الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم من شرح متن العقيدة الطحاوية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين - 00:00:00
وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين عندنا اليوم في شرح العقيدة الطحاوية ثلاثة جمل ثلاث جمل الجملة الاولى قوله رحمه الله تعالى وكل امر عليه يسير والجملة الثانية - 00:00:34
ولا يحتاج الى شيء والجملة الثالثة ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ولعلنا نستطيع ان شاء الله ان نستوفي الكلام في هذا الدرس على هذه الجمل الثلاث قوله رحمه الله تعالى وكل امر عليه يسير - 00:00:53
الكلام عليه في جمل من المسائل المسألة الاولى قوله كل هذه من اقوى صيغ العموم كما تقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى وهذه كلية عامة قطعية العموم فجميع افرادها تدخل تحتها دخولا قطعيا لا ظنيا - 00:01:14
ولا يجوز ابدا ان يدخلها التخصيص مطلقا بوجه من الوجوه بل هي لا تقبل التخصيص اصلا فعمومها من العموم المحفوظ الذي لا يجوز ان يتطرق له التخصيص في حال من الاحوال - 00:01:37
فان الاشياء ايها الاحبة فان الاشياء مهما عظمت ومهما كانت على حسب قدرتنا مستحيلة فانها على قدرة الله عز وجل ليست بشيء الامور كلها اولها واخرها علويها وسفليها ظاهرها وباطنها كلها يسيرة على الله عز عز وجل - 00:01:55
فهي لا تعتبر في جانب قدرة الله عز وجل وفي جانب قوته شيئا مكلفا ولا مكرفا ولا مثقلا سبحانه وتعالى وذلك لكمال قوته وكمال قدرته عز وجل فقدرته ايها الاخوان لا تتعسر عليها الامور مهما كانت - 00:02:22
ولا تفتقروا قدرته الى اسباب فما كان الله تعالى ليعجزه من شيء في الارض ولا في السماء المسألة الثانية هذه الجملة التي ذكرها الامام الطحاوي تقتضي جملا من الاشياء المهمة - 00:02:43
الامر الاول تقتضي ان الله عز وجل كتب الاقدار في اللوح المحفوظ بكمالها وتمامها وعلم الاشياء قبل وقوعها على وجهها الذي ستقع عليه هذا كله على الله عز وجل يسير - 00:03:04
ولذلك قال الله عز وجل الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير. فعلق ذلك بيسر الامور عليه وبكمال قدرته فهي من جملة مقتضياتها - 00:03:28
ومن مقتضيات هذه الكلمة ايضا انه يبدأ الخلق ثم يعيده فكما انه القادر القدرة الكاملة على ابداء الخلق وانشائه من العدم فكذلك هو القادر القدرة الكاملة على اعادته كما كان - 00:03:49
واعادة الخلق اهون على الله عز وجل وكلها هينة عليه قال الله عز وجل وهو الذي يبدئ قال الله عز وجل الم تر ان الله يبدئ الخلق او قال اولم يروا - 00:04:08
ان او لم يروا كيف يبدئوا اولم يروا كيف يبدئ الله الخلق ثم يعيده ان ذلك على الله يسير. فجعلها من من جملة مقتضيات يسر الامور عليه ومن مقتضياتها كذلك - 00:04:23
انه لا يعجزه تدبير مملكته ولا تصريف امور كونه فازمة امور هذا العالم بيديه عز وجل ليس ثمة شيء يعسر عليه وانما امره اذا اراد شيئا قال له كن فيكون - 00:04:45
ولذلك لا يكرثه ولا يثقله ولا يعجزه شيء من ما في هذه السماوات والارض ومنا ومن ذلك ومن هذه المقتضيات ايضا ان الله عز وجل هو الذي يمسك السماوات والارض ان تزولا - 00:05:05
ولإن زالتا ان امسكهما من احد من بعده كما قال الله عز وجل ذلك في كتابه الكريم وكل ذلك وان كان من الامور المتعسرة المستحيلة المتعذرة الممتنعة على قدرة البشر - 00:05:28
الا انها على قدرة الله عز وجل ليست بشيء لان كل امر عليه يسير ومن مقتضيات هذه الجملة ايضا انه ما يصيب العباد من مصيبة الا والله عز وجل قد كتبها وبرأها - 00:05:48
فلا يمنعه من ذلك شيء وكل ما يجري به القدر من المصائب فهو في كتاب كما قال الله عز وجل ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب - 00:06:11
من قبل ان نبرأها ثم علل ذلك بقوله ان ذلك على الله ان ذلك على الله يسير المسألة الثالثة شيء من الثمرات التي يجب علينا ان نتخلق ونتحلى بها اذا امنا بان كل شيء على الله يسير - 00:06:27
فمن هذه الثمرات ان نعلم كمال قدرته عز وجل على تحقيق ما نريده من الامور فانه مهما تعسرت علينا الامور وضعفت هممنا وقوانا عن حلها وادلهمت علينا الخطوب فاننا اذا استعنا بتيسير الله عز وجل - 00:06:57
وتسهيلها فان الله عز وجل ييسرها علينا بقدرته ويسهلها علينا بقوته ورحمته عز وجل فليس على الله شيء عسير فاذا اذا واجهتك المدلهمات العظام التي تعجز قواك عن تحملها واذا اغلقت في وجهك الابواب وتقطعت في يديك الحبال والاسباب - 00:07:24
فليس لك الا باب الله عز وجل فانه اذا اراد ان ييسر امرا يسره لانه لان كل امر عليه يسير ومن هذه الثمرات ايضا انها مهما عظمت حاجات الخلق او كثرت - 00:07:51
طلباتهم او تعددت رغباتهم فلا ينبغي لهم ان يستكثروها على الله عز وجل فلا يجوز للعبد ان يقول قد اكثرت على الله هذه من الالفاظ المحرمة لانه هو مجيب الدعوات - 00:08:13
وقاضي الحاجات وكل امر عليه يسير ومن هذه الثمرات ايضا انه مهما تعقدت امور هذا الزمان وضاقت السبل وعدمت المخارج فاعلم ان لها ربا كل امر عليه يسير فلا تظق بها ذرعا - 00:08:32
وعند الله عز وجل منها المخرج لو تأمل العاقل هذه الجملة لتبين له انه لم يعرف الله حق معرفته لانه يستكثر على الله عز وجل ان ييسر عسيرا فيبعد عن الدعاء او يدعو بعدم كمال الثقة في قدرة الله عز وجل على - 00:08:59
تيسير هذا الامر ومن هذه الثمرات ايضا انه يجب على العباد ان يطردوا القلق عن قلوبهم وان يطردوا ان يطردوا كذلك الضجر عن ارواحهم فان فاتك ايها الاخ الكريم شيء من حظوظ هذه الدنيا ومراداتها - 00:09:23
فالله عز وجل لم يقدره لك فانما لم ييسره الله للعبد فلو اجتمع من باقطارها على ان يوصلوه له لم يستطيعوا قال الله قال النبي صلى الله عليه وسلم واعلم - 00:09:49
ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك فلو اراد الله مجيء شيء من الاشياء اليك او انفتاح باب من ابواب الرزق عليك - 00:10:05
فان الله عز وجل لا يكرثه ولا يثقله ان يوصل لك الخير لان كل امر عليه يسير ومن ثمرات هذه الجملة ايضا انها موجبة للتوكل على الله عز وجل في كل امر - 00:10:20
فتوكل على الله وانطرح بين يدي الله فهو لكمال قدرته وجبروته وقوته وعظمته لا يرهب من قوي لقوته ولا يخاف من تدبير شيء لعبد مخافة احد من البشر فالله لا يرهبه شيء - 00:10:37
ولا يخيفه شيء ولا يعجزه شيء ولا تضعف قدرته بسبب عدم بسبب انعدام الاسباب الدنيوية فاذا يجب عليك ان تنطرح بين يديه وان تثق به وان تتوكل عليه في كل دقيق امورك وجليله - 00:11:03
ومن هذه الثمرات ايضا ان تستعين بالله عز وجل في كل حاجاتك وان تحتمي بحماه وان تلوذ ببابه وان تكتفي بكفايته وان تستجير به وان تستعين به فان من فعل ذلك - 00:11:21
فهو المنصور اذا هزم غيره وهو الموفق اذا خذل غيره وهو الواصل الموصول اذا حرم وقطع غيره وهو القريب اذا ابعد غيره وهو المهتدي ان ضل غيره فكلما استشعر العبد فقره وضعفه - 00:11:49
بجناب الله عز وجل فان الله عز وجل يملي على قلبه الصبر والقوة والثبات ويعطيه ويفتح له ابواب الرزق ولذلك وصيتي لكم ايها الاخوان في حياتي وبعد مماتي الا تتعلقوا بغير الله - 00:12:15
تعلقوا بالله عز وجل في كل امر من اموركم لا تتعلقوا في حاجياتكم وطلبها بملك من ملوك الدنيا ولا بامير من امرائها ولا بتاجر من تجارها او غني من اغنيائها او صاحب جاه - 00:12:37
من اهل جاهها فيغضب الله عز وجل عليكم فالقلوب خلقت لله لم تخلق لعباد الله فلا ينبغي ان يرى الله عز وجل في قلبك تعلقا باحد من المخلوقين في حال كونك اهملت تعليق قلبك بالله عز وجل - 00:12:54
