Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه غفر الله لشيخنا وللحاضرين قال المؤلف رحمه الله انقسام الناس فيما يتعلق بما يتبادر من ظاهر نصوص الصفات الى الذهن من المعاني - 00:00:00ضَ
القسم الثالث من جعلوا المعنى المتبادر من نصوص الصفات معنى باطلا لا يليق بالله وهو التشبيه ثم انهم من اجل ذلك انكروا ما دلت عليه من المعنى اللائق بالله. وهم اهل التعطيل سواء كان تعطيلهم عاما في الاسماء والصفات - 00:00:19ضَ
ام خاص فيهما او في احدهما فهؤلاء صرفوا النصوص عن ظاهرها الى معاني الى معاني عينوها بعقولهم. واضطربوا في تعيينها اضطرابا كثيرا وسموا ذلك تأويلا وهو في الحقيقة تحريف ومذهبهم باطل من وجوه - 00:00:38ضَ
احدها انه جناية على على النصوص حيث جعلوها دالة على معنى باطل غير لائق بالله ولا مراد له الثاني انه صرف لكلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم عن ظاهره. والله تعالى خاطب الناس بلسان عربي - 00:00:58ضَ
المبين ليعقلوا الكلام ويفهموه على ما يقتضيه هذا اللسان العربي والنبي صلى الله عليه وسلم خاطبهم بافصح لسان البشر. فوجب حملك كلام الله ورسوله على ظاهره المفهوم بذلك اللسان العربي - 00:01:17ضَ
غير انه يجب ان يصان عن التكييف والتمثيل في حق الله عز وجل الثالث ان صرف كلام الله ورسوله ان صرف كلام الله ورسوله عن ضاهيه الى معنى يخالفه قول على الله بلا علم - 00:01:33ضَ
وهو محرم لقوله تعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. ولقوله سبحانه ولا تقف ما ليس لك به علم - 00:01:49ضَ
ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا. فالصارف لكلام الله تعالى ورسوله عن ظاهره الى معنى يخالفه قد قفى ما ليس له به علم. وقال على الله ما لا يعلم من وجهين. الاول انه زعم انه ليس المراد بكلام الله تعالى - 00:02:09ضَ
ورسوله كذا مع انه ظاهر الكلام. الثاني انه زعم ان المراد به كذا لمعنى اخر لا يدل عليه ظاهر الكلام واذا كان من المعلوم ان تعيين احد المعنيين المتساويين في الاحتمال قول بلا علم فما ظنك بتعيين المعنى المرجوح المخالف - 00:02:29ضَ
في ظاهر الكلام مثال ذلك قوله تعالى لابليس ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي فاذا صرف الكلام عن فاذا صرف الكلام عن ظاهره. فاذا صرف الكلام عن ظاهره وقال لم يرد باليدين اليدين الحقيقيتين - 00:02:50ضَ
وانما اراد كذا وكذا قلنا له ما دليلك على ما نفيت؟ وما دليلك على ما اثبت؟ فان اتى بدليل وانى له ذلك والا كان قائلا على الله بلا علم في نفيه واثباته - 00:03:08ضَ
الوجه الرابع لابطال مذهب اهل التعطيل ان صرف نصوص الصفات عن ظاهرها مخالف لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وسلف الامة وائمتها. فيكون باطلا لان الحق بلا ريب فيما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. وسلف الامة وائمتها - 00:03:24ضَ
الوجه الخامس ان يقال للمعطل هل انت اعلم بالله من نفسه؟ فسيقول لا ثم يقال له هل ما اخبر الله به عن نفسه صدق وحق فسيقول نعم ثم يقال له هل تعلم كلاما افصح هل تعلم كلاما افصح وابين من كلام الله تعالى - 00:03:47ضَ
قال فسيقول لا. ثم يقال له هل تظن ان الله سبحانه وتعالى اراد ان يعمي الحق على الخلق في هذه النصوص؟ ليست بعقولهم فسيقول لا هذا ما يقال له باعتبار ما جاء في القرآن - 00:04:07ضَ
