شرح لمعة الاعتقاد | للشَّيخ عبدالله الغنيمان
شرح لمعة الاعتقاد لابن قدامة المقدسي (٥/٢) للشَّيخ عبدالله الغنيمان
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين وعلى اله وصحبه اجمعين قال المصنف رحمه الله تعالى قال الامام ابو عبد الله محمد ابن ادريس الشافعي رضي الله عنه - 00:00:07ضَ
امنت بالله وبما جاء عن الله على مراد الله وامنت برسول الله وبما جاء عن رسول الله على رسول الله وعلى هذا درج السلف وائمة الخلف رضي الله عنهم كلهم متفقون على الاقرار والامرار والاثبات لما ورد من الصفات - 00:00:23ضَ
لما ورد من الصفات في كتاب الله وسنة رسوله. من غير تعرض لتأويله. وقد امرنا بالاقتفاء لاثارهم الاهتداء بمنارهم وحذرنا المحدثات واخبرنا انها من الضلالات فقال النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي - 00:00:43ضَ
عضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم وقال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه كلاما معناه - 00:01:09ضَ
حيث وقف القوم فانهم عن علم وقفوا وببصر نافذ كفوا وهم على كشفها كانوا اقوى وبالفظل لو كان فيه احرى فلئن قلتم حدث بعدهم فما احدثه الا من خالف هديهم. ورغب عن سنتهم. ولقد وصفوا من - 00:01:35ضَ
ما يشفي وتكلموا منه بما يكفي. فما فوقهم محسر وما دونهم مقصر. لقد قصر عنهم قوم فجفوا تجاوزهم اخرون فغلوا. وانهم فيما بين ذلك لعلى هدى مستقيم وقال الامام ابو عمرو الاوزاعي رضي الله عنه عليك باثار من سلف ان رفضك الناس. واياك واراء الرجال - 00:01:55ضَ
ان زهرفوه لك بالقول وقال محمد عبد الرحمن الاجرمي لرجل تكلم ببدعة ودعا الناس اليها هل علمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر وعمر وعمر وعثمان وعلي او لم يعلموها؟ قال لم يعلموها. قال فشيء لم يعلمه هؤلاء علمته انت؟ قال الرجل فاني اقول قد علموها. قال - 00:02:22ضَ
على فواسعهم الا يتكلموا به. ولا يدعو الناس اليه ام لم يسعهم؟ قال بل وسعهم. قال فشيء وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه لا يسعك انت فانقطع الرجل فقال الخليفة وكان حاضرا لا وسع الله على من لم يسعه ما وسعهم - 00:02:51ضَ
وهكذا من لم يسعهما وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه والتابعين لهم باحسان. والائمة من بعد والراسخين في العلم من تأويلات آية من تأويلات من من تلاوة آيات الصفات وقراءة اخبارها وامرارها كما جاءت فلا وسع الله عليه - 00:03:11ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحابته والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين وبعد اه قول الامام الشافعي رحمه الله - 00:03:34ضَ
التسليم لله جل وعلا ولرسوله سواء فهم الانسان قوله او لم يفترش ولهذا قال امنت بالله وبما جاء عن الله على مراد الله يعني وان لم ادرك المعنى وهذا يقصو به - 00:03:57ضَ
الانقياد لامر الله والتسليم له بدون اي توقف او اعتراض. وهذا الواجب على كل مسلم ان يكون هذا نهجر هذا الذي يسير عليه في اخبار الله جل وعلا واخبار رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:04:20ضَ
فاذا ما يكون هناك معارض لا عقل ولا وضع ولا غير ذلك. من الوحي يقضي على العقول وعلى الاوضاع التي يتواضعون عليها وغيرها والا لا يكون الايمان صحيحا لذلك يقول على هذا درج السلف - 00:04:45ضَ
يعني التسليم لامر الله جل وعلا لان والحمد لله ليس فيه شيء يكون او يكون معارضا للعقل العقل اه الصحيح سليم يتفق مع ان نقول الصحيح ولكن قد يكون هناك نقول - 00:05:09ضَ
غير صحيح الا يتفق معها العقل هذا لانه ليس عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم اما كون العقول كلها تتفق على هذا الامر فلا الله فاد فاوت بين عقول الناس - 00:05:39ضَ
عيش عقل ابي بكر كعقل ابي جهل لان العقول تقودها الاهواء والمرادات وغيرها فلابد من التسليم لخبر الله وقوله وكذلك ما يقوله الرسول صلى الله عليه وسلم وانا لا يكون الايمان - 00:06:03ضَ
كافيا في النجاة من عذاب الله يعني يقول وقد امرنا بالاكتفاء بالاكتفاء باثارهم كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدي من بعدي فسماهم راشدين مهديين - 00:06:31ضَ
لانهم خلفوا وخلافة النبوة كما هو معلوم ثلاثون سنة واخرها خلافة الحسن ابن ابن علي رضي الله عنه كملت ثلاثون سنة ثم صارت ملك ملك يؤتيه الله جل وعلا ما يشاء ثم - 00:06:59ضَ
تمور مختلفة لابد للمسلم يبحث عن هذا الامر ولان النجاة فيه وليس هناك سبيل ينجي ان اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة وقال عمر ابن عبد العزيز معناه يعني اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم - 00:07:30ضَ
موقف حيث وقف القوم يعني والصحابة واتباعهم فانهم عن علم وقفوا يعني انهم يقفون حيث اوقفهم الله جل وعلا وكفرهم رسوله صلى الله عليه وسلم المقصود هذا في التفكير كلام العقول يعني التي تدعو - 00:08:12ضَ
