Transcription
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمنا الله واياه وشيخنا وجميع المسلمين. برحمتك يا يا ارحم الراحمين. وايضا فان من ينفي الصفات الخبرية او الصفات مطلقا. لا - 00:00:00ضَ
فمن قال ان الله سبحانه وتعالى ليس على العرش لا يحتاج ان فلو كان من مذهب السلف نفي الصفات في نفس الامر لما قالوا بلا كيف. وايضا فقولهم كما جاءت يقتضي ابقاء دلالتها على ما هي عليه. فانها جاءت الفاظ - 00:00:34ضَ
دالة على معاني فلو كانت دلالتها منتفية لكان الواجب ان يقال امروا الفا وامروا الفاظها مع اعتقاد ان الله لا يوصف بما دلت عليه حقيقة. وحين اذ فلا تكونوا قد امرت كما جاءت ولا يقال حينئذ بلا كيف. اذ نفي الكيفية - 00:01:07ضَ
ما ليس بثابت لغو من القول. وروى الاثرم في السنة وابو عبدالله بن بطة في الابادة وابو عمرو وغيرهم وابو عمر الطلمنكي وغيرهم باسناد صحيح عن عبد العزيز بن عبدالله بن ابي سلمة المادشون. وهو احد ائمة المدينة الثلاثة الذي - 00:01:44ضَ
مالك بن انس وابن المادشون وابن ابي ذئب وقد سئل عما جحدت به الجهمية اما بعد فقد فهمت ما سألت فيما تتابعت الجهمية فقد فهمت ما سألت فيما تتابعت الجهمية ومن خلفها في صفة الرب العظيم - 00:02:14ضَ
الذي فاقت عظمته الوصف والتقدير وكلت الالسن عن تفسير صفته. وانحسرت العقول قولوا دون معرفة قدره. وردت عظمته العقول فلم تجد مساغا فرجعت خاسئة وهي حسيرة وانما امروا بالنظر والتفكر فيما خلق بالتقدير. وانما يقال كيف لمن لم - 00:02:41ضَ
فاما الذي لا يحول ولا يزول يزل وليس له مثل فانه لا يعلم كيفه الا هو. وكيف يعرف قدر من لم يبد ومن لا يمت ولا يبلى وكيف يكون لصفة شيء منه حد او منتهى يعرفه عارف او يحد قدره واصف - 00:03:11ضَ
على انه الحق المبين لا حق احق منه ولا شيء ابين منه. الدليل على عجز العقول عن تحقيق صفته عجزها عن تحقيق صفة اصغر خلقه. لا تكاد تراه صغرا يحول - 00:03:45ضَ
فيزول ولا يرى له سمع ولا بصر. لما يتقلب به ويحتال من عقله. اعضل بك عليك مما ظهر من سمعه وبصره فتبارك الله احسن الخالقين. وخالقهم وسيد السادات وربهم. ليس كمثلي - 00:04:05ضَ
في شيء وهو السميع البصير. اعرف رحمك الله غناك عن تكلف صفة ما لم يصف الرب من نفسه بعجزك عن معرفة قدر ما وصف ما وصف منها اذا لم تعرف قدر ما وصف فما - 00:04:30ضَ
تكلفك علم ما لم يصف. هل تستدل بذلك على شيء من طاعته؟ او تنزجر به فاما الذي جحد ما وصف الرب من نفسه تعمقا وتكلفا لقد استهوته الشياطين في الارض حيران. فصار يستدل بزعمه على جحد ما وصف الرب - 00:04:50ضَ
وسمى من نفسه بان قال لابد ان كان له كذا من ان يكون له كذا. فعمي عن وجحد ما سمى الرب من نفسه بصمت الرب عما لم يسم منها فلم يزل - 00:05:20ضَ
له الشيطان حتى جحد قول الرب عز وجل فقال لا يراه احد يوم القيامة فجحد والله افضلك كرامة الله التي اكرم بها اولياءه يوم القيامة. من النظر الى وجهه يموتون فهم بالنظر اليه ينظرون. الى ان قال وانما جحد رؤية الله يوم - 00:05:40ضَ
اقامة اقامة للحجة الضالة المضلة. لانه قد عرف انه اذا تجلى لهم يوم القيامة رأوا منه رأوا منه ما كانوا به قبل ذلك مؤمنين. وكان له وقال المسلمون يا رسول الله هل نرى ربنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه - 00:06:30ضَ
عليه وسلم. هل تضارون في رؤية الشمس ليس دونها سحاب. قالوا لا قال فهل ضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب. قالوا لا قال فانكم ترون ربكم كذلك. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:07:00ضَ
لا تمتلئ النار حتى يضع الجبار فيها قدمه. حتى يضع الجبار فيها قدمه تقول قط قط وينزوي بعضها الى بعض وقال لثابت ابن قيس رضي الله عنه لقد ضحك الله مما فعلت بضيفك البارحة. وقال فيما بلغنا ان الله ليضحك - 00:07:30ضَ
من ازلكم وقنوطكم. وسرعة اجابتكم. فقال له رجل من العرب ان ربنا ليظلم لا نحصي وقال الله تعالى وهو السميع البصير. واصبر لحكم ربك وقال تعالى ولتصنع على عيني. وقال تعالى ما منعك - 00:08:00ضَ
