Transcription
بسم الله والحمد لله واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم - 00:00:01ضَ
الاربعاء الثامن من الشهر الثالث من عام ستة واربعين واربع مئة والف للهجرة درسنا في قراءة من لامية ابن الوردي رحمه الله تعالى في وصيته لابنه قرأنا في هذه اللامية - 00:00:19ضَ
ونواصل الان ما توقفنا عنده اتفضل يا شيخ بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم اغفر لشيخنا وللسامعين. قال المؤلف رحم قال الناظم رحمه الله - 00:00:38ضَ
لا تخوض في سب سادات مضوا انهم ليسوا باهل للزلل وتغافل عن امور انه لم يفز بالحمد الا من غفل ليس يخلو المرء من ضد ولو حاول حاول العزلة في رأس الجبل - 00:00:58ضَ
ملعن النمام واهجره فما بلغ المكروه الا من نقل ان دار جار الدار ان جار وان لم تجد صبرا فما احلى النقل. طيب بارك الله هذه الابيات في وصايا وصايا مهمة حقيقة - 00:01:20ضَ
ينبغي ان نتأملها جيدا يقول يقول ولا تأخذ بسب سادات مضوا انهم ليسوا باهل للزلل هذي من وصايا الوردي رحمه الله يقول لا تدخل نفسك ولا يعني تشغل نفسك ان تتعرض لمن سبق وخاصة - 00:01:43ضَ
هؤلاء الذين سبقوك هم سادات وهم لهم مكانة ولهم منزلة وكأنه يشير يعني الصحابة رضي الله عنهم وما جرى بينهم يقول لا تخض فيما حصل بينهم يعني فالاولى ان تسكت عما جرى بينهم - 00:02:15ضَ
وهم مضوا وكما قال سبحانه وتعالى تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون وكما قال بعض السلف يقول حفظ الله جوارحنا من ان نقع - 00:02:38ضَ
فعلينا ان نحفظ السنتنا حفظ اللسان في مثل هؤلاء هو الاولى هم ماتوا ومضوا رضي الله عنهم ان كانوا من الصحابة ورحمهم الله من كانوا من امة الاسلام مما حصل منهم من زلل - 00:02:56ضَ
وليس احدا ليس احد معصوم معصوم الى الخطأ والزلل كل يقع وابن ادم يعني فيه خطأ لا يفارقه والنقص ولكن يعني العقلاء اذا اخطأوا وذلوا وحصل منهم نقص بادروا بالتوبة والاستغفار - 00:03:16ضَ
واعترفوا بخطأهم لكن يأتي من وراء يأتي من ورائهم بالسب والقدح والتنقص هذا الذي حذر منه الناظم يقول لا تخض بسادات يعني ناس لهم مكانة. سادات مظوا وانتهوا وافضوا الى ربهم - 00:03:40ضَ
والله اعلم بهم ولا نقول فيهم الا خيرا يكفي انهم صحابة رسول الله ان كان يقصد الصحابة يكفي انهم صحابة رسول الله والنبي صلى الله عليه وسلم نهى. قال لا تسبوا اصحابي - 00:04:04ضَ
لا تسبوا اصحابي فان كان كانوا من الصحابة لا يجوز التعرض لهم في تنقص او سب او قدح او نحو ذلك. وان كانوا من علماء الامة ومن لهم مكانة الامة ايضا - 00:04:18ضَ
يحرم سبهم يعني اذية الميت كاذيته حي لا يجوز انك تسبه وانك تتنقص منه فاحفظ لسانك يعني احفظ لسانك وابتعد عما يعني لا تخف في سب سادات مضوا انهم ليسوا باهل للزلل. يقول هم - 00:04:34ضَ
افضل منك وقربهم من عصر النبي صلى الله عليه وسلم. سواء من الصحابة او التابعين او تابعيهم من علماء الاسلام هم اجل واحفظ واجل واعظم واكثر حرصا على الطاعات منك انت من انت؟ - 00:04:58ضَ
