Transcription
الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد تفضل الشيخ عبدالله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم - 00:00:00ضَ
اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللسامعين وللمسلمين اجمعين. قال ابن الوردي رحمه الله جانب السلطان واحذر بطشه لا تخاصم من اذا قال فعل. لا تلي الحكم وان هم سألوا رغبة فيك وخالف من عدل. ان نصف الناس اعداء - 00:00:20ضَ
ولي الاحكام هذا ان عدل فهو كالمحبوس علذاته وكلا كفيه في الحشر طوال انما الطقس والاستثقال في لفظة القاضي الا الوعد. انما النقص والاستثقال في لفظة القاضي لوعظ ومثل لا - 00:00:40ضَ
لذة الحكم بما ذاقه المرء اذا المرء انعزل. فالولايات في الولايات السلام عليكم. فالولايات وان طابت لمن لاقها فالسم في ذاك العسل. نصب المنصب. نصب المنصب اوهى جسدي السلام عليكم. نصب المنصب اوهى جسدي وعناء من مداراة السفل. احسنتم بارك الله فيكم. قال رحمه الله - 00:01:00ضَ
جانب السلطان واحذر بطشه لا تعاند من اذا قال فعل. في نسخة؟ لا تخاصم من اذا قال فعل. السلطان صاحب الولاية العامة يلحق به كل من له قوة وشوكة. واصله من السلاطة وهي التمكن من القهر. ويشاء الله لسلطهم عليكم. واحذر بطشة - 00:01:30ضَ
البطش الاخذ بعنف. يقول الوردي تباعد عن السلطان واحذر جبروته ولا تظهر له المخاصمة والعناد بانه قادر على فعل تهديده. يريد ان تحذر وتبتعد عن مواطن الفتن وقد قال حذيفة رضي الله عنه اياكم ومواقف الفتن. قيل وما مواقف الفتن؟ قال ابواب الامراء - 00:01:50ضَ
وقال ميمون ابن مهران ان في صحبة السلطان خطرين. ان اطعته خاطرت بدينك. وان عصيته خاطرت بنفسك سلامة الا يعرفك. وقال الفضيل بن عياض اجتنبوا ابواب الملوك. فانكم لا تصيبون من - 00:02:20ضَ
شيئا الا اصابوا من اخرتكم ما هو افضل منه. ومقصود السلف من النهي عن الدخول على الشياطين. حفاظ على دين العالم من النفاق والمداهنة ومن الاقرار على المنكر. فان امن العالم من ذلك ودخل - 00:02:40ضَ
ناصحا داعيا الى الله بالحكم الحكمة والموعظة الحسنة فهو مأجور على ذلك. نادي الحكم اي وانهم سألوا رغبة فيك وخالف من عدل لمن لام وعاتب. يقول لا تكن قاضيا وحاكما بين الناس. وان - 00:03:00ضَ
من كذلك رغبة فيك. وخالف من لامك على ترك القضاء. وعاتبك على الاعراض عنه. وذلك لخطر القضاء. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم القضاة ثلاثة. اثنان في النار وواحد في الجنة. رجل عرف الحق وقضى به فهو في الجنة - 00:03:20ضَ
ورجل عرف الحق فلم يقض به وجار في الحكم فهو في النار. ورجل لم يعرف الحق فقضى للناس على جهل فهو في النار وقال صلى الله عليه وسلم من ولي القضاء فقد ذبح بغير سكين. وهذه كناية عن هذاك الدين. وشدة الالم - 00:03:40ضَ
وقد قال بعض الشعراء في قاض جائر ولما ان توليت القضايا وفاض الجور ومن كفيك فيضة. ذبحت بغير سكين وانا لنرجو الذبح بالسكين ايضا. ولهذا امتنع عن كثير من العلماء ومحل هذا الذي ذكره اذا وجد غيره مما يكون اهلا للقضاء. اما اذا لم يوجد غيره وكان - 00:04:00ضَ
اهلا فهو واجب عليه. ان القضاء من فروض الكفايات التي لا تستقيم امور الناس الا به ان نصف الناس اعداء لمن؟ ولي الاحكام؟ هذا ان عدل. يقول لاتي القمر بين الناس لان نصفهم اعداء لمن ولي قضاء عدل. لان كل قضية فيها طرفان - 00:04:30ضَ
طرف محكوم له وطرف محكوم عليه. فالمحكوم عليه ساخط. هذا ان عدل. اما اذا لم يعدل فاكثر الناس اعداءه. قال فهو كالمحبوس عن لذاته. وكلا كفيه في الحشر تغل فالحاكم كالشخص المحبوس عن لذاته. يحرم من اشياء كثيرة يوجبها منصب القماء - 00:05:00ضَ
من قبول هدية واجابة دعوة وذهاب الى سوق يتحفظ القاضي من كثير من ذلك ثم اخبر عن حاله يوم القيامة. قال وكلا كفيه في الحشر تغل. يشير الى قوله صلى الله عليه وسلم ما من امير عشرة الا يؤتى به يوم القيامة مغلولا. لا يفكه الا العدل - 00:05:30ضَ
او يوبقه الجور. اخرجه احمد وقوى اسناده محققوه وكلامهم هذا محمول على القاضي الظالم. اما العدل فانه من الصفوة الذين يكرمهم الله يظلهم في ظله يوم لا ظل الا ظله. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله. قال - 00:06:00ضَ
