Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد هذا الدرس الثاني في كتاب الكبائر للامام الذهبي عليه رحمة الله تعالى - 00:00:00ضَ
كبيرة الثانية قال رحمه الله تعالى قتل النفس والله تعالى يقول ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما قتل النفس محرم - 00:00:18ضَ
وهو على درجات اعظم هذه الدرجات قاتل نفس المؤمن بغير حق فلا يجوز قتل نفس المسلم بغير حق الا باحدى ثلاث التي اخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم ومرد ذلك وتنفيذه الى ولي امر المسلمين - 00:00:39ضَ
قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح من بدل دينه فاقتلوه وقال صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث النفس بالنفس والثيب الزاني والتارك لدينه المفارق للجماعة - 00:01:04ضَ
هذا بالنسبة للمؤمن اعظم قتل للنفس بغير حق هو قتل المؤمن بغير حق ثم بعد ذلك قتل النفس التي حرم الله تعالى الا بالحق. ومنها نفس الذمي الذي له ذمة - 00:01:27ضَ
وكذلك ايضا نفس المعاهد الذي عاهد المسلمين على وظع الحرب بينهم وبينه كذلك المستأمن الذي طلب الامان فاعطاه المسلمون الامان كل هؤلاء يحرموا قتلهم بغير حق اي حق هو الحق الشرعي - 00:01:48ضَ
كذلك ايضا الكافر الذي لم يعتدي على المسلمين ولو لم يكن ذميا ولا معاهدا ولا مستأمنا بل كان في بلده ولم يقتل احدا من المسلمين ولا يقاتلوا المسلمين فانه يحرم قتله والاعتداء عليه - 00:02:13ضَ
لماذا؟ لقوله تعالى ولا تعتدوا في بداية الاية قال وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين قال تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا يعني تعمد القتل - 00:02:32ضَ
وهذا يسمى قتل العمد فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما. كل هذا يترتب على القتل للنفس المؤمنة بغير حق واختلف العلماء عليهم رحمة الله - 00:02:53ضَ
هل للقاتل للمؤمن عمدا من توبة او لا وقال بعض العلماء ليس له توبة من هذا الذنب وان تاب من غيره الا انه لابد ان يؤخذ منه الحق في الدنيا وفي الاخرة - 00:03:11ضَ
وان تنازل اولياء المقتول في الدنيا فان الحق يبقى له في الاخرة وقال بعض العلماء بل له توبة له توبة بدليل قوله تبارك وتعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به - 00:03:31ضَ
ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فكل ذنب دون الشرك والكفر داخل تحت المشيئة ويستدل له ايضا بان توبة القاتل مقبولة ان تاب توبة نصوحة بقوله تعالى والذين لا يدعون مع الله الها اخر - 00:03:48ضَ
ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى اثاما. يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا. الا من تاب وامن عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات - 00:04:08ضَ
وكان الله غفورا رحيما وهذا هو القول الصحيح ان القاتل ان تاب توبة نصوحة فان الله تعالى يقبل توبته فان قال قائل اين يذهب حق المقتول يوم القيامة حق المقتول ان تاب القاتل توبة نصوحة - 00:04:27ضَ
فان الله عز وجل يتحمل حقا المقتول فيرضي المقتول يلغي المقتول يذهب غيظ قلبه ووحر صدره على القاتل هذا انتاب القاتل توبة نصوحة. اما ان لم يتب وهو من المؤمنين - 00:04:46ضَ