ماذا تساوي عندهم الانسان يعترف بنفسه ولا يدخل نفسه في مثل هؤلاء يحفظ لسانه هذا المقصود قال انهم ليسوا باهل نزلهم ليسوا ان يقعوا في الاخطاء متعمدين وفي الزلل هم لا - 00:05:14ضَ
هم يجتهدون وقد يصيبون وقد يخطئون وقد يقع منهم الخطأ والنقص ولكن ليسوا متعمدين ذلك بل يبادرون الى هذا الامر فوصيته وصية حقيقة مهمة جدا وهذا الذي ينبغي لكل عاقل - 00:05:34ضَ
اذا سمع خوضا وكلاما في مثل هؤلاء المتقدمين ان ان يحفظ سمعه ويحفظ لسانه ولا يخوض ولا يستمع فليعرض وكما قال الله سبحانه وتعالى ولولا اذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بانفسهم خيرا - 00:05:53ضَ
وقالوا هذا افك مبين هذا في قضية الافك يعني الواجب عليك ان تظن باخيك المسلم الظن الحسن ولا تقدح فيه ولا تخوض في عرضه هذا هو فهذه وصية حقيقة مهمة سواء قلنا - 00:06:14ضَ
لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم اشرف الامة او من جاء بعدهم من القرون الثلاثة الذين قال النبي فيهم خير قرون قرني. ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم - 00:06:33ضَ
او قلنا من علماء الاسلام حتى من المعاصرين في وقتك الحاضر هذا انك تجلس تقيم الناس وتحكم عليهم فهذا فيه كذا وهذا فيه كذا هذا كله لا يجوز والسب والقدح - 00:06:44ضَ
انت لست موكلا بهؤلاء حتى تجلس تميز هذا من هذا وتصنف الناس اترك الناس لربهم والله يقضي بينهم واما انت واحفظ لسانك لا يوردك الموارد واحفظ سمعك طيب هذي وصية مهمة - 00:06:59ضَ
يقول في البيت الذي يليه وتغافل عن امور انه لم يفز الحمد الا من غفل يجب عليك ان تتغافل التغافل راح للبدن وراحة للنفس. لا تشغل نفسك بي ان تتبع عورات الناس - 00:07:21ضَ
وان تتعب الذي امامك خذ العفو وامر وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين ما جاءك خذ العفو ما تيسر زين خذه وما تعسر اتركه خذ العفو وامر بالعنف وامر الناس بالخير - 00:07:45ضَ
واعرظ عن الجاهلين لا تكن جاهلا اترك الجاهلين لا تكن مثلهم اعرابك عنهم دليل على على رجاحة عقلك تتبع الناس فيما يقعون فيه حتى في بيتك حتى مع زوجتك حتى مع ابنائك حتى مع اخوانك - 00:08:03ضَ
حتى مع والديك ما ينبغي لماذا هذا كذا؟ ولماذا هذا كذا ولماذا هذا كذا اعرض عن الناس ولذلك يقال في قصة يوسف عليه السلام لما قال اخوته يسرق وقد سرق اخ له من قبله - 00:08:26ضَ
من قبل اسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم يعني تغافل ولم يجلس يقول انتم كذا وانتم كذا لماذا تقولون من هو الذي سرق قبله لا تغافل واسرها في نفسه - 00:08:45ضَ
وكذلك ايضا في قصة النبي صلى الله عليه وسلم في سورة التحريم لما اخبرت احدى زوجاته بالخبر الذي اسر لها اسر النبي الى حديثه اي حديثا الى احدى زوجاته ابدت هذا الحديث واظهرته - 00:09:03ضَ
فعلم النبي صلى الله عليه وسلم بالوحي عرف بعضه واعرض عن بعض يعني اخبرهم ببعضه وسكت عن الكثير هذا هو التغافل عرف بعضه او عرف بعضه واعرض عن بعض الكثير اترفها فانت اذا اريد تريد الراحة - 00:09:22ضَ