فاذا تعلقوا بالله عز وجل يا اخواني حبا وتعبدا وتذللا وتوكلا وخوفا ومهابة ورغبة ورهبة في كل اموركم دقيقها وجليلها ييسر الله اموركم ويفتح لكم ابواب خيره ويثبت قلوبكم ويؤمن خوفكم ويحقق لكم في هذه الدنيا ما تريدون - 00:13:14
فلا تنظر قلوبكم لملك غيره والله هو الملك لكل والمالك لكل شيء ولا تطلبوا العزة من احد ولله العزة جميع ولا تطلب السلطان من احد والسلطان كله لله عز وجل - 00:13:42
ولا يغرنكم ملك ملوك الدنيا ولا امرتهم ولا اموالهم فانها ظل زائل وفيء يذهب عما قريب فمن تعلق بالله واكتفى بالله واستجار به فهو الموفق وهو المهتدي ولذلك من اعظم ما يظعف سير القلب الى الله تعليقه بالمخلوقين - 00:13:58
اعظم الاشياء التي يخاف على القلب منها ان يتعلق باحد من المخلوقين ووصيتي لكم الا تعلقوا قلوبكم باحد من المخلوقين في طلب حاجياتكم وفي كل امر من اموركم وانما علقوها - 00:14:23
بالله عز وجل الجملة الثانية من كلام الامام الطحاوي رحمه الله تعالى قال لا ولا يحتاج الى شيء الكلام عليها في مسائل يسيرة وخفيفة قوله لا يحتاج هذا نفي وقوله شيء نكرة - 00:14:39
فهو نكرة في سياق النفي وقد تقرر في قواعد الاصول عند الائمة الفحول ان النكرة في سياق النفي تعم ويدخل في ذلك جميع الاشياء والله عز وجل هو المستغني عن كل شيء خلقه - 00:15:04
لانه رب العالمين ومالكهم وخالقهم ومدبرهم والمتصرف فيهم عز وجل فلا يتصور ابدا ان يحتاج الله عز وجل الى شيء من المخلوقين ولو في طرفة عين او اقل من ذلك - 00:15:24
كما انه لا يتصور ابدا ان يستغني احد المخلوقين عن الله عز وجل ولو طرفة عين او اقل او اكثر من ذلك المسألة الثانية لقد تقرر عند اهل السنة ان كل نفي فانه لابد ان يتضمن ثبوتا - 00:15:40
وهذا معلوم لديكم وقد طرقناه مرات وكرات فما الثبوت؟ فما الامر الثبوتي في في نفي الامام الطحاوي رحمه الله هنا الجواب الله عز وجل لا يحتاج الى شيء لكمال احديته - 00:15:58
ولكمال صمديته ولكمال غناه عن كل احد فلان الله عز وجل متصف بهذه الصفات الكمالية العظيمة فهو لا يحتاج الى احد عز وجل فلا يجوز للقلوب ولا للافهام والعقول ان تقف عند حدود النفي فقط - 00:16:18
بل لا بد ان تنطلق منه الى الى الاثبات. المسألة الثالثة كلمة الامام الطحاوي هنا دليل على استحقاق الله عز وجل للعبودية المطلقة لان من خصائص الرب الذي يستحق الا الذي لا يستحق العبادة الا هو - 00:16:45
انه لا يحتاج الى شيء فان من احتاج الى شيء من الاشياء فانه لا يصلح ان يكون ربا ولا يصلح ان يكون خالقا ولا معبودا ولا الها ولذلك استدل الله عز وجل على بطلان الهية غيره بحاجته - 00:17:06
الى غيره. يعني بحاجة هذا المعبود الى غيره من الخلق فيقرر الله عز وجل في ايات كثيرة لهؤلاء الذين جعلوا معه الهة اخرى بان هذه الالهة لو كانت الهة حقا لما احتاجت الى غيرها - 00:17:26
فيبطل الاهيتها بحاجتها كما قال الله عز وجل رادا على الذين جعلوا عيسى هو الله او ابن الله او ثالث ثلاثة قال ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة كان - 00:17:46
يأكلان الطعام لانهما لو تركا الطعام لمات طيب اذا اكل الطعام فيحتاجان الى الة يمضغان بهما يمضغان الطعام بها ويحتاجان الى مريء يزدري يزدرد منه الطعام ويحتاجان الى معدة تهظم الطعام ثم يحتاجان الى بيت خلاء يضعان فيه الفضلات - 00:18:07
فاذا ابطل الله الهية عيسى والهية امه وابطل جميع ما تدعيه النصارى. في عيسى وامه بقوله كانا يأكلان الطعام كانه يقول افهم يا فهيم كان يقول افهم يا فهيم يعني كيف تعبدونهما وهما محتاجان الى الطعام بينما اثبت الهيته بقوله وهو - 00:18:34
يطعم ولا ولا يطعم الله عز وجل يستدل على الهيته بعدم حاجته ويستدل على بطلان الهية غيره بحاجته. فصدق كلام الامام الطحاوي ولا يحتاج الى شيء لانه لو احتاج الى شيء لما صلح ان يكون ربا - 00:18:58
ولا اله وقد عاب الله عز وجل على الذين يعبدون الاصنام بقوله اتعبدون ما تنحتون طيب لو انكم ما نحتموها لما وجدت. اذا هي محتاجة اليكم لتوجد لانكم لو لم تنحتوها - 00:19:17
لما وجدت فهي محتاجة في وجودها اليكم فكيف تعبدونها وهي اصلا محتاجة اليكم كيف تعبدونها وانتم السبب في جعلها ونحتها على هذه الصورة هذا من اعظم الادلة العقلية النقلية الفطرية الحسية - 00:19:34
التي لو تأملها هؤلاء المشركون بعين العقل والبصيرة لتبين لهم بطلان ما هم عليه من الشرك والعياذ بالله. ولكن عميت عيون الخفافيش عن ابصار نور الحق في رائعة النهار فحينئذ تخبطوا في ظلمات الشرك والجهل - 00:19:53
والغي فلا يزالون في غيهم وجهلهم يترددون لا يعقلون عن الله عز وجل ما يقول وكذلك قال الله عز وجل لعابدي الاصنام لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون. اي ان من يعبد هذه الاصنام هو بمثابة الجندي الذي يحتاج له - 00:20:11
وهذا الصنم ليحميه ممن اراده بسوء فاذا صنم يحتاج الى جنود حوله ليحمونه او ليحموه ممن اراده بسوء. كيف يعبده الجنود ان هي الا السفاهة والحماقة والجهل ولذلك الله عز وجل ينفي عن المشركين السمع والابصار والالباب. ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب - 00:20:34
لا يفقهون بها يعني ان وظائف قلوبهم انما هي وظائف حسية فقط. تنبظ الدورة الدموية وتحرك الاكسجين فقط لكن وظائفها المعنوية من التعقل والتدبر والتأمل هذه منتفي عنهم ولهم ولهم اعين - 00:21:00
لا يبصرون بها اي لا يبصرون الحق وان كانوا يبصرون بها طريقهم الحسي لكن طريقهم المعنوي طريق الهداية طريق الخير لا يبصرونه ابدا فاذا هذه المعبودات من دون الله عز وجل كلها مفتقرة محتاجة الى من يعبدها في نصرها - 00:21:20
وفي حفظها وحمايتها ممن ارادها بسوء. ولذلك لما ذهب قومه ابراهيم ها وابعد عن هذه الاصنام وجدها ابراهيم عليه الصلاة والسلام فرصة ليثبت لهم انها في اشد الحاجة اليهم لحمايتها. فلما ابعدوا عنها فترة يسيرة تكسرت - 00:21:41
وتحطمت لذهاب من؟ لذهاب من يعصمها ويحميها ممن ارادها بسوء بل لو ان ذبابا وقع على انف صنم فانه لا يستطيع الصنم اصلا ان يذبه عن انفه يحتاج الى غيره حتى يبعد الذباب عنه. فكيف يعبد من دون الله - 00:22:05
وكيف يطلب منهم الاولاد والارزاق والمغفرة والنصر وكيف يطلب منهم حاجيات الدنيا والاخرة فالحمد لله على ان جعلنا مسلمين موحدين. ونسأل الله ان يثبتنا على التوحيد حتى نلقاه حتى نسلم له هذه الجوهرة التوحيد في قلوبنا العقيدة السليمة حتى نسلمها الى الله عز وجل صافية سليمة من كل - 00:22:27
شوب من شرك او بدعة او معصية ومنها ايضا من من من المسائل ايضا ان في قول الامام الطحاوي هذا ردا على من يعبدون الاموات ويطوفون حول قبورهم ويسألونهم تفريج الكربات - 00:22:51
واغاثة اللففات وما وجه الاستدلال بها الجواب يستدل بها على ان هؤلاء الاموات هم المحتاجون حقيقة الى من الى الاحياء الى الاحياء فان الميت يحتاج الى الحي ليغسله فاذا في حاجة - 00:23:11
يحتاج الى الحي ليكفنه يحتاج الى الحي ليدفنه يحتاج الى الحي ليدعو له ثم يحتاج الى حفظ الله عز وجل حتى لا يأكله الدود فكيف مع قيام هذه الحاجات بالاموات - 00:23:32
تنصرف لهم الدعوات وتنطلق اليهم اليهم الاستغاثات ويطلب منهم المدد ويجعلون واسطة بيننا بينهم وبين الله عز وجل هذا والله من ابطل الباطل واعدى العدوان واظلم الظلم لو كان هؤلاء الاموات الهة حقيقية لم يحتاجوا - 00:23:53
ها لم يحتاجوا الى غيرهم من الاحياء لنفعهم وايصال النفع لايصال النفع لهم فاذا هذه الكلمة يستدل بها على بطلان ما يفعله عباد القبور من الامور العبادية التي يصرفونها لامواتهم - 00:24:15
لامواتهم المسألة الرابعة او الخامسة ان فيها دليلا على حرمة قول السلام على الله هذه الكلمة محرمة فان قلت وما دليل تحريمها فاقول دليل تحريمها الاثر والنظر اما من الاثر ففي الصحيحين من حديث ابن مسعود - 00:24:35
