كتاب الكبائر للذهبي

شرح كتاب الكبائر للذهبي || المجلس الأول || د. سامي الواكد .

سامي بن صالح الواكد

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. يقول مصنف رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم رب يسر واعني. قال الشيخ الامام الحافظ شيخ شمس الدين محمد ابن احمد ابن عثمان الذهبي. غفر الله له - 00:00:00ضَ

الحمد لله على الايمان به وبكتبه ورسله وملائكته واقداره. وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى اله انصاره صلاة دائمة تحلنا دار القرار في جواره. هذا كتاب نافع في معرفة الكبائر اجمالا وتفصيلا - 00:00:20ضَ

رزقنا الله اجتنابها برحمته. قال الله تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكثر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما. فقد تكفل الله سبحانه وتعالى بهذا النص. لمن اجتنب الكبائر بان يدخله الجنة. وقال تعالى والذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش واذا ما غضبوا هم يغفرون. وقال تعالى - 00:00:40ضَ

الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم. ان ربك واسع المغفرة. وقال النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر. فتعين علينا الفحص الفحص عن الكذب - 00:01:10ضَ

ما هي لكي يجتنبها المسلم فوجدنا العلماء قد اختلفوا فيها فقيل هي سبع واحتجوا بقوله صلى الله عليه وسلم اجتنبوا السبع الموبقات. فذكر الشرك والسحر وقتل النفس واكل مال اليتيم واكل الربا - 00:01:30ضَ

والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات متفق عليه. وجاء عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال هي الى السبعين منها الى السبع. وصدق والله ابن عباس. وصدق والله ابن عباس. والحديث فما فيه حصر - 00:01:50ضَ

الكبائر والذي يتجه ويقوم عليه الدليل ان من ارتكب حوبا من هذه العظائم مما فيه حد في الدنيا كالقتل والزنا والسرقة. او جاء فيه وعيد في الاخرة من عذاب وغضب وتهديد. ولعن فاعله على لسان نبينا محمد صلى الله - 00:02:10ضَ

الله عليه وسلم على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فانه كبيرة ولا بد. مع تسليم زلك ان بعض الكبائر اه اكبر من من بعض الا ترى انه صلى الله عليه وسلم اعد الشرك بالله من الكبائر؟ مع ان مرتكبه - 00:02:30ضَ

مقلد في النار ولا ولا يغفر له ابدا قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك وقال تعالى انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة. ولابد من الجمع بين النصوص. قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:50ضَ

الا انبئكم باكبر الكبائر؟ قالها ثلاثا. قالوا بلى يا رسول الله. قال الاشراك بالله وعقوق الوالدين. وكان متفقا فجلس فقال الا وقول الزور الا وقول الزور فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت. متفق عليه - 00:03:10ضَ

تبين صلى الله عليه وسلم ان قول الزور من من اكبر الكبائر وليس له ذكر في السبع الموبقات وكذلك العقول. احسنت بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور انفسنا - 00:03:30ضَ

ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد واله وصحبه اجمعين. اما بعد - 00:03:47ضَ

هذا الكتاب هو كتاب الكبائر الحافظ محمد ابن احمد ابن قايماز الذهبي عليه رحمة الله وابتدأنا قراءته وتدارسه في هذه العشية المباركة من يوم السبت ليلة الاحد الرابع والعشرين من شهر صفر - 00:04:08ضَ

لعام خمسة واربعين واربع مئة والف لهجرة النبي صلى الله عليه وسلم وقد حرصت على ان نقرأ هذا الكتاب لان كثيرا من الناس قد يتهاون بكبائر الذنوب اخوانا منه انها من الصغائر - 00:04:32ضَ

وقد انتشر عند كثير من الناس التهاون في كثير من الكبائر وهذا له اسباب من اهمها الجهل في كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك ايضا انتشار مذهب الارجاء - 00:04:54ضَ

في هذا الزمن حيث يهونون من الكبائر ويخففون منها ويعتمدون على احاديث الرجاء دون النظر الى تقييدها باحاديث الوعيد والنصوص والنصوص الاخرى المؤلف من كبار العلماء عليه رحمة الله وهو من تلاميذ شيخ الاسلام ابن تيمية - 00:05:16ضَ

