شرح كتاب كشف الشبهات - الشيخ أ.د. سليمان الغصن

شرح كتاب كشف الشبهات - المجلس الثالث- الشيخ أ.د. سليمان بن صالح الغصن

سليمان الغصن

النبي صلى الله عليه وسلم ان الناس يوم القيامة يستغيثون بادم ثم بنوح ثم بابراهيم ثم بموسى ثم بعيسى. فكلهم يعتذرون حتى ينتهون الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالوا فهذا يدل على ان الاستغاثة بغير الله ليست شركا. فالجواب ان تقول سبحان من - 00:00:00ضَ

انطبع على قلوب اعدائه فان الاستغاثة بالمخلوق على ما يقدر عليه لا ننكرها كما قال تعالى في قصة موسى. فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه وكما يستغيث الانسان باصحابه في الحرب وغيره في اشياء يقدر عليها المخلوق. ونحن انكرنا استغاثة العبادة التي يفعلونها عند قبورهم - 00:00:20ضَ

الاولياء وغيرهم او في غيبتهم في الاشياء التي لا يقدر عليها المخلوق. ولا يقدر عليها الا الله تعالى. اذا ثبت ذلك فالاستغاثة بالانبياء يوم القيامة يريدون منهم ان يدعوا الله ان يحاسب الناس. حتى يستريح اهل الجنة من كرب الموقف. وهذا جائز في الدنيا والاخرة ان تأتي عند رجل - 00:00:40ضَ

صالح حي يجالسك ويسمع كلامك. تقول له ادعو الله لي كما كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه في حياته الاستسقاء وغيره واما بعد موته فحاشى وكلا فحاشا وكلا انهم سألوه ذلك - 00:01:00ضَ

عند قبره بل انكر السلف على من قصد دعاء الله عند قبره فكيف دعاؤه نفسه آآ هنا يذكر المصنف رحمه الله شبهة لعباد القبور وعباد الاموات الانبياء والصالحين فيذكر انهم يستدلون - 00:01:18ضَ

في ان الناس يستدلون على جواز دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وغيره والاستشفاع به وطلب شفاعتي ان الناس يوم القيامة يستغيثون كما يقولون بادم ثم نوح ثم ابراهيم ثم موسى ثم عيسى - 00:01:49ضَ

كلهم يعتذرون حتى ينتهون الى النبي صلى الله عليه وسلم فيقول انا لها الى اخر ما جاء في الحديث الطويل حديث الشفاعة وقال هذه تدل على جواز الاستغاثة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:09ضَ

شيخ بين ان هذا الاستدلال استدلال ساقط لا يصح لماذا لان هذا استدلال بشيء غير مطابق للواقع اولا يقال ان الاستغاثة بالمخلوق جائزة بثلاثة شروط الشرط الاول ان يكون المخلوق - 00:02:25ضَ

يستغاث به حي ثانيا ان يكون حاضر. ثالثا ان يكون قادرا اذن يكون حيا يكون حيا وحاضرا وقادرا اذا كان حيا وحاضرا وقادرا اجازة الاستغاثة به كما قال تعالى فاستغاثه الذي من شيعته عن الذي - 00:02:55ضَ

من عدوه اما اذا كان المستغاث به ميتا لا يجوز لا يجوز ان يستغاث بميت وكذلك اذا كان عاجزا يشتغل به في شيء لا يقدر عليه كان يقال اشفني واغفر ذنبي ونحو ذلك - 00:03:18ضَ

هذا ايضا لا يجوز او كان غائبا هذه لا كل هذا لا يجوز الامر الثاني يقول الشيخ نحن انكرنا استغاثة العباد للعبادة التي يفعلونها عند قبور الاولياء او في غيبتهم في الاشياء التي لا يقدر عليها الا الله سبحانه وتعالى - 00:03:44ضَ

اما ما استدللتم به من استغاثة اهل الموقف الانبياء هذي تدخل في اي نوع في النوع ايش؟ الجائز تدخل في النوع الجائز لانهم يستغيثون يعني يريدون منهم ان يدعوا الله ان يحاسب الناس حتى يستريح - 00:04:13ضَ