رضي الله عنه قال كنا نقول السلام على الله قبل عباده السلام على جبريل السلام على ميكائيل السلام على فلان وفلان. قال فنهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وقال لا تقولوا - 00:25:02
السلام على الله فان الله هو السلام فقوله لا تقولوا نهي وقد تقرر في الاصول ان النهي المتجرد عن القرينة يفيد التحريم واما الدليل النظري فلان قول القائل السلام على الله - 00:25:21
السلام على الله هذا من باب الدعاء والقاعدة المتفق عليها بين المسلمين ان الله لا يدعى له وانما يدعى هو عز وجل فالله يدعى ولا يدعى له لانه عز وجل هو الكامل المنزه عن الافات ذاتا - 00:25:38
وصفاتا وصفات فمنزهة ذاته عن كل نقص وعيب فهو ذو السبحان عز وجل. لا يصيبه شيء من الافات ولا شيء من المكروهات فليس بحاجة ان يدعى له سبحانه لغناه عن كل - 00:26:00
شيء وحاجة بل هو المدعو عز وجل ولا يدعى كما ذكرت فاذا الدعاء لله عز وجل دليل على خلل في التوحيد دعاء الدعاء لله عز وجل كقولك السلام على الله - 00:26:20
هذا خلل في التوحيد لانه تنقص الله عزاء وجل واظحة هذي لأن الله لا يحتاج الى ها الى ان يدعى له بالسلام اذ هو السلام اسما والسالم من كل عيب ونقص ومكروه وافة صفة - 00:26:40
ومن المسائل ايضا ان فيها دليلا على ان الله عز وجل لا يحتاج الى احد من خلقه في تدبير ملكه لا الملائكة ولا الانبياء ولا الرسل ولا العلماء ولا الاولياء ولا الصالحين - 00:27:04
ولا اي احد من الخلق علويهم وسفليهم فالله قادر القدرة الكاملة على تدبير امور مملكته من غير احد فليس له من خلقه ظهير ولا شريك ولا ولي من الذل عز وجل - 00:27:24
كما قال الله عز وجل قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير - 00:27:43
فليس لله ظهير يعينه على تدبير مملكته فما يقوله الفلاسفة من ان الذي يدبر امور العالم هي الافلاك السبعة هذا كله من الكفر والشرك والوثنية المخرجة عن الملة وكذلك ما يعتقده الصوفية في الاولياء والصالحين من ان لهم حق التدبير مع الله والتصريف وتصريف شيء من امور هذا الكون - 00:28:00
مع الله هذا كله من الكفر والشرك بالله عز وجل وكذلك ما يعتقده الرافضة لعنهم الله من ان ال البيت لهم حق التدبير والتصريف والمنع والاعطاء كل ذلك من الشرك في الربوبية المخرج عن المخرج لصاحبه من الملة. لم؟ لان الله لا يحتاج - 00:28:26
لا يحتاج الى شيء. كلمة دسمة هذي كلمة الامام الطحاوي كلمة دسمة فعلا ومنها ومن المسائل ايضا ان فيها دليلا على الرد على من زعم ان الله قد اتخذ صاحبة او ولدا - 00:28:49
والذين زعموا ذلك عدة طوائف الطائفة الاولى طائفة اليهود لعنهم الله الذين قالوا ان عزيرا ابن الله والطائفة الثانية طائفة النصارى الذين قالوا ان عيسى ابن الله والطائفة الثالثة جهال مشركي العرب - 00:29:07
الذين قالوا ان الملائكة بنات الله سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا وهذا كله من ابطل الباطل اثرا ونظرا اما من الاثر فقد نفى الله عز وجل عن نفسه صفة الولادة لم يلد ولم يولد - 00:29:29
وصرح بنفي اتخاذه للصاحبة والولد فقال عز وجل ما اتخذ صاحبة ولا ولد وقال الله عز وجل سبحانه ان يكون له ولد له ما في السماوات وما في الارض الاية - 00:29:51
ولان الذي يتخذ الصاحبة انما يتخذها من باب ايش الحاجة لها وكذلك الذي يحتاج ان يتخذ ولدا انما يتخذ الولد من باب حاجته للولد فاذا الاتخاذ الصاحبة والولد مبناه على - 00:30:08
قيام الحاجة بمن اتخذهما ولان الله عز وجل لا يحتاج الى شيء فلم يتخذ صاحبة ولا ولد فاذا اذا قيل لك لم لم يتخذ الله صاحبة ولا ولدا فقل لم يتخذ صاحبة ولا ولدا لغناه لغناه - 00:30:27
احديته وصمديته عز وجل فهو الغني عن كل احد وهو الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا ولم يكن له كفوا احد ومن مسائل هذا الباب ايضا - 00:30:48
ان فيها الرد على الذي يمن بعبادته على الله عز وجل وهذا انا اكرره كثيرا للتحذير منه فان من الناس من اذا تعبد لله عز وجل واكثر فانه يمن على ربه بهذه العبادة - 00:31:06
حتى انه اذا دعا الله عز وجل امرا من الامور مع شدة تعبده لله ولكن الله منعه من الاستجابة فكأنه يقول ايش هذا وانا اعبد هذه العبادة هذا وانا اعبد ايضا هذه العبادة امنع من هذا الخير - 00:31:24
فهذا من المنة على الله عز وجل حينئذ لابد ان نذكر انفسنا بكلمة الامام الطحاوي ولا يحتاج الى شيء فانت وعبادتك وسجودك وركوعك وخيرك ودعوتك وعلمك وتعليمك ومؤلفاتك واجتهادك كل ذلك لا يساوي عند الله عز وجل - 00:31:43
ها شيئا يعني انه لا يحتاج اقصد لا يحتاج لا اقصد لا يساوي شيئا باعتبار اجره وثوابه لكن لا يساوي شيئا باعتبار احتياج الله عز وجل له فالله ليس بمحتاج - 00:32:08
اليه ولذلك لو كان الناس على اتقى قلب رجل واحد منا لما زاد ذلك في ملك الله عز وجل شيئا فالله هو الغني عن عباده الغنى المطلق الكامل والغني عن ايمانهم واسلامهم وعبادتهم وتهجدهم وركوعهم - 00:32:23
وسجودهم وتضرعهم ودعوتهم وعلمهم وتعليمهم وايمانهم الغنى الكامل فلا تمنن تستكثر فمهما استكثرت من العبادة فاعلم ان الله لا يحتاج لا لك ولا عبادتك وانما تجتهد لنفسك. كما قال الله عز وجل - 00:32:44
قال الله كما قال الله عز وجل من عمل صالحا ها فلنا الجواب من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليها فليتأمل العاقل ذلك بل كلما استكثرت من العبادة فاستشعر ايها المسلم ان الله هو الذي امتن - 00:33:06
عليك بالتوفيق الى هذا الاستكثار والتعبد وفيها ومن المسائل ايضا ان فيها دليلا على ان الله عز وجل لا يأكل ولا يشرب لانه الصمد والصمد من احد تفاسيره الذي لا جوف له - 00:33:28
فلا امعاء ولا مصران ولا غير ذلك والله عز وجل لا جوف له بمعنى انه لا يحتاج الى ان يأكل ولا يشرب كما قال الله عز وجل وهو يطعم ولا يطعم - 00:33:46
وكما قال الله عز وجل ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون. ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين ومنها كذلك ان فيها دليلا وفرقانا واضحا بين ملك الله عز وجل - 00:34:00
وملكي ملوك الدنيا فان الملك حقيقة هو الذي يستغني بملكه عن كل احد وهل هكذا ملوك الدنيا الجواب لا فان ملكهم ملك زائل وزائف وناقص مهما ملكوا ومهما كثرت رعاياهم - 00:34:24
ومهما زاد اقتصادهم فلا يزالون ناقصين ارقاء عبيد لله عز وجل بدليل ان الملك وان عظم ملكه ها فان ملكه لا يكون هو الملك الكامل الا اذا اغناه عن كل شيء - 00:34:52
وملوك الدنيا يحتاجون الى من يغسل ثيابهم ويطهو طعامهم ويبني بيوتهم ويدبر امرا مملكتهم معهم ويعينهم على تمشية امورهم وهم يحتاجون الى من يحميهم والى وزراء يعينونهم فاذا ملكهم ملك ناقص - 00:35:13
فلا ينظر له بعين الاعتبار مطلقا واما ملك الله عز وجل وهو الملك الكامل لانه استغنى بملكه وباحاديته وصمديته وغناه عن كل احد من خلقه فلا يحتاج الى احد من خلقه طرفة عين - 00:35:39
فسبحانه وتعالى سبحانك ربي ما اعظمك! سبحانك ربي ما اكرمك سبحانك ربي ما احلمك وارحمك سبحانك ربي ما اجلك واقدرك هو هو الملك على الحقيقة واما ولان ملكه لا يزول وليس بملك زائف - 00:36:00
واما ملوك واما ملك ملوك الدنيا فانه زائل لكن ما ادري يا اخي اذا جينا عندهم سالت ثعابينا على دنياهم ما ادري ليش لو اننا تأملنا لو اننا تأملنا هذا المعنى لما رأينا ملكهم الا بنظرة الاحتقار - 00:36:19
ذلك العالم ينبغي له ان ينظر الى ملك هؤلاء بغير عين التلصص وعلى دنياهم والتلصص على اموالهم قلنا له يا اخي ما استطعنا وذلك لظعف الايمان وظعف التوكل وضعف قلوبنا عن معرفة الله عز وجل - 00:36:37