فلابد من الاكتفاء لاثار الرسول والاكتفاء فيما قاله ربنا جل وعلا وقاله الرسول وكل هذا في ما هي امور غيبية؟ الامور الغيبية التي يخبر بها عن نفسه جل وعلا او يخبر بها - 00:08:39ضَ
اليوم الاخر الذين حكموا عقولهم ظلوا في هذا هذا امر ظاهر لان العقول قاصرة لا يمكن ان تدرك ما لله جل وعلا من الاوصاف والاسامي التي كونوا خاصة به وكذلك لا يمكن ان تدرك - 00:09:03ضَ
اخبر الغيب التي يخبر الله جل وعلا بها بعد الموت الى لا نهاية له هذه لابد ان تكون جاءت بالوحي هذا الذي ينبغي انه يقول تقف بعد في هذا فقط ولا تتعدى - 00:09:33ضَ
ولكن الكلام كله في هذا في اسماء الله وصفاته اما ما يحدث للخلق من حساب وغيرها فهذه كذلك يجب ان توقف عن الخبر ان العقل لا اله دخل في ذلك - 00:09:56ضَ
وكل هذا رد لقول مبتدعة الذي ابتدعوا امورا اما قاسوا على انفسهم وانا في عقولهم تظلوا ضلالا المعتزلة مثلا ابتدعوا للدين اركان اذا قالوا اركان الاسلام خمسة وليست الاركان التي - 00:10:16ضَ
قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الحديث ابن عمر جاؤوا بالعدل وجاؤوا المنزلة بين منزلتين وجاؤوا بامور مبتدعة ليست من الدين في شيء وهذا سلوك منهج اخر - 00:10:59ضَ
وين منهج الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك غيره وغيرهم ممن من صفات الله جل وعلا نهجا غير الوحي التأويل او التفويض والرد وغير ذلك اه هو يحذر من هذا - 00:11:21ضَ
لهذا قال قال ابو عمر الاوزاعي عليكم باثار من سلف يعني الصحابة واتباعهم وان رفضك الناس واياك واراء الرجال وان زخرفوا هلك بالقول الزخوة لابد منها حتى لابد ايضا ان يخلط - 00:11:48ضَ
الباطل بشيء من الحق حتى يقبل ما اخبر الله جل وعلا عن اهل الكتاب ولكن هؤلاء الذين سلكوا المسالك المختلفة منهم من يكون هدفه ومقصده استغلال الناس مع علمه منهم من جاهل الامر - 00:12:18ضَ
قولي لهم من صعب عليه فهم ما قاله الله وقاله الرسول اراد ان يسهل الامر في له ولمن جاء بمخالفات ومنهم من تصور ان ما قاله الله وقاله رسوله والرسول كفر - 00:12:47ضَ
وضلال يعني فيه تشبيه لله جل وعلا وفيه وكلهم ظلوا وابتعدوا عن الحق والهدى محصور فيما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وصفه وصفه الله جل وعلا بالنور والهدى - 00:13:11ضَ
ونور لمن قبله وهكذا يعني يجب ان يكون العبد يعني اما ذكر يقال وقال محمد ابن عبد الرحمن الادرمي نسبة قرية معروفة في العراق وهذا الكلام قاله بين يدي المأمون - 00:13:32ضَ
او غيره من خلفاء بني العباس الذين ارغموا الناس على القول بخلق القرآن. اللي هو صفة الله جل وعلا جيء به مقيد صاحبه احمد ابن ابي دؤد هؤلاء هم الذين - 00:14:06ضَ
رأسا في هذا العمر فلما حضر قال له الخليفة محمد ومن قال هو يضعف عن المناظرة يا أمير المؤمنين. فغضب قال هنا المناظرة قال هون عليك ثم قال له هل تسألون لا اسألنا - 00:14:34ضَ
قال بل انت قال ارأيت هذه المقالة التي تقولها وتدعو الناس اليها رسول الله خلفاؤها ام لم يعلموا هذا وقال علم قال علمها او سكت ندعوا الناس اليها قال اعدوا السؤال - 00:15:03ضَ
اعاده اليه. قال لم يعلمها كلمني المها ووسعه ذلك وانت علمت ما لم يعلمه رسول الله اه انقطع الرجل باول وهلة لما قال لم يعلمها ووسع هداله الوسع هو ان يسكت - 00:15:29ضَ
يسكت عن شيء وانت ما وسعاك؟ الا وسع الله على من لم يسعه ما وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفاءه الراشدين الخليفة يردد هذا لا وسع الله على من لم يسعه رسول الله - 00:15:53ضَ
وخلفاءه الراشدين انقطع من اول كلمة كان مقيدا بالحديد ابوه مقيد فقال الخليفة فكوا عنه الحديث فلما جاءوا يحكونهم شكوا بيده ما تفكونه يقال له لما قال حتى اوصي اهلي اذا مت ان يضعوا هذا حديد كفني - 00:16:12ضَ
واطالب هذا الرجل عند ربي ويقول يا ربي سله لماذا وضع الحديد في قال خليفة جعلني في حل قال انت في حلم ولكن هذا المجرم ليس في حل هل في حرج - 00:16:45ضَ
المقصود يعني ان الباطل يضمحن عند الحوض كما قال الله جل وعلا فلنقذف بالحق على الباطل فاذا هو زاهق ولكن قد يكون مثلا الذي يكون بالحق عنده قصور في علمه وفي تراكه - 00:17:04ضَ
اه يكون فيه على الحق حي في هذا يكون الباطل يعني قد يكون له صولة ولكن ينتهي ولابد لا بد ان يزهق ويذهب رحمه الله تعالى فمما جاء من ايات الصفات قول الله عز وجل - 00:17:34ضَ
ويلقى وجه ربك وقوله سبحانه وتعالى بل يداه مبسوطتان وقوله تعالى اخبار ان عيسى عليه السلام انه قال تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك وقوله سبحانه وجاء ربك وقوله تعالى هل ينظرون الا ان يأتيهم الله - 00:18:04ضَ