وقال تعالى والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون فوالله ما دلهم على عظم ما وصف من نفسه وما تحيط به قبضته الا نظيرها منهم عندهم ان ذلك الذي القي في روعهم وخلق على معرفة قلوب - 00:08:40ضَ
على معرفة قلوبهم فما وصف الله من نفسه وسماه على لسان رسوله صلى سميناه كما اسماه ولم نتكلف منه صفة ما لا هذا ولا هذا ولا نجحد ما وصف ولا نتكلف معرفة ما لم يصف - 00:09:20ضَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الصفات الخبرية هي التي اخبر الله عنها او اخبر عنها نبيه صلى الله عليه وسلم وكذلك ايضا الصفات العقلية وهي التي يقتضيها العقل صفة الوجود - 00:09:55ضَ
يعني ان الله تعالى موجود وكذلك صفة القوة وصفة القدرة يقول ان الذين يمهون الصفات الخبرية او ينفون جميع الصفات مطلقا لا يحتاجون الى نفي الكيفية الذي اشتهر عن السلف - 00:10:45ضَ
انهم يقولون اميطوها كما جاءت الى كيف واذا كانوا يقولون امروها كما جاء الدال على انها معلومة هو قولهم بلا كيف يعني لا تتقعروا ولا تسألوا عن الكيفية والعادة ان ان الكيفية - 00:11:20ضَ
الا يكون الا عند الاثبات لا يكون عند النفي لذلك لا يقال اليس كمثله شيء بلا كيف ولا يقال لا تأخذه سنة ولا نوم بلا كيف مثلا ولا يقال لا يحيطون بشيء من علمه بلا كيف - 00:11:49ضَ
وكذلك قولهم لا يرى بلا كيف هذا لا يحتاج الى كلمة الى كيف انما الذي يحتاج الى نفي الكيفية هو الاثبات بخلاف النفي والقائدة عند المعطلة انهم ينفون ويقل اثباتهم - 00:12:17ضَ
فاذا قالوا مثلا اذا قالوا ليس لله سمعا ولا بصر ولا علم ولا قدرة لم يحتاج الى ان يقولوا بلا كيف واذا قالوا ان الله لا يستوي انه لا ينزل وانه لا يقدر ولا يعجب ولا يضحك ولا - 00:12:46ضَ
ولا يمكر ولا يكيد ولا يرظى ولا يغظب ليقال انه بلا كيف لا يحتاج الى نفي الكيفية الا عند الاثبات فدل ذلك على ان السلف رحمهم الله يثبتون بمعنى انهم - 00:13:09ضَ
يثبتون الصفات ويعرفون مدلولها ولكن يتوقفون عن الكيفية فهي التي الى تبلغها الافهام ولا تتكيفوا الاذهان هكذا يقول الصفات الخبرية او جميع الصفات مطلقا لا يحتاج الى ان يكون بلا كيف - 00:13:46ضَ
الذي يقول ان الله سبحانه وتعالى اليس على العرش هل يحتاج ان يقال بلا كيف انما اذا اثبت كيف اذا قال الله على عرشه بلا كيف كذلك لو كان مذهب السلف - 00:14:22ضَ
نفي الصفات في نفس الامر فلما قالوا بلا كيف يعتقد المعطلة انهم على مثل السلف يقولون نحن والسلف سوا اه في اننا ننفي ان السلف ينفون ونحن ننفي ان السلف سكتوا عن التأويل - 00:14:56ضَ
ونحن احتجنا الى التأويل هذا اولنا والا فان السلف لا يخالفوننا هذا قولهم هل هذا صحيح ليس بصحيح اقبل السلف يثبتون ولكن ينفون الكيف وانتم وتحتاجون الى الى التأويل والى التكلف - 00:15:33ضَ
الذي تخرجون به من ان يستدل عليكم بالايات وتقولون ان السلف فلم يشتغلوا بالتأويل ونحن اشتغلنا به لماذا اشتغلنا به؟ حتى لا يكون حجة علينا هكذا يقولون ويسمون من يثبت الصفات مشبها - 00:16:15ضَ
مشبها ومجسما ويسمون اهل السنة حشوية ونوابت وغثاء وغثاء هكذا يقول واعظا قولهم ام الرؤى كما جاءت يقتضي ابقاء دلالتها على ما هي عليه اه لانهم يبكون دلالتها كما جاءت - 00:16:50ضَ
دل على انهم يعرفون ان لها معاني ولكن يحرصون على ان يتدخلوا في الكيفية الرؤى كما جاءت فيقتضي دلالتها على ما هي عليه وانها باقية الدلالة هذه الالفاظ جاءت الفاظ دالة على معاني - 00:17:31ضَ
لا شك ان كل لفظ في القرآن فان له معنى ولو كان لا يفهم معناه لكان كالاعجمي والرب تعالى يقول بلسان عربي مبين فلا بد انها جاءت الفاظ دالة على معاني - 00:18:10ضَ
فاذا قالوا ان دلالتها منتفية كنا لو كانت دلالتها منتفية لا يفهمونها دلالة على الصفات لكان الواجب ان يقال امروا الفاظها مع اعتقادي ان المفهوم منها غير مراد هذا هو الذي كان ينبغي - 00:18:35ضَ
وهذا ظنهم بالسلف انهم يقولون امروا الفاظها لا تفسروها ولا تعتقدها ما معناها ولكن اعتقدوا انها ليس فيها دلالة على اثبات الصفات اعتقدوا ان ما يتبادر منها فانه ليس بمراد - 00:19:11ضَ
الذي يتبادر منها اثبات الصفات ففي قوله تعالى غضب الله عليهم الذي يتبادر اثبات الغضب رضي الله عنهم اثبات الرضا كره الله انبعاثهم اثبات الكراهية كذلك بل عجبت ويسخر من قرأها بعضهم بل عجبت - 00:19:40ضَ