وتريد ايضا ان الذي امامك يرتاح لا تدقق لماذا كذا لماذا كذا؟ هذا ضعوه هنا وهذا خذوه هنا. فهذا سيتعبك ويشغلك ويضيع الوقت عليك بدون فائدة فهنا المؤلف يقول وتغافل عن امور - 00:09:41ضَ
يقول يعني حاول ان تظهر في نفسك التغافل عن امور غير محمودة وقعت من الناس تجد بعض الناس حقيقة يدقق في اشياء تافهة تافهة لا ينبغي الوقوف عندها يعني ما لها حاجة ان تقف عندها وتجده في بعض الامور الكبيرة - 00:10:01ضَ
كان يجد امامه منكرات زين او تقصير في في الامور المشروعة هذي ما يلتفت اليها لكن في اشياء يعني امور يعني سخيفة ساقطة يتعب نفسه هنا الوصية يقول ينبغي لك ان تتغافل عن الامور التي - 00:10:23ضَ
لا حاجة الى ان تقف عندها قد تكون وقعت من الناس من غير قصد يعني اتركها ثم قال لك علل لك السبب لماذا قال انه لم يفز بالحمد يعني لن يحصل لك - 00:10:45ضَ
الثناء من الناس والثناء من الله اولا ثم الثناء من الناس ان الله يثني عليك وان الناس يثنون عليك الا من غفل اذا غفلت وريحت نفسك وتركت امور الناس ولم تنظر الى عيوبهم - 00:11:03ضَ
اه ريحت نفسك وفزت الثناء من الناس والناس يحمدوك على في افعالك يحمدونك على افعالك ويثنون عليك هذا الذي ينبغي فلا ينبغي لك تتطلع على عورات الناس وعلى عيوبهم وتجلس يعني تتكلم في في اعراضهم - 00:11:20ضَ
وفي احوالهم واقوالهم وكلامهم يعني والنبي صلى الله عليه وسلم يعني قبل ذلك كله قال من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه وقال المسلم من سلم المسلمون من لسانه - 00:11:45ضَ
هذا الذي ينبغي اه مثل ما ذكرنا لكم يعني هذه وصية ثانية. وصيتي الأولى التي ذكرناها انه لا يخوض ولا يتكلم في من مضى من الرجال الاكابر ويحفظ نفسه والامر الثاني يتغافل - 00:12:03ضَ
يتغافل حتى يرتاح نعلق على التغافل وعلى على الناس يقول ليس يخلو المرء من ضد ولو حاول العزلة في رأس في رأس الجبل يقول الانسان يعني مهما كان لا يخلو - 00:12:26ضَ
يقول لا يقول اي انسان لا يخلو من ضد يعني لابد ان يكون له اناس يخالفونه وان حاول ان يرضي الناس جميعا لا يستطيع لابد ان تجد اناس يخالفونك لا يرظون بما تقول. قد يكون لك رأي وهم لهم اراء - 00:12:53ضَ
كل انسان لا يخلو الانسان اي انسان لا يخلو ان يكون اناس يخالفونه ويضدون ولو ابتعد عن الناس وجلس وانعزل وجلس على في رأس جبل ما عنده احد يعني لابد - 00:13:12ضَ
يعني لا تظن ان اعتزالك عن الناس انه ليس هناك من يخالفك. لابد تعيش مع الناس وتختلط بهم او تعتزلهم لن يقبلوا منك كل شيء يعني لابد إنسان يكون له يكون له مخالف - 00:13:29ضَ
ويكون لهم من يعارضه سواء من الناس في الافكار او حتى يعني يكون لك اعداء ما يقبلون منك كل شيء فانت خذ حذرك وانتبه ولابد ان تكون عندك القاعدة هذي حتى تعرف نفسك - 00:13:48ضَ
وتعرف منهجك وتعرف كيف تتعامل مع الناس الاخرين لا لا يوافقونك على كل شيء حتى في بيتك حتى ابنائك حتى زوجتك ما توافقك على كل شيء كل ما انت تأمر وتنهى وهم يقولون نعم سم ما يمكن - 00:14:08ضَ