ان كثيرا من الناس يرجو من ملوك الدنيا اكثر مما يرجوه من ايش من الله ولذلك يطمع قلبه في ملاقاة ملوك الدنيا اكثر من طمعه في ملاقاة الله عز وجل - 00:36:57
وهو ساجد بين يدي الله يدعو باشياء يسيرة لكن اذا جاء امام الملوك وامام كذا كتب في معروضه من حاجيات الدنيا ما الله به عليم كأن قلبه واثق بملكهم وبعطائهم ولم يثق قلبه بعطاء الله عز وجل ولا بملكه - 00:37:12
ومتى ما عظم القلب المخلوق اعظم من الخالق حينئذ هذا دليل على فساد هذا القلب وعلى ظعف الوازع الايماني فيه وعلى ظعف مقام التوكل والتوحيد فيه وهذا هو الذي نحسه في قلوبنا ولا نجامل في ذلك - 00:37:31
هذا لا نجامل في ذلك اعجزنا ولذلك الاسلم الا يدخل الانسان عليهم والا يحرص على الجلوس في مجالسهم الا في حالات الضرورة والحاجات الملحة ومن فوائد هذا ايضا من فوائد هذا ايضا - 00:37:48
ان فيه الرد ان فيه الرد على الذين نفوا صفة الاستواء على العرش بسبب لوازم فاسدة قامت في رؤوسهم العفنة وافهامهم المنتنة المتقذرة المتسخة بعفن قواعد علم الكلام الملعون المذموم - 00:38:06
فانهم ينفون صفة الاستواء وان سألتهم لماذا عللوا لك بعدة علل مما يخصنا هنا تعليلهم بانه لو كان مستو على العرش لكان محتاجا الى العرش بمعنى انه لو ابعد العرش عن الله لخر الرب - 00:38:33
كذا يقولونه في كتبهم كذا يقولون بهذا اللفظ لخر الرب فهم ينفون صفة الاستواء عن الله بحجة عدم قيام الحاجة للعرش واما نحن فنقول الله هو المستوي على العرش والعرش هو المفتقر المحتاج الى الله عز وجل في كل احوال العرش - 00:38:56
فالله هو الغني الغنى الكامل لا عن العرش وعن حملة العرش وعن من في السماوات ومن في الارض جميعا لا يحتاج الله عز وجل الى شيء لا الى العرش ولا من دون - 00:39:20
ولا من دون العرش قل فمن يملك من الله شيئا ان اراد ان يهلكه ها المسيح ابن مريم وامه ومن في الارض جميعا والله غير محتاج لاحد غير محتاج لاحد عز وجل - 00:39:37
فاذا نثبت الاستواء ونعتقد في قلوبنا ان العرش مع استواء الرب عليه استواء يليق بجلاله وعظمته. فالعرش هو المفتقر الى الله والمحتاج الى الله ولا عكس. فهؤلاء ظلوا في هذا الباب - 00:39:56
ونفوا صفة تواترت بها النصوص والنقول والادلة بهذه المحاذير الفاسدة التي قامت في اذهانهم ومن فوائد هذه ومن المسائل ايضا ان فيه الرد على من يزعم بان الاولياء واسطة بين العباد وبين الله - 00:40:14
عز وجل فان القبوريين يزعمون انهم لا يستطيعون ايصال حاجاتهم الى الله مباشرة وانما لابد من واسطة توصل حاجياتهم الى الله عز وجل فهم في هذا وقعوا في تشبيه الله عز وجل بملوك الدنيا - 00:40:36
فان ملوك الدنيا هم الذين يحتاجون الى الحجاب والوزراء والجلساء الذين يوصلون حاجيات الشعوب اليه لان الملك لا ملك الدنيا لا يستطيع ان يتلمس حاجة كل واحد من الشعوب ولذلك احتاج الى واسطة بينه وبين شعبه. فهم يجعلون الله - 00:40:58
كملوك الدنيا في حاجته ليش؟ للواسطة. فتأتي كلمة الطحاوي ولا يحتاج الى شيء. اي ان الله عز وجل يعلم ما يريده كل عبد على وجه الكمال والتمام لا يشغله دعاء من في اطراف المغرب عن دعاء من في اطراف استراليا واندونيسيا - 00:41:22
والصين يسمع حاجتهما في وقت واحد ويعرف ما يقوم في قلوبهما في لحظة واحدة لا يزعجه كثرة الاصوات ولا تختلط عليه اللغات فيعرف كل فيعلم عز وجل كل حاجة محتاج بلغته هو - 00:41:43
وبتعبيره هو ولو ان اولنا واخرنا وانسنا وجننا قاموا في صعيد واحد ثم سألوه بلفظ واحد بالفاظ كل سأله بلفظه وفي وكل سأله مسألته المختلفة في لحظة واحدة يعلم الله عز وجل ما يريده كل واحد منهم - 00:42:04
فاذا هو لا يحتاج الى حجاب يوصلون اليه حاجاتهم خلقه ولا يحتاج الى وزراء يوصلون اليه حاجات اهل مملكته لانه يعلم عز وجل كل شيء فاذا القبوريون قاسوا الله عز وجل على ملوك الدنيا - 00:42:27
فاوجب لهم هذا القياس الفاسد الوقوع في ماذا الوقوع في اتخاذ الوسائط بينهم وبين الله عز وجل فالله بابه مفتوح لكل احد وليس عند بابه بوابين يمنعون احدا او يمنعون دعاء احد - 00:42:49
فمتى ما اردت الاتصال به فاذكره او صلي او اعبده او ادعه فبابه مفتوح يقول النبي صلى الله عليه وسلم من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرة في الحال - 00:43:08
صلى الله عليه لا يحتاج الله الى ان تخبره الملائكة ان فلانا في الارض قد صلى عليك فيصله العلم لا يعلم من صلى عليه ويعلم من دعاه ويعلم من ابتهل اليه وانطرح بين يديه في الوقت الواحد مع تعددهم واختلاف لغاتهم. فلو تأمل القبوريون هذا لسقط عندهم - 00:43:22
لسقطت عندهم هذه الشبهة الملعونة التي اوجبت لكم اتخاذ الوسائط بينهم وبين الله عز وجل. اذا صدقت كلمة الامام الطحاوي ولا يحتاج ولا يحتاج الى شيء. ومن المسائل ايضا ان في هذه الكلمة العظيمة الطيبة الرائعة - 00:43:45
ردا على الممثلة الذين يمثلون صفات الله عز وجل بصفات بصفات خلقه الذين يمثلون صفات الله عز وجل بصفات خلقه فان قلت وكيف نرد عليهم الجواب الممثلة يزعمون ان صفات الله كصفات خلقه بمعنى - 00:44:06
ان عين الله كعيون خلقه وسمع الله كسمع خلقه وبصر الله كبصر خلقه الى اخر ذلك من ما يتفوهون ويهذرون به هذرا نرد عليهم بهذه الكلمة وهي انه لو كانت صفات الله كصفات خلقه لاثبتن الحاجة لله عز وجل - 00:44:31
لم لان الخلق متصفون بصفات هي في ذاتها تفقرهم وتحوجههم بمعنى ان للمخلوق عينا ولكن اويستطيع المخلوق ان يبصر بالعين في الظلمة فتحتاج عين المخلوق الى نور حتى تبصر فاذا قلت عين الله كعين المخلوق فانت تثبت الحاجة في عين الله عز وجل - 00:44:55
فاثبت له الحاجة والله ما يحتاج الى شيء معي في هذا ولا وكذلك ايضا اذا قلنا ان علم الله كعلم المخلوق فانك تثبت ان الله عز وجل محتاج. لم لان علم المخلوق كائن بعد ان لم يكن - 00:45:18
ولا لا؟ والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا طيب وهو زائل بعد ان كان وهو تدريجي يعني يعلم الانسان اليوم ما لا ما لم يكن يعلمه بالامس ويعلم غدا - 00:45:42
ما لم يكن عالما به اليوم ولا لا فاذا هذا دليل على ان علم الله عز وجل ان الله عز وجل بعلمه محتاج لانهم جعلوا علمه كعلم المخلوق. هذه مشكلة كبيرة - 00:46:00
والذين قالوا انا له وجها كوجوهنا كذلك ايضا يثبتون النقص في الله عز وجل ويثبتون الحاجة له والذين قالوا سمعه كاسماعنا ايضا كذلك فان سمع المخلوق يحتاج الى لفظ ليسمع - 00:46:14
لكن لو انني تكلمت في نفسي بلا الفاظ او تسمعني لان سمعك ضعيف لان سمعك ضعيف ولا لا يا جماعة؟ ولذلك الطبيب يحتاج الى وضع كماعة ليسمع ما في بطن المريض من - 00:46:32
المصانع الداخلية تشوف وين وجه الخلل لو كان سمع المخلوق كسمع الخالق ها او سمع الخال عفوا لو كان سمع الخالق كسمع المخلوق لاثبتنا ان سمعه يحتاج الى الات والى اشياء - 00:46:49
يعني هؤلاء ما فكروا في هذا وانما اطلقوا هذه الكلمة وقالوا وجه الله كوجوهنا سمع الله كاسماعنا وغيرها ويقولون كذلك ان يد الله كايدينا طيب لو كانت يد الله كايدينا لضعفت يد الله عز وجل عن ايش؟ عن حمل السماوات والارض وعن طيها - 00:47:07
لذلك لو اشتغلت بيدك كثيرا لكلت قواها ولا احسست التشنج والتعب واضطراب الاعصاب اذا من الذي يقول هذا الكلام هؤلاء هم الذين ما قدروا الله حق قدره اما نحن ولله الحمد والمنة فنؤمن ان كل صفة اتصف ربنا عز وجل بها - 00:47:29
فانما فانما اتصف بها على وجه الكمال والتمام عز عز وجل. فاذا في كلمة الامام الطحاوي هذه الرد الوافي على هؤلاء الممثلة الذين يزعمون ان فات الله عز وجل كصفاتنا - 00:47:51
واما الجملة الثالثة فلعلنا نرجئها مع انها مشروحة عندي لكن لعلنا نرجئها الى الدرس القادم ان شاء الله تابع بقية هذه المادة من خلال المادة التالية - 00:48:12
Transcription