ومن تلاميذ الحجاج المزي عليهم رحمة الله وهو امام في الحديث وامام في التاريخ وامام في النقد والجرح والتعديل والعلل عليه رحمة الله وكذلك ايضا عقيدته على منهج السلف الصالح - 00:05:42ضَ

رحمة الله عليه واهل السنة والجماعة لا يدعون العصمة لاحد غير رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنهم اجمعوا على الاصول ولله الحمد والمنة المؤلف ولد في سنة ستمائة وثلاثة وستين من الهجرة - 00:06:01ضَ

عليه رحمة الله وهو امام جليل كما اسلفت وكانت وفاته رحمة الله عليه في سنة سبع مئة ثمانية واربعين وله اولاد ثلاثة هم من اه طلبة العلم واهل العلم عليهم رحمة الله - 00:06:23ضَ

قال رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم ربي يسر واعن ابتدأ بالبسملة بسم الله الرحمن الرحيم من اجل الاقتداء بكتاب الله تبارك وتعالى. وكذلك التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:49ضَ

بمراسلاته واما حديث كل امر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم هو حديث ضعيف وعليكم السلام. لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال رحمه الله - 00:07:10ضَ

الحمد لله على الايمان به وبكتبه ورسله وملائكته. هذه المقدمة هذه المقدمة ابتدأ المؤلف بها رحمة الله عليه ليبين بعد الحنبلة عقيدة الايمان بالله تعالى وكتبه ورسله وملائكته واقداره سبحانه وتعالى وهي اركان الايمان - 00:07:31ضَ

واركان الايمان ولم يرد التفصيل في هذه المسألة وذلك لانه لم يذكر الايمان باليوم الاخر وهو من اركان الايمان لكن ذكر على سبيل العموم ثم صلى على النبي صلى الله عليه وسلم واله - 00:08:00ضَ

وال النبي صلى الله عليه وسلم هم اتباعه على دينه ال النبي هم واتباع شرعتي على على هم واتباع ملته على الشريعة من عجم ومن عربي لو لم يكن اله الا قرابته صلى المصلي على الطاغي - 00:08:20ضَ

ابي لهبي هذا على سبيل العموم وايضا اله قرابته صلى الله عليه وسلم ازواجه وذريته وبنو هاشم الذين امنوا به صلى الله عليه وسلم كلهم من ال النبي صلى الله عليه وسلم تسليما مزيدا كثيرا - 00:08:43ضَ

ثم بين ان هذا الكتاب نافع وهو كتاب الكبائر واراد ان يذكر الكبائر جملة وتفصيلا بالطبع المؤلف رحمه الله ذكر شيئا من الكبائر وذلك لان الكبائر محدودة بحد وليست معدودة بعد - 00:09:04ضَ

محدودة به حد هي كل ذنب ختم لعن من الله او رسوله صلى الله عليه وسلم او غضب او نفي عن صاحبه الايمان او الاسلام او ترتب عليه حد في الدنيا - 00:09:25ضَ

او وعيد في الاخرة هذا كله من حد كبيرة واما عدها فذكر رحمه الله قول ابن عباس انها الى السبعين اقرب بل ايضا جاء في رواية انها الى السبعمائة اقرب - 00:09:45ضَ

اذا اردنا ان نعد وهذا هذه الاثار اوردها الحافظ محمد ابن جرير الطبري رحمه الله في التفسير انها كثيرة وهذا هو الصحيح ان الكبائر ليست معدودة بل يوجد لها حد - 00:10:03ضَ

واه توضيح لها واصل هذا الحد الكتاب والسنة. اصل هذا الحد هو الكتاب والسنة ثم بين لقوله تبارك وتعالى ان تجتنبوا ما تنهون عنه يكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما - 00:10:19ضَ

بعض العلماء انكر انكر ان تقسم الذنوب الى كبائر وصغائر. بل قال كلها كبيرة. وهذا القول يرده القرآن الكريم قوله تبارك وتعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنهم نكفر عنكم - 00:10:38ضَ

سيئاتكم وقال تعالى والذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش. واذا ما غضبوا هم يغفرون. وقال تعالى والذين يجتنبون اه كبائر الاثم واذا ما غظبهم يغفرون كررها في الكتاب مرتين رحمه الله ولكن قال تعالى في الاية الاخرى الذين يجتنبون كبائر - 00:10:55ضَ