الموقف من كرب الموقف وهذا جائز يعني جائز ان تطلب من حي حاضر قادر ان يدعو وهؤلاء في الموقف آآ يذهبون للانبياء والانبياء في ذلك الموقف احياء ودعاؤهم يقدرون على ان يدعوا الله عز وجل - 00:04:40ضَ

وان يسأل الله سبحانه وتعالى الشيخ يقول هذا جائز في الدنيا والاخرة ان تأتي عند رجل صالح ويعني يسمع كلامه فتقول ادعو الله لي كما كان الصحابة رضي الله عنهم يسألون ذلك. بحياة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:09ضَ

كما قال ابو هريرة رضي الله عنه ادعو الله لي ولامي وكما قال عكاشة وغيرهما يحصل من بعض الصحابة ان يطلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان يدعو له اما بعد موته صلى الله عليه وسلم - 00:05:30ضَ

فما كانوا يسألونه ما كانوا يسرون ولا كانوا يدعونه ولا كانوا يستغيثون به صلى الله عليه وسلم ولا كانوا يأتون قبره وقد مرت بهم شدائد فما ذهبوا الى قبره يسألونه - 00:05:50ضَ

بل انكر السلف الصالح على من قصد دعاء الله عند قبره فكيف بدعائه نفسه يعني عندنا شخصان الاول يأتي عند القبر فيدعو الله عند القبر والثاني يأتي عند القبر فيدعو صاحب القبر - 00:06:12ضَ

ايها الممنوع ها كلاهما ممنوع لكن الاول وقع في البدعة ويدعو الله عند القبر اما من يدعو صاحب القبر فانه يقع في الشرك والعياذ بالله طلب من صاحب القبر ان - 00:06:37ضَ

يشفع له ويشفيه او يغفر ذنبه او نحو ذلك اذا دعاه حتى لو كان بعيدا عن القبر شيخنا يقول ان السلف انكروا من قصد دعاء الله عند قبره فكيف بدعائه نفسه - 00:07:00ضَ

اذا هذه الشبهة الاولى شبه شبهة وحجة داحضة اذا نقول ان استدلالكم استشفاع الناس الانبياء او سؤال الناس للانبياء او سؤال الناس للنبي صلى الله عليه وسلم قولهم الا ترى الى ما نحن فيه؟ الا ترى الى ما قد بلغنا؟ ادعوا الله - 00:07:19ضَ

فيسألون الانبياء هذا سؤال جائز لانهم يسألون احياء يقدرون عليه وهذا جائز في الدنيا والاخرة ولا يجوز ان تستدلوا بذلك على جواز دعائهم بعد موتهم في الدنيا لا يجوز ان تقول نحن يجوز ان نستشفع بالرسول صلى الله عليه وسلم لان الناس يستشفعون به يوم القيامة - 00:07:51ضَ

هذا استدلال في غير محله. واضح؟ هذا رد الشيخ على هذه الشبهة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ولهم شبهة اخرى وهي قصة ابراهيم عليه السلام عليه السلام لما القي في النار فاعترض له جبرائيل في الهواء فقال الك - 00:08:20ضَ

حاجة فقال ابراهيم عليه السلام اما اليك فلا. قالوا فلو كانت الاستغاثة بجبرائيل شركا لم يعرضها على ابراهيم. فالجواب ان هذا من جنس الشبهة الاولى ان جبرائيل عليه السلام عرض عليه ان ينفعه بامر يقدر عليه. فانه كما قال الله تعالى فيه علمه شديد القوى. فلو اذن الله له ان يأخذ نارا - 00:08:39ضَ

ابراهيم وما حولها من الارض والجبال ويلقيها في المشرق والمغرب او المغرب لفعل. ولو امره الله ان يضع ابراهيم عنه في مكان بعيد يفعل ولو امره ان يرفعه الى السماء لفعل. وهذا كرجل غني له مال كثير. يرى رجلا محتاجا فيعرض عليه ان يقرضه. او يهبه شيئا - 00:08:59ضَ

