخ يسأل يقول ما الرأي في من يقول ان المظاهرات السلمية والاعتصامات مع عدم حمل السلاح لا تعد من الخروج المنهي عنه شرعا - 00:41:07ضَ
بل ان هذا من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ورد الظالم جماعيا وداخل في كلمة حق عند سلطان جائر. هذه المسألة ما فيها الكلام تحدثت هيئة كبار العلماء في شكل جلي واضح - 00:41:30ضَ
في امر المظاهرات وهي اعلى هيئة اه تفتي في هذه البلاد ونشهد ان فتواها على السنة انهم ما قالوا الا الحق وهذه المظاهرات ايها الاخوة لا يمكن ان تكون امرا بالمعروف ونهيا عن المنكر - 00:41:49ضَ
لان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر محدد اسلوبه في الشرع ثم انه لا يعرف في تاريخ السلف انهم رضي الله عنهم كانوا يأتون على هذه الهيئات الجماعية حتى لو لم يكن هناك نسا اما اذا وجد نسا في المظاهرات هذا مفروغ منه. لكن حتى لو لم يوجد نسا لم يكونوا بمثل هذا الحال - 00:42:07ضَ
واول حالة يمكن ان تلحق بها المظاهرات. شبيهة وقعت زمن عثمان رضي الله عنه ان الذي وقع من الثوار انهم اتوا بهيئة جماعية من الكوفة والبصرة ومصر واحاطوا بالمدينة ثم طوقوا دار عثمان رضي الله عنه. وطلبوا منه ان يتنازل عن الحكم - 00:42:32ضَ
او ان يدفع اليهم مروان ابن الحكم حتى يقتلوه فابى رضي الله عنه ان يتنازل وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يا عثمان ان الله قمصك قميصا - 00:42:56ضَ
قادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه القميص المقصود به قميص الخلافة. يقول اذا طلبوا منك ان تخلعه فلا تخلعه وسماهم بالمنافقين اما ان يقول احد انه يجد في سيرة السلف الصالح - 00:43:10ضَ
رضي الله عنهم انهم كانوا يجتمعون على على هذه الهيئة الجماعية فهذا غير صحيح. وقد يجد في بعض الاحداث ان اهل العراق او ان في الكوفة ان اهل البصرة ان اهل دمشق ان اهل مصر حصل منهم - 00:43:28ضَ
اجتماع وحصل منهم كذا وكذا هذا وظع اخر. حكاية حال. اما ان يقول ان هذا فعل السلف فالسلف لم يكونوا يفعلون هذا. وانما كانوا الله عنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على الحد الذي بين النبي صلى الله عليه وسلم. ثم ان كلمة الحق التي تقال عند السلطان الجائر - 00:43:48ضَ
ليس معناها هذا. كلمة الحق عند السلطان الجائر رجل شجاع. اتى الى الحاكم فكلمه كفاحا. وقال انت تظلم الدماء وتعديت بكذا وكذا فقتله. ليس معناها الاجتماع. هذا رجل عنده شجاعة. وهو سيد الشهداء كما في الحديث. وهو يعلم انه - 00:44:07ضَ
اذا اتى الى حاكم جائر ظالم ان الغالب انه يقتله. فهانت عليه نفسه بذات الله. فاتى الى الحاكم وتحمل ان يوصل اليه الحق. وقال قال كلمة الحق فقتله. اما ان يجتمع العدد الكبير. ويتصايحون فهذا لا يمكن ان ينسب الى السلف - 00:44:27ضَ
وانما هذا يا اخوة وفد الى الامة من البلاد الغربية لان البلاد الغربية حتى نفهم موضوع المظاهرات. موضوع المظاهرات قائم في البلاد الغربية على شيء اسمه حكم الشعب عندهم هذا المبدأ الخبيث العفن - 00:44:47ضَ