اما اعتبار ما جاء في السنة فيقال له هل انت اعلم بالله من رسوله صلى الله عليه وسلم؟ فسيقول لا ثم يقال له هل ما اخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الله صدق وحق فسيقول نعم ثم يقال له هل تعلم ان احدا من الناس افصح كلامه - 00:04:24ضَ
امن وابين من رسول الله صلى الله عليه وسلم فسيقول لا ثم يقال له هل تعلم ان احدا من الناس انصح لعباد الله من رسول صلى الله عليه وسلم فسيقول لا فيقال له اذا كنت تقر بذلك فلماذا لا يكون عندك الاقدام والشجاعة؟ في - 00:04:44ضَ
ما اثبتها الله تعالى لنفسه واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم على حقيقته وظاهره اللائق بالله وكيف يكون عندك الاقدام والشجاعة في نفي حقيقته تلك وصرفه الى معنى يخالف ظاهره - 00:05:04ضَ
بغير علم وماذا يضيرك اذا اثبتت لله تعالى ما اثبته لنفسه في كتابه او سنة نبيه على الوجه اللائق به. فاخذت بما جاء في الكتاب والسنة اثباتا ونفيا افليس هذا اسلم لك واقوم لجوابك اذا سئلت يوم القيامة ماذا اجبتم المرسلين؟ اوليس صرفك لهذه النصوص عن ظاهري - 00:05:21ضَ
وتعيين معنى اخر مخاطرة منك. فلعل المراد يكون على تقدير جواز صرفها غير ما صرفتها اليه الوجه السادس بابطال مذهب اهل التعطيل انه يلزم عليه لوازم باطلة وبطلان اللازم يدل على بطلان الملزوم - 00:05:44ضَ
فمن هذه اللوازم اولا ان اهل التعطيل لم يصرفوا نصوص الصفات عن ظاهرها الا حيث اعتقدوا انه مستلزم او موهم لتشبيه الله تعالى بخلقه. وتشبيه الله تعالى بخلقه كفر. لانه تكذيب لقوله تعالى ليس كمثله شيء - 00:06:03ضَ
قال نعيم نعيم ابن حماد الخزاعي احد مشايخ البخاري رحمهم الله من شبه الله بخلقه فقد كفر ومن جحد ما فوصف الله به نفسه فقد كفر. وليس ما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيها - 00:06:23ضَ
ومن المعلوم ان من ابطل الباطل ان يجعل ظاهر كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم تشبيها وكفرا او لذلك ثانيا ان كتاب الله تعالى الذي انزله تبيانا لكل شيء وهدى للناس وشفاء لما في الصدور ونورا مبينا وفرقانا بين - 00:06:41ضَ
الحق والباطل لم يبين الله تعالى فيه ما يجب على العباد اعتقاده في اسمائه وصفاته. وانما جعل ذلك موكلا الى عقولهم. يثبتون ان لله ما يشاؤون وينكرون ما لا يريدون. وهذا ظاهر البطلان - 00:07:02ضَ
ثالثا ان النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين واصحابه وسلف الامة وائمتها كانوا قاصرين او مقصرين في معرفة وتبيين ما يجب لله تعالى من الصفات. او يمتنع عليه او يجوز. اذ لم يرد اذ لم يرد عنهم حرف واحد فيما ذهب اليه اهل التعطيل في صفاته - 00:07:18ضَ
الله تعالى وسموه تأويلا وحينئذ اما ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون. وسلف وسلف الامة وائمتها قاصرين لجهلهم بذلك وعزهم عن معرفته او مقصرين لعدم بيانهم للامة وكلا الامرين باطل - 00:07:39ضَ
رابعا ان كلام الله ورسوله ليس مرجعا ان كلام الله ورسوله ليس مرجعا للناس فيما يعتقدونه في ربهم والههم الذي معرفتهم به من من اهم ما جاءت به الشرائع. بل هو زبدة الرسالات. وانما المرجع تلك العقول المضطربة المتناقضة وما خالفها - 00:07:59ضَ
فسبيله التكذيب ان وجدوا الى ذلك سبيلا. او التحريف الذي يسمونه تأويلا ان لم يتمكنوا من تكذيبه خامسا انه يلزم منه جواز نفي ما اثبته الله ورسوله فيقال في قوله تعالى وجاء ربك انه لا يجيء. وفي قوله صلى الله - 00:08:19ضَ