فانه يعذب في النار هل يخلد خلود ابدي ام خلود امدي يعني طويل الخلود الابدي الذي لا نهاية له. والامدي الذي ينتهي الى امد ولو طال الصحيح ان القاتل المسلم - 00:05:08ضَ
الذي لم يتب من هذا الذنب ولم يستحله لم يستحل قتل المؤمنين من قتله اما لعداوة او لثأر بينهم او ما اشبه ذلك امره الى الله تعالى ولكنه لا يخلد خلودا ابديا - 00:05:26ضَ
ولو عذب ما عذب من السنين الطويلة والاعوام المديدة الا انه مع ذلك لا يخلد خلودا ابديا واضح هذا طيب قال تعالى من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا - 00:05:45ضَ
طيب لماذا؟ لان الله عز وجل حرم قتل النفس التي حرم الله الا بالحق اللي بحق شرعي كما ذكرت لكم اما المحارب من الكافرين او من البغاة الذين يحاربون المسلمين - 00:06:07ضَ
ويبغون عليهم ويقطعون الطريق على المسلمين وهذا له احكام كثيرة وهي احكام الحرابة واما ان يكون كما ذكرت لكم في الحديث الثيب الزاني او النفس بالنفس او التارك لدينه المفارق للجماعة واقامة الحد لمن - 00:06:25ضَ
لولي الامر لما يأتي رجل يقول انا علمت ان فلانا لا يصلي فذهبت اليه في بيته وقتلته. هذا لا يصح هذا لا يصح لماذا؟ لانه لا يثبت هذا الا عند الحاكم. فاذا ثبت عند الحاكم دعاه - 00:06:44ضَ
التوبة فان تاب فالحمد لله وان لم يتب فان الحاكم يقيم عليه حد الردة واضح هذا او لا ينتبه لهذا لانه لو فتح الباب للناس قام كل واحد منهم بينه وبين اخيه المسلم عداوة - 00:07:00ضَ
وقتله بحجة انه فعل ما فعل من المعاصي والكبائر الموجبة للقتل كان يدعي على ثيب بانه زاني ويدعي رجل انه فارق دينه وترك الجماعة. ويدعي على شخص انه قتله شخصا وما اشبه ذلك. لكن لا بد من ضبط الامور - 00:07:19ضَ
عن طريق الحكم واضح هذا او لا؟ ينتبه لهذا ثم قال رحمه الله قال تعالى واذا الموؤدة سئلت باي ذنب قتلت. الموؤدة التي توأد يعني تدفن في التراب وقد كان اهل الجاهلية - 00:07:39ضَ
يدفنون البنات اذا ولدن لماذا خشية العار واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم طيب يخافون من العار لكن هذا الجاهلي الذي يفعل هذه الافاعيل لو سأل نفسه - 00:07:58ضَ
انت من اين اتيت؟ الم تأتي من رحم امك لو ان امك وأدت وامها وأدت من اين تأتي انت؟ لاحظ فتسأل الموؤدة ليس سؤال استخبار وانما سؤال توبيخ وتقريع لمن وأدها وقتلها بغير حق - 00:08:17ضَ
حتى يرى انه فعل ذنبا عظيما طيب وذلك من وحي الشيطان. قال تعالى وكذلك زين لكثير من المشركين قتل اولادهم شركاؤهم ليردوهم وليلبسوا عليهم دينهم. طيب هؤلاء المشركون زينت لهم شياطينهم بان يقتلوا اولادهم - 00:08:40ضَ
ومنهم من يقتل الولد ذكر خشية العملاق يعني الجوع والفقر ومنهم من يقتل الانثى خشية العار. فجاء الاسلام وابطل هذه الامور. ابطل كل هذه الامور الجاهلية واذا الموؤدة سئلت باي ذنب قتلت لماذا تقتل - 00:09:06ضَ
وهي لم تكلف بعد وما هو الذنب الذي فعلته حتى يقتلها حتى يقتلها وليها او اهلها وهل عندهم علم من الغيب حتى يعلموا ان هذه البنت الصغيرة المولودة ستأتي بالعار - 00:09:27ضَ