المسمى بالديمقراطية التي معناها حكم الشعب بالشأن وذلك يعني ان الشعب يتولى السلطة التشريعية من جهات الاحكام من خلال البرلمانات والسلطة التنفيذية من خلال ترشيح الحاكم السلطة القضائية الشعب لما كان هو مصدر السلطة - 00:45:07ضَ
وكان هو صاحب التشريع اذا رأى من السلطة التنفيذية التي هي فرع عن السلطة التشريعية اذا رأى من السلطة التنفيذية مخالفة لما يشرعه الشعب خرج على الحاكم لانه هو صاحب التشريع عندهم - 00:45:30ضَ
فصاحب التشريع هو الشعب ولهذا تلاحظ انهم يقدسون المظاهرات. ويقولون ان المظاهرات حق شعبي لان الشعب هو صاحب التشريع. فيمكن ان يسقط الحاكم من خلال المظاهرات لان الحاكم خالف التشريع الذي شرعه - 00:45:52ضَ
الشعب هذا مجمل ما يقال في حقيقة المظاهرات. اما الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فنحن نعلم انه وفق درجات ثلاث. ان يؤمر بالمعروف باليد وذلك لمن له سلطة ان يؤمر بالمعروف باللسان لمن ينصح ويكون عنده علم بالذي ينصح فيه - 00:46:11ضَ
فان لم يمكن اليد ولم يمكن اللسان فانه يلجأ الى القلب. اما ان يقال ان المظاهرات امر بالمعروف ونهي عن المنكر فهذا ليس فهما لحقيقة المظاهرات ولا فهما لحقيقة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر - 00:46:32ضَ
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر تشريع شريف راقي له درجات ومحدد باولويات وفيه نظر في العواقب اما المظاهرات فانها في المجتمعات الغربية المسماة التي تحكم وفق النهج الديمقراطي وهذه حقيقتها لماذا تقدس - 00:46:46ضَ
في الغرب لان الشعب هو الذي يشرع. فاذا خالف الحاكم اتى صاحب التشريع. من هو صاحب التشريع؟ الشعب. ليزيل الحاكم بقوة ان الشعب هو مالك التشريع. هذه حقيقة المظاهرات ولعل الله ان ييسر فيها كتابة قريبة ان شاء الله - 00:47:06ضَ
يقول قوله عليه الصلاة والسلام ايربي اصحابي هل هذا خاص باصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين ارتدوا واحدثوا بعد موته او يدخل فيه كل من احدث وابدع بعد موته الى زماننا - 00:47:25ضَ
قوله اصحابي كلمة الصحبة محددة بمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم. وقلنا ان المقصود اولئك الذين صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم مدة معينة من الاجلاف الذين ارتدوا وراءهم النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنين ثم ارتدوا. اما نحن فلا نسمى اصحابا. يعني كل من بعد النبي صلى الله عليه وسلم - 00:47:38ضَ
عبر عنهم بقوله صلى الله عليه وسلم ليتنا لقينا اخواننا. قالوا اولسنا اخوانك يا رسول الله؟ قال انتم اصحابي. ولكن اخواننا الذين لم يأتوا بعد فالذين صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم يسمون اصحابا. والمؤمنون الى قيام الساعة يسمون اخوانا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولاصحابه - 00:47:58ضَ
يسأل اخ عن يعني ما يحدث في بعض البلدان من ان يعني وقع فيها جملة من الحوادث وانه صار الان يدعى لغير الاسلام علانية ويسب الدين ويدعى الى تحكيم الطواغيت - 00:48:19ضَ