الله عليه وسلم ينزل ربنا الى السماء الدنيا انه لا ينزل لان لان اسناد المجيء والنزول الى الله مجاز عندهم. واظهروا على المجاز عند القائلين به صحة نفيه. ونفي ما اثبته الله ورسوله من من ابطل الباطل. ولا يمكن الانفكاك عنه بتأويله الى - 00:08:38ضَ
ليه؟ لانه ليس في السياق ما يدل عليه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:08:58ضَ
القسم الثالث من الذين يتلقون الاسماء الايات والاحاديث ذكر ان الناس ثلاثة اقسام القسم الاول السلف الصالح الذين يقرونها على ظاهرها ويفهمون منها صفات تليق بالله تعالى وهؤلاء خير الاقسام - 00:09:25ضَ
والقسم الثاني المشبهة الذين فهموا منها ما يشبه صفات المخلوقين وهؤلاء مشبهة ولكنهم قليل والقسم الثالث هو هذا القسم وهم المعطلة الذين تسلطوا على ايات الصفات على احاديث الصفات سلطوا عليها التحريف والتعطيل - 00:10:01ضَ
المعتزلة نفوها كلها ونفعوا دلالات الاسماء على اية صفة والاشاعرة اثبتوا سبع صفات الوجه وصفة اليد وصفة العين ونفع صفات الاستواء والعلو والمجيء والنزول ونحو ذلك. ونفع صفات فعلية صفة المحبة وصفة الغضب والرضا - 00:10:36ضَ
وصفة الكراهية والبغض وصفة العجب وصفة الرحمة ونحو ذلك وكلهم فعلهم مخالف للأدلة وقد توسع رحمه الله على هؤلاء الذين هم المعطلة الذين جعلوا المعنى المتبادل من النصوص والصفات معنى باطلا - 00:11:14ضَ
بالله وقالوا انه تشبيه فلذلك المعتزلة يسمون الاشاعرة الصفاتية لانهم اثبتوا سبع صفات وبينهما مجادلات ومنازعات كثيرة سم ان الاشاعرة يزعمون انهم اهل السنة كان قبل نحو اكثر من اربعين سنة - 00:11:47ضَ
يدرسنا احدهم واخذ يذكر مذهب المعتزلة ومذهب الاشاعرة وكان له بعض الطلاب مذهب اهل السنة وقال هم اهل السنة يعني الاشاعرة فذلك لانه اشعري وهكذا يعتقدون ان مذهبهم ها هو المذهب - 00:12:32ضَ
اللائق بالله وكل يدعي وصلا لليلة ولاء لا تقر لهم بذاك كل يدعي ان الصواب معه المعتزلة يزعمون انهم اهل التنزيه وان الاشاعرة اهل تشبيه مع انهم لا يثبتون الا سبع - 00:13:05ضَ
فكيف بمن اثبت جميع الصفات انه اولى بان يسموه مشبها هكذا كذلك هؤلاء المعطلة لما جاءتهم احاديث الصفات لم يقبلوها وردها بانها اخبار احاد هكذا ومن ذلك احاديث اثبات الرؤية - 00:13:32ضَ
ان المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة بالجنة يقولون لا نقبلها لانها احاد واما الايات التي فيها اثبات الرؤيا النفل يسلطون عليها التعويلات البعيدة وقد سلك هذا المسلك الرافضة كلهم معتزلة - 00:14:12ضَ
الاباضية الموجود انا في ايمان كلهم معتزلة وهذه طريقتهم بهذه الايات فيقولون المعنى المفهوم من هذه النصوص باطل لا يليق بالله لانه تشبيه هذا بالنسبة الى الافعال الى الصفات يعني كالسمع والبصر العلوي ونحو ذلك - 00:14:46ضَ
ويقولون تنزيه الله عنها اه دعونا ان اثباتها تشبيه وان اثبات الافعال اثبات لحلول الحوادث بالذات الربانية ثم انهم من اجل ذلك انكروا ما دلت عليه هذه النصوص من المعنى اللائق بالله - 00:15:24ضَ
انكروا ما دلت عليه اعتقد انها تدل على معنى باطل هؤلاء هم اهل التعطيل عبارة تعطيلهم عاما كانت تعطيلهم عامة في الاسماء والصفات وهؤلاء هم المعتزلة يعطلون اسماء الله هنا دلالتها - 00:15:57ضَ