تقضي به حاجته. فيأبى ذلك الرجل المحتاج ان يأخذ ويصبر حتى يأتيه الله برزق منه. لا منة فيه لاحد. فاين هذا من استغاثة العبادة والشرك لو كانوا يفقهون انهم استدلوا بهذه الحادثة - 00:09:19ضَ

وهي قصة ابراهيم عليه السلام حين القي في النار وان جبريل اتاه قال هل لك انا كحاجة ابراهيم عليه السلام اما اليك فلا قالوا هذا دليل على جواز الاستغاثة غير الله - 00:09:37ضَ

الاستغاثة بالانبياء الاولياء والملائكة ولو كانت شركا كما تزعمون لم يعرظها على ابراهيم يعرضها على ابراهيم. يقول لم يعرظها جبريل على ابراهيم واضح الشبهة قالوا ان ان جبريل قال ابراهيم الك حاجة؟ فدل على جواز الاستغاثة - 00:10:00ضَ

الانبياء والاولياء والصالحين والملائكة الجواب ان يقال اولا ان هذه القصة غير صحيحة من اسرائيليات وان كانت وردت في بعض كتب التفسير او عن بعض المتقدمين ليست يعني حجة الامر الثاني ان نقول - 00:10:28ضَ

ان هذا حتى لو على فرضا ثبوته فليس فيه استغاثة في ميت او عاجز جبريل عليه السلام قوي الله سبحانه وتعالى وهبه آآ قوة وهذا لو طلب منه فقد طلب منه شيئا يقدر عليه - 00:11:00ضَ

والاستغاثة بالحي القادر جائزة كما ذكرنا فلو اذن الله عز وجل لجبريل ان يلقي نار إبراهيم وما حولها من الأرض والجبال في مكان بعيد قدر على ذلك لو امره الله سبحانه وتعالى - 00:11:36ضَ

ان يهلك جميع قوم ابراهيم ويجيء ابراهيم لفعل ذلك فهو شديد القوى هذا على فرض ايش ان هذه القصة ثابتة ثم انه اه ليس في القصة ايضا اه استغاثة ليس في قصة استغاثة إبراهيم عليه السلام - 00:11:57ضَ

والذي جاء في الحديث انه قال حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل كما قال ابن عباس رضي الله عنه انه قالها ابراهيم حين القي في النار وقال حسبنا الله ونعم الوكيل - 00:12:20ضَ

وقال محمد صلى الله عليه وسلم حينما اه حين قالوا ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. وهذا يتضمن التوكل على الله سبحانه وتعالى - 00:12:38ضَ

والرضا بكفايته سبحانه وتعالى وعدم الالتفات اه اللي سوى الله سبحانه وتعالى فقول ابراهيم عليه السلام اما اليك فلا هذا من باب التوكل كمال الثقة بالله عز وجل قال تعالى قلنا يا نار كوني بردا - 00:12:51ضَ

وسلاما على ابراهيم هذا اذا ليس فيه استغاثة ولو كان فيه استغاثة فهي استغاثة جائزة فهي بحي قادر حاضر فاين هذا من استغاثة العبادة والشرك؟ يقول الشيخ فاين هذا؟ من استغاثة العبادة - 00:13:13ضَ

هو الشرك يعني بث للشيخ ايظا مثال كرجل غني له مال كثير يرى رجلا محتاجا اعرض عليه ان يقرضه او يهبه شيئا يقضي به حاجته. فيأبى ذلك الرجل المحتاج ان يأخذ ويصبر الى ان يأتي الله برزق لا من الليل احد - 00:13:36ضَ

فان هذا من استغاثة العباد والشرك وهذا من من كمال التوكل الا تسأل الناس شيئا وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ المبايعة على اصحابه الا يسألوا الناس شيئا حتى كان احدهم يسقط صوته وهو على راحلته فلا يقول لاخيه - 00:13:59ضَ