وقوله تعالى وان تعجبها عجبا قولهم اثبات العجب لله وكذلك اه اثبات الرحمة ورحمتي وسعت كل شيء وهكذا اثبات الارادة يرد الله ان يهديه ويشرح صدره للاسلام هو اثبات الكلام - 00:20:12ضَ
حتى يسمع كلام الله هذه ايات دالة على صفات هل يقال ان هذه الصفات ليست مراده ان الله تعالى ما اراد ما اراد هذه الصفات اليس كذلك الله تعالى ما خاطب العباد الا بما يفهم - 00:20:46ضَ
واراد منهم ان يعتقدوا خاطبهم به لكن فلما كانت هذه الصفات صفات تليق بالله فاننا نقول ان صفات الرب تليق به وصفاتنا تليق بنا فلا يجوز ان نجعل صفات المخلوق كصفات الخالق - 00:21:18ضَ
او صفات الخالق كصفات المخلوق السلف لو كانوا مع اعتقادي ان الله لا يوصف ما دلت عليه حقيقة لكانوا موافقين لكم ولكنهم يقولون في ايات الصفات ان يمروها كما جاءت - 00:21:53ضَ
ان معنى نفعوا الكيفية يقول حينئذ لا تكون قد امرت كما جاءت وصرفت عن ما يتبادر منها ولا يقال حينئذ بلا كيف لاننا في كما تقدم انما يكون في الاثبات - 00:22:19ضَ
اذا يكون في النفي ولهذا قال الكيفية ان ما ليس بثابت لغو الاغواء من الكون ما يقال الا للصفات الثبوتية خلاف الصفات المنفية وغالب ما يصفون الله به الصفات النفي - 00:22:49ضَ
الصفات المنفية يسمى لها الصفات السلبية يقولون ان الله لا يرى ولا يتكلم وليس له سمع ولا بصر ولا علم ولا قدرة ولا ارادة ولا محبة ولا كراهية ويفصلون في ذلك - 00:23:28ضَ
يقال بنا كيف النفي عند هذه الكيفية ان ليس بثابت لغو من القول ذكر بعد ذلك اثرا عن ابن الماجسون هذا الاثر رواه الاكرم في السنة الاشرم تلميذ الامام احمد - 00:23:53ضَ
وله كتاب في السنة وله عظ كتاب في الاثار والفقه يقول ابو عبد الله ابن بطة الابانة مطبوعة اه طبئت مختصرة طبعت مطولة وله كتابان مطبوعان الابانة الصغرى والابانة الكبرى - 00:24:32ضَ
ولابد ان هذا الحديث بطوله مذكور في الابانة وابو عمر وغيرهم باسناد صحيح عن عبدالعزيز بن عبدالله ابن ابي سلمة الماجسون امام من الائمة من اهل المدينة يقول انه احد ائمة المدينة الثلاثة - 00:25:07ضَ
ان في عهده ثلاثة ائمة كلهم بالمدينة مالك ابن انس وابن الماجسون وابن ابي ذئب يقول انه سئل عما جهد في الجهمية ما جهزته الجهمية وكانوا يسمون كل من نفع - 00:25:40ضَ
وكل من ابطل يسمونه جهميا لان الجهم ابن صفوان هو اول من اشتهر بهذا النفع والاكثار لصفات الله قال رحمه الله تعالى اما بعد فقد فهمت ما سألت فقد فهمت انا - 00:26:12ضَ
ما سألت عنه ايها السائل فيما تتابعت الجهمية ومن خلفها بصفة الرب العظيم رواها بعضهم تتايعت يعني اعتقدت تهالكت فيه وتتابعت يعني تابع بعضهم بعضا كل من يبالغ في التعطيل - 00:26:44ضَ
كان السلف رحمهم الله يسمون كل من بالغ في التعطيل يسمونه جهمية اهكذا وكذلك من خلفها ان من جاء بعدها ممن هو على عقيدتها في صفة الرب العظيم اي انهم هلكوا في صفات الله - 00:27:24ضَ
الذي فاقت عظمته الوصف والتقدير العظمة لله تعالى وله الكبرياء الوصف اي تجاوزت الوصف عجز الواصفون ان يصفوه يعجز ان يقدروا صفاته واعرفوا بذلك عظمته سبحانه وتعالى يقول كلت الالسن عن تفسير صفته - 00:27:57ضَ
يعني تعبت وعجزت فانه سبحانه لا تبلغه الصفة الواصفين يقول بعضهم كما نقل والشيخ في كتاب العظمة لو فكر الانسان وتصور بقلبه صفة للرب ان الرب على غير ما يتفكر والمتفكرون - 00:28:39ضَ
وعلى غير ما يرتسم في اذهان في اذهان المفكرين كل ما خطر ببالك من صفات. وكل ما جال في قلبك ان الرب ليس كذا فان الرب ليس على ما تتخيله - 00:29:12ضَ
اما تتصوره والدليل قوله تعالى ولا يحيطون به علما هل السنك التي يعني تعبت عن تفسير صفاته اقتصرت على ما ورد انحسرت العقول دون معرفة قدره العقول والافهام تحسرت ان تدرك - 00:29:33ضَ
يا قدر الرب قدر صفاته او قدر ذاته يقول ردت عظمة العقول فلم تجد مساقا ولو كانت عظيمة فردت تلك الصفة معرفة قدر الله ومعرفة صفته ردت عظمة العقول الم تجد مساقا - 00:30:08ضَ
رجعت خاشئة وهي حسيرة استنباط من قوله تعالى يرجع البصير ثم ارجع البصر كرة لينقلب اليك البصر خاسئا وهو هسير العقول اذا تفكرت في ذات الرب تعالى رجعت خاشعة يعني مهينة ذليلة - 00:30:49ضَ