ما عندهم علم قل لا يعلم ما في السماوات والارض الغيب الا الله وما يشعرون ايانا يبعثون قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اجتنبوا السبع الموبقات الموبقات يعني المهلكات. سبق معنا هل الموبقات سبع فقط - 00:09:47ضَ
الجواب لا. ولكن هذه من اهمها السبع ذكرت في حديث واحد. هل العدد هنا يا حويدر له مفهوم ولا ما له مفهوم؟ اذا قلت له مفهوم فانها لا تتجاوزه هذه الكبائر. وان قلتها لا مفهوم له تقول هنا ذكر سبع وفي احاديث اخر ذكر غيرها - 00:10:04ضَ
ايهما الصحيح الثاني اذا لا مفهوم له اذا لا مفهوم له. طيب. الموبقات المهلكات طيب اوبقه يعني اهلكه. وذكر منها صلى الله عليه وسلم قتل النفس. وقبل ذلك ذكر منها الشرك بالله عز وجل - 00:10:28ضَ
قتل النفس التي حرم الله تعالى الا بالحق وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم اي الذنب اعظم؟ فقال ان تجعل لله ندا يعني شريكا ومثلا له عز وجل في العبادة وفي الطاعة وفي غير ذلك - 00:10:47ضَ
وهو خلقك وانت تعلم انه هو الذي خلقك سبحانه وتعالى قيل ثم اي؟ قال ان تقتل ولدك خشية ان يطعم معك ولو قال قائل طيب هناك رجل قتل رجلا ليس - 00:11:03ضَ
خشية ان يطعم معه وانما قتله هكذا. لثأر بينهم او ما اشبه ذلك قال العلماء الولد خشية ان يطلع معك اجتمع فيه ذنبان الذنب الاول اساءة الظن بالله عز وجل بانه لن يرزقك ويرزق طفلك معك - 00:11:19ضَ
الذنب الثاني هو القتل. وليس المقصود ان هذا قيد ليس المقصود ان الذنب ذنب القتل لا يترتب الا على من قتل ولده خشية ان يطعم معه. لا ليس هذا هو المقصود وانما المقصود - 00:11:37ضَ
المقصود ان هذا يعتبر من اعظم القتل طيب قيل ثم اي صلى الله عليه وسلم قال ان تزاني حليلة جارك يعني زوجة جارك هذا من اعظم الزنا والزنا كله عظيم لكنه درجات. اعظمه ان يزاني الرجل حليلة جاره. لماذا؟ لان الجار له حق - 00:11:55ضَ
الاخرين له حق عظيم حتى ان جبريل عليه الصلاة والسلام ما زال يوصي نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم تسليما مزيدا بالجار. يقول حتى ظننت انه سيورثه يجعل له ميراثا - 00:12:16ضَ
من حقه عند الله تبارك وتعالى. طيب والا الشرك كله مذموم والقتل كله مذموم وكذلك ايضا الزنا كله مذموم مذموم. ولكن اعظمه الشرك ثم القتل ثم الزنا والشرك ان يعلم الانسان - 00:12:34ضَ
ان الله تعالى هو الذي خلقه ويشرك معه غيره والقتل كذلك ايضا ان يقتل ولده وان كان القتل كله عظيما عند الله عز وجل. والزنا كله عظيم واعظمه ان يزاني الرجل حليرة جاره يعني زوجة جاره - 00:12:54ضَ
وذلك لان الجار يأمن جاره ويستأمنه على اهله فكيف يفعل ما يفعل هذا يعتبر من الخيانة والغدر بالاضافة الى جرم الزنا نسأل الله ان يثبتنا واياكم وقال النبي صلى الله عليه وسلم اذا التقى المسلم ان - 00:13:14ضَ
بسيفيهما القاتل والمقتول في النار اراد احدهما يقتل الاخر. كل واحد منهما قيل هذا القاتل واضح انه في النهر فما بال المقتول؟ قال صلى الله عليه وسلم انه كان حريصا على قتل صاحبه - 00:13:36ضَ
قامت الان النية مقام ايش مقام العمل مقام العمل. لماذا؟ انما الاعمال لو رجل دخل وقت الاذان وذهب الى المسجد ووجد المسجد مغلق وليس هناك من يفتح المسجد. هل يكتب له اجر صلاة الجماعة الان؟ نعم يكتب له. لماذا؟ لانه نوى وعمل - 00:13:57ضَ