وقوله تعالى رضي الله عنهم ورضوا عنه وقوله تعالى يحبهم ويحبونه وقوله تعالى في الكفار غضب الله عليهم. وقوله تعالى اتبعوا ما اسخط الله. وقوله تعالى كره الله انبعاثهم ومن السادة هنا بدأ الان في ذكر الصفات - 00:18:25ضَ
وما قبل ذلك كل مقدمة وكلام للتمهيد لتمهيد ما سيذكره قال مما جاء من ايات الصفات قوله جل وعلا ويبقى وجه ربك ذي الجلال هذا اثبات لوجه الله ويجب ان يعلم انه حقيقة - 00:18:51ضَ
وانه وجه كريم لا يشبه وجوه الخلق انه خاص به تعالى وتقدس بو جلال واكرام وهو له نور ولها جمال وبهذا كان النظر اليه الا واغلى نعيم الجنة والمصطفى صلى الله عليه وسلم - 00:19:18ضَ
يسأل ربه وجهي اسألك نبذة النظر الى وجهك وجهك يا كريم يقول جل وعلا للذين احسنوا الحسنى وزيادة شبكة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه ثبت زيادة انما الى وجه الله جل وعلا - 00:19:50ضَ
لابد ان يكون هذا على ظاهره ولا يجوز تأويله ولا يجوز الحاقه بالمخلوقات. تعالى الله وتقدس ومن ذلك قوله جل وعلا يعني اثبات اليدين لله جل وعلا هذه قالت اليهود - 00:20:21ضَ
اليهود يد الله مغلولة يعني انه بخيل هذا مقصوده يعني لا يمكن وهذه جرأة على الله عظيمة تدل على في الضلال وابعادهم عن الحق قال من لعنوا لعنه الله جل وعلا بهذا - 00:20:49ضَ
مقال بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ولا يمكن ان يقال لمن ليس له يد هذا الكلام ما تقول مثلا يد جبل او يد الشجرة اشبه ذلك اه الذين يتأولون هذا - 00:21:20ضَ
تكون اليد النعمة او القوة النعمة نعمتان القوة قوتان تأتي بمثنى لانها اما ان تكون مخطبة او مجموعة ثم هذا لا يتناسب مع ذلك قوة مبسوطتان فهذا ضلال واضح يا له يدان حقيقيتان ولهذا - 00:21:45ضَ
جاء وصفهما بالبسط يعني كثرة العطاء العطاء الغالب انه يكون في اليد وان كان عطاؤه بالقول قولوا له كن فيكون جعل الله وتقدس يعني فيها ما لا يحتمل التأويل من التثنية - 00:22:18ضَ
ومن ذكر الاصابع ولذكر البسط والقبر هو انه يمسك الاشياء بها ويهزها وغير ذلك من ذكر اليمين والشمال كل هذا يدل على الحقيقة المؤول في الواقع يكون في هذا محرف اسم اول - 00:22:50ضَ
بل يكون متلاعبا بكتاب الله. يقول هذا لعب واللاعب بالله جل وعلا الا حجة لمن يؤول صفات الله جل وعلا وهكذا قالوا في غيرها وقوله جل وعلا من اخبارا عن عيسى عليه السلام - 00:23:16ضَ
وكذلك قال ويحذركم الله نفسه يعني ذكر النفس. الصحيح في هذا ان المقصود بذكر النفس يعني النفت الذات نفسه يعني هو كما يقول الائمة من المفسرين ائمة السلف يعذركم نفسه - 00:23:45ضَ
يعني اياك وبعضهم قال ان لله نفس ولكن نفس لا تلين وهذا قول انما الائمة ابن خزيمة وغيره ولكن غيره مثل الامام احمد ونحوهما من الائمة الكبار المقصود بالنفس هو الذات - 00:24:12ضَ
ذاته هو جل وعلا يعني هذا هو الظاهر وهو الحق وليس كما قال ابن خزيمة التوحيد يقول اول ما نبدأ به ذكر نفس ربنا. ثم ذكر بعض هذه الايات التي فيها - 00:24:49ضَ
الله نفسه تعلم ما في نفسي ولا اعلم في نفسي اذا ذكرني في نفسي ذكرته في نفسي الى اخره كل هذه محتمل ولكن الظاهر هو ان المقصود نفسي هو تعالى وتقدس - 00:25:16ضَ
هذا الواجب وكذلك قوله وجاء ربك هذا في صفة الافعال هذا مثل ما مضى ان الصفات تنقسم الى قسمين صفة يتعلق بالمشيئة صلة الفعل وصفة لا تنفك عن الرب جل وعلا - 00:25:35ضَ
تسمى صفة الذات كل هذا اصطلاح يعني اخذا من المعنى المجي والاستواء والائتيان المجي والائتيان شيء واحد ولكن يعبر بما عبر الله جل وعلا به كلها تتعلق بمشيئته يشاء ان يأتي اتى - 00:26:04ضَ
والاتيان هنا الى عباده ليفصل بينهم وكذلك النزول مثل مثلها مثل الاتيان نزوله الى سماء الدنيا في كل ليلة كما اخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم واما فيترتب على هذا - 00:26:35ضَ
من قولهم ان في انتقال في حركة في كذا هذا لسنا مكلفين بهذه لاننا لا نثبت العين لما اثبت لنفسه نزول معلوم مثل ما يقول الامام ما لك بالاستواء الاستواء معلوم - 00:26:56ضَ
وكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة لانه لم يأتي هذه مرور غيب يجب ان نقف حيث اوقفنا الله جل وعلا يعني بالنص فقط ونقول في النزول ما قال الامام ما لك - 00:27:15ضَ
بالاستواء بل هذا يكون في جميع الصفات معلومة يعني اللغة والمعنى معلومة المعنى التي خطبنا بها باللغة التي خطبنا بها ان الكيف فهو مجهول لما يرضيه كذلك واجله قوله وجاء ربك والملك صفا صفا - 00:27:37ضَ
ترى بعضهم وجيء وجيء ربك احتج بهذا المبطلون الذي يجي من مخلوق وجيء لكن هذه القراءة لا تخالف قراءة ثابتة لانه يلزم من مجيئه ان يجاهله وقد جاءوا ووقفوا في مكان محدد - 00:28:07ضَ
ثم جاء الرب جل وعلا ولهذا ذكر هذا فيها يا ربك والملك صفسك. وجيء يومئذ بجهنم جهنم يؤتى بها تسحب في كل زمان سبع مئة ملك ما جاء في الحديث الى غير ذلك - 00:28:47ضَ