والفواحش الا الا اللمم الا اللمم واللمم هي صغائر الذنوب طيب وهناك ايضا ادلة من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ان الذنوب تنقسم الى قسمين كبير وصغير منها قوله صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس - 00:11:20ضَ

والجمعة الى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تخشى الكبائر طيب الصلوات الخمس تكفر الصغائر التي بينها وكذلك الجمعة الى الجمعة وكذلك ايضا جاء في رواية رمضان الى رمضان وكذلك جاء في رواية ايضا العمرة الى العمرة. كل هذه تكفر الصغائر - 00:11:39ضَ

اما الكبائر لابد لها من توبة مر معنا في اكثر من درس ان الاسلام يهدم الكبائر ما كان قبله من الشرك والكبائر وكذلك ايضا الحج يهدم ما كان قبله كما صح بذلك الحديث عنه صلى الله عليه وسلم - 00:12:00ضَ

وكذلك ايضا الهجرة واجمع العلماء على ان التوبة تهدم الكبائر لمن صحت توبته بشروطها الكبائر طيب ومر معنا ان ما يذكره كثير من العلماء التوبة تجوب ما قبلها انه ليس بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وانما هو - 00:12:19ضَ

هو معنى معنى مقتبس من الكتاب والسنة اذا الذنوب تنقسم الى كبائر وصغائر طيب ثم قال اختلفوا فيها قيل هي سبع الى اخره واستدلوا بقوله عليه الصلاة والسلام اجتنبوا السبع الموبقات - 00:12:40ضَ

الصحيح ان قوله اجتنبوا السبع الموبقات ذكرها لاهميتها وليس المقصود بالعدد الحصر لانه كبائر يعني محصورة في هذا لا. وانما ذكر هذه السبع مع بعضها لعظم هذه الكبائر واراد ان يحذر منها صلى الله عليه وسلم في حديث واحد - 00:13:00ضَ

وذكرها قال الشرك وستأتي ان شاء الله تعالى معنا في اه الكتاب المبارك قبل ان نبدأ بالكبائر ننتبه اه نسخ هذا الكتاب هناك نسخ جيدة وقيمة طيب هذه الله يحسن لك الله يجزاك خير - 00:13:24ضَ

هذه النسخ محققة ولم يدخل فيها شيء من كلام غير الامام الذهبي رحمه الله. وهناك نسخ كبيرة اكبر من حجم هذا الكتاب ادخل فيها اشياء كثيرة ليست من كلام الامام الذهبي - 00:13:48ضَ

والنسخة موجودة وتطلع بكثرة فيها منامات ليست بصحيحة وفيها قصص لا تصح وفيها احاديث باطلة وموضوعة وضعيفة فيحذر من النسخة التي ليست للايم الذهبي بكاملها وانما اضيف فيها ما اضيف من قبل بعض المتصوفة فيحذر من هذا - 00:14:05ضَ

طيب نسختي هذه طبعة اه بيت الافكار الدولية. تحقيق رائد بن صبري طيب آآ هذه نسخة محققة وآآ قرأتها وهي جيدة. لم يدخل فيها المنامات والاحاديث الرواية والموضوعة هذه مسألة. المسألة الثانية - 00:14:28ضَ

اه ذكرت انا احد الكبائر الامر الثالث اجمع اهل السنة والجماعة على ان الشرك هو اكبر الكبائر وهو لا يدخل تحت المشيئة بل حكم الله تعالى على المشركين بالنار. قال الله تعالى - 00:14:51ضَ

ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وقال تعالى انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار - 00:15:11ضَ

طيب ما دون الشرك من الكبائر داخل تحت المشيئة خذوا قاعدة عامة ما دون الشرك من الكبائر لان الشرك كبيرة ما دون الشرك من الكبائر على العموم طيب هذا داخل تحت مشيئة الله عز وجل. وهناك مسائل مختلف فيها كما سيأتي في مسألة القتل - 00:15:22ضَ

المتعمد للمؤمن او انه لا يغفر له سيأتي ان شاء الله التفصيل في هذا بالجملة اهل السنة والجماعة متفقون على ان الكبائر تحت المشيئة الا الشرك ليس داخلا تحت المشيئة بل حكم على صاحبه بانه لا يغفر له - 00:15:44ضَ