حسرة يعني عاجزة يقول وانما امروا بالنظر والتبكير لما خلق بالتقدير انما امر الناس يعني يتفكر في مخلوقات الله واي ينظر في مخلوقات الله ولذلك جاء في بعض الاثار تذكروا في المخلوق - 00:31:17ضَ
ولا تفكروا في الخالق الله تعالى يأمر بذلك قال تعالى اولم يتفكروا فيما خلق الله فيما بين ايديهم وما خلفهم لماذا لا يتفكر هنا قدامهم وما ورائهم؟ ان نشأ نفسي في يوم الارض - 00:31:51ضَ
او نسقط عليهم كسفا من السماء يعني كما احل الله كما احل بما سبقهم لما كذبوا ولم يتفكروا ولم يتذكروا ولم ينظروا يأمر الله ايضا بالنظر بقوله تعالى او لم ينظروا في ملكة السماوات والارظ - 00:32:19ضَ
لماذا لا ينظرون حتى يعتبروا وكذلك يقول تعالى افلا ينظرون الى الابل فوقهم؟ اه كيف الى الابل كيف خلقت اولا ينظر الى السماء فوقهم كيف بنيناها كذلك كسروا في الارض فانظروا - 00:32:47ضَ
يعني تذكروا واعتبروا ما ترونه من الاثار التي تدل على عظمة الخالق ولذلك يقول بعض الشعراء يتذكر يصف النبات تذكر في نبات الارض وانظر الى اثار ما صنع الملك شاخصات - 00:33:11ضَ
باحداك هي الذهب السبيك الزبرجد شاهدات بان الله ليس له شريك اذا قلت تذكر في نبات الارض وانظر اذا انبتت الارض انواع من النباتات فتجد زهورها مختلفة والوانها وطعوبها ومنابتها ومواقعها - 00:33:50ضَ
عند ذلك يدلك على قدرة الخالق انه على كل شيء قدير وانشد ابن كثير عند تفسير قوله تعالى في سورة البقرة يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بنا - 00:34:20ضَ
وانزل من السماء ماء فاخرج من الثمرات رزقا لكم انشد قول ابن المعتز فيا عجبا كيف يوصل الى كيف يجحده الجاحد وفي كل شيء له اية تدل على انه واحد - 00:34:53ضَ
ولله بكل تهريكة وتسكينة ابدا شاهد هنا وانما امروا بالنظر والتفكر فيما خلق يتفكر فيما خلق بالتقدير ثم يقول وانما يقال كيف لمن لم يكن ذو مكان يقال لمن ان لم يكن ثم كان كيف - 00:35:20ضَ
اذا كانت الارض مثلا عمرت بنيت كيف بنيت اه كيف صفة علمنا كيف عدد المباني هذا لمن لم يكن ثم كان يعني ما كانت هذه الابنية موجودة ثم وجدت يقول فان الذي لا يهول ولا يزول ولم يزل وليس له مثل - 00:36:09ضَ
فانه لا يعلم كيف هو الا هو هذه كلها صفات لله لا يهول ولا يتهول من حال الى حال ولا حول ولا قوة الا به. ولا يزول يعني لا يموت ولا يفنى ولا ولا ينوى ينام - 00:36:52ضَ
ولم يزال يعني باقيا وليس له مثل اليس كمثله شيء هذه صفات الله لا يعلم كيف هو الا هو فلا حاجة بنا الى التقاعد والسؤال كيف يعرف القدر من لم يبد - 00:37:15ضَ
ومن لا يموت ومن لا يبلى كيف يعرف قدره اعلم يا بد يعني لم ينتهي عباد الشيء يعني انتهى لا يموت وتوكل على الحي الذي لا يموت ولا يبلى لا يفنى ولا يبيد - 00:37:41ضَ
كيف يعرف قدره كيف تكيف صفته على انه الحق المبين تأمل اخبار عن نفسه الحق المبين الاحق احق منه الحق هو الشيء الثابت الذي هو ضد الباطل لا شيء ابين منه - 00:38:12ضَ
يعني دل على نفسه باياته ومخلوقاته الدليل على عجز العقول عن تحقيق صفته عجزها عن تحقيق الصفات اصغر خلقه لا تكاد تراه صغرا يحول ويزول ولا يرى له سمع ولا بصر - 00:38:40ضَ
لما يتقلب به ويحتار من عقله بك واخفى عليك لما يتقلب به ويحتار من عقله بك واخفى عليك يقولوا ان الاكول تعجز عن تحقيق صفة الله عز وجل وتعجز ايضا - 00:39:06ضَ
عن صفة اصغر مخلوقاته عن تحقيق صفة اصغر مخلوقاته اذا تذكرنا في صفة اقصر المخلوقات عجزنا عن تكيفها مثلا الباؤوضة اذا قبضتها بين اصبعيك انطمست ولم يبقى منها شيء هذه المؤوظة - 00:39:36ضَ
الناموسة الها بصر الها عينان اقوى من عينيك. ابصهرها كيف تقدر بصرها كيف تقدر الواحدة من عينيها وانت تجعلها تحت قصاصة ظهورك يقولون انها اشد بصرا من الانسان ولاجل ذلك - 00:40:23ضَ
تبصر المسام التي في الانسان الخروق الدقيقة الرقيقة التي يخرج منها العراق ولاجل ذلك تتحراها وتقف عندها وتطعنها بخرطومها حتى تأخذ منها الدم الذي تغدى به ابصرت شيئا لا نبصره نحن - 00:40:56ضَ