فلابد قبول ورد قبول ورد وهذي يقول لك لا وهذا يقول لك نعم قد يستجيب لك في بعض الاحوال قد لا يستجيب لا يخلو الانسان من ظد من اناس يخالفونه ولو اعتزلهم وابتعد عنهم لابد لابد - 00:14:25ضَ
طيب ثم يحذر ايضا من وصاياه يحذر من مصاحبة النمام او مجالسة النمام. من هو النمام النمام الذي ينقل اليك ما عند غيرك يعني اما انه يثير الفتنة بينك وبين غيرك - 00:14:46ضَ
يقول يعني فلان يقول فيك كذا ثم يذهب اليه يقول فلان يقول فيه كذا فيثير الفتنة بين اثنين هذا هو النمام او احيانا يأتي يجلس عندك ويبدأ يغتاب. لان النميمة والغيبة متقاربة - 00:15:10ضَ
فيجلس عندك يقول فلان صديقك هذا اه ترى عندك كذا وعندك كذا وعندك كذا ويبدأ يثير ما عنده واحيانا في بعضه ليس ليس بصحيح قد يكون بعضه كذب في كذب - 00:15:25ضَ
يبدأ يحرظ يحرضك ويذكر مع مثالب هذا الرجل ويذكر ما فيه ما فيه. قد تكون هذه الاشياء ليست موجودة لكنه يذكرها ويقول فيه كذا وفيه كذا وفيه كذا ثم انت اما انك يعني - 00:15:40ضَ
انه يثيرك عليه ويستثيرك عليه ويحرضك عليه ثم تتركه او تهجره او احيانا تصل الى درجة ما الى انك لأنك يعني تذهب اليه تناقشه او تطالبه او او نحو ذلك - 00:15:57ضَ
النمام النميمة سيئة جدا والنمام خطير جدا فيأتي ويثير ويسعى بينات الناس يوقع الاعداء بينهم ويوقع الفتنة والشر بين الناس. هذا هو النمام هو النمام والغيبة قريبة من النميمة ان - 00:16:17ضَ
المغتاب والنمام. المغتاب الذي يجلس عندك ويبدأ يغتاب غيرك حتى يملأ صدرك من بغضه طيب ماذا يقول الناظم يقول عن النمام واهجره يعني من الميل يعني انصرف عنه وابتعد عنه - 00:16:43ضَ
واتركه واهجره هجرا يعني لا صحبة معها يعني ابتعد عنه كل ما تستطيع يقول طيب لماذا شفت لاحظ ان الناظم دائما اذا نصح ووجه واوصى يبين لك السبب. يقول فما - 00:17:06ضَ
يقول فما بلغ المكروه الا من نقل يقول فما بلغ اي ما اوصل المكروه الشيء الذي تكرهه النفس الا الذي نقله لك يقول هذا هو النمام الذي بلغك اشياء تكرهها - 00:17:29ضَ
من نقل الكلام هذا هو النمام يقول ابتعد عن النمام واهجره لا تجالسه ولا تستمع له واهجره وابتعد عنه فالنمام سيء ويثير الفتن ويوقع الادوات بين الناس والنمام لا تظن انه ينصح لك ابدا - 00:17:52ضَ
النمام الشر كله شر في شر ولا تظن انه ينقل اليك يعني حديث الناس ومساوئ الناس. اذا جلس مع غيرك نقل مساوئك انت كما قال الحسن البصري يقول من نقل اليك حديثا - 00:18:15ضَ
اعلم انه ينقل الى غيرك حديثك اذا هو يأتيك بكلامه اعلم انه سيجلس مع اخرين ويأخذ كلامك وينقله لهم فهو نمام نمام والله سبحانه وتعالى نهى نهى عن النميمة ووصف بها - 00:18:36ضَ
من وصف من الكافرين. قال هماز مشاء بنميم بنميم فذم الله هؤلاء هذا الرجل الذي يفعل هذه الافعال الذي قال ولا تطع كل حلاف مهين هماز الشائن بنميم الى اخره - 00:18:56ضَ
والنميمة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة نمام وقال لا يدخل الجنة قتات والقتات هو النمام طيب يقول اه يقول اه ابتعد عن النمام واهجره - 00:19:15ضَ