هذا الرجل نوى ان يقتله صاحبه يعني مقابله خصمه. طيب وبدل معه السيف وهو الة القتل ولكنه قتل قبل ان يقتله فصار عليه الذنب كما على صاحبه الذي قتله. نسأل الله العافية والسلامة - 00:14:21ضَ
وقال صلى الله عليه وسلم طبعا الحديث هذا في الصحيحين الاول ان تجعل لله ندا وهو خلقك. والثاني اذا التقى المسلم ان بسيفيهما كلاهما في الصحيحين الثالث يقول لا يزال المرء في فسحة من دينه - 00:14:41ضَ
ما لم يتندى بدم حرام طيب اه ثم قال لم يذكر ما خرجه رحمة الله عليه يقول المحشي اخرجه الامام احمد وابن ماجة والحاكم والبيهقي وصححه الحاكم وفقه الذهبي. لكن - 00:14:58ضَ
جاء في صحيح البخاري وذكره المؤلف بنحوه. المؤلف يقول قال صلى الله عليه وسلم لا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما يقول هذا لفظ البخاري ولفظ البخاري - 00:15:16ضَ
انه قال صلى الله عليه وسلم مقال لا يزال قال لن يزال وما قال المرء بل قال المؤمن لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما - 00:15:31ضَ
هذا الذي اخرجه البخاري يعني في ساعة من دينه طيب ما لم يصب دما حراما اي ما لم يقتل بغير حق طيب هذا الحديث صحيح في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم ويدل على عظم القتل و - 00:15:46ضَ
كبير اثمه عند الله تبارك وتعالى طيب يقول ايضا قال بشير ابن مهاجر عن ابن بريدة ابن بريدة هو عبد الله بن بريدة تابعي يقول عن ابيه يعني بريدة ابن حصيب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:16:06ضَ
لقتل مؤمن اعظم عند الله من زوال الدنيا والحديث جاء مرفوعا وجاء موقوفا. والصحيح انه صحيح مرفوعا وموقوفا وقد جاء عن ابي هريرة والبراء ابن عازب طبعا ما مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:16:26ضَ
وكذلك جاء عن بريدة مرفوعا. وجاء موقوفا على ابن عمرو بن العاص عبد الله بن عمرو موقوفا عليه وله حكم له حكم الرفع طيب وقد جاء مرفوعا وهو صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:16:50ضَ
وهو قوله لقتل مؤمن اعظم عند الله من زوال الدنيا لاحظ اعظم عند الله من زوال الدنيا طيب القتل اعظم الذنوب بعد الشرك بالله تبارك وتعالى. وقتل المؤمن اعظم عند الله من قتل غير المؤمن - 00:17:09ضَ
وان كان عظيما عند الله عز وجل قتل غير مؤمن بغير حق ايضا عظيما عند الله عز وجل ولكنه لا يصل الى درجة المؤمن طيب وقال صلى الله عليه وسلم - 00:17:30ضَ
كما جاء في الصحيحين اول ما يقضى بين الناس في الدماء لاحظ فان قال قائل اول ما يقضى بين الناس في الدماء طيب هذا يوم القيامة اين انت من قوله صلى الله عليه وسلم اول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة الصلاة - 00:17:45ضَ
دكتور بالنسبة اول ما يقضى به بين الناس يوم القيامة في الدماء هذا فيما يتعلق بحقوق الخلق واما في حق الله عز وجل اول ما يحاسب عنه الصلاة هذا في حق من - 00:18:03ضَ
في حق الله عز وجل لكن من؟ الذين حاسبونا على الصلاة؟ المؤمنون اما كافرون له كثيرون يعرضون عرظا ثم بعد ذلك يسحبون الى النار ويحشرون على وجوههم الى جهنم عميا وبكما وصمة - 00:18:23ضَ