يقولون ان الله سميع بلا سمع بصير بلا بصر اليمن بلا علم قادرا بلا قدرة حكيم بلا حكمة ارحيم بلا رحمة فينكرون دلالة الاسم ودلالة الصفة الصفات التي اثبتها الله - 00:16:29ضَ
كقوله ورحمتي وسعت كل شيء وقوله وغضب الله عليه ولعنه وقد يكون تعطيلهم خاصا خاصا بالاسماء او خاصا الصفات الاشاعرة يقرون ببعض الاسماء يقرون باسم السميع العلي اي باسم السميع العليم - 00:16:54ضَ
ونحو ذلك لانهم يثبتون الصفة يقول المعلم رحمه الله هؤلاء صرفوا النصوص عن ظاهرها الى معاني عينوها بعقولهم اذا سئلوا ما الذي حملكم على هذا يقولون الاكل لا يقر ذلك - 00:17:28ضَ
ويقولون انا عرفنا صدق الرسل بالعقل فاذا جاءوا بشيء يخالف العاقل نفيناه فيقال لهم اذا اردتم بانهم صادقون يتقبل ما جاء به كذلك الرسول اولئك الرسل واتركوا الرجوع الى عقولكم - 00:17:55ضَ
عقولهم عظم مضطربة والدليل ان بعضهم ينكر الصفة مثلا اربعين سنة ثم بعد ذلك يقر بها هل اكتسبت عقلا جديدا اذا كنت تنكرها ثم رجعت تقر بها كذلك ايضا الاثنان - 00:18:26ضَ
قرأ سويا وفهما سويا ثم اشترك احد ما يقر هذه الصفة بالعقل والاخر ينكر هذا العقل كيف ذلك الاخ الواحد كيف اضطربت عقولكم اضطرب فيها اضطرابا كثيرا وصرف عن ظاهرها - 00:18:57ضَ
ويسمون ذلك تأويلا التأويل عندهم صار في اللفظ الراجحي صار صار في اللفظ عن الاحتمال الراجح الى الاحتمال المرجوح دليل يقترن به يقولون مثلا صفة اليد بقوله بل يداه مبسوطتان - 00:19:25ضَ
صفة اليمين في قوله والسماوات مطويات بيمينه هذه ظاهرها انها اثبات في اليد واليمين ولكن فلما كان ذلك تشبيها صرفناها الى القدرة الى القدرة فكنا بقدرته او بنعمته وان كان ذلك مرجوحا ولكن - 00:19:58ضَ
ترجحه العقل عرفنا ان الاكل عمال مع هذا التأويل صرفناه هذا يسمونه تأويلا وفي الحقيقة تحريف اهكذا هكذا فعلهم وذكر شيخ الحاشية انهم يقولون لا يمكننا ان نفهمها على ظاهرها - 00:20:32ضَ
لانه تشبيه فيجب تأويلها واشهد وكل نص تشويه اوله او هو ضرر تنزيها هذا اما ان يقولوا ان افوضه اوله يقول المؤلف رحمه الله ومذهبهم باطل من وجوه ذكر اه ستة وجوه - 00:21:16ضَ
الوجه الاول انه جناية على النصوص حيث جعلوها دالة على معنى باطل غير لائق بالله ولا مراد الله على ذلك المعنى الباطل الذي لا يليق بالله ولا مراد له ولا مراد له به - 00:22:03ضَ
يعني نقول فهمكم خاطئ اه جعلتم اهل دالة على التشبيه وهذا فهم باطل يليق بالله ولو انكم اذا قلتم نثبتها ولكن ننزه الله عن ان ان تشبه صفات المخلوقين لان المخلوق صفاته ان اقصى التغير - 00:22:28ضَ
الانسان يكون بصيرا ثم يكف بصره يكون سميعا ثم يفقد السمع يكون ناطقا هم يفقد النطق يكون قادرا ثم يفقد القدرة والله تعالى اليس كذلك بصره لا يحجبه شيء ابصر ولم يحجب بصره حجاب - 00:23:00ضَ
سمع جهر القول يا خبي الخطاب لا يشغله سما عن سمع يسمع جميع الاصوات بجميع الاوقات ولا تختلف عليه اللغات ولا تشتبه عليه اللغات مع تفنن المسؤولات فاذا كيف يكون ذلك مشابها لصفة المخلوق - 00:23:29ضَ
باطل حيث جعلتم عدالة على التشبيه الوجه الثاني انكم شربتم الكلام لله كلام الله وكلام نبيه عن ظاهره اهكذا لما انكم فهمتم فهما باطلا من النصوص تسلطتم على تلك النصوص - 00:23:55ضَ
ثم حرفتموها تحريفا بعيدا والله سبحانه وتعالى انزل القرآن باللسان العربي خاطب الناس بلسان عربي مبين كما اخبر بذلك بقوله تعالى وهذا لسان عربيا مبين وبقوله تعالى وانه لتنزيل رب العالمين نزل بها الروح الامين وعلى قلبك - 00:24:28ضَ