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم من شرح متن العقيدة الطحاوية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين - 00:00:00
وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين عندنا اليوم في شرح العقيدة الطحاوية ثلاثة جمل ثلاث جمل الجملة الاولى قوله رحمه الله تعالى وكل امر عليه يسير والجملة الثانية - 00:00:34
ولا يحتاج الى شيء والجملة الثالثة ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ولعلنا نستطيع ان شاء الله ان نستوفي الكلام في هذا الدرس على هذه الجمل الثلاث قوله رحمه الله تعالى وكل امر عليه يسير - 00:00:53
الكلام عليه في جمل من المسائل المسألة الاولى قوله كل هذه من اقوى صيغ العموم كما تقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى وهذه كلية عامة قطعية العموم فجميع افرادها تدخل تحتها دخولا قطعيا لا ظنيا - 00:01:14
ولا يجوز ابدا ان يدخلها التخصيص مطلقا بوجه من الوجوه بل هي لا تقبل التخصيص اصلا فعمومها من العموم المحفوظ الذي لا يجوز ان يتطرق له التخصيص في حال من الاحوال - 00:01:37
فان الاشياء ايها الاحبة فان الاشياء مهما عظمت ومهما كانت على حسب قدرتنا مستحيلة فانها على قدرة الله عز وجل ليست بشيء الامور كلها اولها واخرها علويها وسفليها ظاهرها وباطنها كلها يسيرة على الله عز عز وجل - 00:01:55
فهي لا تعتبر في جانب قدرة الله عز وجل وفي جانب قوته شيئا مكلفا ولا مكرفا ولا مثقلا سبحانه وتعالى وذلك لكمال قوته وكمال قدرته عز وجل فقدرته ايها الاخوان لا تتعسر عليها الامور مهما كانت - 00:02:22
ولا تفتقروا قدرته الى اسباب فما كان الله تعالى ليعجزه من شيء في الارض ولا في السماء المسألة الثانية هذه الجملة التي ذكرها الامام الطحاوي تقتضي جملا من الاشياء المهمة - 00:02:43
الامر الاول تقتضي ان الله عز وجل كتب الاقدار في اللوح المحفوظ بكمالها وتمامها وعلم الاشياء قبل وقوعها على وجهها الذي ستقع عليه هذا كله على الله عز وجل يسير - 00:03:04
ولذلك قال الله عز وجل الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير. فعلق ذلك بيسر الامور عليه وبكمال قدرته فهي من جملة مقتضياتها - 00:03:28
ومن مقتضيات هذه الكلمة ايضا انه يبدأ الخلق ثم يعيده فكما انه القادر القدرة الكاملة على ابداء الخلق وانشائه من العدم فكذلك هو القادر القدرة الكاملة على اعادته كما كان - 00:03:49
واعادة الخلق اهون على الله عز وجل وكلها هينة عليه قال الله عز وجل وهو الذي يبدئ قال الله عز وجل الم تر ان الله يبدئ الخلق او قال اولم يروا - 00:04:08
ان او لم يروا كيف يبدئوا اولم يروا كيف يبدئ الله الخلق ثم يعيده ان ذلك على الله يسير. فجعلها من من جملة مقتضيات يسر الامور عليه ومن مقتضياتها كذلك - 00:04:23
انه لا يعجزه تدبير مملكته ولا تصريف امور كونه فازمة امور هذا العالم بيديه عز وجل ليس ثمة شيء يعسر عليه وانما امره اذا اراد شيئا قال له كن فيكون - 00:04:45
ولذلك لا يكرثه ولا يثقله ولا يعجزه شيء من ما في هذه السماوات والارض ومنا ومن ذلك ومن هذه المقتضيات ايضا ان الله عز وجل هو الذي يمسك السماوات والارض ان تزولا - 00:05:05
ولإن زالتا ان امسكهما من احد من بعده كما قال الله عز وجل ذلك في كتابه الكريم وكل ذلك وان كان من الامور المتعسرة المستحيلة المتعذرة الممتنعة على قدرة البشر - 00:05:28
الا انها على قدرة الله عز وجل ليست بشيء لان كل امر عليه يسير ومن مقتضيات هذه الجملة ايضا انه ما يصيب العباد من مصيبة الا والله عز وجل قد كتبها وبرأها - 00:05:48
فلا يمنعه من ذلك شيء وكل ما يجري به القدر من المصائب فهو في كتاب كما قال الله عز وجل ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب - 00:06:11
من قبل ان نبرأها ثم علل ذلك بقوله ان ذلك على الله ان ذلك على الله يسير المسألة الثالثة شيء من الثمرات التي يجب علينا ان نتخلق ونتحلى بها اذا امنا بان كل شيء على الله يسير - 00:06:27
فمن هذه الثمرات ان نعلم كمال قدرته عز وجل على تحقيق ما نريده من الامور فانه مهما تعسرت علينا الامور وضعفت هممنا وقوانا عن حلها وادلهمت علينا الخطوب فاننا اذا استعنا بتيسير الله عز وجل - 00:06:57
وتسهيلها فان الله عز وجل ييسرها علينا بقدرته ويسهلها علينا بقوته ورحمته عز وجل فليس على الله شيء عسير فاذا اذا واجهتك المدلهمات العظام التي تعجز قواك عن تحملها واذا اغلقت في وجهك الابواب وتقطعت في يديك الحبال والاسباب - 00:07:24
فليس لك الا باب الله عز وجل فانه اذا اراد ان ييسر امرا يسره لانه لان كل امر عليه يسير ومن هذه الثمرات ايضا انها مهما عظمت حاجات الخلق او كثرت - 00:07:51
طلباتهم او تعددت رغباتهم فلا ينبغي لهم ان يستكثروها على الله عز وجل فلا يجوز للعبد ان يقول قد اكثرت على الله هذه من الالفاظ المحرمة لانه هو مجيب الدعوات - 00:08:13
وقاضي الحاجات وكل امر عليه يسير ومن هذه الثمرات ايضا انه مهما تعقدت امور هذا الزمان وضاقت السبل وعدمت المخارج فاعلم ان لها ربا كل امر عليه يسير فلا تظق بها ذرعا - 00:08:32
وعند الله عز وجل منها المخرج لو تأمل العاقل هذه الجملة لتبين له انه لم يعرف الله حق معرفته لانه يستكثر على الله عز وجل ان ييسر عسيرا فيبعد عن الدعاء او يدعو بعدم كمال الثقة في قدرة الله عز وجل على - 00:08:59
تيسير هذا الامر ومن هذه الثمرات ايضا انه يجب على العباد ان يطردوا القلق عن قلوبهم وان يطردوا ان يطردوا كذلك الضجر عن ارواحهم فان فاتك ايها الاخ الكريم شيء من حظوظ هذه الدنيا ومراداتها - 00:09:23
فالله عز وجل لم يقدره لك فانما لم ييسره الله للعبد فلو اجتمع من باقطارها على ان يوصلوه له لم يستطيعوا قال الله قال النبي صلى الله عليه وسلم واعلم - 00:09:49
ان الامة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك فلو اراد الله مجيء شيء من الاشياء اليك او انفتاح باب من ابواب الرزق عليك - 00:10:05
فان الله عز وجل لا يكرثه ولا يثقله ان يوصل لك الخير لان كل امر عليه يسير ومن ثمرات هذه الجملة ايضا انها موجبة للتوكل على الله عز وجل في كل امر - 00:10:20
فتوكل على الله وانطرح بين يدي الله فهو لكمال قدرته وجبروته وقوته وعظمته لا يرهب من قوي لقوته ولا يخاف من تدبير شيء لعبد مخافة احد من البشر فالله لا يرهبه شيء - 00:10:37
ولا يخيفه شيء ولا يعجزه شيء ولا تضعف قدرته بسبب عدم بسبب انعدام الاسباب الدنيوية فاذا يجب عليك ان تنطرح بين يديه وان تثق به وان تتوكل عليه في كل دقيق امورك وجليله - 00:11:03
ومن هذه الثمرات ايضا ان تستعين بالله عز وجل في كل حاجاتك وان تحتمي بحماه وان تلوذ ببابه وان تكتفي بكفايته وان تستجير به وان تستعين به فان من فعل ذلك - 00:11:21
فهو المنصور اذا هزم غيره وهو الموفق اذا خذل غيره وهو الواصل الموصول اذا حرم وقطع غيره وهو القريب اذا ابعد غيره وهو المهتدي ان ضل غيره فكلما استشعر العبد فقره وضعفه - 00:11:49
بجناب الله عز وجل فان الله عز وجل يملي على قلبه الصبر والقوة والثبات ويعطيه ويفتح له ابواب الرزق ولذلك وصيتي لكم ايها الاخوان في حياتي وبعد مماتي الا تتعلقوا بغير الله - 00:12:15
تعلقوا بالله عز وجل في كل امر من اموركم لا تتعلقوا في حاجياتكم وطلبها بملك من ملوك الدنيا ولا بامير من امرائها ولا بتاجر من تجارها او غني من اغنيائها او صاحب جاه - 00:12:37
من اهل جاهها فيغضب الله عز وجل عليكم فالقلوب خلقت لله لم تخلق لعباد الله فلا ينبغي ان يرى الله عز وجل في قلبك تعلقا باحد من المخلوقين في حال كونك اهملت تعليق قلبك بالله عز وجل - 00:12:54