وهي تحيط الخلق الموقف ولا الا من فوقها فمن استقام عمر وان هلك سقط فيه الله يجري وهو على عرشه يكون فوقه كل فوق كل شيء ولا يكون شيء فوقه لانه اكبر من كل شيء واعظم من كل شيء - 00:29:15ضَ
وهو الذي اوجد الاشياء واذا شاء قبرها بيده وتكون الصغيرة حقيرة بالنسبة اليه. كل المخلوقات قوله هل ينظرون الا ان يأتيهم الله بمثل قوله وجاء ربك يعلم الله في ظلل من الغمام - 00:29:39ضَ
نعمان يعني انه السحاب والسحاب يعني السحاب الرقيق هكذا اذا جاء شعل يضاف الى الله يجب ان يكون على ظاهره اذ الا ان يدل الدليل الشرعي على ويلي هذا والدليل - 00:30:05ضَ
الشرع يتفق مع العقل ثم الشيعة والقرينة تحيين المقصود واذا تبين مقصود المتكلم في هذا الظاهر رسالة تأويل هذا هو الظاهر يجب ان نقف عليه هذا لان لا يقول قائل من اهل الباطل - 00:30:40ضَ
يجب عليكم ان ان تطردوا هذا القول في جميع موارد الائتيان لا يلزمون ذلك لان ننظر مراد المتكلم ورد المتكلم يتبين لنا للقرائن والسياق الاحوال اه اذا قال جل وعلا - 00:31:13ضَ
اتاهم الله من حيث لم يحتسبوا في قلوبهم الرعب يقول ليس هذا هو الاتيان الحقيقي بنفسه تعالى وتقدس في قوله لانه هذا في قوم معينين في الدنيا وهم بنو النظيف اليهود الذي - 00:31:41ضَ
الذين حاربوا الله وحاربوا الرسول فاتاهم جنده رسوله صلى الله عليه وسلم فصاروا يخيبون بيوتهم بايديهم وايدي هذا وقع مشاهدة في الدنيا فلا يكون هو اتيان الله جل وعلا بنفسه - 00:32:07ضَ
لو تقدس وانما هو ائتيان ملائكته وجنده الذين قتلوا هؤلاء او قاتلوهم مثل ذلك فاتى الله بنيانهم من القواعد وخر عليهم السقف من فوقهم واتاهم العذاب من حيث لا يحتسبوا - 00:32:34ضَ
ان الله لا يأتي من سلسال الحيطان قال الله وتقدس انه العلي الاعلى دل على ان المقصود هنا غير اتيانه لنفسه وانما اتيان هذا عذابه. الان التزم يعني كما تقولون - 00:33:02ضَ
لان هذا على وتيرة واحدة بل الاهم وننظر مراد المتكلم وقرينة الحال وما يدل عليه ما نقول به فلا يكون لمبطل مجال في هذا وقوله رضي الله عنهم صفة الرضا - 00:33:26ضَ
ان الله يرضى جل وعلا ورضاه لا يشبه رضا المخلوق في جميع صفاته هو يرضى رضا يليق بعظمته وجلاله وكما انه ايضا يرضى فهو محب ومحبته كذلك. يقول فيها مثل ما يقول في رضاه - 00:33:56ضَ
انها محبة تخص وتليق بعظمته وليس كمحبة المخلوق انتم ونحن وكل من قبل مجابه الرسول في جملة وليس بجملة لان اذا قلنا في الجملة هذا ما يلزم ان يكون في كل شيء - 00:34:29ضَ
ولكن للعموم قبلوا شيئا وردوا بعض الاشياء اذا قلت بالجملة ان هذا يلزم ان يكون كل ما جاء به الرسول قبله ولكن يترك شيء السنة نقول لهم بالجملة اما هؤلاء يقول في الجملة - 00:34:57ضَ
فهم قبلوا شيء وتركوا شيء. ردوا بشيء. لهذا يقال لهم في يقول كل هؤلاء يتفقون على ان الله في ذاته ونفسه لا يشبهه شيء هذا امر متفق عليه اذا كان هذا متفق عليه يجب ان تكون الصفات تبع لهذا - 00:35:18ضَ
لان الصفة تتبع الموثوق بلا شك يجب ان يكون ايضا في صفاته لا يشبهه شيء. تعالى الله وتقدس كما انه في ذاته لا يشبه شيء فاذا رضاه وحبه وسخطه وغضبه - 00:35:45ضَ
وكونه يكره شيء هذه صفات يخصه بعظمته وليست كصفات الضعيف المخلوق الفاني خلقه تعالى والفرق بين الخالق والمخلوق معلوم بالعقل والفطرة والشر والاجماع اجماع الرسل واتباعهم يا جماعة مثلا وصفوان وشيعته - 00:36:12ضَ
مشيئة الشيطان هذا لا عبرة فيه اذا كان هذا معلوما الفرق بين الرب جل وعلا المخلوق فكذلك الفرق بين صفات الرب وصفات المخلوق يكون هكذا يعني واضحة وجلية لسنا بحاجة الى تعداد - 00:36:47ضَ
الله جل وعلا يسخط يغضب ويكره كما انه يحب ويرضى ويفرح هذا وتقدس وكلها ثابتة النصوص التي جاء بها المصطفى صلى الله عليه وسلم فيجب الايمان بها على ظاهريها لان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل غير هذا - 00:37:12ضَ
والصحابة قبلوا هذا وسكتوا لو كان فيه امر اخر لبين لان عند الاشكال وعند الاحتمال لا يجوز السكوت يجب البيان ولا يجوز تأخير البيان وقت الحاجة من اول وهلة نحتاج اليه - 00:37:47ضَ
هذه امور متفق عليها. نعم رحمه الله تعالى ومن السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة الى سماء الدنيا وقوله كلامك النزول يعني وقف عنده قوم كثيرون - 00:38:15ضَ
بعضهم متحيل وبعضهم متأول. بعضهم مبطل وبعضهم راد وهذا من الاحاديث المتواترة عن رسول الله صلى او تكاد تتواتر فهي ثابتة ثبوت قطعي لا اشكال فيه فاذا ثبتت المعاني ثابتة - 00:38:42ضَ
الله جل وعلا وينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة من سماء الدنيا اذا بقي ثلث الليل فيقول هل من سائل فيتاب عليه هل من سائل؟ هل من تائب ذلك؟ تابوا عليه هل من سائل في غطاء؟ هل من مستغفر فيغفر له - 00:39:10ضَ