لا ندري ما هي اين المسام كذلك جعل الله لها خرطوم خرطومها شبيها بخرطوم اكبر المخلوقات الفيل خرطوم طويل هو الذي يتنفس منه واذا جاءه من يريد ان يبطش به - 00:41:23ضَ
عليه خرطومه وحمله وظرب به هذا الخرطوم الذي طوله قدر باع خرطوم الناموسة مثل خرطوم هذا الفين اه نصبت الى الزمخشري يا من يرى مد البعوض جناحه في ظلمة الليل البهيم الاليلي - 00:41:53ضَ
ويرى مناط عروقها بنحرها والمخ في تلك العظام النوح علي ابن علي بتوبة تمحو بها. ما قد مضى لي في الزمان الاولي ان الله تعالى يرى مكان الوطئ من اقدامها البعوضة - 00:42:27ضَ
يرى مد البعوض جناحه يرى مناط عروقها بنهرها ما مقدار نهرها وما مقدار العروق التي يمشي معها الدم الله تعالى هو الذي خلقه وجعل له هذه الخلقة كذلك تشاهد طيرانها - 00:42:56ضَ
كذلك الذرة هذه الذرة الصغيرة تشاهد حركة ابي سرعة مسيرها حركة آآ قوائمها الا تكاد تدرك ال سرعتها ذرة صغيرة اصغر من قلامة الظفر ومع ذلك تهول كما يقول يقول - 00:43:21ضَ
ولا ويزول ولا يرى له سمع ولا بصر لما يتقلب به ويهتال من اكله اعول بك واخفى عليك يعني الذي يتكلم بهذه المخلوقات وتحتال من عقولها هو اعضل عليك. يعني اكبر عليك - 00:43:57ضَ
الاثقل مما يظهر من سمعه وبصره يعني لقد يمكن انك تأخذ المجهر ويمكن انك اعترف هذه البعوضة يعني موضع السمع وموضع البصر العين لا يرى الا بالمجهر الكبير فتبارك الله احسن الخالقين - 00:44:28ضَ
كما اخبر بذلك فتبارك الله احسن الخالقين وخالقهم وسيد السادات وربهم خالق كل شيء ورب كل شيء ثم يقول ابن مالك رحمه الله اعرف ارأينك الله غناك غناك عن تكلف صفة ما لم يصف الرب من نفسه - 00:45:06ضَ
انك غني عن ذلك فلا تتكلف اقتصر على ما بينك لك الله وبذلك ولا تكلم نفسك انا اتكلم صفة ما لم يصف الرب تعالى من نفسه فانك عاجز عن معرفة قدر ما وصف منها - 00:45:48ضَ
لقد ما وصف الله تعالى من نفسه تعجز عن معرفة قدره اذا اخبر الله تعالى ان له يمين والارض جميعا قبضته يوم القيامة. والسماوات مطيات بيمينه النبي صلى الله عليه وسلم يقول يمين الله ملأى الى تقظها نفقة سحاء الليل - 00:46:26ضَ
اخبر الله تعالى عن يمينه ان السماوات مطيات بيمينه يدل على عظمته هل تقدر قدر هذه اليمين او هذه اليد التي اقبض بها المخلوقات اذا لم تعرف قدر ما وصف - 00:46:59ضَ
يعني كاليمين مثلا والسمع والبصر سمعت كأنه كأن ما لم يصف انت الان عجزت عن ما وصف عن قدر ما وصف فكيف تتكلف علم ما لم يصف كيف يتكلف ذلك - 00:47:23ضَ
عليك ان ان تقرأ هذه الادلة وتسكت عن السؤال عن الكيفية ما الذي حملك على ان تتكلف وتسأل عن الكيفيات هل تستدل بذلك على شيء من طاعته اذا عرفت عظمة الرب تعالى - 00:47:49ضَ
عرفت انه يجب عليك عبادته وطاعته ولا حاجة الى ان تتكلف بالسؤال وتقول ان هذا سؤال وهذا الاستفسار عن الكيفيات يكون سببا هنيئا اطيعه واحمده وازيد في عبادته اليس كذلك - 00:48:15ضَ
تصور عظمة الله وبذلك يا اعظم قدر الرب في قلبك انت اذا الصلاة قلت الله اكبر استحضرت ان الله اكبر من كل شيء ان المخلوقات كلها صغيرة حقيرة بالنسبة الى عظمة الرب - 00:48:50ضَ
فيكفي كذلك وتستدل به على انك يلزمك طاعته ان تطيعه بجميع انواع الطاعة وتزجر به عن شيء من ناصيته الانزجار اليس بشرطهما الكيفية كيفية الصفة يمكنك او العقل يزجر عن معصيته اذا استحضر عظمته - 00:49:17ضَ
اذا استفر ما وصف به نفسه كما في قوله تعالى ان بطش ربك لشديد الذي يعلم ان بطش ربه شديد لا بد ان يبتعد عن المعاصي ولابد ان يشتغل بالطاعة وينزجر عن كل الذنوب - 00:49:52ضَ
الذي جاهد ما وصف به الرب نفسه تعمقا وتكلفا هذا من اولياء الشياطين يجهل الصفات التي اثبتها الله لنفسه. ما الذي حمله التعمق والتكلف يعني التشدد يتعمق بالشيء يعني تشدد ودخل فيما ليس له - 00:50:18ضَ
تدخل في شيء من الامور الغيبية تعمقا وتكلها يقول هذا لقد استهوت الشياطين في الارض خيرا بعض اية من سورة الانعام الذي استوت الشياطين في الارض خيرا له اصحاب يدعون الى الهدى ائتنا - 00:50:49ضَ
فهذا هو الحيران تجاهد ما وصبر الرب تعالى من نفسه اهلا ما لم يدرك ذلك عقله فجعل عقله ميزانا ومقياسا يزن بهما يجب لله فنقول له لا تتدخل بعقلك وقلبك - 00:51:22ضَ