طيب المؤلف ذكر اجتنبوا السبع الموبقات. وذكر ايضا قال الا انبئكم او انبئكم باكبر الكبائر ذكرها صلى الله عليه وسلم وذكر منها الاشراك الله وعقوق الوالدين شهادة الزور عقوق الوالدين وشهادة الزور ليست مذكورة في قوله اجتنبوا السبع الموبقات. يدل على ماذا؟ يدل على ان العدد - 00:16:04ضَ

ليس للحصر ويقول العلماء لا مفهوم له. وش معنى لا مفهوم له؟ يعني لا يفهم من العدد الحصر. هذا معنى لا مفهوم له. وهذا كثير هذا كثير. فمثلا قوله صلى الله عليه وسلم اذا مات ابن ادم او اذا مات الانسان انقطع عمله الا من ثلاث. هل تفيد الحصر؟ لا - 00:16:29ضَ

وانما ذكر هذه الثلاث لاهميتها وعظيم فضلها اهل علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له او صدقة جارية وسيأتي ان شاء الله تعالى مزيد من التفصيل في هذا هذا ما يتعلق بمسائل الكبائر. طيب - 00:16:51ضَ

اهل السنة والجماعة قالوا من فعل الكبيرة الكبيرة هو داخل تحت المشيئة وقد جاء في حديث عند الامام احمد وعند الترمذي من حيث انس بن مالك بسند صحيح قال صلى الله عليه وسلم - 00:17:11ضَ

شفاعتي لاهل الكبائر من امتي شفاعتي لاهل الكبائر من امتي صلى الله عليه وسلم طيب هل معنى ذلك ان الانسان يقدم على الكبيرة؟ الجواب لا. لماذا؟ لانه قد يقبل الله تعالى الشفاعة في هذا المرتكب الكبيرة وقد يعذبه الله سبحانه وتعالى ما شاء ان يعذبه - 00:17:31ضَ

من السنين ومن اه الاعوام في الاخرة. هذا شيء الشيء الثاني اهل السنة والجماعة لا يرون ان مرتكب الكبيرة كافر بل يرونه مسلما عاصيا مقصرا ولا يقولون مؤمن لان درجة الايمان تمنعه من - 00:17:55ضَ

من فعل الكبيرة الدليل ان الايمان يمنعه من فعل كبيرة قوله صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن الحديث - 00:18:20ضَ

فدل على انه ينتقل من درجة الايمان وهي اعلى الى درجة الاسلام وقد يفعل المعصية. فاذا نزل عن المعصية وتاب الى الله تعالى رجع الى مرتبة الايمان اسأل الله ان يعصمنا واياكم من الكبائر والصغائر - 00:18:35ضَ

طيب لا يرون اهل السنة والجماعة ان مرتكب الكبيرة كافرة الا في حال واحدة اذا ارتكب كبيرة متفقا عليها انها كبيرة مستحلا لها مع زوال العذر والمانع فان هذا يكفر فان هذا يكفر. كيف - 00:18:51ضَ

انسان شرب الخمر لماذا تشرب الخمر؟ الا تعلم بتحريمها قال لا ليست حراما بل هي حلال قلنا له نص تحريمها في القرآن وفي السنة واجمعت الامة على ان تحريمها قطعي - 00:19:16ضَ

فقال بل هي حلال والخمر محرم وغير محرمة. غير الخمر الموجودة الان وجود كحول وموجودة اه مشروبات روحية اما الخمر السابقة محرمة اما الخمر هذي الموجودة الان ولو كانت تذهب العقل وتغطيه - 00:19:31ضَ

ليست بحرام ماذا نقول في هذه الحال؟ علمناه نقول هذا كفر اكبر. لماذا؟ لانه كذب القرآن وكذب سنة النبي صلى الله عليه وسلم واضح هذا ولا؟ طيب اما ان فعلها - 00:19:47ضَ

شهوة بدون استحلال او فعلها اه لهوى طيب او الاعتياد او ما اشبه ذلك عموم الكبائر غير الشرك بالله عز وجل عموم الكبائر. طيب شرب الخمر او فعل ما فعل من الكبائر او الرشوة او السرقة او ما اشبه ذلك - 00:20:04ضَ