يقرأ الفجر هذا اولا يبشر المؤمن بشارة يا مؤلم ان الله جل وعلا كريم يدعو المذنب بان يتوب عليه ليتوب عليه ويدعو السائل بان يعطيه والمستغفر ان يغفر له جاء في - 00:39:36ضَ
الحديث انه يبسط يده يبسط يده ليتوب السائر ويبسط يده ليعطي هذا كرم الزائد الذي الكرم العظيم الذي لا يمكن يحاط به ولهذا يقول وقال ربكم ادعوني ادعوني استجب لكم - 00:40:08ضَ
وقال جل وعلا واسألوا الله من فضله هو كريم يدعو خلقه بان يتفضل عليهم ويعطيه وليس كالمخلوق تعالى الله المخلوق اذا سئل يغضب وكل سؤال يغضب ربنا اذا لم يسأل يرضى - 00:40:35ضَ
اذا لم يسأل اغضب ويأمر بهذا فاذا النزول يرتب عليه امور. ترتب عليه ايش ما يترتب عليه يترتب عليه انه يسأل عباده ان يتوبوا ويستغفروا ويسألوه من فضله فيعطيه لهذا جاء ترتيب ذلك بالفعل - 00:41:01ضَ
التي تدل على ترتيب هذا على ما قبله وانه ايضا يبقى الكلام في النزول. كثير من الناس يقول كيف ينزل اخر الليل هل يجوز السؤال ذا لا يجوز ومنهم من يقول النزول هذا غير معقول - 00:41:40ضَ
لماذا غير معقول انه الايمان عقيدونه يؤمنون به وهو يقول لاننا لو قلنا بمقتضى هذا يعني بظاهره لزم ان يكون نازلا اربعة وعشرين ساعة كيف يكون؟ يقول اذا انتهى اخر الليل - 00:42:15ضَ
هنا عندنا يبدأ في البلد الذي بعدنا درجات معينة واذا انتهى اخر الليل من بلد لما بعده حتى تدور على الارض على هذا يقولون يبقى اربعة وعشرين مايو ساعة نازلا - 00:42:39ضَ
هذا التصور نتج عن ايش؟ نتج عن التشبيه اول صار فيه تشويه تشبيه نزول الخالق بنزول المخلوق فلزم هذا الذي يقولونه فاذا هذا ضلال مبني على الضلال لهو مردود ونزول الله جل وعلا بالنسبة اليه واحد. ما يتعدد - 00:43:05ضَ
وبالنسبة للخلق يتعدد ومما يقرب هذا هذا المعنى ان الخلق الذين في الارض وفي السماء من ملأ السماوات والارض فيها خلق كثير ليس بني ادم فقط. بنو ادم والجن الذين يؤمنون بالله - 00:43:36ضَ
والدواب الدواب كلها تسجد لله وتدعوه وتسبحه كلها يستمع اليها في ان واحد ولا يشغله كلام هذا ودعاؤه وتشويهه عن استماعه للاخر فهل هذا يمكن للمخلوق وكذلك النزول مثل هذا - 00:43:59ضَ
وكذلك محاسبته لخلقه يوم القيامة في ان واحد مع كثرة من اول مولود الى اخر من يولد من بني ادم ومن الجن كلهم يحاسبون في ان واحد يحاسبهم. وهو سريع الحساب جل وعلا - 00:44:26ضَ
ولا يشغله محاسبة هذا عن هذا مع انه يدني بعض عباده ويكلمهم ويناجيهم مناجاة وهو يحاسب الاخرين وكل هذا من خصائصه التي لا يشارك فيها المخلوق. اما اذا تصور ان النزول كنزول الانسان او كنزول المخلوق اذا نزل من فوق يصير - 00:44:49ضَ
المنزول عنه فوقه وانه ايظا ما يستطيع الا انه يشغل الا وقتا واحد. فهذا هو التشبيه وان لم يقولوا اننا شبهنا بل تشبيه ارتسم في اذهانهم اولا الدنيا وعلى ذلك التعطيل - 00:45:16ضَ
فكل مشبه معفن ولابد وكل معطل مشدد ولهذا طهر الله جل وعلا اهل الحق الذين عرفوا ربهم جل وعلا فوصفوه بما يصف به نفسه ووصف به خلقه في هذا الذي - 00:45:40ضَ
يقولون انها هذا فيه معضلة هذا الحديث هذه معضلة المعضلة على من شد الله عن عن قلبه الهدى النور صار مترجم في وحم سوءة التعطيل والتشبيه. نسأل الله العافية وقوله يعجب ربك من شاب ليست له صبوة - 00:46:02ضَ
وقوله يضحك الله يضحك الله الى رجلين يقتل احدهما الاخر ثم يدخلان الجنة. يعني هذا فيه العجب ان صفات الله جل وعلا التي يخبرنا كما قال المصطفى يعجب ربك من الشاب ليست له صبرة - 00:46:38ضَ
الصبوة هي اللعب مرح الشاب هكذا فاذا نشأ الشبع على الطاعة على طاعة الله جل وعلا وحبس نفسه على طاعة الله فان هذا مما يعجب رب العالمين جل وعلا لانه خرج عن المألوف وعن العادة - 00:47:04ضَ
وهذا الذي يكون منه العجب والذي يعجب اكمل ممن لا يعجب. العجب اذا من صفة الكمال والفرق معلوم ان صفة الله لا تشبه صفة المخلوق ولكن فيه امر لا بد من ملاحظته - 00:47:33ضَ
الصفات الافعال وهو الذي دعا قوما الى ان يعطلوا رب العالمين من صفاته وان يقعوا في الظلال وهو ان الصفات فيها اشتراك اذا اطلقت اذا اطلقت ريشته اذا قلت يد - 00:48:00ضَ
لو قلت عين او قلت وجه او قلت نزول او قلت عجب وما اشبه ذلك فهذه مطلق وهل هذه لها حقائق هذه لا حقيقة لها هذه امور لا حقيقة لها حتى - 00:48:36ضَ
اما تخص او تضاف وفيها اشتراك هذه ما دامت مطلقة فهي مشتركة اشترط الكوفيد بين الخلق والخالق والمخلوق ولكنا حقيقة في الواقع فاذا اضيفت سواء الى المخلوق صارت تخصه. والله لا يشاركه فيها - 00:48:59ضَ
واذا وظيفت الى رب العالمين صارت تخصه والمخلوق لا يشاركه فيها هذا لا بد من فهمه لا بد من علم على الانسان في الظلام الاشتراك فيها قبل التخصيص والاضافة فاذا خصت - 00:49:30ضَ
او اضيفت زالت الاشتراك والاشتباه وجب ان يكون خاص هذا الشيء. الشيء الثاني اننا لو لم يكن عندنا شيء اسمه عجب او شيئا اسمه مثلا نزول او شيء اسمه مثلا يد او وجه او غير ذلك. ما نعرف هذا الشيء. ما نعرفه - 00:49:55ضَ