يا ريت يا اخوانا من المنذرين بلسان عربي مبين خاطب الناس بهذا العربي ليعقلوا كلام الله ويفهموه على ما يقتضيه هذا اللسان العربي لو كان بلسان غير عربي امكن ان يقولوا - 00:25:03ضَ
لانه يحتمل كذا وكذا ولكن الله انزله بلسان عربي حتى يأكله ويفهموه على ما يقتضي هذا اللسان العربي النبي صلى الله عليه وسلم خاطبهم بابصح لسان لسانه عربي تخاطبهم بافصح لسان - 00:25:26ضَ
لانه افصح اللغة افصح العرب لغة فكيف مع ذلك يكون كلامه موهما يجب حمل كلام الله ورسوله على ظاهره المفهوم بذلك اللسان العربي نحمله على ما يتبادر الى الفهم ويرى انه يجب ان يصان عن التركي والتمثيل - 00:25:49ضَ
نقول الكيف مجهول هذه صفاتنا صفات المخلوقين هكذا نقول انا افهمه على ما يليق بالله وانا اصونه عن التشويع والتمثيل الوجه الثالث لان سر كلام الله وكلام رسوله عن ظاهره لا معنى يخالفه - 00:26:18ضَ
قول على الله بلا علم انكم تقولون الى الله بلا علم هكذا القول على الله بلا علم محرم دليل هذه الايات اية سورة الاعراف المحرمات خمس وبدأها بالاخف يقول انما حرم ربي الفواحش - 00:26:47ضَ
ما ظهر منها وما بطن هذه من اخف المحرمات والاسم اشد من الفواحش الاسم والبغي اشد من الاثم البغي بغير الحق وان تشركوا بالله الشرك اشد من البغي وان تكونوا على الله ما لا تعلمون - 00:27:23ضَ
القول على الله اكبر من الشرك فماذاك الا ان الذي يقول على الله بلا علم كانه يفرض نفسه الها كأنه يجعل نفسه ربا يتصرف في الكون فانتم تقولون على الله بلا علم - 00:27:52ضَ
ان تقولوا على الله ما لا تعلمون كذلك هذه الاية في سورة الاسراء ولا تك ما ليس لك به علم لا تتبع ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد - 00:28:17ضَ
كل اولئك كان عينه مسئولا يعني الانسان مسؤول عن سمعه وعن بصره وعن عقله هذا عمل به كل هذه مسؤول عنها اذا تكلم على الله على الله بغير علم انه لابد ان يسأل - 00:28:36ضَ
الذي يصرف كلام الله ورسوله عن ظاهره يرده الى من يخالفه لقد كفى ما ليس له به علم ولا تكفوا اي لا تتبع ما ليس لك به علم قد قال على الله ما لا يعلم - 00:29:00ضَ
وذلك من وجهين الاول انه زعم انه ليس المراد بكلام الله ورسوله كذا وكذا ما ان هذا ظاهر الكلام يعني الكلام عن المتبادل منه هذا من القول على الله بلا علم - 00:29:24ضَ
الثاني انه زعم ان المراد كلام الله كذا وكذا الاخر لا يدل عليه ظاهر الكلام بل هو معنى الباطل من بعيد هذا قول على الله بلا علم واذا كان من المعلوم - 00:29:52ضَ
تعيين احد المعنيين المتساويين بالاحتمال قول بلا علم فما ظنك بتعيين المعنى المرجوح؟ المخالف لظاهر الكلام يقول اذا كان الكلام يحتمل لفظين متساويين يحتمل كذا ويحتمل كذا فرجح احدهما بدون دليل - 00:30:22ضَ
نقول انك قلت على الله بلا علم فكيف اذا رجح مرجوحا بعيدا عن الصواب ترجح وادعى انه هو الراجح لا شك ان ذلك على الله بلا علم فما ظنك بتعيين مرجوح - 00:30:48ضَ
المخالف لظاهر الكلام ذكر مثالا قول الله تعالى لابليس ما ملأك ان تسجد لما خلقت بيدي الاية ظاهرة اثبات اليدين لله لكن يقولون المراد باليد القدرة لو كان كذلك قال ابليس - 00:31:12ضَ
وانا خلقتني بقدرتك ما الفرق بيني وبينه انت خلقته بقدرتك وانا خلقتني بقدرتك فلا مزية لاحد على الاخر ولكن الله تعالى اخص ادم بهذه الخاصية لما خلقت بيدي اذا صلح الكلام عن ظاهره - 00:31:50ضَ