فيما يجب لربك اعتقد ما اخبرك الله به ولا تدخل عقلك وقلبك في الامور الغيبية. التي لم يصل اليها عقلك يستدل بزعمه على جهد ما وصف الرب تعالى وسمى به نفسه - 00:51:47ضَ
ابي انقال لابد ان كان له كذا من ان يكون له كذا هكذا يقول هؤلاء المعطلون صرح بذلك بعضهم في رسالة كتبها بعض هؤلاء المعترضين وكانوا انتم تثبتون ان الله يسمع - 00:52:10ضَ
فالزم من كونه يسمع ان يكون هناك اذانا واصمخة وطبلات ونحو ذلك وهذا ما يكون الا في المخلوق وكذلك ايضا اذا قلتم ان الله ان لله عينان ولله اين؟ ولتصنع على عيني - 00:52:46ضَ
ان تكون العين لا حدقة ولها اجفان ولها اهداء ولها طبقات سبحان الله نحن لا نقول الا ما قال الله واذا قلتم ان الله يتكلم لزم ان يكون له لسان وشفتان ولهوات وحنجرة ونحو ذلك - 00:53:17ضَ
تعالى الله نحن نثبت ما اثبت الله. ولا نتكلف فوق ذلك هكذا يعترض هؤلاء وقد رددنا على هذا في رسالتنا التي تسمى التي هي الجواب الفائق في الرد على مبدل الحقائق - 00:53:43ضَ
تبين ان هؤلاء الا يفهمون الا ما ما يليق بالمخلوق لا شك ان مثل هؤلاء هم الذين تكلفوا يقول المؤلف رحمه الله بزعمه على ما جاهد على جهدنا وصبر الرب وسمى من نفسه بان قال - 00:54:20ضَ
لابد ان كان له كذا ان يكون له كذا لابد ان كان له سمع ان يكون له كذا فعمي عن الحق البين يعني يتعامى عن البين الذي اوضحه الله وتكلف بالاشياء الخفية التي - 00:54:49ضَ
لا حاجة اليها ان يقولوا وجاهد ما سمى الرب تعالى من نفسه بصمت الرب عما لم يسن منها اجاهد ما سمى من نفسه اثبت الشيخ ابن الله نفسا وقد جاهد كثيرا من المعطلة - 00:55:16ضَ
والله تعالى قد قال كتب ربكم على نفسه الرحمة ابي صمت الرب وصف الرب بانه صمت الصمت هو السكوت يعني بسكوت الرب عما لم يسم منها وقد ورد السكوت في قوله بالحديث - 00:55:53ضَ
وسكت عن اشياء رهنة بكم من غير نسيان فلا تبحثوا عنها وها هنا عبر بالصمت بمعنى السكوت سكت الرب عن بيان الاشياء التي لم يسمها من صفاته اذا نحن الى نتكلف بتلك الصفات - 00:56:22ضَ
ولا نبحث عنها يقول فلم يزال يملي له الشيطان حتى جاهد قول الرب عز وجل وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة فقال الا يراه احد يوم القيامة فجهد والله اعظم افضل كرامة الله. التي اكرم بها اولياءه يوم القيامة. من ان - 00:56:47ضَ
سأل وجهه ونظرته اياهم بمقعد صدق عند مليك مقتدر. وقد قضى انهم لا يموتون بالنظر اليه ينظرون ابيض وجوههم املى لهم الشيطان صفة الرؤيا ولا شك ان هذا من باب القياسات - 00:57:20ضَ
وذلك لانهم يقولون ان الله ليس في جهة تعالى الله يظنون ان الله فوق العباد فيقولون ان الله ليس فوق ولا تحت ولا يمين ولا يسار ولا امام ولا خلف - 00:57:54ضَ
الى تهويه الجهات الست ليس في جهة من الجهة الست هكذا ولما اعتقدوا ذلك الو كيف ينظر يرى وهو ليس في جهة اذا اثبتنا الرؤية لازمنا ان نثبت الجهة واثبات الجهة يخالف من اعتقده - 00:58:14ضَ
يخالف ما دلت عليه عقولنا كيف لا بد اننا انا في الجهة وانا في ملزوماتها التي هي الرؤية ولا يزالون كذلك الى هذه الازمنة جميع المعتزلة وهم موجودون بكثرة بكثير من الدول - 00:58:43ضَ
ينكرون الرؤيا وكذلك ايضا فمن اعتقد عقيدته من الرافضة الرافضة الاسماعيلية والجفرية والامامية ينكرون الصفة. اينكرون الرؤيا ويتشددون في انكارها وكذلك الاباضية المتواجدين في عمان وغيرهم من المبتدعة ينكرون هذه الصفة - 00:59:13ضَ
ذلك زين لهم الشيطان واملى لهم كيف يجبنا عن هذه الاية الى ربها ناظرة وجوه يومئذ ناظرة بالضاد من النضارة والبهاء كما في قوله تعالى ولقاهم نظرة اعني بهاء وسرورا - 00:59:52ضَ
الى ربها ناظرة تنظر اليه الاية صريحة الى ربها ناظرة الاشاعرة اثبتوا رؤية ولكن يقولون ان اثبت رؤية ليست في جهة لا يمكن ان ان الناس ينظرون الى ربهم في جهة يعني امامهم - 01:00:22ضَ
اذا فكيف هذه النظر او الرؤية التي تثبتون يقولون ان الرؤية قلبية انها معنى انه يكشف عن قلوبهم كما يتخيلون به الرب تعالى متصورا في قلوبهم رؤية قلبية لا رؤية بصرية - 01:00:56ضَ
الله تعالى قال وجوه الوجوه هي التي بها الاعين هذه الوجوه التي بها الاعين تنظر الى ربها ثم يتكلف الجواب عن هذه الاية فبعضهم قال الى ربها يعني الى رحمة ربها - 01:01:31ضَ