الوجوه سهير ابن عباس كيف يحشر على وجهه قال اليس الذي امشاه على رجليه بقادر على ان يمشيه على وجهه سبحانه وتعالى. ما يعجزه شيء عز وجل لكن لا تدخل العقل تقول كيف يحصل؟ يوم القيامة ما فيه كيف الان تسأل عنها انت الان لانك لا تدركه - 00:18:38ضَ
لا تدركوا هذا طيب اذا الان اول ما يقضى بين الخلق في الدماء ثم بعد ذلك يقضى فيما يتعلق بحقوق الله عز وجل للمسلمين في الصلاة. اما الكفار والمنافقون فانهم يعرضون عرضا - 00:18:58ضَ
اما الكفار يسحبونه مباشرة واما المنافقون فكما عصمهم عصمهم ظاهر ايمانهم وقتا في الدنيا فانه سيعصمهم وقتا يسيرا في الاخرة. الى متى الى ان يركب على الصراط يركبوا عالسلاط فاذا ركبوا على الصراط وسار المؤمنون امامهم - 00:19:18ضَ
وذهب المؤمنون ضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة يعني من جهة المؤمنين وظاهره من قبله العذاب من جهة المنافقين نعم كان نوركم في الدنيا عصمكم من القتل والتشريد - 00:19:43ضَ
والسبي والجزية وورثكم وتزوجتم من المسلمات وتزوج المسلمون منكم من نسائكم يعني منافقات لانكم تظهرون الاسلام فعصمكم وقتا يسيرا. كذلك في الاخرة ولكن بعد ذلك تكونون بمجرد ان يضرب بينكم السور - 00:20:00ضَ
ثم بعد ذلك ترمون في جهنم فانكم تنزلون الى الدرك الاسفل من النار. الدليل ان المنافقين الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا. اعاذنا الله واياكم من النفاق طيب - 00:20:22ضَ
هذا يدل اول ما يقضى بين الناس في الدماء يدل على ايش على عظم القتل عند الله عز وجل اعاذنا الله واياكم منه غالب اسباب القتل غالب الاسباب هي الغضب اولا ثانيا الظلم - 00:20:38ضَ
قد يأتي كافر بالله عز وجل فيرى مؤمنا يقول يريد ان يظلمه لانه يرى ان ظلمه حق وانه على خير ويتقرب الى الشيطان بقتله المؤمنين واضح هذا ولا؟ واحيانا الغضب وهذا غالبا ما يحصل بين - 00:20:59ضَ
بين الناس يحصل بين الناس ان انسان يغضب على الانسان اما بكلمة او بفعل او ما اشبه ذلك يتشاجران ثم يحصل ما يحصل. نسأل الله ان يعافينا واياكم في الدنيا والاخرة - 00:21:19ضَ
ثم قال قال فراس عن الشعبي عن عبد الله ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكبر الكبائر الاشراك بالله وقتل النفس وعقوق الوالدين طيب اكبر الكبائر الاشراك بالله عز وجل. مع العلم ان الاشراك هل يدخل تحت المشيئة؟ الجواب لا. ان الله لا يغفر ان يشرك به. والقتل - 00:21:32ضَ
يدخل تحت المشيئة ولكنه مع ذلك يعتبر في الدرجة الثانية من الكبائر بعد القتل. وبعده عقوق الوالدين بعده عقوق الوالدين وهو معصيتهما وايذاؤهما يقول قال طيب لو انسان عصى امه فقط - 00:21:57ضَ
او عصى اباه فقط وبر بالاخر. نقول ايضا ينطبق عليه حديث النبي صلى الله عليه وسلم والله تعالى اوصى بحقهما وقرن حقهما بحق في حقه عز وجل وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا - 00:22:14ضَ
طيب حتى لو كان كافرين فانه يجب الاحسان اليهما وعدم طاعتهما في المعصية واضح هذا ولا؟ ولكن يجب الاحسان عليهما والصبر عليهما والحديث اخرجه البخاري واحمد وغيرهما. قال حميد بن هلال - 00:22:31ضَ