اذا صرف هذا المحرف الكلام عن ظاهره. وقال لم يرد اليدين الحقيقيتين وانما اراد القدرة لو اراد النعمة اراد كذا وكذا نقول ما دليلك على ما نفيت انت نفيت اليدين الحقيقيتين ما الدليل - 00:32:22ضَ
واثبت القدرة ما دليلك على ما اثبت فاذا اتى بدليل وانا له ذلك والا كان قائلا على الله بلا علم في ما فيه اليدين واثباته القدرة او النعمة الوجه الرابع - 00:32:50ضَ
في ابطال مذهب اهل التعطيل ان صرف نصوص الصفات عن ظاهر عن ظاهرها مخالفا لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم. واصحابه وسلف الامة وائمتها. فيكون باطلا نقول هل قال ذلك النبي صلى الله عليه وسلم - 00:33:18ضَ
بنفي اليدين ونفي اليمين ونحوه النبي صلى الله عليه وسلم قد اثبت اليمين بقوله يمين الله ملأى الا تغيظها نفقة ثم قال وبيده الاخرى القصف يخفض ويرفع وقال المقسطون عند الله - 00:33:45ضَ
على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمينا مباركة والاحاديث الكثيرة انكم مخالفون لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وللسنة اصحابه وللسلف الامة المفضلة والائمة الاربعة - 00:34:13ضَ
فقولكم باطل اه لان الحق بلا ريب بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه رضي الله عنهم وسلف الامة الذين زكاهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله خير الناس قرني - 00:34:41ضَ
ثم الذين هو يلونهم ثم الذين يلونهم وائمتها الائمة الذين تعترفون بهم الائمة الاربعة وكل من كان على طريقتهم هات وبرهانكم ان كنتم صادقين لما ركعت ونظرت شيخ الاسلام وبين اهل زمانه وهم اشاعرة - 00:35:02ضَ
ابن الزملكاني وكذلك اعتق الدين السبكي وكانت بين يدي السلطان سلطان دمشق قال له لهم انتم الشافعية وهو حنبلي والمذهب الحنبلي معترف به اتركه ومذهبه فقال شيخ الاسلام كلا والله - 00:35:38ضَ
ليس للامام احمد اختصاص بهذا بل انه قول الائمة يقول الشافعي وقول مالك وقول ابي حنيفة ائتنا بدليل على انهم على ما تقولون نقرأ في كتبه كالحموية انا اكرا كثيرا على الائمة - 00:36:12ضَ
عن ابي حنيفة بكتابه الذي يسمى الفقه الاكبر وعن مالك وكذلك عن الشافعي وعن الائمة غيره الوجه الخامس ان يقال للمعطل هل انت اعلم ام الله هل انت اعلم بالله من نفسه - 00:36:42ضَ
قل اانتم اعلم ام الله فاذا قال الست اعلم من الله لا نقول له هل ما اخبر الله تعالى به عن نفسه صدق او حق صدق وحق لابد ان يقول نعم - 00:37:09ضَ
انه الصدق محق نقول له هل تعلم هل نعلم كلاما افصح وابين من كلام الله كلام الله افصح الكلام وكذلك كلام النبي صلى الله عليه وسلم افصح الكلام لابد ان يقول لا. ليس هناك افصح ولا ابين من كلام الله - 00:37:31ضَ
اه ثم يقال له هل تظن ان الله سبحانه وتعالى اراد ان يعمي الحق على الخلق في هذه النصوص ان يستخرجوه بعقولهم فلابد ان يقول لا اه لان هذا لازمهم - 00:37:56ضَ
يلزمكم ان الله تعالى اعم الحق وانه ابهمه حيث تكلم بهذه النصوص فيكون الحق خفيا بل ان ظاهر النصوص باطل في زعمكم سمعنا ذلك ان الله اراد ان يعمأ الحق على خلقه - 00:38:16ضَ
حتى يستخرجوه من عقولكم كانه قال لا تأخذوا الحق من الكتاب والسنة فيما يتعلق بالصفات انظروا بعقولكم مع انها مضطربة كما اثبتت كلكم لا يثبتوه وما نبتوا فانفوه لابد ان يقول لا - 00:38:44ضَ