وتبديل ما كان عند العامة من تلك البقية من الدين وان الفتنة انجلت وظهر فيها ما ظهر تكلمنا عن هذا في شهر صفر في اوائل الاحداث في اخر شهر صفر تكلمنا عن هذا الامر قبل ان يحدث ما يحدث هذا كله - 00:48:33ضَ
استجلاء يعني استرشادا بالنصوص. والا فالغيب لا يعلمه الا الله وبينا ما الذي ينبغي في دعوات التغيير اذا اذا وجدت انها يجب ان تكون تحت راية شرعية اما ان تكون تحت راية علمية او ان تكون تحت راية جاهلية واضحة - 00:48:50ضَ
ان تقام راية لاقامة دولة علمانية فهذه راية جاهلية تبدل خبثا بخبث مثله او اشد فاذا اريد التغيير فلابد فيه من راية شرعية واضحة ولابد في التغيير من اسلوب لا تستخدم اساليب غير شرعية. تستخدم اساليب شرعية - 00:49:09ضَ
ولابد في التغيير ايضا من النظر في العواقب. وما الذي يمكن ان يحدث للمسلمين لو حدثت تغيير. وتكلمنا عن هذا بتوسع ونسأل الله باسمائه وصفاته الا يجعلنا موضع شماتة اعداء الله من الغربيين - 00:49:30ضَ
فان قرة اعينهم ان يتفرجوا علينا قرة اعينهم اعينهم ان يتفرجوا علينا وان نأتي لنستجديهم. نريد منكم الحلول. خلصونا مما نحن فيه. هذا قرة اعينهم ولهذا تلاحظ هذا السخاء ببذل المليارات الان من الغربيين - 00:49:47ضَ
لدول وقعت فيها هذه الاحداث. لانهم يريدون ان تكون الانظمة الحاكمة في هذه الدول تنتقل من البطش والحكم والظلم سابق الذي كان على ايدي الظلمة في تلك البلاد تنتقل الى النهج الديمقراطي المتفلت. الموجود في اوروبا. والظلم مرفوض - 00:50:08ضَ
والفوضى المسماة بالديمقراطية مرفوضة كلاهما شر. والظلم السابق ولد هذا البلاء. لان عواقب الظلم وخيمة. وبقاء الحكام يظلمون الناس قد يولدوا ردود فعل خبيثة جدا على الناس فتكون العواقب ان الغرب الان يفتح يديه. يقول تعالوا كونوا مثلنا. اجعلوا البلاد على الهيئة الديموقراطية. من اراد ان يعبد الله - 00:50:28ضَ
يعبد من اراد ان يفجر فليفجر لا شأن لكم. هيئوها على الوضع الذي هي عليه في فرنسا وفي بريطانيا وفي امريكا ونحوها. حتى تكونوا مثلنا وحتى ستكون راق وهذا هو الذي يخشى منه. الذي يخشى منه ان ينتقل من الظلم وحكم الانظمة العسكرية الخبيثة - 00:50:54ضَ
التي ظلمت الناس ينتقل منها الى الوضع الجاهلي الموجود في اوروبا الطرفين خبيث. لا ظلم اولئك الظلمة ولا فعل اولئك الغربيين. كله شر وليس للظلم حل الا العدل ولا عدل الا في الشرع - 00:51:14ضَ
لا يمكن ان يوجد عدل الا في الشرع. كما قال تعالى لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط ليقوم الناس بالقسط يقام في الناس بالعدل ولا عدل الا في كتاب الله كما قال شيخ الاسلام. فالحق والكتاب متقارنان. فالعدل في الكتاب - 00:51:35ضَ
والكتاب هو الذي يحقق العدل يسأل الاخ يقول اذا نصح الحاكم ووعظ وبقي على ما هو عليه. بل زاد في جرائمه في الشعب وتنكيله. وبقي يوعظ ويذكر بالله ويقتل والى اخره هل يجوز الخروج عليه؟ والى متى؟ يصبرون على هذا الذل - 00:51:58ضَ
مثل ما قلنا لك ارجع الى سنن ابي داود. ما نقول لك ارجع الى تاريخ. ارجع الى سنن ابي داوود. وانظر ماذا روى ابو داوود عن الحجاج ابن يوسف وتساءل لماذا رواه ابو داوود؟ هل الحجاج ابن يوسف عالم حتى يروى عنه؟ ابو داوود فقيه يقول انظر ماذا - 00:52:17ضَ