امام عادل. والناظم رحمه الله اطلق ذم القضاء. وهذا كلام ينبغي ان يفهم على وجهه. وان يوضع في محله كما يفهم من حديث القضاة الثلاثة. وقد قال ابن عاصم رحمه الله في مقدمة نظمه تحفة الحكام في نظم العقود والاحكام - 00:06:30ضَ
وذاك لما ان بنيت بالقضاء بعد شباب مر عني وانقضى وانني اسأل من رب قضى به علي الرفقة فيما قد قضى والحملة والتوفيق ان اكون من امة بالحق يعدلون. حتى ارى من مفرد الثلاثة وجنة - 00:06:50ضَ
فردوس لي وراثة. ثم اشار الى نكتة لطيفة فقال ان للنقص والاستثقال في لفظة القاضي لو عظو ومثل وفي نسخة انما النقص والاستثقال فيه لفظة القاضي نوعه مثلا على نسخة - 00:07:10ضَ
ان للنقص والاستثقاد في لواعظ ومثل. لماذا لم يقل ومثل ما وجه الوقوف بالسكون هنا احسنت هذه لغة لغة من احسنت هذه نهة ربيعة الذين يقفون على المنون بالالف يقفون عليه بالسكون بدون الف. قال ابن مالك رحمه الله في كافية الشافية - 00:07:30ضَ
ما لدى ربيعة المنون في نصبنا وفي غيره يسكن. كلمة القاضي من الاسماء المنقوصة عند النحاة. اي تقدر فيها الضمة والكسرة حال الرفع والجر. مثلا جاء القاضي ما يرى بالقاضي - 00:08:00ضَ
نعم احسنتم. فاعل مرفوع وعلى اشرفه ضمة مقدرة. لماذا قدرت الضمة؟ للثقل. نعم. فالقاضي اسم منقوص وتقدر عليه الضمة والكسرة ايضا للثقل. يقول ابن الودي رحمه الله هذا النقص والثقل في كلمة القاضي ينبغي ان يكون - 00:08:20ضَ
ايضا لك. فلا تتولى القضاء. وكلام ناضي كما سبق محمول على من لم يتعين في حقه القضاء. او من لا كونوا اهلا لانه يعرض نفسه لظلم العباد وسخط الله سبحانه وتعالى. اما من كان اهلا للقضاء يعرف الحق - 00:08:40ضَ
ويقضي به فلا حرج عليه فلا حرج عليه في تولية القضاء. قال لا تساوى لذة الحكم بما ذاقه المرء اذا المرء انعزل. او ذاقه الشخص اذا الشخص انعزل نسختان. يقول نذر في الحكم لا تساوي - 00:09:00ضَ
مرارة العزل بين العزل اشد على النفس. ويثقل على القلب. وفي المثل العزل طلاق الرجال. وحيض العمال وقد قال رجل في اخر يكنى ابا علي كان ابو علي هذا قد ولي ولاية خمسين - 00:09:20ضَ
سنة يتصرف ولا يتبدل. فقال فيه الشاعر وقالوا العزل للعمال حيض. لحاه الله من حيض بغيض فان يك هكذا فابو علي من اللائي اثنا من المحيض. قال فالولايات وان طابت لمن ذاقها فالسم في ذاك العسل. يقول ان المناصب متولي الاحكام - 00:09:40ضَ
كويس سادته النفوس وانبسطت له بما فيه من حلاوة نفوذ التصرف والامر والنهي. الا ان هذه المناصب كان عسي الذي فيه سم قاتل. ظاهره فيه الرحمة وباطنه من قبل العذاب. وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن طلب - 00:10:10ضَ
الهداية والحرص عليها فقال صلى الله عليه وسلم يا عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الامارة فانك ان اعطيتها عن مسألة وكلت اليها وان اعطيتها من غير مسألة اعنت عليها. وقال صلى الله عليه وسلم انكم ستحرصون على الامارة - 00:10:30ضَ
وستكون ندامة يوم القيامة. فنعمة المرضعة وبئست الفاطمة. ويستثنى من عموم النهي القوي الذي اذا تولى كان بسبب توليه صلاح الامة ودرء المفاسد عنها فمثل هذا لا الرجاء في ان يطلب الولاية وعليه حمل قول يوسف عليه السلام اجعلني على خزائن الارض اني حفيظ عليم - 00:10:50ضَ
نسب المنصب اوهى جلدي. وعنائي من مداراة السفل. نصبوا تعبوا لمنصب الولاية اوهى اوعى جرادي قوتي وتحملي. وفي نسخة جسدي وجلدي باللام افخم. وعنائي هذه ومشقتي من مداراة السفل اي الاراضي من الناس. يقول ان نصب المناصب ومشقة المداراة للاراذل - 00:11:20ضَ
اضعف قوتي واصابني بالوهن. والناظم يقول ما يقوله عن خبرة وتجربة اذا كانت المناصب ارهاقا وتعبا لاصحابها فكيف يحرص عليها العاقل؟ وهذا الكلام الذي قاله كما سبق ينبغي ان يوضع موضعه - 00:11:50ضَ
فمن كان اهلا للقضاء ولهذه المناصب فلا ضير عليه في توليها. بل قد يتعين عليه توليه فيها اذا لم يوجد غيره ويستعين بالله على اداء حق الله تعالى فيها وحق الخلق. هذا اخره - 00:12:10ضَ
والله تعالى اعلم. بارك الله فيكم سبحانك اللهم وبحمدك. اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك بارك الله فيك - 00:12:30ضَ