الى ثواب ربها تنتظر ثواب ربها فجعلوه القرآن زيادة الى ربها كانوا الى ثواب ربها الى رضا ربها من اين جئتم بهذه الزيادة من انفسكم اعلم انكم انكرتم ان الله يرى - 01:02:03ضَ
حاولتم ان لا يكون في هذه الاية دلالة عليكم تبطلوا عقيدتكم بعضهم قال ان الاله اسم ليس حرفا وحد الالة التقدير انا ارى بها ناظرة جعل الى واحد الالة باي الاء ربك - 01:02:31ضَ
يعني يعني نعمة سبحان الله كيف هذا التكلف لو كان كذلك اتى بالجمع كثيرة جمعها الله بقوله فباي الاء ربك تتمارى فباي الاء ربكما تكذبان لو كان كذلك لقال انا ارى بها - 01:03:03ضَ
وايضا النظر هو الانتظار يعني النظر هو رؤية الرب تعالى والنظر اليه وبكل حال فقد ذكر الله تعالى ان هذه الاعين تنظر اليه كما يشاء ونتوقف للاذان فهذا مثال نفي الرؤية - 01:03:34ضَ
جاهدت هؤلاء الجهمية وكذلك ورثتهم الذين انكروا افضل كرامة الله التي اكرم بها عباده في الجنة ان اعظم شيء يكرمهم ان ينظروا الى وجهه يقول فلولا انه قضى الا يموت - 01:04:23ضَ
بجلاله وكبريائه وهيبته ونوره لان موسى في الدنيا الم يستطع ان يثبت لنظر الله فلما قال ربي ارني انظر اليك قال لن تراني ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني - 01:04:55ضَ
فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا هكذا هذا كلام ابن الماجسون الى ان قال وانما جهد رؤية الله يوم القيامة اقامة للحجة الضالة المضلة يعني السبب جهدهم لرؤية الله حتى ينتصروا لحجتهم - 01:05:27ضَ
حجتهم داهظة عند ربهم حجة ضالة حجة مظلة يقول لانه قد عرف ان الرب تعالى اذا تجلى لهم يوم القيامة ارأوا منه ما كانوا بهكاب المؤمنين وكان له جاهدا فانه - 01:06:01ضَ
يظهر كذبه يظهر بذلك غلطه خطؤه ابعده عن الصواب اذا تجلى الرب تعالى للمؤمنين ورأوه ثم هؤلاء حرموا من الرؤية لله تعالى لانهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون عند ذلك يتبين بذلك بعده عن الصواب - 01:06:32ضَ
ان المؤمنين رأوا كما وعدهم الله وهو جاهدا لذلك ولهذا اعلم يتكلم ابن القيم رحمه الله على الرؤية في كتابه هذه الارواح لما وصف هؤلاء الجاهدين قال وكل هؤلاء عن ربهم محجوبون - 01:07:11ضَ
يبعدون عن الله بينهم وبينه حجاب الا يرونه ثم انه ذكر ادلة على اثبات الرؤية اذا ذكر سبعة ايات ادلة على اثبات الرؤية منها ايتان يستدل بهما المعطلة يستدلون بقصة موسى - 01:07:51ضَ
اذا ما كان ربي ارني انظر اليك قال لن تراني يقولون هذا دليل على ان الله لا يرى فيقول هل انتم اعلم من موسى يا نبي الله الذي كلمه تكليما - 01:08:24ضَ
لمتى كنتم اعلم بالله وبما يجوز عليه من نبي الله وكليمه ثم تبين دلالة الاية على ان الله تعالى يرى الاية الثانية قوله تعالى الا تدرك اولوا الابصار وهو يدرك الابصار - 01:08:43ضَ
يستدلون بها على ان الله لا يرى ودلالتها على انه يرى اوضح لان هناك فرق بين الرؤية والادراك اي انها متى رأته فانها لا تدركه لا تدركوا ماهيته تبينوا ان الادراك هو الاحاطة - 01:09:09ضَ
لكانت دليلا عليهم ليس لهم كذلك استدل باية ثالثة هي قول الله تعالى كلا انه من ربهم يومئذ لمحجوبون وقال ان الله اخبر ان الكفار يحجبون ولو كان المؤمنون لا يرونه لكانوا سواء - 01:09:37ضَ
كانوا كلهم محجوبين دل على ان المؤمنين لا يحجبون عن ربهم كذلك استدل باية اللقاء الايات التي فيها لقاء الله. فمن كان يرجو لقاء ربه ونحوها ان اللقاء هو المقابلة والرؤية - 01:10:04ضَ
اعترف ذلك العرب فدل على انهم لابد ان يلقوا ربهم ويرون استدل ايضا باية خامسة وهي قوله تعالى على الارائك ينظرون بين الله فيها انه يرى ينظرون الى اي شيء - 01:10:31ضَ
لابد ان يكون نظرهم الى شيء خاص استدلنا باية سادسة للذين احسنوا الحسنى وزيادة وان النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة يفسر الزيادة بانها الرؤية استدل ايضا باية سابعة هي قوله تعالى له ما يشاؤون في اول الدين مزيد - 01:10:54ضَ
ان المزيد هو الرؤيا ثم هذه الاية هي الثامنة تصلح ان تكون ثمان ايات وان الاحاديث فانها كثيرة اشهرها حديث جرير ابن عبد الله رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 01:11:22ضَ