فلنفهم نفهم اذا خطبنا بان الله جل وعلا له يد له اجبته لا يمكن ان نفهم ولهذا قال لنا ربنا ليس كمثله شيء لاول بدأ ليس كمثله شيء فاتى بعد ذلك قوله وهو السميع البصير - 00:50:28ضَ
السمع والبصر يتصل الى المخلوق فلهذا السبب ليس كمثله يعني لا يدعوكم كون ان كونكم تتصفون بالاسماء والابصار ان تعطلوا رب العالمين من ذلك فانه لا يشبهكم. لا بسمعه ولا في بصره ولا بمداده - 00:50:53ضَ
هذا الذي لم يفهمه المتكلمون الذين ضلوا تحاروا وظلوا في هذا الملأ وهذا لا بد من فهمه حتى لا يشتبه الامر علينا في ذلك قال رحمه الله تعالى فهذا وما اشبهه مما صح سنده وعديت رواته - 00:51:16ضَ
نؤمن به ولا نرده ولا نجحده. ولا نتأوله بتأويل يخالف ظاهره. ولا نشبهه بصفات المخلوقين ولا المحدثين نعم هذا حق فهذا ذكر قليلا من الصفات والافعال قليلا منها فجعل ذلك - 00:51:40ضَ
يعني نموذج يحتذى قال فهذا وما اشبهه من صفات الله جل وعلا بشرط ان تكون صحة صح سندها او انها بكتاب الله هذا كلام نؤمن به يعني يجب يجب علينا ان نؤمن به على ظاهره - 00:52:02ضَ
على ما يليق بعظمة الله وجلاله ولا نرد كما فعل المعتزلة والجهمية ومن سلك طريقه ولا نجحده لكن يعني يقول المعتزلة والجهمية قد يقول قائل اين هم المعتزلة والجهمية انتم تمشون القبور - 00:52:32ضَ
يتكلمون في شيء لا وجود له ما نمشي القبور ونتكلم في شيء موجود فيما بيننا له انصار وله ولكن الاسماء قد تختلف والمعاني موجودة موجودة اه اقد يسلمون انفسهم علمانيين يسمون انفسهم مثلا - 00:52:59ضَ
وقد يسمون انفسهم من اسمى التي وهم نفس الطريقة هو اسوأ بالطريقة السابقة تكون اسوأ بكثير هم هؤلاء يردون النصوص ويحكمون عقولهم هذا يكفي رد النص حق العقل هذا هذه - 00:53:26ضَ
طريقة المعتزلة والجهمية فهم معتزلة وجهمية وقوله ولا نجحده بين الرد والجهل جهد ينكر ان هذا ثبت انه ثابت نؤمن به ونعلم انه خاص بربنا جل وعلا وانه على ما يليق بعظمته وجلاله - 00:53:53ضَ
ولا نتأوله تأويل في الواقع في هذا يعني ينبغي ان يسمى تحريفا او يسمى كما قلت لعب نائب في كتاب الله وفي اسماء الله وصفاته كيف يؤول مثلا يد الله بنعمته - 00:54:21ضَ
وبقدرته ويؤول رجال الله جل وعلا بانها جمعت بين الناس لقوله صلى الله عليه وسلم لا يزال يلقى في جهنم وهي تقول هل المزيد حتى يضع فيها رب العالمين رجله. وفي رواية قدمه لينزوي بعضها الى بعض - 00:54:48ضَ
وتقول يعني حسبي اكتفيت قد امتلأت ليس في متسع لاحد ان الله لا يظلم احدا فيقول مثلا رجل جماعة من الناس رجل لله يعني تأويلات مضحكة نسأل الله العافية مضحكة - 00:55:16ضَ
وشر الامور اضحك في ضلاله وبعده عن بعضهم يقول عظاء خلق سماه رجله كله سخافة. نسأل الله العافية يعني هذا كلام الناس يجب ان ينزه وكيف كلام الرسول كيف اقول هذا كلام الرسول هكذا - 00:55:44ضَ
ما شاء الله لهذا قال ولا نتأول بتأويل يخالف ظاهرة يعني هذا هو تأويل الصفات خالف الظاهر بلا شك ولا يشبهوا بصفات المخلوقين لا بد من هذا المماثلة وكذلك نثبت - 00:56:13ضَ
ولا نرد ولا نتعود ولا تمثيل ولا تكييف الله جل وعلا لا تكيف صفاتك المخلوقين ولا بسمات المحدثين. سمات هي صفات نفس الشيء الكلام قد مثلا يأتي بكلام مترادف رحمه الله تعالى ونعلم ان الله سبحانه وتعالى لا شبيه له ولا نظير ليس كمثله شيء وهو السميع البصير - 00:56:41ضَ
وكل ما تخيل في الذهن او خطر بالبال فان الله تعالى بخلافه في قوله ان الله جل وعلا لا شبيه له ولا نظير ان هذا امر باهر وتقدسنا في ذاته - 00:57:25ضَ
ولا في اوصافه وافعاله يعني اذا اردنا ان نحصر هذا الشيء يقول في اربعة اشياء جل وعلا وفي افعاله وفي اسمائه واوصافه وفي حقه حقه على العباد لا يجوز ان يكون له شبيه فيها - 00:57:52ضَ
كل هذه الامور خاصة به وان شئت ان تقول في خصائصه فيما يخص لا شبيه له ولا يضيع فيها لكن التفصيل حتى نفهم نفهم ذلك فالحق العبادة اذا جاء التشبيه فيها - 00:58:24ضَ
الشرك والمشرك في جهنم اذا مات على شركه وكذلك الشرك يكون في صفات ويكون في الافعال الافعال الشرك ايضا فيها موجود لان الذين يسمون الطائفة الضالة التي تسمى معتزلة وله واتباع ولهم ايضا نظرا في غيرهم - 00:58:47ضَ
يقولون كل ما يحسن من المخلوق يحسن من الله وكل ما يفرح من المخلوق يفرح من الله هذا كلامنا وعلى هذا الاساس قالوا لا وجود للجنة والنار الان لماذا لانهم يقولون - 00:59:25ضَ
لو ان انسان بنى بيت واودعه مما يحتاج اليه من اطعمة والفرش والاواني وغيرها ثم غلقها يقول هذا يعد سفيه وكذلك وجود الجنة والنار وما فيها سكان ما يحصل اذا لا وجود لها - 00:59:48ضَ
وانما ستوجد اذا قامت القيامة اراد جل وعلا ان يدخل بها من يشاء ما الدليل على هذا؟ انه دليل دليل القياس فقط ولهذا يقول اهل السنة لهؤلاء هؤلاء مشبهة الافعال نفاة الصفة - 01:00:19ضَ