لماذا اشتهى من يفعل هذه المعصية؟ هذا لا يكفر عند اهل السنة والجماعة وهو على خطر هو على خطر عظيم عند الله سبحانه وتعالى طيب ولكن مع ذلك مع ذلك لا يكفر عند اهل السنة والجماعة - 00:20:25ضَ

خالف المبتدعة في هذا كيف الخوارج يقولون بمجرد انه يرتكب كبيرة من كبائر الذنوب خرج عن الاسلام خرج عن الاسلام لو مثلا وقع في شرب الخمر مرة واحدة لماذا؟ قال غلبتني نفسي وهواي اصدقاء السوء - 00:20:42ضَ

قالوا خرج عن انه شرب الخمر وقوله هذا مردود بالكتاب والسنة والاجماع بالنسبة قابلهم هؤلاء الخوارج يسمون الحرورية قابلهم المرجئة فقال هو يشرب الخمر؟ قالوا نعم. قال هو مؤمن قلنا المؤمن عاصي قال هو مؤمن - 00:21:04ضَ

لا يعتمد على معصية ولا غير معصية هو مؤمن ولا تضره المعصية لا تضره المعصية. طيب وقريب من قول هؤلاء واشد منه ايضا قول الرافضة يقولون آآ محبة علي رضي الله عنه لا يضر - 00:21:29ضَ

ذنب حتى لو كفر واشرك بالله لو عبد الاصنام يقول ما يظر معه ذنب. ولا شك ان هؤلاء خالفوا الاسلام جملة وتفصيلا. طيب هذا بالنسبة لمن خالف اهل السنة والجماعة في مسألة - 00:21:45ضَ

الكبائر طيب اه سبق ان كبائر محدودة بحد وليست معدودة بعد. طيب. نبتدأ الان باذن الله مستعينا بالله بالكبيرة الاولى اعاذنا الله واياكم يقول مصنف رحمه الله تعالى فالكبيرة الاولى هي الشرك بالله تعالى وهو ان تجعل لله ندا وهو خلقك وتعبد - 00:21:59ضَ

له غيرة من حجر او بشر او شمس او قمر او نبي او شيخ او جني او نجم او ملك او غير زلك قال الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء - 00:22:27ضَ

وقال انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار. وقال ان الشرك لظلم عظيم والايات في ذلك كثيرة فمن اشرك بالله تعالى ثم مات مسلكا فهو من اصحاب النار قطعا. كما كما ان من ان من امن بالله ومات مؤمنا - 00:22:43ضَ

فهو من اصحاب الجنة وان عذب. وعليكم السلام. وقال النبي صلى الله عليه وسلم الا انبئكم باكبر الكبائر الاشراك بالله الحديث وقال النبي صلى الله عليه وسلم اغتنموا السبع الموبقات فذكر منها الشرك. نعم. وقال صلى الله عليه وسلم من من - 00:23:06ضَ

بدل دينه فاقتلوه. هم. حديس صحيح. الحمد لله. هذه الكبيرة الاولى التي ابتدأ بها المؤلف. لماذا ابتدأ الامام الذهبي عليه رحمة الله بالكبيرة الاولى الشرك لماذا بدأ بها؟ لانها اعظم - 00:23:29ضَ

الكبائر والشرك لا يدخل تحت المشيئة بل يعذب في النار خالدا مخلدا اباد الابدين فيها الدليل قوله تبارك وتعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء - 00:23:43ضَ

لمن يشاء هذا فيه رد على من رد على المرجئة الذين يقولون لابد ان يغفر له. نقول لا لمن يشاء سبحانه وتعالى طيب لابد ان نقول لمن يشاء بمعنى ان الله يغفر له ان شاء الله عز وجل. وقد يعذبه - 00:24:02ضَ

طيب وفيه رد ايضا ردا ايضا على من قال من اهل السنة والجماعة لا بد لصاحب الكبيرة ان يعذب بعض العلماء انتبهوا لهذه المسألة دقيقة جدا. آآ بعض اهل السنة والجماعة قالوا اذا فعل الانسان الذنوب - 00:24:21ضَ

والمعاصي وكثرت ذنوبه الكبائر وثقل ميزانه بالكبائر اكثر من الحسنات السيئات قال بعض العلماء لابد ان يعذب لابد ان يعذب ركزوا المسألة هذي جيدا الان عنده كبائر وعنده حسنات. عنده ذنوب وعنده حسنات - 00:24:39ضَ