النمام يعني هو الذي ينقل لك الاشياء التي لا تريدها يقول هنا مثل ما ذكرنا لكم يعني النميمة والغيبة متطالبة طيب يقول دار جار الدار ان جارا وان لم تجد صبرا فما احلى - 00:19:39ضَ
النقل يقول جارك ينبغي اليك ان تداريه يعني تتلطف معه بالكلام وتلين الكلام معه وتحيي وتسلم عليه وتقوي علاقتك معه. تتفقده تزوره يزورك. ينبغي لك ان تداريه وان تتلطف معه. هذه وصية - 00:20:03ضَ
جار له حق عظيم. الجار يعني الله حث على صلته. الجار قال وبالوالدين احسانا وبذو القربى والجار ذي القربى والجال الجنب والصاحب بالجنب يعني احسنوا اليهم جميعا. فامر الله بالاحسان الى هؤلاء - 00:20:30ضَ
وجاءت احاديث النبي صلى الله عليه وسلم يعني باكرام الجار وتفقده هذا الذي ينبغي لك ان تلاطف جارك تلين الكلام معه وآآ نحيي وتتفقده ولا يصيبه منك شيء يؤذيه لا منك ولا من ابنائك ولا من زوجتك - 00:20:48ضَ
داري جار الداري جار جار الدار يقول داري جار الدار يعني جارك الذي جار دارك جار الذي قريب من بيتك داره وان لم تجد صبرا يقول حتى لو جار عليك - 00:21:11ضَ
واخطأ عليك واذاك ينبغي ان تداريه يعني انت لا اذا اخطأ عليك واذاك لا تقابل الخطأ بالخطأ ولا تقابل السيئة بالسيئة ان مقابر السيئة بالحسنة فاذا اخطأ عليك تأتي اليه تقول انت جاري - 00:21:29ضَ
وانت يعني لك حق علي والله اوصاني يقول لا يزال جبريل يوصي بالجار حتى يقول ظننت انه يعني يرثه جاره. انه سيورثه حق جهل عظيم حتى لو اخطأ عليك واذاك - 00:21:48ضَ
اصبر وتحمل وقابل السيئة بالحسنة يستحي بعد ذلك ويخجل وتنقلب العداوة الى محبة ولطافة. هذا الذي ينبغي لك المداراة المداراة. قال اذا لم تجد صبرا يعني حاولت حاولت حاولت وجدت انه - 00:22:05ضَ
لن يتقبل منك ولم تجد ولن تجد ولن تستطيع ان الصبر معها لانه يعني تنوعت وكثرة كثرة اذيته لك فيقول فما احلى النقل؟ يقول ما لك الا ان تنتقل. تذهب الى الى بيت اخر والى دار اخرى والى مكان اخر - 00:22:25ضَ
يعني ما خلاص هذا الجار جار جار سوء. فاذا انت حاولت فيه حاولت فيه لم تجد حلا اه انتقي واتركهم واتركهم طيب واصل يا شيخ تفضل احسن الله اليك قال الناظم رحمه الله جانب السلطان واحتر بطشه لا تخاصم من اذا قال فعل - 00:22:45ضَ
لا تلي الحكم وان هم سألوا رغبة فيك وخالف من عدل ان نصف الناس اعداء لمن ولي الاحكام هذا وان عدل فهو فهو كالمحبوس عن لذاته وكيل كفيه في الحشر تغل - 00:23:14ضَ
ان للنقص والاستثقال في لفظة القاضي لوعظا وغفل لا تساوي لذة الحكم بما تاقه الشخص اذا الشخص انعزل الولايات وان طابت لمن ذاقها فالسم في ذاك العسل نصب المنصب اوهى جسدي. وعنائي من مجاراة السفل - 00:23:35ضَ
دليل العقل تقصير الامل وان وان من وان من يطلبه الموت على غرة منه جدير بالوجل. طيب. غب وزر بارك الله فيك يقول هنا هو يتكلم عن السلطان والسلطنة والحكوم - 00:24:02ضَ
والقضاء يعني يذكر امورا تتعلق بهذا يقول جانب السلطانة واحذر بطشه لا تخاصم من اذا قال فعل يقول اترك السلطان وابتعد عنه ولا تذهب اليه ولا تدخل نفسك في امور انت في غنى عنها - 00:24:30ضَ