ناولني اياه هذا يعني لاجل الاستغناء عن عن الناس قدر ما تستطيع ان تستغني عن الناس فاستغني حتى في الامور الجائزة مباحة لا تسأل الناس شيئا الا عند الحاجة الا عند الحاجة فيما يجوز - 00:14:21ضَ

وكلما استغنيت فهذا اولى كما قيل استغني عمن شئت تكن نظيره استغني عمن شئت تكن نظيرة طيب اذا الشيخ يقول هذا ليس فيه حجة فكونهم يحتجون بهذه على جواز الاستغاثة بالاموات هذا هذه حجة باطلة - 00:14:43ضَ

نعم احسن الله اليكم. ايضا هو ورد حقيقة ايضا في بعض الاثار تكملة في بعض السياقات لهذه القصة قوله يعني في معنى علمه بحالي يغني عن سؤالي ها وهذي يستدل بي بعض جهال الصوفية على انه انه لا يسأل الله لا يدعو الله - 00:15:13ضَ

وان الله يعلم بحاله وهذا باطل ابراهيم عليه السلام يدعو الله في القرآن قال ربي اجعل هذا البلد امنا بالاصنام الى اخر الدعوات كما جاء في بعض السياقات هذه القصة - 00:15:35ضَ

بانه آآ علمه بحالي يغني عن سؤالي هذا غير صحيح نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله ولنختم الكتاب بذكر مسألة عظيمة مهمة تفهم بما تقدم. ولكن نفرد لها الكلام لعظم شأنها ولكثرة - 00:15:52ضَ

الغلط فيها فنقول لا خلاف ان التوحيد لابد ان يكون بالقلب واللسان والعمل. فان اختل شيء من هذا لم يكن الرجل مسلما. فان عرف التوحيد ولم يعمل به فهو كافر معاند كفرعون وابليس وامثالهما - 00:16:09ضَ

وهذا يغلط فيه كثير من الناس يقولون هذا حق ونحن نفهم هذا ونشهد انه الحق. ولكن لا نقدر ان نفعله ولا يجوز عند اهل بلدنا الا من وافق وغير ذلك من الاعذار. ولم يعرف المسكين ان غالب ائمة الكفر يعرفون الحق. ولم يتركوه الا لشيء من الاعذار. كما قال - 00:16:25ضَ

تعالى اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا وغير ذلك من الايات كقوله يعرفونه كما يعرفون ابنائهم فان عمل بالتوحيد عملا ظاهرا وهو لا يفهم ولا يعتقد بقلبه فهو منافق وهو شر من الكافر الخالص كما قال تعالى ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار وهذه مسألة - 00:16:45ضَ

طويلة تبين لك اذا تأملتها في السنة الناس ترى من يعرف الحق ويترك العمل به لخوف نقص دنياه دنياه اوجاهه او ملكه او مداره وترى من يعمل به ظاهرا لا باطنا فاذا - 00:17:05ضَ

عما يعتقده بقلبه اذا هو لا يعرفه. ولكن عليك بفهم ايتين من كتاب الله تعالى. اولاهما ما تقدما وهي قوله لا قد كفرتم بعد ايمانكم. فاذا تحققت ان بعض الصحابة الذين غزوا الروم مع رسول الله كفروا بسبب كلمة قالوها قالوها في غزوة - 00:17:22ضَ

تبوك على وجه المزح واللعب. تبين لك ان الذي يتكلم بالكفر او يعمل به خوفا من نقص مال او جاه او مداراة لاحد اعظم ممن تكلموا بكلمة يمزح بها والاية الثانية قوله تعالى من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن - 00:17:42ضَ

الايمان ولكن منشرح بالكفر صدرا. فلم يعذر الله من من هؤلاء الا من اكره. مع مع كون قلبه مطمئنا بالايمان واما غير هذا فقد كفر بعد ايمانه. سواء فعله خوفا او طمعا او مداراة لاحد او مشحة بوطنه - 00:18:02ضَ

او اهله او عشيرته او ماله او فعله على وجه المزح او لغير ذلك من الاغراض الا المكره. والاية تدل على هذا من جهتين الاولى قوله الا من اكره فلم يستثني فلم يستثني الله الا المكره. ومعلوم ان الانسان لا يكره الا على العمل او الكلام - 00:18:22ضَ