فاذا تعلقوا بالله عز وجل يا اخواني حبا وتعبدا وتذللا وتوكلا وخوفا ومهابة ورغبة ورهبة في كل اموركم دقيقها وجليلها ييسر الله اموركم ويفتح لكم ابواب خيره ويثبت قلوبكم ويؤمن خوفكم ويحقق لكم في هذه الدنيا ما تريدون - 00:13:14
فلا تنظر قلوبكم لملك غيره والله هو الملك لكل والمالك لكل شيء ولا تطلبوا العزة من احد ولله العزة جميع ولا تطلب السلطان من احد والسلطان كله لله عز وجل - 00:13:42
ولا يغرنكم ملك ملوك الدنيا ولا امرتهم ولا اموالهم فانها ظل زائل وفيء يذهب عما قريب فمن تعلق بالله واكتفى بالله واستجار به فهو الموفق وهو المهتدي ولذلك من اعظم ما يظعف سير القلب الى الله تعليقه بالمخلوقين - 00:13:58
اعظم الاشياء التي يخاف على القلب منها ان يتعلق باحد من المخلوقين ووصيتي لكم الا تعلقوا قلوبكم باحد من المخلوقين في طلب حاجياتكم وفي كل امر من اموركم وانما علقوها - 00:14:23
بالله عز وجل الجملة الثانية من كلام الامام الطحاوي رحمه الله تعالى قال لا ولا يحتاج الى شيء الكلام عليها في مسائل يسيرة وخفيفة قوله لا يحتاج هذا نفي وقوله شيء نكرة - 00:14:39
فهو نكرة في سياق النفي وقد تقرر في قواعد الاصول عند الائمة الفحول ان النكرة في سياق النفي تعم ويدخل في ذلك جميع الاشياء والله عز وجل هو المستغني عن كل شيء خلقه - 00:15:04
لانه رب العالمين ومالكهم وخالقهم ومدبرهم والمتصرف فيهم عز وجل فلا يتصور ابدا ان يحتاج الله عز وجل الى شيء من المخلوقين ولو في طرفة عين او اقل من ذلك - 00:15:24
كما انه لا يتصور ابدا ان يستغني احد المخلوقين عن الله عز وجل ولو طرفة عين او اقل او اكثر من ذلك المسألة الثانية لقد تقرر عند اهل السنة ان كل نفي فانه لابد ان يتضمن ثبوتا - 00:15:40
وهذا معلوم لديكم وقد طرقناه مرات وكرات فما الثبوت؟ فما الامر الثبوتي في في نفي الامام الطحاوي رحمه الله هنا الجواب الله عز وجل لا يحتاج الى شيء لكمال احديته - 00:15:58
ولكمال صمديته ولكمال غناه عن كل احد فلان الله عز وجل متصف بهذه الصفات الكمالية العظيمة فهو لا يحتاج الى احد عز وجل فلا يجوز للقلوب ولا للافهام والعقول ان تقف عند حدود النفي فقط - 00:16:18
بل لا بد ان تنطلق منه الى الى الاثبات. المسألة الثالثة كلمة الامام الطحاوي هنا دليل على استحقاق الله عز وجل للعبودية المطلقة لان من خصائص الرب الذي يستحق الا الذي لا يستحق العبادة الا هو - 00:16:45
انه لا يحتاج الى شيء فان من احتاج الى شيء من الاشياء فانه لا يصلح ان يكون ربا ولا يصلح ان يكون خالقا ولا معبودا ولا الها ولذلك استدل الله عز وجل على بطلان الهية غيره بحاجته - 00:17:06
الى غيره. يعني بحاجة هذا المعبود الى غيره من الخلق فيقرر الله عز وجل في ايات كثيرة لهؤلاء الذين جعلوا معه الهة اخرى بان هذه الالهة لو كانت الهة حقا لما احتاجت الى غيرها - 00:17:26
فيبطل الاهيتها بحاجتها كما قال الله عز وجل رادا على الذين جعلوا عيسى هو الله او ابن الله او ثالث ثلاثة قال ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة كان - 00:17:46
يأكلان الطعام لانهما لو تركا الطعام لمات طيب اذا اكل الطعام فيحتاجان الى الة يمضغان بهما يمضغان الطعام بها ويحتاجان الى مريء يزدري يزدرد منه الطعام ويحتاجان الى معدة تهظم الطعام ثم يحتاجان الى بيت خلاء يضعان فيه الفضلات - 00:18:07
فاذا ابطل الله الهية عيسى والهية امه وابطل جميع ما تدعيه النصارى. في عيسى وامه بقوله كانا يأكلان الطعام كانه يقول افهم يا فهيم كان يقول افهم يا فهيم يعني كيف تعبدونهما وهما محتاجان الى الطعام بينما اثبت الهيته بقوله وهو - 00:18:34
يطعم ولا ولا يطعم الله عز وجل يستدل على الهيته بعدم حاجته ويستدل على بطلان الهية غيره بحاجته. فصدق كلام الامام الطحاوي ولا يحتاج الى شيء لانه لو احتاج الى شيء لما صلح ان يكون ربا - 00:18:58
ولا اله وقد عاب الله عز وجل على الذين يعبدون الاصنام بقوله اتعبدون ما تنحتون طيب لو انكم ما نحتموها لما وجدت. اذا هي محتاجة اليكم لتوجد لانكم لو لم تنحتوها - 00:19:17
لما وجدت فهي محتاجة في وجودها اليكم فكيف تعبدونها وهي اصلا محتاجة اليكم كيف تعبدونها وانتم السبب في جعلها ونحتها على هذه الصورة هذا من اعظم الادلة العقلية النقلية الفطرية الحسية - 00:19:34
التي لو تأملها هؤلاء المشركون بعين العقل والبصيرة لتبين لهم بطلان ما هم عليه من الشرك والعياذ بالله. ولكن عميت عيون الخفافيش عن ابصار نور الحق في رائعة النهار فحينئذ تخبطوا في ظلمات الشرك والجهل - 00:19:53
والغي فلا يزالون في غيهم وجهلهم يترددون لا يعقلون عن الله عز وجل ما يقول وكذلك قال الله عز وجل لعابدي الاصنام لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون. اي ان من يعبد هذه الاصنام هو بمثابة الجندي الذي يحتاج له - 00:20:11
وهذا الصنم ليحميه ممن اراده بسوء فاذا صنم يحتاج الى جنود حوله ليحمونه او ليحموه ممن اراده بسوء. كيف يعبده الجنود ان هي الا السفاهة والحماقة والجهل ولذلك الله عز وجل ينفي عن المشركين السمع والابصار والالباب. ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب - 00:20:34
لا يفقهون بها يعني ان وظائف قلوبهم انما هي وظائف حسية فقط. تنبظ الدورة الدموية وتحرك الاكسجين فقط لكن وظائفها المعنوية من التعقل والتدبر والتأمل هذه منتفي عنهم ولهم ولهم اعين - 00:21:00
لا يبصرون بها اي لا يبصرون الحق وان كانوا يبصرون بها طريقهم الحسي لكن طريقهم المعنوي طريق الهداية طريق الخير لا يبصرونه ابدا فاذا هذه المعبودات من دون الله عز وجل كلها مفتقرة محتاجة الى من يعبدها في نصرها - 00:21:20
وفي حفظها وحمايتها ممن ارادها بسوء. ولذلك لما ذهب قومه ابراهيم ها وابعد عن هذه الاصنام وجدها ابراهيم عليه الصلاة والسلام فرصة ليثبت لهم انها في اشد الحاجة اليهم لحمايتها. فلما ابعدوا عنها فترة يسيرة تكسرت - 00:21:41
وتحطمت لذهاب من؟ لذهاب من يعصمها ويحميها ممن ارادها بسوء بل لو ان ذبابا وقع على انف صنم فانه لا يستطيع الصنم اصلا ان يذبه عن انفه يحتاج الى غيره حتى يبعد الذباب عنه. فكيف يعبد من دون الله - 00:22:05
وكيف يطلب منهم الاولاد والارزاق والمغفرة والنصر وكيف يطلب منهم حاجيات الدنيا والاخرة فالحمد لله على ان جعلنا مسلمين موحدين. ونسأل الله ان يثبتنا على التوحيد حتى نلقاه حتى نسلم له هذه الجوهرة التوحيد في قلوبنا العقيدة السليمة حتى نسلمها الى الله عز وجل صافية سليمة من كل - 00:22:27
شوب من شرك او بدعة او معصية ومنها ايضا من من من المسائل ايضا ان في قول الامام الطحاوي هذا ردا على من يعبدون الاموات ويطوفون حول قبورهم ويسألونهم تفريج الكربات - 00:22:51
واغاثة اللففات وما وجه الاستدلال بها الجواب يستدل بها على ان هؤلاء الاموات هم المحتاجون حقيقة الى من الى الاحياء الى الاحياء فان الميت يحتاج الى الحي ليغسله فاذا في حاجة - 00:23:11
يحتاج الى الحي ليكفنه يحتاج الى الحي ليدفنه يحتاج الى الحي ليدعو له ثم يحتاج الى حفظ الله عز وجل حتى لا يأكله الدود فكيف مع قيام هذه الحاجات بالاموات - 00:23:32
تنصرف لهم الدعوات وتنطلق اليهم اليهم الاستغاثات ويطلب منهم المدد ويجعلون واسطة بيننا بينهم وبين الله عز وجل هذا والله من ابطل الباطل واعدى العدوان واظلم الظلم لو كان هؤلاء الاموات الهة حقيقية لم يحتاجوا - 00:23:53
ها لم يحتاجوا الى غيرهم من الاحياء لنفعهم وايصال النفع لايصال النفع لهم فاذا هذه الكلمة يستدل بها على بطلان ما يفعله عباد القبور من الامور العبادية التي يصرفونها لامواتهم - 00:24:15
لامواتهم المسألة الرابعة او الخامسة ان فيها دليلا على حرمة قول السلام على الله هذه الكلمة محرمة فان قلت وما دليل تحريمها فاقول دليل تحريمها الاثر والنظر اما من الاثر ففي الصحيحين من حديث ابن مسعود - 00:24:35