جانب السلطان واحدة ربطشها هون انك اذا خالفته او لم تستجب له وقد يبطش بك لان معه قوة ولا تخاصم يخاصمه بقوة لانه اذا قال فعل وانت لست بقدرة على المواجهة - 00:24:58ضَ
ولكن يعني هذا يختلف من حال الى حال ومن سلطان الى سلطان ومن اميرنا امير فبعض الامراء اجلس معاه وتناصحه وتعظه ويتقبل وتجالسه وتدعو له وتذكر اه يعني حسناته ونصحه للامة - 00:25:19ضَ
ونحو ذلك وهذا لا معنى واما اذا رأيت منه ما قد يكون فيه اذى لك هو الذي كما ذكر ولعله يذكر يعني يقصد بعض السلاطين الذين قد يكون فيهم اذية - 00:25:41ضَ
واما الذين ليس فيهم اذية وهم يراعون رعاياهم ويحسنون ويصلحون احوال المسلمين فهؤلاء لا يدخلون في هذا لا يدخلون يقول لا تلي الحكم يعني لا تتولى وان هم سألوا وان سأل قالوا لك كن حاكما - 00:25:58ضَ
لا تتولى الحكم والقضاء بين الناس رغبة فيك وخالف من عدل يقول لا تكن واليا. وان سألك الناس قالوا لك كن واليا. حاول انك تبتعد عن الولاية ان جاءتك من غير سؤال - 00:26:20ضَ
فالله يعينك عليها. ولكن لا تسأل لا تسأل الامارة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تسأل الامارة فان سألتها وكلت اليها وان جاءتك من غير سؤال اعنت - 00:26:37ضَ
اعنت عليها يقول لا تسأل الناس لا تسأل الحكم والامارة ولا تسأل القضاء يعني الا في بعض الحالات يعني بعض الحالات تكون انت اولى من غيرك وستحكم بحكم العدل فانت اولى فاذا اردت جاء - 00:26:52ضَ
مكانك من هو ليس اهلا لذلك فانت تنظر في حالك ولذلك يوسف عليه السلام لما اخرج من السجن قال اجعلني على خزائن الارض لانه عرف انه هو الذي سيدير هذا الشيء وسيقوم بهذا العمل - 00:27:12ضَ
يقول هنا وخالف من عدل خالف من عدل خالف من عدل خالف من عدل يقول هنا يقول من عدلك ولامك وهجرك فيك خالفه لا لا تلتفت الى كلامه. انت تنظر في نفسك هل عندك قدرة او ما عندك قدرة؟ هذا شيء يرجع لك - 00:27:31ضَ
هل فيك قدرة على ان تتولى والا ضعيف الولاية لا تنظر الى الناس وتداريهم. انظر الى نفسك وهذا شيء يرجع لك انت. اما من عدلك ويعني لامك وقدح فيك لا لا يهمك هذا - 00:27:58ضَ
يقول ان نصف الناس اعداء اعتقد ان الناس كلهم معك في صفك يقول لمن ولي يقول لان نصف الناس اعداء لمن ولي الحكم والقضاء لانهم اه لانك ماذا؟ لانهم يريدونهم شيئا يوافق شهواتهم ورغباتهم وانت لا توافقهم على ذلك - 00:28:18ضَ
سيكونون اعداء لك لانهم يريدون منك ان تداهن وان تنزل مع لرغباتهم وانت قائم بالعدل فاذا قلت العدل لن يتقبلوا منك فيصبحون كل اعداء لك اه يقول ان نصف الناس اعداء لمن ولي الاحكام هذا وان عدل - 00:28:43ضَ
يقول عدل اولى حتى لو ما عدل يعني هم يوالونك لمحبة لمحبة لهم هم وليحققوا شهواتهم فاذا انت خالفتهم وعادلت وحكمت اصبحوا ظدك يقول الحاكم القاضي لا تظن انه يرتاح - 00:29:08ضَ
يعني هو يبذل جهده في ان يقوم بهذا بهذا المكان وان يؤدي الامانة لكنها مسؤولية كبيرة ويقول هو كالمحبوس عن لذاته. لا تظنه انه يرتاح. في في في يعني تعب وارهاق - 00:29:31ضَ
يقول وكلا كفيه في الحشر تغل يقول هذا الذي الذي يتولى امر الناس ولا يحسن اليهم ويظلمهم ويؤذيهم يعني هذا في الدنيا لا يذوق لذته في هم وغم. واما في الاخرة - 00:29:51ضَ