صفات الله جل وعلا عنه وشبهوا افعاله بافعال المخلوقين يقع في ضلال بعد ضلال الله جل وعلا لا يجوز ان يمثل بشيء من خلقه لا في فعله ولا في وصفه - 01:00:43ضَ
ولا في حقه الذي هو عبادته جل وعلا يجب ان يكون هذا كله خاص به تعالى وتقدس قال رحمه الله تعالى ومن ذلك قول الله تعالى الرحمن على العرش استوى - 01:01:03ضَ
وقوله تعالى اانتم من في السماء وقول النبي صلى الله عليه وسلم ربنا الله الذي في السماء تقدس تقدس اسمك وقال للجارية وقال للجارية اين الله السماء قال اعتقها فانها مؤمنة - 01:01:28ضَ
رواه مالك ابن انس ومسلم وغيرهما من الائمة نعم هذه نسبة العلوم لله جل وعلا واثبات العلو والاستواء من ادلة العلو ومن ادلة العلوم. ولكن الاستواء على العرش ثبت بالنص - 01:01:46ضَ
اما العلو ويثبت بالنص وبالعقل وبالفطرة. وبالاجماع اجماع من فرعون وهامان يجمع الرسل واتباعهم ان فرعون انكر هذا لوزيره لي صرحا لعلي ارجو الاسباب اسباب السماوات ساطلع الى اله موسى واني لاظنه - 01:02:11ضَ
يا ابني يبني بنا يصل الى السماء الدجل يعني والتمويه على الهمج والسذج للناس اتبع كل ناعق هكذا يأتي الامور التي تكون مستحيلة ممتنعة تكون حقائق هذا قلب الحقائق وهذا لا لا يزال موجود في ناس - 01:02:43ضَ
يصبح الحق باطل فالمقصود ان الاستواء ثبت بالنصوص من كتاب الله جل وعلا وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم اما العلو علو الله جل وعلا فهو ثابت بالفطرة كل من يسأل ربه - 01:03:19ضَ
يرفع يديه الى السماء مايونيكسي به الى تحت ولا يلتفت يمين ولا شمال من اين هذا؟ هذا فطر فطر عليه الخلق شيء يطل عليه والفطرة دليل دليل قوي وقد يؤخذ الانسان به - 01:03:45ضَ
فطرة الله التي فطر الناس عليه وكذلك بالاجماع الرسل واتباعهم ما فيهم من خلعوا ولهذا كانت زينب تقول تفخر على نساء الرسول زوجكن اهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات - 01:04:07ضَ
ابدا كلهم متفقون على هذا لهذا هذا من سنة الاجماع. كذلك النصوص الكثيرة كثيرة جدا لاثبات العلو لله جل وعلا اما قوله جل وعلا اامنت من في السماء العلماء فيه - 01:04:36ضَ
ونحوه احدهما ان نفيه بمعنى على ما منتم من على السماء كما قال جل وعلا فسيروا في الارض يعني فوقها لا تدخلون فيها قال لاصلبنكم في جذوع النار يدخلهم في وسط الجذوع - 01:05:11ضَ
وعليها على النار وعلى الجنون وهو اوضح من هذا ان المقصود بالسماء العلو السماء العلو وتبقى فيه على بابها. لا يحتاج ان نقول بمعنى على كنا يعني في العلو وهو على - 01:05:39ضَ
كل شيء الرحمن العرش استوى الاستواء كما قال الامام مالك معلوم في المعنى واللوئة والايمان به متعين ولكن لا يجوز البحث عن الكيفية مجهولة وقوله صلى الله عليه وسلم ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك - 01:06:07ضَ
امرك في السماء والارض كما ان رحمتك في السماء فانزل رحمك من رحمتك على هذا الوجه فيبرأ باذن الله. هكذا جاء حديثان في الرقية هذا حديث رواه ابو داوود وغيرهم من اهل السنة - 01:06:47ضَ
وقال ربنا الذي في السماء للعلوم يعني وهذا كثير جدا يعني ذكر علو الله كثير قال للجالية مملوكة لاحد الصحابة وهو معاوية يقول كان لي جارية ترعى غنم في الجوانية - 01:07:09ضَ
تحت حجة المدينة واطلعت عليها يوما وجدت الذئب قد اخذ شاة منها وانا رجل بني ادم اسف كما يسألني ان يغضب فصككتها لطمها بوجهها ذهبت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبرته - 01:07:50ضَ
ما اعظم ذلك علي فقلت يا رسول الله الا الا اعتقها؟ قال بلى ائتني بها جئت بها وقال لها اين الله قالت في السمع قال من انا؟ قال وانت رسول الله - 01:08:23ضَ
ولا اعتقها فانها مؤمنة لانه قال علي رقبة علي عتق رقبة مؤمنة وهذا اولا يدلنا على ان علو الله امر فطري الثاني ان الايمان المقصود بالعتق ليس هو الايمان المقصود بقوله - 01:08:45ضَ
انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم الى اخره فيكتفى الظاهر فقط بكونه يقر بالله وبرسوله. اذا اقر بهذا وان كان عنده قصور كبير مخالفة فهم يجوز اعتاقه ويكفي عن العتق - 01:09:19ضَ
هذا من فهم النص ومن فهم الواقع الذي فيه ثم ان هذا امر اساء الان يعني يقال اين الله والجهمية يعيرون اهل السنة بهذا يقولون الاينية يا سلام اللي قالوا هذا ولا رسول - 01:09:43ضَ
وانتم الاينية يعني تقولون اين الله لا يقال لهم وانتم المعطلة المنكرة لله جل وعلا وليعود علوه اي فريقين احق بالحق الذي اتبع امر الله وامر رسوله وقوله اولى بذلك - 01:10:14ضَ
قال رحمه الله تعالى وقال النبي صلى الله عليه وسلم لحصين كم الها تعبد؟ قال سبعة ستة في الارض وواحدا في السماء قال من لرغبتك رحمتك الذي في السماء قال فاترك الستة واعبد الذي في السماء. وانا اعلمك دعوتين فاسلم وعلمه النبي صلى الله عليه وسلم ان - 01:10:46ضَ