ثقلت كفة السيئات ومعها الكبائر. قال بعض العلماء لابد ان يعذب لابد ان يعذب. انتبهنا لهذا والصحيح ما نقول يعذب او لا يعذب نقول داخل تحته المشيئة فقد يمن الله تعالى عليه. وقد يقبل الله تعالى فيه شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم او شفاعة الملائكة او شفاعة الصديقين والشهداء والصالحين - 00:25:01ضَ

طيب قد يشفع فيه احد فيقبل الله تعالى شفاعته. وقد يمن الله تعالى عليه برحمته وهو ارحم الراحمين. فلا يعذبه وان كانت كفة السيئات اثقل من كفة الحسنات هذا هو القول الصحيح - 00:25:27ضَ

هذا هو القول الصحيح ثم قال انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة لا شك ان الله تعالى سيحرم عليه الجنة طيب وهذا حكم هذا حكم والحكم عند الله سبحانه وتعالى - 00:25:44ضَ

ما اخبر عنه عز وجل انه حكم به هذا لا ينسخ مثلا دخول الكفار للنار هذا لا ينسخ ولا يتبدل طيب آآ قال لا تختصم ولدي وقد قدمت اليكم بالوعيد ما يبدل القول لدي وما انا بظلام للعبيد - 00:26:03ضَ

طيب واما بالنسبة للاحكام الشرعية التكليفية العملية فقد ينسخ منها الشيء وقد لا ينسخ طيب مثلا كان صوم عاشوراء واجبا اول الامر ثم نسخ وصار صوم رمظان على التخيير اما ان تصوم واما ان تطعم ثم نسخ الاطعام للقادر ووجب عليه - 00:26:25ضَ

الصيام وبقي الاطعام لمن لا يستطيع صوما مثل المريظ مرظا مزمنا او الكبير في السن لا يستطيع الصوم او كذلك ايظا آآ العجوزة التي لا تستطيع ان تصوم طيب اذا اكبر الكبائر هو الشرك بالله - 00:26:47ضَ

اكبر الكبائر هو الشرك بالله عز وجل قال الله تعالى ان الشرك لظلم عظيم هذا من قولي لقمان لقمان وهو من الحكماء رضي الله عنه وعليه السلام طيب يقول لابنه يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم. قال بعض العلماء انه نبي والصحيح انه ليس بنبي وليس برسول - 00:27:05ضَ

اللقمان هو رجل صالح اه حكيم اتاه الله عز وجل الحكمة والله تعالى يقول ومن يؤتى الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا طيب ان الشرك لظلم عظيم ان الشرك لعظم عظيم. هو اعظم - 00:27:32ضَ

الذنوب عند الله عز وجل يقول من اشرك بالله تعالى ثم مات مشركا فهو من اصحاب النار قطعا نعم هذا حكم عام كل من اشرك بالله ومات على الشرك فانه لا سبيل له الى الجنة - 00:27:50ضَ

يقول ما نستثني اهل الفترة؟ ما نستثني اهل الفترة بانهم مشركون هم مشركون لكن هل اذا اعتذروا واحتجوا يوم القيامة يقبل احتجاجهم او لا يقبل. هذا هذا هذا الى الله عز وجل هذا الامر الذي ما نقطع به ما نقول حتى اهل الفترة - 00:28:07ضَ

الذين اشركوا بالله وهم لم يأتهم رسول نقول لابد ان يكونوا من اهل النار. نقول لا قال الله تعالى وما كنا معذبين حتى نبعثه رسولا فامرهم الى الله يختبرهم يوم القيامة سبحانه وتعالى - 00:28:28ضَ

وان شاء قبل حجتهم وعذرهم اه ان شاء عز وجل لم يقبل ذلك بل عذبهم في النار سبحانه وتعالى طيب والله تعالى هو الحجة البالغة وله الحكمة البالغة واضح هذا او لا - 00:28:43ضَ

طيب ثم قال في الحديث او قال قبل ذلك كما ان من امن ومات مؤمنا فهو من اصحاب الجنة وان عذب. صحيح. من مات على الايمان ما تعليما قد يعذب وقد لا يعذب. قد يكفر الله عز وجل عنه - 00:28:58ضَ