يجازى بهذا الجزاء هذا كله فيمن لم يعرف الحق. وفي من يظلم الناس. اما من عرف الحق واقامه ورعى يعني حكم الله فيهم واحسن اليهم وبذل جهده فهذا لا يدخل - 00:30:14ضَ
لا يدخل في هذا الكلام ولعل يعني كلام الناظم واضح انه في من لم يعدل اما الذين يقومون بحقوق الناس وعدلون لا يدخلون في هذا يقول كلمة القاضي القاضي هذي هي - 00:30:34ضَ
هذي يسمونها فعل منقوص نطقه في الثقل قاضي نطق في ثقل يقول هذا النقص والاستثقال الدليل على يعني هذا يكفيك يعني هذا واعظ لك فانت اذا سمعت مثل هذه الكلمة - 00:30:55ضَ
يعني تشمز نفسك وتبتعد عنها. يقول ان للنقص والاستثقال في لفظة القاظي القاظي لوعظا ومثل يقول هذا يكفيك مثل ووعظ يعني تبي اكثر من كذا ما في اكثر من كذا - 00:31:15ضَ
يقول هذه الكلمة ثقيلة وفيها وعظ كافي لك يشافي تزجرك تمنعك من ان يعني تتولى القضاء وهذا مثل ما ذكرنا في القضاة الذين لا يحكمون بحكم الله اما القاضي الذي - 00:31:32ضَ
يقوم بشرع الله وبحكمه هذا يكون له المنزلة الكبيرة بل ان بل ان رسل الله وانبياؤه كانوا قضاة يا داوود انا جعلناك خليفة في ارواحكم بين الناس والله عز وجل يقول النبي محمد وان احكم بينهم - 00:31:52ضَ
فاذا كان الانسان يقوم على القضاء بالوجه الاكمل ويحكم بما انزل الله هذا لا يدخل في هذا الذنب الدم في من يعني يتولى القضاء ولا يحسن ولا يحسن آآ القيام به - 00:32:12ضَ
يقول لا تساوي لذة الحكم بما يقول احيانا الانسان يقول هذا قاضي وله مكانة وفي المجتمع وله وجاهة اه يعني له له له قيمته في المجتمع واحترام الناس له يقول هذه يتلذذ بها - 00:32:35ضَ
الذي يعني في قلبه مرض ولا يحسن القضاء هذه يفرح بها ويتلذذ بها يعني لكن اذا عزل اذا عزمت يعني ندم على ذلك كله اما القاضي الذي يحكم ولا يهمه الوجاهة ولا شيء. يعني ويقضي بحكم الله - 00:32:55ضَ
فهذا حتى لو عزل لا يصيبه يعني اه لا تذهب عنه اللذة ولا يصيبه ولا يعني اه انه يعني يحزن على نفسه لا لانه ادى الامانة ادى الامانة ومثل ما ذكرنا - 00:33:14ضَ
يعني هذا كأن الناظم يحذر ابنه من مثل هؤلاء الذين لا يحسنون يحسنون ما كلفوا به هذا المقصود هذا مقصود يقول لا تساوي لذة الحكم وهو على منصبه بما ذاقه الشخص - 00:33:30ضَ
اذا الشخص انعزل يعني اذا قيل له خلاص عزلناك من مكانك انت معزول ما الذي سيحصل له يقول صح في الجنة قاظ علم ولغى اثنان بقول العلماء يقول ورد في الحديث - 00:33:52ضَ
يقول صح في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال القضاة ثلاثة قاض في جنة واثنان في النار فيقول انا اخشى عليك يقول اخشى عليك ان تكون - 00:34:17ضَ
من هؤلاء الذين قال النبي واثنان في النار يقول صح في الجنة قاظ علم الذي علم الحكم وعمل به فهذا قضى بحكم الله يعني كما قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:34:32ضَ
يعني واحد في الجنة رجل علم الحق فقضى به وهو في الجنة هذا هو الاول صح في الجنة قاظ علم. ونظر يعني النار اثنان بقول العلماء بقول النبي والعلماء عملوا بذلك - 00:34:48ضَ