فقال الحجاج وماذا فعل بالناس؟ ومع ذلك صبر الصحابة عليه خطب كما روى ابو داوود في الناس قائلا والله لو امرت احدا منكم ان يخرج من هذا الباب فخرج من الباب الاخر لرأيت ان دمه قد حل لي. والله - 00:52:40ضَ
لو اخذت ربيعة بمضر ومضر بربيعة لرأيت ان ذلك قد حل لي يرى ان الدماء حل له ولهذا انطلق في الناس. ابو داوود رضي الله عنه رحمه الامام الفقيه حين يروي هذا في كتاب السنة عن الحجاج مقصده رضي الله عنه ان يقول انظر كيف صبر الصحابة وصلوا خلفه - 00:53:00ضَ
مع وجود هذا الظلم والبطش فيه. ثم يا اخوة اين الحجاج مات وهذا الذي يقول الحسن حتى يستريح بر او استراح من فاجر. هذا الحاكم الظالم هل سيبقى الف سنة؟ لن يبقى وسيتغير الحاكم - 00:53:25ضَ
ولكن اذا اتقى المسلمون ربهم وادوا ما عليهم فانه وان كان من هذا الظال والا ما ذكر في السؤال صحيح. لان الحاكم قد لا يستجيب وقد لا يأبه بالنصح. لكن يقال يصبر عليه كما هو نصوص الاحاديث الصحيحة. والله عز وجل حسيبه وخصيمه - 00:53:41ضَ
يسأل ايظا عن الاوظاع الموجودة واجبنا عليها. يقول قوله صلى الله عليه وسلم فيؤخذ بناس من دوني. هل الناس هم من عايشوا النبي صلى الله عليه وسلم وعرف اوصافهم اذا كان نعم فكيف حال من اتوا بعد النبي اذا كان لا فكيف النبي عرفهم انه من امته؟ اولا يا اخوة - 00:54:01ضَ
يعني طالب العلم ينبغي ان يعرف قاعدة يعني انت الان تقول قوله فيؤخذ بناس من دوني. هل المقصود به؟ انظر بقية الاحاديث. يقول حتى عرفتهم وعرفوني. فاقول اصحابي هؤلاء قطع من اصحابه الذين امنوا زمنه عليه الصلاة والسلام ثم ارتدوا كمن ارتد من بني حنيفة وغيرهم - 00:54:21ضَ
ثم يقول كيف يعرف النبي صلى الله عليه وسلم انه من امته اخبر عليه الصلاة والسلام بذلك فيما سأله الصحابة كيف يعرف امته قال غرا محجلين من اثار الوضوء. هذه الامة تأتي في القيامة فيها هذا الوصف. فيها الغرة - 00:54:41ضَ
من اثار الوضوء. يعني اثار الوضوء في الوجه. اثار الوضوء في اليد. في الرجل. هذه كلها تتضح. كلها تتضح فيعرف النبي صلى الله عليه وسلم امته نفس الشيء الاخ يسأل عما يحدث في بعض البلدان نحيلك يا اخي الى الشريط اللي - 00:55:00ضَ
ذكرناه عنوانه المنهج الشرعي في التعامل مع الفتن في اخر شهر صفر فصلنا فيه الكلام في هذا كله يسأل اخ يقول هل يطاع ولي الامر ان لم يكن هو يطيع الله ورسوله ولا يحكم بكتابه كما قلنا يا اخي. هل هو كافر او غير كافر - 00:55:17ضَ
ان كان هذا الحاكم من المسلمين حاكم مسلم لكن عنده جور ويميل عن الحكم الشرعي لمظلمة وحب للشر فكما تقدم الكلام بالصبر عليه وان كان كافرا فكما فصلنا ان كان كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان. وكان بالامكان ازالته - 00:55:36ضَ
يقدر على ازالته فانه يزال يقول بعض اصحابنا اذا اخبرناهم بهذه الاحاديث قالوا الحاكم اليوم ليس شرعيا. لان المراد الخليفة العام او قالوا الحاكم اليوم ينظم علاقتنا مع الدستور او قالوا هؤلاء كفار لا يحكمون بما انزل الله - 00:55:59ضَ