رضي الله عنه قال كنا نقول السلام على الله قبل عباده السلام على جبريل السلام على ميكائيل السلام على فلان وفلان. قال فنهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وقال لا تقولوا - 00:25:02
السلام على الله فان الله هو السلام فقوله لا تقولوا نهي وقد تقرر في الاصول ان النهي المتجرد عن القرينة يفيد التحريم واما الدليل النظري فلان قول القائل السلام على الله - 00:25:21
السلام على الله هذا من باب الدعاء والقاعدة المتفق عليها بين المسلمين ان الله لا يدعى له وانما يدعى هو عز وجل فالله يدعى ولا يدعى له لانه عز وجل هو الكامل المنزه عن الافات ذاتا - 00:25:38
وصفاتا وصفات فمنزهة ذاته عن كل نقص وعيب فهو ذو السبحان عز وجل. لا يصيبه شيء من الافات ولا شيء من المكروهات فليس بحاجة ان يدعى له سبحانه لغناه عن كل - 00:26:00
شيء وحاجة بل هو المدعو عز وجل ولا يدعى كما ذكرت فاذا الدعاء لله عز وجل دليل على خلل في التوحيد دعاء الدعاء لله عز وجل كقولك السلام على الله - 00:26:20
هذا خلل في التوحيد لانه تنقص الله عزاء وجل واظحة هذي لأن الله لا يحتاج الى ها الى ان يدعى له بالسلام اذ هو السلام اسما والسالم من كل عيب ونقص ومكروه وافة صفة - 00:26:40
ومن المسائل ايضا ان فيها دليلا على ان الله عز وجل لا يحتاج الى احد من خلقه في تدبير ملكه لا الملائكة ولا الانبياء ولا الرسل ولا العلماء ولا الاولياء ولا الصالحين - 00:27:04
ولا اي احد من الخلق علويهم وسفليهم فالله قادر القدرة الكاملة على تدبير امور مملكته من غير احد فليس له من خلقه ظهير ولا شريك ولا ولي من الذل عز وجل - 00:27:24
كما قال الله عز وجل قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير - 00:27:43
فليس لله ظهير يعينه على تدبير مملكته فما يقوله الفلاسفة من ان الذي يدبر امور العالم هي الافلاك السبعة هذا كله من الكفر والشرك والوثنية المخرجة عن الملة وكذلك ما يعتقده الصوفية في الاولياء والصالحين من ان لهم حق التدبير مع الله والتصريف وتصريف شيء من امور هذا الكون - 00:28:00
مع الله هذا كله من الكفر والشرك بالله عز وجل وكذلك ما يعتقده الرافضة لعنهم الله من ان ال البيت لهم حق التدبير والتصريف والمنع والاعطاء كل ذلك من الشرك في الربوبية المخرج عن المخرج لصاحبه من الملة. لم؟ لان الله لا يحتاج - 00:28:26
لا يحتاج الى شيء. كلمة دسمة هذي كلمة الامام الطحاوي كلمة دسمة فعلا ومنها ومن المسائل ايضا ان فيها دليلا على الرد على من زعم ان الله قد اتخذ صاحبة او ولدا - 00:28:49
والذين زعموا ذلك عدة طوائف الطائفة الاولى طائفة اليهود لعنهم الله الذين قالوا ان عزيرا ابن الله والطائفة الثانية طائفة النصارى الذين قالوا ان عيسى ابن الله والطائفة الثالثة جهال مشركي العرب - 00:29:07
الذين قالوا ان الملائكة بنات الله سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا وهذا كله من ابطل الباطل اثرا ونظرا اما من الاثر فقد نفى الله عز وجل عن نفسه صفة الولادة لم يلد ولم يولد - 00:29:29
وصرح بنفي اتخاذه للصاحبة والولد فقال عز وجل ما اتخذ صاحبة ولا ولد وقال الله عز وجل سبحانه ان يكون له ولد له ما في السماوات وما في الارض الاية - 00:29:51
ولان الذي يتخذ الصاحبة انما يتخذها من باب ايش الحاجة لها وكذلك الذي يحتاج ان يتخذ ولدا انما يتخذ الولد من باب حاجته للولد فاذا الاتخاذ الصاحبة والولد مبناه على - 00:30:08
قيام الحاجة بمن اتخذهما ولان الله عز وجل لا يحتاج الى شيء فلم يتخذ صاحبة ولا ولد فاذا اذا قيل لك لم لم يتخذ الله صاحبة ولا ولدا فقل لم يتخذ صاحبة ولا ولدا لغناه لغناه - 00:30:27
احديته وصمديته عز وجل فهو الغني عن كل احد وهو الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا ولم يكن له كفوا احد ومن مسائل هذا الباب ايضا - 00:30:48
ان فيها الرد على الذي يمن بعبادته على الله عز وجل وهذا انا اكرره كثيرا للتحذير منه فان من الناس من اذا تعبد لله عز وجل واكثر فانه يمن على ربه بهذه العبادة - 00:31:06
حتى انه اذا دعا الله عز وجل امرا من الامور مع شدة تعبده لله ولكن الله منعه من الاستجابة فكأنه يقول ايش هذا وانا اعبد هذه العبادة هذا وانا اعبد ايضا هذه العبادة امنع من هذا الخير - 00:31:24
فهذا من المنة على الله عز وجل حينئذ لابد ان نذكر انفسنا بكلمة الامام الطحاوي ولا يحتاج الى شيء فانت وعبادتك وسجودك وركوعك وخيرك ودعوتك وعلمك وتعليمك ومؤلفاتك واجتهادك كل ذلك لا يساوي عند الله عز وجل - 00:31:43
ها شيئا يعني انه لا يحتاج اقصد لا يحتاج لا اقصد لا يساوي شيئا باعتبار اجره وثوابه لكن لا يساوي شيئا باعتبار احتياج الله عز وجل له فالله ليس بمحتاج - 00:32:08
اليه ولذلك لو كان الناس على اتقى قلب رجل واحد منا لما زاد ذلك في ملك الله عز وجل شيئا فالله هو الغني عن عباده الغنى المطلق الكامل والغني عن ايمانهم واسلامهم وعبادتهم وتهجدهم وركوعهم - 00:32:23
وسجودهم وتضرعهم ودعوتهم وعلمهم وتعليمهم وايمانهم الغنى الكامل فلا تمنن تستكثر فمهما استكثرت من العبادة فاعلم ان الله لا يحتاج لا لك ولا عبادتك وانما تجتهد لنفسك. كما قال الله عز وجل - 00:32:44
قال الله كما قال الله عز وجل من عمل صالحا ها فلنا الجواب من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليها فليتأمل العاقل ذلك بل كلما استكثرت من العبادة فاستشعر ايها المسلم ان الله هو الذي امتن - 00:33:06
عليك بالتوفيق الى هذا الاستكثار والتعبد وفيها ومن المسائل ايضا ان فيها دليلا على ان الله عز وجل لا يأكل ولا يشرب لانه الصمد والصمد من احد تفاسيره الذي لا جوف له - 00:33:28
فلا امعاء ولا مصران ولا غير ذلك والله عز وجل لا جوف له بمعنى انه لا يحتاج الى ان يأكل ولا يشرب كما قال الله عز وجل وهو يطعم ولا يطعم - 00:33:46
وكما قال الله عز وجل ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون. ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين ومنها كذلك ان فيها دليلا وفرقانا واضحا بين ملك الله عز وجل - 00:34:00
وملكي ملوك الدنيا فان الملك حقيقة هو الذي يستغني بملكه عن كل احد وهل هكذا ملوك الدنيا الجواب لا فان ملكهم ملك زائل وزائف وناقص مهما ملكوا ومهما كثرت رعاياهم - 00:34:24
ومهما زاد اقتصادهم فلا يزالون ناقصين ارقاء عبيد لله عز وجل بدليل ان الملك وان عظم ملكه ها فان ملكه لا يكون هو الملك الكامل الا اذا اغناه عن كل شيء - 00:34:52
وملوك الدنيا يحتاجون الى من يغسل ثيابهم ويطهو طعامهم ويبني بيوتهم ويدبر امرا مملكتهم معهم ويعينهم على تمشية امورهم وهم يحتاجون الى من يحميهم والى وزراء يعينونهم فاذا ملكهم ملك ناقص - 00:35:13
فلا ينظر له بعين الاعتبار مطلقا واما ملك الله عز وجل وهو الملك الكامل لانه استغنى بملكه وباحاديته وصمديته وغناه عن كل احد من خلقه فلا يحتاج الى احد من خلقه طرفة عين - 00:35:39
فسبحانه وتعالى سبحانك ربي ما اعظمك! سبحانك ربي ما اكرمك سبحانك ربي ما احلمك وارحمك سبحانك ربي ما اجلك واقدرك هو هو الملك على الحقيقة واما ولان ملكه لا يزول وليس بملك زائف - 00:36:00
واما ملوك واما ملك ملوك الدنيا فانه زائل لكن ما ادري يا اخي اذا جينا عندهم سالت ثعابينا على دنياهم ما ادري ليش لو اننا تأملنا لو اننا تأملنا هذا المعنى لما رأينا ملكهم الا بنظرة الاحتقار - 00:36:19
ذلك العالم ينبغي له ان ينظر الى ملك هؤلاء بغير عين التلصص وعلى دنياهم والتلصص على اموالهم قلنا له يا اخي ما استطعنا وذلك لظعف الايمان وظعف التوكل وضعف قلوبنا عن معرفة الله عز وجل - 00:36:37