ومع قيادة القلب فلا يكره احد عليها. الثانية قوله تعالى ذلك بانه مستحب الحياة الدنيا على الاخرة. فصرح ان هذا الكفر والعذاب لم يكن بسبب الاعتقاد. ولم يكن بسبب الاعتقاد والجهل والبغض للدين او محبة الكفر. وانما سببه ان له في ذلك - 00:18:42ضَ

من حظوظ الدنيا فاثره على الدين. والله اعلم ختم الشيخ رحمه الله هذا الكتاب بخاتمة مهمة وبمسألة عظيمة كما ذكر رحمه الله وافرد لها الكلام هنا لاهميتها هو ان التوحيد - 00:19:02ضَ

لابد ان يكون بالقلب واللسان والعمل الظاهر يعني اذا اختل شيء من هذا لم يكن الرجل مسلما اذا قال الشخص او اذا كان الشخص يعرف في باطنه ولكنه لا يقر به ولا ينطق به - 00:19:29ضَ

ولا يخضع له هذا كافر معاند استكبر مثل من؟ مثل فرعون وابليس قال تعالى ابليس الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين. كفر الاباء والاستكبار يعني مع التصديق وفرعون ايضا - 00:19:55ضَ

فرعون الذي قال انا ربكم الاعلى وقال ما علمت لكم من اله غيري هو في قرارة نفسه يعلم يعلم الحق. ولذلك قال موسى عليه السلام لقد علمت فرعون ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض بصائر واني لاظنك يا فرعون مثبورا - 00:20:18ضَ

وقال الله عز وجل وجحدوا بها واستيقنت انفسهم ظلما وعلوا فلا يكفي التصديق الباطن. تصديق القلب لا يكفي. ولو كان كافيا لكان ابليس مؤمنا وفرعون. واليهود الذين النبي صلى الله عليه وسلم كما يعرفون ابناءهم - 00:20:39ضَ

قالوا هذا يغلط فيه كثير من الناس يقول هذا حق ونحن نفهم هذا ونشهد انه حق ولكن لا نقدر ان نفعله ولا يجوز عند اهل بلدنا الا من وافقهم او غير ذلك من الاعذار - 00:20:58ضَ

يقول الشيخ ان هذا المسكين لم يعلم ان ان غالب ائمة الكفر يعرفون الحق ولم يتركوه الا لشيء من الاعذار. يعني كون الانسان يعرف الحق ويقول انا اعرفه لكن لا استطيع ان اعمله - 00:21:12ضَ

لا يعذره لا يجعله معذورا ابو طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم يعلم ان دين محمد صلى الله عليه وسلم حق وانه افضل الاديان ومع ذلك هو في النار - 00:21:27ضَ

مات كافرا مع علمه ومن قصيدته المشهورة قال ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دينا لولا الملامة او حذاري مسبة لوجدتني سمحا بذاك مبينا ما ابان ولا تكلم لانه - 00:21:42ضَ

خاف الملام من قومه او المسبة فاثر ان يستمر على دين قومه مع علمه في باطنه ان ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم حق الذين يقولون نحن نعلم ان هذا شرك ونعلم التوحيد ونعلم لكن لا نستطيع ان نفعل التوحيد ولا ان نترك الشرك لان هذا يعني يخالف ما عليه - 00:22:05ضَ

اباؤنا واجدادنا هذا لا ينفعهم عند الله سبحانه وتعالى كما ذكر الشيخ هنا وان الكفار اصلا اه كثير من الكفار لم يتركوا اتباع الحق الا لاجل مثل هذه الاعذار كما قال تعالى اشتروا بايات الله ثمنا قليلا. وقال يعرفونه كما يعرفون ابنائهم - 00:22:27ضَ

قال فان عمل بالتوحيد عملا ظاهرا. وهو لا يفهمه وهو لا يفهمه وهو لا يعتقد بقلبه فهو منافق وهو شر من الكفار او من الكاف الخالص ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار - 00:22:49ضَ