انكم سترون ربكم كما ترون القمر او كما ترون هذا القمر اذا تظامون في رؤيته فبين انهم لابد ان يروا ربهم كما يرون القمر هذا الحديث ذكر انه رواه جرير - 01:11:49ضَ
ورواه عن جرير يا قيس ابن ابي حازم وهو مخضرم لقد ادرك الخلفاء الراشدين ورواه عن قيس اسماعيل وغير اسماعيل ابن ابي خالد ولما حدث به إسماعيل ابن أبي خالد - 01:12:17ضَ
توارد الناس والائمة عليه لا يمكن ان الذين هددوا به عن اسماعيل يزيدون عن المائتين منهم ائمة الاسلام فيكون متواترا افيرويه هؤلاء الجماهير اي من علماء التابعين ولا يصدقونه ولا يعملون به - 01:12:43ضَ
كذلك ايضا حديث ابي سعيد وابي هريرة حديث حدث به ابو هريرة وكان ابو سعيد جالسا عنده فلم يغير عليه شيئا رواه عن ابي هريرة عن ابي سعيد مطولا اننا سنقابل يا رسول الله - 01:13:12ضَ
هل نرى ربنا يوم القيامة او في الجنة اذا قال هل تضارون في رؤية الله هل تضارون في رؤية الشمس صحوا اليس دونها سهاب؟ قالوا لا يا هل تظارون في رؤية القمر؟ ليلة البدر - 01:13:39ضَ
قالوا لا اذا كان فانكم ترونه كذلك هذا الاثر اورده المؤلف ان المسلمين قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا الحديث هل نرى ربنا يوم القيامة؟ او هل نرى ربنا في الجنة - 01:14:06ضَ
قال هل تضارون في رؤية الشمس يعني هل ينالكم منها ضرر اذا رأيتموها؟ او هل تشكون في رؤية الشمس ليس دونها سهاب معلوم انهم ينظرون اليها ساطعة في السماء الا يتمارون عن هذه الشمس - 01:14:35ضَ
كذلك هل تورون في رؤية القمر ليلة البدر يعني ليلة اربع عشرة واكمل ما يكون الا يشهدونه سحاب فانكم ترون ربكم كذلك هذه الاحاديث على النهاة والمعطلة وقالوا انها ليست مقبولة - 01:15:03ضَ
لانها مضطربة ولانها فيها وفيها واكثر ما يطعنون انها احاد انها اخبار احد ومنهم الخليلي اسمع احمد ابن حمد الخليلي مفتي ايمان متصلب في هذه العقيدة فلما تكلم على ان في الرؤية - 01:15:39ضَ
اجاب انا الاحاديث اان الايات اجاب ايضا عن الاحاديث التي يستدل بها اهل السنة اذا قال انها اخبار اهات لا تقبل عندهم ان الذي لا يرويه عن الرسول عشرون او ثلاثون - 01:16:15ضَ
لا يقبل اه لانهم يسمونه اهات وصنف احدهم من علماء الايمان رسالة سماها السيف الحاد على من يحتج باخبار الاحات وطعن فيها اهل السنة وطعن فيها بمشائخنا مشائخنا الشيخ ابن باز - 01:16:43ضَ
وابن حميد وابن ابراهيم ونحوهم انهم حشوية لانهم يثبتون ما اتم فيه العقول ثم تجرأ على الطعن في الصحيحين البخاري ومسلم وقال اليس كل ما فيهما مقبول بل ان فيهما - 01:17:19ضَ
احاديث كثيرة مطعون فيها الذين طعنوا في البخاري فلان وفلان وفلان وغالب اولئك مبتدئة ان معتزلة واما اباضية واما رافضة او نحو ذلك ولا يستغرب على مثل هؤلاء ان يطعنوا اه في الائمة - 01:17:50ضَ
ان يطعنوا في الصحابة وكذلك بمن يحب الصحابة وكذلك بمن سار على نهج الصحابة رضي الله عنهم اذا يستغرب ايضا ان يطعنوا في البخاري وفي مسلم وفي سائر اهل السنة الذين رووا هذه الاحاديث وتثبتوا في روايتها - 01:18:22ضَ
ولكن القلوب وصمت الاذان نعوذ بالله اذا عرف بذلك ان المؤلف رحمه الله الذي هو ابن المعجزون يشنع على هؤلاء المبتدأة مع انه متقدم لأنه في القرن الثاني يمكن انه مات في نصف القرن الثاني او في اخره في زمن الامام مالك - 01:18:46ضَ
وفي زمن ابن ابي ذئب ومن اهل المدينة وزمانهم لقد ظهر بعض الذين ينكرون ان القرآن كلام الله كبشر المريسي الجهم واتباع الجهم ونحن ممن ينكرون من صفات الله تعالى - 01:19:23ضَ
وينكرون كلامه ونحو ذلك لاجل ذلك كتب هذه الرسالة رسالة مفيدة تبين فيها رحمه الله ان ائمة الاسلام وهماة الدين هم القدوة اليس هؤلاء المبتدأة الذين ينكرون بما هو ثابت صحيح - 01:19:53ضَ
من صفات الله تعالى ومن اهوال الاخرة وقد تجرأ اخرون ايضا وانكر عذاب القبر وانكر ايضا البعث النشور وانكر اخرون الامر والنهي وما اشبه ذلك بسبب عقولهم قصرت عن تصور ذلك فلم يجدوا بدا - 01:20:27ضَ
من ان يجهدوا هذه الصفات ويقولون ان الاكل لا يقرها ونكتفي بهذا والله اعلم وصلى الله على محمد - 01:21:03ضَ