نبأنا نصر بن عاصم نبأنا عقبة ابن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله ابى علي من قتل مؤمنا قالها ثلاثا. هذا على شرط مسلم. الحديث في خلاف بين العلماء والراجح انه حديث لا بأس به - 00:22:51ضَ
ان الله ابى علي يعني منعني من ان اشفع له ابتداء فيغفر له مباشرة لا بد هناك من امور اما ان يدفع الدية واما ان يقام عليه القصاص واما ان يتوب الى غير ذلك من الامور. ولكن مع ذلك باتفاق اهل السنة والجماعة - 00:23:09ضَ
ان عموم اهل الكبائر ما لم يكفروا او يشركوا بالله عز وجل فان ذنبهم وذنوبهم داخلة تحت مشيئة الله عز وجل واضح هذا ولا وهذا الحديث قاله النبي صلى الله عليه وسلم لمن - 00:23:29ضَ
لمن قتل ذلك الرجل الذي قال لا اله الا الله فقالوا يا رسول الله ما قالها الا تعوذا فقال صلى الله عليه وسلم ان الله ابى علي من قتل مؤمنا - 00:23:46ضَ
يعني منعني من ان احكم لهذا القاتل بل الله تعالى يحكم للقاتل فان صدق في كلامه وفي توبته وفي رجوعه الى الله عز وجل فامره الى الله داخل تحت المشيئة - 00:23:59ضَ
طيب وقال صلى الله عليه وسلم ما من نفس تقتل ظلما الا كان على ابن ادم الاول كفل من دمها قال بعض العلماء اسمه قابيل وقتلة وهذا لم يرد في سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه ورد في بعض الاثار والاسرائيليات - 00:24:13ضَ
ولا يظر الاسم لا يظر المهم ان احدهما قتله الاخ حسدا وظلما حسدا وظلما. ولم يعرف كيف يتخلص من الجثة حتى اراه الله تعالى ايش؟ غرابا قتله غرابا اخر ثم بعد ذلك بحث له في الارض ورا - 00:24:34ضَ
جثته فقام وحفر لاخيه وورى جثته طيب وذلك لانه حسده وحقد عليه لان الله تعالى تقبل من الاول ولم يتقبل منه. الاول كان من المتقين والثاني ليس من من المتقين. على خلاف بماذا تصدق - 00:24:52ضَ
هذا تصدق بكذا وهل تصدق بكذا وقبل الله تعالى الاول ولم يقبل الثاني هذا كله في كتب التفسير ثم قال عن ابن عمرو رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم من قتل معاهدا - 00:25:11ضَ
يعني له عهد بينه وبين المسلمين. اعطيكم عهد لا تقاتلونه. قالوا نعم الوان اعطيكم عادة لاوقاتي لكم. فقام رجل وعلم بهذا العهد وقام وقتله يقول عليه الصلاة والسلام لم يرح رائحة الجنة او لم يرح رائحة الجنة لن يجد ريح الجنة اعوذ بالله - 00:25:27ضَ
هي خيانة للعهد وغدر وهذه من الصفات الذميمة على كل حال طيب وفيه ازهاق للنفس بغير حق وان ريحها يوجد من مسيرة اربعين عاما نجد بعض الاحاديث اربعين عاما تجد بعض الاحاديث فيها ذكر نصف يوم يعني خمسمائة عام هذي كلها على اختلاف السائرين - 00:25:46ضَ
على اختلاف السائرين يعني المشينة الى الجنة الله يجعلنا واياكم من اهلها يدل هذا الحديث على تحريم قتل النفس بغير حق. ومن ذلك نفس المعاهدين الذين بينهم وبين المسلمين عهد - 00:26:09ضَ
وذمة طيب قال اخرجه البخاري والنسائي الذي بعده عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الا من قتل نفسا معاهدة طيب او معاهدة لها ذمة. ذمة رسوله صلى الله عليه وسلم فقد اخفر ذمة الله - 00:26:22ضَ
يعني نقض هذه الذمة ولا يرح رائحة الجنة وان ريحها ليوجد من مسيرة اربعين خريفا تنبهوا اولا راجعت جميع نسخ الامام الترمذي لم اجد معاهدة بل وجدت اه معاهدا معاهدا من قتل نفسا معاهدا - 00:26:43ضَ