يعني الناس ثلاثة اقسام القسم الاول كافر الظاهر والباطن القسم الثاني منافق وهو من يظهر من يظهر الاسلام ويبطن الكفر القسم الثالث من هو مؤمن ظاهرا وباطنا آآ يقول الشيخ هذه مسألة كبيرة تبين لك اذا تأملتها في السنة الناس ترى من يعرف الحق - 00:23:03ضَ

ويترك العمل يترك العمل به لخوف نقص دنيا اوجاه يترك مداهنة او لاجل امور دنيوية يترك الاسلام ويترك الدخول في دين الله لانه يرى ان دخوله في الاسلام يفوت عليه دنيا - 00:23:33ضَ

اوجاه فيؤثر الكفر على الاسلام والعياذ بالله وترى من يعمل به ظاهرا لا باطنا يعني مثل منافق اذا سألته عن ما يعتقد بقلبه اذا هو لا يعرفه بعض الناس يعمل - 00:23:55ضَ

الظاهر ولكنه لا يعرف الحق ولا يعتقده قال عليك بفهم ايتين اولى قوله تعالى لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم هذي في من؟ في حق من يستهزئ ويلعب ويسخر ان الذي يتكلم بالكفر او يعمل به خوفا - 00:24:14ضَ

من نقص مال او جاه او مدراة لاحد اعظم ممن يتكلم بكلمة يمزح بها. يعني اذا كان الذي تكلم بكلمة في السخرية من الدين وهو مازح خرج من الملة فكيف بمن يتكلم بالكفر - 00:24:42ضَ

لاجل الخوف من نقص ماله او جاهه اعظم الاية الثانية قوله تعالى من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ولكن منشرح بكفر صدرا فعليهم غضب من الله - 00:25:03ضَ

ولهم عذاب عظيم. ذلك بانهم استحبوا الحياة الدنيا على الاخرة قال فلم يعدل الله من هؤلاء الا من اكره مع كون قلبه مطمئنة بالايمان واما غير ذا واما غير هذا فقد كفر بعد ايمانه - 00:25:23ضَ

يعني الذي يفعل الكفر الذي يفعل الكفر اما ان يكون فعله اكراها او فعله انشراح صدر الاكراه الاكراه على الكفر هل يكون اكراه الظاهر او على الباطن هل يستطيع احد ان يكره احدا - 00:25:43ضَ

على شيء في باطنه ولهذا قال تعالى الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ولكن منشرح بكفر صدرا لو اكره انسان على الكفر ثم انشرح صدره لهذا الكفر. واكره بالبداية ثم انشرح صدره. هل يعذر - 00:26:14ضَ

لابد ان يكره قلبه الاكراه على الكفر هل يكون يكون صاحبه معذورا الاكراه الاقوال فقط او حتى بالافعال والاعمال على قولين منهم من يقول ان الاكراه يعذر به في القول والتكلم فقط - 00:26:38ضَ

والقول الثاني انه يعذر بالنطق بالكفر وبعمل الكفر ايضا وهذا هو الذي عليه جمهور العلماء ما دام ان قلبه مطمئن بالايمان نشاط ان يكون الاكراه تتوفر فيه شروط الاكراه ايضا. ليس كل اكراه ليس كل اكراه - 00:27:10ضَ

يجيز الكفر واضح العلماء ذكروا شروطا كثيرة للاكراه يعني لو قال لك شخص اكرهك على الكفر او سيأخذ منك مئة ريال وقال ساضربك عشرة اسواط او نحو ذلك يعني ذكر العلماء انه لابد ان يكون - 00:27:34ضَ

المكره قادر ايضا على التنفيذ ما يكون شخص غير قادر ويدعي انه يكرهك ايضا ان تكون غير مستطيع لما ستقرأ عليه او اه لما سيترتب على هذا الاكرام من العمل كان تكره وتهدد بالقتل مثلا او - 00:27:59ضَ