ان الله لا يعم الحق هذا ما يقال له باعتبار ما جاء في القرآن اما باعتبار ما جاء في السنة هذا يقال له هل انت تعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:39:07ضَ
هل انت اعلم ان الرسول من الرسول صلى الله عليه وسلم لابد ان يكون لا ثم يقال هل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه الحق فلابد ان يقول نعم - 00:39:27ضَ
يعترف لان الرسول جاء بالهدى قول الله تعالى انا ارسلنا لقوله تعالى هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق يقال له هل تعلم ان احدا من الناس افصح كلاما وابين - 00:39:46ضَ
من رسول الله صلى الله عليه وسلم لابد ان يقول لا الله تعالى اختار نبيه صلى الله عليه وسلم وهو افصح الالف صحى حتى قال صلى الله عليه وسلم اعطيت جوامع الكلم - 00:40:08ضَ
واختصر لي الكلام اختصارا يقال له هل تعلم ان احدا من الناس انصح لعباد الله من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا بد ان يكون لا لان الله تعالى يقول - 00:40:33ضَ
لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما هنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم يشق عليه الشيء الذي يكلفكم حريص عليكم لا شك انه ناصح لامته واذا كان ناصحا لامته - 00:40:55ضَ
هل يا عمي ايه ويخفيه ولا يبينه ويقول استخرج الحق في عقولكم فيقال له اذا كنت تقر بذلك لا تقر ان النبي صلى الله عليه وسلم كلامه حق وانه نصيح - 00:41:20ضَ
وانا ناصح وكذلك ايضا تقر بان الله تعالى اعلم بنفسه وان كلامه قصد به انزله للهدى دين الحق فلماذا لا يكون عندك الاقدام والشجاعة واثبات ما اثبته الله تعالى لنفسه واثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:41:45ضَ
فلماذا لا تثبت ما اثبته الرسول صلى الله عليه وسلم وما اثبته الله تعالى لماذا لا يكون معك شجاعة نقوة وتقول الله تعالى اعلم بنفسه فلا يصف نفسه بصفة باطلة - 00:42:12ضَ
والنبي صلى الله عليه وسلم اعلم بربه لابد ان يصف ربه بصفة لائقة الا يصفه بصفة باطلة يجعلك نفسك مقداما وتجرأ على ذلك وقل اثبتوا ما اثبته الله. واثبتوا معرفته النبي صلى الله عليه وسلم. على حقيقته وظاهره - 00:42:36ضَ
سائق بالله تعالى وكيف يكون عندك الاقدام والشجاعة قال انا في حقيقته حقيقة تلك حقيقة تلك وتقدم وتشجع على صرفه الى من يخالف ظاهره بدون علم فتقول على الله بغير علم - 00:43:10ضَ
وما لا يظهرك اذا اثبت لله تعالى ما اثبته لنفسه في كتابه او سنة نبيه صلى الله عليه وسلم هل عليك ضرر ان لك اجر اثبت ما اثبته الله ما اثبته النبي صلى الله عليه وسلم - 00:43:39ضَ
ولا ظرر عليك على الوجه الذي يليق بالله نأخذ بكتاب الله تعالى واخذ بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في الاثبات والنفي اليس هذا اسلم لك اليس اقوم لجوابك اذا سئلت يوم القيامة - 00:44:00ضَ
ماذا اجبتم المرسلين اليس صرفك لهذه النصوص عن ظاهرها وتعيينك معنى الاخر مخاطرة لا شك انه مخاطرة منك لانك تقول بلا علم وتخاطر في صار فيك النصوص عما يفهم منها - 00:44:25ضَ
ما يتبادر منها وتعيينك بقلبك سمعنا الباطلة المراد يقول فلعل المراد يكون على تقدير الجواز صرفها غير ما صرفتها اليه انت الان صرفتها الى القدرة مثلا او النعمة وما اشبه ذلك - 00:44:51ضَ
انصرفت المجيء الى مجيء الامر وجاء ربك اجاء امره وما اشبه ذلك خاطرت بذلك يمكن ان ما صرفته اليه اليس هو المراد يقول المؤلف رحمه الله الوجه السادس في ارسال مذهب اهل التعطيل - 00:45:20ضَ
