Baheth

الحديث السادس والخمسون قال عن ابي سفيان صخر بن حرب في حديثه الطويل في قصته هرقل وهي رقم اسم ملك الروم قال هرقل فماذا يأمركم يعني النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال اوصيان قلتم يقول اعبدوا الله وحده - 00:00:02ضَ

لا تشركوا به شيئا واتركوا ما يقول اباؤكم ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة قال النووي متفق عليه هذا الحديث اتفق البخاري ومسلم على تخريجه وهو حديث عظيم وقد شرحته مطولا عند الحديث رقم سبعة في شرح صحيح البخاري الشرح الثاني - 00:00:24ضَ

اسأل الله ان يجعل شرحي الاول والثاني في ميزان حسنات يوم تقل الحسنات وتكثر الزفرات يوما حسرات وان ينفع الله به البلاد والعباد وهذا الحديث فيه فوائد منها تفسير معنى العفاف والقط عن المحارم والكف عن خوارم المروءة. فالنبي كان يأمر بالعفاف - 00:00:52ضَ

واما الصلة فهي صلة الارحام وكل ما امر الله به ان يوصل وذلك سيكون الوصل بالبر والاكرام وحسن مراعاة والمتابعة والنصيحة ولذا انا لما كنت مع اقاربي كنت اصلهم وانصحهم. والان لما بعدت بين الديار وصرنا لا نستطيع ان نذهب الى اهلينا بسبب ظلم الظالم - 00:01:21ضَ

وجور الجاهلين صرنا نتواصل معهم بالموعظة والكلمة الطيبة عسى الله ان يغفر لانها تقصيرنا وقوله ما يقوله ابائكم اللي هم جميع ما كانوا عليه في امور الجاهلية. اما مكارم الاخلاق فقد جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:44ضَ

وقصة فرق المقصود هو قصته لما كتب اليه النبي صلى الله عليه وسلم كتابا يدعوه فيه الى الاسلام وكان ذلك سنة ست من الهجرة وفي هذا الحديث الفوائد والعوائد منها - 00:02:09ضَ

ان النبي صلى الله عليه وسلم حث على ملازمة الصدق وحث على اشاعة الصدق وانه قد امر بالصدق والنبي صلى الله عليه وسلم معروف بصدقه قبل البعثة وبعد البعثة وشهد له الاعداء بصدقه - 00:02:30ضَ

وفي هذا الخبر ان رأس هذا الدين هو التوحيد. لان التوحيد منبع الفضائل ومرجع المحاكم وان الانسان اذا وحد الله حق توحيده فان هذا التوحيد يجره الى بقية الطاعات وفي هذا الخبر ويان ان الرسل قد ارسلوا من اجل بيان التوحيد - 00:02:54ضَ

ولاجل الحذر من الشرك بل الدعوة الى التوحيد ودفع الشرك وقلعه وازالته الله سبحانه وتعالى يأمر بكل ما يصلح حال البشر وبكل ما يحصي لهم امورهم فان الدين قد جاء لرعاية مصالح البشر - 00:03:16ضَ

ودفع الشر عنهم والله وهذا الحديث يدل على شمولية الاسلام فقد ذكر التوحيد والايمان والاحكام والاخلاق وهذه الامور تصلح هذا الحياة تصلح هذا الفرد وهذا المجتمع وحال الجميع - 00:03:38ضَ