يقول رجل قظى للناس عن على جهل على جهل ما عنده علم فهو في النار ورجل جار في الحكم وظلم وهو في النار هذا مقصوده ثم قال انصف الخصمين يا من حكم - 00:35:07ضَ
لا توازي لذة الحكم بما لاقوا الشخص اذا الشخص انعزل يقول اذا كلفت بالقضاء فينبغي لك ان تنصف وتحكم بين الشخصين والخصمين بما بما بما اراك الله بما اوصاك الله به - 00:35:25ضَ
ان تحكم ولا يوازي لذة الحكم اذا حكمت بالظلم هذه اللذة تذهب عنك بما تذوقه اذا اذا عزلت ستندم هذا مقصوده يقول فالولايات وان طابت لمن ذاقهم لمن ذاقها فالسم في ذاك العسل. يقول الولايات - 00:35:48ضَ
وان طابت يقول يقول ان تكون واليا او تكون قاضيا بين الناس او حاكما هذه فيها لذة لكنها تذهب تذهب يقول اثرها سيء مثل العسل اذا وضع فيه السم قد تأكل العسل وتظن انه عسل - 00:36:18ضَ
حالي وجيد ما تدري الا اثره سيء عليك اثره سيء عليك هذا قصده يقول نصبوا المنصب اوهى جسدي يقول نصب النصب التعب يعني يعني اذا اذا يصيبه النصب يعني يصيبه التعب - 00:36:36ضَ
يقول هذا المنصب المنصب الذي ذكره سابقا في الولايات يقول نصبه يعني اتعابه اوهت جسدي يعني اضعفت جسدي وعنائي من مداراة السفل يقول انا جلست في هذا المنصب وتعبت والمعاناة اشد من المداراة مداراة الناس وخاصة - 00:37:02ضَ
الارذال السفل الذي لا يقدرون ولا يحترمون هذا يعني هذي من اثار من اثار هذه المناصب انها تعب على الانسان تعب يقول بعدما اوصى بهذه الوصايا يعني انتقل الى النظر الى الدنيا فقال قصر الامال في الدنيا تفز - 00:37:25ضَ
يعني هذي الدنيا تذهب قصر امالك في الدنيا لا تكون امالك طويلة لان الدنيا ماضية وانت عمرك قصير فدليل العقل تقصير الامل يقول دليل ان تعاقل زين ومحترم انك وقصر املك لانك تقول ما ادري انا اعيش اليوم ولا اعيش يومين او ثلاثة او اذهب لا ادري فيكون على استعداد - 00:37:51ضَ
لان من اطال الامل زين ضعفت نفسه واشتغل بالدنيا وسوف التوبة وضعفت رغبته في الطاعات لانه خلاص انشغل بالدنيا عن الاخرة فانت قصر املك واشتغل بالاخرة واستحضر الموت. قل الموت يأتيني ما ادري ان يأتيني اليوم يأتيني غدا فكن دائما - 00:38:16ضَ
يقول ان من يطلبه الموت على غرة منه جدير بالوجل يقول اذا كان الموت يأتيك على غرة ما تدري الا قد نزل بك الموت. ما تدري الموت يأتي فجأة ويأتيك بغتة - 00:38:40ضَ
فكن يعني جديرا بالوجل والخوف ما تدري خلك دائما على استعداد وخائف لا تدري متى يأتيك الموت طيب لعلنا نقف عند البيت الخامس والستين آآ قول الناظم وزر غبا يعني هذا سيأتيك يعني هذه ايضا من وصاياه. لكن الكلام عنها ان شاء الله في اللقاء القادم - 00:38:56ضَ
نقف عند هذا القدر ونكتفي بما ذكرناه الحقيقة هي وصايا وصايا دقيقة ومهمة ودروس وعبر من شخص مرت به الدنيا ومرت به هذه الاحوال فهو يعطيك عن تجارب الحقيقة وصايا مهمة ينبغي علينا ان نستفيد منها وننتفع بها. نسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا والله اعلم - 00:39:24ضَ