اللهم الحمني رشدي وقني شر نفسي الحديث ما هو ثابت ثبوت يعني فيه ضعف لكن يعني يغني عنه كثير جدا هو والد عمران. ابن حصين او خزاعي اه مشهور بالصحابة من - 01:11:12ضَ
والفضائل الصحابة ليس فيهم دليل كلهم اختارهم الله جل وعلا صحبة نبيه فاخبر الرسول انهم افضل الخلق بعد الانبياء قال افضل الناس الذين بعثت فيه في لفظ اخر افضل الناس قرني ثم الذين يهلونه ثم الذين - 01:11:42ضَ
وعبران ابن حصين كانت تسلم عليه الملائكة يقول فاكتويت ثم تبت فعادت يقول لاحد اقربائه ويحرجه لا تخبر بهذا احد حتى اموت لماذا ها ليست هذه كرامة والملائكة تسلم عليه - 01:12:11ضَ
ما يريد احد يثني عليه او احد ويقول انه هذا من اولياء الله هذا من ابغض الاشياء اليه اه لانهم يعملون عملهم لله. ما هم للناس ولا طلب المدحة وطلب الثناء وطلب - 01:12:44ضَ
ان يحظو عندهم بشيء من الامور ما يريد هذا هذا يبغضه ويكرهه ولهذا حرج على الرجل انه لا يخبر بهذا حتى فلما مات اخبر به هكذا والده حصرين سأله الرسول قال كم تعبد؟ قال اعبد سبعة - 01:13:04ضَ
قال سمعت في اين؟ قال ستة في الارظ وواحد في السماء وقال من تعد لي رغبتك ورهبتك الذي في السماء اذا البقية اللي في الارض لا خير فيهم ولا فائدة فيهم - 01:13:37ضَ
تخافون في رهبة ولا تنال منهم شيء في رهبة قال اما انك لو اسلمت لعلمتك كلمات ينفعك الله بهن ثم تركه الرسول هكذا يعني يعرض على الناس عرظا ويكلهم الى انظارهم وعقولهم - 01:13:55ضَ
الامر الى الله امره الله جل وعلا بالدعوة هذا كذب الانسان مثلا ثم يقول يا ابا عبد الله الا تسمع مني قال بلى تلا عليه شيء من القرآن ولا تركه - 01:14:22ضَ
ان الامر واضح في هذا الامر ما في زم ولا في حتى صار له قوة وله هنا صار يلزم الناس اما ان تؤمن ولا اقتلك نقتلك الكفار يقولون هذا عيب هذا انتم يا - 01:14:43ضَ
ترغمون الناس على الاسلام هنا نرومهم على النجاة من جهنم هذا مصلحتهم ما هي مصلحتنا نحن الاسلام جاء القرآن بالسيف ما هو يعني كما يقول كثير من العلماء القرآن فتح القلوب الاسلام فتح القلوب بالقرآن لا بالسيف - 01:15:08ضَ
يخافون من كلام الكافرين وهم الان كفار يقتلون الناس اما ليستولوا على ثروات بلادهم او لانهم صاروا مسلمين المقصود ان هذا الكلام يعني معناه حق صحيح لهذا ذكره المؤلف هنا - 01:15:41ضَ
ادلة كثيرة تثبت هذا الاشياء رحمه الله تعالى هذه الكلمة اللي علمها وقال اسلم فيما بعد ثم جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم قال علمني ما وعدتني وقال له قل اللهم الهمني رشدي وقني رش شر نفسي - 01:16:11ضَ
هذي كلمتان اللهم اهدني رشدي كلمة وقني شر نفسي كلمات جمعت الخير كله هذه الدعوة جمعت الخير كله نعم قال رحم الله تعالى وفيما نقل من علامات النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه في الكتب المتقدمة - 01:16:37ضَ
انهم يسجدون بالارض ويزعمون ان الههم في السماء الخير ابو داوود في سننه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان ما بين سماء الى سماء مسيرة كذا وكذا. وذكر الخبر الى قوله - 01:17:02ضَ
وفوق ذلك العرش والله سبحانه فوق ذلك. فهذا وما اشبهه مما اجمع عليه مما اجمع السلف رحمهم الله على نقله وقبوله لم يتعرضوا لرده ولا تأويله ولا تشبيهه ولا تمثيله - 01:17:22ضَ
سئل الامام مالك ابن انس رحمه الله فقيل يا ابا عبدالله الرحمن على العرش استوى. كيف استوى؟ فقال استواء غير مجهول. والكيف غير معقول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة. ثم امر بالرجل فاخرج - 01:17:37ضَ
هذا من ادلة العلو كذلك الصفات يجب ان تكون خاصة بالله جل وعلا سواء كانت صفة ذات او صفة وان المخلوق لا يشاركه وان طلب الكيفية ممتلئ والسؤال عنه بدعة وضلالة. لمن سأل يجب ان يوقف عند حده - 01:17:56ضَ
كما فعل الامام مالك حيث اخرجه من المجلس مجلس العلم وانك مبتدع ضال امر به فاخرج وهذا الكلام من الامام مالك يصلح ان يقال في جميع السفن اذا قال لنا قائل مثل كيف يدوم - 01:18:25ضَ
كل يد معلومة والايمان بها واجب والسؤال عنها بدعة وانت صاحب بدعة وضلالة لانه لا يسأل عن مثل هذا الكيفية ممتنعة وهكذا في جميع الصفات هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا - 01:18:46ضَ
بعض الاسئلة يقول السائل عندما نقول في الاية تعلم ما في نفسي ان النفس هي الذات الا يكون هذا تأويلا وهل هناك فرق بين النفس والذات النفس هو احذركم الله نفسه اياه هو - 01:19:11ضَ
تأويلا يقول النفس فيها كذا وكذا ثم يصرف عنها احسن الله اليكم. يقول السائل الايمان بالجملة والايمان في الجملة لو وضحتم لنا الفرق بينهما ودلالة هذه من مسائل الاصول اصول الفقه - 01:19:35ضَ
ومعاني الالفاظ ومعاني الاشياء جاءت عرظا هكذا نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم - 01:19:54ضَ