عرض او نحو ذلك مما يجيز ويسوغ فعل الكفر المهم ان هناك شروط وضوابط للاكراه آآ اذا وجدت فانه يجوز للانسان ان يتكلم بالكفر او يفعل الكفر ما دام ان قلبه مطمئن بالايمان - 00:28:20ضَ

قال شيخنا فلم آآ يعذر الله من هؤلاء الا من اكره مع كون قلبه مطمئن بالايمان. اما غير هذا فقد كفر بعد ايمانه اذا اذا لم يكره نتكلم بالكفر او عمل الكفر بغير اكراه - 00:28:41ضَ

بغير اكراه بل فعله لاجل الدنيا او مجرد خوف بدون اكراه او مشحة الاهل والوطن والعشية والمال كفر لاجل ان يحفظ ماله مثلا اه او على وجه المزاح او لغير ذلك من من الاغراظ قال يا شيخ الا المكره فالاية تدل على هذا من وجهين - 00:28:58ضَ

آآ او من جهتين. الاولى قوله الا من اكره فلم يستثني الله تعالى الا المكره ومعلوم ان اللسان لا يقرأ الا على الكلام او الفعل اما عقيدة القلب فلا يكره عليه احد - 00:29:31ضَ

عقيدة القلب لا يستطيع احد ان يكره احدا على ان يعتقد في قلبه غير غير ما يعتقده ولان هذا الذي في القلب لا يطلع عليه احد قد يدعي انه انه فعل كذا في قلبه لكن لا يستطيع ان يضطر على ما في قلبه - 00:29:49ضَ

الثانية قال الشيخ قوله ذلك بانهم استحبوا الحياة الدنيا على الاخرة ذلك الظمير يرجع لايش ذلك بانهم استحبوا الحياة الدنيا على الاخرة هل ذلك يعني الكفر او قول الكفر اكتمل امرين - 00:30:08ضَ

وصرح ان هذا الكفر او العذاب الذي سيحصل لهم هو بسبب انهم يستحبوا الحياة الدنيا على الاخرة كفروا بدون اكراه او انهم سيحصل لهم ما توعدوا به من الغضب من غضب الله وعذابه - 00:30:33ضَ

في سبب سبب الاعتقاد او الجهل او البغض للدين ومحبة الكفر وانما سوى ان له فيه داء ان له في ذلك حظا من حظوظ الدنيا فاثره على الدين يعني اثر الدنيا على الدين. يعني اثر الكفر على على الاسلام لاجل الدنيا. لاجل الدنيا - 00:30:56ضَ

والله عز وجل ما عذر انسانا بان يقول كفرا او يفعل كفرا الا اذا كان مكرها الا اذا كان مكرها وقلبه مطمئن بالايمان الشيخ رحمه الله ختم هذا الكتاب بهذا ليبين ان الانسان لا يجوز ان يشرك بالله عز وجل - 00:31:20ضَ

ولا يجوز ان يحاكي المشركين ويقول ان اهل بلدنا يقعون في الشرك او يعبدون غير الله وانا لا استطيع ان نخالف اهل بلدي ولا استطيع ان بلدي او انا لي - 00:31:41ضَ

عندهم ولي منصب عندهم وتأتيني اموال منهم ولو اني انكرت عليهم الشرك والكفر لذهبت عني هذه الاموال او هذا او غير ذلك يأمور الدنيا فيؤثر فعل الشرك آآ وقول الشرك ونحو ذلك لاجل هذه الدنيا فان هذا ليس عذر - 00:31:53ضَ

له ليس عذرا له بنص هذه الاية هذا ما اه يسر من التعليق على هذا الكتاب والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وجزى الله آآ الشيخ الامام محمد عبد الوهاب على ما ذكر من هذا - 00:32:13ضَ

من هذه الشبهة ورد عليها ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يهدي ضال المسلمين وان يبصرهم في دينهم وان يجنبهم اسباب سخطه وان يجنبهم الشرك كبيرا وصغيرا. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يحفظ علينا بلادنا وامننا. وان يوفق ولاة امرنا - 00:32:31ضَ

كل خير انه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم - 00:32:51ضَ