ذنوبه بالتوحيد وقد يكفرها بالتوبة وقد يكفرها بالشفاعة وقد يكفرها بالدعاء الى غير ذلك الى غير ذلك طيب هل يلزم ان المؤمن اذا عصى ان يعذب في النار كما اسلفت - 00:29:14ضَ

قد يعذب وقد يمن الله تبارك وتعالى عليه بان يغفر له عز وجل يغفر له سبحانه وتعالى. وبعض المسلمين يكون كثير الطاعات وعنده بعض المعاصي وتقتضي العذاب قد يعذب في البرزخ فترة محددة - 00:29:33ضَ

قد يعذب في البرزخ فترة محددة ثم يمن الله تعالى عليه بالمغفرة والرحمة. فاذا جاء يوم القيامة لا يعذب لا يعذب انتبهوا حتى ابو رزق يكفر على المؤمن اما عن الكافر لا فانه يعذب في البرزخ الى يوم القيامة. فاذا ايضا جاء يوم القيامة فانه يعذب بدليل - 00:29:52ضَ

كلا انها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون وش معنى هذا تهديد هذا وراهم برزخ طيب والله تعالى يقول عن فرعون وقومه وحاق بال فرعون سوء العذاب النار يعرضون عليها غدوا وعشيا. متى - 00:30:12ضَ

البرسخ يعني الان في الدنيا في البرزخ هم في البرزخ ونحن في الدنيا ويوم القيامة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب اشد العذاب لان يوم القيامة فيها غدو وعشية. انتهى الامر خلص خالدين ومخلدين ال فرعون - 00:30:31ضَ

واه فرعون نفسه طيب اذا المؤمن يدخل الجنة باذن الله عز وجل ولو عذبه الله تعالى في النار لكن ما الذي يطيق النار الانسان لا يطيق النار ولو وضع يده على عود ثقاب - 00:30:49ضَ

لا يطيقها. كيف سيطيق نارا تلظع طيب قال الله تعالى فانذرتكم نارا تلظى لا يصلاها الا الاشقى طيب اه بقي عندنا مسألة الان ذكر هو رحمه الله تعالى قال الا انبئكم باكبر الكبائر الاشراك بالله - 00:31:08ضَ

وايضا عقوق الوالدين وشهادة الزور هذه من اكبر الكبائر واكبرها ما هو الشرك بالله تبارك وتعالى علوا كبيرا طيب آآ وقالوا اجتنبوا السبع الموبقات وذكر منها الشرك وقال صلى الله عليه وسلم من بدل دينه فاقتلوه يعني - 00:31:27ضَ

من ترك دينه الاسلام الى الى الكفر اي دين كفري صح؟ لكن هل اذا النصراني اعتنق اليهودية او اليهودي اعتنق النصرانية يقتل كلاهما باطل في هذا الزمن كلاهما باطل كلاهما باطل - 00:31:48ضَ

طيب والدين عند الله عز وجل الاسلام. ان الدين عند الله الاسلام. وقال تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا لن يقبل منه وهو في الاخرة من بدل دينه فاقتلوه هل يقتل مباشرة من ترك الاسلام وارتد عن الاسلام - 00:32:03ضَ

الجواب لا بل يجب على من ولاه الله تعالى امر المسلمين ان يدعوه وان يبين له وان يعظه وان يمهله فان رجع الى الاسلام رفع عنه هذا الحد وهو القتل - 00:32:23ضَ

وان لم يرجع وجب على ولي امر المسلمين ان يقيم عليه حد الردة نعوذ بالله من الخذلان ونسأل الله الثبات حتى نلقاه بقي مسألة الان الشرك كم نوع وهذا مرة معنا في كتاب التوحيد - 00:32:38ضَ

الشرك نوعان اكبر اما الاكبر فهو دعوة غير الله تعالى معه وصرف شيء من العبادة لغيره تبارك وتعالى واما بالنسبة للاصغر فهو ما دون ذلك كالحلف بغير الله عز وجل - 00:32:56ضَ

على سبيل العادة وليس على سبيل التعظيم من حلف مثلا بولي من الاوليا او صحابة من الصحابة على سبيل التعظيم كما يحلف الرافضة بعلي رضي الله عنه. او العباس او ما اشبه ذلك - 00:33:14ضَ