وهل كل ما سماه الشارع كفرا هو الكفر المقصود القول بان الحاكم لابد ان يكون عاما يعني لا يطاع احد الا اذا كان خليفة. كما كان الحال زمن عمر رضي الله عنه - 00:56:20ضَ
حيث لم يكن الا دولة اسلام عليها خليفة واحد او دولة كفر دولة الروم وغيرها هذا كلام غير صحيح بل الحاكم اذا تغلب في جهة واستمكن من الموظع وظبطه فانه يسمع له ويطاع. والدليل على هذا فعل الصحابة - 00:56:34ضَ
فسلمة بن الاكوع رضي الله عنه لما تغلب الخوارج وهم خوارج على بلد كان فيه كان يدفع الزكاة اليهم لانه صار لهم قوة نفوذ. وصار لهم شوكة وصاروا يحكمون بالقوة. واهل السنة يقولون - 00:57:01ضَ
ان الحكم يثبت اما ببيعة عامة من قبل الرعية او بوصية الحاكم الاول الذي توفي الى حاكم بعده. كما اوصى ابو بكر لعمر. او بالتغلب اذا تمكن احد من التغلب على بلد وضبطها. واخضع البلد فان اهل البلد يسمعون له ويطيعون. لانه في هذه الحالة يكون قد ثبت - 00:57:21ضَ
له الولاية وهذا امر منصوص عليه في كتب الاعتقاد هذا امر مفروغ منه عند اهل السنة ان هذا اما السائل الذي يقول لابد ان يكون خليفة عاما واذا بقيت الامة بلا خلافة كما هو الحال الان - 00:57:48ضَ
تبقى ضائعة هاملة لا يطاع احد يبقى الحال كما كان عليه العرب في الجاهلية هذا غير صحيح وقد كان عدد من الصحابة من اهل العلم في ازمنة مضت في دولة بني امية في الاندلس - 00:58:02ضَ
وهي دولة خرجت على الدولة العباسية. لان الدولة العباسية لما استمكنت فر بعض بني امية واقاموا دولة في الاندلس وكانوا بعيدين جدا في الدول الدولة المسماة الان اسبانيا. بعيدين عن الدولة العباسية. فتمكنوا من البلاد - 00:58:21ضَ
فثبت لهم السمع والطاعة في تلك الازمنة المتقدمة جدا. دولة بني امية سقطت عام مئة وواحد وثلاثين في القرن الثاني فلما اقام بنو امية دولة لهم هناك وجد عدد من اهل العلم يرون السمع والطاعة للحاكم هناك. وان لم يكن تابعا للخلافة العامة لانه الخلافة العامة كانت عند بني العباس. لكن - 00:58:41ضَ
ابو امية اقاموا دولة نائية جدا في الاندلس المسماة باسبانيا فسمع الناس واطاعوا في الاندلس وسمع الناس واطاعوا لبني العباس في العراق وفي خراسان وفي الشام وفي مصر. الذي يقول لا يطاع الا الخليفة العام هذا كانه يعطل الجانب السياسي - 00:59:03ضَ
الشرع حتى لا تقوم خلافة الله اعلم متى تقول اما الذي يقول الحاكم ينظم علاقاتنا مع الدستور فما معنى كون الحاكم ينظم علاقاتنا مع الدستور اذا كان الحاكم ليس له سلطة بالامر وبالنهي فمعنى ذلك انه لا يسمى حاكما. ولهذا لا يوجد شيء في الشرع يسمى حكم او ملك - 00:59:23ضَ
ينصب الشخص هكذا نصبا كالمسماه بالملكية الدستورية هذه ليست من الشرع مطلقا. وهي التي اسقطت الدولة العباسية حيث استمكن بنو بويه ونحوه من الروافض ومن اه العابثين من الاتراك في الجيش العباسي اضعف الخلافة جدا وصار الخليفة - 00:59:46ضَ
ينصب اسما يدعى له في الجمعة اما ادارة الامور فمن تحته. هذا ليس شرعا وليس هذا حاكما. الحاكم يكون له امر ونهي. اما ان تنصب هكذا سور كانها حكم ويقال هذا حكم فهذا دليلهم فيه الموجود في بريطانيا وفي اسبانيا هي الموجود هناك لكن ان يكون هذا من الشرع لا والله - 01:00:05ضَ