ان كثيرا من الناس يرجو من ملوك الدنيا اكثر مما يرجوه من ايش من الله ولذلك يطمع قلبه في ملاقاة ملوك الدنيا اكثر من طمعه في ملاقاة الله عز وجل - 00:36:57
وهو ساجد بين يدي الله يدعو باشياء يسيرة لكن اذا جاء امام الملوك وامام كذا كتب في معروضه من حاجيات الدنيا ما الله به عليم كأن قلبه واثق بملكهم وبعطائهم ولم يثق قلبه بعطاء الله عز وجل ولا بملكه - 00:37:12
ومتى ما عظم القلب المخلوق اعظم من الخالق حينئذ هذا دليل على فساد هذا القلب وعلى ظعف الوازع الايماني فيه وعلى ظعف مقام التوكل والتوحيد فيه وهذا هو الذي نحسه في قلوبنا ولا نجامل في ذلك - 00:37:31
هذا لا نجامل في ذلك اعجزنا ولذلك الاسلم الا يدخل الانسان عليهم والا يحرص على الجلوس في مجالسهم الا في حالات الضرورة والحاجات الملحة ومن فوائد هذا ايضا من فوائد هذا ايضا - 00:37:48
ان فيه الرد ان فيه الرد على الذين نفوا صفة الاستواء على العرش بسبب لوازم فاسدة قامت في رؤوسهم العفنة وافهامهم المنتنة المتقذرة المتسخة بعفن قواعد علم الكلام الملعون المذموم - 00:38:06
فانهم ينفون صفة الاستواء وان سألتهم لماذا عللوا لك بعدة علل مما يخصنا هنا تعليلهم بانه لو كان مستو على العرش لكان محتاجا الى العرش بمعنى انه لو ابعد العرش عن الله لخر الرب - 00:38:33
كذا يقولونه في كتبهم كذا يقولون بهذا اللفظ لخر الرب فهم ينفون صفة الاستواء عن الله بحجة عدم قيام الحاجة للعرش واما نحن فنقول الله هو المستوي على العرش والعرش هو المفتقر المحتاج الى الله عز وجل في كل احوال العرش - 00:38:56
فالله هو الغني الغنى الكامل لا عن العرش وعن حملة العرش وعن من في السماوات ومن في الارض جميعا لا يحتاج الله عز وجل الى شيء لا الى العرش ولا من دون - 00:39:20
ولا من دون العرش قل فمن يملك من الله شيئا ان اراد ان يهلكه ها المسيح ابن مريم وامه ومن في الارض جميعا والله غير محتاج لاحد غير محتاج لاحد عز وجل - 00:39:37
فاذا نثبت الاستواء ونعتقد في قلوبنا ان العرش مع استواء الرب عليه استواء يليق بجلاله وعظمته. فالعرش هو المفتقر الى الله والمحتاج الى الله ولا عكس. فهؤلاء ظلوا في هذا الباب - 00:39:56
ونفوا صفة تواترت بها النصوص والنقول والادلة بهذه المحاذير الفاسدة التي قامت في اذهانهم ومن فوائد هذه ومن المسائل ايضا ان فيه الرد على من يزعم بان الاولياء واسطة بين العباد وبين الله - 00:40:14
عز وجل فان القبوريين يزعمون انهم لا يستطيعون ايصال حاجاتهم الى الله مباشرة وانما لابد من واسطة توصل حاجياتهم الى الله عز وجل فهم في هذا وقعوا في تشبيه الله عز وجل بملوك الدنيا - 00:40:36
فان ملوك الدنيا هم الذين يحتاجون الى الحجاب والوزراء والجلساء الذين يوصلون حاجيات الشعوب اليه لان الملك لا ملك الدنيا لا يستطيع ان يتلمس حاجة كل واحد من الشعوب ولذلك احتاج الى واسطة بينه وبين شعبه. فهم يجعلون الله - 00:40:58
كملوك الدنيا في حاجته ليش؟ للواسطة. فتأتي كلمة الطحاوي ولا يحتاج الى شيء. اي ان الله عز وجل يعلم ما يريده كل عبد على وجه الكمال والتمام لا يشغله دعاء من في اطراف المغرب عن دعاء من في اطراف استراليا واندونيسيا - 00:41:22
والصين يسمع حاجتهما في وقت واحد ويعرف ما يقوم في قلوبهما في لحظة واحدة لا يزعجه كثرة الاصوات ولا تختلط عليه اللغات فيعرف كل فيعلم عز وجل كل حاجة محتاج بلغته هو - 00:41:43
وبتعبيره هو ولو ان اولنا واخرنا وانسنا وجننا قاموا في صعيد واحد ثم سألوه بلفظ واحد بالفاظ كل سأله بلفظه وفي وكل سأله مسألته المختلفة في لحظة واحدة يعلم الله عز وجل ما يريده كل واحد منهم - 00:42:04
فاذا هو لا يحتاج الى حجاب يوصلون اليه حاجاتهم خلقه ولا يحتاج الى وزراء يوصلون اليه حاجات اهل مملكته لانه يعلم عز وجل كل شيء فاذا القبوريون قاسوا الله عز وجل على ملوك الدنيا - 00:42:27
فاوجب لهم هذا القياس الفاسد الوقوع في ماذا الوقوع في اتخاذ الوسائط بينهم وبين الله عز وجل فالله بابه مفتوح لكل احد وليس عند بابه بوابين يمنعون احدا او يمنعون دعاء احد - 00:42:49
فمتى ما اردت الاتصال به فاذكره او صلي او اعبده او ادعه فبابه مفتوح يقول النبي صلى الله عليه وسلم من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرة في الحال - 00:43:08
صلى الله عليه لا يحتاج الله الى ان تخبره الملائكة ان فلانا في الارض قد صلى عليك فيصله العلم لا يعلم من صلى عليه ويعلم من دعاه ويعلم من ابتهل اليه وانطرح بين يديه في الوقت الواحد مع تعددهم واختلاف لغاتهم. فلو تأمل القبوريون هذا لسقط عندهم - 00:43:22
لسقطت عندهم هذه الشبهة الملعونة التي اوجبت لكم اتخاذ الوسائط بينهم وبين الله عز وجل. اذا صدقت كلمة الامام الطحاوي ولا يحتاج ولا يحتاج الى شيء. ومن المسائل ايضا ان في هذه الكلمة العظيمة الطيبة الرائعة - 00:43:45
ردا على الممثلة الذين يمثلون صفات الله عز وجل بصفات بصفات خلقه الذين يمثلون صفات الله عز وجل بصفات خلقه فان قلت وكيف نرد عليهم الجواب الممثلة يزعمون ان صفات الله كصفات خلقه بمعنى - 00:44:06
ان عين الله كعيون خلقه وسمع الله كسمع خلقه وبصر الله كبصر خلقه الى اخر ذلك من ما يتفوهون ويهذرون به هذرا نرد عليهم بهذه الكلمة وهي انه لو كانت صفات الله كصفات خلقه لاثبتن الحاجة لله عز وجل - 00:44:31
لم لان الخلق متصفون بصفات هي في ذاتها تفقرهم وتحوجههم بمعنى ان للمخلوق عينا ولكن اويستطيع المخلوق ان يبصر بالعين في الظلمة فتحتاج عين المخلوق الى نور حتى تبصر فاذا قلت عين الله كعين المخلوق فانت تثبت الحاجة في عين الله عز وجل - 00:44:55
فاثبت له الحاجة والله ما يحتاج الى شيء معي في هذا ولا وكذلك ايضا اذا قلنا ان علم الله كعلم المخلوق فانك تثبت ان الله عز وجل محتاج. لم لان علم المخلوق كائن بعد ان لم يكن - 00:45:18
ولا لا؟ والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا طيب وهو زائل بعد ان كان وهو تدريجي يعني يعلم الانسان اليوم ما لا ما لم يكن يعلمه بالامس ويعلم غدا - 00:45:42
ما لم يكن عالما به اليوم ولا لا فاذا هذا دليل على ان علم الله عز وجل ان الله عز وجل بعلمه محتاج لانهم جعلوا علمه كعلم المخلوق. هذه مشكلة كبيرة - 00:46:00
والذين قالوا انا له وجها كوجوهنا كذلك ايضا يثبتون النقص في الله عز وجل ويثبتون الحاجة له والذين قالوا سمعه كاسماعنا ايضا كذلك فان سمع المخلوق يحتاج الى لفظ ليسمع - 00:46:14
لكن لو انني تكلمت في نفسي بلا الفاظ او تسمعني لان سمعك ضعيف لان سمعك ضعيف ولا لا يا جماعة؟ ولذلك الطبيب يحتاج الى وضع كماعة ليسمع ما في بطن المريض من - 00:46:32
المصانع الداخلية تشوف وين وجه الخلل لو كان سمع المخلوق كسمع الخالق ها او سمع الخال عفوا لو كان سمع الخالق كسمع المخلوق لاثبتنا ان سمعه يحتاج الى الات والى اشياء - 00:46:49
يعني هؤلاء ما فكروا في هذا وانما اطلقوا هذه الكلمة وقالوا وجه الله كوجوهنا سمع الله كاسماعنا وغيرها ويقولون كذلك ان يد الله كايدينا طيب لو كانت يد الله كايدينا لضعفت يد الله عز وجل عن ايش؟ عن حمل السماوات والارض وعن طيها - 00:47:07
لذلك لو اشتغلت بيدك كثيرا لكلت قواها ولا احسست التشنج والتعب واضطراب الاعصاب اذا من الذي يقول هذا الكلام هؤلاء هم الذين ما قدروا الله حق قدره اما نحن ولله الحمد والمنة فنؤمن ان كل صفة اتصف ربنا عز وجل بها - 00:47:29
فانما فانما اتصف بها على وجه الكمال والتمام عز عز وجل. فاذا في كلمة الامام الطحاوي هذه الرد الوافي على هؤلاء الممثلة الذين يزعمون ان فات الله عز وجل كصفاتنا - 00:47:51
واما الجملة الثالثة فلعلنا نرجئها مع انها مشروحة عندي لكن لعلنا نرجئها الى الدرس القادم ان شاء الله تابع بقية هذه المادة من خلال المادة التالية - 00:48:12