طيب او الحسن والحسين على سبيل التعظيم. فاذا حلف بالله هذا الرافظي يكذب واذا حلف بالحسن والحسين لا يكذب هذا ما هو؟ هذا شرك اكبر واما الاصل فيه الحلف بغير الله شرك اصغر. لكن اذا قام في قلبه تعظيم - 00:33:28ضَ

لهذا الشخص وحلف به على سبيل التعظيم فهذا شرك اكبر. ها شرك اكبر. طيب الشرك الاصغر كمن حلف بالامانة امانة الا افعل كذا في صلاتي الا افعل كذا احلف بابي وامي ان افعل كذا - 00:33:47ضَ

طيب هذا من الشرك الاصغر الشرك الاكبر يغفر او لا يغفر مر معنا انه لا يغفر ابدا اذا لم يتب منه صاحبه الشرك الاصغر هل يغفر او لا يغفر على خلاف - 00:34:05ضَ

وفي تفصيل بعض العلماء قال لا يلحق بالاكبر لانه شرك وقال بعض العلماء بل يغفر لانه من سائر الذنوب والمعاصي والاكبر هو الذي لا يغفر مع اجماع العلماء على ان الشرك الاصغر اكبر من عموم الكبائر. يعني مثلا هناك - 00:34:20ضَ

تعامل باكل الربا من كبائر الذنوب هناك مثلا نميمة من كبائر الذنوب طيب انسان حلفه بغير الله حلف بابيه مثلا طيب ايهما اكبر؟ لا شك ان الحلف بغير الله شرك اصغر فهو اكبر من الكبائر لاحظ اذا عندنا الشرك الاكبر - 00:34:40ضَ

ثم الاصغر ثم الكبائر ثم الكبائر طيب والاقرب ان فيه تفصيلا طويلا اذا كان الشرك الاصغر في اصول الدين كم يكون مثلا الرياء بالشهادتين هذا اصبح نفاقا ما صار شرك اصغر هذا اكبر - 00:35:00ضَ

او يرائي في الصلاة في اصل الصلاة ما يصلي الا اذا رأى الناس. اذا ما رأى الناس ما يصلي ابدا هذا في اصل الدين هذا كفر هذا لا شك بدليل ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم. واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس - 00:35:19ضَ

صلوا من اجل الناس. ولو ما رآهم الناس ما صلوا. واذا جلسوا لوحدهم ما يصلون. نعوذ بالله من الكفر والشرك طيب ففيه تفصيل الشرك الاصغر. واما ما جرى على الالسنة - 00:35:37ضَ

مثلا من حلف بغير الله بالامانة بالوالد بالوالدة وما اشبه ذلك اذا كان على غير سبيل التعظيم الصحيح انه داخل من تحت المشيئة قال الناظم الشيخ حافظ ابن احمد حكم عليه رحمة الله والشرك نوعان فشرك اكبر به خلود النار اذ لا يغفر - 00:35:49ضَ

وهو اتخاذ العبد غير الله ندا به مسويا مظاهي. يقصده عند نزول الظر لجلب خير او لدفع الشر او عند اي غرض ايقدر عليه الا المالك المقتدر المالك المقتدر مع جعله لذلك المدعو - 00:36:09ضَ

او المعظم او المرجو في في الغيب سلطانا به يطلع على ضمير من اليه يفزع. والثاني شرك اصغر وهو الرياء فسره به ختام الانبياء النبي صلى الله عليه وسلم قال اخوف ما اخاف عليكم الشكر والصبر. فسئل عنه فقال الرياء - 00:36:25ضَ

والثاني شرك اصغر وهو الريا فسره به ختام الانبياء. ومنه اقسام بغير الباري كما اتى في محكم الاخبار الاقسام بغير الباري على كم قسم؟ محمود على قسمين بغير الله عز وجل. اذا حلف واقسم بغير الله على سبيل التعظيم - 00:36:43ضَ

قهوة الكفر شرك اكبر واما اذا حلف على سبيل الاعتياد والعادة ايش شرك اصغر يجب عليه ان يتوب منه وهو داخل تحت المشية اعني الشرك الاصغر. اما اذا وصل الى الشرك الاكبر فهو ليس داخلا تحت المشيئة - 00:37:02ضَ