ليس من الشرع بعض الاسئلة مكررة كثير منها يتحدث عن هذه الاحداث نسأل الله ان يرفع الحال وان يولي في المسلمين من يخافه ويتقيه ويقيم فيهم شرعه ويرفع تسلط من تسلط وتجبر وظلم وان يجعل - 01:00:30ضَ
هذه الامة فرجا ومخرجا نسأله تعالى الا يحل هذا الشهر المبارك على هذه الامة الا وقد اصلح الله حالها والا يأتي هذا الشهر الكريم وهم شتي هادا رمضان يقول يوجد في بلادنا بعض الاماكن يؤخرون العصر حتى قبل صلاة المغرب بنصف ساعة - 01:00:47ضَ
لذلك بعض الناس يصلون العصر في بيوتهم ويتركون الجماعة ولا يصلون العصر بالجماعة لان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس فهل فعلهم صحيح - 01:01:05ضَ
ام يعد فعلهم هذا من الفتنة؟ النبي صلى الله عليه وسلم اجاب على هذا امر عليه الصلاة والسلام بعد ان اخبر بخلفاء يومي الصلاة يميتون المعنى انهم يؤخرونها تأخيرا شديدا فامر بان يصلي المسلم في بيته - 01:01:15ضَ
ثم يصلي معهم فتكون صلاته الثانية معهم نافلة الصلاة يصليها في وقتها ثم يصلي معهم حتى لا يحدث شيء من الفتنة والشجار فامر صلى الله عليه وسلم الصحابة بذلك وكانوا يفعلونه اذا حل وقت العصر كان بعض بني امية يصلي العصر مثل هذا الوقت بل والظهر بعضهم يجمع الظهر والعصر - 01:01:34ضَ
وكانت هذه من اسوأ ما فعلوه فكانوا يؤخرون تأخيرا شديدا. فكان الصحابة يصلونها في وقتها في بيوتهم. ثم يأتون فيصلونها معهم حتى لا يحدث شيء من الفتنة يقول صدر امر من الحكومة في بلدنا بمنع دخول المساجد للناشئة والشباب المسلم - 01:01:59ضَ
فهل يعد هذا من الكفر البواح؟ البواح ويدخل في قوله تعالى ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه ما الموقف الشرعي في هذه القضية هذا من اخبث واقذر ما يحكم به على الناس ان يمنعوا بيوت الله. والبلد الذي سأل الاخ عنه فيما - 01:02:20ضَ
يعني اظن هو بلد اصلا حكومته غير اسلامية اصلا غير مسلمة. فهذا الفعل لا شك انه من الظلم العظيم ومن التعدي ومما اذا تمكنت الرعية من العصيان فيه صاغ لهم ان يعصوا ويرغموا انوفهم. اذا قدرت الرعية ان - 01:02:40ضَ
تصلي بلا فتنة ولا سفك دماء وانما انظمة تخالف النظام تخالف النظام فليس للرعية ان تطيع. تصلي وترغم انوفهم. الله عز وجل تعبدنا باقامة الصلاة. فاذا قيل لا نصل ونصلي لكن ان ترتب على هذا ان - 01:03:00ضَ
يسجن هؤلاء الشباب ويتعرضوا للتعذيب وللقتل ولنحوه فالمشتكى لله. يصلون في بيوتهم. لكن ان كانت المسألة مسألة انظمة هذا ممنوع انت خالفت النظام ولا يترتب عليه مفاسد فلا يطاعون ولا يطاع احد في عدم الصلاة. قاتلهم الله انى يفكون - 01:03:20ضَ
يقول هل يتهم احد السلف الصالح ما اريد ان اذكر اسمه بانه من الخوارج مع امامته في الدين هو رحمه الله تعالى المسؤول عن اجتهد ورأى ان يقاتل الحجاج ابن يوسف - 01:03:38ضَ
ووقع له ما وقع من تسليط هذا الظالم عليه وقتله. ولا يشك بان ما فعله قد عتب عليه السلف الصالح من اقرانه وممن هم اكبر منه سنا فيه. رضي الله عن الجميع. يقول ايوب - 01:03:54ضَ