واضح هذا ولا؟ ما وجدت معاهدة لم اجدها. بوب عليها الترمذي رحمه الله ولكن لم اجد لفظ معاهدة بل معاهدا هذا امر الامر الثاني اه يقول لي وجد من مسيرة الاربعين خريفا. بحثت في الترمذي كاملا لم اجد لفظ سبعين. لم اجد لفظ اربعين خريفا. وانما وجدت لفظ سبعين خريفا - 00:27:07ضَ
فيصحح هذا وصحح هذا من كتاب الكبائر للامام الذهبي رحمة الله عليه لعله من النساخ لعله من النساخ. هذا الحديث اه يقول اخرجه الامام الترمذي طيب يقويه اه بل صححه الترمذي رحمه الله - 00:27:28ضَ
ويقويه بعض العلماء والارجح والله اعلم ان فيه ضعيفا. من هو هذا الضعيف؟ هو معدي ابن سليمان البصري يقال له صاحب الطعام هكذا لقبه طيب يحدث عن محمد ابن عجلان - 00:27:49ضَ
باحاديث مناكير مناكير طيب وظعفه الامام البخاري عليه رحمة الله من هو صاحب الطعام معدي ابن سليمان البصري هذا الحديث رواه عن محمد ابن عجلان عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه. فهذا الحديث من مناكيره وهو حديث - 00:28:08ضَ
ضعيف ويغني عنه الاحاديث الصحيحة. ثم قال عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اعان على قتل مؤمن بشطر كلمة يعني ببعض كلمة - 00:28:33ضَ
طيب ولو باشارة ولو باشارة لو رجل يعلم ان فلانا سيقتل فلانا ظلما فدخل وقال لا تخبروا بمكانه فجاء الظالم والقاتل قال هل فلان في هذه الغرفة فاشار اليه برأسه النام - 00:28:46ضَ
هذا الان اعان ولا ما اعان ماذا يقول في الحديث؟ يقول لقي الله مكتوب بين عينيه ايس من رحمة الله وهذا الحديث يقول اخرجه الامام احمد وابن ماجة وفي اسنادهما قال بل هو ضعيف جدا هذا الحديث - 00:29:08ضَ
ضعيف جدا. لماذا لان اليأس محرم حتى على الكافر المشرك الذي دخل في الاسلام يحرم عليه ان ييأس من رحمة الله وان يقنط من رحمة الله عز وجل لان رحمته وسعت - 00:29:23ضَ
كل شيء والله تعالى يغفر الذنوب جميعا وخاصة من تاب من الشرك والكفر ومن تاب من الذنوب والمعاصي عن معاوية رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل ذنب عسى الله ان يغفر الا الرجل يموت كافرا لا شك الكفر يغفر او لا - 00:29:36ضَ
لا يغفر والشرك يغفر او لا؟ لا يغفر لان الله حكم بذلك يقول او الرجل يقتل مؤمنا متعمدا هذا يقال في حق من لم يتب من القتل او استحله استحل القتل - 00:29:54ضَ
طيب او يقال انه عاصي ومذنب فيدخل تحت مشيئة الله عز وجل. هل هذا حديث صحيح؟ فيه خلاف؟ من العلماء صححه ومن العلماء من قال فيه ابو عون الانصاري رحمة الله - 00:30:11ضَ
وهو مقبول وليس بضابط هو مقبول والمقبول يكون حديثه فيه لين حتى يأتي ما يشهد له. حتى يأتي ما يشهد له. والظاهر والله اعلم انه ليس له ما يشهد له من حيث المعنى ان الرجل الذي يقتل مؤمن - 00:30:28ضَ
انه لن يغفر لا بل قال الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. اسأل الله لي ولكم العلم النافع وان يحفظنا واياكم وان يحفظ اخواننا المسلمين في كل مكان في المغرب وفي ليبيا وفي سائر بقاع الارض - 00:30:46ضَ
من القتل والتشريد ومن الزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن ان لربه سميع مجيب الدعاء والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين - 00:31:05ضَ