انه يلزم عليه لوازم باطلة كونكم الذي قلتموه بتعطيل النصوص عن معانيها يلزم عليه لوازم باطلة وبطلان لازم يدل على بطلان المنسوب اذا لزمت عليه لوازم باطلة دل على انه كله باطل - 00:45:52ضَ
ذكر هذه اللوازم يقول اولا ان اهل التعطيل الم يصرفوا نصوص الصفات عن ظاهرها الا ان اعتقدوا انه مستلزم لتشويه الله تعالى بخلقه فهم خاطئ فهمتم فمن بعيدا ان هذه النصوص تستلزم التشبيه - 00:46:25ضَ
تشويه الله تعالى بخلقه الله تعالى بخلقه كفر لانه تكذيب لقول الله تعالى ليس كمثله شيء فهمتم باطلا وهو ان النصوص دالة على التشبيه ثم بن حماد الخزاعي تعهدوا رجال الصحيحين - 00:46:55ضَ
رحمه الله وهو احد مشائخ البخاري يقول من شبه الله بخلقه فقد كفر ومن جاهدنا وصلى الله به نفسه فقد كفر وليس ما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيها - 00:47:28ضَ
هكذا اخرج هذا الذهبي في العلو يصححه وصححه الالباني وقال رجاله معروف معروفون من شبه الله بخلقه فقد كفر فمن جهدنا وصلى الله تعالى به نفسه فقد كفر وليس ما وصف الله به نفسه ولا رسوله يسوع يكون تشبيها - 00:47:48ضَ
هكذا فاخذ ذلك ابن القيم رحمه الله شايفين ونيته؟ فقال الاسنان يشبه ربنا بصفاتنا ان المشبه عابد الاوثاني كلا ولا نخليه من اوصافه ان المعطلة عابد البهتان وكان ايضا بعض السلف - 00:48:27ضَ
المشبه يعبد صنما والمعطل يعبد عدمه الموحد يعبد الها واحدا فردا صمدا يعبد عدما كيف يكون عابدا البهتان لانهم يصفون الله تعالى بصفات المعدوم ذكر ذكر الشيخ ابن تيمية في كتابه التنمرية - 00:49:00ضَ
محمود بن سبكتكين احد السلاطين رحمه الله حضر عنده معطل يقول ان الله ليس له يد وليس له بصر وليس له سمع وليس فوقه ولا تحت ولا يمين ولا يسار - 00:49:39ضَ
وليس بجوهر وليس ابي عرظ وليس منزه عن الاعراض والابعاظ والاعظاء ونحو ذلك فقال له بين لنا الفرق الاله الذي تثبته بين المعدوم ان تتصفوا بصفات المعدوم هذا حق حيث يقولون - 00:50:01ضَ
يقول المعطل يعبد عدما يثبت الها وكذلك ايضا يقول الحكمي رحمه الله يقولوا والله لست لربي من مشبهة اذ من يشبهه معبده جسده ثم يقول ومن المعلوم ان من ابطال الباطل - 00:50:31ضَ
ان يجعل ظاهر كلام الله وكلام رسوله تشبيها وكفرا او موهيما لذلك فانتم كذلك ايها المعطلة الم ترحموا من النصوص انما يوهم التشبيه اه فهمتم من كلام الله التشويه من كلام الرسول التشويه - 00:51:05ضَ
والتشويه كفر ثم اتسلطتم على هذه النصوص سلطتم عليها التحريف تحريفا زائدا فوقعتم فيما فررتم منه ذكر شيخ الاسلام ابن حموية ان المعطلة ممثلة ومعطلة مثلوا اولا حيث لم يتى بادر الى اذهانهم - 00:51:35ضَ
الا ما هو تشبيه وهذا تمثيل معطل ثانيا بنفي تلك الصفات ثم وقعوا في تشويه اشد وتشبيه الرب تعالى الجمادات بالمعدومات بالمستحيلات الممتنعات هذا لازم لهم يقول رحمه الله ثانيا - 00:52:18ضَ
ان كتاب الله تعالى الذي انزله تبيان لكل شيء وهدى للناس وشفاء لما في الصدور ونورا مبينا وبركانا بين الحق والباطل لم يبين الله تعالى فيه ما يجب على العباد اعتقاده باسمائه وصفاته - 00:52:52ضَ
وانما جعل ذلك موكولا الى عقولهم يثبتون لله ما يشاءون وينكرون ما لا يريدون وهذا ظاهر البطلان يعني الله تعالى وصف كتابه بانه تبيانا لكل شيء - 00:53:13ضَ