وقعت فتنة ابن الاشعث فلم ينج منها احد الا وحمد الله انه لم يقتل فيها ولم يقتل فيها احد الا ورغب له عن مضجعه ذاك يعني الناس تمنوا لمن خرجوا مع ابن الاشعث انهم لم يخرجوا - 01:04:13ضَ
والذين سلموا ونجوا وما قتلوا حمدوا الله انهم لم يقتلوا في ذلك الدرب. لانه كان دربا غير صحيح. وكان ينهى عنه الحسن البصري رحمه الله تعالى وينهى عنه كثير من السلف - 01:04:33ضَ
وفيه الخبر المشهور بين مسلم بن يسار وابي قلابة لان مسلم ابن يسار قال لابي قلابة احمد اليك الله اني لم اخرج اني ارمي فيها بسهم ولم اضرب فيها بسيف يقصد فتنة ابن الاشعث - 01:04:46ضَ
وكان ابو وكان مسلم ابن يسار رحمه الله من فقهاء البصرة الكبار فارغمه ابن الاشعث ارغاما على ان يخرج معه وقال بعض اتباع ابن الاشعث ان اردت ان يصرع الناس معك فاخرج مسلم ابن يسار لانهم اذا رأوه فسيتبعونك - 01:05:02ضَ
خرج مسلم ابن يسار وابى ان يدخل في القتال. ولم يشترك نهائيا فيه. ولهذا لم يرمي بسهم ولم يظرب بسيف. فقال له ابو قلابة يا ابا عبد الله فكيف بمن رآك واقفا في الصف؟ فقال هذا ابو عبد الله ما خرج معنا الا وانا على - 01:05:23ضَ
الا وهو على الحق فتقدم فقاتل حتى قتل. فبكى مسلم ابن يسار رحمه الله تعالى وبكى يقول ابو غلابة حتى تمنيت اني لم اكن قلت شيئا يعني يقول كلامك صحيح - 01:05:43ضَ
انا لم اباشر القتال بنفسي وارغمت لكن يمكن ان هناك من انخدع بخروجي مع ابن الاشعث ولهذا لما اجبر ابن الاشعثي ايضا الحسن البصري اجبره على ان يخرج معه الحسن رحمه الله تحين فرصة عند احد الانهار فلما غفل عنه اتباع ابن اشعث رمى بنفسه في النهر - 01:05:56ضَ
وكاد ان يموت في النهر حتى تخلص منهم ورجع الذين خرجوا مع ابن الاشعث لا شك انهم يعني اقد اخطأوا عفا الله عنهم وانهم وان كان خروجهم على امير ظالم الا ان السلف ومن نجى منهم الذين نجوا من اتباع - 01:06:24ضَ
مشعل من القراء من الصالحين وغيرهم حمدوا الله انهم لم يقتلوا في ذلك السبيل حتى يقتلوا في القتال في سبيل الله في الفتوحات في الهند وفي السند وفي بلاد الروم وغيرها لا ان يقتلوا في مثل تلك. وكل من قتل يقول رغب له عن مضجعه ذاك. يعني تمنى الناس انه ما قتل - 01:06:43ضَ
ذلك القتال الاخ يسأل عن من يتكلم عن الديموقراطية الديموقراطية كان لنا فيها محاضرة. البارحة مطولة تكلمنا فيها عن هذا المنهج الباطل وبينا ان الديموقراطية قرينة العلمانية وانه لا تقام الديموقراطية الا في تنظيم علماني. ونقلنا عن الغربيين بانفسهم - 01:07:05ضَ
انهم يقولون ان الديموقراطية لا تكون الا على البناء العلماني. فان تقول هناك ديمقراطية بلا علمانية يكون منك قصور في فهمها ولهذا من العجائب ان بعض الناس يذم العلمانية ويمدح الديموقراطية - 01:07:31ضَ
الديموقراطية وليدة العلمانية. كما ينبغي ان يعرف وهو الذي تدفع البلاد الان العربية تدفع اليه دفعا من قبل الغربيين حتى يقيم هذا النظام الخبيث ولهذا كان لنا في هذه الكلمة البارحة في نحو ساعة ونصف تجدها في موقع مسجد النخيل. نسأل الله العفو والعافية وحسن العاقبة وان يعيذنا من الفتن ما ظهر منها - 01:07:45ضَ
وما بطن وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه - 01:08:08ضَ